الصفحات

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

ولاية إبراء (عمان) مدينة القلاع والحصون والأبراج ذات النقوش والتصاميم الجميلة ...

ولاية إبراء مدينة القلاع والحصون والأبراج ذات النقوش والتصاميم الجميلة
مسجد العقبة ذو القبلتين شعار الولاية وأحد الشواهد التاريخية

الوطن  - تحقيق ـ ماجد المحرزي: تعتبر ولاية إبراء من أهم ولايات المنطقة الشرقية لما لها من أهمية اقتصادية وتاريخية وسياحية حيث تقع على الطريق الذي يصل ولاية صور بالعاصمة مسقط وهي بذلك تكتسب أهمية اقتصادية تجارية وتوجد بالولاية العديد من الآثار التاريخية مما جعلها مزارا لمن أراد ان يستمتع بفن العمارة العمانية القديمة وخير شاهد على ذلك المباني والقلاع التي توجد بقرية المنزفة .وتقع ولاية إبراء في موقع متوسط بين ولايات المنطقة الشرقية ، فمركز الولاية يقع على الشارع العام المؤدي إلى ولاية صور، يجاورها من جهتي الشمال والغرب ولاية المضيبي ومن الجنوب ولاية القابل ومن الشرق ولاية دماء والطائيين، ويبلغ عدد سكانها قرابة (24.473) نسمة ، موزعين على أكثر من 70 قرية ، وتتخذ من مسجد العقبة شعارا لها.

   ومن أهم القرى والبلدات بولاية إبراء قرى اليحمدي والعلاية والثابتي والنصيب وقفيفة والسفالة والحايمة إلى جانب عدد من القرى المتناثرة على مساحة واسعة وقد نالت الولاية حظا وافرا من منجزات النهضة على مختلف الأصعدة والمجالات والخدمات سواء تعليمية أو صحية أو خدمات اجتماعية أو ترفيهية.
الخدمات التعليمية:
   حظيت الولاية بحظ وافر من الخدمات التعليمية في مختلف العلوم حيث توجد بالولاية المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة شمال الشرقية إلى جانب العشرات من المدارس سواء مدارس التعليم الأساسي أو التعليم العام والتي تضم الغلاف من الطلبة والطالبات إلى جانب بعض المدارس الخاصة والمدارس للجاليات القاطنة بالولاية وكذلك مدارس لتحفيظ القرآن الكريم. ويوجد هناك معهد العلوم الصحية الذي يعنى بتخريج الكادر المؤهل للعمل في المجال الصحي وهناك الكلية التقنية التي تضم أكثر من 2500 طالب وطالبة وتستقبل الكلية التقنية كل عام أكثر من ألف طالب وطالبة يتم تأهيلهم في البداية لغويا في مجال اللغة الانجليزية من خلال الامتحانات الأولية ومن ثم يتم توزيعهم على حسب المستويات وبعد اجتيازهم المراحل المقررة ينتظمون بالدراسة في التخصصات المتاحة بالكلية وهي الهندسة بأقسامها والدراسات التجارية بأقسامها وتقنيات المعلومات بفروعها المختلفة ، وتمنح الكلية شهادات الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس.
     كما تقدم الكلية الكثير من الخدمات التعليمية للطلبة ومنها توفير خدمات الانترنت ووجود المكتبة التي تعنى بتوفير المصادر المعلوماتية لكل التخصصات إلى جانب الخدمات الترفيهية مثل توفير الملاعب والاستراحات بحديقة الكلية وتعنى الكلية التقنية بإبراء بتخريج كادر وطني مؤهل بسلاح العلم والمعرفة وذلك من خلال البرنامج الأكاديمي المعمول به بالكلية حيث يلزم الطالب باجتياز مراحل التدريب في إحدى مؤسسات القطاع الخاص أو العام حتى يمتلك بعض المهارات في مجال العمل ....

الخدمات الصحية :
  حرصت الحكومة الرشيدة على اللامركزية في تقديم الخدمات الصحية لكل إنسان يعيش على التراب العماني حيث عمت هذه الخدمات مختلف أرجاء السلطنة وبما أن ولاية إبراء من الولايات التي أولاها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم اهتماما صحيا كبيرا فقد تم افتتاح مستشفى إبراء المرجعي الجديد وأقيم المستشفى على مساحة ثلاثمائة ألف متر مربع وبسعة 191 سريرا للتنويم الداخلي إضافة إلى 9 أسرة بوحدة غسيل الكلى و9 أسرة للطوارئ و 15 سريرا بصالة الولادة . وأنشئ مستشفى إبراء المرجعي الجديد وفقا للمعايير الإنشائية والتجهيزية على أحدث النظم المعمول بها في إنشاء المستشفيات التخصصية كما روعي في تصميم مبانيه أن تكون مستوحاة من الشكل المعماري العماني ليكون درة تتوج عقد الخدمات الصحية بمنطقة شمال الشرقية ويخدم مستشفى إبراء المرجعي ولايات إبراء والمضيبي وبدية والقابل ودماء والطائيين ووادي بني خالد إلى جانب عدد من المراكز الصحية كمركز صحي إبراء وعدد من الدوائر التي تعنى ببعض الأمراض كوحدة مكافحة مرض الملاريا ووحدة متابعة الأمراض المعدية والأمراض المزمنة كما توجد بالولاية المديرية العامة للخدمات الصحية التي تشرف على منطقة شمال الشرقية. كما حصلت ولاية إبراء على المركز الأول كأفضل ولاية صحية ....

الشوارع الداخلية وإنارتها :
   ساهمت الشوارع الداخلية التي تم تنفيذها في الفترة الماضية على انسيابية حركة السير والتقليل من الزحام فقد بلغت مسافة الشوارع الداخلية أكثر من سبعين كيلومترا موزعة على مختلف قرى وبلدات ولاية إبراء كقرية النصيب والثابتي واليحمدي واللماع وسيح العافية وغيرها من مناطق وحارات ولاية إبراء وعملت البلدية على إنارة هذه الطرق من خلال شبكة من المصابيح إلى جانب إقامة كاسرات للسرعة وذلك للمحافظة على سلامة الجميع ...
الصرف الصحي :
   يعتبر مشروع إنشاء محطة الصرف الصحي من المشاريع الحيوية بالولاية حيث بلغت سعة إنتاجية هذا المشروع 4500م/3يوميا ويعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع الخدمية بالولاية نظرا للإنتاجية الكبيرة من المياه التي تستخدم في سقي الأشجار المزروعة وأماكن التشجير بالولاية ويساهم هذا المشروع في زيادة الرقعة الخضراء بالولاية وقد ساهم هذا المشروع في التقليل من استنزاف المياه الصالحة للشرب واقتصارها على الاستخدام الأدمي والحيواني.

الخدمات الترفيهية :
   حرصت الحكومة الرشيدة على توفير سبل الراحة والترفيه وقد حظيت ولاية إبراء بنصيب من هذا الاهتمام حيث يتم في الوقت الراهن إنشاء حديقة عامة مجهزة بمختلف آلات الترفيه وهناك نادي الاتفاق الذي يضم في عضويته الكثير من شباب الولاية والمجهز بمختلف الآلات والملاعب والأنشطة الرياضية . وهناك الأماكن السياحية بالولاية كقرية المنزفة وقرية القاطر التي توجد بها الحصون والبيوت ذات الفن المعماري الفريد .
مشروع إمداد الولاية بالمياه:
   ويعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة للولاية نظرا لشح المياه الصالحة للشرب فقد تم افتتاح إمداد الولاية بالمياه من حوض رمال الشرقية بسعة ضخ تبلغ 800 ألف جالون يوميا إلى جانب فتح عدد من نوافذ التعبئة والتي تساهم على سرعة توصيل المياه إلى المنازل والمستهلكين بصفة عامة وتكون عملية الضخ مستمرة لمدة 14 ساعة يوميا وقد ساهم هذا المشروع بشكل كبير في حل أزمة المياه بالولاية.
مجمع المحاكم :
   ويعد مجمع المحاكم من أبرز شواهد منجزات النهضة المباركة بولاية إبراء حيث يضم هذا المبني المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف والكاتب بالعدل كما تم تجهيز المبنى بمكتبة تحتوي على عدد من المصادر والمراجع وكذلك دائرة التوفيق والمصالحة التي تعنى بمختلف الإشكالات قبل وصولها لقاعات المحاكمة .

حركة عمرانية واقتصادية نشطة:
   تشهد ولاية إبراء حركة عمرانية نشطة وذلك لتوافر الخدمات الأساسية بالولاية من أسواق ومحلات تجارية متنوعة إلى جانب الخدمات الحكومية في مختلف المجالات وهذا بدوره ينشط من الحركة الاقتصادية بالولاية حيث تشهد الأسواق بالولاية حركة تجارية كبيرة نظرا لتوافد الكثير من أهالي القرى المجاورة على أسواق الولاية للتسوق والتبضع ومن أهم الأسواق بالولاية سوق السفالة وسوق الأربعاء وهناك المراكز التجارية المتنوعة .

بلد القلاع والحصون:
    لا نبالغ إن قلنا إن ولاية إبراء هي مدينة القلاع والحصون والأبراج نظرا لتواجد الكثير من هذه الشواهد التاريخية الضاربة في القدم على رقعة الولاية الكبيرة فلا يخلو شبر من ارض إبراء إلا به شاهد على عراقة هذه الأرض سواء في قمم الجبل ، أو في السهول المنبسطة في التلال الصخرية وفي كل مكان من هذه الولاية وخير دليل على ذلك مسجد العقبة ذو القبلتين وحصون المنزفة ذات الهندسة المعمارية الجميلة حيث النقوش والتصاميم التي أبدع من نقشها وخلد ذكراه من خلالها والتي ما زالت حتى الآن تحتفظ برونقها الزاهي إلى جنب الحصون التي تم ترميمها مثل حصن اليحمدي وأبراج سيح اليحمدي وغيرها من الاثار العريقة لهذه الولاية ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق