الصفحات

الجمعة، 1 يوليو 2016

دراسة التغير المناخي لمدينة أربيل من خلال متابعة اتجاهات درجات الحرارة


دراسة التغير المناخي لمدينة أربيل

من خلال متابعة اتجاهات درجات الحرارة

Study of climate change To the city of Erbil Follow through Extreme temperatures trends


بحث مقدم إلى منظمة الأوروعربية لأبحاث البيئه والمياه والصحراء - بمؤتمر انطاليا – الجمهورية التركية 14-18/10/2012

عمر حسن حسين الرواندزي - مدرس مساعد - قسم الجغرافية -في كلية الآداب- جامعة سوران - إقليم كردستان العراق


BROWSE JOURNALS -  المجلد 1 - العدد 5 - 2012 - ص 80 - 92 :




 المقدمة :

  إن تغيرات المناخ و حدوث التقلبات فيه له أثار قريبة و بعيدة المدى على الإنسان و أنشطته المختلفة. إن ابرز التغيرات المناخية هي التغيرات النامجة في درجة حرارة الهواء التي تؤثر بدورها على العناصر المناخية الأخرى .

  تعرف درجة الحرارة على أنها درجة الاحساس بالبرودة أو السخونة فهي الطاقة التي يمكن الشعور بها عن طريق اللمس أو قياسها بوساطة أجهزة قياس الحرارة لذا سميت بالطاقة الحسية ،تتأثر درجة الحرارة لأية منطقة على سطح الأرض بمقدار الإشعاع الشمسي الواصل إلى سطح تلك المنطقة و زاويته و تركيزه و قابلية تكوينات سطح الأرض على خزن و إنتاج الحرارة و مقدار ما تنقل من الحرارة التي ينتجها الأرض رأسياً و أفقياً (1) بواسطة قوى نقل الحرارة منها و إليها .


  إن ارتفاع درجات الحرارة في المدن و بصورة مستمرة هي وليدة عدة عوامل ، إذ كان الإنسان في العصور الماضية يتعامل و يتفاعل مع البيئة بصورة بسيطة ، فما يحدثه من أثار يمكن للبيئة أن تتغلب عليه و تعيد التوازن إلى وضعه السابق بعد فترة وجيزة ، ولكن مع ازدياد عدد السكان و توسع نشاطاته تسبب مع الزمن في إحداث تغيرات مناخية ذات أثار مدمرة ولم تكن درجات الحرارة بعيدة عن هذه التأثريات .

   تتأثر درجات الحرارة كعنصر مناخي مهم بتوسع المساحي للمدن ، وذلك لأن التوسع المساحي يقاس باستخدام أكثر مواد البناء ) الأحجار ، طابوق ، بلوك ، كتل الكونكريت( و تعرف هذه المواد بقدرتها العالية على امتصاص درجات الحرارة ، وإن هذه العملية تضيف كميات من (2) درجات الحرارة إلى حرارة الهواء.

   كذلك احلال بالنسبة إلى الاستعمال المكثف الإسفلت في المدن التي تسودها اللون الأسود والتي لها قدرة أكبر على .(3) امتصاص موجات الإشعاع الشمسي ، مما يؤدي إلى إنتاج أكبر لدرجات الحرارة في المدن و أن أكثرية الطاقة الحرارية المضافة إلى بيئة المدن هو نتاج الفعاليات المختلفة للإنسان داخل المدن ، وقد أثبتت الدراسات إن درجات الحرارة في المدن الكبيرة الأكبر من مثيلاتها  الصغيرة ، كما تشير (4) الدراسات إلى أثر ارتفاع عدد السكان في درجات حرارة المدن إذ بتضاعفه عشرة أضعاف يرتفع درجات حرارة المدن درجة مئوية واحدة . كما ينماو (5) ظاهرة الجزيرة الحرارية في المدن كنتيجة ارتفاع أعداد سكانها .

  نطلق هذه الدراسة من الفرضيات التالية :

1. تشهد مدينة أربيل تغيراً مناخياً متمثلاً بارتفاع درجات الحرارة .

2. أن هذا التغير المناخي ناجم ، بالدرجة الأولى ، عن الاتساع المساحي للمدينة و تطور أنشطتها و زيادة عدد سكانها (5). 

  انطلاقاَ من الفرضيات السابقة تهدف الدراسة إلى تقديم صورة عن واقع درجات الحرارة في المدينة وتحديد طبيعة اتجاهها ضمن الحيز الحضري لها خلال العقدين الآخيرين ، بالاعتماد على بيانات المديرية العامة للأنواء الجوية في المدينة ألعوا (1993- 2009) ، و ذلك من خلال تقسيم فترة الدراسة إلى (4) فترات متباينة و تمتد الفترة الأولي من سنة 1993الى سنة 1997 و الفترة الثانية 1998 الى سنة 2001 و الفترة الثالثة سنة 2002 الى 2005 و الفترة الرابعة من سنة 2006 الى سنة 2009 .

   لتحقيق هدف الدراسة وجدنا من المناسب تقسيمها إلى المحاور التالية :

1.المحور الأول تعريف بمنطقة الدراسة (مدينة أربيل)

2. المحور الثاني اتجاهات المتوسط الشهري و السنوي لدرجات الحرارة في مدينة أربيل .

3. المحور الثالث اتجاهات المتوسط الشهري و السنوي لدرجات الحرارة العظمى في مدينة أربيل.

4. المحور الرابع اتجاهات المتوسط الشهري و السنوي لدرجات الحرارة الصغرى في مدينة أربيل . و ختمت الدراسة بأبرز الاستنتاجات التي توصلت إليها .



(1) طارق خضر حسن ، التحليل الجغرافي لخصائص درجات الحرارة في اقليم كوردستان العراق ، رسالة ماجستير مقدمة الى كلية الآداب ، جامعة صالح الدين ، اربيل ، 2006،ص66 .

(2) عادل السعيد الراوي و قصي عبدالمجيد السامرائي ، المناخ التطبيقي ، دار الحكمة للطباعة و النشر ، الموصل ،1990،ص-ص367-368.
(3) أحمد سعيد حديد و آخرون ، جغرافية الطقس ، مطبعة جامعة بغداد ، بغداد ، 1979، ص-ص71-72.
(4) نعمان شحادة ، علم المناخ التطبيقي ، مطبع نور النموذجية ، جامعة الأردن،ط 2، 1983،ص125 . 
(5) عبد على خفاف و ثعبان كاظم خضير ، المناخ و الإنسان ، دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة ، عمان ، 1999، ص85 .

الاستنتاجات :

 توصلت الدراسة الى جملة استنتاجات كما يأتي :

1. شهدت منطقة الدراسة نمواً سكانياً كبيراً و نجم عنها توسعاً من الناحية المساحية ، و تزايداً كبيراً جداً في اعداد وسائط النقل .

2. توجه المتوسطات الشهرية و السنوية لدرجات الحرارة في منطقة الدراسة نحو الارتفاع مع وجود تذبذب في المتوسطات الشهرية و السنوية .

3. سجل أعلى و أدنى المتوسطات السنوية لدرجات الحرارة خلال سنوات الأخيرة و الأولى على التوالي من الدراسة و بلغ الفرق بينهما (2.31) درجة مئوية .

4. شهدت جميع أشهر السنة تذبذباً في المتوسط الشهري لدرجات الحرارة العظمى ، مع توجه أكثرية الأشهر نحو الارتفاع في متوسطات درجات الحرارة الشهرية العظمى خلال سنوات الفترة الأخيرة بالمقارنة مع الفترات التي سبقتها .

5. بلغ الفرق بين أعلى و أدنى المتوسطات السنوية لدرجات الحرارة العظمى المسجلة في الفترة الرابعة و الأولى على التوالي ، (1.54) درجة مئوية

6. توجه المتوسطات الشهرية لدرجات الحرارة الصغرى في منطقة الدراسة نحو الارتفاع في جميع أشهر السنة خلال جميع الفترات و بشكل منتظم ، مع وجود تذبذب طفيف في بعض الأشهر .

7. توجه المتوسطات السنوية لدرجات الحرارة الصغرى نحو الارتفاع في منطقة الدراسة و بشكل منتظم و بارز و مستمر ، خلال فترات الدراسة .

8. سجل أدنى و أعلى المتوسطات السنوية لدرجات الحرارة الصغرى خلال سنوات الفترة الأولى و الرابعة على التوالي و بلغ الفرق بينهما (2.605) درجة مئوية .

9. إن أثر الارتفاع في درجات الحرارة يظهر بشكل أوضح على المتوسطات الشهرية و السنوية في درجات الحرارة الصغرى ، بالمقارنة بالمتوسطات الشهرية و السنوية لدرجات الحرارة العظمى .

التوصيات :

1. العمل على التقليل من استخدام وسائط النقل الخاص داخل المدينة و الّجوء الى استخدام النقل العام للحد من استخدام الوقود ، و التقليل من تلوث هواء المدينة .

2. التوسيع من مساحات الخضراء داخل المدينة لتقليل من آثار الارتفاع في درجات الحرارة .

3. زراعة احزمة خضراء حول المدينة .

4. التوجه نحو تشييد الأبنية الصديقة للبيئة من خلال تشريع قوانين خاصة .

5. مراعات استخدام مواد بناء غير خازنة للحرارة و استخدام الألوان الفاتحة للأبنية بهدف تقليل من أثر الاشعاع الشمسي .


Abstract

 Study of climate change To the city of Erbil Follow through Extreme temperatures trends in the last two decades The city of Erbil , significant changes in the size of its population and urban expansion, making the issue of the temperature increase in the issue is a must, and these changes is the greater challenges facing the climate and the environment. 

  This study aims to identify the temperature trends in the city of Arbil over the last two decades in order to prepare for them and take actions that will reduce their harmful effects. such a that the subject his importance lies in its theme, represented by climate change and means of determine temperatures degrees Which is the most important element of climate Has its effects on other climatic elements and human comfort and its various activities. another aspect of the study location of study Represented in Erbil city , Which is the capital of the Kurdistan region of Iraq and its largest city. 

  In order to achieve the objectives of the study and because of the formula of the subject , We found it appropriate tab as follows: -

 first axis: Definition of the study area (the city of Erbil) 

 second axis: trends of Monthly And annual temperatures Average in the city of Erbil. 

 third axis: Trends of monthly and annual maximum temperatures average in the city of Irbil. 

 fourth axis: trends of monthly and annual minimum temperatures Average in the city of Irbil. 

  Study concluded by the most prominent conclusions and some recommendations relating to the their subject matter. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق