الصفحات

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

الجمعية العمومية 29 للجمعية الجغرافية السعودية الندوة العلمية المصاحبة مخاطر السيول الفاعليات والملخصات ...

الجمعية العمومية 29 للجمعية الجغرافية السعودية

 الندوة العلمية المصاحبة مخاطر السيول الفاعليات والملخصات

16 - 18 / 4 / 1434هـ  - 26 - 28 / 2 / 2013 م .







أولاً : مقدمة:

   السيول عبارة عن مجار مائية مؤقتة أو شبه دائمة تنشأ نتيجة لتجمع مياه الأمطار عند هطولها بغزارة وانحدارها من أعلى التلال إلى أسفلها متحدة مع بعضها لتشق لها مجرى مائياً رئيساً مؤدياً إلى سيل جارف . وقد تكون هذه المجاري المائية قوية وتحدث فجأة وتستمر وقتاً قصيراً. تستقر السيول في مستقرات تتعدد مسمياتها حسب نوع أرضها ونباتها، ومنها: الروضة، والفيضة، الخبراء، والهجلة، وغير ذلك.
    ويؤدي اندفاع السيول عند حدوثها إلى تغيرات في طبيعة المكان من خلال عمليتي هدم وبناء ، وتتمثل عملية الهدم (التفتيت) التي تقوم بها السيول في اندفاع الماء بشدة واكتساح كل ما يقوى على حمله من طين ورمال وفتات صخري إلى جوانب وبطون المجاري المائية حيث تعمل هذه المواد عند اندفاعها مع مياه السيول كأدوات حفر تنحت جوانب وقاع المجاري والأودية فتوسعها وتعمقها، وينجم عن ذلك تكون الأراضي الوعرة وأحواض الأودية الجافة. أما عملية البناء للسيول فتتمثل في ترسيب حمولتها من الصخور المفتتة عند انخفاض سرعة اندفاع المياه بعد خروجها من المناطق الوعرة المنحدرة ووصولها إلى مناطق سهلية منبسطة، وتصبح عندها غير قادرة على حمل ما اكتسحته من فتات الصخور و ترسيبها على شكل مخروط أو دلتا تتجمع فيه الرواسب الخشنة عند رأسه والرواسب الدقيقة عند قاعدته.
    كما تعد السيول والفيضانات من الكوارث القدرية نظراً لما تقوم به المياه الجارفة من اكتساح وحمل كل ما تقوى عليه من طين ورمال وصخور وتغطية أو اقتلاع كل ما يقع في طريقها من أشجار وبيوت وغيرها وما يترتب على ذلك من خسائر وأضرار مباشرة : ويمكن حصرها في تدمير المساكن والطرق البرية والسكك الحديدية والجسور وإتلاف المدارس والحدائق وشبكات المياه والهاتف وكذلك نفوق الماشية وإتلاف المحاصيل علاوة على إلحاق الأضرار بالبشر وانتشار الأوبئة. وأضرار غير مباشرة : وهي ناتجة عن توقف العمل والخدمات العامة نتيجة للأضرار المباشرة .
    وفي الواقع لا تكمن الخطورة فى السيل بحد ذاته طالما كان تحت السيطرة ويسلك مساراته المعلومة، وإنما يتحول إلى كارثة إذا ما سلك مساراً آخر وخرج عن نطاق السيطرة وبخاصة فى حالة وجود تجمعات سكانية أو منشآت تعترض مساره. وتحاول هذه الندوة إلقاء الضوء على الجوانب الآمنة والخطرة لحركة السيول.

ثانياً : المحـاور :

1- استراتيجيات استخدام الأرض.

2-التنمية العمرانية في مناطق المخاطر الطبيعية.

3- دور نظم المعلومات الجغرافية في توجيه التنمية الحضرية والحد من المخاطر.

4-الدراسات التطبيقية المحلية والدولية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.


اختتام فعاليات اللقاء العلمي حول مخاطر السيول بجامعة سلمان


   برعاية معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي وبحضور معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ووكيل جامعة جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي عقدت الندوة العلمية حول دور الجامعات الناشئة في خدمة المجتمع المحلي مساء يوم الثلاثاء 16 ربيع الآخر 1434هـ على مسرح كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج، وتأتي هذه الندوة على هامش فعاليات اللقاء العلمي حول مخاطر السيول الذي استضافته جامعة سلمان بن عبدالعزيز بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية في الفترة من 16-18 ربيع الآخر 1434هـ.
   وقد بدأت فعاليات اليوم الأول بالندوة العلمية حول دور الجامعات الناشئة في خدمة المجتمع المحلي وقدّم خلالها معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ورقة علمية بعنوان (دور جامعة سلمان بن عبدالعزيز في تنمية المجتمع المحلي) وذكر فيها أن التعليم العالي في المملكة -وبتوجيه ومتابعة سامية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حقق قفزات نوعية وكمية استرعت انتباه المهتمين بشؤون التعليم العالي في مختلف دول العالم، حيث أدخلت وزارة التعليم العالي تغييرات جذرية واسعة سعيا للوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات بما يتناسب مع توجهات سوق العمل المحلي والدولي وذلك عبر مجموعة من البرامج والإجراءات، والخطط القصيرة، والمتوسطة وطويلة المدى لتشمل سبعة محاور أساسية هي القبول والاستيعاب، والمواءمة، والجودة، والتمويل، والبحث العلمي، والابتعاث، وأخيراً التخطيط الاستراتيجي. وتحدث العاصمي عن دور جامعة سلمان في قبول أبناء المجتمع المحلي على مقاعد الدراسة وذكر أنه يدرس بالجامعة أكثر من 26 ألف طالب وطالبة ويلتحق سنوياً أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة في عشرين كلية منتشرة في جميع المجتمع المحلي الذي تخدمه الجامعة من الخرج حتى وادي الدواسر وتبلغ برامجها أكثر من (مائة وأحد عشر) برنامجاً متنوعاً بين صحي وهندسي وإداري ومالي وقانوني ودراسات إنسانية: شرعية وتربوية وبعضها متكرر وفقاً لتكرر المحافظات التابعة لخدمات الجامعة.
   كما لفت د.العاصمي إلى دور الجامعة في توظيف القوى العاملة المحلية ،وذكر أن الجامعة تحتضن ما يقرب من 2700 موظف وموظفة من أكاديميين وإداريين وفنيين، وأشار إلى أن الابتعاث يعد إسهاماً واعداً لمجتمع الجامعة المحلي حيث أتاحت الجامعة فرصة الابتعاث لأكثر من 430 مبتعثاً ،كما أشار إلى إسهامات الجامعة في الارتقاء بالبحث العلمي بالمنطقة فقد تم عقد شراكات بحثية مع عدد من أبناء المجتمع الأوفياء لدعم كراسي البحث تقوم بها الأقسام العلمية بالجامعة, وقد وصل عدد كراسي البحث المقترحة عشرة كراسي بحث، تم تفعيل ثلاثة منها بمبلغ 12 مليون ريال، وفي مجال التنميـة الصحية المحليــة ذكر د. العاصمي أن الجامعة  أخذت على عاتقها مسؤولية توجيه مجهودات حثيثة إلى المحور الصحي من خلال الكليات الصحية الخمس بالجامعة وهي كليات: الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية بالخرج بالإضافة إلي كلية العلوم الطبية التطبيقية بوادي الدواسر، إضافةً إلى دور الجامعة في تنمية الخدمات الصحية التي تشمل  الخدمات الوقائية، والخدمات العلاجية والتي تتضمن بدورها الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية، إضافة إلى الرعاية الصحية المتقدمة.
     كما قدّم معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم عرضاً حول (دور جامعة حائل في التنمية المحلية..الواقع والمأمول) وبين أن جامعة حائل قامت بوضع عدد من البرامج والاستراتيجيات الاجتماعية في قائمة أولوياتها، وتوظيف الجهود العلمية والبشرية والاستثمارات المالية الكبيرة في الجامعة لتنفيذ تلك البرامج لخدمة المجتمع.
   ثم قدّم وكيل جامعة جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي ورقة عن دور جامعة جازان في خدمة المجتمع المحلي وقال إنه بعد مضي فترة على إنشاء هذه الجامعة قامت بإجراء دراسة حول إسهامات الجامعة في تنمية المجتمع المحلي وحدّدت سبعة محاور لهذه الدراسة هي: إسهامات الجامعة في التنمية الاجتماعية المحلية والتنمية الاقتصادية والثقافة والصحية وتوظيف القوى العاملة المحلية والمعوقات التي قد تواجه الجامعة وتحول دون إسهامها في تنمية المجتمع، واقتراح الحلول التي ترفع من مستوى إسهام الجامعة في هذا المجال.
    وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية أ.د محمد شوقي بن إبراهيم مكي إن من أهداف الجمعية الجغرافية السعودية إقامة الندوات واللقاءات العلمية، والرحلات العلمية لمناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية. وعادة ما تكون مثل هذه الندوات واللقاءات والرحلات العلمية مصاحبة لانعقاد الجمعية العمومية للجمعية الجغرافية السعودية. وقدم شكره لوزارة التعليم العالي لموافقتها على عقد الجمعية العمومية الـ 29 في جامعة سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة الخرج، كما شكر معالي الدكتور عبدالرحمن العاصمي على موافقته استضافة جامعة سلمان بن عبدالعزيز هذه الفعاليات، وذكر د. مكي أنه سوف يصاحب عقد الجمعية العمومية 29 ندوة علمية بعنوان: مخاطر السيول، وتركز معظم أبحاث الندوة على محافظة الخرج بهدف إبراز الشخصية الجغرافية للمحافظة والتعرف على إمكاناتها واحتياجاتها التي تواجهها خاصة فيما يتصل بأخطار السيول مما يساعد على خلق تنمية مستدامة بإذن الله. وفي ختام الندوة كرمت الجمعية الجغرافية السعودية معالي مدراء الجامعات وتكريم الداعمين لهذه الفعاليات وكذلك تكريم عدد من الباحثين، كما دشن معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي الموقع الإلكتروني للجمعية الجغرافية السعودية.
    وفي اليوم التالي من الفعاليات – يوم الأربعاء-  تم عقد ثلاث جلسات علمية: ففي الجلسة الاولى  التي ترأسها أ.د. إبراهيم بن سليمان الأحيدب كان الحوار فيها حول التنمية العمرانية في مناطق المخاطر الطبيعية قدمت خلالها عددا من أوراق العمل منها جغرافية الخرج في الخرائط والمخطوطات التراثية، كذلك رفع درجة الوعي البيئي بمخاطر السيول لدى العامة. والتفاعل الجيوبيئي بين النمو العمراني والهيدرولوجيا. كما قدم الدكتور فرحان بن حسين الجعيدي عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بجامعة سلمان بن عبدالعزيز خلال الجلسة ورقة علمية بعنوان درء أخطار السيول في محافظة الخرج،أما الجلسة الثانية فقد تخصصت في دور نظم المعلومات الجغرافية في توجيه التنمية الحضرية والحد من المخاطر وترأس الجلسة د.علي بن عبد الله الدوسري وقد قدمت خلالها عددا من أوراق العمل منها: استخدام نظم المعلومات الجغرافية في نمذجة مخاطر السيول. كما تم مناقشة إمكانية توقع السيول الجارفة: دراسة حالة كارثة جدة، ثم قدمت ورقة بعنوان: دور نظم المعلومات الجغرافية GIS والاستشعار عن بعد RS في توجيه التنمية العمرانية والحد من المخاطر: نماذج عملية مختارة للمملكة العربية السعودية: مدينة الخرج، مدينة الرياض، مدينة حائل، مدينة تبوك، مدينة جدة،تلا ذلك مناقشة بناء نموذج الإشعاع الشمسي في نظم المعلومات الجغرافية وهي  دراسة تطبيقية. إضافة إلى مخاطر السيول على النمو العمراني في الخرج باستخدام الاستشعار عن بعد.
   أما الجلسة الثالثة التي رأسها أ.د. محمد بن إبراهيم شرف فكانت عن دراسات تطبيقية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، وقدمت خلالها عدداً من أوراق العمل منها: تحديد المناطق العمرانية لخطر الفيضان في شمال الرياض باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. وكذلك استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقييم العلاقة بين النمو العمراني وزيادة مخاطر السيول في مدينة مكة المكرمة للفترة 1410 إلى 1450هـ.ونوقشت مخاطر الفيضانات المحتملة في حوض وادي بيشة جنوب غرب المملكة العربية السعودية
   وبعد انتهاء الجلسة انتقل الجميع الى جولة ميدانية داخل شركة المراعي، وفي  المساء عقد اجتماع الجمعية العمومية التاسعة والعشرين للجمعية الجغرافية السعودية برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي وتم الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الإدارة في دورته القادمة وفي اليوم الخميس والأخير من الفعاليات قام الجميع برحلة علمية اشتملت على عيون الخرج،وزيارة قصر الملك عبد العزيز،ومدينة البناء، واليمامة، وزيارة الخرز (قنوات المياه القديمة)،وفرزان، ثم تناول الجميع وجبة الغداء في مزرعة الشيخ صالح العسكر.

جريدة الرياض - انعقاد الجمعية العمومية للجمعية الجغرافية السعودية برئاسة د. مكي


  عقدت الجمعية الجغرافية السعودية جمعيتها العمومية التاسعة والعشرين برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبمشاركة أعضائها من مختلف مناطق المملكة، والتي تزامنت مع عقد الندوة العلمية"مخاطر السيول" والتي نظمت تحت رعاية معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج.
   وتمت مناقشة التقرير الإداري والمالي للعام المنصرم33/1434ه، وإبراء ذمة مجلس الإدارة المنتهية دورته، واتخذت الجمعية العمومية بالإجماع قراراً بالتجديد لمجلس الإدارة بأعضائه التسعة وهم: أ.د.محمد شوقي بن إبراهيم مكي، د.محمد بن صالح الربدي، د.محمد بن عبدالله الفاضل، د.علي بن عبدالله الدوسري، د.محمد بن عبدالحميد مشخص، د.عنبرة بنت خميس بلال، د.محمد بن الدخيل، أ.محمد بن إبراهيم الدغيري، أ.محمد بن أحمد الراشد.
    وفي ذات السياق ذكر الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم مكي، رئيس الجمعية الجغرافية السعودية أن من بين التوصيات التي عقبت فعاليات الندوة تضمنت التوجيه بتطبيق قرار مجلس الوزراء بتاريخ 4/5/1428ه (21/5/2007م) لتحديد الضوابط الموجهة للسيول، والحث على التكامل بين الدراسات الجغرافية والجيولوجية في توفير المعلومات عن أماكن التعرض لمخاطر السيول داخل وحول المراكز العمرانية، والتوصية لوزارة الشؤون البلدية والقروية بضرورة التأكيد على كل بلديات وأمانات المدن في المملكة بأن تكون تصاريح البناء مشتملة على تحديد منسوب البناء سواء في المناطق المرتفعة أو المنخفضة، وأشارت التوصيات أيضاً الى وجوب استخدام وتثبيت لوحات الإرشاد الضوئي والتي تتناسب ألوانها مع شدة الخطر على الطرق بحيث تعمل آلياً وقت جريان السيول، والتوصية لأقسام الجغرافيا بتطوير منهجية جديدة في الدراسات الجغرافية التاريخية لتساهم في تحديد مجاري السيول وأماكن الخطر فيها، مع الاهتمام بالمنهج السلوكي في تحليل أماكن مخاطر السيول في المملكة.
   الجدير بالذكر أن الندوة العلمية تضمنت أربع جلسات وحلقة نقاش بعنوان "الجامعات السعودية الناشئة ودورها في تنمية المجتمع"، ورحلة علمية في محافظة الخرج شملت عيون الخرج، وزيارة لقصر الملك عبدالعزيز، ومدينة البناء واليمامة وفرزان، وزيارة الخرز (قنوات المياه القديمة(.

مجلس إدارة الجمعية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق