الصفحات

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

هضبة المقطم ...

هضبة المقطم

مقدمه :-
  تناولت المنطقة الكثير من الدراسات الجيولوجية أهمها دراسة Soliman عام 1980 , و Abdel Tawab عام 1986, و Diab عام 1986 Said عام 1990 ,و Swedan عام 1991و Gingerich عام 1992, إلى جانب دراسات هيئة الإستشعار عن بعد منذ عام 1994 إلى عام 1997 وقد تم الاستعانة بخرائط مقياس رسم 1: 5000 ,1: 100.000 .
   ولأهمية الخصائص الصخرية للطبقات فى مقاومتها لعوامل التجوية , والتأثيرات البيئية على الهضبة ركز الجيولوجيون دراساتهم فقط على الهضبة العليا والهضبة الوسطى إذ يزداد الإمتداد العمرانى لمدينة القاهرة وضوحاَ .

أولا:- التكوينات الجيولوجية:-
  يمكن تقسيم الوحدات الصخرية ، والتكوينات الجيولوجية ، التى تشكل سطح هضبة المقطم ، والمناطق المحيطة بها تبعا لزمن تكوينها من الأحدث إلى الأقدم ، ويوضح الشكل (1-1) القطاع الجيولوجى لهضبة المقطم , وما تحويه من طبقات رسوبية وخصائص كلا منها , وعليه تتكون الهضبة من الصخور التالية :-

 -1الصخور الرسوبية :-
تغطى المنطقة العديد من السحنات الرسوبية , المتباينة نوعا ولثيولوجيا وعمراَ جيولوجيا , إلى جانب اختلافها فى خصائصها الأخرى ، فنجد الحجر الجيرى , والحجر الرملى , والحجر الطينى , والحجر الجيرى الدولوميتى .
أ - صخور الحجر الرملى :-
وينتمى الحجر الرملى إلى عصر الإليجوسين والإيوسين الأعلى , ويتبع عدة تكوينات هى تكوين الجبل الأحمر* , وتكوين العنقابية .
  ويقع تكوين الجبل الأحمر ضمن تكوينات الأوليجوسين خريطة رقم (1-1) ويشغل , نسبة (9.1 % ) من إجمالى مساحة سطح الهضبة , ويحتوى على الحصى والرمال الخشنة والناعمة , الغير متماسكة , الزاهية الألوان , ويغلب عليها اللون الأحمر فى المناطق المحيطة بالفوالق , حيث تتركز أكاسيد الحديد الناتجة من المحاليل المترسبة من الفوالق , ويصل السمك الظاهر من التكوين إلى (40 متر) ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ,1997 , ص ص 54, 64 ) .
    و تنتمى رمال وحصى الجبل الأحمر إلى الرواسب النهرية أو الفيضية Fluvial Sedmints ، والحصى فى حجم البلور الصخرى, وسطح المكون مستوى السطح, ونطاق الحصى دائم التعرض للتعرية ( Said R., 1990, P.465 ) .
  وقد تعرضت الرمال للتعرية , وغطى الحصى الأسطح التى فقدت رمالها ، ويبلغ سمك الحصى فى جبل الخشب - الواقع إلى شرق الهضبة - (1.50 متر) ويكون الحصى طبقة بسمك( 6 متر) ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997، ص 66) .
ويدخل الحجر الرملى ضمن تكوين طبقة عين موسى - التابعة لتكوين العنقابية - التى تم عليها بناء مدينة المقطم , ومن الخريطة رقم (1-1) يشغل هذا المكون من مساحة سطح الهضبة نسبة بلغت ( 23 % ) من إجمالى مساحة هضبة المقطم .
  وتظهر طبقات الحجر الرملى متبادلة مع الطفل والغرين والجبس بسمك (20متر) متتالية خمس مرات , تليه طبقة من الحجر الرملى الناعم إلى متوسط الخشونة , متوسط الصلابة بسمك ( 1 متر) ( نفس المرجع السابق, ص 98   

  وكذلك تتضح طبقة الحجر الرملى الغرينى فى نفس المكان بسمك (50 متر) , وطبقة من الحجر الرملى الدقيق التحبب (0.10 متر) ( المرجع السابق, ص99) ، إلى جانب تواجده ضمن وحدة الصخور الفتاتية العليا , بحبيبات خشنة وسمك (1.50متر ) وراق بسمك ( 0.25 متر ) من الحجر الرملى المتغير إلى مارل , وطبقة من الحجر الرملى الدقيق التحبب , الأبيض المصفر- تكثر به الكهوف- ويزداد تتابع رقائق صغيرة من الحجر الرملى التى يتراوح سمكها ما بين (0.25 و0.30متر)( المرجع السابق , ص 97 ).
فى منطقة ( طبقة عين موسى ) توجد طبقة من الرمل دقيق التحبب , مترسب على شكل متموج , سمكها متغير , كما أن الجزء العلوى تكثر به الشقوق والفواصل الطينية بسمك (0.40متر ) ( المرجع السابق ,ص 106 ) ويصل سمك طبقة الحصى فى تكوين الجبل الأحمر إلى ( 6 متر ) , وسمك طبقة الرمال الدقيقة إلى الخشنة التحبب ( 5 متر )( المرجع السابق ص 66 ) ، ويتضمن تكوين وادى جراوى على طبقات حجر رملى أصفر إلى بنى (Apdel Tawab, S.,1986,P.45) .
2- تكوين الغابات المتحجرة :-
يقع ضمن تكوين الإوليجوسين , وقد أطلق عليها ( غبريال ) إسم تكوين الجبل الأحمر نسبة إلى تلك الغابة المتحجرة المعروفة بجبل الخشب , الواقعة شرق المعادى ,وهى جذوع من الخشب متراَصة أفقيا فوق سطح من الرمال والحصى, وقد نقلت هذه الأشجار من مكانها الحالى وتحجرت (سمير سامى محمود ,1989 , ص 8: 9 ) .
ويرجع التحجر إلى عمليات النشاط البركانى التى صاحبها اندفاع المياه الحارة Thermal water , ومن المحتمل أنها كانت محملة بمحاليل من السليكا , ربما هى المسئولة عن تحجر جذوع من الأشجار ( صفى الدين أبو العز ,1977 , ص54 ) وتعرف هذه العملية بإسم Silication مع الإحتفاظ بشكلها.
 -3 الغرين :-
يدخل الغرين فى محتوى الطبقة الأولى من تكوين الجبل الأحمر, التى تضم الغرين والرمل بسمك ( 28.7 متر) ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ,1997, ص66 ) .
وكذلك يكون طبقة بسمك (2.4 متر ) من اللون الأصفر فى تكوين القرن( المرجع السابق , ص 67) , الذى يغطى (12.73% ) من مساحة سطح هضبة المقطم خريطة رقم (1-1 ) , ومن ثم يدخل الغرين فى تكوين الهضبة الوسطى , فى المنطقة المحصورة بين الطريق الدائرى- مدينة صقر قريش - وجنوبا طريق المعادى / القطامية / السويس , والى الشرق من مدينة البترول .
وفى منطقة الحائط المنهار شمال غرب هضبة المقطم , حيث عزبة الزرايب للخنازير- ضمن نفس التكوين - يترسب الغرين مع طبقات الطفل متتابعا بألوان زاهية بسمك ( 5.5 متر) ( المرجع السابق , ص 89 ) , كما توجد طبقة من السلت المخضر بسمك (2.20 متر) ، ضمن تكوين وادى حوف جنوب شرق مساكن الحرفين , وكذلك طبقة من الطفل المتداخل مع الغرين بنفس سمك الطبقة السابقة ( المرجع السابق ص , 87 ) .
-4 رواسبالإيوسين الأعلى:-
أ - الحجر الطينى :-
يكثر تواجد الحجر الطينى فى صخور الإيوسين, حيث يحتوى الجزء الأسفل فى تكوين العنقابية, ويعرف بشكله الصفحى (Abd EL Aal and KH.M, Fawzy,1989,P. 87) , ويصل سمكه فى منطقة الكيت بى- شمال شرق المقطم - إلى ( 17 متر) (Abdel Tawab, S., 1986,P.23) .
فى تكوين وادى جراوى , الذى يغطى أكبر جزء من سطح الهضبة , ويتضح من الخريطة رقم (1-1) , أنها تمثل ( 46.24% ) من مساحة سطح الهضبة , وتظهر طبقة الحجر الطينى التابعة لهذا التكوين فى منطقة الطريق الصاعد والإذاعة , مختلطة بالجبس , بسمك (2.50 متر) ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 ,ص93 ) , وفى منطقة فندق المقطم العالمى , يتميز بلونه البنى المصفر , المحتوى على العديد من الكهوف .
فى تكوين القرن غرب فندق المقطم العالمى , يصل سمك طبقة الطين الصفحى الغنى بالجبس (8.50متر) , وطبقة فى نهاية القطاع بسمك (2.25متر) السطح العلوى لهذه الطبقة به كهوف حيث يصل اتساع بعضها إلى حوالى (10 متر) ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 , ص 94: 95 ) , وفى نفس المنطقة طبقة من رقائق متتابعة من الطين الصفحى , تتخللها راقات من الرمل والغرين , كما أن الجبس يكون (20%) من سمك الطبقات بسمك (6.10 متر) ( المرجع السابق , ص 100 ) .
وتتعرض طبقات الحجر الطينى من تكوين العنقابية , فى الطبقات العليا للتدفق والإنسياب الطينى شكل رقم (1-2) , مشكلة المراوح الفيضية , متراَكمة لعمق30- 50 سم خاصة من الطبقات العليا والسفلى فى الحافة الشمالية .
ب - الحجر الطينى الرملى :-
يكثر فى التتابعات الصخرية لعصر الإيوسين, ويظهرفى التتابع الصخرى للحافة الجنوبية الغربية , اذ نجد طبقتين بسمك ( 3.50 و18 متراَ) , لونهما أبيض رمادى , واصفر برتقالى , ويتميزالحجر الطينى الرملى بصلابته وكثرة الفراغات والتكهفات .
بينما تصل درجة مساميته إلى (5%) , وصغير التحبب دقيق التبلور فى مكون المعادى ( تقرير الإستشعار عن بعد ، 1997، ص 120 ) .
ج ـ الصلصال:-
ذكر زيتل أن تكوين المعادى التابع لعصر الإيوسين, يتميز بوجود الصلصال البنى السهل التفلق (Philip, D. Gingerich, 1992, P.7), والصلصال ضمن تكوين المعادى متداخل مع الحجر الجيرى , والصلصال فى تكوين ذو لون أخضر , عالى فى محتواه من الجير والرمال(Abdel R., Moustafa , and Abdel Tawab, S., 1985, P. 462) وهو قليل السمك ضمن تكوين المعادى , بينما يتميز صلصال تكوين العنقابية , بكبر سمكه المتراَوح فيما بين (5: 10متر ) أسفل طبقة عين موسى , ويزداد سمكه بالاتجاه نحو الشمال .
د - الجبس:-
يوجد الجبس بنسبة عاليه فى الصخور الرملية فى تكوين وادى جراورى ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ,1997 , ص 68) . وأسفل سطح عدم التوافق حيث يكون (40% ) من تكوين طبقة الطفل الرمادى , وتوجد بهذه الطبقة العديد من الكهوف.
كما كون طبقة بسمك (1.70متر) فى منطقة فندق المقطم العالمى على الحافة الجنوبية الغربية , وفى تكوين وادى جراوى طبقة من الجبس المتغير بسمك (20متر )(المرجع السابق , ص99: 100 ).
وتمتلئ رواسب الجبس بالكثير من الشقوق والفواصل , ومن الملاحظ أن زيادة نسبة الجبس فى صخور الحجر الجيرى ترفع من قابلية تكون الكهوف , إثر الإذابة فى الشقوق وتلاحمها , فتزيد من مساحة سطح الصخر المكشوف , ومن ثم تمثل مواضع ضعف جيولوجى .
 -5رواسب الإيوسين الأوسط :-
أ - الطفل:-
طبقاته واضحة السمك على الحواف الغربية والجنوبية للهضبة العليا , ويكون نسبة عالية من تكوين وادى حوف , الذى وضحت الخريطة رقم (1-1) أنه يشغل نسبة ضئيلة من مساحة سطح الهضبة قدرت بـ(14, % ) , على عكس ما يشغل من القطاع الجيولوجى التجميعى لصخور هضبة المقطم شكل (1-2) , ولونه رمادى مائل للأخضر , وعندما تتعرض طبقات الطفل لتسرب المياه فإنها تنتفخ فتولد ضغوط أسفل الصخور الصلبة الراقدة فوقها والمتفلقة مما يساعد على انفصالها وإنهيارها.
والطفل المائل للون الأحمر هو طفل مكون الجيوشى , وترتبط نهاية ظهور طبقات الرمل الطفلى Dolomitic Limeston Sand , مع نهاية تكوين المرصد Observatery formation (Soliman , S. M., Koraney EA., 1980, p.56).
وفى تكوين وادى جراوى wadi Garawi formation يمثل الطفل الرمادى المتخلل راقات الرمل والجبس طبقة عدم توافق , ويشغل الجزء الأسفل منه سمك (.1 متر) , فى حين يشغل (1.7متر) من تكوين العنقابية (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ,1997, ص 68 ) , ويتميز طفل العنقابية بأنه ذو لون أصفر وصلب , ويدخل ضمن تكوين الهضبة العليا للمقطم (Abdel Tawab, S., 1986, P.23)صوره رقم (1-1).
ويقل سمك الطفل فى تكوين جبل حوف , ما بين(0.33 – 0.2 متر) فى حين يظهر مختلطا بالمارل فى تكوين القرن بسمك (5.6متر)( تقرير هيئة الإستشعارعن بعد,1997 , ص ص 67:70).
ب - المارل :-
المارل الناعم يظهر فى طبقة عين موسى ((Abdel Tawab, S., 1986. p.14 ويدخل فى تكوين الحافة الجنوبية للكويستا الوسطى , التى أقيمت عليها مدينة المقطم , وكذلك يدخل المارل الأبيض فى تكوين حافة الهضبة الوسطى ( المرجع السابق , ص19)
ويكون الطفل طبقة بسمك (9متر) , فى الجزء الأوسط من تكوين القرن ( المرجع السابق , ص27 ) , وتكثر فى طبقة عين موسى الشقوق والفواصل.
مما سبق ...
كلا من الطفل و المارل يدخلان فى تكوين الأراضى المرتفعة , الواقعة على جانبى المجرى الأوسط لوادى دجلة , ومنطقة الدويقة , والطريق الصاعد ( الإذاعة ) , حيث تصل طبقة المارل الطفلى إلى (5.50 متر) , وتقل نحو الشمال ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد 1997, ص 80: 81 ) , والمارل فى منطقة الإذاعة و الدويقة يوصف بأنه متوسط الصلابة كتلى ( المرجع السابق ,ص 76 ) , ومقاومة الطفل للضغط ضعيفة تبلغ (10- 20 أوم / متر ) ( المرجع السابق , ص 155) .
ج - الحجر الجيرى :-
تتعدد أنواع الحجر الجيرى فى هضبة المقطم , من حيث النوع والسمك والمميزات , إلا أنها جميعا تركز ظهورها على الحواف الغربية - شرق قلعة محمد على- بطول طريق صلاح سالم , وفى منطقة الدويقة , وتتسم بلونها الأبيض المصفر , وتم ترسيبه خلال الإيوسين الأعلى والأوسط ويتضح ذلك من الشكل رقم (1-1) .
د - الحجر الجيرى الرملى :-
فى الجزء الأسفل من تكوين الإيوسين, يوجد طبقات من الحجر الجيرى المحتوى على السليكا وعناصر الحديد (AA. Abdel Aal and KH., M., Fawzy , 1989, P.87), وينكشف الحجر الجيرى فى منطقة الدويقة , وتكثر به الشقوق والفواصل والكهوف.
وتتباين الطبقات فى السمك من مكان إلى أخر , إلا أنها تشترك جميعا فى صلابتها وتماسكها وتشققها ويميل لونها إلى الأحمر تبعا لنسبة الحديد بها .
الحجر الجيرى الصلصالى :-
يكثر فى تكوين المقطم الأعلى ويبدأ بطبقة الدولوميت الصلصالى( Soliman, SM ., Korany , EA., 1980, P. 55) , وفى تكوين المعادى يتدرج لونه من البنى الفاتح إلى البنى القاتم , وترتفع به نسبة الصلصال , ذو الصلابة المتوسطة ونسبة أكاسيد الحديد المائية التى تم ترسيبها(Abdel R. Moustafa , and Abdel Tawab, S., 1985, P. 463 ) وتشغل طبقات الحجر الجيرى الصلصالى سمك (4 متر) من تكوين الجيوشى .
وصخورها ضعيفة إلى متوسطة الصلابة كثيرة الشقوق والفواصل , وتنكشف عند الحائط المنهار بعزبة الزبالين , إلا أن هذا السمك يصل إلى ( 40,0 متر) على طريق الأوتوستراد أسفل هضبة المقطم ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 , ص 71) , وتتعرض هذه الأحجار للإذابة بالمحاليل ( مياه الرى – الصرف... الخ ) مما نجم عنها فجوات تتسع وتتلاحم لتكون مواضع ضعف وكهوف . 

الحجر الجيرى الدولوميتى :-
الحجر الجيرى الدولوميتى البنى المتميز فى مسافة (25 كيلومتر) , وعلى طول طريق صلاح سالم , وبالقرب من منطقة الدويقة فى شمال غرب الهضبة , والذى توافق ترسيبه زمنيا مع الحركات التكتونية (Philip ,D. Gingerich ,1992, P.P.15:16) , وقد ضمت طبقة عين موسى تتابعات من الحجر الجيرى الدولوميتى(A.R. Moustafa,et.aL.,1990-1991,P.332) , مكونه معها تكوين الحافة الجنوبية للكويستا العليا(Abdel Tawab ,S., 1986, P.14) .
وتنتشر صخور هذه الوحدة من منطقة مساكن الحرفيين فى أقصى الشمال , ثم تمتد جنوباَ فى اتجاه محطة الإذاعة فى الغرب , ثم تمتد شرقاَ حتى الحدود الشرقية لمدينة الإيواء الزلزالى , وتأخذ وحدة الصخور الدولوميتية العليا شكلاَ طبوغرافياَ بيضاوياَ فى اتجاه طولى شرق – غرب.. وسمك وحدة الصخور الدولوميتية يقل تدريجياَ إلى الداخل ليصبح أقل من (3:4 متر) ( هيئة الإستشعار عن بعد ,1997 , ص 102 ) .
ويتكون سطح الهضبة من الحجر الجيرى الدولومتى الكتلى الصلب الكثير الشقوق والفواصل , ويتباين سمك الطبقة من مكان إلى أخر , إذ يصل سمكها إلى ( 2.5 متر) فى منطقة الدويقة بينما لا تتجاوز (1, متر ) فى منطقة الحائط المنهار بعزبة الزرايب , فى حين بلغت (8.20متر) فى منطقة فندق المقطم ( فى جنوب غرب الهضبة ) , مضافا إليها الجبس (المرجع السابق , ص ص106: 109 ) , ويأخذ فى بعض المواقع اللون الأصفر إلى الرمادى المصفر, كما أنه صلب إلى شديد الصلابة , وفى منطقة فندق المقطم يميل لونه إلى البرتقالى , وفى بعض الأجزاء يأخذ درجات قائمة تميل إلى البنى , ويظهر باللون البنى المصفر فى تكوين وادى حوف (Abdel R. Moustafa, and Abdel Tawab .S., 1985, P67) .
وقد غطى الحجر الجيرى التابع إلى وحدة الجيزاهينسيس من تكوين جبل حوف(1.6%) من مساحة الهضبة , حيث وجدت طبقاته ضمن التتابع الصخرى للحواف الشمالية الغربية.
ويعتبر أن الحجر الجيرى فى تكوين وادى جراوى الأكثر سمكاَ إذ يصل إلى (14.40متر) وتظهر بها الكهوف ( تقرير الهيئة الإستشعار عن بعد ,1997, ص64 ) , وذلك يتضح فى حواف الهضبة الوسطى , ويتميز الجزء الأسفل منه التابع لتكوين القرن بلونه المضئ , وصلابته, وقلة مسامه ( مصمت ) (Abdel Tawab, S., 1986, P.P.42: 43) ,مما جعله أكثر عرضة لتصدع لا للثنى , وإنعكس ذلك على سيادة نظام التصريف المتوازى .
فى تكوين الجيوشى الحجر الجيرى أبيض إلى أصفر , متداخل مع طبقات المارل بسمك (50متر) فى الأسفل , و تعلوه طبقة من الحجر الجيرى بسمك (1.5 متر) ثم تعلوه طبقة من الحجر الجيرى به جسورLeadge – forming بسمك (1.5 متر) R.,1990,P463) (Said, ويصل سمكه فى منطقة الكيت بى (20 متر) , ويغطى الهضبة الوسطى (Abdel Tawab , S., 1986, P.P. 19: 21) , ويكون الجزء الأسفل من أكمة الهضبة العليا ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ,1997 , ص61) , وتتميز بأنها طبقة متوسطة الصلابة إلى صلبه , وتكثر بها الشقوق والفواصل , ويظهر المكون على شكل عدسى , حيث يظهر أكبر سمك له عند منطقة الإذاعة , ويقل تدريجيا جهتى الجنوب والشمال( المرجع السابق , ص81) , وتغطى غرب الهضبة الوسطى ، وبالاتجاه نحو الشمال الشرقى , يتغير لون الحجر الجيرى من الرمادى إلى الأبيض الرمادى والأبيض إلى الأصفر البنى والبنى .
كما يصل سمكها فى وحدة صخور البناء العليا (5,0 متر) بلون أبيض كريمى , ومتداخل مع المارل الأبيض (Abdel Tawab, S., 1985, P.P. 19: 24) , وهى أقدم صخور المقطم , وتكون صخور هذه الوحدة معظم منحدرات هضبة المقطم , وتبلغ نسبة مساميته (5- 20 % ) . 
  
الحجر الجيرى الطفلى و المارلى:-
يمثل الجزء الأسفل من القطاع الرسوبى فى عصر الإيوسين الأعلى AA, Abdel (and K. H., M. Fawzy, 1989 P, 87) AaL , ولونه أصفر , ومتوسط الصلابة , رقاتقى ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 , ص 69 ) .
وتتضح طبقات هذا الحجر عند الحائط المنهار فى منطقة عزبة الزرايب , على الحافة الشمالية الغربية لهضبة المقطم , ويحتوى منه على طبقتين الأولى سمكها (2.50 متر) , والثانية (4.20 متر) , كذلك يوجد فى المنطقة الشمالية للطريق الصاعد ومنطقة الإذاعة , ويدخل فى تكوين وادى حواف الواضح فى منحدرات الهضبة الوسطى الرأسية الشديدة الإنحدار ( المرجع السابق , ص77 :79 ) .
كما تكثر به الشقوق والفجوات والكهوف بما يبرز ضعفها , وهذا يمكن ملاحظته فى الجانب المواجهة لقلعة محمد على , ويترتب ذلك على قابلية الطفل للانسياب والانتفاش* بالماء, وإرتفاع نسبة الأملاح بها مما يعرضها للإذابة,ويبلغ سمك الطبقات المشعبة بالماء أسفل الهضبة العليا (8.6 متر) على عمق ( 10 متر ) ( المرجع السابق , ص155 ), وإلى الأسباب السابقة أيضا تعزى التكهفات التى تثرى بها الهضبة الوسطى , وفى الإيوسين الأوسط يتحول لونه إلى الأبيض (A.R,Moustafa,1990-1991,P.329) , ويشوبه الإصفرار فى تكوين المرصد .
الحجر الجيرى الطباشيرى :-
يكثر فى تكوين المرصد حيث يمتلئ بالثقوب , وهو عبارة عن طبقات رقيقة وعقديه Said,R.,1990,P.462) ) , وتنكشف فى مواجهة قلعة محمد على , وعند الحائط المنهار بعزبة الزبالين , و الدويقة وتكثر , بها الشقوق والفجوات والكهوف , بالإضافة إلى أن صخورها كتلية ضعيفة إلى متوسطة الصلابة ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ,1997 , ص79 ) .
وضمن التتابع الصخرى لوحدة حجر البناء العلوى , توجد طبقتان بلغ سمكهما معاَ (4.4 متر) ( المرجع السابق , ص70 ) , كما يكون طبقة بسمك (1متر ) فى تكوين جبل حوف , فى الحواف الشمالية , فى حين يكون طبقة بسمك (6.30 متر) شمال الطريق الصاعد( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 , ص ص 70: 71 ) , ومن خصائصه انه متوسط الصلابة كثير الشقوق , وذو لون ابيض , كما يصل سمكه إلى ( 10.24 متر) فى منطقة تقوية إرسال الإذاعة والتليفزيون غرب المقطم .
ثانيا: رواسب الأودية :-
من الخريطة رقم (1-1) اتضح أن المقطم يحتوى فى تركيبه السطحى على رواسب عصر الهولوسين التابع للزمن الرابع , والتى تشغل (6.4%) من مساحة سطح الهضبة , وهى تكوينات من الحصى والرمال , وشظايا الحجر الجيرى , والرواسب الطميية فى بطون الأودية ( سمير سامى محمود , 1989 , ص 9).
وتنقسم إلى:-
1-  رواسب فيضية ( الوديان)  :-
تشمل رواسب المدرجات النيلية , وتظهر فى شكل شريطى , بموازاة الحافة الجنوبية الغربية ( كورنيش المقطم ) , وتتكون رواسب هذه المدرجات من الحصى والرمال ذات اللون البنى القاتم غالبا.
بالاضافه الى رواسب بطون الأودية , والتى تتكون غالبا من الحصى والرمال والفتات الصخرى , حملتها المياه ويتباين حجم الرواسب , وتميل للدقة بالاتجاه نحو المصب , مترسبة فى قيعان الأودية والمراوح الفيضية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*الإنتفاش :- هو زيادة حجم الصخر ووزنه , بفعل تسرب المياه , مما يولد ضغوطا رأسية على الصخور التى تعلوه أو يسبقها فى التتابع الصخرى .

 2-  رواسب حضيض المنحدرات :-
تظهر عند أقدام المنحدرات , حيث تقل الإرتفاعات الأرضية , وتنزلق المفككات الصخرية , لذا فهى خليط من الجلمود والحصى والرمال , ومنها ما حملته المسيلات الجبلية , وأخرى حديثة نتجت عن عمليات الإنشاء والتعمير والتحجير.
ثالثا: البنية الجيولوجية :-
تأثرت هضبة المقطم بالعديد من التراكيب الخطية الجيولوجية , والمتمثلة فى خطوط الصدوع والكسور والفواصل ، والإلتواءات , وكانت ذات تأثير فى الصخور بعد تكوينها , ومن ثم كانت للبنية التركيبية الجيولوجية تأثيرها على الأشكال الجيومورفلوجية للمقطم .
ومنطقة الدراسة عبارة عن كتلة مرفوعة ومحددة بفالقين رئيسيين خريطة رقم (1- 2) , إحداهما من الشمال الشرقى يضرب فى اتجاه شمال غرب/ جنوب شرق , مقوسا شرق المنطقة , على إمتداد مدينة الحرفيين , والأخر فى الجنوب الغربى ويضرب فى نفس الاتجاه تقريباَ , ويمتد موازيا للطريق الصاعد للمقطم ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد,1997 , ص175 ).
ويمكن تقسيم البنية الجيولوجية فى هضبة المقطم إلى نوعين رئيسيين هما :-
 -1  تراكيب تكتونية تأثرت بالعمليات الداخلية.
 -2تراكيب غير تكتونية , والتى نتجت عن انسياب وإنتفاش الطين .
1-  التراكيب التكتونية The Tectonic Structures :-
أ- الصدوع : Faults :-
تتفق هضبة المقطم مع منطقة - السويس فى تركيبها البنيوى , خريطـــة رقــــم (1-2 ) , ويميز هذه المنطقة عدد كبير من الصدوع , بلغت (4881 ) صدعا وشقا ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 , ص 173 ) شكل رقم(1-2).
والتى يمكن حصر اتجاهاتها فى ثلاث اتجاهات رئيسية هى :-
أ- اتجاه شرق - غرب . ب - اتجاه شمال - جنوب .
ج- اتجاه شمال غرب - جنوب شرق . 
  ويصل عدد الصدوع العادية بهضبة المقطم أربعة وعشرون صدعاَ , منها سبعة صدوع رئيسية اتجاهاتها شمال غرب- شرق جنوب شرق , شرق - غرب , وشمال غرب - جنوب شرق , .. ومعظم هذه الصدوع من النوع الرأسى كبيرة الميل , وتتراوح رمية هذه الصدوع بين أقل من( 20 متر إلى 110 متر) , كما تتراوح زوايا ميل سطحها من 60 درجة إلى 70 درجة ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد, 1997 , ص ص 59 : 173) , وهى ذات زوايا عميقة (Abdel Tawab, S., 1986, P. 71).
وقد تعرضت الهضبة لحركات الرفع والدفع والشد المتعددة , منذ أواخر الأوليجوسين حتى البليوسين , إبان تكون اخدود البحر الأحمر , مما أدى إلى تمزقها فى عدة محاور.
وإنعكست هذه الإنكسارات على شكل المنطقة , حيث تعد الهضبة طية أحادية , حددتها الإنكسارات من كل جانب مكونه الحواف الرئيسية , إذ نجد الشمالية والجنوبية الغربية منها تأخذ الشكل السلمى , نتيجة تعرضها لإنكسارات متوازية أدت إلى هبوط الأرض على محاورها هبوطا منتظما , متخذه شكل سلمى , هذا إلى جانب تكسر سطحها بالصدوع المتوازية , ذات الاتجاه الشرقى الغربى غالبا , فتكونت الهضيبات الثلاث إثر تكون الحواف الإنكسارية , هذا ولا يمكننا أن نغفل دورها فى ظهور الحواف الثانوية داخل الهضبة , وأثرت جميعها على إمتداد شبكة التصريف , ومحاور اتجاه أوديتها , وخطوط تقسيم المياه فيما بينها , إلى جانب ظهور الهورستHorst إلى شمال شرق الهضبة , التى تعد أهم الظاهرات التضاريسية الناتجة عن الحركات الرأسية للصدوع , والذى تكون أثر حدوث إنكساريين متوازيين تقريباَ . 

  وقد أشار عبد الدائم إلى تأثير هذه الصدوع فى اندفاع الطفوح البازلتية ( سمير سامى محمود ، 1989 ، ص 11 ) وتكثر الصدوع والكسور الصغيرة الحجم والفواصل ، والذى أدى صغر حجمها إلى صعوبة توقيعها على الخرائط مقياس رسم 1 : 20.000 أو 1 : 50.000 (Abdel Tawab, S., 1986 , P. 72) .
وقد إعتمدت الدراسة على تقرير هيئة الإستشعار عن بعد عام1997 ، وما يحويه من خرائط مقياس رسم 1 : 5000 ، وصور جوية مقياس رسم 1 : 100.000 ، وصور أقمار صناعية مقياس رسم 1 : 50.000 ، 1 : 25.000 ومن الجدول رقم (1-1) وخريطة بنية الهضبة رقم (1-3) يتضح ما يلى :-
الفوالق ذات الاتجاه شرق - غرب:-       
يعد هذا الاتجاه هو الاتجاه السائد بالنسبة لكل الفوالق Faults ، التى تخط سطح الهضبة ، وتمثل نسبة (22.4%) من عدد الفوالق المقاسة بالمنطقة ، وتمتد خطوط هذه الفوالق خارج هضبة المقطم ويصل طولها إلى 10 كم ، وهى ذات زاوية ميل كبيرة تتراوح بين 65 5 : 70 5(Abdel Tawab, S., 1986, p. 53).
كما أن رميات هذه الفوالق إما إلى جهة الشمال أو إلى الجنوب صوره رقم (1-2)، محدثه تدرج سلمى ، أو كتلة صاعدة وأخرى هابطة ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 170) ، وتعتبر الصدوع ذات الاتجاه شرق - غرب وغرب - شمال غرب ، وشرق - شمال شرق ، هى المسئولة عن ظهور هضاب المقطم الثلاث ، وذلك كما يلى:-      1الفالق الذى يحد منطقة الإذاعة من جهة الشمال ، يصل طوله إلى 0.975 كم(المرجع السابق ، ص 171) وإزاحته السفلى جهة الشمال.
  -2 الفالق الذى يقطع الطريق الصاعد للمقطم ، ذو اتجاه شرق – جنوب غرب ، ويصل طوله إلى 2.704 كم (المرجع السابق) , واتجاه ميله إلى الجنوب , ويصل مقدار الإزاحة الرأسية إلى أكثر من 28 متر ، مما أحدث جرف بالجانب الأيمن تسبب فى بعض الإنهيارات.
3- الفالق الممتد إلى الجنوب من أبراج الإذاعة والتليفزيون فى اتجاه مسجد الجيوشى ، وينحرف عن الاتجاه شرق – غرب إلى ناحية شرق شمال شرق – وغرب شمال غرب ، فيتضح متموجا وطول هذا الفالق 2.336 كم .
4 - الفالق الذى يحد فندق بلير ، على حافة هضبة المقطم من جهة الشمال ، ويعبر مدينة إيواء الزلازل من جهة الشرق ، ويصل طوله إلى 25كم ، ورميته تتجه نحو الجنوب ، وينجم عن تقاطع هذا الفالق مع الفالق الممتد شرق مساكن تعاونيات البناء ذو الاتجاه الشمالى الغربى – الجنوبى الشرقى ، ظهور طبقة عين موسى ويعد خط الإنكسار ذاته مجرى مائى لصرف مدينة المقطم القديمة.
 -5 الفالق الممتد من جهة الشمال الغربى من فندق المقطم مرورا بمدينة البترول ، ومدينة إيواء الزلازل ، وهو ذو اتجاه شرق – غرب ويصل طوله إلى أكثر من 20 كم ، ويعتبر مجرى مائى للصرف الصحى لمدينة المقطم.
  -6 فالق شرق فندق المقطم العالمى ، يصل طوله إلى 11كم ، ويعتبر مجرى مائى جوفى لمياه الصرف الصحى ، ويعد أيضا سببا للإنهيارات والإنزلاقات الكتلية إلى الجنوب من حافةالهضبة العليا , ويحد مدينة الإيواء الزلزالى من الجنوب .
 -7الفالق الفاصل بين مكون المعادى جهة الجنوب , ومكون الجبل الأحمر جهة الشمال.
 -8فالق يمر جهة الشمال من منطقة الإنهيار بعزبة الزبالين ، ويفصل بينه وبين الفالق السابق الهضبة المقام عليها مدينة الحرفيين ، ويتقاطع مع فالق ذو اتجاه شمال غرب – جنوب شرق ، محدث انفجار ينبوع حار ، يعرف بالبركان الكاذب.
9- الفالق الممتد على إمتداد طريق الأسفلت الدائرى ، من مدينة صقر قريش حتى شمال مدينة المقطم ، ويصل طوله إلى (6.816 متر) يفصل هذا الفالق مع الفوالق الجنوبية الموازية له بين هضبة المعازة جنوبا وهضاب المقطم شمالاَ.
الفوالق ذات الاتجاه شمال غرب - جنوب شرق:-
يضم هذا الاتجاه الفوالق المحصورة الاتجاه فيما بين اتجاه شمال 30 5 إلى 50 5 جنوب ، 30 5 إلى 50 5 شرق ، واتجاه رميتها السفلى نحو الشمال تصل إلى أكثر من (50 متر) .
ولوحظ ظهور ينابيع المياه ، عند تقاطع الفوالق شمال غرب - جنوب شرق مدينة الحرفيين ، عين موسى ، وربما عين الصيرة (تقرير هيئة الإستشعارعن بعد ، 1997 ، ص 169) ، وفوالق هذا الاتجاه طويلة ( Abdel Tawab,S., 1986, P.71) .
وتحد الصدوع الشمالية الغربية الأرض المنخفضة الواقعة جنوب شرق هضبة المقطم التى تغطيها رواسب الأوليجوسين (Abdel Tawab,S.,1986,P.72) وتعد فوالق هذا الاتجاه هى الأقل انتشارا فى المنطقة ، وتزداد فى المنطقة الشمالية من المقطم عند الحافة المنهارة (الإذاعة) .
وفيما يلى أهم كسور هذا الاتجاه (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص ص 169: 170 ):
 -1الفالق الذى يفصل رواسب الجبل الأحمر عن رواسب الإيوسين, ويحد مساكن تعاونيات البناء من الشمال ، ويصل طوله إلى 9.62كم ورميته إلى أكثر من 100 متر.
 -2فالق يمتد من شرق مساكن تعاونيات البناء ، مارا بها قاطعا فالق ذو اتجاه شمال جنوب ، ويفصل بين صخور الأوليجوسين والإيوسين، ويصل طوله إلى 6.496كم .
3- الفالق الموازى للهضبة المقام عليها مدينة الحرفين بمنطقة منشأة ناصر ، ويصل طوله إلى 1.414كم.
فالق يقع إلى الجنوب من الهضبة السفلى قاطعا طريق المعادى – القطامية السويس ، ذو طول يصل إلى 2.442كم.
4-  فالق واقع إلى الجنوب من الهضبة السفلى قاطعا طريق المعادى القطامية السويس ، ذو طول يصل إلى 2.442 كم.
-5 الفالق الذى يكون واجهة الهضبة السفلى ويقطع فالقا اتجاهه شمال – جنوب ، طوله 0.63 كم. 

ويقل انتشار فوالق هذا الاتجاه عن سواها من الفوالق فى المنطقة (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 ، ص ص 170:172) صوره رقم (1-3):-
 -1 فالق يمتد بطول يصل إلى 9.750كم ، مع إنحرافات إما إلى الشمال الغربى أو الغرب.
 -2 فالق يأخذ اتجاه شمال 64 درجة ، شرق بطول 2.248كم ، واتجاه الرمية جنوب شرق.
 -3 فالق يحد جنوب وادى اللبلابة ، طوله 2.21كم , وتعرف الصدوع ذات الاتجاه بإسم الصدوع الإريترية Erythrean Faults (صفى الدين أبو العز ،1977 ، ص 88).
الفوالق ذات الاتجاه شمال – جنوب:-
يعد هذا الاتجاه سائد نسبيا بالمقارنة بالاتجاه شرق - غرب ، ويتراوح زاوية الميل بين 65درجة إلى 90 درجة وأهم فوالقه:-
 -1الفالق الواقع بحافة الهضبة المطلة على الأوتوستراد ، بمنطقة مستشفى المقاولون العرب ، ويصل طوله إلى 1.93كم .
 -2الفالق الذى يفصل فيما بين صخور تكوين الجبل الأحمر عن صخور تكوين المعادى ، طوله 4.676كم واتجاه الرمية جنوب شرق ، ويقطع فالقين اتجاه أحدهما شمال غرب - جنوب شرق.
 -3الفالق الذى يحد إسكان تعاونيات البناء من الغرب بطول 1.791كم.
ب - الفواصل Joints :-
تكثر على الهضبة الفواصل الرأسية ، التى يسودها الاتجاه نحو الشرق وكثيرا ما تتوازى هذه الفواصل ((Abdel Tawab, S., 1986, p, 81 شكل رقم (1-3) , وقد وصل عددها إلى 1046 فاصلا وشقا (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 181 ) , حيث نجد أن الفواصل فى منطقة الدويقة - فندق بلير يصل عددها الى 920 فاصلاَ ، كما توجد فى مجموعتين متعامدتان ومتقاطعتان بزاوية قائمة غالبا (المرجع السابق، ص 175) ، مما يؤدى لإنفصال الصخر وتسرب المياه للطبقات السفلى وإنتفاخها ، و بالتالى تؤثر فى إتزان الطبقات العليا الصلبة.
اتجاه الفواصل والشقوق فى الهضبة:-
 -1     اتجاه شمال غرب – جنوب شرق ، و الذى يتأرجح إلى غرب شمال غرب – شرق جنوب شرق.
 -2     اتجاه عمودى على الاتجاه الأول ، يأخذ شمال شرق – جنوب غرب ، ويتأرجح إلى شرق شمال غرب - جنوب غرب صوره رقم (1-4) .
 -3اتجاه شمال جنوب ، ويتقاطع بزوايا حادة مع الاتجاهات السابقة( المرجع السابق، ص 176) 
صوره رقم(1-5).
ومن المعروف أن فوالق وفواصل وكسور الاتجاه شمال غرب – جنوب شرق ، أنها نتاج قوى الشد التى أدت إلى تكوين إخدود خليج السويس ، كذلك نجد أن كسور وفواصل الاتجاه شمال شرق – جنوب غرب تتوافق مع انكسار خليج العقبة ، وينجم عن الزيادة العددية لتقاطع فواصل وشقوق الاتجاهين زيادة فى مواطن الضعف الجيولوجى ، التى تكون بدورها سببا فى انفصال كتل ضخمة وأخرى متفاوتة الحجم من صخر الهضبة وسقوطها غالبا.
ج - الطى والالتواء Folds: -
هضبة المقطم فى حد ذاتها طية أحادية Monocline وهى جزء من طى يتبع إقليم منطقة القاهرة – السويس التركيبى (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 167) . وقد أشار عبد التواب أن الطيات فى الهضبة قد خطتها الصدوع .
ويوجد بمنطقة الدراسة طيتان آحاديتان ، يتراوح ميل الطبقات بهما ما بين 10 إلى 13 درجة ، واتجاه هذه الطيات شمال غرب – جنوب شرق , أى أنها توازى الصدوع العادية بالهضبة ، وقد إمتدت فى صخور الإيوسين للدنة ، ذات الصخور الطينية فوق صدوع عادية تقطع الصخور الصلبة للأيوسين الأوسط (المرجع السابق ، ص 159).
وأنه جدير بالملاحظة أن يزداد امتداد الإلتواءات فى صخور الإيوسين الأعلى اللينة عن صخور الإيوسين الأوسط ، هذه الصخور اللينة تتكون من طبقة مارل وحجر طينى وطفل ، ولا توجد التواءات فى صخور الإيوسين الأوسط فى الهضبة لأنها أكثر قابلية للكسر , وتتضح بها الكسور الشديدة الميل فى طبقة الحجر الجيرى الصلبة التابعة للأيوسين الأوسط ، وتقل الكسور فى صخور الإيوسين لأعلى حيث تزداد الالتواءات , وفى الجزء الشرقى من هضبة المقطم يمتد صدع عادى ذو زاوية كبيرة ، أدى إلى تكوين طية كبيرة (Abdel Tawab,S., 1986, p, p. 85 : 87 ) .
وقد تأثر تكون الالتواءات فى المنطقة بالكسور العادية ، وهذا يتضح فى الانكسار الممتد نحو الشمال الغربى فى الطبقة التحت سطحية للالتواء ، ويغطى سطح الهضبة العليا تموجات خفيفة تكون طيات محدبة Anticline صغيرة ولطيفة جدا ، محاور هذه الطيات تضرب فى مجملها فى اتجاه غرب شمال غرب إلى شرق – غرب ، وتغطس فى اتجاه شرق جنوب شرق أو الشرق (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 185).
 -2 التراكيب الغير تكتو نية The Non – Tectonic Structure:-
هى الظاهرات التى تكونت دون أن تتأثر بالعمليات التكوينية ، وإستراتيجرافية الجانب الشمالي من الهضبة لم يتأثر بالعمليات التكتونية ، ومن ثم يرجع تكوين مظهرها إلى الانزلاقات الطينية بالأودية (Abdel Tawab,S.,1986,p.65) ، كما أن القطاع بين طبقتى عين موسى والحجر الجيرى الإيوسينى الأوسط يتكون من طبقات الحجر الرملى والحجر الجيرى ، ويتراوح سمك طبقات الحجر الطينى. بها ما بين (5 : 10متر) A.WR. Moustafa, et. al., 1990 – 1991, p.334) ) شكل رقم (1-2) .
والقطاع بين طبقتى عين موسى والجانب الأسفل ، يشير إلى أن هناك اختلافات فى سمك الطبقات فى جانب الوادى ، وهذا الاختلاف متساوى فى طبقة عين موسى كلها... وهذا يرجع للتدفق الطينى (bdel Tawab, 1986, p. 101 ِِA ).
ويلاحظ كذلك أن سمك طبقات الطفل فى الناحية المزاحة لأسفل أقل منه على الناحية الأخرى من الوادى (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 162) ، ولأن الانزلاقات الطينية من صخور االإيوسين الأعلى فى تكوين وادى حوف تكون تراكيب غير تكتونية , تمثل التراكيب الغير تكتونية فى المنطقة نطاقى خلخلة slocation Zones فى الجزء الشمالى من الهضبة ( تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 162). ويحتل نطاقى الخلخلة اثنين من روافد وادى اللبلابة ، حيث يتدفق الطين من جانبهما مشكلا فى تراكمه شكل مروحى Fan – like forms وكونا كومات من الحجر الطينى (Abdel Tawab,s., 1986, p.101).
وكذلك يتدفق من طبقة الطفلة التابعة لتكوين وادى حوف (المرجع السابق) متراَكمة لعمق 30 – 50 من السطح المعرض للجوية(R.Moustafa, et. al., 1990-1991 p.334) , وتوجد قيمتها (الشكل المروحى) عند طبقات الطفل وقاعدتها فى قاع الوادى (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد ، 1997 ، ص 162).
ومن ثم تحدث الإزاحة لأسفل للطبقات التى تعلوها لمسافة كبيرة (Abdel R. Moustafa, et. At., 1985, p.69) وتسبب نطاقات الإزاحة الرأسية فى تكوينات الإيوسين الأعلى فواصل Joints (ذات اتجاه جنوبي) وذلك بسبب الإزاحة فى كلا المنطقتين بمقدار إزاحة (6.6 متر) فى الشمال و (9 متر) فى جنوب المنطقة (Abdel Tawab,S.,1986,p.101) كما أن التدفق الطينى الذى يخرج من البروز الصخرى فى تكوين وادى حوف الحافة الجنوبية للهضبة العليا للمقطم (المرجع السابق) ، يؤدى للتفلق والإزاحة والانسياب . 
ارتكاز طبقات الحجر الجيرى على طبقات الطفلة وامتداد فاصل راسى كبير بلغ طولة 6 متر وإزاحته الأفقية 25سم وإزاحته الراسية 10 سم مما ادى إلى انهيار المنزل اعلاه وانقسامة ، اتجاه الصورة ش ق / ج غ .

وتوجد انسيابات أخرى للطفل على السطح الجنوبى للهضبة العليا لهضبة المقطم ، وهى التى تسببت فى حدوث إزاحة تفاضلية لطبقة عين موسى على بعض الفواصل (تقرير هيئة الإستشعار عن بعد , 1997 ، ص 165 ) ، مما أدى إلى تأثير سلبى على منشآت مدينة المقطم ، وهذا يعطى إنذار بالخطر على منشآت المدن الجديدة التى تم بنائها على تكوين وادى حوف إذا حدث تدفق طينى من طبقات الحجر الطينى والصلصال (Abdel R. Moustafa, et, al., 1985, p.72) .

كامل النص  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق