الصفحات

الأحد، 4 سبتمبر 2016

هيدرولوجية الأحواض النهرية


هيدرولوجية الأحواض النهرية


 محمد صباحي

  يتوفر المغرب على العديد من الأحواض الهيدرولوجية النهرية الكبرى المكونة أساسا من مجموعة من الأودية والروافد و يشمل مفهوم الموارد المائية كل المياه المتواجدة فوق سطح الأرض و باطنها , و بعبارة أدق الرصيد المائي المتاح و القابل للاستغلال من طرف القطاعات السوسيو اقتصادية .

 و تتوزع مصادر المياه بالمغرب بين التقليدية ذات الاستغلال المكثف وأخرى غير تقليدية ذات استغلال ضعيف نظراً لكونها تتطلب كلفة باهظة و تقنيات متطورة. 

الأحواض الهيدرولوجية النهرية : 

  يعرف الحوض النهري بتلك المساحة الأرضية التي تضم مجرى النهر وشبكة أوديته وروافده وفروعه المختلفة وتضم مناطق منابع النهر ومصبه أيضاً. وتتنوع أنهار العالم في خصائصها كطولها وكمية المياه الجارية فيها ومساحة سطح الأرض الذي تتوضع عليه والذي يرفدها بالماء والذي يعرف بالحوض النهري . 

  هل فكرت يوما في وجهة تلك الأمطار التي تسقط على منطقة سكنك في الشتاء؟ هل فكرت يوما بوجهة المياه الجارية دائمة الجريان أو الموسمية كالسيول .... إلى أين تذهب؟ وأين تنتهي؟

  يعرف النظام الهيدرولوجي بالمغرب نقصاً متزايداً في المياه نظراً لارتباطه الوثيق بالتساقطات المطرية و الثلجية التي تتسم بعدم انتظامها في الزمكان فهناك وفرة في المياه خلال الفترات الممطرة وشح في الجافة ,إن الوضع الهيدرولوجي في المغرب يبقى متأثراً بعدم الانتظام و التغيرات السنوية للتساقطات المطرية و توزيعها الغير المتجانس و تتجلى هذه الخاصية في تعاقب فترات رطبة و جافة يطبعها عدم الانتظام في التساقطات.

  يؤدي تفاعل عناصر المناخ في إطار الدورة المائية إلى تواجد الماء , حيث تشكل مياه الأمطار و ذوبان الثلج و ما ينجم عنها من جريان سطحي و المصدر الرئيسي للاحتياط الوطني من المياه العذبة .

  يقصد بالمياه السطحية العذبة تلك المياه المرئية فوق سطح الأرض سواء كانت جارية في الأودية أو في القنوات أو متجمعة في البحيرات الطبيعية أو الصناعية)السدود( و تنتظم حركة مياه سطح الأرض و في باطنها وفقا لدورة منتظمة تسمى بالدورة المائية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق