الصفحات

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في البادية الأردنية ...

الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية
في البادية الأردنية
إعداد الدكتور عبد العزيز محمود - مختص في الأنثروبولوجياجامعة آل البيت – متحف سمرقند
تمهيد: تعتبر البادية الأردنية عمقا استراتيجيا وحيديا، حاضراً ومستقبلاً، كما كانت في الماضي مسرحاً لنشاط إنساني وحضاري.
وتشكل البادية حوالي 81% من مساحة المملكة الأردنية الهاشمية، وتتوافر فيها الموارد الطبيعية، والإمكانيات البشرية المهمة سواء من ناحية الكم، أو الكيف، وهي كافية لتحقيق استراتيجيات الخطط التنموية المستدامة وانجازها، وذلك في حال استغلالها بشكل أكمل وأفضل.
وعلى الرغم من أن مناطق البادية من الناحية البيئية تعتبر مناطق شبه صحراوية، حيث يقل معدل تساقط الأمطار فيها عن (200) ملم سنوياً، إلا أنها تحتوي على الكثير من الثروات الطبيعية المعدنية، والزراعية: النباتية والحيوانية، وتتوافر فيها المياه الجوفية، بحيث تستأثر بما نسبته 60% من المخزون المائي في المملكة، وتنتشر في البادية المواقع الأثرية والتراثية، والسياحية، كما أنها تمتاز  من حيث الموقع بمتاخمتها لحدود الدول العربية الإقليمية، مما يعزز من إمكانية استغلال فضائل الموقع في عمليات التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل والسياحة.

لذا تشكل الدراسات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لأقاليم البادية ضرورة بحثية، لأن مثل هذه الدراسات تجدد المعطيات الإحصائية المتغيرة دائماً، وتساعد على وضع الخطط التنموية الملائمة لخصوصية بيئة ومجتمعات البادية، ونمط معيشتها وطريقة استقرارها في القرى والتجمعات السكانية المنتشرة في البادية في مناطق نائية متباعدة فيما بينها، وبين مراكز العمران والتجمعات الحضرية، مما يساعد على ظهور المشاكل المتعلقة بطريقة تلبية حاجاتها من الخدمات، وتدني مستوى الدخل والتعليم والصحة، واستفحال ظاهرة الفقر والبطالة ومحدودية الأنشطة الإنتاجية، وصعوبة النشاطات الاقتصادية.
تنقسم البادية الأردنية إلى ثلاثة أقاليم إدارية وتنموية وهي: البادية الشمالية، البادية الوسطى، البادية الجنوبية.
أولاً: البادية الشمالية:
تقع في الجزء الشمالي من المملكة، وتحتل الجزء الأكبر من محافظة المفرق، حيث تبلغ مساحتها حوالي 26435كم2، وتقسم من الناحية الإدارية إلى ثلاثة ألوية، وهي: لواء البادية الشمالية الشرقية، لواء البادية الشمالية الغربية، لواء رويشد، وتنقسم إلى تسعة أقضية وهي: قضاء الصالحية، قضاء صبحة، قضاء أم الجمال، قضاء أم القطين، قضاء دير الكهف، قضاء البادية الشمالية الغربية، قضاء سماء السرحان، قضاء حوشا، قضاء الخالدية.
يقدر عدد سكان البادية الشمالية في عام (2004م) بـ 145250 نسمة، أي ما يعادل 2.7% من عدد سكان المملكة، وكذلك ما يعادل نسبة 55% من عدد سكان أقاليم البادية الأردنية، وبذلك فإن البادية الشمالية تتمتع بكثافة سكانية عالية مقارنة مع مناطق البادية الوسطى والجنوبية، موزعة على عدد كبير من التجمعات السكانية بلغ عددها أكثر من 73 تجمعاً،  يوضحها جدول التعداد السكاني بالتالي:
عدد سكان البادية الشمالية حسب الجنس لعام 2004م
الإناث
الذكور
عدد السكان
القضاء
اللواء

11707
12803
24510
البادية الشمالية الغربية
البادية الشمالية الغربية
البادية الشمالية
8145
8985
17130
سما السرحان
7338
7442
14780
حوشا
10624
11206
21830
الخالدية
8427
9143
17570
الصالحية
البادية الشمالية الشرقية
8287
7823
15110
أم الجمال
4958
5322
10280
صبحة
4462
4678
9140
أم القطين
3742
3908
7650
دير الكهف
3404
3846
7250
الرويشد
الرويشد
70094
75156
145250
المجمـوع
جدول رقم (1)
يتوضح من جدول تعداد السكان للألوية وجدول رقم (1) لمراكز الأقضية في البادية الشمالية، بارتفاع عدد السكان في التجمعات السكانية التالية: قضاء البادية الشمالية الغربية، قضاء الخالدية، قضاء الصالحية، وأيضاً في قضاء سما السرحان، وقضاء أم الجمال، تليها مباشرة مناطق لواء حوشا في الشمال الغربي، ولواء صبحة في منطقة وسط البادية الشمالية ، وتتميز مناطق لواء البادية الشمالية الشرقية أي في قضاء دير الكهف ولواء رويشد بقلة عدد السكان مقارنة بباقي مناطق وسط وغرب البادية الشمالية.
نلاحظ أن التجمعات السكانية، وحجم تعددها السكاني لهما علاقة بطريقة توزيعها المكاني، ونظامها البيئي، ودرجة اتصالها بالمراكز العمرانية والحضرية، فالتجمعات السكانية التي تقع في مناطق الأطراف الغربية وفي وسط البادية، مثل مناطق سما السرحان، والصالحية، وأم الجمال، وصبحه، نجدها تستحوذ على العدد الأكبر من سكان البادية الشمالية، وكذلك منطقة الخالدية التي تتميز بكونها تجمعا سكانيا كبيرا، بعكس التجمعات السكانية النائية، والتي تقع في مناطق أقاصي البادية الشمالية مثل: دير الكهف والرويشد، حيث تتواضع فيها أعداد السكان.
إن لخصوصية الموقع والمكان أثر في التركيب الديموغرافي، ودرجة النمو العمراني في البادية، فنلاحظ أن الأماكن التي شهدت استقرارا سكانيا مبكرا ونشطا تقع في منطقة تتمتع بميزات الجذب السكاني، كميزات المناخ الملائم، والأمطار الكافية لجريان الأودية الكافية لامتلاء البرك والسدود، حيث تسهل عمليات استصلاح الأراضي، واستغلالها بالزراعة، وتتوافر فيها المراعي الخصبة مثل مناطق سما السرحان ووسط البادية، وبعض التجمعات السكانية نشأت ضمن نطاق المراكز التاريخية بحيث استفادت من تجربة إعادة إعمار المواقع الحضارية القديمة مثل أم الجمال والباعج وصبحه وأم القطين، وبعض التجمعات اعتمدت في نشأتها على نشاطات قطاع خدمات النقل والتجارة على طرق المواصلات الدولية، مثل مواقع الصالحية والصفاوي والرويشد وجابر السرحان، ومراكز سكانية اعتمدت على نشاط المشاريع الإنتاجية الزراعية، وتطور الحركة العمرانية والإدارية، مثل الخالدية، وباقي مراكز الأقضية في البادية.
ويتأثر التركيب الديموغرافي في البادية بدرجة اتصالها بالمراكز الحضريّة، والمدن الرئيسية في المحافظات، ويستدل على ذلك من مقارنة نسبة عدد سكان البادية الشمالية إلى سكان مدينة المفرق كمركز المحافظة لتي تضم البادية الشمالية، حيث تبلغ النسبة 58.1%، ويعكس هذا المعدل حالة التوازن العددي بين سكان البادية الشمالية، وسكان مدينة المفرق، ويدل على أن مدينة المفرق نشأت، وتطورت بشكل متوازٍ مع رديفها السكاني في البادية شرقاً، وريفها غرباً، وهي بذلك تعتبر حاضرة الريف والبادية في إقليم شمال الأردن.
المعطيات الديموغرافية المتعلقة بالتدرج السكاني موزعة حسب الفئات العمرية:
سكان البادية الشمالية حسب الفئات العمرية لعام 2004
عدد السكان
الفئات العمرية
18447
0 – 4
20771
5-9
21642
10-14
18737
15-19
15397
20-24
10603
25-29
8715
30-34
7698
35-39
4503
40-44
4648
45-49
3341
50-54
3196
55-59
2760
60-64
4793
فوق 65
145260
المجموع
 جدول رقم (2)
التدرج البياني للفئات العمرية
الشكل البيان رقم (1)
تفيد المؤشرات الديموغرافية المستخلصة من الجدول رقم (2)، والشكل البياني رقم (1)، والذي يعكس التركيب العمري للسكان أن الخصائص البنائية لمجتمع البادية الشمالية بأنه مجتمع فتي، حيث معدل نسبة السكان دون سن الخامسة عشر (ذكور وإناث) تبلغ (41.8%) من حجم السكان، وتفيد المعطيات بأن نسبة هذه الفئة على المستوى الوطني لعام (2004) تبلغ (37.1%) وبذلك تكون أعلى، وبشكل ملحوظ من معدلها سواء على المستوى الوطني، أو على مستوى البادية الوسطى والجنوبية، وهي بذلك تقارب المعدل في الوسط الريفي ذي الكثافة السكانية العالية، مما يؤكد أن البادية الشمالية تتميز بكثرة التجمعات السكانية ذات الكثافة السكانية، وعدد سكان أكبر بالمقارنة مع أقاليم البادية الوسطى والجنوبية.
أما الفئة العمرية ما بين سن 15-35، فقد بلغت نسبتها (36.6%) من عدد السكان، ومن المفترض أن يكون قسم كبير من أفراد هذه الفئة على مقاعد الدراسة أي خارج نطاق القوة العاملة، مما يترتب زيادة أعباء مطالب الإعالة التي تقع على كاهل رب الأسرة، والقسم الآخر من هذه الفئة يشكلون القوة العاملة، اومهيئين للعمل، وتجدهم أيضاً مهيئين للزواج، وإنتاج أسر جديدة ناشئة.
-   مقومات التنمية في البادية الشمالية:
جدول الوحدات التنموية الواقعة ضمن منطقة البادية الشمالية
عدد السكان
الوحدات التنموية
التسلسل
17570
وحدة الصالحية
1.   
10280
وحدة صبحة
2.   
17130
وحدة سما السرحان
3.   
15110
وحدة أم الجمال
4.   
24510
وحدة البادية الغربية
5.   
9140
وحدة أم القطين
6.   
14780
وحدة حوشا
7.   
7650
وحدة دير الكهف
8.   
21830
وحدة الخالدية
9.   
7250
وحدة الرويشد
10.         
جدول رقم (3)
1-   الموارد الطبيعية:
تستحوذ البادية الشمالية على عدة خامات معدنية، مثل التف البركاني، والإسمنت والفوسفات والغاز الطبيعي.
وتعتبر البادية الشمالية مصدراً مهماً للمياه، حيث تستحوذ على المياه الجوفية فيها ما نسبته 80% من مياه الشرب على مستوى المملكة، وتضم أكبر عدد من الآباء الارتوازية، والتي يبلغ عددها (514) بئراً من مجموع (1620) بئراً في المملكة.
2-            المقومات الاقتصادية:
تنتشر الزراعة المروية والمحمية، حيث يوجد حوالي (368) بيتاً محمياً مستغلة بزراعة الخضراوات، و(13) مشتلاً، وتضم البادية الشمالية (5) محميات رعوية، ولقد بلغت المساحات الزراعية المستغلة حوالي (265.000) دونم، وتحتوي أيضاً على أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية ومزارع الأبقار، والجمال ومزارع الدواجن.
لقد بلغت نسبة العاملين في قطاع الثروة الحيوانية، وتربية الماشية (90%) من مجموع العاملين في قطاع الزراعة.
المقومات السياحية: تزخر البادية الشمالية بالكثير من المعالم السياحية، والمواقع الأثرية المتعددة الأنواع، من القلاع والحصون والمعابد، والطرق الرومانية والقرى التراثية، والتي من أهمها مدينة أم الجمال الأثرية الشهيرة وسما السرحان وأم السرب والباعج وصبحة والدفيانة وأم القطين ودير الكهف ومواقع جاوا وبرقع والخناصري وثغرة الجب والخالدية وغيرها.
ثانياً: البادية الوسطى:
تقع شرقي المملكة، ما بين البادية الشمالية، والبادية الجنوبية، تجمعاتها السكانية تتوزع على محافظة العاصمة عمان، ومحافظة الزرقاء، وتضم لوائين هما: لواء الموقر، ولواء الجيزة، وتضم خمسة أقضية، هي: قضاء الموقر، قضاء رجم الشامي، قضاء أم الرصاص، قضاء الأزرق، قضاء الضليل، تبلغ مساحتها حوالي 10.000كم2.
لقد بلغ عدد سكان البادية الوسطى في عام (2004م)، 74660 نسمة، ما يعادل 1.3% من عدد سكان المملكة، أما معدل سكانها بالنسبة لأعداد سكان أقاليم البادية الأردنية، فقد
بلغت 28.2%.
عدد سكان البادية الوسطى حسب الجنس لعام 2004م
الإناث
الذكور
عدد السكان
القضاء
اللواء
البادية
17077
19333
36410
الجيزة
الجيزة
البادية الوسطى
3428
3712
7140
أم الرصاص
9341
9979
19320
الموقر
الموقر
5591
6199
11790
رجم الشامي
70094
75156
74660
المجمـــوع
جدول رقم (4)
تفيد المؤشرات المتعلقة بجدول التعداد السكاني أعلاه بأنه، وعلى الرغم من اتساع الحيز الجغرافي للبادية الوسطى، مقارنة مع الحيز الجغرافي للوسط الحضري، ذي الكثافة السكانية العالية، والتي تبلغ نسبتها (53.7%) من إجمالي عدد السكان في المملكة نلاحظ أن نسبة سكان البادية الوسطى مقارنة بنسبة عدد السكان في محافظة عمان العاصمة، تبلغ 3.6%، وتعتبر هذه النسبة قليلة جداً بالمقارنة مع اتساع الرقة الجغرافية للبادية الوسطى، وتعتبر التجمعات السكانية والمراكز العمرانية والحضرية،التي تتصل بها التجمعات السكانية في البادية الوسطى مجالا حيويا، وبيئة تنموية تؤثر في طريقة تنمية البادية الوسطى وحجمها، حيث يلاحظ أن المشاريع الإنتاجية، والمدن الصناعية امتدت إلى مناطق الوسط البدوي، وبذلك تعتبر مناطق الجيزة وسحاب، والموقر من المناطق النامية ديموغرافياً، والنشيطة اقتصادياً وسياسياً.
المعطيات الديموغرافية المتعلقة بالتدرج السكاني موزعة حسب الفئات العمرية:
سكان البادية الوسطى حسب الفئات العمرية لعام 2004
عدد السكان
الفئات العمرية
8063
0 – 4
8885
5-9
8885
10-14
9034
15-19
8362
20-24
5749
25-29
5077
30-34
4330
35-39
3434
40-44
2688
45-49
2688
50-54
2389
55-59
1941
60-64
3285
فوق 65
74660
المجموع
جدول رقم (5)

التدرج البياني للفئات العمرية
الشكل البياني رقم (2)
تفيد المؤشرات المستمدة من الجدول (4)، والشكل البياني (2) إن من أهم خصائص التركيب العمري لمجتمع البادية الوسطى بأنه مجتمعً فتي، حيث بلغت نسبة الأفراد ممن هم دون سن الخامسة عشرة (ذكوراً وإناثاً) 34.6% من حجم عدد السكان، والبالغ عددهم (74660) نسمة، وتعتبر هذه النسبة أقل من مثيلتها على المستوى الوطني، وكذلك أقل من مثيلتها في منطقة البادية الشمالية، على الرغم من التشابه من الناحية الاجتماعية والبيئية، ويعود سبب هذا التفاوت في النسب كون مجتمع البادية الوسطى بمثابة رديف لمجتمع حضري كثيف، وكبير العدد على اعتباره يشكل ما نسبته 3.6% من حجم عدد السكان في محافظة عمان العاصمة وحدها، حيث ان التركيب السكاني، والنمو الديموغرافي يكون في مثل هذه الحالة متداخلا، وضمن حيز جغرافي متقارب، وكون التجمعات السكانية في البادية الوسطى غير منعزلة كما هو الحال في نظام التوزع السكاني للتجمعات السكانية في البادية الجنوبية أو الشمالية.
المقومات التنموية في البادية الوسطى:
الوحدات التنموية الواقعة ضمن منطقة البادية الوسطى
عدد السكان
الوحدات التنموية
التسلسل
19320
وحدة الموقر
1-             
7140
وحدة أم الرصاص
2-             
36410
وحدة الجيزة
3-             
25890
وحدة الضليل
4-             
12045
وحدة الأزرق
5-             
جدول رقم (6)
1-   الموارد الطبيعية:
تتوافر في البادية الوسطى خامات الرخام، وحجارة البناء، وكميات وفيرة من المياه الجوفية، وتنتشر فيها أعداد كبيرة من الآبار الارتوازية المستغلة في الزراعة المروية.
2-   المقومات الاقتصادية:
تستحوذ على عدة صناعات متوسطة وصغيرة، حيث بلغ عدد المنشآت الصناعة فيها حوالي (625) منشأة مختلفة، وموزعة على مناطق الأزرق والضليل والجيزة وأم الرصاص، وسحاب، والموقر، ولقد وفرت هذه المنشآت حوالي (7800) فرصة عمل، منها (8000) فرصة يشغلها الذكور، والباقي تشغلها الإناث.
وتعتبر المنطقة الحرة الواقعة ضمن منطقة الضليل مركز النشاط الاقتصادي الرئيسي في البادية الوسطى، وتنتشر في منطقة الضليل والحلابات والأزرق العديد من المنشآت الزراعة النباتية ومزارع تربية الماشية والأبقار والدواجن ومصانع الألبان وغيرها.
3-   المقومات السياحية:
تزخر البادية الوسطى بالعديد من المواقع الأثرية والصروح التاريخية، ومن أهمها القصور الأموية وقلعة الأزرق، ومحميات الحياة البرية.
ثالثاً: البادية الجنوبية:
تمتد في معظم أراضي جنوب المملكة، حيث تبلغ مساحتها حوالي (38) ألف كم2، أي ما يعادل 51% من مساحة البادية الأردنية، و تتوزع على منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وثلاث محافظات، وهي: محافظة الكرك، محافظة الطفيلة ومحافظة معان، وتضم لوائين هما: لواء القطرانة، لواء الحسا، وثمانية أقضية، وهي: قضاء أذرح، قضاء أيل، قضاء الجفر، قضاء القويرة، قضاء الديسي، قضاء المريغة، وقضاء الحسينية وقضاء وادي عربة.
في عام (2004م )بلغ عدد سكانها (44360) نسمة أي ما يعادل 0.82% من عدد سكان المملكة.  وما يعادل 16.7% من حجم السكان في أقاليم البادية الأردنية.
عدد سكان البادية الجنوبية حسب الجنس لعام 2004
الإناث
الذكور
عدد السكان
القضاء
اللواء
البادية
4391
4789
9180
الحسينية
الحسينية
البادية الجنوبية
6736
7534
14270
القويرة
القويرة
1893
2317
4210
الديسة
4640
4680
9320
الحسا
الحسا
3599
3781
7380
القطرانة
القطرانة
21259
23101
44360
المجموع
جدول رقم (7)
يتوزع سكان البادية الجنوبية في تجمعات سكانية تتسم بالتباعد، وغير متصلة بشكل مباشر مع مراكز العمران، والتجمعات الحضرية، وتنتشر على مساحة جغرافية واسعة تكاد تقترب من نصف مساحة المملكة.  لذا فإن الكثافة السكانية فيها قليلة، حيث تصل في منطقة معان إلى حوالي 3 نسمة/كم2 على الرغم من زيادة عدد سكانها مقارنة بباقي إقليم البادية الجنوبية.

المعطيات الديموغرافية المتعلقة بالتدرج السكاني موزعة حسب الفئات العمرية لعام 2004
عدد السكان
الفئات العمرية
5146
0-4
5678
5-9
5678
10-14
5634
15-19
4835
20-24
3416
25-29
2883
30-34
2484
35-39
1508
40-44
1508
45-49
1242
50-54
1242
55-59
1020
60-64
1686
فوق 65
44360
المجموع

جدول رقم (8)
التدرج البياني للفئات العمرية
الشكل البياني رقم (3)
تفيد المؤشرات المستمدة من الجدول (7) والشكل البياني (3)، بأن التركيب العمري لمجتمع البادية الجنوبية بالمجتمع الفتي، كباقي أقاليم البادية الأردنية، حيث تبلغ نسبة الأفراد من هم دون سن الخامسة عشر (ذكور وإناث)، (37%) من حجم عدد السكان والبالغ عددهم (44360) نسمة وهذه النسبة تعادل مثيلتها على المستوى الوطني، والتي يبلغ مقدارها (37.1)، لكن ما يلفت الانتباه تواضع عدد السكان في البادية الجنوبية بالمقارنة مع باقي أقاليم البادية الشمالية والوسطى، على الرغم من اتساع رقعة مساحتها الجغرافية.
-  المقومات التنموية في البادية الجنوبية.
الوحدات التنموية الواقعة ضمن منطقة البادية الوسطى
عدد السكان
الوحدات التنموية
التسلسل
7380
وحدة القطرانة
1
9320
وحدة الحسا
2
9180
وحدة الحسينية
3
11850
وحدة الجفر
4
6040
وحدة المريغة
5
7430
وحدة أيل
6
14270
وحدة القويرة
7
420
وحدة الديسي
8
جدول رقم (10)
1-  المصادر الطبيعية: يعتبر إقليم الجنوب من أغنى مناطق المملكة بالثروات المعدنية، والتي أهمها: خامات الفوسفات، خامات الحجر الجيري النقي، البوتاس، الصخر الزيتي، خامات الرمل الزجاجي، خامات الأملاح المعدنية، الموارد المائية، ومن أهمها المياه الجوفية المستغلة بالزراعة المروية، والأحواض المائية، ومن أهمها حوض الديسي، والذي يشكل مخزونا استراتيجيا واحتياطيا للمياه يكفي حاجة سكان المملكة لمدة مائة عام.
2-  المقومات الاقتصادية: والتي تتمثل في تنوع الأنشطة الاقتصادية، وتعدد فرص العمل التي توفرها مناجم الفوسفات في الحسا والأبيض، ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. وتشتهر البادية الوسطى بالثروة الزراعية النباتية المروية، وتربية الماشية والأبقار والنعام والدواجن.
3-  المقومات السياحية: تزخر منطقة البادية الجنوبية بالمواقع الأثرية والتاريخية، كمنطقة وادي رم والحميمة وجبل أذرح وقلعة الحسا وقلعة ومحطة سكة الحديد في معان، وتنشط فيها السياحة البيئية، والمحميات الطبيعية، ومحميات الحياة البرية.
رابعاً: الخصائص الديموغرافية لجميع أقاليم البادية الأردنية:
المعطيات الديموغرافية وشكل التركيب السكاني:
1- نسبة سكان البادية إلى سكان المملكة لعام 2004:
النسبة
عدد السكان
سكان البادية
سكان المملكة
4.94%
264270
سكان البادية
5350000
2.71%
145250
البادية الشمالية
1.40%
74660
البادية الوسطى
0.83%
44360
البادية الجنوبية
جدول رقم (11)
2- نسبة سكان البادية حسب الأقاليم لعام 2004
النسبة
سكان الأقاليم
سكان البادية
البادية
9.7%
1486000
145250
البادية الشمالية
2.22%
3364000
74660
البادية الوسطى
8.87%
500000
44360
البادية الجنوبية
جدول رقم (12)
3-  نسبة عدد السكان في البادية الذكور والإناث مقارنة مع نسبتها على المستوى الوطني
النسبة في البادية الأردنية
النسبة على المستوى الوطني
52%
الذكور
51.5%
الذكور
48%
الإناث
48.5%
الإناث

جدول رقم (13)
التدرج البياني للفئات العمرية في أقاليم البادية الأردنية
الشكل البياني رقم (4)
تفيد المؤشرات الديموغرافية استناداً الشكل البياني أعلاه، بأن من أهم الخصائص الديموغرافية لمجتمع البادية أنه مجتمع فتي، حيث بلغت نسبة أفراد المجتمع من هم دون سن الخامسة عشرة (ذكورا وإناثا) 37% من حجم عدد السكان والبالغ (264270) نسمة تعتبر هذه النسبة مساوية تماماً لمثيلتها على المستوى الوطني، حيث تبلغ نسبتها (37.1%) من عدد سكان المملكة (جدول رقم 11).
الهيكل الفتي للسكان، وخصوصاً في بيئة تنموية يفرض حاجة أقاليم البادية إلى الدعم الاقتصادي، والتطوير الاجتماعي، ويقع على عاتق الأفراد النشيطين اقتصاديا،ً والذين يشكلون القوى العاملة في البادية عبئاً لإعالة أسر كبيرة العدد، وتفيد المؤشرات بأن عدد أفرادها أكبر من معدل عدد أفراد الأسرة على المستوى الوطني والبالغ (5.4) فرداً، علماً أن معدل نسبة الإعالة على المستوى الوطني تبلغ (70.4)، واستناداً إلى المؤشرات المستمدة من بعض الدراسات المتعلقة بمناطق البادية، تفيد المعطيات أن متوسط عدد الأسر لا يقل عن (7) أفراد، وأن عبء الإعالة يصل إلى مستويات مرتفعة، بحيث يتطلب من (25) فرداً من أفراد قوة العمل المنخرطين في الأنشطة الاقتصادية أن تعيل 25 فرداً مستهلكاً.
   وحسب معطيات الشكل البياني (رقم 4) نلاحظ أن قوة العمل تقع من أعمارهم بين سن 15-64 سنة، والذين تبلغ نسبتهم 59.1%، فهؤلاء في حال انخراطهم بالعمل، فإنهم يتحملون إعالة السكان غير المنتجين، وغير النشيطين اقتصاديا،ً ومن الجدير بالذكر أن نصفهم إناث، وفئة الإناث تتميز بضعف مشاركتها بقوة العمل، بحيث لا تزيد نسبة مشاركتها على (5%) ، وذلك حسب بعض التقديرات التي تعود لعام (2001).
نلاحظ أيضاً، أن الفئة العمرية التي تقع أعمارها ما بين سن (15-35) سنة، تبلغ نسبتها (36.6%) من حجم المجتمع، من المفترض أن يكون قسم كبير من أفراد هذه الفئة العمرية على مقاعد الدراسية، وبذلك يكونون خارج نطاق القوة العاملة، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية والخدمات التعليمية، وقسم منهم مهيئ للعمل، أو يشكلون القوة العاملة، وهم في ذات الوقت متزوجون أو مهيأون للزواج، خصوصاً أنهم جزء من مجتمع تشير المؤشرات الى شيوع ظاهرة الزواج المبكر بالبادية، وما يترتب عليها من إنجاب مبكر في سن ما بين (15-19) سنة، وحتى إلى ما بعد سن (38) سنة، مما يرفع من معدل الخصوبة، وبالتالي يرفع من معدل النمو السكاني خصوصاً في الوسط الريفي والبدوي.  علماً أن معدل النمو السكاني على المستوى الوطني في عام 2004 بلغ نسبة (2.6%).
تفيد المعطيات أن من أهم الخصائص البنيويّة لمجتمعات البادية الأردنية حيوية الخصوبة الإنجابية، كون المجتمع يضم عدداً من الأعضاء ممن هم في سن الإنجاب، فالذين تقع أعمارهم ما بين سن (15-45 سنة) بلغت نسبتهم (47.8%).  ومن المتوقع أن من تجاوز سن 15 سنة، يتوقع منهم بعد خمس سنوات أن يكونوا قادرين على الإنجاب، هذه المؤشرات بمثابة مقدمات تظهر ارتفاع حجم النمو السكاني المتوقع في البادية، وما ينتج عنه من ازدياد في عدد الأفراد الصغار في السن، مما يرفع من مستوى الطلب، والضغط على قطاعات الخدمات الميسرة من قبل المؤسسات الرسمية تحديداً.
تتسم التركيبة السكانية لمجتمع البادية بحالة التوازن العديد العمري والنوعي، وتتسم أيضاً ببيئة حيوية خصوصاً في التجمعات السكانية ذات الصلة بالمراكز العمرانية، والأواسط الحضرية، وتتوافر في المجتمع شروط وحالات واقعات زواجية، وفرص لإنتاج أسر نووية حديثة، يتوقع منها أن تنظم بنيتها من الناحية الديموغرافية، والعددية لتلائم وإمكانيات ومقومات منطقة البادية الطبيعية والبشرية، بحيث يتطلب واقع الحال العمل على تفعيل برامج حماية وتنظيم الأسرة.
تفيد المؤثرات المبدئية بإمكانية تنمية المجتمعات المحلية في البادية، وذلك بالاعتماد على المقومات التنموية فيها، ومن خلال ربط الاستقرار السكاني بتحسين نوعية الخدمات الأساسية في التجمعات السكانية (وتحديداً النائية منها) ، خصوصاً خدمات الصحة، وتوفير فرص العمل والتشغيل، وتطوير التعليم النظري والتطبيقي بشكل خاص، وربط مخرجات التعليم والتدريب بالأنشطة الاقتصادية والمقومات التنموية المتوفرة في البادية، والعمل على تطوير قطاع الزراعة، وإدارة مصادر المياه، وتحسين موارد الثروة الحيوانية، والاهتمام بقطاع المرأة والشباب، وإشراكهم ببرامج التنمية المتنوعة المنبثقة عن برامج ونشاطات الجمعيات التعاونية، وتنمية وتكوين القوى البشرية، وحثهم على الانخراط بالأنشطة الإنتاجية، وتشجيعهم على العمل اليدوي والاستقرار في مناطقهم والمساهمة في النهضة العمرانية والحضريّة التي تشهدها البادية الأردنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق