الصفحات

الاثنين، 30 مايو 2016

الوظيفة السياحية و أثرها علي تغيير استخدامات الأراضي في مدينة الطائف


الوظيفة السياحية و أثرها علي تغيير استخدامات الأراضي

في مدينة الطائف


بحث مقدم من د . نزهه يقظان الجابري

أستاذ مساعد - قسم الجغرافيا - جامعة أم القرى



مقدمة :

  من المعلوم أن كل مدينة مهما صغر حجمها لا بد أن تقدم وظائف لساكنيها ولسكان المناطق المحيطة بها (إقليمها). وتأخذ تلك الوظائف حيزها المكاني على شكل استخدامات تتقاسم أراضي هذه المدينة (الهيتي ، ١٩٨٦م: ٨٣) . وعلى الرغم من ثبات مواقع المدن عبر العصور إلا إن استخدامات الأراضي داخلها دائمة التغير بسبب تغير سلوك الفرد وقرارات الدولة وهيئات التخطيط المحلية بها وتتباين استخدامات الأراضي في المدن ما بين الاستخدامات السكنية Residential ، التجارية Commercial، الصناعية Industrial ، النقل والمواصلات والاتصالات Transportation & Communication ، الخدمات والمرافق الإدارية والاستخدامات الترفيهية والترويحية Entertainment & Recreation .

   وترمي هذه الدراسة إلى معرفة أثر الوظيفة السياحية على التغيرات التي طرأت على استخدامات الأرض في مدينة الطائف (١) في الآونة الأخيرة . وتعود أسباب اختيار الباحثة لهذا الموضوع للأسباب التالية: إن مدينة الطائف كان لها من الأهمية الدينية (٢) والتاريخية (٣) والاقتصادية والسياحية والثقافية والسياسية والعسكرية ما جعلها درة بين قريناتها من مدن شبه الجزيرة العربية منذ القدم وحتى عصرنا الحالي، فهي اليوم مصيف المملكة الأول ، إضافة لإستراتيجية موقعها الجغرافي القريب من مكة وجده، ولهذا التقارب في المسافات بين المدن الثلاث أكبر الأثر على نمط حياة السكان والمصطافين حيث يستطيع من يقيم بها أن يتشرف بزيارة بيت الله الحرام والاستمتاع بمناخ مدينة الطائف والتسوق بجده في يوم واحد . كل ذلك شجع الباحثة لإجراء هذه الدراسة التي تأمل أن تلقي الضوء على الأنماط الراهنة لتوزيع الأنشطة السياحية بالمدينة وأثر ذلك على استخدامات الأرض بها ، و تحقق مثل هذه الدراسات أهمية كبيرة للمخططين لما تقدمه من مسح وتحليل للاستخدامات السياحية الفعلية للأرض والأنشطة المرتبطة بها ووضع حلول للمشكلات التي تعاني منها . لقد سعت هذه الدراسة لتحقيق الأهداف التالية :

١- معرفة أثر الوظيفة السياحية على أنماط استخدام الأرض بمدينة الطائف .

٢- دراسة العلاقة بين مساحة الاستخدامات الترفيهية للأرض وكل من الحجم السكاني والمساحة الكلية للمدينة حاليا في ضوء الزيادات المستقبلية .

٣- إلقاء الضوء على الجهود التي تبذلها بلدية الطائف والهيئة العليا للسياحة بالطائف ومؤسسات المجتمع المدني في دعم الوظيفة السياحية بالمدينة.

٤- دراسة توزيع المرافق السياحية في المدينة، ومدى كفاءة هذا التوزيع، وتحديد المتغيرات المؤثرة فيه.

   أما منهج الدراسة فهو المنهج الوصفي المسحي لوصف واقع منطقة الدراسة والتعرف على خصائص التوزيع عن طريق الملاحظة الميدانية والخرائط، لمعرفة أهم التغيرات التي طرأت على استخدامات الأرض السياحية بمدينة الطائف ،كما اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي حيث تم توظيف عدد من الأساليب الكمية والمعالجات الإحصائية التي أعانت الباحثة على التوصل لبعض النتائج .

   لقد اشتقت الدراسة بياناتها من بلدية مدينة الطائف ، وتقارير الغرفة التجارية والهيئة العليا للسياحة بالطائف ، وتتمثل أهم الصعوبات التي واجهت هذه الدراسة في قلة عدد الخرائط التفصيلية ، وعدم وجود بيانات كافية عن عدد وتوزيع المرافق السياحية بالمدينة وأعداد السياح الوافدين لها حيث استغرق توفير هذه المعلومات الكثير من الوقت والجهد . 

ترجع قصة تسمية هذه المدينة بالطائف إلى عدة روايات تاريخية منها: أن المدينة طفت على الماء أثناء الطوفان الذي عم الأرض في عهود سحيقة. وفي رواية أخرى تقول أنها كانت قرية بالشام أو جنة بصنعاء لأصحاب الصريم فاقتلعها جبريل وطاف بها على البيت ثم وضعها بالطائف (السيد ، ٢٠٠٠م : ١٠) .

١- تتداخل وظائف المدن وتتنوع تلبية لاحتياجات سكاا وسكان إقليمها المحيط بها ، وتحظى الوظيفة السياحية (Tourist function ) في المدن بأهمية كبرى لأنها تمثل مراكز ترويح عن السكان ورئات تنفس تحد من التلوث والاختناق بل وتوفير مجالات عمل كبيرة للسكان وتجلب دخلا كبيرا للمدن التي تشكل السياحة عنصرا مهما في دخلها وأساسها الاقتصادي إضافة للجوانب التربوية والاجتماعية التي تؤديها للمجتمع ( الهيتي ، حسن ، ١٩٨٦م :١٤٧) .

٢ - قال تعالى في محكم التنـزیل ( وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) الزخرف (٣١) قال ابن كثير في تفسيره المقصود بالقريتين مكة والطائف . ومن هذا تظهر مكانة الطائف باقتراا بالبيت العتيق .

٣- شهدت الطائف شطر من أحداث السيرة النبوية العطرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وزاد من أهميتها اهتمام وجهاء وأعيان وتجار مكة المكرمة بها حيث اتخذوا بها مساكن صيفية ومزارع خاصة ثم ازدادت أهمية المدينة بقيام سوق عكاظ حيث تعّقد الصفقات التجارية بين القبائل , وكان السوق حدثا تاريخيا هاما يثري الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية لسكان المدينة . ولقد شهدت المدينة منعطفاً تاريخياً هاماً بهجرة الرسول الكريم لها ودعوة سكانها لدخول الإسلام وفي هذا إشارة لأهمية المدينة الإقليمية منذ القدم. كما أن المدينة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية الهامة منها مسجد عبد الله بن عباس ومسجد عداس وغيرهما . 


أولاً : الإطار النظري والدراسات السابقة :

أ: الإطار النظري:

  استخدام الأرض (Land Use) هو مجموع الوظائف التي تشغلها الأماكن المختلفة في المدينة وهو نتاج للتطور التاريخي الذي مرت به في فترة طويلة. ولقد تعددت النظريـات التقليدية الخاصة باسـتخدامات الأراضي في المدن والأرياف، ومن هذه النظريات:

- نظريات استخدام الأرض الريفية : ويعتبر الألماني فون ثونن ( ١٨٢٦م) ومعاصره البريطاني ريكاردو من أوائل الباحثين الذين درسوا استخدامات الأرض وحاولوا تفسير أنماط استخدام الأراضي الزراعية حول المراكز الحضرية وتأثير تكاليف النقل في أسعار الأرض (السرياني ، ١٩٨٦م :١٣) . ثم طورت نظرية الموقع الزراعي من قبل سنكلير(Sinclair) الذي وضع نموذجا لأنماط استخدام الأرض حول المدن حيث تظهر أنماط دائرية زراعية حول المدن تتموج أحيانا نتيجة لتـأثير طرق المواصلات ( غنيم ،٢٠٠١م :٥٣)

- نظريات استخدام الأرض الحضرية: نالت دراسات استخدامات الأرض اهتمامات الباحثين في جغرافية الحضر والتخطيط الحضري والإقليمي ، وكانت دراسات مدرسة شيكاغو الأمريكية من أولى هذه المحاولات فظهرت النماذج التقليدية التالية :


- نظرية النمو الدائري Concentric Zone Theory : قدم بيرجس Burgess 1924 دراسة مفادها أن المدينة تنمو في خمس حلقات حول المركز وهي منطقة الأعمال المركزية ، المنطقة الانتقالية ، منطقة سكن الطبقات المتوسطة ، ثم الغنية ثم منطقة الضواحي ( شوقي ، ١٩٨١م : ١٣٨) .

- نظرية القطاعات 1939( Sector Theory) : حيث يرى هومر هويت Homer Hoyt أن المدينة تنقسم لقطاعات مختلفة حسب الأوضاع الاقتصادية للسكان ( شوقي ، ١٩٨١م : ١٣٩) .

- نظرية النويات المتعددة 1945( Multi-Nuclear Theory): للباحثين ألمان وهارس Harris & Ulman ويرى الباحثان إن تركيب المدينة يشبه تركيب الخلية حيث تنمو ظاهرات معينة حول نويات متعددة يتباين التركيب الوظيفي لكل منها (صادق وغلاب ، ١٩٨٢م : ١٠٩) .

  ثم طورت هذه النماذج بما سمي بدراسات المنطقة الاجتماعية والتي تطورت إلى أساليب التحليل العاملي في السبعينات، ثم جاءت الدراسات الاقتصادية التي فسرت توزيع الاستخدامات الحضرية من خلال تقديم بعض المفاهيم كالإيجار الاقتصادي وعائق المسافة والتوازن في استهلاك الأرض(الجار الله،٢٠٠٠م:٢٦٣) .

   لقد تعددت جهود الباحثين في تحليل نقاط القوة والضعف في هذه النماذج بل تجاوز الأمر ذلك إلى الاهتمام بتنظيم وضبط الاستخدامات داخل المدن تهدف إشباع حاجات السكان والتغلب على المشكلات، وبالتالي ظهرت عدة محاولات بعضها هدف إلى معرفة أسس تفسير أنماط توزيع استخدامات الأراضي بالمدن وبعضها الآخر سعى لحصر العوامل المؤثرة على استخدام الأرض داخل المدن وثالثة اهتمت بتصنيف مراحل التغير في التركيب الوظيفي وتوزيع استخدامات الأراضي .

   سعت نظريات تخطيط استعمالات الأراضي إلى اقتراح بعض أنماط لتوزيع استخدامات الأراضي داخل المدن تتناسب وظروفها الطبيعية والبشرية فظهرت عدة أنماط منها الاستخدام الشريطي الذي يشكل استجابة لظروف الموضع أو لمجاورة محاور الطرق ، ونمط التوزيع القطاعي الذي يتأثر بشبكة الحركة الدائرية أو الإشعاعية للطرق ، وأخيرا نمط المراكز الثانوية التي ترتبط غالبا بكثافة الحجم السكاني ونوعية الاستخدام .


ثانياً : الملامح الجغرافية والعمرانية :

  تقع مدينة الطائف على جبل غزوان على المنحدرات الشرقية لجبال السروات على ارتفاع ١٧٠٠م فوق سطح البحر ويزداد الارتفاع مع الاتجاه نحو الغرب والجنوب ، ويخترقها وادي وج في منتصفها تقريبا ، وتقع المدينة بين خطي طول٤٠ ْ – ٤٢ ْ شرقا ودائرتي عرض٢٠ ْ- ٢٢ ْ شمالا .ويربط المدينة بمكة المكرمة التي تبعد عنها ٨٨كم طريقان الأول عبر جبال كرا والثاني طريق السيل الكبير (شكل ١) .

  ويتميز موضع المدينة بأنه ملتقى للطرق القادمة من الجنوب والشمال والشرق والغرب وقد أكسبها ذلك سمة سياحية وزراعية وعسكرية منذ القدم ، وهنا قد يبدو غريبا الجمع بين الوظيفتين العسكرية والسياحية فهما وظيفتا الحرب والسلام ، ولكن أساس اختيار المدن العسكرية قديما كان مرتبطاً بالمناطق الجبلية المرتفعة التي تراقب الطرق الجبلية وتحمي الممرات الهامة التي كانت تتحول لطرق تجارية في أوقات السلام فضلا عما تتميز به المدينة من مناخ معتدل ومياه وأرض خصبة مما ساعد على زيادة التوطن البشري بها .

   لقد أصبحت المدينة العاصمة الصيفية الرسمية للدولة السعودية نظرا لتميزها بجوها البديع ومناخها اللطيف فدرجة حرارة صيفها تتراوح بين ٢٢- ٢٠مْ، وتسقط الأمطار على المدينة بشكل متقطع صيفا وشتاء، ويصل معدل الأمطار السنوي إلى ١٩٢ملم تقريبا ( يوسف، أحمد، ١٩٩٧م:٦٥).

  يرجع تاريخ الاستيطان في مدينة الطائف إلى قرون عديدة ،ويعتقد أن أول من استوطن هذا الموضع هم قبيلة العمالقـة – كان هذا الموضع يعرف بخرب الثغر - ثم خلفتها قبيلة ثقيف التي سيطرت على المنطقة حتى زمن الرسول حيث دخلت ثقيـف في الإسلام ، وبقيت الطائف في ذلك الموضع (بخرب الثغر) وازداد سكاتها عبر التاريخ واتسعت مساحتها . ولقد تمثلت النواة الأولى بالمدينة القديمة في المنطقة المركزية الحالية والتي كانت تسمى برحه القزاز وكذلك جزء من حي السلامة ، وقد ظلت هذه الكتلـة العمرانية لفترة طويلة من الزمن ، حيث كانت مساحة الكتلة العمرانية لا تتجاوز ١٠٤ هكتار ، ثم اتسـعت الكتلـة العمرانيـة للمدينة بعد عام ١٣٨٠هـ فظهرت أحياء جديدة تمركزت حول قلوب هامشية ثانوية جديدة ،كما ظهرت نويـات جديـدة لبعض الأحياء البعيدة نسبيا عن المنطقة المركزية فبلغت مساحتها حوالي ٣١٩ هكتار بنسبة زيادة قدرها ٢٠٤ ٪ (جـدول ١ و الاشكال٢و٣و٤) . 

   وجاءت الفترة الممتدة بين عامي ١٣٨٥/١٣٨٠هـ حيث ظهرت أحياء أخرى متأثرة بامتـدادات الطـرق الرئيسـية (طريق الجنوب وطريق الهدا وطريق وادي وج ) ، كما ظهرت نواة عمرانية جديدة في أقصى الشمال الشرقي للمدينة في منطقـة الحويه وهو نمط جديد للنمو ظهر على الخرائط بعيدا عن الكتلة العمرانية القديمة للمدينة ، هذا وقد بلغت مساحة الكتلة العمرانيـة حوالي١٣٨١هكتار بنسبة زيادة مقدارها٣٣٣٪.أما الفترة الممتدة بين عامي١٣٩٠/١٣٨٥هـ فقد تضاعفت مسـاحة الكتلـة العمرانية للمدينة وبلغت مساحتها حوالي ٢٩١٨هكتار بنسبة زيادة مقدارها١١١% ، إلا أن الأراضي الفضـاء ظلـت تتخلـل الكتلة العمرانية في شكل جيوب عمرانية مبعثرة لم تتم تنميتها إلا في مراحل زمنية لاحقة. واستمر النمو العمراني للمدينة وتـوالى ظهور الامتدادات العمرانية الجديدة للكتلة العمرانية على محاور الطرق الرئيسية وداخل حدود الطريق الدائري و إعمـار بعـض الجيوب العمرانية في المدينة وميلاد مناطق أخرى جديدة كمنطقة الحويه حتى بلغت مساحة الكتلـة العمرانيـة للمدينـة حـوالي ٣١٨٤ هكتار في الفترة بين عامي١٣٩٥/١٣٩٠ هـ ، و حوالي ٣٤٦٣ هكتار في الفترة من ١٣٩٥ هـ وحتى١٤٠٠هــ . في حين ظهرت التجمعات السكانية على طول الطريق المؤدى إلى المطار بين المدينة ومنطقة الحويه ، هذا وقد ظهرت التجمعـات السكانية المبعثرة شرق المدينة وشمالها في الفترة من عام ١٤٠٠ هـ وحتى عام ١٤٠٦ هـ وبلغت مساحة الكتلـة العمرانيـة في تلك الفترة حوالي ٤٥٨٧ هكتار بنسبة زيادة مقدارها ٣٢ ٪ .أما في الفترة بعد عام ١٤٠٦ هـ فقد نمت التجمعات العمرانية المنتشرة خارج المدينة وعلى حدودها وفى منطقتي الحلقة و الحويه حتى وصلت مساحة الكتلـة العمرانيـة للمدينـة ٦٥٣٨.٧٧ هكتار بنسبة زيادة مقدارها ٤٣ ٪ ، وفي عام ١٤٢٢ هـ بلغت مساحة المدينة ٩٠٣٢.٦١ هكتار بنسبة زيادة قدرها ٣٨%. في حين نمت مساحة المدينة في لفترة من ١٤٢٢هـ وحتى ١٤٢٨هـ حتى بلغت ١٢١٩١.٣٢ هكتار بنسبة مقدارها ٣٥%.

  أما عن سكان المدينة قيد الدراسة فقد بلغ في الآونة الأخيرة ٥٢١.٢٧٣ نسمة ( النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن، ٢٠٠٤م: ١٤٧). بفعل الطفرة الاقتصادية الـتي حـدثت بالمملكة منذ عام ١٣٩٤ هـ والتي أدت إلى استقدام أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية إلى المناطق الحضرية ، إضافة لتطور القطاع العسكري مما خلق فرص عمل كثيرة للمهاجرين من المناطق الريفية ، وكذلك الحال في قطاع السياحة الذي نشط كثيرا في الآونة الأخيرة مما اتبعه نمو الاستثمارات السياحية التي وفرت العديد من فرص العمل للسكان ، علاوة على تطور مسـتوى الخـدمات الصحية مما انعكس على تحسن مستوى المعيشة و ارتفاع معدلات النمو السكاني بالمدينة.

  و يوضح الجدول (٢) الزيادة السكانية الكبيرة بمدينة الطائف حيث بلغ إجمالي عدد سكانها وفقا لنتائج آخر تعداد سكاني ٥٢١.٢٧٣ نسمة وهي تحتل المركز الثالث في ترتيب المدن في منطقة مكة المكرمة الإدارية ( النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن، ٢٠٠٤م: ١٤٧).

الخاتمة:

  تعد الطائف (المصيف الأول) أعرق وأهم المناطق السياحية بالمملكة العربية السعودية حيث اجتمعت بالمكان العديد من المقومات الطبيعية والبشرية التي جعلت منه منطقة مؤهلة لتكون من المناطق السياحية الفريدة.

  والطائف مدينة تؤدي عدة وظائف فهي عاصمة إدارية تلعب دورا إداريا هاما إضافة لتربعها قمة الهرم الحضري بالمنطقة حيث تتركز بها الوظائف التعليمية والصحية والاجتماعية والسياحية التي تجعلها مقصدا لسكان الأرياف المحيطة بها. إضافة لتأثير السياحة الإيجابي على نواحي الحياة الاقتصادية في المدينة من خلال تأثيرها على رواج الحركة التجارية وتوفيرها لفرص العمل للسكان في الكثير من المنشآت والمرافق السياحية بالمدينة .

  لقد لعب موضع المدينة دوراً أساسيا في تحديد ملامحها العمرانية ، حيث تتميز المدينة بتضاريسها الجبلية الوعرة في الجنوب والغرب وبسهولها المنبسطة في الشمال الشـرقي مما دفع التنمية العمرانية بالمدينة في هذا الاتجاه .

   زاد عدد سكان المدينة نتيجة للطفرة الاقتصادية التي مرت بها المملكة مما أدى إلى زيادة مساحتها المبنية وبالتالي تعددت مرافقها السياحية من فنادق ، شقق فندقية ، منتزهات وحدائق ، أسواق ومراكز تجارية ، وكالات سفر وسياحة ، مكاتب لتأجير السيارات ، مكاتب عقار ومغاسل للملابس كلها تداخلت مع استخدامات الأرض الأخرى بالمدينة حيث توزعت الخدمات السياحية مكانيا على محاور الطرق الرئيسية بالمدينة مع تركزها الواضح على محاور الطرق الرئيسية المؤدية لمنطقتي الشفا والهدا السياحيتين بؤرتا السياحة بالمنطقة وطريق المطار المؤدي لطريق الطائف _ الرياض السريع وفي بعض أجزاء المنطقة المركزية بالمدينة .

  لقد أظهرت الدراسة وجود تأثير لمساحة الحي السكني على نسبة المساحة المخصصة للاستخدامات الترفيهية، وعدم وجود تأثير لعدد السكان على نسبة المساحة المخصصة للاستخدامات الترفيهية.

  على الرغم أن الوظيفة السياحية تترك بصمتها الواضحة على كافة مناحي الحياة في المدينة اقتصاديا واجتماعيا ، إلا أنه يمكن إيجاز أبرز تأثيراتها على خريطة استخدام الأرض في تأثيرها على قطاع الاستخدامات السكنية للأرض ، حيث زادت المساحة المخصصة للاستخدام السكني نظراً لزيادة الطلب على المساكن من قبل السكان القادمين من الأرياف والوافدين من خارج المملكة الذين يعيشون في المدينة كأسر أو أفراد والزوار والسياح والموظفين وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية ، فنشطت حركة البناء واعتمدت مخططات سكنية جديدة لتوفير المساكن فتعددت أنماط البناء وزادت أحياء المدينة ،وتوالت المشاريع الاستثمارية التي أنشاها القطاع الخاص بدعم مع أجهزة الدولة فأنشئت الفنادق والشقق المفروشة والأندية الرياضية والمتاحف لخدمة سكان المدينة وزوارها . وتعتبر السياحة الترفيهية النمط الأساسي للسياحة في مدينة الطائف ولذلك فقد انتشرت على أرض المدينة العديد من الخدمات التي تفوق حاجة سكانها تلبية لاحتياجات هذه الوظيفة كالمدن الترفيهية ، وكالات السفر والسياحة ، وكالات تأجير السيارات ، و المراكز التجارية . لقد انعكست الأهمية السياحية للمدينة على الاهتمام بتشجيرها حتى قيل عنها مدينة الألف حديقة وتعد الحدائق والمنتزهات هي النمط الأكثر جذبا لسياح المدينة وزوارها.

   و يعتبر القطاع السياحي بالمملكة العربية السعودية من القطاعات الاقتصادية الحديثة التي تتطلب قاعدة بيانات تفصيلية عن السياحة، ومن هنا تأتي ضرورة إنشاء قسم مستقل للإحصاءات السياحية يتبع مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة التخطيط لتوفير المعلومات السياحية وإتاحتها للباحثين والمخططين. ولا شك أن لتضافر جهود العديد من الأجهزة الحكومية دورا فعالا في التنشيط السياحي في محافظة الطائف إلا أن الأمر يتطلب المزيد من الجهود لدراسة وتنفيذ المقترحات التالية:

- إنشاء كلية وطنية للسياحة بالطائف لتخريج كوادر سعودية مؤهلة للعمل بقطاع السياحة. - ضرورة تبني فكرة القرى السياحية التي تقام على أطراف المدينة في مناطق تتوفر بها عناصر الجذب السياحي والتأكيد على ضرورة ملاءمة أسعارها مع القدرات المالية لقطاع الأسر ذات الدخل المحدود.

- التأكيد على أهمية التنسيق لإعداد برامج سـياحية منظمة بالتعاون مع الفنادق والشقق الفندقية ووكالات السفر والسياحة والشركات السياحية لزيارة المناطق الأثرية والتراثية.

- تطوير المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية والتاريخية وتزويدها باللوحات الإرشادية والخدمات .

- التوسع في إنشاء مكاتب الإرشاد السياحي وتزويدها بالمرشدين السياحيين لضمان زيادة الوعي السياحي للسكان بالمنطقة. - تدعيم شبكة النقل والمواصلات في المدينة لتسهيل نقل وحركة السكان والسياح بيسر وسهوله .

- التوسع في بناء المساكن والشقق الفندقية بما يضمن المنافسة مما ينعكس على زيادة العرض وبالتالي انخفاض أسعار الإيجارات. - الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية بإلزام المتعاقدين بالتطوير المستمر لهذه المنشات و صيانتها.

- العمل على تهيئة مطار الطائف لاستقبال الرحلات مباشرة لفتح مجالات أوسع أمام السياح .

- عدم المغالاة في رفع أسعار المنتجات المحلية كالفواكه والعسل والسمن. 

- العمل على زيادة الوعي السياحي لدى أبناء مجتمع الطائف والاهتمام بالإعلان السياحي عن طريق عمل برامج دعائية عن محافظة الطائف ومقوماتها المختلفة .

- وضع خطة توعية سياحية للمواطنين وطلاب المدارس والجامعات بالاشتراك مع الهيئة العليا للسياحة ، وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي.

- تغذية الجزء الخاص بالسياحة في موقع المحافظة على الانترنت بأهم مناطق الجذب السياحي وأهم المشاريع السياحية والعروض التي تقدمها المنشآت السياحية في المواسم. - الاهتمام بالصناعات البيئية والحرفية التي يتميز بها المجتمع المحلي في الطائف والاستعانة بخريجي التخصصات الفنية لتطوير المنتجات والارتقاء بجودتها وتوفير أماكن مناسبة لبيعها لزوار المنطقة بأسعار مناسبة.

- الاهتمام بسياحة المحميات الطبيعية حيث يوجد بالطائف محمية محازة الصيد قرب الموية بسعة ٢٧٠٠كم ٢ وتتميز هذه المحمية بوجود حيوانات برية ونباتات وطيور نادرة محلية ومهاجرة، ومن الممكن تنظيم رحلات سياحية بالتنسيق مع المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية للتعرف على هذه المحميات .

قائمة المراجع :

- الكتب:

- إبراهيم، عيسى علي( ٢٠٠٢م) جغرافية المدن دراسة منهجية تطبيقية، دار المعرفة الجامعية.

- إسماعيل، احمد علي (١٩٩٣م ) دراسات في جغرافية المدن، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة.

- بحيري ، صلاح الدين ( ١٩٩٤م ) قراءات في التخطيط الإقليمي ، دار الفكر المعاصر ، دمشق .

- الجار الله، احمد (٢٠٠٠م) جغرافية الحضر، شركة ألوان للطباعة والنشر.

- حمدان ، جمال ( ١٩٥٩م ) جغرافية المدن ، الطبعة الثانية ، عالم الكتب .

- السيد ، محمد قاري (٢٠٠٠ م ) صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية ، مطبوعات اللجنة العليا للتنشيط السياحي بالطائف.

- غنيم ، عثمان (٢٠٠١م ) تخطيط اسـتخدام الأرض الريفي والحضري ، الطبعة الأولى ، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان. 

- _____ وبنيتا سعد ( ٢٠٠٣م) التخطيط السياحي في سبيل تخطيط مكاني شامل ومتكامل، دار صفاء للنشر والتوزيع، الأردن.

- القحطاني ، محمد وأرباب ، محمد و إبراهيم ، عبد المنعم ( ١٩٩٧م ) السياحة الأسس والمفاهيم دراسة تطبيقية على منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، مطابع المدينة للصحافة.

- كتبي ، زهير محمد ( ٢٠٠٣م ) اثر الوظيفة الدينية على استخدام الأرض في مكة المكرمة ، رسالة دكتوراه منشورة، الطبعة الثالثة.

- الهيتي ، صبري فارس ، حسن ، صالح فليح ( ١٩٨٦م ) جغرافية المدن ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد .

الدوريات:

- إبراهيم ، عيسى علي (١٩٩٠م ) مدينة أبو سمبل دراسة في استخدامات الأرض وإمكانات التنمية ، بحوث الندوة الأولى بمناسبة مرور ثلاثين عاما على شعبة الخرائط والمساحة، دار المعرفة الجامعية، إسكندرية.

- بدر الدين، يوسف احمد ( ١٩٩٧م ) مناخ الطائف، سلسلة بحوث العلوم الاجتماعية، جامعة أم القرى.

- الجخيدب ، مساعد بن عبد الرحمن ( ٢٠٠٨م) التفاعل السياحي مع المقومات والإمكانات المتاحة بمنطقة القصيم ، إصدارات وحدة البحث والترجمة، الجمعية الجغرافية الكويتية، جامعة الكويت.

- حسن، احمد حسن ( ١٩٩٣م ) اثر الوظيفة السياحية على خريطة استخدام الأرض في مدينة أبها، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ، العدد ٦٨، السنة ١٥٥-١٢٥ : ١٨ .

- حزين ، عبد الفتاح إمام ( ١٩٨٩م ) استخدامات الأراضي بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية ، نشرة دورية محكمة١٤ , جامعة المنيا، كلية الآداب .

- أبو داوود ، عبد الرزاق (٢٠٠٣م ) تطور السياحة في محافظة جده دراسة في الجغرافية السياحية ، سلسلة دراسات جغرافية (٨) جامعة الملك سعود، الرياض.

- ربيع، مجدي كمال ( ١٩٩٠م ) التحليل التجميعي كأداة لتخطيط استعمالات الأراضي بالمدن الجديدة، مجلة المدينة العربية، العدد ٤٤، السنة التاسعة يوليو: ٧٠-٤٧.

- علام ، احمد ، سمير علي ومصطفى الديناري ( ١٩٩٥م ) التخطيط الإقليمي ، مكتبة الانجلو المصرية .

- العنقري ، خالد ( ١٩٨٩م ) الصور الجوية دراسة في استعمـالات الأراضي والغطاء الأرضي ، وحدة البحث والترجمة، قسم الجغرافيا بجامعة الكويت، الكويت.

- آل الشيخ، عبد العزيز (١٩٨١م )استعمـالات الأراضي في المدن دراسـة مقارنة، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، العدد الثالث، المجلد الأول: ١٣٩-١١٧.

- السرياني، محمد ( ١٩٨٦م ) مكة المكرمة دراسة في مخططات الأراضي، الطبعة الأولى، مطبوعات نادي مكة الثقافي الأدبي.

- السيف ، أحمد ، والخضيري ، عبد العزيز (٢٠٠٠م ) الصعوبات التي تواجه اسـتعمالات الأرض ، مجلة البلديات ، وزارة الشئون البلدية والقروية، العدد ٥١-٤٢ : ٢١.

- سمرقندي ، عبد الحفيظ (١٩٩٤م) الاسـتخدام الراسـي للأرض في المنطقة المركزية بمدينة جده ، الجمعية الجغرافية السعودية، بحوث جغرافية ١٥، جامعة الملك سعود، الرياض.

- الشمراني ، صالح على ( ١٩٩٠م ) استعمالات الأراضي في المدن السعودية دراسة تحليلية ومقارنة ، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي، رقم ١٢ .

- الصالح ، ناصر ( ١٩٨٩م ) الوظيفة الدينية وأثرها على التركيب الداخلي واستخدامات الأراضي بمدينة مكة المكرمة ، مجلة جامعة أم القرى للبحوث العلمية، العدد الأول، السنة الأولى: ٢١٩-١٥٤.

- الصليع ، عبد الله حمد ( ٢٠٠٢م ) التباين المكاني للاستخدام المكاني للأرض في المدن السعودية ، مجلة العلوم الاجتماعية، المجلد٣٠  ، العدد ٤: ٤٨٣ -٨١٢ ،الكويت .

- القحطاني ، محمد وأرباب ، محمد ( ١٩٩٢م ) اسـتخدام الأرض في مدينة صبيـا ، الندوة الجغرافية الرابعة لأقسام الجغرافيا بجامعات المملكة ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة .

- المالكي ، سليمان وعبد الرحمن ماريه ( ١٩٩٠م ) دراسة إمكانية مرور الحجاج بمدينة الطائف لتنشيط الحركة السياحية والتجارية، الجزء الأول والثاني، إشراف ناصر الصالح، مركز أبحاث الحج مكة المكرمة.

- المالكي ، سليمان وسعد الدين اونال وعبد العزيز قوقندي (١٩٩١م) مدى استفادة مدينة الطائف من مرور الحجاج ( المواطنين والمقيمين ) بها في موسم الحج لعام ١٤١٠هـ ( دراسة ميدانية استكمالية) مركز أبحاث الحج مكة المكرمة.

- المطري، السيد خالد ( ١٩٨٥م ) اسـتخدامات الأرض في مدينة ينبع الصناعية ، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، المجلد الخامس، مركز النشر العلمي، جامعة الملك عبد العزيز: ٢٩٥-٢٤٣.

- مكي، محمد شوقي ( ١٩٩٣م) الحجم السـكاني والتنوع الوظيفي في مدن المملكة العربية السعودية: ٢٠٣ - ١٤٧، مجلة جامعة الملك سعود، المجلد الخامس، عماده شئون المكتبات، الرياض.

- الهذلول ، صالح علي (١٩٩٤م ) التحكم في استعمالات الأراضي في المدينة الإسلامية ، مجلة المنهل ، العدد ٥١٩، المجلد٥٦، أكتوبر / نوفمبر ١٩٩٤م:٨١-٧٥. 

- التقارير :

- المحافظة على المناطق الحضارية في المدينة العربية نموذج مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية (١٩٨٩م) وزارة الشئون البلدية والقروية، إصدارات المعهد العربي لإنماء المدن بعنوان تخطيط المدينة العربية المبادئ والمشكلات واتجاهات المستقبل، الجزء الأول:١٩٠-١٧٤.

- المملكة العربية السعودية، وزارة الشئون البلدية والقروية (١٩٨٧م) وكـالة الوزارة لتخطيط المدن، أطلس المدن السعودية الوضع الراهن.

- المملكة العربية السعودية، وزارة الشئون البلدية والقروية (١٩٩٦م ) وكـالة الوزارة لتخطيط المدن، مشروع المخطط الهيكلي لمحافظة الطائف- المعلومات الأساسية والأوضاع الراهنة.

- المملكة العربية السعودية، وزارة الشئون البلدية والقروية, ٢٠٠٦ م ، بلدية محافظة الطائف ، مكتب البيئة، دراسات تطوير مدينة الطائف ومنطقتي الشفا والهدا وما بينهما .

- المملكة العربية السعودية (١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م ) وزارة التخطيط مصلحة الإحصاءات العامة، النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن. - المملكة العربية السعودية ( ٢٠٠٧م) تقارير الغرفة التجارية الصناعية بالطائف (غير منشورة ) .

- جريدة الشرق الأوسط (٢٠٠٧م /١٤٢٨هـ ) الطائف وصفة سحرية. لأجمل إقامة صيفية، العدد :١٠٤٥٢.

- الهيئة العليا للسياحة (ماس) ( ٢٠٠٢م ) تقرير الإحصاءات السياحية لمنطقة مكة المكرمة :١ -٨٢ .

- الهيئة العليا للسياحة (ماس) (٢٠٠٣م ) مسح السياح في المناطق الإدارية النتائج الأساسية منطقة مكة المكرمة: ٣٤-١. - الهيئة العليا للسياحة (ماس) (٢٠٠٣م ) مسح السياح في مناطق المملكة -منطقة مكة المكرمة :١ -٨٠ .

- الهيئة العليا للسياحة (ماس) ( ٢٠٠٥م ) ملخص إحصائي لمنطقة مكة المكرمة :١ -٧.

- الخرائط: - المملكة العربية السعودية ، مديرية العـامة للثروة المعدنية ، وزارة البترول والثـروة المعدنية (١٩٨٦م) خرائط جيولوجيه لمحافظة الطائف، ( لوحتان) الحجاز الجنوبي ونجد الجنوبي، مقياس رسم ١: ٢٥٠.٠٠٠  .

- المملكة العربية السعودية، وزارة البترول والثروة المعدنية، إدارة المساحة الجوية (١٤١٠هـ) خرائط جغرافية لمحافظة الطائف لوحة الطائف .

- المراجع الأجنبية:

-Rondinelli A. Danni’s, 1985, Applied Methods of Regional Analysis, the Spatial Dimensions of Development Policy, view Special Study. 

- Murphy, Raymond, 1971, The American City– An Urban Geography ,Mc Graw – Hill – Inc, New York .


  The Touristic Function and its Influence on the Change of Land Use in Taif City 

Dr. Nuzha Y. AlJabri 

Abstract : 

   This study aims to discover the influence of the touristic function on the changes related to the Land use in Taif through study the distribution of touristic facilitiesin the city and determining the distribution’s parameters. 

  The study utilized the descriptive approach to examine the distribution of touristic facilities on site. 

  Besides, the study drew upon the analytical-descriptive approach by exploiting some statistical methods that aided the researcher in reaching a number of results including: 

  First, the touristic facilities in Taif City are concentrated on the major roads axis leading to Al-Hada and Ash-Shafa touristic areas and the Airport Road. The additional growth of the recreational facilities is far in distance from the city center. 

  Second, the study has concluded that the total area of a neighborhood affected the ratio of the area dedicated for recreation. On the other hand, the space dedicated for a recreation area was not affected by the neighborhood’s population. 

  Third, the tourism career is leaving a clear effect on the Land use in this city, especially residential use. 

Keywords: Tourism function, Land use, recreational facilities, touristic distinction.

للتحميل اضغط     هنا  أو  هنا


للقراءة  والتحميل اضغط   هنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق