الصفحات

السبت، 12 نوفمبر 2016

تحليل الهرم السكاني في العراق من منظور التنمية البشرية ...


تحليل الهرم السكاني في العراق من منظور التنمية البشرية

أ.م .د .مهدي صاحل دواي 


م.م .علياء حسني خلف


جامعة ديالي - كلية الإدارة والاقتصاد

مجلة ديالي - العدد السبعون - 2016 - ص ص 580 - 604 :

الملخص

    وفقاً لنتائج الثوارت التكنولوجية ، أصبحت للدراسات السكانية أهمية كبيرة في دعم جهود النمو والتنمية في بلدان العالم كافة ، ومن هذا المنطلق برزت أهمية دراسة الهرم السكاني في العراق بهدف توظيفه اجتماعياً واقتصادياً من خلال دارسة مكونات وخصائص ذلك الهرم . ومحاولة إدماج تلك الدراسات ضمن ما يعرف بالسياسة السكانية عن طريق تفعيل مكوناتها مع السياسات الاقتصادية والتنموية داخل البلد . ومما يعزز هذا الاتجاه قرب دخول العراق نطاق الهبة الديموغرافية ، إذ تشكل هذه النافذة فرصاً لتحسين المستوى المعيشي ، وخفض معدلات البطالة ، وزيادة اسهام المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً ، فضلاً عن التخطيط للمستقبل بقاعدة بشرية فاعلة .

الكلمة المفتاح: الهرم ، التنمية ، البشرية

Abstract

Analyzing the Population Pyramid in Iraq from a Human Development Perspective

Asst. Prof. Mehdi S. Dawway 

Asst. Inst. Alyaa ' H.
 
Khalaf University of Diyala - Administration and Economics

  In concordance to the results of the technological, population studies become of great significance in the reinforcement of the efforts of growth and development all over the world. Stemming from this fact comes the significance of studying the population pyramid in Iraq with the aim of employing it socially and economically via dealing with the ingredients and characteristic features of this pyramid as well as trying to insert these studies within what is known as the population policy through activating its ingredients with the economic and development policies in the country.

  What buttresses this attitude is the fact that Iraq is so close in entering the demographical trait scope. This scope is considered an important chance to improve the living standards, decreasing unemployment rates, increasing feminine contribution and enabling them economically and socially, in addition to future planning with an effective human basis.


Key word : Pyramid, Human, Development

المقدمة

   وفقاً لنتائج الثورات العلمية والتكنولوجية المعاصرة ، فقد أصبح للدراسات السكانية الأهمية القصوى في رفد وتعزيز جهود النمو والتنمية في بلدان العالم كافة ، ومن هذا المنطلق تجلت أهمية دراسة الهرم السكاني في العراق كمحور أساسي لتقييم الواقع السكاني ، وكيفية توظيفه اجتماعياً ، واقتصادياً من خلال دارسة مكونات وخصائص ذلك الهرم ، ومحاولة إدماج تلك الدراسات ضمن ما يعرف بالسياسة السكانية عن طريق تفعيل مكوناتها مع السياسات الاقتصادية والتنموية داخل البلد . ومما يعزز ذلك الاتجاه هو قرب دخول العراق نطاق الهبة الديموغرافية ، إذ تشكل هذه النافذة فرصاً لتحسين المستوى المعيشي ، وخفض معدلات البطالة ،وزيادة مساهمة المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً والتخطيط للمستقبل بقاعدة بشرية فاعلة .

فرضية البحث 

1. فرضية القبول : حجم السكان بمؤشراته يمثل وسيلة وهدف التنمية بالعراق . 

2. فرضية العدم : حجم السكان بمؤشراته لا يمثل وسيلة وهدف

مشكلة البحث : 

 هنالك جملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية أمام أدوار عديدة ومرتقبة للسكان في برامج النمو والتنمية في العراق .

هدف البحث :

   يحاول البحث أن يتقصى مكونات وطبيعة الهرم السكاني في العراق في محاولة لإيجاد المشتركات الملائمة ما بين السكان والتنمية ، ولا سيما مع اقتراب دخول العراق نطاق الهبة الديموغرافية .

أهمية البحث 

تتجلى أهمية البحث من المنطلقات الآتية : 

1. توصيف الحقائق السكانية في العراق . 

2. الاستعداد لمرحلة الهبة الديموغرافية . 

3. إظهار الوزن النوعي للسكان في العراق من منظور التنمية البشرية . 

منهجية البحث

  اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي اعتماداً على عدد من الأشكال البيانية والجداول الإحصائية .

هيكلية البحث 

  تم تقسيم البحث على ثلاثة مباحث ، تناول الأول طبيعة وسمات الهرم السكاني و بضمنه مفهوم الهبة الديمغرافية ، فيما تطرق المبحث الثاني لقضايا السكان والتنمية في العراق وفقاً لمحوري الحقائق والتحديات ، أما المبحث الثالث فقد جاء محاكياً المستقبل في محاولة لاستثمار فرص الهبة الديمغرافية اقتصادياً واجتماعياً.

أولاً : الإستنتاجات

1. ارتفاع معدلات النمو السكاني في العراق بشكل كبير جعل منها قوة ضغط على الموارد الاقتصادية ، فضلاً عن انفصالها عن مستويات التنمية الفعلية مما أدى إلى زيادة النمط الاستهلاكي في المجتمع ، والاستثمار غير الرشيد للموارد .

2. قرب دخول العراق إلى نطاق دائرة الهبة الديموغرافية ، إذ تشير الدراسات إلى دخول العراق عام 2017 .

3. عدم وجود تعداد سكاني يجعل الأمر صعباً في وضع تصور عن حالة دخول العراق هذه النافذة ،وبالتالي ضعف إمكانية الربط بينها وبين السياسات التنموية .

4. افتقار العراق إلى سياسة تشغيل واضحة الرؤى والمعالم . 

5. و فقاً للحقائق الديموغرافية والجغرافية وعلاقتها بحجم الموارد المتاحة في العراق فإن إتباع سياسة سكانية رشيدة سيؤمن درجة عالية من التوازن الاقتصادي.

ثانياً: التوصيات

1. وضع خطط ترسم رؤى استراتيجية بدلالة المتغيرات الديموغرافية للسكان .

2. بناء سياسة سكانية تتناغم مع التوجهات التنموية عن طريق احداث تغيرات كمية ونوعية في حياة السكان ، وهذا يمهدّ الطريق نحو تنمية مستدامة .

3. الاسراع بالقيام بالتعداد العام ، لكونه خطوة من أجل القيام بالربط بين المشهد الديموغرافي وسياسات التنمية .

4. القيام ببرامج تولد المهارات لدى الأفراد من أجل الدخول إلى سو ق العمل .

5. التركيز على قنوات التعليم والتدريب والتأهيل كمدخلات أساسية لمعالجة احتياجات الفئات العمرية كافة .

6. بناء سياسات سكانية رشيدة تؤمّن درجة عالية من التوازن الاقتصادي .

7. تعزيز العمل بفعاليات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية للسكان بما يؤمن تخفيض معدلات المرضى والوفيات لكافة فئات السكان بشكل عام والأطفال والأمهات بشكل خاص .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق