الصفحات

الخميس، 10 أكتوبر 2013

الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمستهلكي لحوم الإبل بولاية الخرطوم ...

الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمستهلكي
لحوم الإبل بولاية الخرطوم

إعداد

د/ تماضر الخنساء النور عنقرة
 
قسمالدراسات الإنمائية والإرشاد كليةالطب البيطري والإنتاج الحيواني
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا

 
د/ فائقة حسين بلال
 
قسمالاقتصاد الزراعي – كلية الدراسات الزراعية
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا

 يناير2007

بسم الله الرحمن الرحيم

الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمستهلكي لحوم الإبل
بولاية الخرطوم
الملخص :-
     تؤثر العوامل الديموغراغية ( السكان من حيث العدد , معدل النمو, أماكن الإقامة والتوزيعات  العمرية) بشكل كبير على تسويق  المنتجات الزراعية من ناحية أساليب الشراء المستخدمة وكيفية تحضير الأصناف المختلفة من الغذاء. هدفت هذة الدراسة إلى معرفة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمستهلكي لحوم الإبل بالسودان .
    أجريت الدراسة في الفترة سبتمبر – نوفمبر 2006 .  تم اختيار عينة غرضية  من مستهلكي لحوم الإبل الذين يرتادون  سوق الناقة – المعروف بسوق قندهار الذي يقع بمحلية دار السلام محافظة امدرمان – ولاية الخرطوم.ذلك لاشتهاره كسوق تقصده أعداد كبيرة من مستهلكي لحوم الإبل الذين يسكنون مناطق مختلفة في ولاية الخرطوم وتعود جذورهم إلى أقاليم السودان المختلفة .

       توصلت الدراسة إلى أن مستهلكي لحوم الإبل ينتمون إلى قبائل الابالة و القبائل التي تقطن شمال خط عرض 12 درجة شمالا .معظمهم من ولايات كردفان ودارفور بغرب ثم ولاية الخرطوم فالنيل الأبيض والشمالية.أثبتت الدراسة أنه لا توجد علاقة بين استهلاك لحوم الإبل والمهنة أو الدخل أو المستوى التعليمي أو عدد أفراد الأسرة.وأن هناك علاقة بين استهلاك لحوم الإبل  والحالة الاجتماعية , الفئة العمرية ,الجنس ومنطقة السكن .وتوصلت إلى أن مستهلكي لحوم الإبل يفضلونها على اللحوم الأخرى. و يتناولونها مشوية أو مطهية أو نيئة ولا يفضلونها مصنعة . ليس  للكشف الصحي على لحوم الإبل أهمية لدى مستهلكيها .
     أوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات للتعرف على العوامل التي يمكن أن تعمل على تغيير ذوق المستهلكين من غير مستهلكي لحوم الإبل لاستهلاكها. ويوصى بإجراء دراسات علمية لإثبات أو نفى ما أوردة مستهلكوها من أنه يمكن استخدامها في علاج بعض الأمراض كمرض السكر و النزلات المعوية.  

1- مقدمة:

       بلغ عدد الأنعام بالسودان في العام  2005 م 55820 وحدة حيوانية مدارية منها 5583 وحدة من الإبل بما يعادل 10%. وتنتشر الابل في حزام الصحراء وشبة الصحراء بين خطى عرض 20-13 درجة  شمالا . بلغ متوسط إنتاج لحوم الإبل في الفترة ( 1996-2005 ) 81 ألف طن بما يعادل 6 % من إنتاج اللحوم الحمراء في تلك الفترة ( نور وهادية, 2006 ) مما يشير إلى تدنى استهلاك لحوم الإبل مقارنة باللحوم الحمراء الأخرى. هدفت هذة الدراسة إلى معرفة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمستهلكي لحوم الإبل بالسودان .
  1. أدبيات البحث :-
    تنتشر عائله الإبل في جميع أنحاء العالم . وتتواجد الجمال ذات السنام الواحد في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.تم استئناس الإبل وحيدة السنام حوالي عام 3000 قبل الميلاد في جنوب الجزيرة العربية(1975,Bulliet ) من أجل لحومها ألبانها(Epstein, 1971).أستؤنست الجمال ثنائية السنام في الحدود بين إيران وتركمانستان وانتشرت حتى حدود كريميا جنوب سيبيريا, منغوليا والصين.وهى اكبر حجما من الإبل وحيدة السنام وذات صوف كثيف
      الإبل في المناطق القاحلة تفوق الأبقار أهمية في تزويد الإنسان بالغذاء تتأثر الأبقار كثيراً بالحرارة وقلة المياه (Sweet, 1965).
      نجد أن الهندوس في الهند لا يتغذون على لحوم الإبل وكذلك الأقباط في مصر ،الزورواستريانس  في إيران, المانداينس في العراق وإيران ،الناصريين في سوريا ،المسيحيين الإثيوبيين والإسرائيليين حيث تعتبر الإبل غير مناسبة كمصدر للحوم (Simoons, 1961).
          توجد في السودان أكبر أعداد من الإبل وحيدة السنام في العالم وتنتشر في المناطق الصحراوية وشبة الصحراوية حيث يقل معدل هطول الأمطار السنوي عن 350ملم (ElAmin,1979). وأصبح وجودها مألوفا  في  مناطق السافنا غزيرة الأمطار ما وراء خط عرض 12 درجة شمالا . تتواجد معظم الإبل في السودان بولايات  كردفان ,الشرقية , دارفور والوسطى ( نور وهادية, 2006 )  تشكل الإبل في الأراضي قاحلة بباكستان المصدر الوحيد اللحوم ,الألبان والصوف (Knoess, 1979) وأيضاً تعتبر الإبل حيوانات حمل يمكن أن تحمل ما يقارب 600 كجم علي ظهورها وهي تستخدم في جر المركبات.
تعيش الإبل ثنائية السنام في الصين, منغوليا و روسيا (Dong Wei,1979) وتستخدم أساسياً للحمل, الركوب والجر إلي حد ما لوبرها الذي يبلغ إنتاجه ما يقارب 1500 طن في السنة.إما اللحوم والألبان فهي أقل أهمية .
      توجد القوا نكو , والفيكنقا في أمريكا الجنوبية ،وهى الأنواع المتوحشة من العائلة (Bustinza, 1979) وقد تم استناس اللاما , والالباكا وهذه الإبل تستخدم أساساً للحمل و كمصادر اللحوم والجلود .
     عرف محارب (1983) اللحم بأنه تلك الأنسجة الحيوانية التي تستعمل كغذاء وذكر أن معظم اللحم الذي  يستهلك من قبل البشر يأتي من الحيوانات المستأنسة والمائية وقسم اللحم إلى مجموعتين رئيسيتين الحوم الحمراء مثل لحوم البقر , الضان , الماعز والإبل واللحوم البيضاء مثل لحوم الدواجن والأسماك.
ذكر (زايد وآخرون,  1991) أن لحوم الإبل تعتبر مصدرا جيدا للبروتين الحيواني ويمكن الاعتماد عليها لسد العجز في الغذاء  لهذا العنصر في الوطن العربي وفى السودان . وأضاف أن لحوم الإبل مناسبة لتحضير الوجبات المعروفة عن اللحم سواء أكان مطيها أو مشويا. أشار(عبيدات , 2005) إلى أن العوامل الديموغراغية التى تختص بدراسة السكان من حيث العدد , معدل النمو, أماكن التواجد والتوزيعات  العمرية تؤثر بشكل كبير على تسويق  المنتجات الزراعية من ناحية أساليب الشراء المستخدمة وكيفية تحضير الأصناف المختلفة من الغذاء .
      تمثل الإبل مصدرا جيدا للحوم في المناطق التي تتأثر فيها الحيوانات الأخرى بالظروف المناخية . يصل وزن الذبيحة لذكر الدرميدارى إلى 400 كجم أو يزيد بينما تصل وزن ذبيحة ذكر الباكتريان إلى 650 كجم فيما تزن ذبيحة الأنثى مابين 250-350 كجم (Knoess, 1977 ) .
      يعتمد أنتاج اللحوم على عمر, جنس الحيوان , ظروف التغذية والصحة العامة للحيوان (El.Amin, 1979) وكذلك يتحدد مذاق اللحم بنفس العوامل . مذاق لحم الإبل مثل لحوم الأبقار  (Cloudley- Thompson, 1969; Dickson, 1951) . في حالة الحيوانات كبيرة السن نجد أن اللحوم قويه وغير  طيبة المذاق (El Amin, 1979).عند القطع تتضح هشاشة لحوم الإبل (.(Abdel-Baki, 1957)يعتبر السنامأكثر شهية (Dickson, 1951(  ويؤكل غير مطهى بعد ذبح الحيوان مباشرة ولكن يطهى قبل الأكل إذا مضى وقت من ذبح الحيوان ( Hartley, 1979). السنام والسرا  مصدرأضافي هام لغذاء الإنسان . كلما زاد عمر الحيوان تزيد محتويات السنام وبيت الكلاوى  من الرطوبة والرماد فيما يقل الدهن (1979Shalash, ) ونجد أيضا أن عظم القص,  الضلوع ولحم الصدر من الأجزاء المفضلة للذبيحة  ((Hartley, 1979.
      تتراوح نسبة التصافي بين 52و77% ونسبة الدهن بين صفر4.8% ونسبة العظام مابين 15.9 و38.1% (; Kutzeskov et al., 1972Shalash, 1979.هناك اختلاف في نسبة البروتين, الدهن والرماد بين الأجزاء المختلفة للذبيحة (Shalash, 1979) كذلك نجد أن عمر الحيوان يؤثر في مكونات  اللحم . الإبل ذات العمر  اقل من 5 سنوات يقل فيها البروتين , الدهن والرماد مقارنه بالإبل الكبيرة. ولكن نجد أن هذة الكمية القليلة من البروتين تماثل بروتين لحوم الأبقار . تحتوى لحوم الإبل على كميات  دهن ورماد اقل من لحوم الأبقار.
      ويمكن حفظ لحم الإبل بالتجفيف بعد عمل شرائح طويلة وتترك لتجف ثم تحفظ في الدهن المنقي .(7919, Hartley)
تذبح الإبل في المناطق التي يكون فيها كمية اللحوم من الحيوانات الاخري لا تفي بالحاجة من البروتين (1978 ، Wilson.بتحول الرعاة إلي مجتمعات مستقرة نجد أن الإبل تباع للذبح (1979 Gohl,) . تصدر  لحوم الإبل السودانية إلى مصر وليبيا والسعودية. في مصر تشكل لحوم الإبل مصدرا هاما للبروتين خاصة لذوى الدخول المنخفضة  . 
3 - منهجية البحث:-

  موقع الدراسة :

      سوق الناقة – المعروف بسوق قندهار – محلية دار السلام محافظة امدرمان – ولاية الخرطوم.        
        
الحدود المكانية والزمانية للدراسة :

     أجريت الدراسة بجمهورية السودان في الفترة   سبتمبر – نوفمبر 2006 .
 
البيانات :

    جمعت البيانات من المصادر الثانوية المتمثلة في المراجع ‘ الدراسات السابقة وعبر الشبكة الدولية للمعلومات . أما البيانات الأولية فجمعت عن طريق اختيرت عينة غير عشوائية غرضية عنقودية  تتناسب وتحقيق أهداف  دراسية . بلغ حجم العينة (50) استبانه تم ملء (80%) منها .أخذت من المستهلكين بسوقالناقة – المعروف بسوق قندهار – محلية دار السلام محافظة امدرمان – ولاية الخرطوم. تم اختيار هذا السوق لقربه من مناطق ورود الإبل ( سوق المويلح ) بالإضافة إلى وجود العديد من المسالخ الحكومية وغير لحكومية المنطقة. تم استخدام الاستبيان و المقابلات شخصية كوسائل لحمع البيانات . استهدفت الدراسة الافراد الموجودون بسوق الناقة في مختلف الأوقات ( الفطور ، الغداء ) علي مختلف أنواعهم ، أعمارهم وأنشطتهم الاقتصادية . اتبع البحث المنهج الوصفي في تحليل البيانات واستخلاص النتائج .
        حللت البيانات بواسطة برنامج التحليل الاحصائىs.p.s.sوعرضت عن طريق النسب المئوية.

4- النتائج والمناقشة:-

أ- الخصائص الاجتماعية لمستهلكي لحوم الإبل في سوق الناقة (قندهار) :

1- النوع:- بلغت نسبة مستهلكي لحوم الإبل من الذكور بالعينة  89.5 بينما كانت نسبة الاناث 10.5% فقط .يعزى ذلك لموقع السوق الذي يقع بعيدا عن أماكن السكن . كما أنه يقع بالقرب من سوق المواشي الذي يشكل الذكور معظم مرتاديه .
2- العمر:- تتراوح أعمار المبحوثين من 27 – 63 بمتوسط   38.4 ±8   سنة .من الجدول رقم (1)  نجد أن الفئة العمرية ( 35- 42 ) سنة يمثلون غالبية مستهلكي لحوم الإبل 40 % من المستهلكين ، تليها الفئة العمرية الأصغر ( 27 – 34 ) سنة بنسبة 29 % وأدنى نسبة 2% كانت للفئة العمرية ( 59 – 66 ). سنة وكان معظمهم من الشيوخ كبار السن ومعتادين في مناطقهم  على أكل لحوم الإبل فقط .

الجدول رقم ( 1 ) الفئات العمرية لمستهلكي لحوم الإبل 
                                     
الفئة العمريةالنسبة المئوية
27- 3429
35- 4240
43-5017
51- 5812
59- 662
 100
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

 
       تعزى الدراسة ارتفاع نسبة الشباب لوجود السوق في إطراف امدرمان و وقوعه بالقرب من أسواق الماشية التي يعمل بها الأفراد في سن العمل  .

3- الحالة الاجتماعية :-

      يشير الجدول رقم ( 2 ) إلى أن أعلى نسبة لمستهلكي لحوم الإبل هم المتزوجون ( 79% ) تلتها نسبة غير المتزوجين 18 %. يتضح من الجدول رقم  (1) نجد أن معظم المبحوثين في سن الزواج مما يبرر النسبة الكبيرة لهذه الشريحة .
الجدول رقم ( 2 ) النسبة المئوية للحالة الاجتماعية
الحالة الاجتماعيةالنسبة المئوية
غير متزوج18
متزوج79
مطلق3
المجموع100
المصدر : المسح الميداني – سوق قندهار  ( 2006 )

4- المستوى التعليمي:ـ

     يشير الجدول رقم (3) إلى أن جميع المستويات التعليمية متمثلة في العينة المبحوثة  وان أعلى نسبة للمستويات التعليمية هي فئة خريجى الثانوي العالي (29%)  تليهم فئة الجامعيين (24%) . هذا يدل على أن استهلاك لحوم الإبل  غير مرتبط بمستوى تعليمي معين ويمارس بواسطة جميع المستويات التعليمية.

الجدول رقم ( 3 ) المستويات التعليمية لمستهلكي لحوم الإبل
 
المستوى التعليميالنسبة المئوية
الخلوة10
ابتدائي16
ثانوي عام ( متوسط )16
ثانوي عالي29
جامعة24
فوق الجامعة5
المجموع100
المصدر : المسح الميداني – سوق قندهار (2006 )

5- عدد أفراد الأسرة :-
الجدول رقم ( 4 ) عدد أفراد اسر مستهلكي لحوم الإبل  
النسبةعدد أفراد الأسرة
372-5
526-9
510-13
314-17
318-23
100المجموع
المصدر : المسح الميداني – سوق قندهار (2006 )

يتراوح عدد أفراد اسر المبحوثين من  فردين إلى 20 فرد بمتوسط 7±4 أفراد في الأسرة   مما يوضح آن استهلاك لحوم الإبل يمارس في جميع أنواع الأسر سواء كانت اسر ممتدة أو نووية.

6- السكن الحالي : -

       يوضحالجدول رقم ( 5 )  أن  السكن الحالي لغالبية مرتادي سوق قندهار من محافظات امدرمان (71%) وكلما قربت منطقة السكن من السوق مثل امبدة ودار السلام زادت  النسبة .
سكان منطقة الخرطوم والزوار لولاية الخرطوم بلغت نسبة كل منهم  في السوق 12% واقل نسبة كانت لسكان محافظة بحري .
الجدول رقم ( 5 ) السكن الحالي لمستهلكي لحوم الإبل
المحافظة
النسبة المئوية
محافظات امدرمان
71
محافظات الخرطوم
12
محافظات الخرطوم بحري
5
زوار لولاية الخرطوم
12
المجموع
100
المصدر :   المسح الميداني – سوق قندهار (2006 )

7- الموطن الأصلي قبل ولاية الخرطوم

الجدول رقم ( 6 ) الموطن الاصلى لمستهلكي لحوم الإبل
الولايةالنسبة المئوية
دار فور الكبرى25
الجزيرة2
كردفان الكبرى25
الشمالية15
النيل الأبيض15
الخرطوم18
المجموع100
المصدر :  المسح الميداني – سوق قندهار (2006) .

         يتضح من الجدول رقم ( 6 )  أن معظم مستهلكي لحوم الإبل بسوق قندهار ينتمون إلى ولايات دار فور الكبرى وكردفان الكبرى حيث بلغت نسبة كل ولاية 25 %  . ولاية الخرطوم يأتي مستهلكوها في الدرجة الثانية بنسبة بلغت 18% . ثم ولايتي الشمالية والنيل الأبيض بنسبة بلغت 15% لكل .وأدنى نسبة للمستهلكين كانت من ولاية الجزيرة 2% .

8- القبائل التي يتنمى إليها المبحوثين :-

      نجد أن  المبحوثين من مستهلكي لحوم الإبل اللذين ينتمون إلى قبائل الابالة ( دار حامدو حمر, هوارة, كبابيش .,رزيقات ,زغاوة ) ( وزارة الثروة الحيوانية, 1999 ) يمثلون 47 % من المبحوثين ويسند استهلاكهم للحوم الإبل إلى التعود إذ أنهم يعتمدون على الإبل في غذائهم وهذا ينطبق مع ما أورده عطية (2005) على أن الطلب في الماضي يؤثر على الطلب في الحاضر نتيجة للتعود .   وأن بقية القبائل لاتنتمى إلى الابالة ( بنى هلبة, برقو, دناقلة, فلاتة, جوامعة,حسانية, جعليين, كنانة, خوالدة و شوايقة) إلا أنها تقطن في مناطق تربية الإبل  هي المناطق التي تقع شمال خط عرض 12 درجة شمالا .

جدول رقم (7)  القبائل التي يتنمى إليها المبحوثين
 قبائل أخرى أبالة
 النسبةالقبيلةالنسبةالقبيلة
 3بنى هلبة8بطاحين
 3برقو5حمر
 3دناقلة5دار حامد
 5فلاتة8هوارة
 3جوامعة3كبابيش
 10حسانية10رزيقات
 10جعليين8زغاوة
 3كنانة  
 3خوالدة  
 10شوايقة  
10053 47المجموع
المصدر :   المسح الميداني – سوق قندهار (2006 )

   هذا يعنى تأثرهم بمن حولهم من الابالة في نمط الاستهلاك كما ذكر ذلك  احد المبحوثين اللذين ينتمون إلى قبيلة الدناقلة. ما عدا القبائل التي تقطن شرق النيل شمال خط عرض 12 درجة, نجد أن بقية القبائل السودانية لم تتمثل في العينة . يعزى ذلك إلى أن هذة القبائل لاتنتمى إلى الابالة وتسكن جنوب منطقة الإبل  وبالتالي انتفى عنصرا التعود والتأثر لديها .
      يعزى عدم تمثل القبائل التي تقطن شرق النيل شمال خط عرض 12 درجة إلى موقع سوق قندهار في غرب النيل بالإضافة إلى إن هذة القبائل لم تتعرض لموجات الهجرة التي تعرض لها رصفائهم بغرب السودان .
 
9- انتماء أفراد الأسرة لنفس القبيلة :-

        نجد ان 72% من اسر المبحوثين تنتمي الي نفس القبيلة .وأن 55% من اسر المبحوثين يستهلكون لحوم الإبل مما يدل على أن بعض الأسر التي تنتمى إلى قبيلة رب الاسره لا تستهلك لحوم الإبل و تعزى الدراسة ذلك إلى تأثر هذة الأسر بالسلوك الاستهلاكي لمواطني الخرطوم .

            الجدول رقم ( 8  ) انتماء أفراد الأسرة
الانتماءالنسبة المئوية
لاينتمون إلى نفس القبيلة28
ينتمون إلى نفس القبيلة72
المجموع100`
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

ب- الخصائص الاقتصادية  لمستهلكي لحوم الإبل في سوق الناقة (قندهار) :

1- نوع المهنة  :
          توصلت الدراسة إلى أن مستهلكي لحوم الإبل يعملون في مهن وأنشطة اقتصادية مختلفة مما يؤكد  عدم  وجود ارتباط بين النشاط الاقتصادي واستهلاك لحوم الإبل. كما ويلاحظ أيضا أن رجال الأعمال هم الأكثر نسبة يليهم التجار فالجزارون . توصلت الدراسة إلى أن رجال الأعمال وهم من ذوى الدخول المرتفعة يرتادون السوق من أماكن بعيدة ( الطائف والجريف غرب ) خاصة في عطلة نهاية الأسبوع وذلك للترويح وتناول لحوم الابل المشوية كعادتهم فى مناطقهم الأصلية .
 
الجدول رقم ( 9  ) نوع المهنة
 
النسبة المئويةنوع المهنة
26رجال اعمال
13جزارين
5سواقين
3اقتصادى
5مزارعين
5بائعات طعام
5موظفين
3ربات بيوت
3محامينr
3محاضرين
2مساعد طبي
18تجارt
3شرطة
3بائعة شاى
3بيطرى
100.0المجموع
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

  2-مستويات الدخول :-

      تتراوح دخول المبحوثين بين 500 و 12.5 ألف دينار. بلغ متوسط الدخل الشهري للمبحوثين  112.68  ألف دينار  .   يلاحظ أن هنالك  تباينا واضحا في مستويات الدخول مما يدل على أن استهلاك لحوم الإبل لا يرتبط بمستوى الدخل . وعند استيضاح المبحوثين عن مدى نقصهم للكميات التي يستهلكونها إذا انخفضت دخولهم , نجد أن 56 % منهم سوف لا ينقصون الكمية التي يستهلكونها إذا انخفضت دخولهم . هذا يدل إلى عدم مرونة الطلب على هذة السلعة لدى مستهلكيها .                                                       

   ج-استهلاك لحوم الإبل في سوق الناقة (قندهار)

1- تفضيل لحوم الإبل على اللحوم الأخرى :-

        يشير الجدول رقم ( 10  ) إلى أن  71% من المبحوثين يفضلون لحوم الابل على اللحوم الأخرى  و 29 %  لا يفضلونها على اللحوم الأخرى .يعزى ذلك إلى أن 47% من المبحوثين ينتمون إلى الابالة اذ يمثل استهلاك لحوم الإبل الخيار الأول بالنسبة لهم فهي وفقا لاعتقادهم  خالية من الأمراض  ذلك لاعتماد الإبل في غذائها على النباتات الطبيعية.وهى كذلك سهلة الهضم وتستخدم في علاج بعض الأمراض كمرض السكر ,النزلة المعوية أما الذين لاينتموهن إلى (53%) منهم من استساغها و اقتنع بمعتقدات الابالة بأهميتها العلاجية وأضحى يفضلها كخيار أول ومنهم من لا يفضلونها على اللحوم الأخرى نتيجة على تعودهم على اللحوم الأخرى كخيار أول .من بين لحوم الإبل تأتى الكبد في مقدمة التفضيل حيث  تعتبر الخيار الأول الوحيد لدى  44.7% من المبحوثين. يشاركها فى هذة الرتبة القلوب لدى 5.6% من المبحوثين . والسرأ لدى 2.6% منهم. وهى تؤكل نيئة.

الجدول رقم ( 10  ) تفضيل لحوم الإبل على اللحوم الأخرى
التفضيلالنسبة المئوية
لا يفضلونها على اللحوم الأخرى29
يفضلونها على اللحوم الأخرى71
المجموع100.0
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

2- معدل شراء لحوم الإبل :- 

        يشير الجدول رقم (11)إلى أن معظم المبحوثين (40%)  يشترون لحوم الابل يوميا وان  ( 26%) يشترونها أحيانا و(16 %) يشترونها اسبوعيا و (10 %)  مرة واحدة في الشهر  بينما ( 8 %)  يشترونها  ثلاث مرات فى الاسبوع .نجد أن أعلى نسبة  هم اللذين يشترون لحوم الإبل يوميا وهؤلاء يعملون بسوق قندهار أو في مواقع قريبة من السوق ثم واللذين يرتادونه أحيانا وهم اللذين لاتسمح ظروفهم للحضور إلى السوق . ثم الذين يحضرون إلى السوق أسبوعيا في عطلة نهاية الأسبوع .

الجدول رقم ( 11  ) معدل شراء لحوم الإبل
المعدلالنسبة المئوية
يوميا40
ثلاث مرات فى الاسبوع8
شهريا10
أحيانا26
أسبوعيا16
المجموع100.0
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

3-الكمية المشتراة:-

       بلغت الكمية المشتراة بواسطة المبحوثين  ( بعد استبعاد الذين يتناولونها أحيانا)     4855  كيلوجرام في الشهر أو ما يعادل 162كيلو في اليوم . ونجد أن 71% من المبحوثين سوف يزيدون من الكمية المشتراة إذا توفرت لحوم الإبل بالقرب من أماكن سكنهم.

4- مكان استهلاك لحوم الإبل :

        يوضح الجدول رقم (  12 ) أن معظم المبحوثين (47%) يستهلكون لحوم الإبل بالسوق  و (24 % ) يتناولونها في السوق والمنزل بينما  (18% ) منهم  يستهلكونها بالمنزل  وهناك و(11 % )يتناولونها أينما وجدت . يعزى ذلك إلى أن معظم المبحوثين يعملون بالسوق والأسواق المجاورة وأن هناك من يأتي إلى السوق  خصيصا لتناول وجبات لحوم الإبل الجاهزة لتوفر خدمات طهي اللحوم بالإضافة إلى الأخرى مثل الشاي والمياه الغازية
الجدول رقم (  12 ) مكان استهلاك لحوم الإبل
مكان الاستهلاكالنسبة المئوية
السوق47
المنزل والسوق24
المنزل18
في اى مكان11
المجموع100
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

   هناك بعض المبحوثين يفضلون مشاركة أفراد أسرهم في تناول لحوم الإبل بالمنزل  من المبحوثين هناك من لا يتناول لحوم الإبل إلا بالمنزل 18% . هناك 11% من المبحوثين شديدو الولع بلحوم الإبل فهم يتناولونها أينما وجدت. 

5- الأساليب المفضلة لطهي لحوم الإبل :

          يشيرالجدول رقم (13)إلي أن معظم مستهلكي لحوم الإبل يفضلونها مشوية 68%وان 11% يفضلونها مطبوخة 11% يتناولونها مشوية و مطبوخة وهناك 7% يفضلونها نيئة ( السنام ) بالاضافة الي الاسلوبين السابقين و 3% لا يميزون بين الأساليب المختلفة فهي سواء لديهم.هذا ينطبق مع ما ذكره ( زايد واخرون ,1991) على أن من المعروف أن لحم الإبل مناسب لتحضير الوجبات المعروفة عن اللحم سواء كان مطهيا أو مشويا كغيرة من لحوم الحيوانات الأخرى. ويتناول السنام  غير مطهيا . كما ذكر  (    (   Dickson,1951)
تم استثناء الكبد لأنها تؤكل نيئة لدى جميع المبحوثين .
 
الجدول رقم (13) الأساليب المفضلة لطهي لحوم الإبل(عدا الكبد)
الأسلوب المفضلالنسبة المئوية
مشوية68
مطبوخة ومشوية11
مطبوخة11
نيئة7
جميع الأساليب المذكورة3
المجموع100
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

6- دفع مبالغ اضافية للحوم المصنعة :-

        معظم المبحوثين لا يوافقون على دفع مبالغ اضافية اذا صنعت لحوم الابل(63 %) من المبحوثين. ذلك لان تصنيع الحوم لم يكن معروفا لدى المستهلكين فى مناطقهم الاصلية كما أن خدمات الطهي بالسوق لاتشمل  طهي لحوم مصنعة .

الجدول رقم ( 14 ) دفع مبالغ إضافية للحوم المصنعة

دفع مبالغ اضافيةالنسبة المئوية
لا63
نعم37
االمجموع100.0
 المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار2006                                                                                                       
- 7شراء اللحوم في حالة الذبح خارج المسلخ :-  

    معظم المبحوثين ( 68%) لايهتمون بالكشف الصحي على لحوم الإبل إذ يعتبرونها خالية في الأصل من الأمراض وبالتالي ليس هناك مبرر لإجراء كشف صحي لها ولذلك فهم لايمانعون في دفع نفس السعر اذا ذبحت الابل خارج المسلخ  .

الجدول رقم ( 15 )شراء اللحوم في حالة الذبح خارج المسلخ
شراء لحوم الإبل  من خارج المسلخالنسبة المئوية
نعم68
لا32
المجموع100.0
المصدر :- بيانات المسح الميداني بسوق قندهار 2006

5-  الخاتمة والتوصيات:

توصلت الدراسة إلى أن:

1- مستهلكي لحوم الإبل بالعينة من سوق قندهار ينتمون إلى:
أ- قبائل الابالة.
ب- القبائل التي تقطن شمال خط عرض 12 درجة شمالا .
2- تأتى ولايات غرب السودان في المقدمة تليها ولاية الخرطوم فالنيل الأبيض والشمالية.
3- لا توجد علاقة بين استهلاك لحوم الإبل والمهنة أو الدخل أو المستوى التعليمي أو عدد أفراد الأسرة.
4- توجد علاقة بين استهلاك لحوم الإبل  والحالة الاجتماعية , الفئة العمرية ,الجنس ومنطقة السكن .
5- معظم مستهلكي لحوم الإبل يفضلونها على اللحوم الأخرى.
6- تأتى الأسواق في مقدمة أماكن استهلاك اللحوم .
7- المبحوثون بالعينة يتناولون لحوم الإبل مشوية أو مطهية أو نيئة ولا يفضلونها مصنعة .
8- ليس  للكشف الصحي على لحوم الإبل أهمية لدى مستهلكيها .
9- يعتبر وجود لحوم الإبل بالقرب من السكن عامل مهم لزيادة الاستهلاك.
         توصي الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات لمعرفة العوامل التي يمكن أن تعمل على تغيير ذوق المستهلكين من غير مستهلكي لحوم الإبل نحو استهلاكها. كما أوصت بإجراء دراسات علمية لإثبات أو نفى ما أوردة مستهلكوها من أنه يمكن استخدامها في علاج بعض الأمراض كمرض السكر و النزلات المعوية.  
   
المراجع الانجليزية:
 
    1- Abdel-Baki, M.N. (1957). Studies on camel meat-analysis. Bull. 110      Fac. Agric. Cairo 13.  
2- Bulliet, R.W. (1975).The camel and the wheel. Cambridge, Mass.   Harvard University Press. 328 pp.
    3-Bustinza, A.V. (1979 ). South American Camelids. In: IFS Symposium Camels. Sudan. 73–108.
    4- Cloudley-Thompson, J.L. (1969). Camel. Encyclop. Americana 5: 261–263.
    5- Dickson, H.R.P. (1951).The Arab of the Desert. London, George Allen & Unwin Ltd. 409–446.
    6- Dong Wei. (1979) .Chinese camels and their productivities. In: IFS Symposium Camels. Sudan. 55–72,.
    7- Epstein, H. (1971). The origin of the domestic animals of Africa. Vol. 2 New York. Africana Publ. Corp. Leipzig. Edition Leipzig,.
    8- El Amin, F.M. (1979 ).The dromedary camel of the Sudan. In: IFS Symposium Camels. Sudan. 35–54,.
    9- Gohl, B. (1979). Welcome address. In: Camels. IFS Symposium. Sudan. 14–20,.
    10- Hartley, J.B. (1979 ). Camels in the Horn of Africa. In: Camels. IFS Symposium Sudan 109–124.
    11- Knoess, K.H. (1979). Milk production of the dromedary. In: IFS Symposium on Camels. Sudan. 201–214.
    12-  Kutzestov, V.A. and Tretyakov, V.N. (1972). Carcass classification in the Turkmen camel. Trudy Turkmen Sel. Khoz. Inst. 15: 130–133.
    13- Shalash, M.R. (1979). Utilization of camel meat and milk in human nourishment. In: Camels. IFS Symposium. Sudan. 285–306,.
    14- Simoons, F.J. (1961). Eat not this flesh. Food avoidances in the Old World. Madison: University of Wisconsin Press.
    15-  Sweet, L.E. (1965) .Camel Pastoralism in North Arabia. In: Man, Culture and Animals. Edited by A. Leeds & A.P. Vayda. AAAS Washington, D.C. 129–152.
    18-Wilson, R.T. (1978 ). Studies on the livestock of Southern Darfur. Sudan V. Notes on camels. Trop. Anim. Hlth. Prod. 10: 19–25.
المراجع العربية:

1- زايد عبدالله وغادرى غسان وشريعة عاشور (1991) . الابل فى الوطن العربى. الناشر جامعة عمر المختار.البيضة- ليبيا.
2- عبدا لله زايد وغسان غادري وعاشور شريعة, الإبل في الوطن العربي, جامعة عمر المختار, البيضة –ليبيا ,  1991.
3- عبد القادر محمد عبد القادر عطية , التحليل الاقتصادى الجزئى بين النظرية والتطبيق , الناشر الدار الجامعية و الاسكندرية, 2005.
4- محمد عبيدات, التسويق الزراعي, الطبعة الثانية , دار وائل للنشر ,عمان  2005.
5- محارب عبد الحميد الطاهر (1983). أساسيات علم اللحوم.ا لناشر جامعة البصرة .
6-نور, حسن محمد وهادية عثمان إدريس, اقتصاديات وتربية الإبل ,الخرطوم  2006.
7-وزارة الثروة الحيوانية  1999 . الخريطة الاستثمارية لقطاع الثروة الحيوانية . 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق