الصفحات

الخميس، 27 أكتوبر 2016

تنمية الموارد البشرية وأثرهـــا على الـصـادرات في المملكة العربية السعودية ...

كلية إدارة الأعمال
قسم الاقتصاد 
تنمية الموارد البشرية وأثرهـــا على الـصـادرات
في المملكة العربية السعودية
Human Resources Development and its Impact on Exports in the Kingdom of Saudi Arabia 


بحث مقدم لاستكمال درجة البكالوريوس في الاقتصاد 
إعداد
أفنان محمد النفيسة
أشراف
د. نشوى مصطفى محمد
أستاذ مشارك بقسم الاقتصاد 
سنة النشر 
1434هــ-2013م
فهرس المحتويات
رقم الصفحةالمحتوى
1
    الفصل التمهيدي.
1-المقدمة.
2-المشكلة.
2-فرضية الدراسة.
2-هدف الدراسة.
3-أهمية الدراسة.
3-نطاق الدراسة.
3-منهجية الدراسة.
4-5-الدراسات السابقة.
5-خطة الدراسة.
6الفصل الأول: مفهوم تنمية الموارد البشرية.
61/1 المقدمة.
61/2 تعريف تنمية وتطوير الموارد البشرية.
71/3 أهداف تنمية الموارد البشرية.
7-81/4 أبعاد تنمية الموارد البشرية.
71/4/1 البعد الثقافي.
81/4/2 البعد الاقتصادي.
81/4/3 البعد الاجتماعي.
81/4/5 البعد العلمي.
81/4/6 البعد الأمني.
91/5 معوقات تنمية الموارد البشرية وطرق مواجهتها.
9-101/5/1 التحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية.
10-121/5/2 الأساليب أو المداخل الحديثة في تنمية الموارد البشرية.
101/5/2/1 تمكين العاملين.
101/5/2/2 إدارة الجودة الشاملة.
111/5/2/3 الإدارة الجديدة بالأهداف.
111/5/2/4 الابتكار والتفكير الإبداعي.
111/5/2/5 الإدارة المرئية.
11-121/5/2/6 فرق العمل.
121/7 الأهمية الاقتصادية لتنمية الموارد البشرية.
12-131/7/1 دور تنمية الموارد البشرية في النمو الاقتصادي.
131/7/2 دور تنمية الموارد البشرية في الصادرات.
14الفصل الثاني: جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق تنمية الموارد البشرية.
142/1 المقدمة.
142/2 محددات تنمية الموارد البشرية.
14-152/2/1 التعليم.
152/2/1/1 تطور المستوى التعليمي للمملكة العربية السعودية.
162/2/1/2 أهمية التعليم ودورة في تنمية الموارد البشرية.
162/2/2 الصحة.
172/2/2/1 القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية.
17-192/2/2/2 تطور الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية.
192/2/3 التدريب.
19-202/2/3/1 مفهوم التدريب واهدافة.
20-212/2/3/2 واقع التدريب في المملكة العربية السعودية.
21-222/3 ترتيب دليل تنمية الموارد البشرية للدول العربية لعام 2010.
22-232/4 التوجيهات المستقبلية لتنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية.
24الفصل الثالث: قياس أثر تنمية الموارد البشرية على الصادرات.
243/1 المقدمة.
24-253/2 النموذج القياسي.
253/3 توصيف متغيرات النموذج.
25-263/3/1 الصادرات.
263/3/2 تنمية الموارد البشرية.
273/3/3 إجمالي الناتج المحلي.
273/3/4 الإنفاق الحكومي.
28-293/4 بيانات متغيرات الدراسة.
31-333/5 نتائج تقدير النموذج القياسي.
34-35الخلاصة والنتائج.
36-39المراجع.
 
فهرس الجداول
رقم الجدولعنوان الجدولرقم الصفحة
(2/1)المستوى التعليمي للمملكة العربية السعودية خلال الفترة (2007-2010).15
(2/2)تطور الخدمات الصحية خلال الفترة (2007- 2010)18
(2/3)المعاهد التدريبية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة(2008-2010).20
(2/4)ترتيب دليل تنمية الموارد البشرية للدول العربية لعام 2010.21-22
(3/1)السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة خلال الفترة(1981-2010).28-29
 
فهرس الأشكال
رقم الشكلعنوان الشكلرقم الصفحة
(3/1)رسم توضيحي لمتغيرات النموذج من(1981-2010).29
 
الفصل التمهيدي
المقدمة:
      تعتبر البدايات الأولى للنشاط الاقتصادي, وبداية من أفراد الجنس البشري المتمثل في منتج ومستهلك, وقدرته على معرفه حاجاته وتلبيتها, ومع التطور العام الذي تشهده المجتمعات البشرية, وتطور الفكر كل ذلك ينصب على أهمية تنمية الموارد البشرية.
      ويعتمد تنمية الموارد البشرية على قوة الدولة في توظيف مواردها, فعلى سبيل المثال خلال الفترة(2001- 2010), زاد عدد سكان ماليزيا  بنسبة 48,3%,  بينما زاد عدد سكان مصر بنسبة 17,7%, و برغم من أن ماليزيا كانت الأسرع في معدلات النمو السكاني حققت انجازات اقتصادية أفضل من التي حققتها مصر,  ففي عام 2011م بلغت الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي بالمقارنة مع عام 2002م نحو 49,4% في مصر, ونحو 55,2 % في ماليزيا, مما يعطينا دلاله أن قدره الدولة في توظيف مواردها يساهم بدور كبير في تنمية الموارد البشرية.1
      ويلعب الاستثمار في تنمية الموارد البشرية دوراً كبيراً في عملية التنمية الاقتصادية, وخاصة عند التركيز على التعليم والتدريب, فعلى سبيل المثال ماعاناه الاقتصاد اليمني من ضعف كبير في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الناتج عن أسباب عديدة, من أبرزها انخفاض المستوى التعليمي أو ارتفاع نسبة الأمية وهذا يمثل انخفاض تنمية الموارد البشرية, حيث أن العنصر البشري الجيد ذو المهارات المرتفعة هو أساس التنمية الاقتصادية.
      وتشير نظريات التنمية الاقتصادية إلى أن تراكم رأس المال البشري هو المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي الذي يحفز نمو الصادرات, وبالتالي من المتوقع أن يكون الصادرات هو المستفيد الأكبر من تنمية الموارد البشرية.
المشكلة :
      تساهم تنمية الموارد البشرية بدور مهم في قطاع الصادرات, فقد سجلت تنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية عام 1996 م  بنسبة 2,31 %, وسعت المملكة إلى الاستخدام الأمثل لمواردها حيث وصلت في عام 2001 م  إلى 7,56% , واستمرت في الارتفاع حيث سجلت عام 2010 م بنسبة  12,7 % ونتيجة لها ارتفع معدل الصادرات حيث بلغ قيمه إجمالي الصادرات لنفس الفترة  30,6%,2 مما يثير التساؤل إلى أي مدى يؤثر تنمية الموارد البشرية على قيمه إجمالي الصادرات في المملكة العربية السعودية ؟
فرضية الدراسة :
تنص فرضية الدراسة على مايلي:
      "تؤثر تنمية الموارد البشرية بشكل طردي على قيمه إجمالي الصادرات في المملكة العربية السعودية".
هدف الدراسة:
      تستهدف الدراسة إلى معرفه علاقة تنمية الموارد البشرية بالصادرات, من خلال توضيح مفهوم تنمية الموارد البشرية, واتجاهاتها, ومعوقاتها, وكذلك المؤشرات القياسية كقياس كفاية أداء العنصر البشري, وتحليل أسباب نجاح الدول الأخرى في تنمية مواردها البشرية, ومعرفة العائد من الاستثمار البشري, وتحليل العوامل التي تساهم في تحقيق أقصى معدل من الناتج الإجمالي للصادرات, وقياس هذا الأثر للتعرف على أثر تنمية الموارد البشرية على الصادرات. 
 
      أهمية الدراسة:
      قامت كثير من الدارسات السابقة بدراسة نمط العلاقة بين تنمية الموارد البشرية والصادرات في كثير من الدول, بينما تختلف الدراسة الحالية في النطاق المكاني, حيث ركزت على تنمية الموارد البشرية وأثرها على قيمه إجمالي الصادرات في المملكة العربية السعودية, وفقا لأحدث البيانات .
نطاق الدراسة:
      تم تـطـبـيـق هــذه الــدراسـة فــي المملكة العربية السعودية خلال فـترة(1981-2010), حيث سجلت المملكة في هذه الفترة ارتفاعاً ملحوظاً في قيم إجمالي الصادرات.
منهجية الدراسة:
      تعتمد منهجية الدراسة على الأسلوب الوصفي في تحليل العلاقة بين تنمية الموارد البشرية والصادرات, وتوضيح نتائج تلك العلاقة, وأيضا على الأسلوب القياسي في تقدير تلك العلاقة, اعتماداً على نموذج انحدار خطي متعدد باستخدام طريقة المربعات الصغرى العادية, ويصاغ النموذج في الصورة التالية:
Y=C+β1X1+β2X2+β3X3+ U
حيث أن :
  • C= القاطع.
  • β1, β2, β3, = معلمات النموذج.
  • Y= ويعبر عن الصادرات, ويقاس بقيمة إجمالي الصادرات بالأسعار الجارية بالمليون  ريال.
  • X1= ويعبر عن الإنفاق على تنمية الموارد البشرية, وهو مؤشر لتنمية الموارد البشرية بالأسعار الجارية ويقاس بالمليون ريال.
  • =X2 يعبر عن إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية ويقاس بالمليون ريال.
  • X3= ويعبر عن الإنفاق الحكومي بالأسعار الجارية ويقاس بالمليون ريال.
  • U= الخطأ العشوائي.
الدارسات السابقة:
      حظيت تنمية الموارد البشرية باهتمام عديد من الدراسات التي تناولت علاقتها بالصادرات ومن أهم تلك الدارسات :       تناولت دراسة مجدي الشوربجي (2007 م), العلاقة بين رأس المال البشري والصادرات والنمو الاقتصادي في تايوان خلال الفترة (1986-2005), باستخدام الأسلوب الوصفي القياسي, إلى أن الصادرات السلعية الإجمالية الحقيقة تساهم في زيادة رأس المال البشري, ومع تأثيرها على رأس المال البشري إلا أنها لا تساهم في زيــادة الـنمـو الاقـتـصادي, واتــفـقـت هذه الـنتـيـجـة مـع نـتـائـج دراسـة Narayan and smyth (2004) , واختلفت مع نتائج دراسة chuang (2000) التي تقول بأن الزيادة في الصادرات السلعية الإجمالية تؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي. وترى دراسة أشرف قبال (2009), عن عوائد استثمار رأس المال البشري في ضوء مناهج التعليم والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية, قدرة الإدارة الاقتصادية على توظيف المورد البشري لديها, لأن ما تقدمه القوى البشرية يساهم ذلك في التنمية الاقتصادية, وأن هناك تأثير مباشر من التعليم في استثمار رأس المال البشري. واعتمدت هذه الدراسة على الأسلوب الوصفي.    وهدفت دراسة بشير الزعبي وقاسم التل (2004), إلى مقياس تأثير رأس المال البشري والصادرات على النمو الاقتصادي في الأردن خلال الفترة (1979- 2000), باستخدام الأسلوب الوصفي والقياسي, وكانت أهم النتائج: وجود علاقة بين تراكم رأس المال البشري ونمو الناتج المحلي, حيث أن المورد البشري يساهم في تطوير قطاع الصادرات بالتالي يساعد ذلك على تشجيع النمو الاقتصادي .  وخلصت دراسة محمد الرفيق (2008), أثر الاستثمار في التعليم على النمو الاقتصادي في الجمهورية اليمنية, توصلت إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري يلعب دوراً كبيراً  في عملية التنمية الاقتصادية وخاصة بالتركيز على التعليم والتدريب, واعتمدت منهجية هذه الدراسة على الأسلوب الوصفي والقياسي. وانتهت دراسةLevin وRaut عام1997, باستخدام الأسلوب الوصفي والقياسي وكانت أهم النتائج: أن للصادرات ورأس المال البشري دوراً في تحديد النمو الاقتصادي في المدى الطويل, وان الإنتاجية الإجمالية للمصانع تكون عالية عندما تكون في صناعات موجهة نحو التصدير.
خطة الدراسة:
تنقسم الــدراسة إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مفهوم تنمية الموارد البشرية.
الفصل الثاني: جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق تنمية الموارد البشرية.
الفصل الثالث: قياس أثر تنمية الموارد البشرية على الصادرات في المملكة العربية السعودية.






 
الفصل الأول
مفهوم تنمية الموارد البشرية
1/1المقدمة:
      تعتبر تنمية الموارد البشرية وتطويرها الثروة الحقيقية والرئيسية للأمم, لذلك أصبح الاهتمام بالعنصر البشري متزايد لقدرته على الابتكار, والتطوير, والاختراع, والتجديد, وكلما تمكنت الدولة من الحفاظ على ثرواتها البشرية, وعملت على تنمية قدراتها, عن طريق التأهيل والتدريب, كلما تقدمت اقتصاديا, واجتماعيا, وثقافيا بين الأمم الأخرى, وسوف يتناول هذا الفصل الإطار النظري لتنمية الموارد البشرية من خلال توضيح مفهومها, وأهدافها, وأبعادها, والعوامل المؤثرة عليها, والأساليب الحديثة في تنميتها, وأهميتها الاقتصادية.
1/2تعريف تنمية وتطوير الموارد البشرية:3
      تعددت التعريفات التي أوردها الباحثون والمهتمون بالموارد البشرية حول تنميتها وتطويرها,  ومنها الآتي:
      تنمية وتطوير الموارد البشرية بأنها عملية تزويد العاملين بالمهارات, والمعارف التي تستخدمها الآن أو في المستقبل, وتطوير المهارات العامة للعاملين في المنظمة ليكونوا أكثر تهيؤ لقبول تحديات مهام جديدة أوكلت لهم, وتطبيق منظم بعيد الأمد للمعارف والعلوم السلوكية لتطوير فاعلية المنظمة وقدرات مواردها البشرية واستثمار منظم في تعليم الناس أفعال قوية تمكنهم من تحقيق الهدف.
 
1/3أهداف تنمية الموارد البشرية:4
       تهدف تنمية الموارد البشرية إلى الحصول على الأفراد الأكفاء في العمل، في مختلف الوظائف من اجل إنتاج السلع، والخدمات بأحسن الطرق، واقل التكاليف, والاستفادة القصوى من جهود العاملين في إنتاج السلع أو الخدمات، وفق المعايير الكمية، والنوعية المحددة سلفا, و تحقيق انتماء وولاء الأفراد والمحافظة على رغبتهم في العمل فيها وزيادتها كلما أمكن ذلك.
       وتساهم أيضا تنمية قدرات العاملين من خلال تدريبهم لمواجهة التغيرات التكنولوجية، والإدارية في البيئة, من خلال  توفير ظروف عمل جيدة تمكن العاملين من أداء عملهم بصورة جيدة، وتزيد من إنتاجياتهم ومكاسبهم الفردية واستخدام سياسات موضوعية تمنع سوء استخدام العاملين، وتتفادى المهام التي تعرضهم للأخطار الغير ضرورية, وتوفير للعاملين فرص عمل جديدة تتيح لهم فرص التقدم والترقي.
1/4أبعاد تنمية الموارد البشرية:5
    جاءت أهمية تنمية الموارد البشرية من منظور متعدد الأبعاد منها:
    1/4/1البعد الثقافي:
     ينعكس تزايد نسبة المثقفين من الموارد البشرية في التنمية الحضارية
    للمجتمعوزيادة معرفة الفرد وتمسكه بما يخص وطنه من العقائد الدينية,
    والتراث الثقافي, واللغة والأداء، وازدياد درجة الوعي لديه بما يدور حوله. 
    1/4/2البعد الاقتصادي:
          تساهم الموارد البشرية المؤهلة والمدربة في تنفيذ عدة برامج التنمية الاقتصادية, بما يحقق التقدم للدولة ويوفر احتياجات سكانها من السلع والخدمات, إضافة إلى أن الفرد المؤهل تعليما وتدريبا لديه فرصة أكبر للعمل كمواطن منتج يحقق قيمة مضافة تسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية.
    1/4/3البعد الاجتماعي:
          يساعد التعليم في تنمية قدرات الفرد الذهنية, والفكرية, ويكسبه الأنماط والقيم السلوكية المتوازنة, مما يجعله أكثر قدرة على تفهم المشكلات الاجتماعية, وترسيخ الروابط الأسرية, إضافة إلى تأثيره الملموس في شعور الإنسان بالذات .
    1/4/4البعد العلمي:
          يوفر التعليم الكوادر العلمية القادرة على البحث, والابتكار, والاختراع, والتطوير بما يسهم في إحداث النقلات الحضارية المختلفة, وإحداث التقدم التقني في شتى مجالات الحياة, والتحسين المستمر في وسائل المعيشة .
    1/4/5البعد الأمني:
       تؤدي العناية بتعليم وتدريب الفرد إلى تخفيض نسبة البطالة, والتي تتناقض مع ارتفاع مستوى التعليم والتدريب, مما يسهم في تحقيق الاستقرار الأمني للمجتمع, إضافة إلى أقناع الأفراد أنفسهم بضرورة وجود هذا الاستقرار.
     
      1/5 معوقات تنمية الموارد البشرية وطرق مواجهتها:6 
            يتضح إن أوضاع الموارد البشرية في الدول العربية تفصلها عن الدول المتقدمة فجوة ضخمة, بسبب ما تعانيه الدول العربية من تواضع الأداء في تنمية الموارد البشرية, حيث إن الموارد البشرية وما يمكن أن تخلقه من قدرات تعد شديدة الضعف, وعاجزة عن بناء طفرة تنموية في الإقليم حيث يصبح من الضروري ألقاء الضوء على العوامل والتحديات التي تعوق تنمية الموارد البشرية.
      1/5/1 التحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية:7
          يساهم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الاستغناء عن بعض الأنشطة , والعاملين خاصة أصحاب المهارات البسيطة, والأعمال الروتينية, كذلك ارتفاع مستويات التضخم الاقتصادي يؤدي إلى طلب العاملين لأجور أعلى وهذا يلقي عبءً على الدولة من حيث عدم قدرتها على دفع العاملين, وحفزهم لبذل مجهود أكبر للعمل , وارتفاع معدلات التغيير في تكنولوجيا الاتصالات, والمعلومات في الوقت الذي يبحث فيه الأفراد عن استقرار نسبى.
          كما يؤدي انحصار أنشطة واهتمامات تنمية الموارد البشرية في عملية التدريب بشكلها التقليدي في فقدان معظم أساسيات التدريب الفعال, وإهمال أشكال هامة من تنمية القدرات, والمهارات مثل تدوير العمل, وقصور فعالية التعليم, وقصور تبنى الإدارة للابتكار مما يحاول دون التكيف السريع والفاعل مع تحديات كثيرة تطرحها البيئة العالمية, بالإضافة إلى التباعد عن الجامعات والمعاهد العليا, وعدم التفاعل معها بالقدر الكافي لتوضيح احتياجات المنظمات من الكوادر البشرية ذات الخصائص والمميزات المناسبة لمتطلباته.
    1 /5/2 الأساليب أو المداخل الحديثة في تنمية الموارد البشرية :8
      أهم هذه الأساليب أو المداخل هي:
      1/5/2/1تمكين العاملين:
         ويتضح انه في العقد الاجتماعي القديم كانت تقدم للعاملين التعويضات الاقتصادية مقابل أن تحصل من العاملين الإنتاجية العالية, والإخلاص في العمل, أما العقد الاجتماعي الجديد فهو المشاركة الايجابية من جانب العاملين, وتحويل السلطة والرقابة والمسؤولية للمستويات الدنيا(التنفيذية), بهدف توفير قدر اكبر من الإدارة الذاتية .
      1/5/2/2إدارة الجودة الشاملة:
         عملت إدارة الجودة الشاملة على تقليل كلف النوعية الرديئة, لأنها الطريق الأمثل في تطوير كل فرد نحو الأفضل, فضلا عن أن لكل فرد له قاعدة تركيز عامه, بحيث يصبح لأفراد بمختلف أعمالهم وقابلتيهم يكونوا قادرين على الاتصال مع هدف المنظمة الكلي.
         وتعتبر أدارة الجودة الشاملة من خلال ذلك مدخل تطويري تنظيمي متكامل, يتزامن مع استخدام تكنولوجيا متطورة, وتقييم موضوعي للأداء بقصد تطويره, وتحسينه, وتقليل الأخطاء . 
      1/5/2/3الإدارة الجديدة بالأهداف:
           ويعتمد هدفها على التقييم ابتداء من الشخصية, وانتهاء بالأداء, كما أنها تهتم بالتحسين والتطوير المستمر من خلال التركيز على المهارات الفنية, وتبادل المعلومات, ومناقشة الاقتراحات, ومشاطرة المسؤولية والرقابة الذاتية .
      1/5/2/4الابتكار والتفكير الإبداعي:
            ويفسر بأنه مدخل متكامل لتوليد خيارات, أو حلول جديدة أو مختلفة للمشكلة, ويمكن قياس الابتكار بعدد الأفكار الجديدة والجيدة, وإمكانية تطبيقها والاستفادة منها وترجمتها بالنهاية إلى سلع وخدمات, أو طرق عمل, وبناء على ذلك يجب تهيئة مناخ ملائم ومناسب للابتكار, والتفكير الإبداعي, وإعداد العاملين عن طرق الابتكار والتفكير الإبداعي كجلسات خلق الأفكار, والعصف الذهني, وجلسات حل المشكلات.
      1/5/2/5الإدارة المرئية:
            يقصد بالإدارة المرئية هو"أسلوب أو مدخل إداري تطويري بسيط, من خلال إعطاء العاملين الحرية حسب ما يتراءى  لهم من اجل الوصول إلى الهدف الأسمى المنشود, وهو تنمية وتطوير الموارد البشرية".
      1/5/2/6فرق العمل:
            انتشرت في الوقت الحاضر أساليب كثيرة لتكوين فرق العمل, إذ يزداد استخدامها في المنظمات للقيام بالإعمال باعتبارها طرق فعاله لتطوير برامج التدريب المصممة بصدور خاصة لتسهيل عمل الفرق وتنسيقها, وان الهدف الأساسي هو تعليم المتدربين في إرساء قواعد الثقة بين أعضاء فرق العمل, وتمكينهم من الأداء بكفاءة عالية, بالتالي تعتبر فرق العمل من أهم المداخل لتنمية وتطوير الموارد البشرية.
        1/7 الأهمية الاقتصادية لتنمية الموارد البشرية:9
            تعتبر الموارد البشرية من المقاييس التي تقاس بها ثروة الأمم, باعتبار أن هذه الموارد على رأس المكونات الرأسمالية, والأصول المؤثرة في الوضع الاقتصادي للدول, حيث أصبح العنصر البشري, ودرجة كفاءته هو العنصر الذي يساهم في تحقيق التقدم.
        1/7/1 دور تنمية الموارد البشرية في النمو الاقتصادي:10
      أكد علماء الاقتصاد منذ وقت طويل أهمية تنمية الموارد البشرية في تحقيق النمو الاقتصادي:
           يتم تقدم الأمم عن طريق الإنسان, والاقتصاد ذاته ذو قيمة محدودة إن لم يستغل في سبيل التقدم, وذلك عن طريق القوى البشرية التي تحول الثروات من مجرد كميات نوعية إلى طاقات تكنولوجية متنوعة تحقق التقدم المنشود.
            ويتضح تأثير تنمية الموارد البشرية في تحقيق التقدم والنمو الاقتصادي متعددة في عده دول مثل الصين واليابان وغيرها من دول جنوب آسيا قد حققت معدلات عالية للنمو الاقتصادي, واستطاعت أن تتخطى حاجز التخلف وأصبحت من الدول المتقدمة, ارتكازا على ما لديها من موارد بشرية حرصت على تأهيلها, وتنمية مهاراتها, وقدراتها,وأيضا ما يشهده العالم الآن من تطور علمي كبير خاصة في تكنولوجيا المعلومات, المرتبطة باستخدامات الحاسب الآلي, والاتصالات, والالكترونيات كل ذلك يعود إلى قدرته, ومهارة العنصر البشري, ومساهمته نحو التقدم .
      1/7/2 دور تنمية الموارد البشرية في الصادرات:11
            تلعب تنمية الموارد البشرية دورا مهما في نمو الصادرات, من خلال الاستخدام الأمثل لقدره العامل الذهنية والجسدية, وما ينتج عنها من فعالية في التفكير, والإبداع, والاستيعاب, والقدرة في تحليل كافة المعطيات المحيطة, واتخاذ القرار الصحيح بالتالي القدرة على تنفيذ ما تم التوصل اليه على ارض الواقع بأعلى كفاءة ممكنة لتحقيق أفضل النتائج, وهذه الكفاءات تكونت بوجود استثمارات وجهت لها تمثلت بالتعليم والتدريب, فمن خلال تشجيع الإنفاق على التعليم يعتبر دافعا ومحركا لنمو الصادرات, حيث أن تنمية الموارد البشرية وتطويرها يحفز ويحسن من جودة الإنتاج وبالتالي زيادة الإنتاجية مما يساهم في نمو الصادرات .





       
      الفصل الثاني
      جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق تنمية الموارد البشرية
      2/1المقدمة:
            تساهم كل دولة في تنمية مواردها البشرية من اجل رقي وتقدم مجتمعها, وقد ساهمت المملكة العربية السعودية بجهود في تنمية مواردها, وسوف يستعرض الفصل محددات تنمية الموارد البشرية المتمثلة في التعليم والصحة والتدريب وتوضيح واقع كل محدد في المملكة ودوره في تنمية الموارد البشرية.
      2/2 محددات تنمية الموارد البشرية:
            تعتمد عملية تنمية الموارد البشرية على عده محددات من أهمها الصحة, التعليم, والتدريب.
      2/2/1 التعليم:12
            يعد التعليم الأداة الفعالة, والمؤثرة في عملية التنمية, ذلك أن العنصر البشري هو الوسيلة والغاية في حركة التقدم والتنمية, ويقاس تقدم المجتمعات ليس بما لديها من موارد, أو ثروات طبيعية فحسب بل بمستواها المعرفي, وقدرتها على استغلال الموارد لمقابلة متطلبات سكانها المعرفية, والتنموية, وفي المملكة العربية السعودية تعتبر الدولة هي المسئولة الأولى عن التعليم, وتوفره بالمجان في جميع مراحله, ونوعياته لسائر المواطنين والمقيمين, وتقوم بإنشاء المدارس, وتأمين التجهيزات اللازمة, وتوفر الكتب المدرسية, والوسائل التعليمية, وتعد المعلمين, وتتولى تدريبهم, وتأهيلهم, وتقوم بتوظيفهم وتأمين رواتبهم, وتتحمل معاشات تقاعدهم, وتوفد البعثات الداخلية والخارجية, وتنظيم التبادل الثقافي مع البلدان الأخرى, وتقرر المنح المالية التي تعطى للطلاب في كل مرحلة, وكل نوعية من نوعيات التعليم, ويسهم القطاع الخاص في تقديم الخدمات التعليمية في مدارس, ومعاهد, وكليات خاصة تخضع لإشراف الجهات المشرفة على التعليم في الدولة, حيث أخد التعليم في الاتساع بسرعة عالية لمواجهة النمو الكمي, والتطور النوعي المطلوب.
      2/2/1/1 تطور المستوى التعليمي للمملكة العربية السعودية:
            يوضح بيانات الجدول زيادة إجمالي عدد المدارس للتعليم العام لتبلغ نحو 26,4 ألف  مدرسة في عام 2010, كما تزايد عدد الطلبة في التعليم العام لعام 2009 عما كانت عليه في عام  2008 بنسبة 2,29%, وظلت في تزايد إلى أن وصلت نحو 6,3 مليون طالب وطالبة لعام 2010, وأيضا عدد الطلبة في التعليم العالي خلال الفترة 2007- 2010 في تزايد مستمر إلى أن بلغت 903 ألف طالب وطالبة لعام 2010 كما وصل عدد الخريجين في نفس العام نحو 110,8 ألف خريج وخريجة.13
      جدول رقم (2/1): المستوى التعليمي للمملكة العربية السعودية خلال الفترة (2007-2010):
      السنةالتعليم العامالتعليم العالي
      عدد الطلبةعدد المدارسعدد الطلابعدد الخريجين
      200759202572547364228999908
      2008599948125902649995101341
      2009613718626268706869110885
      2010630950226421903567136553
      المصدر: أُعد بواسطة الباحثة اعتماداً على مؤسسة النقد العربي السعودي(2012), "التقرير السنوي", رقم 48.
      2/2/1/2أهمية التعليم ودوره في تنمية الموارد البشرية:14
        يساهم في رفع الإنتاجية, و رفع الاستثمار والادخار, و يساعد على التغيير التقني( التكنولوجي), و يسهم بالتأثير على المهارات الإدراكية, و يسهم بالتأثير على الطموح الشخصي, والتنافسي, والإبداع, و تكملة أدوار المخلات الأخرى في عملية الإنتاج, و تشجيع إسهام المرأة في النشاط الاقتصادي عن طريق العمل, كما يؤثر على قرار الهجرة وبذلك يزيد الإنتاجية, و يساعد على تحسين وتوزيع الدخل وتكافؤ الفرص, و يساعد على إيجاد العمل في القطاع الخاص والقطاع العام.
      2/2/2الصحة:15
            تعتبر استدامة تنمية الموارد البشرية للخدمات الصحية, وحسن استخدامها, وتوزيعها, وتنمية قدراتها العلمية, والمهنية من أهم أولويات المؤسسات الصحية في جميع أنحاء العالم, وحسب تصنيف الأمم المتحدة يحتل البعد الصحي موقعا مركزيا في دليل التنمية البشرية, فالصحة وثيقة الصلة ببناء القدرات البشرية, وتوظيفها, حيث أن بناء القدرات البشرية مرهون بتمتع الإنسان بحالة صحية بدنيا, ونفسيا, كما أن توظيف القدرات البشرية توظيفا فعالا بالمشاركة في النشاط  الإنتاجي, وكذلك المشاركة في اتخاذ القرار لا يتحقق  ألا لمن تتوافر لهم الصحة الجسدية, والنفسية.
             
      2/2/2/1القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية:16
            تتوفر الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية من خلال جهات عديدة تقوم بمهام متنوعة, وتعد وزارة الصحة الجهة الحكومية الرئيسة التي تتولى مسئولية توفير الرعاية الصحية في المملكة, حيث يتم تنفيذ برامج الرعاية الصحية الأولية, وتطبيق نظام الإحالة من خلال منظومة مراكز الرعاية الصحية الأولية, والمستشفيات العامة والتخصصية المنتشرة في مناطق المملكة, كما تقوم جهات أخرى كالحرس الوطني, ووزارة الدفاع, والطيران, ووزارة الداخلية بتوفير الرعاية الصحية لمنسوبيها, وتساهم كذلك جمعية الهلال الأحمر السعودي في توفير الخدمات الطبية الأسعافية, والجامعات عن طريق كلياتها الطبية, ومستشفياتها في تقديم الخدمات العلاجية المتخصصة, إلى جانب قيامها بتنفيذ برامج التعليم, والتدريب الطبي, وإجراء البحوث الطبية.
            ويلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً, ومتزايد في توفير الخدمات الصحية, عن طريق إنشاء وتشغيل مؤسسات صحية خاصة, وبمستوى عالي من الجودة, وتحت رقابة وزارة الصحة, وقد أسهمت هذه المشاركة في انتشار الخدمات الطبية, وتخفيف العبء عن وزارة الصحة.
      2/2/2/2تطور الخدمات الصحية في المملكة:17
            حظيت الخدمات الصحية تطوراً كبيراً كماً, ونوعاً خلال السنوات الماضية
      على المستويين الوقائي, والعلاجي, وجاء هذا التطور نتيجة لجهود, وتخطيط, وتجارب, وخبرات استغرقت سنوات عديدة في عملية تطويرها, وتحسينها, وتبنت وزارة الصحة منذ إنشائها إعداد البرامج الصحية الكفيلة بتحسين مستوى الخدمات الصحية التابعة لها كالمستشفيات, والمراكز الصحية, وغيرها وتوسيع نطاق هذه الخدمات، إذ تشمل جميع مناطق المملكة من خلال سياسة صحيّة ثابتة تقوم على عدة أُسس تتعلق برفع المستوى الصحي في المملكة, ولقد شمل التطور المرحلي الميزانيات المخصصة للصحة، والقوى العاملة، والمستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الطوارئ والإسعاف، وأيضاً شمل التطور مؤسسات القطاع الخاص, حيث يتم حاليًا تقديم خدمات الرعاية الصحية في المملكة عن طريق وزارة الصحة بشكل أساسي، وبعض الجهات الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى القطاع الخاص.
      جدول رقم (2/2) تطور الخدمات الصحية خلال الفترة (  2007 - 2010  ):
      السنةعدد المستشفياتعدد الأسرّةعدد الأطباء
      20073875351947919
      20083935388852838
      20094085593254903
      20104155812665619
      * المصدر: أُعد بواسطة الباحثة اعتماداً على مؤسسة النقد العربي السعودي(2012), "التقرير السنوي", رقم 48.
            ويوضح الجدول السابق ارتفاع عدد المستشفيات, حيث بلغت 415 مستشفى أي سبع مستشفيات عن عام 2009, وأيضا زيادة الأسرّة بشكل مستمر حيث إنه خلال الفترة 2007-2010 في زيادة مستمرة في عدد الأسرّة لتبلغ نحو 58,1 سريرا في عام 2010, كما ارتفع عدد الأطباء إلى أن وصل نحو 65,6 ألف طبيب بزيادة نسبتها 19,5 % عن 2009.
      2/2/3التدريب:18
            يعتبر التدريب عملية ضرورية ومستمرة يحتاج المرء إلى تجديدها, والاطلاع على كل ما هو جديد في جزيئاﺗﻬا المختلفة, كما انه عملية هامة فبدون منهاج تعليمي وأسلوب تعليمي جيد فلن يكون هناك خريجون جيدون, ويبرز في الوقت الحاضر دور معاهد التدريب ومراكزه لتطوير القوى البشرية في المؤسسات المختلفة بحيث يكون هناك جهات متخصصة بالتدريب في كل مؤسسة يكون دورها التدريب المستمر, وتطوير كفاءة الموظفين .
      2/2/3/1مفهوم  التدريب وأهدافه:19
             التدريب هو إعداد الفرد وتدريبه على عمل معين لتزويده بالمهارات, والخبرات التي تجعله جديرا بهذا العمل, وكذلك إكسابه المعارف والمعلومات التي تنقصه من أجل رفع مستوى كفاءته الإنتاجية, وزيادة إنتاجيته في المؤسسة.
        ويشمل التدريب عده أهداف أهمها:
           يمكن المؤسسات من زيادة إنتاجيتها, من خلال تحسين مهارات, ومعارف عناصرها البشرية, الأمر الذي ينعكس في سرعة تنفيذ المهام , والعمليات الموكلة إليهم، ومن ثم الحصول على الناتج المرغوب، ويهدف إلى رفع الروح المعنوية للعناصر البشرية، من خلال شعورهم بتقدير أهميتهم من طرف إدارة مؤسساتهم عندما يكونون محور البرامج التدريبية، مما يدفعهم إلى العمل بكامل قدراتهم، كما يساعد في تأقلم العمال مع المستجدات الحاصلة في البيئة الخارجية للمؤسسة، والمتعلقة بالمهام والوظائف المنوطة بهم، ويقود إلى خلق القدرة لدى العمال المتدربين على تحمل المسؤولية, والمبادرة، ويساهم في تحقيق وضمان استقرار ومرونة المؤسسات الاقتصادية.
      2/2/3/2واقع التدريب في المملكة العربية السعودية:20
            توالى اهتمام المملكة العربية السعودية بالتدريب على مدار الخطط الخمسية لتنمية, وإعطاء الأولوية لتوسع في التعليم, والتدريب بكل أنواعه وجعله أكثر استجابة لمتطلبات العمل, حيث رأى المسئولون في الدولة أن أفضل السبل لتطوير التدريب هو إنشاء مؤسسة علمية تتولى تنفيذ خطط تطوير القوى العاملة, وهي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني, والفكرة من إنشائها هي دمج جميع مراكز التدريب المهني والمعاهد التابعة لوزارة العمل, ووضع نظام محدد لها.
      جدول رقم(2/3) المعاهد التدريبية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة(2008-2010):
      السنة200820092010


      المعاهد
      التدريبية
      عدد الطلبة174301760716012
      عدد المعاهد576263
      عدد الخريجين796680436077
      * المصدر: أُعد بواسطة الباحثة اعتماداً على مؤسسة النقد العربي السعودي(2012), "التقرير السنوي", رقم 48.
            تشير بيانات الجدول السابق إلى ارتفاع عدد الطلبة في المعاهد التدريبية لعام 2009 بنسبة 17, 4 % عن عام 2008, واستمر في الارتفاع إلى أن بلغ إجمالي الطلبة لعام 2010 نحو 160,7 ألف طالب وطالبة, كما وصل عدد المعاهد إلى نحو 63 معهد, ولكن انخفض عدد الخريجين لعام 2010 حيث بلغ نحو 60,6 ألف خريج وخريجة عما كان عليه في عام 2009 حيث بلغ  إجمالي الخريجين فيه نحو 80,4 ألف خريج وخريجة.
        2/3 ترتيب دليل تنمية الموارد البشرية للدول العربية لعام2010:21
        يتضح من جدول البيانات أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز السادس بين الدول العربية, وفي المرتبة55 , مما يجعلها في فئة البلدان ذات تنمية الموارد  البشرية المرتفعة جدا.
      جدول (2/4):ترتيب دليل تنمية الموارد البشرية للدول العربية لعام 2010:
      الدولترتيب دليل تنمية الموارد البشريةالدولترتيب دليل تنمية الموارد البشرية
      الامارات العربية
      المتحدة
      32الجزائر84
      قطر38مصر101
      البحرين39سوريا111
        تابع جدول (2/4):
      الكويت47المغرب114
      الجمهورية العربية الليبية53اليمن133
      المملكة العربية السعودية55موريتانيا136
      تونس81السودان154
      الأردن82  
      • المصدر: قوريش, نصيرة(بدون تاريخ)," التنمية البشرية في الجزائر وآفاقها في ظلل برامج التنمية 2010-2014", الأكاديمية للدارسات الاجتماعية والإنسانية. 
      2/4التوجيهات المستقبلية لتنمية الموارد البشرية في المملكة:22
      • توفير الروافد التي تجعل المواطن عاملا منتجا, وقادرا على العطاء, والتوسع في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في قطاعات التعليم, والصحة والخدمات مع التنوع في وسائل تمويلها وإدارتها.
      • تنمية القوى البشرية, والتأكد المستمر من زيادة مشاركتها, ورفع كفاءاتها عن طريق التدريب, والتأهيل لتلبية متطلبات الاقتصاد الوطني, وإحلال القوى العاملة السعودية محل العمالة غير السعودية.
      • تطوير مخرجات التعليم بما يتفق مع الشريعة الإسلامية واحتياجات المجتمع المتغيرة .
      • تطوير طرق ووسائل التأهيل, والتدريب باستخدام التقنيات, والتجهيزات المستحدثة.
      • إعطاء أولوية في تنمية القوى العاملة, من خلال برامج التعليم التقني والفني والتدريب المهني, وبرامج التدريب التعاوني التي تتيح التعايش مع واقع بيئية العمل, وتعطي اهتماما للجوانب التطبيقية.
      • الاهتمام بتنمية كافة فئات الموارد البشرية, بما فيها الفئات التي تحتاج الرعاية مثل المعاقين بتأهيلهم, وإتاحة مجالات العمل لهم, وكذلك فئة الأميين بالتوسع في برامج محو الأمية وتعليم الكبار.
      • تأهيل الموارد البشرية لتؤدي دوراً فعالاً في ميدان البحث العلمي, والتطوير التقني لخدمة أهداف التنمية المتطورة, وتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة والمتزايدة, والتفاعل في ذلك مع التطورات العالمية المتقدمة.











      الفصل الثالث
      قياس أثر تنمية الموارد البشرية على الصادرات  في المملكة العربية السعودية
      3/1 المقدمة:
            يعد التصدير في اقتصاد أي بلد أداة محركة للنمو الاقتصادي بصورة عامة, وللتنمية الاقتصادية بصورة خاصة, ويتجلى هذا الدور في تحقيق عملية إنتاج موسعة في الاقتصاد الوطني, وزيادة قدرة الدولة على استيراد السلعة الوسيطة, والرأسمالية الضرورية المستخدمة في عملية التصنيع, والتي تعني زيادة الدخل القومي ونموه في النهاية, وفي الوقت نفسه هناك عاملا أخر يؤثر على النمو الاقتصادي وهو تنمية الموارد البشرية حيث أنها تؤثر على العملية الإنتاجية من خلال زيادة الإنتاجية, فالعامل الذي يمتلك المهارة سيتمكن من زيادة الإنتاج, أو تخفيض التكلفة.
            ويتناول هذا الفصل النموذج القياسي, توصيف لمتغيرات الصادرات, تنمية الموارد البشرية, إجمالي الناتج المحلي, الإنفاق الحكومي, وبيانات هذه المتغيرات، ومحاولة التوصل إلى النتيجة النهائية من حيث قبول أو رفض الفرضية.
      3/2 النموذج القياسي:
           تهدف الدراسة إلى بيان تأثير تنمية الموارد البشرية والصادرات في المملكة العربية السعودية خلال الفترة(1981-2010 )، بافتراض أن تنمية الموارد البشرية تؤثر إيجابا على الصادرات في المملكة العربية السعودية، وذلك باستخدام نموذج الانحدار المتعدد، ويمكن صياغة المعادلة على الشكل التالي:
      Y=C+β1X1+β2X2+β3X3+ U 
      حيث:
      • C= القاطع.
      • β1, β2, β3, = معلمات النموذج.
      • Y= ويعبر عن الصادرات, ويقاس بقيمة إجمالي الصادرات بالأسعار الجارية بالمليون  ريال.
      • X1= ويعبر عن الإنفاق على تنمية الموارد البشرية, وهو مؤشر لتنمية الموارد البشرية بالأسعار الجارية ويقاس بالمليون ريال.
      • =X2 يعبر عن إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية ويقاس بالمليون ريال.
      • X3= ويعبر عن الإنفاق الحكومي بالأسعار الجارية ويقاس بالمليون ريال.
      • U= الخطأ العشوائي.
      3/3 توصيف متغيرات النموذج:
            يتضمن النموذج القياسي على متغير تابع وهو الصادرات، ومتغير مستقل وهو تنمية الموارد البشرية، والمتغير المستقل الثاني وهو إجمالي الناتج المحلي، والمتغير المستقل الثالث الإنفاق الحكومي، ويمكن إعطاء كل متغير تعريف مختصر:
      3/3/1 الصادرات:
            تمثل الصادرات مجموع قيم السلع الخدمات التي تقوم الدولة ببيعها إلى الخارج, وتودي إلى زيادة إنتاجية العوامل الكلية, من خلال آثارها الايجابية على كفاءة توزيع الموارد, واستغلال الطاقة الإنتاجية, وتحقيق اقتصاديات الحجم, والتغيير
      التكنولوجي.23 وفي هذه الدراسة تم استخدام مؤشر قيمة إجمالي الصادرات في المملكة اعتماداً على بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي، لتقرير السنوي الثامن والأربعون.
      3/3/2تنمية الموارد البشرية:
            تمثل أحد المقومات الأساسية في تحريك, وصقل, وصيانة, وتنمية القدرات والكفاءات البشرية، في جوانبها العلمية, والعملية, والفنية, والسلوكية, ومن ثم فهي وسيلة تعليمية تمد الإنسان بمعارف, أو معلومات, أو نظريات, أو مبادئ, أو قيم, أو فلسفات، تزيد من طاقته على العمل والإنتاج، وهي أيضا وسيلة تدريبية تعطيه الطرق العلمية الحديثة, والأساليب الفنية المتطورة, والمسالك المتباينة في الأداء الأمثل في العمل والإنتاج, كما أنها وسيلة فنية تمنح الإنسان خبرات إضافية و مهارات ذاتية.24 وفقا لدراسة الزعبي, بشير, التل, قاسم(2004), "تأثير رأس المال البشري والصادرات على النمو الاقتصادي في الأردن" تربط تنمية الموارد البشرية بالصادرات علاقة موجبة (طردية).وتم الاعتماد على بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي للحصول على مؤشر تنمية الموارد البشرية وهو يعبر عن الإنفاق الحكومي على تنمية الموارد البشرية.

       
      3/3/3اجمالي الناتج المحلي:
            ويعبر عن إجمالي القيمة المضافة من جانب جميع المدخرين المقيمين في الاقتصاد مضافا إلية أية ضرائب على المنتجين مخصوما منه أية إعانات دعم غير مشمولة في قيم المنتجات ويتم حسابه بدون اقتطاع قيمة إهلاك الأصول المصنعة أو إجراء أيه خصوم بسبب نضوب وتدهور الموارد الطبيعة. وتوصلت لدراسة يوسف, وفاء(بدون تاريخ)," تأثير ترتيبات مصر التجارية مع السوق الأوروبية على الصادرات المصرية لتأثير الايجابي إجمالي الناتج المحلي على الصادرات".فقد تم الاعتماد على مؤسسة النقد العربي السعودي للحصول على مؤشر إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية.
      3/3/4الإنفاق الحكومي:
         يساهم الإنفاق الحكومي في إعادة التوازن الاقتصادي, وتحقيق أهداف البلاد, ومن خلاله أيضا يمكن استقراء واقع ومستقبل التوظيف, وحجم الطلب الكلي, واتجاهات التكوين الرأسمالي, واتجاهات الأسعار ويتميز الإنفاق الحكومي بأنه لا يتحدد فقط بالظروف الاجتماعية, أو السياسية, أو القيم الدينية, أو الاقتصادية، وإنما أيضا عائدات النفط لها دور كبير في تحديد مصيره, كما أنه يكون منتجا عندما يجيد استخدام الموارد المالية بكفاءة.25 ووفقاً للمنطق الاقتصادي فهناك علاقة موجبة بين الصادرات والإنفاق الحكومي حيث أن زيادة الإنفاق الحكومي يساهم في تطور التعليم, والتدريب مما يعمل على زيادة الإنتاجية بالتالي يؤدي إلى ارتفاع الصادرات. وتم الرجوع في هذه الدراسة إلى مؤسسة النقد العربي السعودي للحصول على بيانات الإنفاق الحكومي. 
        3/4 بيانات متغيرات الدراسة:
           يوضح الجدول التالي(3/1) البيانات التي تعبر عن قيم المتغيرات محل
      الدراسة خلال الفترة مابين(1981م-2010م)، بالاعتماد على بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي, التقرير السنوي الثامن والأربعون.
      جدول (3/1): يوضح السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة خلال فترة (1981-2010) بالأسعار الجارية( مليون ريال).
      X3X2x1YN
      121864619538262484054811981
      137555520949318642710901982
      132834441533277361584441983
      127048416416304131322201984
      12005137240824533995361985
      11163331877511844.5746781986
      11304031747811845868801987
      10224032228323388912881988
      119958350325240041062941989
      127824430334281961663391990
      169128484853281961786361991
      152692501359318551883251992
      130976485630321211587701993
      122552494766292261595901994
      125923526004269121874031995
      144783581873275362274281996
      161795608802415952274431997
      تابع جدول (3/1):
      155192536635454981453881998
      154095593955427921900841999
      183804697007492842905532000
      188695679163530102548982001
      184517699680470372717412002
      198148796561496093496642003
      221798929946558324724912004
      2626501172399698996771442005
      3110821324556871647913392006
      3220861430771964838744032007
      345098177120310460011754822008
      35701513997011219427211092009
      37596916758011374409417852010

      - المصدر:  مؤسسة النقد العربي السعودي(2012), "التقرير السنوي", رقم 48.
      شكل رقم(3/1): رسم توضيحي لمتغيرات النموذج من(1981م-2010م).
                          المصدر: بيانات الجدول رقم (3/1). 
            يشير مؤشر (Y) الذي يعبر عن المتغير التابع إلى انخفاض الصادرات في فتره مابين(1985 – 1995), وذلك بسبب ارتفاع معدلات التضخم, وأزمة الغداء العالمية, وكذلك أزمة ارتفاع السلع الأساسية, قابلته الفورة النفطية وارتفاع الإيرادات النفطية بشكل كبير, كما عملت الحكومة السعودية على استغلال هذه الوفرة النفطية بكفاءة عالية، مما ساهم في تنويع القاعدة الاقتصادية والإنتاجية, وأدى ذلك إلى ارتفاع الصادرات بشكل مستمر, إلا انه في عام 2009 بدت في الانخفاض, ولكنها عاودت على الارتفاع في السنوات التالية.
            ويوضح شكل X1)) الذي يمثل المتغير المستقل انه خلال الفترة مابين (1981- 1995), شهدت تنمية الموارد البشرية ارتفاعات, وانخفاضات متذبذبة إلا انه بعد ذلك بدا في ارتفاع مستمر حتى وصل إلى أقصى قيمة له في عام 2010, وذلك بسبب اهتمام الدولة بالتعليم والصحة والتدريب والعمل على تطويرها.
            ويلاحظ من مؤشر(X2)  إلى أن إجمالي الناتج المحلي يسلك مسارا متذبذبا في الارتفــاع, إلا انه في عام 1995وحتى 2010 بدا في ارتفاع مستمر, وذلك نظرا لقوة النشاط الاقتصادي الذي تشهده الساحة المحلية, حيث أن السياسات المالية, والنقدية  أسهمت في تجنيب الاقتصاد في المملكة مخاطر الأزمة المالية .
      ويشير(X3) إلى أن الإنفاق الحكومي انخفض خلال عام 1995 نتيجة لتذبذب البترول, وعدم استقراره, ثم بدا في الارتفاع واستمر إلى عام 2010, بسبب ارتفاع أسعار البترول. 



       
      3/5 نتائج تقدير النموذج القياسي:
      تم الاستناد في تقدير النموذج القياسي على برنامج 3.1 Eviews:
      جدول رقم(3/2) نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة اللوغاريتم للمتغير التابع:
            يلاحظ من الجدول أعلاه أن قيمة D.w = 0.7 وهي قيمة بعيدة عن 2, وهذا دليل على وجود مشكلة ارتباط تسلسلي بين البواقي, بالتالي لا يعتمد على هذا النموذج .
      جدول(3/3): نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة اللوغاريتم:
            يشير جدول (3/3 ) أن D.W لا تزال منخفضة حيث تبلغ 0.6 أي أنها بعيدة عن 2 وهذا دليل على وجود مشكلة ارتباط تسلسلي ذاتي بين البواقي , ووجود هذه المشكلة يؤدي إلى عدم الاعتماد عليها في الحكم على قبول أو رفض الفرضية.
      جدول(3/4): نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة الانحدار الذاتي:
            يلاحظ من نتائج الجدول أعلاه, وبعد استخدام طريقة الانحدار الذاتي لعلاج وجود مشكلة الارتباط التسلسلي بين البواقي , انه ارتفعت قيمة (D.W) لتصل إلى 1.684972 وهذه القيمة قريبة من العدد2.
       
      جدول رقم(3/5) اختبار نموذج القياسي باستخدام طريقة LM:
            تشير قيمة احتمالية (F) =0.701791 استنادا إلى نموذج LM إلى عدم وجود مشكلة ارتباط ذاتي بين البواقي.
            وتوضح هذه النتائج بأن العلاقة بين المتغير التابع الذي يمثل الصادرات وبين المتغير المستقل الذي يمثل تنمية الموارد البشرية علاقة عكسية بدليل الإشارة السالبة, وعدم معنوية المتغير المستقل, بالتالي يتم رفض فرضية الدراســة القائلة بأن تنمية الموارد البشرية تؤثر بشكل ايجابي على قيمه إجمالي الصادرات في المملكة العربية السعودية في الفترة مابين (1981-2010), وذلك بسبب أن الصادرات في المملكة العربية السعودية صادرات نفطية وهي لا تتأثر بتنمية الموارد البشرية.

       
    الخلاصة والنتائج
          تهدف هذه الدراسة على دراسة أثر تنمية الموارد البشرية على الصادرات في المملكة العربية السعودية خلال الفترة الزمنية(1981-2010)، وذلك بناءاً على الفرضية التي تنص على أن تنمية الموارد البشرية تؤثر ايجابيا على الصادرات، وتم الاعتماد في تقدير العلاقة ما بين تنمية الموارد البشرية والصادرات على أسلـوب وصفي بعـرض المفاهيم الأساسيـة للمتغيـرات، بالإضافة إلى أسلوب قياسي باستخدام معادلة الانحدار المتعدد حيث تم تقديرها بطريقة المربعات الصغرى.
          ويشمل الفصل الأول الإطار النظري لتنمية الموارد البشرية, وذلك بالتطرق إلى مفهوم تنمية وتطوير الموارد البشرية, وأهدافها, وأبعادها, بالإضافة إلى معوقات تنمية الموارد البشرية والذي يشمل على التحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية والأساليب الحديثة في تنمية الموارد البشرية, ومن ثم الأهمية الاقتصادية لتنمية الموارد البشرية.
          ويتضمن الفصل الثاني جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق تنمية الموارد البشرية بالتطرق إلى محددات تنمية الموارد البشرية والتي تشمل أولا  التعليم بالتطرق إلى تطور المستوى التعليمي للمملكة العربية السعودية وأهمية التعليم ودوره في تنمية الموارد البشرية ثانيا الصحة ومعرفة القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية وتطور الخدمات الصحية في المملكة ثالثا: التدريب ويشمل مفهوم  التدريب وأهدافه, واقع التدريب في المملكة العربية السعودية, بالإضافة إلى ترتيب دليل تنمية الموارد البشرية للدول العربية لعام2010, وأخيرا التوجيهات المستقبلية لتنمية الموارد البشرية في المملكة.
          ويتناول الفصل الثالث قياس أثر تنمية الموارد البشرية على الصادرات في المملكة العربية السعودية من خلال نموذج قياسي, وذلك اعتماداً على معادلة الانحدار المتعدد باستخدام برنامج (3.1 Eviews) بعدد من المحاولات, فكانت المحاولة الأولى باستخدام طريقة اللوغاريتم للمتغير التابع ولم يتم الاعتماد عليها نظرا لانخفاض قيمةD.W , وتم استخدام طريقة اللوغاريتم وأيضا مازالت قيمةD.W منخفضة, وبعد استخدام طريقة الانحدار الذاتي ارتفعت قيمةD.W , وتم تطبيق طريقة LM حيث تشير إلى معنوية احتمالية (F) بالتالي لا يوجد مشكلة ارتباط ذاتي بين البواقي, ألا انه تم رفض فرضية الدراســة القائلة بأن تنمية الموارد البشرية تؤثر بشكل ايجابي على قيمه إجمالي الصادرات في المملكة العربية السعودية في الفترة مابين (1981-2010), وذلك بسبب أن الصادرات في المملكة العربية السعودية صادرات نفطية وهي لا تتأثر بتنمية الموارد البشرية.










     
    المراجع
    أولاً: المراجع باللغة العربية:
    • أبو زايد, بسمة (2008), " واقع إدارة وتنمية الموارد البشرية في المصارف العاملة في فلسطين وسبل تطوره", رسالة ماجستير غير منشورة – مقدمة لقسم إدارة الإعمال, كلية التجارة- الجامعة الإسلامية – غزة.
    • الأحمدي, طلال(2009),"تقييم كفاءة أداء الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية", دراسة مقدمة إلى المؤتمر الدولي للتنمية الإدارية نحو أداء متميز بعنوان تقييم أداء الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية, معهد الإدارة العامة , الرياض , 1-4 نوفمبر.
    • البنك الدولي, مؤشرات التنمية العالمية, قاعدة البيانات على الانترنت.
    • الرشيد, نورة (2010), الإنفاق الحكومي وآثره على النمو الاقتصادي, رسالة ماجستير غير منشورة- مقدمة لقسم الإدارة, كلية إدارة أعمال, جامعة الملك سعود.
    • الرفيق, محمد(2008), "أثر الاستثمار في التعليم على النمو الاقتصادي في الجمهورية اليمينية دراسة تحليلية قياسية", شؤون العصر, مجلد12, عدد31.
    • الزعبي, بشير, التل, قاسم (2004) "تأثير رأس المال البشري والصادرات على النمو الاقتصادي في الأردن", أبحاث اليرموك – سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية, مجلد20, عدد3.
    • زيتون, محيا (2010), "التعاون العربي الإفريقي في مجال الموارد البشرية",http://www.badea.org/Portal/Document_Repository/109/3_%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF%20%20%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9.pdf
    • شلتوت, أماني (2009)," تنمية الموارد البشرية كمدخل استراتيجي لتعظيم الاستثمار في العنصر البشري", رسالة ماجستير غير منشورة – مقدمة لقسم أدارة الأعمال, كلية التجارة, الجامعة الإسلامية –غزة.
    • الشوربجي, مجدي (2007),"العلاقة بين رأس المال البشري والصادرات والنمو الاقتصادي في تايوان", جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
    • الشيخ, الداوي (2008)," تحليل أثر التدريب والتحفيز على تنمية الموارد البشرية في البلدان الإسلامية", مجلة الباحث, عدد6.
    • الطوخى, منير(1991), "الصادرات وعوامل النمو الاقتصادي في دول جنوب شرق أسيا", المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية- مصر, مجلد82, عدد 423,424.
    • عبود, محمد, الطائي, علي (2011), "الأساليب الحديثة لتنمية وتطوير الموارد البشرية في وزارة التعليم العالي دائرة (البحث والتطوير) ووزارة التخطيط( المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات:دراسة مقارنة", مجلة جامعة الانبار للعلوم الاقتصادية والإدارية, مجلد3, عدد6.
    • العتري, فايزة (2004), قياس فعالية برامج كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود في تلبية احتياجات المجتمع, رسالة ماجستير غير منشورة- مقدمة لقسم على اجتماع , كلية الآداب, جامعة الملك سعود.
    • عمر, دنيا(2007), "أثر الصادرات على تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر في دول عربية مختارة", http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=58083
    • العمير, صالح (2002),"التأمين الصحي التعاوني وأثره على الاقتصاد السعودي حتى عام1440هـ ( 2020م). ", ندوة بعنوان الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440هـ ( 2020م), الرياض 19-23 أكتوبر.
    • عيسى, وائل (2005), "التنمية البشرية في قطاع الخدمات الصحية في فلسطين", http://www.moh.gov.ps/pmj/hrd.PDF .
    • قبال, اشرف ( 2009 ), "عوائد استثمار المال البشري في ضوء منهجية التعليم والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية", مجلة مركز صالح عبد الله كامل للاقتصاد الإسلامي, مجلد13, عدد37.
    • القحطاني, محمد (2008), الاستثمارات المستقبلية للقطاع الخاص في التعليم العام في المملكة العربية السعودية, رسالة دكتوراه غير منشورة – مقدمة لقسم الإدارة التربوية والتخطيط, كلية التربية, جامعة أم القرى.
    • القردوح, فضيل( بدون تاريخ ), أثر المعلوماتية في أداء الموارد البشرية دراسة تطبيقية لإدارة ميناء بنغازي البحري, رسالة ماجستير غير منشورة – مقدمة لقسم إدارة ,الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي.
    • قوريش, نصيرة(بدون تاريخ)," التنمية البشرية في الجزائر وآفاقها في ظلل برامج التنمية 2010-2014", الأكاديمية للدارسات الاجتماعية والإنسانية.

    https:///www.univ-chlef.dz/ratsh/REACH /REA_FR/Article_Revue_Academique_N_06_2011/article_05.pdf

    • المتولي, محمد(بدون تاريخ), "تأهيل الكوادر البشرية لتطبيق الحكومية الالكترونية في الدول العربية", http://faculty.ksu.edu.sa/alhomod/sfile/Egovernment12.PDF.
    • مركز البحوث والدراسات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض, (لا يوجد تاريخ نشر), "الاستثمار في رأس المال البشري",https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281198/b.pdf.
    • مؤسسة النقد العربي السعودي, (2012), "التقرير السنوي", رقم 48.
    • هنداوى, جمال (2010), "أثر تطور خدمتي الصحة والتعليم على التنمية البشرية في عمان", بحث مقدم إلى المؤتمر العربي الثاني بعنوان تنمية الموارد  البشرية وتعزيز الاقتصاد الوطني, المنظمة العربية للتنمية الإدارية, سلطة عمان.
    • وزارة التربية والتعليم (2004), تطور التعليم :التقرير الوطني للمملكة العربية السعودية, الإدارة العامة للدراسات والبحوث التربوية.
    ثانيا:المراجع باللغة الانجليزية:
    • Levin,A.andRaut,L.(1997),"Complementarities Between Exports and Human Capital in Economic Growth",Economic Development and Cultural Change Econ Develop cult Change, vol.46,No.1.

    1 البنك الدولي, مؤشرات التنمية العالمية, قاعدة البيانات على الانترنت.2 مؤسسة النقد العربي السعودي, (2012), "التقرير السنوي", رقم 48.3 عبود, محمد, الطائي, علي (2011), "الأساليب الحديثة لتنمية وتطوير الموارد البشرية في وزارة التعليم العالي دائرة (البحث والتطوير) ووزارة التخطيط( المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات:دراسة مقارنة", مجلة جامعة الانبار للعلوم الاقتصادية والإدارية, مجلد3, عدد6, ص83.4 أبو زايد, بسمة (2008), " واقع إدارة وتنمية الموارد البشرية في المصارف العاملة في فلسطين وسبل تطوره", رسالة ماجستير غير منشورة – مقدمة لقسم إدارة الإعمال, كلية التجارة- الجامعة الإسلامية – غزة, 10-11.5 شلتوت, أماني (2009)," تنمية الموارد البشرية كمدخل استراتيجي لتعظيم الاستثمار في العنصر البشري", رسالة ماجستير غير منشورة – مقدمة لقسم أدارة الأعمال, كلية التجارة, الجامعة الإسلامية –غزة, ص24- 25. 7 انظر
    • القردوح, فضيل( بدون تاريخ ), أثر المعلوماتية في أداء الموارد البشرية دراسة تطبيقية لإدارة ميناء بنغازي البحري, رسالة ماجستير غير منشورة – مقدمة لقسم إدارة ,الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي, ص27.
    • المتولي, محمد(بدون تاريخ), "تأهيل الكوادر البشرية لتطبيق الحكومية الالكترونية في الدول العربية", ص7. http://faculty.ksu.edu.sa/alhomod/sfile/Egovernment12.PDF.
    8 عبود, محمد, الطائي, علي (2011), مرجع سبق ذكره, ص 85-89.
    9 مركز البحوث والدراسات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض, (لا يوجد تاريخ نشر), "الاستثمار في رأس المال البشري", ص3 , https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281198/b.pdf.10 المرجع السابق مباشره, ص4-6.
    11 الزعبي, بشير, التل, قاسم( 2004) "تأثير رأس المال البشري والصادرات على النمو الاقتصادي في الأردن",أبحاث اليرموك – سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية, مجلد20, عدد3, ص 1802-1803.
    12 انظر:
    • القحطاني, محمد (2008), الاستثمارات المستقبلية للقطاع الخاص في التعليم العام في المملكة العربية السعودية, رسالة دكتوراه غير منشورة – مقدمة لقسم الإدارة التربوية والتخطيط, كلية التربية, جامعة أم القرى, ص1/ص3.
    • وزارة التربية والتعليم (2004), تطور التعليم :التقرير الوطني للمملكة العربية السعودية, الإدارة العامة للدراسات والبحوث التربوية, ص11.
    13 مؤسسة النقد العربي السعودي(2012),"التقرير السنوي", رقم48.
      14 قبال, اشرف ( 2009 ),"عوائد استثمار المال البشري في ضوء منهجية التعليم والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية", مجلة مركز صالح عبد الله كامل للاقتصاد الإسلامي, مجلد13, عدد37, ص 147-148. 
    15 انظر:
      • عيسى, وائل (2005), "التنمية البشرية في قطاع الخدمات الصحية في فلسطين", ص 1 http://www.moh.gov.ps/pmj/hrd.PDF .
      • هنداوى, جمال (2010), "أثر تطور خدمتي الصحة والتعليم على التنمية البشرية في عمان", بحث مقدم إلى المؤتمر العربي الثاني بعنوان تنمية الموارد  البشرية وتعزيز الاقتصاد الوطني, المنظمة العربية للتنمية الإدارية, سلطة عمان,  ص 329.
      16 الأحمدي, طلال(2009),"تقييم كفاءة أداء الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية", دراسة مقدمة إلى المؤتمر الدولي للتنمية الإدارية نحو أداء متميز بعنوان تقييم أداء الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية, معهد الإدارة العامة , الرياض , 1-4 نوفمبر, ص6.
    17 انظر:
      • المرجع السابق مباشره, ص7.
      • العمير, صالح (2002),"التأمين الصحي التعاوني وأثره على الاقتصاد السعودي حتى عام1440هـ ( 2020م). ", ندوة بعنوان الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440هـ ( 2020م), الرياض 19-23 أكتوبر, ص17-18.
    18 العتري, فايزة (2004), قياس فعالية برامج كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود في تلبية احتياجات المجتمع, رسالة ماجستير غير منشورة- مقدمة لقسم على اجتماع , كلية الآداب, جامعة الملك سعود, ص 81.
    19 الشيخ, الداوي (2008)," تحليل أثر التدريب والتحفيز على تنمية الموارد البشرية في البلدان الاسلامية", مجلة الباحث, عدد6, ص11-12.
      20 العتري, فايزة (2004), مرجع سبق ذكره , ص 91-92.
    21 قوريش, نصيرة(بدون تاريخ)," التنمية البشرية في الجزائر وآفاقها في ظلل برامج التنمية 2010-2014", الأكاديمية للدارسات الاجتماعية والإنسانية, ص 37.

    https:// / www.univ-chlef.dz/ratsh /REACH /REA_FR/Article_Revue_Academique_N_06_2011/article_05.pdf 
     22 مركز البحوث والدراسات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض, (لا يوجد تاريخ نشر), مرجع سبق ذكره, ص18- 20, https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281198/b.pdf.

    23 انظر
    • الطوخى, منير(1991), "الصادرات وعوامل النمو الاقتصادي في دول جنوب شرق أسيا", المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية- مصر, مجلد82, عدد 423,424, ص 405.
    • عمر, دنيا(2007), "أثر الصادرات على تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر في دول عربية مختارة", ص 131, http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=58083
    24 القردوح, فضيل( بدون تاريخ ), مرجع سبق ذكره, ص19.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق