الصفحات

الأحد، 24 أغسطس 2014

الخطة التدريسية لمساق جغرافية السياحة ...


الخطة التدريسية لمساق جغرافية السياحة
الجامعة الإسلامية - غزة :

يهدف هذا المساق إلى تعريف الطلاب بالجغرافيا السياحية، والتي تعتبر السياحة أهم موضوعاتها، والسياحة اليوم غدت تمثل العمود الفقري للاقتصاد العالمي في الوقت الراهن،  حتى أنها تغلبت على الصناعة. لما تدره من أرباح نتيجة للإنفاقات التي تستحوذ عليها سواء على الصعيد الرسمي أو الشخصي.
وتعتبر السياحة صناعة متشابكة مع كثير من الصناعات والخدمات التي تغذيها وتكملها، وتنتشر هذه الصناعات المغذية والمكملة في قطاعات عديدة: منها زراعية، وصناعية، وفي قطاعات النقل والتشييد والبناء، والخدمات المصرفية.......... إلخ
الإسبوع الأول والثاني: 1- التعريف بالسياحة. 2- أهمية السياحة. 3- أنواع السياحة.
4- العلاقة بين السياحة والجغرافيا. 5-  مناهج ابحث في  الجغرافيا السياحية.
6- المؤسسات والمنظمات السياحية.     


الإسبوع الثالث والرابع: العوامل الطبيعية المؤثرة في الجذب السياحي
1- الموقع الجغرافي. 2- توزيع اليابس والماء. 3- الأشكال الجيولوجية. 4- مظاهر السطح. 5- المناخ.
 6- الحياة الحيوية
الإسبوع الخامس والسادس: العوامل البشرية المؤثرة في الجذب السياحي
1-الإنسان. 2- العقيدة الدينية. 3- الأوضاع السياسية.
4- تركيب السكان. 5- النقل والمواصلات.
6- تسهيلات الإقامة والضيافة. 7- تسهيلات الإمداد.
8- وقت الفراغ. 9- مستوى الدخل .
الإسبوع السابع والثامن: تطور السياحة في العالم
*- الاختلاف المكاني للسياحة على مستوى الأقاليم الجغرافية الرئيسة
*- أوروبا والاتحاد السوفيتي. *- قارة أفريقيا. *- التطور السياحي في الوطن العربي. *- واقع وطموح السياحة العربية. *- معوقات تنشيط السياحة العربية. *- كيف ننشط السياحة العربية العربية .
الإسبوع التاسع والعاشر: 1- واقع ومستقبل حركة السياحة العالمية.
                            2- أسباب الدافعة لتنشيط السياحة العالمية.
الإسبوع الحادي والثاني عشر:
1 - الاتجاهات المستقبلية لنمو السياحة العالمية حتى عام 2020.                       2- الصعوبات التي تواجه السياحة مستقبلا.
الإسبوع الثالث والرابع عشر:
1- السياحة البيئية. 2- مفهوم السياحة البيئية. 3- شروط ممارسة السياحة البيئية.
4- مستقبل الموارد الطبيعية والسياحة البيئية. 5-أشكال الموارد المائية.      
الكتب المساعدة:
1-محمد صبحي عبد الحكيم وحمدي أحمد الديب’’ جغرافية السياحة‘‘ الطبعة الأولى، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1995.
2- عبد القادر إبراهيم حماد وناصر محمود عيد ’’ مدخل إلى الجغرافيا السياحية‘‘ دار اليازجي للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2007.

3-مصطفى عبد القادر’’ دور الإعلام في التسويق السياحي دراسة مقارنة ‘‘ الطبعة الأولى، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، 2003.
4- محمد خميس الزوكة ’’  صناعة السياحة من منظور جغرافي‘‘ دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1996.
5- حسن عبد القادر صالح’’ السياحة في الوطن العربي ‘‘ شؤون عربية، 76كانون الأول، 1993.

6--نبيل الروبي ’’ اقتصاديات السياحة‘‘ مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية، 1985.

                                                                    مدرس المساق
        د. فوزي سعيد الجدبة
الفصل الأول:
واقع ومستقبل السياحة
مقدمة:
       عرف الإنسان السياحة مند العصور القديمة، فقد مارس الإنسان النقل بين مكان لآخر لأغراض الرعي، والجمع والالتقاط، وعندما ظهرت المستوطنات البشرية، واستقر الإنسان وعمل بالزراعة، وزادت عن الاستهلاك المحلي، وظهرت الرغبة في مبادلة السلع الفائضة بسلع ناقصة، ظهرت الحاجة للسفر إلى تلك الأسواق في المستوطنات، ووجدت التجارة كرحلة بين تلك المستوطنات كالتي كانت بين بلاد العرب والشام واليمن.
ثم  جاء الإسلام وحث على السفر للحديث النبوي الشريف " اطلبوا العلم ولو في الصين ".
وعنه عليه السلام يقول سافروا فإنكم إن لم تغنموا مالا  غنمتم عقلا.
وقد ظهر اصطلاح سائح Tourism في انجلترا إبان القرن الثامن عشر للتعبير عن الرحلة العلمية التي كان يتعين على الشباب الإنجليزي القيام بها إلى اليابس الأوروبي، ثم استخدمت في فرنسا للدلالة على كل شخص يقوم بأي رحلة لتحقيق متعة شخصية.(محمد مرسي الحريري ’’ جغرافية السياحة ‘‘  دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1991،ص19)
إلا أن السياحة بمفهومها الحديث  ازدهرت في  النصف الثاني من القرن العشرين الذي أطلق عليه بقرن السياحة، ومن المتوقع أن تصبح السياحة أكبر صناعة في العالم بعد سيادة السلام العالمي، وذهاب كل ألوان التهديد العالمي بحرب جديدة، على أن لا يكون الغرض من السفر العمل أو الدراسة، إنما المتعة أو الراحة أو العناية بالصحة، أو لإشباع الرغبة في معرفة أماكن جديدة وأشخاص آخرين. ( محمود كامل ’’ السياحة الحديثة ‘‘ 1975، ص 26)

ومع زيادة الاهتمام بالسفر لأغراض شتى، تعددت التعريفات السياحية والتي منها:-
    1- ما  تبناه الإتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية عام 1968 ويعني حركة الأفراد والجماعات خارج الحدود السياسية للدولة التي يعيشون فيها لفترة تزيد عن أبع وعشرين ساعة وتقل عن عام واحد.
2- هي ظاهرة طبيعية بالمعروف الحديث،  أوجدها العصر لحاجة الإنسان إليها ورغبته في الاستجمام وتغير الجو المحيط به.
3- هي مجموعة العلاقات البشرية والطبيعية التي تنتج من إقامة السائحين (عشق المكان ) طالما هذه الإقامة لا تكون دائمة....

أما السائح: فيعرف بذلك الشخص الذي يترك مكان إقامته المعتاد إلى مكان آخر يمارس فيه الترويح والترفيه شريطة أن يبيت ليلة واحدة على الأقل، وان لا تطول مدة إقامته عن عام. ويشمل هذا التعريف السياحة الداخلية والدولية، وسياحة المواسم الدينية والمؤتمرات.( Murphy  P.E. Tourism : A Community Approach .Routledge. New York and London1991p5.)   
وهناك عدد من الكلمات الأجنبية التي لها علاقة بالسياحة:-
Tour :  رحلة تبدأ من المنزل وتنتهي إليه.
:Tourist الشخص المسافر من أجل المتعة.
Tourism:  سياحة.
Domestic Tourism :  سياحة  داخلية (محلية)
 Recreation :   ترويح. (إعادة  الخلق )
Free time  :  وقت الفراغ.
Leisure :    الابتهاج

والأهمية علم السياحة أصبح يدرس في المعاهد والجامعات في معظم دول أوروبا في حين أن الهيئات العالمية اهتمت بإقامة المؤتمرات العلمية للتشجيع على السياحة.

*- المؤسسات والمنظمات السياحية الدولية:-
الشركات السياحية متعددة الجنسيات شركة: تميز هذه الشركات بكونها شركات عالمية النشاط متعددة الجنسيات تساهم في دعم وتطوير القطاع السياحي وقد استطاعت هذه الشركات العالمية أن تستمر مواردها المالية والبشرية والتقنية من مصادرها المختلفة المنتشرة في أنحاء العالم مثل شركات النقل والمواصلات كالخطوط البحرية والجوية التي تجوب العالم ومن ثم شركات السياحة التي تهتم بالفنادق والمطاعم ، وقد بلغ محمل هذه الشركات نحو (44 ألف) شركة لها (280) ألف فرع في الدول المتقدمة .
أما عدد الشركات في الدول النامية 7900 شركة .
وتشير الإحصاءات أن مطار شيكاغو في U. S.A   قدر عدد المسافرين منه وإليه خلال عام 1996 بنحو 60 مليون مسافر.
وتشير الدراسات أيضا أن مبيعات المطاعم السريعة في U.S.A  تقدر بنحو 138 مليار دولار تعادل صادرات 15 دولة عربية هي ( ليبيا – الأردن – مصر – سوريا – السودان – الإمارات – الكويت – قطر – البحرين – عمان – العراق – اليمن  وبلاد المغرب العربي ) .
*_ المنظمات العالمية ( W.T.O) والخدمية الراعية للقطاع السياحي:-
1-  منظمة السياحة العالمية  (W.T.O) World Tourism organization    حيث تعني هذه المنظمة بتطوير وترويح السياحة المحلية والعالمية والعمل على تقوية التعاون الدولي في مجال السياحة والسفر فضلا عن إصدار الإحصاءات والأرقام الخاصة بالسياحة وانبثق عنها عدد من اللجان للتنمية السياحية والنقل والفنادق.

2-  المنظمة الدولية للطيران المدني International Air Transport
(IATA) Association تعمل على توحيد الملاحة الجوية ووسائل الأمان الجوي وكذالك المطارات الدولية وتسهيل الدخول والخروج للمطارات.
3-  منظمة العمل الدولية : ساهمت في تشجيع السياحة في أوقات الإجازات المدفوعة الأجر وتقليل ساعات أفريقيا.يتيح للفرد فرصة بالسفر .

4-  منظمة الصحة العالمية : تعمل على الحد من انتشار الأمراض الناتجة عن انتقال الملايين من السياح والاهتمام بالجوانب الصحية والعلاجية . ويعتبر عمل هذه المنظمة من أصعب المنظمات وذالك لكثرة الأمراض القابلة للانتشار وخاصة في قارة أفريقيا.وعلى سبيل المثال فقدت كثير من الدول الأوروبية كثير من الرحلات السياحية  مثل بريطانيا بسبب جنون البقر.
بالإضافة إلى ما سبق هناك من المنظمات الأهلية التي تعتني بالسياحة وتشجيعها مثل منظمة الفنادق، ومؤسسة التسويق، وفي العالم العربي يوجد الإتحاد العربي للسياحة، والإتحاد العربي للفنادق، ومجلس الطيران المدني للدول العربية.
*-  أهمية السياحة   
أصبح ينظر للسياحة في عديد من الدول وخاصة في الدول النامية على أنها وسيلة هامة من وسائل الاستثمار،م السريع وخاصة أن هناك تحول كبير في المسارات السياحية نحو الدول النامية التي أخذت تنافس الدول المتقدمة في الجذب السياحي.
فمن أبرز أهمية السياحة ما يلي:-
·        مصدر دخل للعملات الصعبة ويؤثر إيجابيا على ميزان المدفوعات، ودعم الاقتصاد الوطني مثل اليونان والمكسيك اللاتي اعتمدن على السياحة في تخفيف العجز في ميزان المدفوعات، كذلك تونس ومصر ولبنان في الدول العربية.
·        تشغيل الأيدي العاملة بكافة مستوياتها من مترجمي للسياح إلى الخدمات الدنيا، الأمر الذي يوسع قاعدة الدخول في الدولة، والذي يعكس أثره على الاستهلاك والتنمية والاستثمار، وهي كقطاع اقتصادي يتداخل في معظم القطاعات الإنتاجية الاقتصادية في الدولة من خلال إنشاء المشروعات السياحية التي تحقق درجة معينة من التكامل بين القطاعات الاقتصادية الأخرى.( عبد السلام أبو قحف ’’ محاضرات في صناعة السياحة‘‘ المكتب العربي الحديث، الإسكندرية، 1985، ص27)
·        تعمل على التغير الاجتماعي نتيجة الحراك الاجتماعي، لأنها تجعل الاتصال مباشرة بين الدول  (الأمم ) الفقيرة والغنية في العالم. ويظهر هذا الدولة. أفريقيا و ما يمثله من صراع بين القومية القبلية، والسياح لهذا نرى العديد من المثقفين الأفارقة يضايقهم التفكير في ذهاب السياح إلى  أفريقيا ، حتى لمجرد الذهاب لمشاهدة حديقة الحيوان .
·         للسياحة أثر في سرعة انتقال الأموال المستخدمة في السياحة دون موانع في دوره إنفاق ينتج عنها تأثيرا مركبا في تنشيط الخدمات والإنتاج في الدولة وهذا ما نطلق عليه بالأثر المضاعف ( Multiplier Effect  ) حسن عبد القادر صالح ’’ الجغرافيا الاقتصادية ‘‘ منشورات جامعة القدس المفتوحة، الطبعة الأولى، 1996، ص279..
·        تنقل الدولة من دولة متخلفة إلى دولة متقدمة من خلال الحراك الحضاري والثقافي بين الشعوب، وهذه الحالة تنطبق على أسبانيا التي أخرجتها من حالة الفقر إلى غني تنافس الدول الأوروبية الأخرى.
*- تتيح السياحة الداخلية الفرصة للمواطنين التعرف على بلادهم وجمالها ولتعريفهم تراثهم التاريخي، والحضاري مما ينعش اقتصادهم الوطني.

*- الدوافع السياحية:-
هناك عدد من المغريات جاذبة أو دافعة للسياحة، والمغريات هي مجموعة من العناصر لها قوة التأثير على اتخاذ القرار في اختيار السائح جهة القصد السياحي، وهي تشكل العوامل الجاذبة التي تتواجد في جهة القصد السياحي بغض النظر عن حجمها والوظيفة التي تشتهر بها، وتنقسم تلك المغريات إلى:-
v    دوافع طبيعية: (بيئية) كالماء – اليابس –الفضاء . وهي تلعب دور بارز في إغراء السائح للذهاب إليها فعلى سبيل المثال شلالات نياجرا (51متر) في الولايات المتحدة من المعالم السياحية الشهيرة في العالم وإلى تولد الرغبة في زيارتها .... كذالك شلالات فيكتوريا ( ليفنغستون عام 1855) التي تقع على نهر الزمبيزي على الحدود بين زامبيا وزيمبابوي، يبلغ عرضها 1.7كم، وارتفاعها 400قدم، كذلك شلالات أنجل التي اكتشفت عام 1935 من الطيار جيمي أنجل وهو يبحث عن الذهب، يبلغ ارتفاعها 979مترا، وهي تقع جنوب شرق فنزويلا في منزه كانيما الوطني. كذلك المغارات والكهوف والسفوح الجبلية، كذلك الظهور المفاجئ غير التقليدي كالبراكين يولد الرغبة في السفر إليه.
v    دوافع اجتماعية وحضارية: لاشك أن التوافق الإسلامية.ولد الرغبة في القيام بالسياحة من جهة، والتوافق الاجتماعي والحضاري والثقافي في جهة القصد مكانا يتولد لي الرغبة في السفر والعكس. فمواقف المضيفين ودرجة الترحيب والود من جانب المواطنين في الدول المضيفة سيجعل الضيف يحس وكأنه بين أهله، من هذا المنطلق تسعى العديد من دول العالم إلى إنعاش فولكلورها الشعبي عن طريق إقامة المهرجانات والمعارض وإحياء التراث الشعبي. وتشمل المغريات الحضارية على المعالم التاريخية القديمة مثل الأهرامات وعواصم مصر القديمة بمصر،، والبتراء بالأردن، والقدس في فلسطين.
v    دوافع الثقافية: يتمثل في رغبة السائح للتعرف على مجموعة المعتقدات والسلوكيات وإسلوب الحياة في البلدان التي سيزورها، فالسفر إلى باريس مثلا يتعرف السائح على الثقافة الفرنسية، أو إلى أفريقيا وقبائلها، أو إلى الأحياء القديمة في المدن الإسلامية.
v    دوافع دينية ترغب صاحبها بالسفر لزيارة المساجد القديمة والكنائس القديمة والأديرة والعتبات الدينية....

ومن المغريات الحضارية توفر الخدمات والتسهيلات السياحية وتتمثل في :-
§        سهولة الوصول لمناطق الجذب السياحي ....
§        توفر الخدمات مثل المياه والنقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية والمطاعم ، والمبيت والصحية .
§        سهولة الحصول على تأثيرات الدخول (VISA)

*-  أنواع السياحة
للسياحة أشكال متعددة حسب الأسباب والآثار الخارجية لها، فهي تقسم حسب موطن السائح، عدد السياح، طبيعة وسائل النقل، مدة الإقامة، والآثار الاقتصادية، والمالية للسياحة. ويمكننا أن نتعرف على أربع أنماط السياحة هي:-
السياحة لهدف:
1.    السياحة  الترفيهية:
يقصد بها استثمار أوقات الفراغ بعيدا عن العمل ومسئولياته في السياحة من أجل المتعة والراحة. (عبد القادر حماد، ناصر عيد’’ مدخل إلى الجغرافيا السياحية‘‘ دار اليازجي للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2007، ص86.)
وقد يطلق عليها سياحة وقت الفراغ: Leisure Tourism وهي أكثر أنواع السياحة انتشارا في العالم لوجودها في جميع أماكن السياحة، ولها هدف عام هو قضاء العطلات والحصول على الإشباع النفسي والعقلي. الخ. وقد تكون داخلية في داخل حدود الدولة أو خارجية في دولة أخرى وهي تشمل الاصطياف على الشواطئ، ومن أمثلة ذلك البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والهادي والهندي. أو التوجه إلى المناطق الجبلية وخاصة المكسوة بالغابات للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة الجميلة.  والريفية مثل زيارة المناطق المزروعة بالحقول أو بالفاكهة وغيرها من المزروعات. وأخيرا زيارة النوادي كنادي الصيد بمصر، والنادي الأهلي أو الزمالك ...الخ. هذا بلغت نسبة الأمريكيين في الولايات المتحدة الذين يسافرون للترفيه بنحو 80% ، وفي بريتين 85% حسب إحصاءات هيئة السياحة في البلدين. ( عبد القادر حماد وناصر عيد ، ص86)

2.    السياحة الثقافية: الهدف منها اكتساب المعلومات والحصول على ثقافة واسعة ولها منابع عديدة في المعارض والمتاحف والأسواق والمعابد والمناسبات الثقافية والأماكن الأثرية والقبائل القديمة وغيرها مما يكسب ثقافة جديدة تضاف إلى المعرفة،ويكون انتقال السائح هنا بهدف التعرف على الأمور السابقة، ونشيط هذه السياحة في معظم بلدان العالم ..... وتعد مدينة القدس ، ومدينة بيت لحم ، والناصرة ، والخليل ، من ابرز المناطق السياحية الثقافية في فلسطين. وجدير ذكره أن الجماعات المثقفة والمتعلمة هي التي تشكل الأغلبية الباحثة عن زيادة المعرفة من خلال السفر إلى تلك الأماكن.
3.    السياحة العلاجية:
ويقصد بها التوجه إلى الأماكن السياحية التي توفر العلاج لبعض الأمراض المتعلقة بصحة الإنسان، وقد ظهرت هذه السياحة مند  بعيد، ومكان الجذب لها المياه المعدنية بأنواعها من العيون، والحمامات، والمياه الكبريتية، والطين والرمل – ثم اتجهت إلى مناطق الاصطياف الأخرى التي لها علاقة بالعلاج كالشواطئ والغابات ( لراحة البال ) ولأهمية هذا النوع من السياحة بدأ يظهر المدن الطبية العلاجية والتي تحتوي على كافة المستلزمات الترفيهية والعلاجية، إلا أن الذي يؤخذ عليها هو ارتفاع تكاليفها، وبذالك فإن الممارسين لها هم من الفئات الاقتصادية والاجتماعية الغنية، والدليل على ذلك أنها كانت للطبقة الحاكمة الأرستقراطية في أوروبا حتى نهاية القرن التاسع عشر. ( محمد مرسي الحريري’’ جغرافية السياحة‘‘ دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية،1991،ص61.
ولهذا توسعت العديد من الدول في تقديم الخدمات العلاجية عن طريق الاستفادة من مواردها من المياه المعدنية ومياه الساخنة والطين.
  وتعد المياه المعدنية في فلسطين وكذالك البحر الميت من أبرز الأمثلة للمناطق العلاجية. وقد نجحت الأردن في تسويق نفسها كمركز علاجي يؤمه كثير من مواطني الدول العربية للعلاج في حماماتها مثل حمامات معين وعفرة والحمة والزارة. كذلك مصر العربية يوجد بها العديد من الأماكن العلاجية مثل العيون الكبريتية والمعدنية في منطقة حلوان والعين السخنة وعين السيلين في الفيوم، وتوجد أكثر مناطق النافورات الحارة في العالم إتساعا وشهرة في أيسلندة حيث تشغل مساحة 5000 ميل مربع، كما يوجد بها نافورات يصل ارتفاعها إلى أكثر من خمسين مترا. (المرجع السابق، ص 65) وجدير ذكره أن القيمة العلاجية للمياه المعدنية قد عرفت منذ بعيد، ففي زمن الرومان كان الاستشفاء بالحمامات المعدنية في أكس ليبان وأكس لاشابل فنا ونظاما متكاملا. (المرجع السابق، ص 61)

4.    السياحة الرياضية:
هي السياحة التي تجذب هواة الأنشطة الرياضية المختلفة كمباريات كرة القدم والسلة وألعاب القوى والسباحة والتزلج على الماء والثلج ومصارعة الثيران وسباق السيارات والخيول ...الخ.
ولا يوجد دولة في العالم تمارس جميع هذه الرياضة، إلا أن هناك كثير من الدول تتخصص بعدد منها أو بعضها على سبيل المثال اسبانيا التي تشتهر برياضة الثيران واليونان موطن الأولمبيات وسباق السيارات في فرنسا.

5.    سياحة إنجاز المهمات والأعمال:
وهي السياحة التي تتم من خلال المشاركة في المؤتمرات محلية و إقليمية ودولية وتناقش كثيرا من الأمور، مثل المجالات العلمية، والمواضيع العسكرية والسياسية والفنية والتربوية والبيئية والاقتصادية، وتعقد هذه المؤتمرات في كثير من دول العالم ومن أشهر تلك الدول سويسرا التي تتميز بحيادها وموقعها الجغرافي المتوسط في العالم، وكذالك مدينة نيويورك التي تستضيف كثيرا من المؤتمرات الدولية ومدينة القاهرة التي يوجد بها جامعة الدول العربية.
ولا تقتصر الأنشطة على تلك المؤتمرات فقط بل نجدها تشتمل على أنشطة متعددة منها الترفيهي، ومنها التجاري أو التسوق، ومنها زيارة المناطق الأثرية وخاصة بعد انتهاء المؤتمر.
6.    السياحة التاريخية:
وهي السياحة التي تهدف إلى التعرف على أثار الشعوب وحضارتها، حيث يقوم السائح بزيارة المواقع الأثرية والمتاحف، ويحضرون المعارض المتنوعة وتجذب هذه المواقع الزائرين من داخل الدولة وخارجها مثل البتراء بالأردن والأهرامات بمصر وسور الصين العظيم الذي يمتد لمسافة 1500 ميل.

7.    السياحة الدينية:
 هي السياحة المرتبطة بزيارة الأماكن الدينية المقدسة عند جميع الديانات، والتي تشكل جزءا من عقيدتها، ففي كل عام تستقبل الأماكن المقدسة الملايين من الحجاج والزائرين حيث تقدم لهم الخدمات الأساسية أثناء إقامتهم ومن أبرز الدول التي تشتهر بهذا النوع من السياحة المملكة العربية السعودية للحج والعمرة، وفلسطين لزيارة كنيسة المهد والقيامة والقدس الشريف، والهند لزيارة تاج محل الذي يؤمه ألاف السياح الهنود كل عام،  والفاتكان بإيطاليا حيث مقر البابا.( القدس المفتوحة، ص290)

*- السياحة حسب المكان:- يقصد بها الداخلية: أي المكان الذي يقصده السائح:
1-  السياحة الداخلية:
وهي التي يمارسها السكان داخل حدود الدولة التي يعيشون فيها حيث يمارس سكانها السياحة في المناطق الريفية أو المدن والمناطق السياحية أو الأنهار.
2-  السياحة الدولية:
أولا:بها انتقال الفرد من دولة إلى أخرى من أجل السياحة لمدة تتجاوز 24 ساعة وقد تطورت هذه السياحة بشكل كبير في الوقت الراهن حتى أصبحت في ازدياد ومستمر فبعد إن كان العدد السياح عام 25 مليون سائح عام 1975 تصبح عام 2004 إلى 763 مليون سائح، وتعد أوروبا أكبر القارات لهذا النوع من السياحة ثم أمريكيا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأسيا وجزر المحيط الهادي وأخيرا أفريقيا والشرق الأوسط ( لماذا ).
  

الفصل الثاني
العوامل المؤثرة في الجذب السياحي:
تلعب تلك العوامل دورا هاما في تحريك النشاط السياحي والتأثير فيه. وتنقسم تلك العوامل إلى:
1-    الطبيعية المؤثرة في الجذب السياحي:
2-      البشرية المؤثرة في الجذب السياحي:

أولا : العوامل الطبيعية المؤثرة في الجذب السياحي:
1- الموقع الجغرافي:
للموقع الجغرافي بمختلف أنماطه تأثيرات متباينة على صناعة السياحة، إذ يلعب دورا هاما في تحديد خصائص بعض عناصر المناخ، وأشكال النبات ذات الجذب السياحي، فليس غريبا أن نرى أن أحد أهم مراحل الدراسات الأولية لنجاح عمل تنمية  سياحية مستدامة هو الاختيار الموفق للموقع المراد عمل مشاريع سياحية فيه. ويأتي الدور أل Local من خلال دراسة علاقة الموقع مع كل من المناخ والنبات وحياة الإنسان ومستواه الحضاري والأنشطة الاقتصادية السائدة.
وهناك عدد من الواقع:-
1.    الموقع الفلكي:   Location
2.    الموقع الجغرافي:   Situation
3.    الموقع البؤري: Local  وهو تجمع لخطوط المواصلات .
4.    الموقع العقدي: Nodal  المرتبطة بالظاهرات الجغرافية الطبيعية كالممرات الجبلية أو الوديان.
5.    الموقع ألمدخلي: portal Gate way ( طبيعية وبشرية ) عند مدخل إقليم أو ممر بحري أو حبلي أو نهري.
6.    الموقع المركزي: C.B.D
7.    الموقع الهاشمي: Marginal  المتطرف.

وتتباين قيمه المواقع الجغرافية لدول العالم تبعا لمستوى تمتعها بطرق ووسائل النقل المختلفة، فالموقع الجغرافي الجيد لبعض الدول ساعد في رواج صناعة السياحة بها لسهولة اتصالها بالعالم الخارجي، خاصة إذا كانت موقعها قريبة من نطاقات الطلب السياحي الرئيسية. كما هي الحال إلى موقع كوريا وتايوان وهونج كنج وسنغافورة وتايلاند القريبة من اليابان التي تعد مركزا مرسلا للسياحة . (كوريا 61% من جملة السياحة – الفلبين 30%ه ك 35% ) .

والموقع الجغرافي لفرنسا وقربها من الشمال الأفريقي يفسر لنا ارتفاع نسبة السياح الفرنسيين على المغرب 23% وتونس 38% والجزائر 40% ، أما موقع جزر البحر الكاريبي من سواحل المكسيك والبرازيل وفنزويلا القريبة من U.S.A  وكندا يفسر لنا ارتفاع نسبة السياح الأمريكيين للدول الآتية كندا 95% ، المكسيك 84% والباقي تزيد عن 60 %.
وكذالك الحال بالنسبة للسياح الأستراليين المتجهين إلى نيوزيلندا، أو الذين بلغت نسبتهم 60% من جملة السياح.

وعلى العكس من ذالك الدول ذات المواقع الجغرافية البعيدة والمتطرفة عن أسواق السياحة الرئيسية تعاني من صعوبة الحصول على حصتها السوقية من السياحة لارتفاع تكاليف السفر إليها  بحكم طول المسافات الواصلة بينها وبين العديد من الدول المصدرة للسياح. كما هي الحال لاستراليا ونيوزلندا والأرجنتين وجنوب أفريقيا.

وأحيانا يكون للموقع الجغرافي البؤري دور مباشر في نشاط صناعة السياحة فيها كما هو الحال بالنسبة لجزر الهاواي الواقعة على طرق أسيا وأمريكيا الشمالية عبر المحيط الهادي الذي يضم ستة جزر بركانية التي تنطبق عليها هذه الخاصية كذلك جزر كناري والرأس الأخضر من المحيط الأطلسي .


خريطة توضح الموقع البؤري لجزر كناري وجزر هاواي


 ويلعب الموقع الجغرافي في كثير من الأحيان دورا مؤثرا في تحديد جنسية السياح بل وتحديد مدة الإقامة . وليس من شك في إن القرب المكاني لبعض الدول العرض السياحي من دول الطلب السياحي يقلل من تكاليف السفر بحكم قصر المسافة الفاصلة بينهم مما يقلل من احتمالات زيادة فترات الإقامة، ويحدث العكس في حالة طول المسافة الفاصلة بين الدول المصدرة للسياحة، والدول المستقبلة حيث تؤدي زيادة تكاليف السفر إلى طول فترة مكوث السائح تعويضا لما أنفقوه من تكلفة زمنية ومكانية .
ويفسر لنا في موقع مصر ولبنان بالنسبة للسياحة العربية حيث نجدهما من أكثر المواقع جذبا للسياحة العربية وبصفة خاصة النفطية منها.
وكان لتباين الخصائص الطبيعية للمواقع المجاورة دوره في السياحة فالشواطئ الدافئة في البحر المتوسط في قارة أوروبا جعلها مواقع جذب سياحي من القارة نفسها، والى فلوردا وكاليفورنيا التي تتمتع بشواطئ حارة على باقي شواطئ قارة أمريكا الشمالية.
ثانيا: توزيع اليابس والماء:
يتبين من تتبع الخريطة التفصيلية لقارات العالم عدة حقائق رئيسية نذكر منها :-
تركز معظم اليابس في النصف الشمالي والمائية في النصف الجنوبي. وهذا يعني تقارب اليابس في النصف الشمالي والعكس في الجنوبي، وهذا يفسر السياحة أنشط في الشمال من
الجنوب .
خريطة البحر الكاريبي
ý    تباين المسطحات المائية من حيث الموقع والذي أثر على الخصائص الطبيعية للمياه من حرارة ولون وصفاء وكثافتها وتجاه تياراتها البحرية التي يمكن استثمارها سياحيا ويمكن ذكر بعض الأمثلة على النحو التالي:
A.  استثمار الموارد السمكية في ولاية فلوريدا الأمريكية وجزر الكاريبي ساعد على تنشيط السياحة وهواة الصيد. وتنظيم مهرجانات للصيد خلال فترات محدودة من السنة.
B.   استثمار تجمعات الشعاب المرجانية في بعض المناطق البحرية كمزارات سياحية تجذب أعداد متزايدة من السياح للتمتع بمناظرها الجميلة كما في بعض جزر الكاريبي وشرق استراليا وسواحل العقبة والأردن والبحر الأحمر.
C.   استثمار الممرات المائية بين الأرخبيلات في الرياضة المائية، مثل ممرات المياه لجزر اندونيسيا والفلبين واليابان .....
ý    اختلاف الكتل القارية في العالم من حيث طبيعة وطول سواحلها البحرية بالنسبة لمساحتها. وهي ظاهرة تعكس طول السواحل المتعرجة التي يكثر فيها نطاقاتها الخلجان البحرية وأشباه الجزر وهذه من الظواهر التي استغلت سياحيا وخاصة في أوروبا وأمريكيا وجنوب أسيا .

·        مظاهر المياه الجوفية :-
الذي يهمنا  في المياه الجوفية مايخدم السياحة من الينابيع والعيون ، والنافورات : وتشكل هذه المياه عاملا مهما للجذب السياحي وخاصة إذا كانت تلك الينابيع أو العيون مياه تستخدم في العلاج الإنساني أو مياه ساخنة والتي تنتشر في كثير من مناطق الوطن العربي والتي تاخد هذا الاسم العيون الساخنة ...... ( الشلالات – المساقط المائية ) .

ثالثا: الأشكال الجيولوجية:
اهتم الدارسين الذين لهم علاقة بصناعة السياحة بهذا العامل مؤخرا لما له من جاذبية تجدب السياح لما له من صخور جميلة المنظر وحفريات غريبة التكوين تعمل على جذب أعداد كبيرة من السياح الوافدين وتتفاعل هذه الأشكال الجيولوجية مع عوامل التعرية المختلفة لتكون لنا أشكالا صخرية منفردة الملامح منها :-
·        المسلات البحرية : SEA STACKS  والتي تمتد أمام بعض السواحل البحرية والتي تكونت بفعل نحت الأمواج في التكوينات الصخرية الساحلية ومن أشهرها مسلات الريشة الممتدة أمام ساحل مدينة بيروت في لبنان وصخور الساحل الغربي لجزيرة وايت  WIGHT   قبالة الساحل الجنوبي البريطاني إلى الجنوب الغربي من مدينة بورث سميث.
·        الكهوف أو المغارات الطبيعية: Caves  وهي عبارة عن تجاويف في التركيب الصخري الممتد إما على الجروف الساحلية، أو تحت مستوى سطح الأرض ومنها ما يتكون في الصخور الجيرية بفعل المياه الجارية مكونة كهوف بديعة المنظر تنفرد بوجود رواسب كلية، إما أن تكون مدلاة من سقف الكهف تسمى هوابط  Stalactite  أو قائمة من الأرض للكهف صواعد  Stalagmite  ومن أمثلتها مغارة جعيته الواقعة عند المجرى الأدنى لنهر الكلب في لبنان والتي تعد من المزارات السياحية الهامة في لبنان وتكثر هذه الكهوف في إقليم الكارست في يوغسلافيا المطل على البحر الأدرياتي وفي شبه جزيرة المورة باليونان .
وتتعرض بعض التكوينات الصخرية ذات الأشكال المميزة للتلف الأمر الذي يفقدها قيمتها السياحية بسبب العوامل الآتية :
1.    قيام العاملين ببعض المنشآت الصناعية  الهدايا التذكارية بتكسير أجزاء من الصخر كتذكار ...
2.    التخريب المتعمد نتيجة لكثرة السائحين الذين لا يلتزمون بالتعليمات.
3.    تغيير ملامح بعض الشواهد لكثرة السياح عليها وكل واحد يترك بصمة عليها كالرسم أو نقش الاسم ...
4.    التخريب بفعل الرياضة البحرية للشواطئ المرجانية كما يحدث في الصخور المرجانية شرق استراليا الذي فيه أكبر ولأطول تجمع مرجاني في العالم يمتد ل48كم وهو حاجز مرجاني كبير يدعى ( Great Barriers Reef).

رابعا : مظاهر السطح:-
تتباين مظاهر السطح المؤثرة في صناعة السياحة بشكل كبير تبعا لخصائصها وهي تضم المرتفعات الجبلية والخوانق والأودية والهضاب والجزر .
وتعتبر الجبال التي تشكل 10% من مساحة اليابسة من أهم مناطق الجذب السياحي لارتباطها عادة بظواهر أخرى متنوعة مثل الأشكال النباتية الطبيعية وأنماط الحياة الحيوانية الفطرية والمياه الجارية عليها والهواء النقي وطبيعة أشعة الشمس الساقطة عليها وتأثيرها الصحي المنعش لبعدها عن مصادر التلوث . فنجد أن الجبال في العروض المعتدلة أو الباردة تستغل في الشتاء لممارسة التزلج على الجليد وهي الأكثر شيوعا في العالم وفي الصيف تستغل من أجل الاستجمام لتوافر الهواء النقي والهدوء.
ويمثل ذالك في المرتفعات الألب الأوربية وخاصة في سويسرا أو إيطاليا والنمسا وألمانيا . ونطاق روكي في الولايات المتحدة وكندا.
أما المرتفعات المناطق الحارة فتتميز باعتدال درجات الحرارة بها وقد استغلت هذه الجبال للاصطياف كما في لبنان والجزائر وتركيا وأفريقيا وجنوب المكسيك بل إن بعض الحكومات في هذه المناطق تتخذ من تلك المرتفعات مقرات لها للراحة مثل مدينة الطائف في السعودية . ومدينة باجو في الفلبين.
ونتيجة لزيادة الاهتمام بالمرتفعات كمناطق سياحية نجد أن كثير من الحكومات وجهت أنظارها إلى تلك الأماكن من خلال مد الطرق المرصوفة فيها والذي أدى إلى تغيير ملامح الجبل الطبيعية وزاد من التلوث عليه . بالإضافة إلى تحويل الإنسان لكثير من المرتفعات إلى مدرجات ليحل محلها زراعة وهذا أدى إلى هروب كثير من الحيوانات البرية إلى النطاق الخلفي من الجبل والذي تتسم بالفقر ( كيف ) ؟؟
بل أن بعض الحكومات الأمريكية استغلت بعض جبالها لنحت عليه رؤوس أربعة من رؤساء الولايات المتحدة – وهم جورج واشثنوت – جيفرسون ورزفلت ، ابراهام لينكولن ، وذالك لتشجيع السياح وتذكيرهم بالرؤساء القدامى.
وتتسم بعض المرتفعات بوجود خوانق ضيقة كونتها بعض الأنهار مكونة منطقة ذات جمال خلاب مثل الأخدود العظيم Grand canyon  الذي شكله نهر كلورا دو في ولاية أريزونا الأمريكية ويبلغ عمقه حوالي ميل وطوله 2.7ميل المناخ: ميل وهو يشكل منطقة جذب سياحي كبير تستهوي العديد من السياح.


خامسا: المناخ:
للمناخ تأثير مزدوج على صناعة السياحة حيث يؤثر بصورة مباشرة في أنشطة السياحة والترويج بما توفره من جذب سياحي بهدف التمتع بأشعة الشمس أو لاستفادة من نسيم الجبل والوادي نسيم البر والبحر.
والتأثير غير المباشر للمناخ في مجال السياحة في الحد من النشاط السياحي وخاصة في فصل الشتاء في المناطق الباردة أو المعتدلة . وعلى ذالك يمثل المناخ مجال استثماري كبير إذا أحسن استغلاله من أجل تنشيط السياحة ومن هنا تبدو العلاقة وثيقة بين المناخ والسياحة وفيما يلي وصفا لأهمية العناصر المناخية في الجدب السياحي.

·        سطوع الشمس :- الشمس هي مصدر الحرارة وضوء الأرض والتي ترسل عدد من الأشعة التي تستخدم في العلاج مثل الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية وأشعة X   وتختلف الأشعة الشمسية باختلاف زاوية سقوط الأشعة على الأرض منها رأسي ومائل جدا .   ويختلف طول فترات سطوع الشمس على السياحة فنجد أن طول سطوع الشمس  يزيد من كمية الإشعاع الشمسي  المرسلة على الأرض  فمثلا نجد أن الدائرة الاستوائية يتساوى فيها سطوع الشمس من عدمه 12 ساعة لكل –يوم –أما المنطقة الواقعة على مدار السرطان إلى 16 ساعة في المتوسط .
ويعد الطقس الجميل أحد عوامل الجذب السياحي حيث تنعكس أهمية سطوع الشمس وطول فترة الإشعاع الشمسي في رحلات السياحة الداخلية في بريطانيا حيث تسمى بS B in one   sea, sun , some  , وتقع مثل هذه المنتجعات في جنوب بريطانيا.
وتعد أشعة الشمس عنصرا هاما للسياحة العلاجية إذ يتحد النشاط العلاجي وفقا إلى درجة سطوعها ومدى درجة الإشعاع الصادر منها حيث نجد أن ضوء الشمس يعالج لين العظام والكساح من خلال فيتامين د الذي يساعد الجلد على تكوين البروتين كما أن للأشعة الشمسية تأثير فعال على إفراز العصير المعدي وضغط الدم وزيادة الدم والكالسيوم والفوسفور وتزيد من مقاومة الجسم ضد المرض .
أما التأثير السلبي فهو ضربات الشمس نتيجة التعرض لها وهي مرتفعة كذالك غيابها نتيجة لوجود الغيوم يؤدي إلى نقص في فيتامين د أو التقليل من الأشعة فوق البنفسجية .
درجات الحرارة والرطوبة النسبية . الحرارة أحد عناصر المناخ، بل هي أهمها جميعا، لأنه إلى جانب آثارها المباشر على صور الحياة المختلفة على سطح الأرض، فإن لها تأثيراتها المتباينة على كافة عناصر المناخ الأخرى، ففي ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض معدلات الرطوبة كما في المناخ الصحراوي يتبخر العرق من الجلد مسببا بعض الأمراض مثل الجفاف ويترك قشرة ملحية على الجلد يسبب الأمراض.
كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة  في الجو تزيد عن 70%فهذا يعني أن الهواء لا يستطيع امتصاص رطوبة الجسم الناتجة من ارتفاع الحرارة ، وبذالك يكون الإحساس بعدم الراحة وارتفاع حرارة الجو يؤدي إلى الخمول والكسل والملل وهذا يعني أن مثل هذه المناطق لا تجذب السياح لها .
*- الضغط الجوي من العناصر الهامة للمناخ التي تؤثر على حركة السياحة فنقص الضغط الجوي يتوافق مع نقص الأكسجين مما يحدث تغيرات وانتكاسات فسيولوجية أو مرضية بحسب سرعة ومدى التعرض للانخفاض .
حيث أن لها تأثرها على الجهاز التنفسي وضغط الدم والجهاز الحراري في الجسم ، وهي أمراض داء الجبال الذي قد يحدث أثناء سياحة المغامرات وتسلق الجبال ومن المسلم به علميا أن الضغط الجوي ينخفض كلما ارتفعنا عن سطح البحر وبدراسة تأثير هذا الارتفاع مع انخفاض معدلات الضغط الجوي في المناطق الجبلية الذي يصل ارتفاعها ما بين 2000 – 500 متر وجد أنها تفيد في علاج الأمراض الصدرية والتهاب والشعب الهوائية وزيادة نشاط الدورة الدموية وزيادة كفاءة الانتظام الحراري للجسم.

*- الرياح :- للرياح دور كبير في التأثير على السياحة حيث نجد أن الرياح الساخنة المحملة بالأتربة التي تهب على مصر ( الخماسين )  في فصل الربيع تعطل حركة السياحة وتعرقل أنشطة الاستجمام والترويح كذالك الرياح القارية أو الباردة تحد من الأنشطة السياحية مثل التزلج.

لهذا يراعي عند تخطيط المنتجع الصحي التعرف على اتجاهات الرياح وعمل مصدرات لا يتعرض الضيوف لمثل التيارات الهوائية التي تؤثر على صحتهم وتسبب لهم الأمراض الالتهابات الرئوية أو الجهاز التنفسي ونزلات البرد ....
وفي المناطق الساحلية يعتبر نسيم البر والبحر من المشجعات على القيام بالرحلات وأغلب المناطق الساحلية التي لها تأثير هي بين المدارين في المسطحات المائية وذالك للفرق بين حرارة اليابس والماء المسببة لنسيم البر والبحر أما في المناطق الشمالية والباردة فإن تأثير نسيم البر والبحر يكون محدود جدا (لماذا ) وذالك أن الاختلافات في حرارة اليابس والماء لا تكون كبيرة بحيث لا يمكن قياسه.

بالإضافة إلى أن الظواهر الجوية الأخرى تغطي عليه وأحيانا تخفي أثره.
ومن الظواهر الأخرى التي لها علاقة بحركة الرياح نسيم الوادي والجبل وهي ظاهرة انسياب الهواء البارد من أعلى سطح الجبل خلال الليل إلى مناطق الوديان بسبب كثافة الهواء البارد أعلى سطح الجبل أو ثقلها وارتفاع كتل الهواء الدافئة لتحل محل الكتل الباردة ، ويحدث ذالك بفعل انعكاس الإشعاع الشمسي ( الألبيدو) فتنشأ حركة من رياح الوادي إلى أعلى الجبل.

وبصورة عامة تظهر تأثيرات الرياح على المواقع السياحية من خلال :-
1.    أثر الرياح على تعرية التربة.
2.    أثر الرياح على انتشار الحرائق.
3.    أثر الرياح على الألعاب الرياضية.

·        الأمطار: فهي تعميق الأنشطة السياحية وخاصة إذا ما زادت معدلاتها، فهي تحجب أشعة الشمس التي تعتبر العنصر الرئيسي للسياحة، ولكن من مظاهر المطر التي تشد السائحين وقت الأمطار هو قوس قزح الذي يبهج كثيرا من السائحين.

ثانيا: العوامل البشرية المؤثرة على السياحة:
إن العوامل البشرية المسئولة عن القيام بالسياحة لها أشكال متعددة كلها من صنع الإنسان ، فالحياة الاجتماعية والثقافية والإرث الحضاري وطباع الشعوب وعاداتها حيث الفلكلور والصناعات اليدوية ذات الطابع المحلي والطقوس الدينية وألوان الأطعمة وألوان الفن من غناء وموسيقى ورقص ونماذج من السكن البدوي والحمالون كلها من صنع الإنسان وتطوره الحضاري لهذا النوح البشري المؤثر على السياحة .
إلا أن هذه العوامل جميعها تفتقر إلى عنصر المنافسة فيما بينها لغلب العوامل الطبيعية على البشرية فمعظم السياح يقصدون المواقع الطبيعية التاريخية من المقام الأول ......
الإنسان:عوامل البشرية في التسهيلات التي يقيمها الإنسان سواء كانت ذات بعد تاريخي أم حديثه وليست المنتزهات وحمامات الباحة ودور السينما إلا سبل تعزيز السياحة البشرية ، ولما كان الاختلاف في أذواق السائحين أكثر تعقيدا في هذا الزمان فإن هذه التسهيلات تسعى إلى التطوير المستمر من أجل <ذب الزائرين .

1- الإنسان : يعتبر الإنسان أهم مكون من مكونات السياحة البشرية حيث يسعى هذا الإنسان من وراء قيام بالسياحة إلى تحقيق مكاسب سياحية منها :-
         أ‌-         تحقيق الراحة والانتعاش للجسد والذهن بل وأصبح هذا الطلب ضروريا في الحياة الحديثة المتميزة بالسرعة والضغوط والاجتهاد.
      ب‌-      تحقيق المتعة والإثارة بالأشياء الجديدة وهي شهية عملت وسائل الإعلام على تدعيمها والرواج لها.
      ت‌-      لممارسة الأنشطة الرياضية مثل التزحلق وتسلق الجبال وركوب الخيل والقوارب والصيد والسياحة ...  الخ.
      ث‌-      لأغراض الطبية والحصول على الهواء المنعش والشمس المشرقة ...الخ
       ج‌-       الاهتمام بالمناطق التاريخية والأثرية والإطلاع عليها وقراءة التاريخ من خلالها .
من هنا نجد أن هذا الإنسان ومنذ البداية لم يتجه إلى السياحة إلا إذا توفرت لديه عناصر ثلاثة هي: - ( الوفرة المادية – ووقت الفراغ – وتولد الرغبة في ممارسة أنشطة جديدة خلاف الأنشطة التقليدية ).
ولو ألقينا نظر على الإنسان قديما الذي كان يمارس الزراعة والصيد وتربية الحيوان وقطع الأشجار والبحث عن المعادن يسعى اليوم إلى إشباع رغباته في اقتناء الآثار واللوحات والتماثيل وطوابع البرية والعملات القديمة وغيرها من جوانب اهتمامات الإنسان في الوقت الراهن.

2- النقل والمواصلات:
يرتبط التطور في السياحة ارتباطا وثيقا بالتقدم في تكنولوجيا المواصلات ، ولا تصبح المواقع أكثر جذبا للسائحين طالما لا تتوفر فيها إمكانية الوصول ، بصرف النظر عما تقدم من تسهيلات وقد ارتبط  بالتطور بالنقل  بالسكك الحديدية ، وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أدت الزيادة في امتلاك السيارات إلى زيادة مماثلة في السياحة الداخلية في المنتجعات الدولية ، ولم يكن التغير في حجم الحركة فقط بل في تعديل أنماطها ، مما انعكس بدوره على أنماط تنميتها .
ويذهب سميلز   Smailes إلى إمكانية الوصول إلى المواقع السياحية تلعب دورا لا يكاد تختلف عن الخصائص الجمالية المائية ، في حين يرى بيربيللو أن تسهيلات النقل والمواصلات ساعدت على خلق المراكز السياحية خلقا جديدا .
تعد السكك الحديدية ، المساهم الفعال في خلق الأماكن السياحية في بداية القرن السابع عشر حيث ساهم تحسين أداء هذه المواصلات إلى تشجيع السياح بالركوب فيها وخاصة أن الدول عمدت على تحسينها  باستمرار ففي الولايات المتحدة صمم 1870 قطارات الدرجة الأولى على يد الأمريكي بولمان حيث يسرت الرحلات الطويلة ، من عناء فرنسا قطار سريع تبلغ سرعته 320كم ساعة وتصمم اليابان قطار مغناطيسي سرعته 300ميل ساعة.
وقد استمر عصر السكك الحديدية حتى بداية الثلاثينات من القرن العشرين منافسا لكل وسائل المواصلات الأخرى بعدها بدأ السفر بها يعاني من تدهور سريع كما أصبح غير اقتصادي ويعود ذالك إلى المنافسة الشديدة من قبل السيارات والطائرات وقد ساعد ذالك ارتفاع الدخول لدى الأفراد هذا فظلا عن أن السكك الحديدية غير مرنة في تمثيل إلى التركز وتنحصر الحركة عليها في مسارات معينه.
ومن أمثلة التوافق بين السكك الحديدية والتطور في مجال السياحة في مصر والتي تعد من الدول الأولى في هذا المجال ، فقد برز الدور الذي لعبته السكك الحديدية في خدمة حركة الاصطياف وكانت تسمى قطارات البحر بين القاهرة والإسكندرية في موسم الصيف بأجور زهيدة بل وتشجيع الحركة عن طريق إدخال نظام التذاكر المشتركة بين الفنادق والقطارات حسب المدة ومن الأمور التنظيمية الأخرى ذالك القطار المعروف بقطار النزهة أو قطار المفاجآت حيث كانت القطارات إلى جهات لا يعلمها الراكب أو المنتزه إلا في الطريق وذالك لخلق مفاجئة عنده السائح.
ويعد التقدم في صناعة السيارات في مطلع القرن العشرين ثورة في حركة السياحة والاستجمام بواسطتها أصبحت السياحة مرنة والأماكن المزارة أكثر ارتيادا لكل الأفراد ، كما قدمت المرونة في اختيار المكان وطول الفترة الاستجمام كما ساعدت على الحركة السريعة والاقتصاد في الوقت حتى أصبحت أكثر شعبية ومكنت الأشخاص من السفر بعيدا في حرية كاملة . كما شجعت على قضاء الإجازات القصيرة وعطلات نهاية الأسبوع مما دعا البعض إلى تسميته السيارة أداة الاستجمام  Recreational  ويرى ميشل إلى أنه لكي يتم فتح دولة ما أمام السياحة وتطوير وإنشاء مراكز سياحية جديدة فإن ذالك يتطلب ب:
-         وجود شبكة آمنة وواسعة من الطرق التي تربط بين المناطق السياحية.
-         وجود شبكة طرق ثانوية لتسهيل عملية الربط بين الطرق الرئيسية .
-         أن يشمل نظام الطرق كل أرجاء الدولة، لكي يشجع السائح على الحركة.
-         تماش وجود نهايات ميتة في الطرق لكي لا تمثل عائقا للسيارات.
ويرى البعض أن إمكانية استئجار سيارة للقيام برحلة ساعد  على زيادة الاهتمام بالسيارات للقيام بالرحلات ...
وهناك العديد من الأمثلة توضح أثر الطريق البرية استخدامها.لمناطق السياحية ففي فرنسا كان تهيئة طرق سريعة ومداخل سريعة وسهلة للمنتجات القائمة وراء زيادة استخدامها ... كذالك أسبانيا التي صنعت طرقا برية إلى الجبال البرانس وسيرا نيفادا إلى توجه السياح للاستجمام في المناطق الطبيعية الجبلية هذه .
3- النقل الجوي:
أما النقل الجوي: فمع بداية استخدام الطيران في أعقاب الحرب العالمية الثانية أصبح من الممكن الانتقال لمسافات طويلة في سرعة وسهولة كما أمكن بواسطتها قضاء الإجازات القصيرة في الأماكن البعيدة ذات الجذب السياحي الفريد.
مثل أيسلندا ومصر وبرمودا التي على بعد ألف ميل من ساحل أمريكيا الشمالية وغيرها من الأماكن التي يقصدها السياح بالطائرات. وقد زاد من استخدام الطائرات أن أصبح هناك طيرانا داخليا يقصدها لأثرياء للسفر داخل الدولة.
وهناك الأمثلة العديدة التي تبرهن على أهمية دور الطيران في تنمية المواقع السياحية  ساحل كوستادل سول على الساحل الجنوبي من إيطاليا يتمتع بمناخ ممتاز على مدار السنة أصبح مشهورا بعد استخدام الطيران. كذالك جزر سيشل في المحيط الهندي لم تعرف السياحة إلا عام 1971م عندما أقيم بها مطار أخرجها من عزلتها وبدأت تستقبل السياح.


وتعزى التنمية لسياحية في جزر فيجي إلى إنشاء خدمات الطيران بها حتى أنها استعانت بالطيران الاندونيسي  لكثرة الزائرين عليها وعدم استطاعة طيرانها تلبية الغرض.
·       عيوب النقل والمواصلات :
1.    المنافسة الحادة بين وسائل النقل المختلفة وكان بعضها يقتل بعض فنزلت السيارات قضت على السكك الحديدية والطائرات قضت على السيارات وهكذا...
2.    أدى استخدام السيارات إلى انخفاض شعبيه بعض الأماكن السياحية لسهولة الوصول إليها باستمرار.
3.    التحسن في وسائل النقل إلى الازدحام الشديد مما زاد من الضغوطات على السياح مما جعل مناطق الاستقبال أقل جذبا للسياحة.
4- تسهيلات الإقامة أو الضيافة:-
مهما كانت درجة الجاذبية: المنطقة السياحية ، فإن الإقبال عليها يصبح محدودا إذا لم تتوفر فيها التسهيلات الأساسية  التي يتطلبها السائح وتضم هذه التسهيلات قطاع الضيافة – وهو يختلف باختلاف موضع الجذب السياحي ، كما أن الضيافة تمثل أحد عوامل الجذب ، وعليها يقع عبث اختيار الموقع السياحي ، مدة البقاء ونمط السفر و الأنشطة التي تمارس ، فضلا عن الإنفاق ، وتشكل الضيافة ميدانا هاما للعمالة والدخل ، كما يتأثر حجم الزوار في أية منطقة إلى حجم التسهيلات .
وحتى منتصف القرن التاسع عشر فإن جملة الرحلات كانت تتم أما لأسباب العمل أو العطلات أو التجارة وكان حجمها محدود للغاية كذالك كانت مراكز الإقامة محدودة في الخانات وبيوت الضيافة الصغيرة حتى جاء القرن العشرين وظهرت الفنادق الأولى بسبب الرواج السياحي والدعاية له وتوفير الطرق المختلفة للسفر كالبواخر والسيارات والقطارات والطائرات وأصبح هناك تنافسا بين مراكز الإيواء لتقديم التسهيلات المطلوبة لجذب السياح إليها . وتشمل محلات الإقامة على :-
ü     الفنادق بمختلف أنواعها وتقدم كافة أنواع الخدمات ..
ü     الموتيلات تصمم لمستخدمي السيارات مثل ضيافة الترانزيت.
ü     البنسيونات ، مساكن للنوم فقط.
ü     بيوت الشباب عمارات للشباب فقط.
ü     الخيام والكرتانات.

4.    تسهيلات الإمداد :- حيث تتطلب خدمات الإقامة والضيافة إلى تسهيل في عملية الإمداد بالمواد الأزمة للسياح وخاصة تلك المحلات التي توجه نشاطها إلى الحركة السياحية على وجه الخصوص مثل المحلات التجارية محلات الأدوات الرياضية والتذكارية. والمطاعم والصيدليات.
وتتوقف أهمية هذه الخدمات في أي منتجع على تكرار استخدامها وتنقسم هذه الخدمات إلى:-
*    خدمات الاستخدام اليومي كألوان الطعام والشراب.
*    خدمات الرفاهية مثل محلات الصناعة والملابسة ...
*    الخدمات الأمنية والصحية ...

1.    خدمات البنية الأساسية :- هذه الفئة على درجة كبيرة من الأهمية فهي تخدم جملة التسهيلات والعوامل البشرية السابقة وتشمل كل أشكال البناء التي يتطلبها السكان ويمكن تقسيمها إلى :-
§        خطوط الاتصال بالعالم الخارجي.
§        طرق النقل والمواصلات.
§        الإضاءة والتدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي.
§        محطات للسفر ووسائلها.
§        الفنادق والمطاعم ووسائل التسلية والأسواق.
§        وكلها خدمات مستهلكة غير مربحة على المدى القريب.
وخلاصة القول أن نجاح أي منطقة سياحية يعتمد على المزج الكافي بين هذه القطاعات الخدماتية ، فعناصر الجذب الطبيعية لابد أن تدعمها عناصر الجذب البشرية لكي توسع الرغبة في التوجه إلى الأماكن السياحية والتوازن بين هذه القطاعات يمكن التعبير عنه بمصطلحات الكم والكيف ، فتسهيلات الضيافة عالية القدر في منطقة جذب متواضعة أمر غير مرغوب فيه.
وفي هذا الصدد إن المنتج السياحي على عكس المنتجات الأخرى لا يمكن تخزينه أو بيعه مرة أخرى فليس هناك سوق تباع فيها السياحة أو بيع ليلة في فندق ما.......
  
الفصل الثالث
تطور السياحة في العالم :
مع تقدم الإنسان التقني والمادي، واتساع نطاق العمل وظهور الإدارة والسلطات، وما يرتبط بها من تراكم للثروات لدى قطاع كبير من المجتمعات البشرية، مع ما يرتبط بها من أبهة وفخامة، ظهر كثير في السلوك البشري المرتبط بالسياحة، وبالتالي تغيرت الأنشطة التي يمارسها الإنسان في حياته اليومية. بل وانقسمت إلى عمل عقلي وآخر عضلي، فأصبح لدي الفئة العاملة بالعقول وقت فراغ كبير قادهم إلى البحث عن ما يشغله، فكانت حركة السياحة وشغل وقت الفراغ بالتسلية والترويح.
وكانت كل نقلة حضارية تدفع الإنسان إلى تغيير نمطه القديم، والبحث عن دور التسلية الجديدة، وكانت هذه النقلة تزيد من قاعدة بهذه الأنشطة كما كانت تزيد من قدرتهم على الوصول إلى أبعد مسافة، وقد ساعد على ذلك أيضا اتساع أفق المعرفة بالتباين الإقليمي والثقافي والعلمي بين الأفراد، وكان هذا يتطلب إضافة أنواع جديدة من مصادر الترويح والمتعة، وبذلك تعددت الأنشطة وأخذ نطاقها يتسع إلى مستويات عالية لتشمل العالم كله.
وقد ساعد ذالك الثورة الصناعية وثورة النقل والمواصلات بأنواعها الجديدة والتضخم الحضاري ونظام العمل الجديد لها أجبر الإنسان عن البحث عن مناطق الترفيه. فكانت هذه بدور التغير في حركة السياحة العالمية في الحجم النوع والحركة.
وقد ارتبط التطور السياحي في العالم بثلاث عوامل رئيسية هي:
1.    الوفرة المادية.
2.    توفير وقت الفراغ.
3.    الرغبة عند الإنسان في الترويج.
ولتوفير هذه العوامل الثلاث أصبحت إمكانية نمو هذا القطاع بشكل سريع وهائل إلا أن ما يؤخذ على ذالك هو أن هذا التطور في حركة السياحة مقصورة على جهات بعينها، فأوروبا مسئولة عن ثلث حركة السياحة وأمريكيا الشمالية مسئولة عن الثلث الباقي أما إسهام العالم النامي فلا يزال محدودا، إلا أن المتوقع تحسنت الدخول ونظم العمل المعمول بها عندهم فعلى سبيل المثال إذا حدث ارتفاع في مستوى المعيشة في الصين وأسهمت الصين بـ5% معنى هذا استصدر ما يعادل 50 مليون سائح في العالم وهذا رقم ليس بالهين أو البسيط والجدول التالي والشكل يوضح تطور حركة السياحة الدولية حسب الإقليم القارات .
جدول يبين أعداد السياح في العالم على مستوى القارات. المصدر WTO
الإقليم
عام 1995
عام 2000
عام 2010
معدل النمو السنوي 1990-2010
أوروبا
337
397
525
3.1
آسيا والباسفيك
84
122
229
7.6
الأمريكتين
112
138
195
3.7
أفريقيا
19
25
37
4.6
الشرق الأوسط
11
14
21
4.9
جنوب آسيا
4
6
11
6.7
العالم
567
702
1018
4.1

وقد يرجع سبب هذا الاختلاف في حجم السياحة الإقليمية الدولية إلى جملة من العوامل من أهمها نوع وطبيعة الخدمات والتسهيلات السياحية المتوفرة وإمكانية الدولة من اللحاق بالسوق السياحية.
ومن العوامل التي تؤثر وجود أشكال الاتصال الدولي المختلفة فهي تسمح أو تعوق مثل هذه الحركة أو التطور فعلى سبيل المثال، تلعب العلاقات السياسية والخصائص الثقافية المشتركة والرابط الاقتصادي دورا هاما في زيادة وحجم الحركة، فالأمريكيون يزورون بريطانيا بأعداد كبيره لما لهم من أنساب انجلوسكسونيه وما لهم أيضا من صلات ثقافية وسياسية واقتصادية.
كما يفسر تدفق الاسكندينافيين والهولنديين إلى كل من ألمانيا وبريطانيا إلى العلاقات التجارية بين هذه الدول.وعلى العكس من ذالك فإن افتقاد الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية أو الخلافات السياسية أو الثقافية تؤدي إلى عرقلة الحركة ومن ابرز الأمثلة على ذالك ما تم بعد الحرب العالمية الثانية بين الإتحاد السوفيتي والغرب والقيود التي فرضت أمام تحركات السكان.
من العوامل الأخرى الأحداث العالمية وأثرها مثل الألعاب الأولمبية والأسواق الدولية حيث تؤدي إلى  تدفق مؤقت للسياح وهي لا تؤدي إلى زيادة الحجم فقط ولكن تؤدي إلى  زيادة الموسم السياحي في بعض الحالات. وفي المقابل تؤدي حوادث الخطف والقتل وإعمال الإرهاب إلى آثار سلبية بعيدة المدى، بل إن إجراءات الأمن تؤدي على مضايقة السائحين وتقييد حرياتهم .. الأمر الذي يحرم هذه المناطق السياح. ومن العوامل الأخرى زيادة أوقات الفراغ وارتفاع مستويات الدخول والتحرر من القيود الزمنية والمسافة وارتفاع نسبة التعليم وتقدم وسائل الاتصال والإعلام ثم اهتمام الحكومات بالسياحة.
الاختلاف المكاني للحركة السياحية على مستوى الأقاليم الجغرافية: كما هناك اختلافا مكانيا على مستوى القارات فإن هناك تباينا مكانيا مماثلا داخل كل قارة واستكمالا لما سبق ينبغي أن الغرض لمثل هذا التباين:
أولا : الاختلاف المكاني في أوروبا والإتحاد السوفيتي:-
تأتي أوروبا في مقدمة القارات في العالم من حيث نصيبها من حركة السياحة الدولة نحو 60% من جملة حركة السياحة العالمية إلا أن هناك فروق مكانية في أعداد السياح من منطقة إلى أخرى داخل القارة (الجدول التالي يوضح ذالك).

المنطقة
النسبة
جنوب أوروبا
50%
وسط أوروبا
22%
غرب أوروبا
18%
شرق أوروبا والإتحاد السوفيتي
9%
شمال أوروبا
2%
مجموع
100%

وبالنظر إلى الجدول نجد أن جنوب أوروبا يستأثر بـ50% من جملة الحركة السياحية في أوروبا ويعود ذالك إلى :-
§        وجود تسع دول أوروبية به ومنها دول ذات شهرة سياحية هي فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان.
§        الجوار الجغرافي أو عامل القرب فهذا الإقليم يتاخم الإقليم الأول في تصدير السياحة إلا هو غرب أوروبا.
§        إمكانية السياحة سواء كانت طبيعية أو بشرية مثل الريفرا الفرنسية والإيطالية والإسبانية التي شهره عالميا فضلا عن ظروفها المناخية الملائمة.
§        التقليد الطويل في ميدان السياحة مثل فرنسا وإيطاليا فقد كانت فرنسا وجهه للإنجليز وإيطاليا للمسحيين منذ العصور الوسطى.
§        انخفاض التكاليف إذا ما قورنت بأي إقليم منافس آخر وخاصة في أسبانيا والبرتغال دول يوغسلافيا.
§        الدور الحكومي المشجع للسياحة من خلال وضع الخطط القومية للسياحة وإلغاء التأثيرات لكل زوار أوروبا وتشجيع السياح للإقامة الدائمة في الوطن الثاني كما فعلت البرتغال. وهذا زاد من حركة السياحة بها بالعودة عدة مرات وهن الأصدقاء والأقارب.

أما إقليم وسط أوروبا: الذي يشمل سويسرا والنمسا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ويتأثر بـ22%  من جملة حركة السياحة بالقارة ويعود ذالك إلى عدد من العوامل:
v    الموقع المتوسط لهذه الدول بالنسبة للقارة جعلها تهيمن على حركة العبور داخل القارة وأطرافها.
v    شهرة سويسرا بالسياحة عبر التاريخ والتي لا تزال تحتفظ بها.
v    تطوير السياحة الشتوية بالتزحلق والصيفية بالتمتع بالمناطق الريفية.
v    تطوير الخدمات بها بشكل يتلاءم ومتطلبات العصر ورغبة السياح.
أما إقليم شمال غرب أوروبا : نصيبه 18% من جملة الحركة السياحية ويعود انخفاض النسبة هنا إلى أن هذه الدول ألمانيا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا ولكسمبورج هي في الأصل دول مصدرة للسياحة طوال العام إلا أن عوامل الجذب تكمن في:
ý    طبيعتها الخلابة.
ý    تحسن وسائل المواصلات من راحة وأمن وتكاليف.
ý    وجود معالم تاريخية مثل أمستردام ولكسمبورج وبرلين.

إقليم شرق أوروبا والإتحاد السوفيتي : تبلغ نسبته 9% من جملة الحركة في أوروبا ولهذا الإقليم عوامله الخاصة في الجذب السياحي مثل الطبيعة الخلابة والمناخ الحار صيفا والشواطئ الجيدة إلا أن هناك مجموعة من المعوقات أدت إلى انخفاض هذه النسبة وهي:
A.  أن السفر إلى هذه الدول مكان محظور في الفترة الاشتراكية.
B.   النظام السياحي الذي معمول به يخضع السياحة للرقابة الصارمة شغل مخابراتي.
C.   صعوبة اللغة هناك وخاصة في الدول الإتحاد السوفيتي وهذا يرفع السياح إلى المزيد من النفقات للترجمة.
إقليم شمال أوروبا: يضم الدول الاسكندينافية وتستأثر2% فقط ويعود ذالك إلى قسوة المناخ هناك بالإضافة إلى أن من الدول المصدرة للسياحة.
ü     الاختلاف المكاني للسياحة الإفريقية:-
تناولنا ذالك على مستوى قارة متقدمة أوروبا والآن نأخذ قارة مختلفة هي أفريقيا:-
تشكل السياحة الإفريقية ما نسبته 4% من جملة حركة السياحة الدولية ويتوزع هذا الحجم على سائر أنحاء القارة كما يوضحها الجدول التالي:-

الإقليم
النسبة
إقليم شمال غرب إفريقيا
48%
إقليم شمال شرق أفريقيا
14%
إقليم جنوب أفريقيا
13%
إقليم غرب أفريقيا
10%
إقليم شرق أفريقيا
9%
إقليم وسط أفريقيا
5%
المجموع (الجملة)
100%

من الجدول يتضح أن شمال غرب أفريقيا تأثر بالمرتبة الأولى ويعود ذالك إلى قربها من غرب وجنوب غرب أوروبا، السوق التصديرية الرئيسية في العالم السياحية.  ويمثل هذا الإقليم أرخص الأماكن وأقربها بالنسبة للأوروبيين ويمكن الوصول للإقليم برا وبحرا وجوا، إذ أن هناك عبارات يومية بين طنجة وموانئ جنوب أسبانيا وعبارات بين طنجة ومرسليا في فرنسا وجنوه في إيطاليا من جهة أخرى.

1.    إن مناخ هدا الإقليم يعد ادفأ وأكثر شمسا على مدار السنة عنه في الدول الأوروبية  كما إن المياه الشاطئية على سواحل شمال أفريقيا  ادفأ منها على سواحل غرب أوروبا وهى بوجه عام مناسبة للسياحة الرياضية المائية كما تمتد على طولها شواطئ رمليه جيده ويساعد على دالك إن معظم المنتجعات الرئيسية تقع على سواحل الإقليم وان معظم السياح يقصدون الشواطىء0
2.    أسلوب الحياة في هدا الإقليم يجدب السياح من غرب أوروبا لزيارة الواحات والخيام  والعمارة  المحلية هدا فضلا عن المواضع التاريخيه0
3.    إن السياحة تلعب دورا رئيسيا في اقتصاد الإقليم  فا الإنفاق السياحي يمثل مصدرا هاما للنقد الأجنبي فتمثل السياحة المصدر الثاني للنقد الأجنبي في تونس كما تقدم السياحة فرصا للعمل أساسا لتطوير الحرف اليدوية 0
ý    أما إقليم شمال شرق أفريقيا فيأتي في المرتبة الثانية ومعظم الحركة تتجه إلى مصر ويمتلك هدا الإقليم مقومات سياحية عاليه القدر مثل المواضع التاريخية وأماكن الاستحمام الشتوي على طول ساحل البحر الأحمر إذا أصبحت هده المنطقة أكثر ارتيادا من المهتمين برياضة الغوص والسباح أما باقي دول الإقليم فا السياحة بها لا تهتم بها حكوماتهم بالإضافة إلى ا لمشاكل المحلية بهما0                                                           
ý    ويحتل إقليم جنوب القارة المرتبة الثالثة ويعتبر هدا الإقليم نطاق تصدير واستيراد للسياحة في وقت واحد ويرجع دالك إلى إن كثير من السكان البيض في جنوب أفريقيا  يقضون إجازاتهم في دولهم أو يتوجهون بشكل خاص إلى إقليم دوريان حيث تمتد سلسله من الشواطئ الممتازة كما إن  السياح من دولة جنوب أفريقيا يلعبون دورا هاما في اقتصاد الدول المجاورة لاسيما ليسوتو وسوازيلاند حيث تتم الزيادة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ولعل أهم مرغبات السياحة في الإقليم المحميات الطبيعية والمنتزهات القومية وجمال مرتفعات دار كانبرج وشواطئ المحيط الهندي0
ý    ويحيل غرب القارة المرتبة الرابعة إلا أن هذه المكانة لا تتناسب والعدد الكبير في دول الإقليم إلا أن هناك بعض الدول تسعى إلى تنشيط السياحة الأوروبية إليها وخاصة في وقت الشتاء الأوروبي.
ý     أما إقليم شرق أفريقيا فيحتل المرتبة الخامسة ولقد أصبح هذا الإقليم في السنوات الأخيرة أحد المقاصد الهامة لاسيما بالنسبة للسياحة الأوروبية والأمريكية الشمالية وساعد على ذالك التطور في وسائل النقل ولعل أهم العوامل التي رفعت من شأن الإقليم:


ý التنوع الفريد فيما يمتلكه الإقليم من الحياة البرية، إذ تنتشر المحميات الطبيعية والحيوانات الضخمة والحيوانات الضخمة بها كما توجد المنتزهات القومية. وهذا كان دافعا للسياح لصيد تلك الحيوانات.
ý تنوع الظروف المناخية بين السواحل والمرتفعات والداخل وهي تجذب السياح من كل مكان.
ý شهرة الإقليم وشواطئه بالحواجز المرجانية التي تقع على مسافة نصف كيلو من الشاطئ مما يجعل من المياه المتاخمة وسطا هادئا عنه في الأجزاء المائلة على سواحل غرب أفريقيا.
ý جمال الطبيعية الجبلة وخاصة في جبال كينيا كلمنجارو التي تجذب سياحة المغامرين الذين يتطلعون إلى رياضة المشي وتسلق الجبال.
ý الحياة الاجتماعية المختلفة عن دول المصدرة للسياحة.


·        التطور السياحي في الوطن العربي :-
تتوفر في الوطن العربي إمكانيات سياحية فريدة لا تتوفر لغيره من الأقاليم السياحية في العالم، وتمتلك معظم الدول العربية المقومات الأساسية لتطوير السياحة فيها وصولا إلى التكامل في العروض السياحية الذي من شانه إن يزيد نصيب الدول العربية من السياحة العالمية وفيما يلي مقومات تنشيط السياحة في الوطن العربي .
1.    الموقع المتميز الذي يشغله الوطن العربي باعتباره حلقه وصل مع العالم القديم وخاصة أوروبا المصدر الرئيسي للسياحة العالمية.
2.    وجود الشواطئ التي تمتد على طول البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والبحر الأحمر  والبحر العربي والخليج العربي وقد حياها الله بكثير من الكنوز الثمينة كالشعاب المرجانية والشواطئ الرائعة.
3.    وجود مخزون ثقافي وحضاري هائل، فهو مهد الحضارات والتي تجعله يحتوي على ثلثي الآثار التاريخية في العالم.
4.    وجود جميع الفصول في السنة في الوطن العربي الأمر الذي أوى إلى طبيعة خلابة وساحره على مدار العام.
5.    مركز الإشعاع الديني في العالم مهبط للديانات الثلاث .
6.    البنية التحتية اللازمة للسياحة.
·        واقع وطموح السياحة العربية:-

1.    تتوزع السياحة في العالم بين 82% سياحة بعيده، وتزداد هذه السياحة في أوروبا لتصل 88% بينيه وبالمقارنة تبلغ هذه النسبة في الوطن العربي 42% من هنا طالب العديد من الخبراء العرب تنشيط السياحة لدعم اقتصاديات الدول العربية،
وإذا نظرنا إلى نصيب العرب من السياحة لا يزال ضئيل جدا حيث لو يتجاوز 3% من حجم السياحة العالمية وهذا اثر على عائدات السياحة العالمية مازالت اقل بكثير مما يجب إن تكون عليه حيث بلغت 12% مليار دولار، في حين ينفق السياح العرب 40 مليار دولار سنويا خارج الوطن العربي وهم يشكلون 20% من ضيوف الفنادق الممتازة في بريطانيا فضلا عن تصنيف منظمه السياحة العالمية للوطن الخليجي بأنه الأكثر اتفاقا في العالم حيث ينفق في الليلة الواحدة ما يعادل 1200دولار بينما الاوربى ينفق 880 دولار.

·        معوقات تنشيط السياحة البيئية العربية:

1)    العامل السياسي: حيث يشكل هذا العامل أحد المحاور الرئيسية التي حرمت الشرق الأوسط من الظهور بشكل يليق بقدراتها وإمكانيتها على خارطة السياحة العالمية وتمثلت هذه الأحداث ، سبتمبر 2003 والاعتداءات المستمرة على السياح الأجانب.
2)    ضعف ابنيه التحتية الخاصة بالقطاع السياحي : حيث تعتبر هذه البنية عنصرا أساسيا في تنشيط السياحة حيث تشير الأرقام بان الوطن العربي بحاجه خلال العشر سنوات القادمة إلى أكثر من 300 مليون دولار للنهوض بالبنية التحتية، وبالمقارنة بالقاطرات السياحية نجند إن النسبة معقده لكل 346 شخص بينما في الاتحاد الاوربى مقعد لطل 123 شخص، وقيس على ذلك الطيران الذي تقل عام 1996 38 مليون راكب في جميع مطارات الوطن العرب في حين مطار شيكاغو 60 مليون راكب في نفس الفترة.
3)    ضعف القدرات الاقتصادية على مستوى الوطن العربي : حيث انتشار الفقر وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى، وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة سكان الوطن العربي الدين يبلغ متوسط دخلهم الشهري 30دولاريشكلون22%من مجموع السكان،بينما بلغ نسبة المواطنين الدين يتراوح دخلهم ما بين 60-150دولارفي الشهر حوالي 52% وهدا يعني أن 74%من سكان الوطن  العربي غير قادر على القيام بالسياحة0
4)    ضعف التسويق للمنتج السياحي العربي. حيث يلعب التسويق للمنتج السياحي دورا كبيرا في تصريف الثروات السياحية وبيعها، وتشير الإحصاءات والأرقام بأن الوطن العربي ينفق على الترويج45 مليون دولار وهو مبلغ قليل ومتواضع بأستراليا التي تنفق وحدها 88 مليون دولار وأسبانيا وبريطانيا 79 مليون دولار وفرنسا 73 مليون دولار وإسرائيل 32 مليون دولار.
5)    عدم ظهور الوطن العربي على الخارطة العالمية كتكتل اقتصادي مثل الإتحاد الأوروبي وغيره يساعد على رفع المقدرة السياحية للفرد العربي ويساعد السياح بالتنقل في الوطن العربي ككيان سياسي واحد.
6)    الإجراءات المعقدة والتي تتمثل بالحواجز والتعقيدات التي توضع أمام السائح العربي من المساءلة والانتظار لفترات طويلة وصولا إلى المنع من السفر أو الإجراءات المشددة لمنح التأشيرات.
7)    صغر حجم المؤسسات السياحية العربية. فلا والت أكثر من 70% من تلك المؤسسات هي صغيرة وتعاني من سوء الإدارة وضعف مستوى الخدمات المقدمة فيها.
8)    معوقا ومستقبل السياحة : وهو اختلاف سلوكيات السياح الأجانب وطبائعهم عن سكان الوطن العربي بفرض بعض القيود الصارمة على حرية السياحة في الوطن العربي.


واقع ومستقبل  السياحة العالمية

·        السياحة كظاهرة دولية :
تعتبر السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر في اقتصاديات العديد من الدول لاسيما تلك التي تتمتع بمقومات الجذب السياحي، فالإيرادات السياحية تمثل جانبا مهما من الدخل الوطني لهذه الدول ومصدرا رئيسيا من مصادر النقد الأجنبي الذي يغذي ميزات المدفوعات ويدفع عجلة التنمية الداخلية في بلدان العالم.
ولكن تشير إحصائيات منظمة السفر السياحية العالمية  World Tourism organ إلى أن مجموع أعداد السياحة الدولية ( الداخلية والخارجية ) قد وصل إلى حوالي 3 مليار سائح وذالك خلال عام 2002 مولدة نحو 3.8 تريليون دولار أمريكي وهذا الرقم يشكل حوالي 11% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويشهد العالم منذ الستينات والسبعينات وهي فترة الانفجار والازدهار السياحي زيادة مضطرة على مستوى السياحة العالمية حيث ازدادت حركة السياحة الدولية من 20% مليون سائح في بداية السبعينات لتصل إلى أكثر من 325 مليون سائح عام 1985 ارتفع عام 2002 حوالي 700 مليون سائح.
أما العوائد السياحية تقدر بنحو 500 بليون دولار أمريكي عام 2002 عدا مصاريف النقل.
وقد استطاعت السياحة أن توفر 260 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وهذا الرقم يشكل حوالي 15% من مجموع القوى العاملة الدولية موزعين على دول العالم المختلفة وبذالك تحدث السياحة الصناعة الأولى في العالم حتى في كبرى بلاد العالم، الصناعية كبريطانيا وUSA  واليابان، وأصبح عدد من يعمل في قطاع السياحة أكثر من عدد العاملين في أي من الصناعات الخمسة الأولى في العالم. كما هو موضح في الجدول.
نسبة الإيرادات السياحية من حركة التجارة الدولية لعام1997
القطاع الاقتصادي
نسبة العوائد من حركة التجارة الدولية
سياحة
8.5%
نفط
7%
سيارات
6%
إلكترونيات
5%
نسيج
2%
حديد وصلب
2%

وتتوقع الدراسات أن يصل عدد السياح في العالم إلى 1.6 مليار شخص بحلول عام 2020 ينفقون أكثر من ترليوني دولار، بواقع خمسة مليارات دولار يوميا.
وتوقعت منظمة السياحة العالمية أن تواصل السياحة نموها بمعدل 45 سنويا ويظهر الجدول التالي الترتيب الذي أعدته منظمة السياحة العالمية عن مقاصد السياحة الأولى في العالم حيث تصدرت الدول المتقدمة المراتب الأولى بينما لم يكن لأي من البلدان العربية مرتبة تذكر ضمن هذا الترتيب وهي ما زالت بعيدة عن دخول صلبه الكبار.
الجدول يبين المقاصد السياحية الأولى في العالم للعام 2000.
البلد
عدد السياح
فرنسا
73,0
USA
48,5
إسبانيا
46,8
إيطاليا
36,5
الصين
27,0
المملكة المتحدة
25,4
المكسيك
19,0
هنغاريا
2,2
بولندا
2,0
كندا
1,9
                                   المصدر اقتصادية.  السوق العربي

الناظر إلى السياحة العالمية يقول بأن اتجاه وحجم تدفق السياحة العالمية هو أكثر وضوحا بين الدول المجاورة، وبمعنى آخر فإن عامل المسافة المقطوعة يأتي بالصدارة لتحديد دوافع السفر، بالإضافة إلى ذالك فإن موسمية السياحة هي الصفة الغالبة على السياحة العالمية والتي تحدث في موسمين الأول هو فصل الصيف والثاني هو موسم أعياد الميلاد، وعلى الرغم من المنزلة المتقدمة التي تتمتع بها مجموعة الدول الأوروبية في مستقبل مجاميع السياح غلا أن الميزان السياحي لمعظم هذه الدول هو في تناقص  مستمر منذ العام 1980 ولحد الوقت الحاضر مقارنة مع الدول الآسيوية التي استطاعت
أن تحافظ على ميزانها السياحي الإيجابي، بل وعملت على تحسينه بصورة مضطردة وأصبح تحدي الدول النامية قويا للحصول على حقها المعقول من سوق السياحة العالمية .
ولقد أصبح واضحا للدول النامية بأن المغريات التقليدية لم تعد كافية لجذب مجاميع السياحة العالمية فهي تحتاج إلى التيسيرات والخدمات المكملة لعروضها السياحية الملائمة لحاجات ورغبات الجميع المجاميع الوافدة إليها.
ويمكن أن نورد في هذا المجال مدينة  رولى الواقعة في إقليم يانن جنوب غرب الصين التي أصبحت واحدة من أهم عشرة مدن جذبا للحركة السياحية في العالم حيث استطاعت هذه المدينة الصغيرة من جذب 850,000 سائح من السوق المحلي الصيني ليصبح مجموع السياح 1,650,000 وهذا الرقم يشكل حوالي 30 ضعف عدد سكانها البالغ 60,000 نسمة.
ومن المتغيرات الأخرى التي طرأت على سوق السياحة العالمية هي دخول الصين ودول أوروبا الشرقية كأهم دول مصدرة للسياحة حاليا بعد إن كانت هذه الدول المستقبلة فقط حتى الثمانينات من القرن الماضي. فمثلا تبلغ عدد السياح الصين عام 1991 880,000 سائح تضاعف هذا الرقم خلال خمس سنوات 1996 إلى ثلاثة مرات أي نحو 2,410,000 سائح.
ويعزي هذا التغيير إلى العامل الاقتصادي والعامل الحضاري حيث يصف الصينيون الفرد الميال إلى السفر بأنه رجل حكيم.
ولقد بلغ مجموع العوائد من مصاريف السياح الوافدين إلى الصين للعام نفسه حوالي 2.2 مليار دولار أمريكي، مما جعل الصين أن تحتل المرتبة الثامنة بين الدول العالم لحركة الصادرات السياحية بعد إن كانت في المرتبة 25 في عام1990، ويتوقع للصين أن تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم المستقبلة للسياح في عام 2020، وتشير توقعات منظمة السياحة العالمية إلى أن حركة السياحة العالمية سوف تصل إلى حوالي 1018 مليون سائح عام 2010، ليرتفع هذا الرقم ليصل إلى 1600 مليون سائح عام 2020، أما عن عوائد السياحة الخارجية ستصل إلى 1550 مليون دولار لعام 2010 تزداد لتصبح 2000 مليون دولار لعام 2020.
جدول واقع مستقبل مناطق القصد العشرة الأولى في العالم توقع عام 2020
الدولة
المرتبة
عدد السياح
2020
نسبة الحصة السوقية
معدل النمو السنوي %
1996-2020
1996
2020
الصين
8
1
137
8.6
8
USA
2
2
102
6.4
3.5
فرنسا
1
3
93
5.8
1.8
اسبانيا
3
4
71
4.4
2.4
ه ك
15
5
59
3.7
7.3
إيطاليا
4
6
52
3.3
2.2
بريطانيا
5
7
52
3.3
3.
المكسيك
7
8
48
3.1
3.6
روسيا
18
9
48
2.9
6.7
يوغسلافيا
12
10
44
2.7
4.
مجموع


708
44.2

المصدر WTO
وتعود هذه الأرقام الهائلة إلى تبني هذه الدول لإستراتيجيات واضحة لآجل تنشيط السياحة وإدراك هذه الدول بأن السياحة في القرن الحادي والعشرين ستكون من أكبر الصناعات تقدما في العالم، فليس غريبا أن نرى اهتمام العديد من هذه الدول بالظاهرة السياحية لأجل احتواء المد السياحي المتنامي، وذالك من خلال تطوير مواقع جذب رئيسية جديدة، إضافة إلى مناطق الجذب التقليدية، وتقديم برامج سياحية من شأنها زيادة فترة إقامة السياح بالإضافة إلى تكامل الخدمات السياحية المتخصصة، أو مكاتب السفر والسياحة في الأسواق الرئيسية فأستراليا مثلا أصبحت تتصدر دول العالم من حيث فاتورة الترويج السياحي بمبلغ 88 مليون دولار ثم أسبانيا في المرتبة الثانية 79 مليون دولار وفرنسا الثالثة 73 دولار مليون دولار وسنغافورة الرابعة 54 مليون دولار.
ويختلف المردود السياحي من الترويج من بلد لآخر حيث تتصدر فرنسا اللائحة من حيث المردود حيث تحصل على 375 دولار لكل دولار تنفقه في مجال الترويج،بعدها إسبانيا 319 لكل دولار ثم استراليا 78 دولار لكل دولار.
وإذا أخدنا المناطق التي تستهدفها السياحة الاوروبيه كمثال لأكبر سوق مصدره السياحة العالمية فتأتي الدول المحيطة بالبحر المتوسط ومناطق جبال الألب كأكثر الأقاليم شهره للجدب السياحي ،وخاصة في فصل الصيف  وذلك لتوفر فيها أنشطه متنوعة مثل الرياضة والتزحلق    0000الخ 0
·        الأسباب الدافعة لتنشيط السياحة العالمية :0

1-   انخفاض القيود على حركة السياح في العالم وذلك من خلال خفض وإلغاء القيود على الجمركية والضريبية وسهولة الإجراءات على المراكز الحدودية كما هو حاصل في الاتحاد الأوروبي كأضخم تكتل اقتصادي ساهم في خفض وإزالة القيود باتجاه الانفتاح          والتكامل وظهوره كدوله واحده0
2-   زيادة أهمية تدفقات رأس المال الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر حيث تشير التقارير الاقتصادية بأن ما يزيد عن 460 بليون دولار تم توظيفها في العالم خاصة في الدول المتقدمة مما أدى إلى زيادة الإستتمارات في كل مجالات وعناصر السياحة الناتجة عن اجتذاب رؤوس أموال أجنبيه نحو مشاريع وأعمال سياحية كالفنادق والمطاعم والقرى السياحية والمنتجعات.
3-   التقدم التكنولوجي وانخفاض تكاليف النقل والاتصالات حيث ساهم هذا التقدم التكنولوجي وفي كافة المجالات في تنشيط السياحة العالمية وفي تسارع عملية العولمة الأمر الذي ساعد على إنجاز العمليات التجارية وعملية التعرف على العديد من مواقع السياحة العالمية.
فمثلا ترتب على تحسين وتنوع طرق الترويج والزيادة في استخدام الإنترنت 300 مليون فرد بصورة فردية، تسهل التقارب ما بين الشعوب وإلغاء الحواجز فيما بين دول العالم فضلا عن التطور الكبير في وسائل النقل والمواصلات بكافة أنواعها البرية والبحرية والجوية.
4-   دور القطاع الخاص في مجال الخدمات المالية من خلال إلغاء القيود على المدفوعات بالنسبة للحساب الجاري إضافة إلى التخلي عن الرقابة على المتدفقات المالية عبر الحدود فضلا عن دور المصارف العالمية بالتحديد في تحريك وتوجيه مدخرات الأفراد ليها نحو الفرص الاستثمارية المجزية والتي من بينها الاستثمارات الخاصة بالسياحة بكافة عناصرها.

·        حصة أوروبا من سوق السياحة العالمية:
يبلغ حجم أعداد السياح الوافدين إلى دول أوروبا الإثنى عشر حسب الإحصاءات  WTO لعام 1995 حوالي 337 مليون سائح أي أكثر من 50% من الحصة السوقية العالمية، وبمقارنة الولايات المتحدة تحصل على 14% والدول الآسيوية 16%، والباقي موزع على باقي الدول.
وعلى نطاق الدول الأوروبية نجد أن اليونان تستحوذ على أكبر نسبة في الجذب السياحي حيث بلغت نسبة الزيادة بها حوالي 500% يليها المملكة المتحدة 170%
وجدير ذكره أنه رغم ارتفاع نصيب أوروبا من أعداد السياح إلا أن معظمهم هم داخل إطار أوروبا حيث لم تتجاوز نسبة الأمريكان والآسيويين إلا نسبة 20% من مجمل الوافدين على أوروبا.
وتشكل سوق إيطاليا وأسبانيا أشهر الأسواق السياحية في الوقت الراهن ليس فقط على المستوى المحلي بل وعلى المستوى العالمي حيث استطاع السوق الإيطالي من جذب 91% من السياح الأوروبيين بينما زادت نسبة السياح إلى أسبانيا بنحو 95% من مجموع السياح. أما أكثر الشعوب احتراما للسياحة هم الألمان والفرنسيين.
وهناك عدد من الأسباب شجعت على رواج السياحة في أوروبا وعند الأوروبيين.
ü     تقديم الخدمات الصحية للسياح
ü     تقديم خدمات التأمين وخاصة فيما يتعلق بالمركبات الخاصة
ü     الإعلام السياحي المتقدم والتعاون بين الشركات السياحية
ü     الكفاءة العالية لقوة العمل في المنشآت السياحية
ü     عدم وجود أي موانع تمنع من السفر والسياحة عند الأوروبيين
ü     دعم البحوث والدراسات للمشاريع السياحية وحل المشكلات
ü     تبادل الخبرات السياحية بين الدول بعضها بعضا
ü     وجود شبكة متقدمة من الاتصالات والمواصلات...
ü     تشجيع الحكومات للعاملين بالقيام بالسياحة من خلال الإجازات المدفوعة الأجر.
ü     البنية التحتية الأزمة للسياحة متقدمة جدا كالفنادق والمنتجعات والطرق..الخ.

·        الاتجاهات المستقبلية لنمو السياحة العالمية حتى 2020م :
من الأمور المسلم  بها بأن العالم سوف يشهد خلال العقدين المقبلين تغيرات إيجابية للظروف الاقتصادية التي سوف يكوالرحلة لاواضحا على حركة التجارة العالمية وهذا يشجع جميع الدول سواء المتقدمة منها أو النامية على الاهتمام بهذا القطاع الذي سيخلق فرص عمل جديدة.
ومن أهم المؤشرات التي ستلقى الضوء على السياحة المستقبلية لزيادة نموها:-
§        تنوع مصادر الطاقة :- حيث يتفق الجميع على أن تنوع مصادر الطاقة المحركة للمركبات وتنوعها  ورخصها سيساعد على تشجيع جميع الأفراد على القيام بالسياحة وخاصة في الدول النامية، لهذا نجد أن هناك جهود عالمية للبحث عن مصادر طاقة رخيصة وبديلة عن البترول الذي تسابق الزمن في الارتفاع. مثل الغاز الطبيعي، أو الطاقة النووية.
§        الزيادة المتوقعة لقطع المسافات الطويلة:- نظرا لانخفاض أجور النقل البري والبحري أصبح من المفضل لدى الأفراد القيام بالرحلات الطويلة والتي تستغرق الآلاف الكيلومترات ما دامت الرحلة  لا تكلف  إلا القليل من النقود. مع الذكر الاجتماعية:س بين صانعي المركبات من أجل إيجاد مركبات مريحة للسفر وتزويدها بوسائل ترفيهية.
§        العروض السياحية:- إن حدة التنافس بين لدول في مجال العروض السياحية سوف تزداد بازدياد السائحين وهذا يجعل من أوروبا تخسر الكثير من السائحين لمنافسة لدول النامية لها وخاصة المواقع الجديدة منها كما في جنوب شرق آسيا. هذا بالإضافة إلى رخص تكاليف الإيواء في الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة.
§        طول الموسم السياحي:- لا شك أن إطالة الموسم السياحي ليتخطى موسم الصيف فقط إلى أشهر الخريف أو الربيع أو حتى الشتاء سيخلق مزيدا من الجذب السياحي لاسيما في الدول الحارة أكثر منها من الدول الباردة الأوروبية.
§        التغيرات الاجتماعية :- نظرا للتقدم الحاصل في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة خلق نوع من التطور الاجتماعي  ومحاكاة التقليد الأمر الذي سيجعل من المستقبل المنظور السياحة في الدول النامية التي كانت تنظر إلى السياحة منظر خاص.

·        الصعوبات التي تواجه السياحة مستقبلا:-

v    إن المنتج السياحي منتج مركب وغير محدود مقارنة بالمنتجات الصناعية أو التجارية التي بالإمكان معرفتها.
v    وجود عناصر جذب سياحية مختلفة ومتنوعة باختلاف بيئة وحضارة كل دولة.
v    المنتج السياحي لا يصدر كبقية المنتجات الأخرى وعلى السائح أن يأتي إليه للانتفاع به.
v    الموسمية عامل محدد للجذب السياحي وهي مختلفة من دولة إلى أخرى ويحدد فاعلية الموسم طوله وقصره.
v    كثرة الخسائر المتوقعة في هذا القطاع مثلا مقاعد الطائرة الفارغة لا تتعرض كذالك الغرف الفارغة في الفنادق....الخ.
v    بالخامس:السائح هو الذي يذهب إلى المكان فإنه يتحمل زيادة بعد الموقع.

الفصل الخامس
السياحة البيئية
مفهوم السياحة البيئية:- هي نشاط جماعي في الغالب وتسمى بسياحة الفضاءات المفتوحة، وهي ظاهرة جديدة، وقد بدأ هذا المفهوم في الظهور منذ عقدين من الزمن ولها تسميات مختلفة فهي قد تسمى بالسياحة الخضراء، Green tourism ، أو السياحة لزراعية Agro-tourism، أو السياحة البديلة، Alternative tourism  حيث تحولت نسبة كبيرة من حجم الطلب السياحي العالمي إلى هذا النوع من السياحة باحثين عن التأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات وتوفير الراحة النفسية والهروب من المواقع السياحية التقليدية في العالم قاصدين المناطق المشهورة بمنتزهاتها الطبيعية.
ولقد زاد اهتمام العديد من الدول بهذا النوع من الجاذبات السياحية خاصة في الدول النامية، وبدأت تعد سياساتها التسويقية والترويجية للأماكن الطبيعية ودعوة مجاميع السياح الأجانب إلى هذه البلدان لتذوق جمالها ولكن بشرط عدم المساس بالطبيعة واحترم خصوصية البيئة الطبيعية وعدم العبث بمكوناتها فمن حق الإنسان التمتع بالطبيعة ومن حق الدولة صاحبة الأماكن الحفاظ عليها وعدم العبث بأنظمتها وتوازنها.
ويعتبر هذا النوع من السياحة هاما جدا للدول النامية لكونه يمثل مصدرا للدخل، إضافة إلى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة، هذا بالإضافة إلى الناحية التعليمية التربوية التي يكتسبها السياح من التعلم والمحافظة على تلك البيئات الطبيعية وهي سلوك جيد.
إن ما يميز السياحة البيئية من غيرها من السباحات هو كثافة الاستعمال للموارد فهي ترويج وسياحة خضراء حينما تستند إلى مناطق جمال طبيعي تشجع على ممارسة فعالية المشي والتخييم والمشاهدة، وهي سياحة تسلق جبال حينما تكون المنطقة جبلية والتضاريس وعرة وهي سياحة صيد حينما يكون صيد الحيوانات وهو النشاط الغالب.
فالغابات مثلا تصلح للتخييم وللتنزه وللمراقبة والمشاهدة والتأمل وال تمشي وتصلح مواردها المائية للسياحة وجبالها للتسلق وهذا يشكل تفاعلا وتناغما.
وبقدر ما تكون هذه السياحة فاعلة وناشطة كالنشاطات السابقة تكون هامدة كمشاهدة غروب الشمس على شاطئ البحر، أو الاستمتاع بالألوان الطبيعية في الطبيعة وصيد الأسماك بالسناره، وغيرها من الأنشطة الهادئة والتي يقصد بها الهدوء والسكينة ...
·        شروط ممارسة السياحة البيئية:
1.     توفر مستوى ملائم من القدرة الطبيعية لدى المشاركين على تحمل الصعاب ومواجهة المخاطر والتعامل مع المكونات البيئية من حشرات وحيوانات، ونشوب الحرائق بالغابات وتحمل العطش وخاصة في المناطق التي ليس بها خدمات مثل براري أفريقيا واستراليا، حيث تكون خطوط الإمداد ضعيفة بل ومقطوعة.
2.     توفر مراكز دخول محدده (بوابات) تزود السائح بالمعلومات الأزمة عن المنطقة.
3.     إدارة سليمة للموارد بطرق مستدامة بيئيا.
4.     دمج سكان المجتمع وتوعيتهم وتثقيفهم بيئيا وسياحيا وتوفير مشاريع اقتصادية من خلال تطوير صناعات حرفية وفلكلورية تؤدي إلى تحسين مستواهم المعيشي. كما سيحدث في مدينة البتراء الأردنية.
5.     تشجيع إعادة التدوير وإعادة التصنيع حيث إن من مميزات هذه السياحة أنه بقدر ما تأخذ من الموارد فإنها تغنيها في ذات الوقت.
6.     أن ديمومة النشاط هو من ديمومة المورد. فلا بد للنشاط من حماية وصيانة كي يستمر ويتطور عن طريق تحديد مواسم الصيد أو القنص.
7.     احترام القوانين المحلية المتعلقة بقضايا البيئة والمحافظة عليها.
8.     مراعاة القدرة الاستيعابية وعدم تخطيها وإلا سيقضي ذالك على السياحة البيئية.
9.     تنظيم استعمال الموارد الطبيعية وذالك من أجل تحقيق أهداف اقتصادية بشكل يحد من ظهور التناقضات فيما بينها.
10.            اختيار وسائط النقل الملائمة والمتناغمة مع الموارد وانسجامهم مع البيئة مثل التزلج على الجليد وعدم الانزلاق على السفوح بواسطة معدات مخربة وغير منسجمة مع البيئة ... الخ.

·        الدور الرسمي والشعبي لتشجيع السياحة البيئية:
يتجلى الوعي الحكومي والشعبي بأهمية الترويج والسياحة من خلال التركيز على مدى فهم ووعي واستيعاب مؤسسات الدولة الرسمية على توفير الترويج للمواطنين.
وتنص اللوائح والدساتير لبعض دول العالم على توفير فرص العمل تساوي بأهميتها توفير الأنشطة والفعاليات الترويجية، وهي حق من حقوق الإنسان الطبيعية، فبقدر إدراك مؤسسات الدولة لهذا الحقيقة سيكون لزاما عليها المحافظة على الموارد الطبيعية وحمايتها للإفادة منها الأجيال الحالية والأجيال القادمة. وهنا لا بد من الإشارة إلى تلك المؤسسات المتخصصة مثل وزارة السياحة، وزارة البيئة، مراكز البحث  والتطوير في الترويج والسياحة. أما على المستوى الشعبي فينصب الاهتمام هنا بمدى استيعاب الجماهير عموما لأهمية الموارد الطبيعية لديمومة المجتمع والاستمرار آلامه بشكل عام ولتوفير فرص الترويج للجماهير.
إن هذا الاستيعاب سيؤثر بشكل حتمي في التعامل مع الموارد الطبيعية وحمايتها. وينعكس هذا في قيام النوادي والجمعيات الجماهيرية ذات الاهتمام بالبيئة والتراث الطبيعي ومن علامات الاهتمام الشعبي انخراط وتجديد الغابات ومشاريع التشجير.
وأخيرا من علامات الاهتمام الرسمي الشعبي هي المناهج الدراسية والبرامج البيئية التي عكست اهتمام الدولة بالبيئة وشجعت الأفراد على حماية البيئة.

·        مستقبل الموارد الطبيعية والسياحية البيئية:
إن هذا التنوع في الموارد البيئية لا يظهر إلا بظهور وتوافر موارد طبيعية ذات مكنون ترويجي – سياحي، والتي من أهمها زيادة كثافة الغطاء النباتي وهنا يظهر دور الحياة البرية في المنطقة سواء كانت طيور أو أسماك أو حيوانات صيد، فكلما كثرت هذه الحياة البرية وتنوعت غطاءها النباتي كلما تطورت الإمكانية الترويجية الكامنة فيها.
وهنا لا بد أن نشير بشكل خاص أنه كلما اتجهت الأرض نحو الوعورة والتضاريس نحو الارتفاع عن سطح البحر تباينت درجات الحرارة فيها مما يؤثر على المستوى نشاط أشكال التساقط وكثرة المياه، وهذا يزيد الغطاء النباتي وهذا يزيد من فرص الجذب السياحي.
ومن المعالم الطبيعية في فلسطين وأدى باذان ووادي الفارعة. يقعان شمال شرق نابلس. حيث يتصل الواديان معا ليتجها شرقا باتجاه وادي الأردن ويمتد الواديان من الغرب إلى الشرق بين سلسلتين جبليتين عاليتين ويمكن مشاهدة الأشجار البرية والحيوانات البرية وعيون المياه مثل عين شبلي والطواحين التي تعمل على المجاري المائية.
ومن المعالم الطبيعية في فلسطين عين قينيا في رام الله   وعين الديوك في أريحا ووادي القلط بين أريحا والقدس.
·       أشكال الموارد المائية:-
تشكل الموارد المائية بكل أنواعها عذبة ومعدنية ومالحة الرافد الأساسي لمقاصد الجذب السياحة، وتبلغ مساحة المحيط المائي Hydrosphere   361 مليون كم2 يشغل المحيط الهادي 46% من المحيط المائي، والمحيط الأطلسي 23% والمحيط الهندي 18% والمحيط القطبي الشمالي 4% كما تغطي الركامات الجليدية والثلوج 7% من المحيطات في شمال الكرة الأرضية وجنوبها، وفيما يلي أهم العناصر المكونة للسياحة المائية:-

1)    الشواطئ والسواحل:-
تعتبر سياحة الشواطئ من الأنماط السياحية الهامة والمنتشرة على نطاق واسع لما تقدمه من متعة وراحة حيوية لمرتديها وهي تدخل ضمن نشاطات الترفيه، وعند التخطيط لتنمية السياحة الشاطئية لابد من اختيار المواقع التي يسهل الوصول إليها، كما أن توفر المساحات الأرضية لإقامة الفنادق والخدمات السياحية بالقرب من الشواطئ تشكل عنصرا هاما لراحة مستخدمي السياحة الشاطئية.
وتزداد قوة الجذب السياحي للسواحل كلما زادت ظاهرة كثرة تعرجاتها وما يتبعها من طول السواحل وتعدد الخلجان وأشباه الجزر والتي تشكل مواضع مثالية للمنشآت السياحية المعتمدة في تشغيلها على الرياضة البحرية.
وساعدت الشواطئ الرملية الواسعة المشمسة في كل من جزر البحر الكاريبي والبحر المتوسط والبحر الأسود على وجود حركه سياحية نشطه ذات محاور ثلاث رئيسيه في العالم تتجه من الشمال إلى الجنوب ، أي تتجه من كل الولايات  المتحدة الأمريكية و كندا وشمالي وغربي  أوروبا ودول اتحاد الكومنولث الروسي إلى المناطق الشاطئية السابقة على الترتيب بالإضافة إلى الشواطئ المنتشرة في العديد من أقاليم العالم الأخرى وخاصة في أوروبا والولايات الأمريكية واستراليا التي تستقبل أعدادا متباينة من الساعين إلى الراحة والمتعة والتمتع بالشواطئ الرملية وأشعة الشمس والهواء العليل 0  
بالإضافة إلى ما سبق تقوم على الشواطئ أنشطة الاستجمام والراحة على الشواطئ خاصة عند وجود الكثبان الرملية التي تميز بعض السواحل البحرية، لذا تشيد عليها الفنادق المتباينة الأحجام والمستويات إلى جانب المعسكرات والمخيمات على طول الشواطئ. وفي بعض الأحيان تشيد ملاعب لممارسة رياضة  الجولف في مثل هذه البيئات المفتوحة التي يستمتع الكثيرون بالتجول الحرفي ربوعها، أو بممارسة السياحة في خلجانها.
2)    البحيرات الجبلية:-
استغلت بعض البحيرات الواقعة فوق السفوح الجبلية في تشييد المنتجعات السياحية على ضفافها خاصة إذا كانت تتمتع بجمال ملامحها الطبيعية كما هي الحال بالنسبة لبحيرات نيوشاتل، بيل، ثون، سمباشر، زيورخ في سويسرا، بالإضافة إلى بحيرات جبال الألب في إيطاليا والنمسا والسويد وجبال الأنديز في أمريكا الشمالية والجنوبية روكي (عكس).

3)    البحيرات الاصطناعية:
تشكل هذه البحيرات أجسام مائية واسعة تكونت بعد إنشاء السدود على بعض المجاري النهرية في مواقع متعددة في العالم وأصبحت تشكل نقاط جذب سياحية مميزة لجمال البيئة الطبيعية المحيطة بها كما هي الحال بالنسبة لبحيرة كاريبا 2050 ميل مربع وعمقها 390 قدم والتي تكونت بعد إنشاء سد كاريبا على نهر الزمبيزي في زيمباواي، وبحيرة ميد Mead مساحتها 227 ميل مربع والبالغ طولها 115 ميل وعمقها نحو 500 قدم والتي تكونت في جنوب شرق ولاية نيفادا الأمريكية بعد إنشاء سد هوفر على نهر كولورادو .
وهناك بعض البحيرات الاصطناعية اشتهرت بامتداد الواسع الناتج عن ضخامة السد وعظم حجم التيارات المائية في النهر إلى جانب اعتبارات أخرى منها الأهمية التاريخية لموقع البحيرة، كما هي الحال بالنسبة لبحيرة السد العالي في مصر والبالغ منسوبها 182 متر فوق مستوى سطح البحر ومساحتها أكثر من أربعة ألاف كيلو متر مربع وتمتد لمسافة 500 كم تقريبا بين الشمال والجنوب، أما النوع الآخر من البحيرات الاصطناعية فهي التي أنشئت بغرض الترويج والترفيه بمواصفات خاصة كما هي الحال بالنسبة للبحيرات الاصطناعية في مدينة العين بأبو ظبي بدولة الإمارات  العربية المتحدة.

4)    الجزر البحرية:-
تتعدد الجزر البحرية ذات المناظر الجميلة والسمات الطبيعية المتميزة، وتتباين في جاذبيتها حيث تمثل احد عناصر العرض السياحي كما هي الحال في معظم جزر البحر الكاريبي والبحر المتوسط وجزر المحيط الهندي وجزر المحيط الهادي وجزر المحيط الأطلسي، ويتعرض العديد من هذه الجزر لضغوط بشرية متنوعة نتيجة لتعدد الأنشطة الاقتصادية بها ولكثافة الاستثمار فيها خاصة في مجال السياحة.
وتعتبر بعض الجزر المرجانية الواقعة في نطاق الحاجز المرجاني الكبير الممتد إلى الشرق من أستراليا مثال على سوء استثمار الموارد الطبيعية والتشويه الذي يتعرض له هذا الساحل نتيجة لكل من النشاط السياحي والتوسع في جمع المرجان والزهور البحرية، وتبدو ظاهرة التشويه بوضوح أكثر في كل من جزيرة Green land  التي يتردد عليها نحو مائة ألف سائح سنويا وجزيرة قبرص التي يزورها أكثر من 900 ألف سائح سنويا.
ويرجع التشويه والتلوث الذي تتعرض له مثل هذه الجزر كنتيجة إلى سوء التصرف لبعض السياح في هذه الجزر حيث انتظار حدوث ظاهرة الجزر لتظهر السطوح العلوية للشعاب المرجانية ويقومون بتكسيرها وجمع أجزاء منها.

5)    المستنقعات البحرية:-
وهي التي تتصف بضحالة مياهها وكثرة النطاقات البحرية التي تخترقها سواء كانت على خط الساحل أو في الأجزاء الداخلية من الأقاليم وتعتبر مثل هذه المناطق أحد عوامل الجذب السياحي المهمة نظرا لجمال ملامحها الطبيعية ولتباين الأشكال النباتية وتعد فصائل الطيور والأسماك بها، وأشار روبرت أرفيل إلى ثلاث نطاقات مستنقعيه في العالم تتصف بالجمال وتعدد وتنوع الحياة بها النباتية والحيوانية، وهي قد تشكل رغم كونها أجزاء من أحواض نهرية بيئات يمكن أن تستثمر في إشباع حاجة الإنسان للسياحة وهي :
·      المنتزه القومي:  في مستنقعات إفرجلادز Everglads  التي تشغل النطاق الجنوبي لشبه جزيرة فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية وتمتد من الشمال إلى الجنوب لمسافة 100 ميل وبين الشرق والغرب 60 ميل ويجذب هذا المنتزه أكثر من مليون زائر سنويا ليمارسون رياضة السباحة والغطس وصيد الأسماك والبط البري ومشاهدة الطيور.
·      إقليم  برودلانز Brodland  : يقع في مقاطعة وإيت إنجليا East Anglia  ببريطانيا ويتميز ببحرياته الضحلة وبجمال الحياة الحيوانية اللافطرية فيه ويظم الإقليم نحو أربعين نطاقا مائيا فسيحا تغطي حوالي 1700 أيكر وتعد من أفضل نطاقات صيد الأسماك والطيور وخاصة البط بالإضافة إلى نحو 90ميل من المجاري الصالحة للملاحة.
·      إقليم كامراج Camarage  : جنوب فرنسا والذي يعد من أشهر النطاقات ألمستنقعيه في القارة الأوروبية لغني الحياة الحيوانية الفطرية فيه وخاصة الطيور التي تعيش في البحر المتوسط والتي أشهرها طير البشروس طويل الرجلين والعنق.
·      إقليم الاهوار الجنوبي في العراق والذي يتمتع بوجود أنواع مختلفة من الحياة الحيوانية يأتي في مقدمتها الثروة السمكية حيث تمتاز مياه الاهوار بغنائها بالموارد الغدائية والعضوية ووجود كيان كبير من الأكسجين المذاب ومن أشهر الأسماك القطان، الشبوط، البنى، السلج، الصبور، الخشنى.

كما يشتهر الإقليم بوفرة الطيور التي أهمها البط العراقي والبط الصيني كما يزخر الإقليم بوجود الكثير من أنواع النباتات المائية وخصائص حياتية نادرا ما نجد مثلا لها في العالم ومن اشهرها:
ü   النباتات الغاطسة تحت الماء والتي جذورها في القاع.
ü   النباتات الطافية وهي التي تطفو فوق الماء.
ü   النباتات البارزة مثل القصب والبردي والجولان والبربين.

6)    المحميات الطبيعية:
المحمية عبارة عن مساحة من الأرض لها سمات معينة تتميز بالغنى والثروة الطبيعية والنباتية والحيوانية، أو قيمة تاريخية، أو أثرية، وتكون لها حدود طبيعية تحميها من الأخطار مثل الجبال والأنهار والبحار... .إلخ.
لقد برزت فكرة المحمية الطبيعية (الحيوية) عام 1970 كوسيلة متطورة من وسائل صيانة الوسط الحيوي الإحياء النباتية والحيوانية من خلال برنامج الإنسان والبيئة الذي تتبناه منظمة اليونسكو، وقد أقر مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية عام 1972 كوصية بضرورة إنشاء شبكة عالمية من المحميات الحيوية تتلاءم في تزايد مستمر مما جعل مناطق المحميات في العالم تحتل حوالي 5% من فضاءات الكرة الأرضية موزعة على 130 دولة.
ومن أشهر المحميات الطبيعية في مصر محمية رأس محمد التي تقع عند ملتقى البحرين ( خليج السويس مع خليج العقبة) وهي عبارة عن متحف نادر للطبيعة تجتذب انتباه العلماء وهواة الغوص ، وتبلغ مساحتها 32كم على اليابس و 1000 متر داخل البحر، وتمتد الشعاب المرجانية لمسافة 500 متر من الشاطئ لتصنع حزاما آمنا للمحمية.( محمد محمود مرسي، ص80.)
كذلك توجد في قارة أمريكا الجنوبية حوالي 100000 كيلو متر مربع من المناطق المصنفة بالمحميات، وفي ألمانيا توجد حوالي 33 محمية مساحتها 2 مليون هكتار، أما أشهر المحميات الحيوية هي تلك الموجودة في كينيا، وتعتبر محمية  Tsavo من أقدم المحميات الطبيعية في القارة الإفريقية وأوسعها، حيث أنشئت في جنوب شرق كينيا في نطاق حشائش السافانا على مساحة 8034 ميل مربع عام 1948 وهي تضم اليوم أعداد ضخمة من الحيوانات البرية مثل الأفيال والأسود وفرس النهر ووحيد القرن والزواحف.
ومن أشهر المحميات الحيوية في الصين محميات الباندا إذا تبلغ مساحتها 800 ميل مربع وتضم عدد من الحيوانات أشهرها القردة الذهبية ودب الباندا كما تضم المحمية 96 فصيل من الثديات و20 فصل زواحف، 230 فصل طيور وتشكل مطاردة الحيوانات المفترسة أكثر الأنشطة جذبا لاهتمام زوار المحميات الطبيعية حيث يتسابقون إلى رصدها وتتبعها وتصويرها الأمر الذي بسبب العديد من المشاكل نورد منها:-
         أ‌-         تؤدي كثافة المركبات الآلية على الطرق التي تخترق المحميات إلى قتل أعداد كبيرة من الحيوانات وخاصة الغزلان والأرانب والثعالب.
       ب‌-      تسبب زيادة أعداد الوفيات بسبب الموت جوعا بسبب المطاردة.
       ت‌-      التوسع في إنشاء الطرق وكراجات السيارات إلى هجرة أعداد كبيرة من حيوانات المحمية  لأماكن أوكارها وجحورها.
       ث‌-      الضوضاء والزحام الشديد من السياح يؤدي إلى تجمع الحيوانات مما أماكن ضيقة الأمر الذي يسبب الكثير منها.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق