الصفحات

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺃﻨﻤﻭﺫﺝ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ


ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ

 ﺃﻨﻤﻭﺫﺝ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ

ﺇﻋﺩﺍﺩ 

ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻟﻴﻠﻰ ﺒﻨﺕ ﺼﺎﻟﺢ ﻤﺤﻤﺩ ﺯﻋﺯﻭﻉ 

ﻗﺴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺒﺠﺩﺓ




ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻟﻨﺩﻭﺓ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩﺓ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻨﺎﻴﻑ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٢٢ - ٢٤/ ٤/ / ١٤٢٩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ٢٨ - ٣٠ / ٤/  ٢٠٠٨ ﻡ

ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ :

 ﺘﺴﺘﻤﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭﻻً ﺜﻡ ﻤﻥ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺜﺎﻨﻴﺎً ﻭﺘﻌﻨﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺒﻴﻥ ﻨﻘﻁﺔ ﻭﺃﺨﺭﻯ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ .

  ﻭﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺤﻀﺭﻴﺎً ﺃﻭ ﺭﻴﻔﻴﺎً ﺃﻭ ﺒﺩﻭﻴﺎً، ﻭﺘﻌﺒﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ( Spatial Behavior ) ﻤﻥ ﺨﻼل ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ . ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻫﻭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺯ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ، ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﻤﻜﻨﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻥ ﺤﺭﻜﺘﻬﻡ ﻭﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻬﻡ ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺠﻡ ﻋﻥ ﺘﻔﺎﻋل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻨﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﻔﺎﻋل ﻤﻜﺎﻨﻲ Spatial Interaction.

  ﻭﻟﻤــﺎ ﻜــﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ تعاﻟــﺞ ﻤﺸﻜﻠــﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺒﻌــﺎﺩ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺇﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل، ﺃﻭ ﺤﻴﺯ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺤﻀﺭﻱ ﻤﺠﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ . ﺭﺌﻲ ﺃﻥ ﻨؤﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ، ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴــﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﺜــل ﻫﺭﺒﺭﺕ ( Herbert , 1972 ) ﺩﻓﻲ ﺒﻨﻘل ( pDuffy & Pingle , 1980 ) ﻭﺠﻭﻨﺯ ﻭ ﺇﻴل ( Johnes & Eyle , 1977 ) ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﻜﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻬﻡ ﺍﻷﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺁﻨﻔﺎً ، ﺴﻭﻑ ﻴﻘﻭﺩﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺘﻔﺎﻋل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ . ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻜﻴﺎﻨﺎً ﺴﺎﻜﻨﺎً ﺒل ﻫﻲ ﺠﺴﻡ ﻨﺎﺒﺽ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺨﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜﻥ ﻤﻥ ﺃﻤﺭ، ﻓﺎﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻤﺠﺎل ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻴﻤﻴﺯﻩ ﺜــــﻼﺙ ﺴﻤــــﺎﺕ ﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﺩﻯ Ann Buttimer ﻭﻫﻲ :

١- ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ . 

٢- ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﺃﻱ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺒﺅﺭ ﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .

٣- ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤ ﺜﻠﻬﺎ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ . (ﺍﻟﺼﻨﻴﻊ ، ١٤٠٧) .

  ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ (١٩٧٣) ﺭﻜﺯﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻭﻴﻠﺭ Wheeler ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻤﻨﻪ ﻟﺘﺤﻠﻴل ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﺘﺩﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻭﺃﺜﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ Social Systems ﻤﺅﻴﺩﺍً ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﺒﻠﻴﺎﺭﺩ Appleyard's ﻋﺎﻡ ١٩٧١ﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺒﺭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ -:

١- ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻓﻀل ﻟﻼﻨﺘﻘﺎل ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .

٢- ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻷﻓﻀل ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﻨﻘل.

٣- ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ .

٤- ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻗﻁﺎﻋﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .

   ﻤﺎ ﻤﻥ ﺸﻙ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺘﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻤﻼﺕ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻭﻥ ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻥ ، ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺸﺎﺭ ﺴﺘﺘﺯ Stutz ﻋﺎﻡ ١٩٧١ﻡ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺯ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﻲ Activity Space ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ .

  ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻭﻀﺢ ﻤﻭﻟﺭ Muller ﻋﺎﻡ ١٩٧٦ ﻡ ﺇﻥ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘل ﻴﺘﻡ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﻜﺤﻴﺯ ﺁﻟﻲ Machine space ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻬﻨ ﺩﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﺨﻠﻴﺔ ﺒﺸﺭﻴﺔ Human Hives ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺴﺎﻜﻨﺔ ﻀﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . (Muller,1976)

  ﻨﺨﻠﺹ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻴﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ -: أﻭﻻً : ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .

ﺜﺎﻨﻴﺎً : ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ( ﺍﻟﺩﻴﻨﻤﺎﺌﻴﺔ ) ﺒﻬﺎ .

ﺜﺎﻟﺜﺎً : ﺜﻡ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺜﺭ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺯ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ، ﻭﺼﻠﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﺎﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺯ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ .
ﺭﺍﺒﻌﺎً : ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﻓﻲ ﺤﺴﺎﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻨـﻪ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﻋل ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ( Spatial Interaction ) .

  ﺘﺸﻜل ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺃﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺼﻭﺭ ﺃﻥ ﺘﺭﺴﻡ ﺨﻁﻁ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺨﻁﺔ ﻟﻠﻨﻘل ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﺒﻜل ﺸﺭﺍﺌﺤﻬﺎ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻥ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .

   ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺘﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ، ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺴﻜﺎﻥ ﺍ ﻟﻤﺩﻥ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﻡ . ﻓﻬل ﺘﻜﺒﺭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺘﺘﻀﺨﻡ ، ﻭﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺩﻭﻥ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻟﻼﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻭﻤﻼﺌﻤﺘﻪ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ،ﻭﻀﻌﻑ ﻭﺜﻘل ﻭﺘﻴﺭﺓ ﺍﻻﻨﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺠﺔ .

   ﺘﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﻤﺭﻭﺭ ﻭﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﺯﺩﺤﺎﻡ ﺸﺩﻴﺩ، ﻭﻜﺜﺎﻓﺔ ﺤﺭﻜﺔ ، ﻓﻜﻴﻑ ﻨﺘﻼﻓﻰ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻓﻲ ﻅل ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﻜﻔﺎﻴﺔ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﻀﻌﻑ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻟﺸﺭﺍﺌﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻨﺎﻫﻴﻜﻡ ﻋﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻔﻭﻀﻰ ﻭﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﺤﻴﺙ ﺤﺎﻓﻼﺕ ﺘﺴﻴﺭ ﺩﻭﻥ ﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ، ﺘﺭﺘﻴﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬﻡ ﻓﻠﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺭ ﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ، ﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺸﻜل ﻤﻥ ﺃﺸﻜﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ، ﻭﺃﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ (ﺯﻋﺯﻭﻉ، ٢٠٠٤) ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺕ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﻨﻘل ﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﻭﻤﺸﻜﻼﺘﻬﻥ ﻫﻡ ﻭﺃﺴﺭﻫﻥ .

الدراسات السابقة:

من خلال الاطلاع على أدبيات البحث في الجغرافية الاجتماعية والنقل الاجتماعي سنستعرض عدداً من الدراسات المتخصصة بنقل النساء والنقل بالحافلات مستبعدين النقل المدرسي ودراساته وهي: 

- زعزوع (٢٠٠٤) رحلة المرأة اليومية للعمل في جدة دراسة تطبيقية على النساء العاملات في قطاع التعليم في جدة .

  تناولت هذه الدراسة رحلة العمل اليومية للنساء العاملات في قطاع التعليم في مدينة جدة ومشكلة الانتقال من موقع السكن إلى موقع العمل، بهدف التقليل من الأثر السلبي للمسافات الفاصلة بين (موقع السكن والعمل)، بغية الوصول إلى أهداف وتقديم أنموذج عملي قابل للتطبيق على رحلات العمل في جميع مدن المملكة العربية السعودية، لتستعين بها جهات الاختصاص في التخطيط المستقبلي لحركة النساء في القطاعات المختلفة، وفي تحليل تفاعل خصائص رحلة العمل اليومية. وقد خلصت الباحثة في دراستها إلى عدد من النتائج منها: بلغ متوسط رحلة العمل (٥,١١ كم) في مدينة جدة، واستغرقت العاملات زمناً بلغ (١٦,٥دقيقة ). وفي ذلك دلالة على أهمية الوقت، وأنه أقوى العوامل المؤثرة في رحلة العمل جراء ازدحام الحركة المرورية في مدينة جدة، وقد أنفقت العاملات في قطاع التعليم على تكلفة النقل ما متوسطه ١٤٩١و٨٩١ ريالاً سعودياً في الشهر. ثم أوصت الدراسة بالتخطيط المستقبلي لاختيار مواقع العمل، لتسهيل رحلة عمل المرأة ودراسة الاحتياج الفعلي لكفاءة شبكة النقل في جدة لارتباطها ببنية المجتمع وخصائصه الاجتماعية والاقتصادية.

واستنتجت الدراسة مايلي :-

• أشارت نتائج الدراسة إلي أن ٤٨، ٨٣ % من العاملات في قطاع التعليم يستخدمن وسائل النقل الخاصة في رحلتهن للعمل.

• أبرزت النتائج أن  ٦١، ٤٧% من مجموع السائقين هم من غير السعوديين.

• أظهرت نتائج تطبيق نموذج الاحتمال على المسافة المقطوعة للعاملات في القطاع التعليمي في مدينة جدة أن المسافة القصوى أو الحد الخارجي للرحلة إلي العمل داخل جدة بلغ ٩ ،١٢ كم وعليه فان كل من زادت رحلتها عن هذا الحد فسوف تكون عرضه لتأثيرات مسافية معوقة اقتصاديةً كانت أو اجتماعية أو بدنية أو نفسية.

• بلغ متوسط تكلفة النقل الشهري  ٧٢٣ ٠٣ ريالا للعاملات في قطاع التعليم، وترتيباً على ذلك فان نسب العاملات تتراجع مع ارتفاع التكلفة فالعلاقة عكسية بينهما. ولقد بلغت تكلفة انتقال المرأة العاملة  ١، ٣٢ ريالا في اليوم باستخدام وسـيلة النقـل الخاصة، و ما يعادل  ١٠، ١٦ ريالا يوميا لمن يستخدمن وسيله النقل المؤجرة.

- زعزوع (١٤١٩هـ) نقل المرأة بالحافلات الخاصة في جدة دراسة تطبيقية في جغرافية النقل الاجتماعي على طالبات جامعة الملك عبد العزيز.

  ألقت هذه الدراسة الضوء على الخدمات المقدمة للنساء من قبل شركات ومؤسسات النقل الجامعي بالحافلات الخاصة، على طالبات جامعة الملك عبدالعزيز، ودراسة المتغيرات ذات الصلة بهذه الوسيلة، من حيث الزمن المستغرق، والتكلفة، والتوزيع الجغرافي لأحياء مدينة جدة، والوقوف على سلبيات وايجابيات هذه الخدمة، ودرجة رضا المستخدمات عنها، وفعاليتها للنقل الجامعي بصفة خاصة، ولنقل المرأة بصفة عامة في مدن المملكة العربية السعودية.

  وقد هدفت الدراسة إلى تلمس واقع نقل النساء في مدينة جدة، والكشف عن أهم المتغيرات النقلية ذات الصلة بنقل طالبات الجامعة بهذه الوسيلة، والتعرف على دوافع استخدام النقل الخاص بالحافلات. واستنتجت الدراسة أن نسبة المشتركات في حافلات النقل الخاص قدرت بحوالي ١٢,٥%من مجموع طالبات الجامعة، مما يعني ذلك أهمية الخدمة للنساء، والحاجة المتزايدة لها مع ازدياد أعداد الطالبات.

  بل درجة الرضا المتوسطة عن الخدمة بلغت نسبة ٥٤%. مما يعني وجود مؤشر جيد على تحقيق أهداف الخدمة النقلية. وقد كان دافع عدم تفرغ ولى الأمر لنقل الطالبة إلى موقع الجامعة، السبب الأبرز من بين الدوافع الأخرى بنسبة٥٧,١٤%، واستأثرت أحياء شمال جدة التي تقطنها الطالبات (موقع السكن ) بالنسبة الكبرى ٥٠%. كما كان للتكلفة الشهرية للنقل بين المؤسسات الناقلة، دور هام في جذب المشتركات للخدمة. 

- العنزي، مصبح (١٤١٩هـ) مرئيات حول النقل العام بالحافلات في مدينة الرياض.

    أبرزت هذه الدراسة أسباب التي نجاح خدمة النقل بالحافلات في مدينة الرياض، و كيف يمكن أن يخدم النقل العام بالحافلات المرأة في المجتمع، معللاً ذلك بزيادة أعداد السيارات في المدينة، وكثرة الاختناقات المرورية، وارتفاع تسعيرة سيارات الأجرة وكثرة حوادثها، والوضع الاقتصادي لبعض الأسر، التي لا تستطيع توفير سيارة خاصة لكل أفراد الأسرة من الشباب وغير ذلك.

  وقد أوضح الباحث أن مؤسسات نقل المعلمات والطالبات تأسست لقصور خدمة النقل العام بالحافلات في المدينة، وأوصى بإنشاء شبكة للنقل بالحافلات وتطويرها في مدينة الرياض. بحيث تشمل الشوارع الرئيسة والأماكن الحيوية.

 على أن يستفيد من خدمة النقل بالحافلات جميع أفراد المجتمع رجالاً ونساءً، وأوصت الدراسة بإنشاء لجنة دائمة تشرف على النقل بالحافلات في كل مدينة، وربطها بوزارة المواصلات. مشدداً على الوقت والتكلفة لأنهما العاملان اللذان يهتم بهما الراكب.

- عبد االله، الرقيبة وأحمد، الأصم ( ١٤٢٣هـ) الحافلات الأهلية: الواقع والمشكلات، دراسة حالة مدينة الرياض.

  تناولت الدراسة موضوع النقل بالحافلات الأهلية التي كانت تعمل قبل تأسيس الشركة السعودية للنقل الجماعي ، واستمرت أيضاً بعدها ، يمتلكها الأفراد الذين يقومون بقيادتها، وتشغيلها، ويعتمدون عليها في كسب لقمة العيش.. وقدرت الدارسة حصة هذه الحافلات بحوالي ٨٠% من إجمالي الخدمة المحلية في داخل المدن. ومن الملاحظ أن ٩٠% من عمر هذه الحافلات يرجع تاريخ صنعها إلى أكثر من (١٥) سنة.

  تعمل هذه الحافلات بطريقة عشوائية، وتقليدية، وغير ملتزمة بخطوط معينة، وهي تبدأ وتنتهي بـ ( البطحاء ) في مدينة الرياض. ووضحت الدارسة إن هناك عدة مشكلات تواجه أصحاب هذه الحافلات من أهمها: ازدحام الطرقات في أوقات الذروة وانخفاض إشغال المقاعد في بعض الأوقات وتعاني من مشكلات الصيانة لها. 

منهجية الدراسة :

الأهداف:

  تتناول دراستنا تقييم منظومة النقل الجماعي بالنظر إلى التنمية العمرانية المستدامة مستهدفاً الإستراتجية المرسومة للنقل في المجتمع السعودي الآتي:

• تسليط الضوء على الإستراتيجية الوطنية للنقل في المملكة العربية السعودية والآثار المترتبة عنها.

• استعراض احد وسائل التغلب على مشكلة عدم وجود وسائل النقل الجماعي لدى طالبات الجامعات السعودية كأنموذج .

• تصوراتنا للحلول والخروج بالتوصيات الملائمة.

التساؤلات :

تنحصر أهم تساؤلات الدراسة فيما يلي:-

• هل تتوفر وسائل نقل جماعي للنساء في المجتمع السعودي؟.

• هل هناك تخطيط مستقبلي لنقل النساء في المجتمع السعودي.

• هل تخدم استراتيجيات النقل الوطنية المرسومة المرسومة نقل النساء في المجتمع السعودي ،وكيف ستقلل الإستراتيجية الوطنية للنقل النساء من الآثار السلبية للنقل في المجتمع السعودي عندما لا تقود النساء السيارات في المجتمع السعودي.

• هل وضع في الاعتبار عند وضع الخطة الإستراتيجية الوطنية للنقل، حاجات النساء في الانتقال وفق فئاتهن وظروفهن الاجتماعية والاقتصادية النساء من العاملات والأرامل والمطلقات والوافدات؟  عند رسم السياسات لرفع مستوى الخدمات النقلية المقدمة لجميع أفراد المجتمع وقطاعاته المختلفة ؟.

• هل نحن في حاجة لهيئة عليا للنساء في المملكة العربية السعودية تقترح وتدرس وتنقل معاناة النساء بشكل عام ونقل النساء بشكل خاص ، ولكي تبرز لنا الخيارات الأفضل للانتقال داخل المجتمع وحاجة النساء للبرامج المخصصة لهن.

مفاهيم الدراسة:

  ومن ذلك يتضح أن استخدام هذا النوع من التحليل الاستقرائي يسهم في وصف الظاهرة المدروسة ذات العلاقات المتبادلة وتفاعلها المكاني ، فإلقاء الضوء على علاقات إستراتيجية الوطنية للنقل والنظام المكاني وخصائصه الاجتماعية والمكانية والاقتصادية يمكن أن يستفاد به عند التخطيط المستقبلي ومن أهم المفاهيم التالي:

التفاعل المكاني Spatial Interaction :

  وهو محصـلة أو نتيجة للتـواصـل بين الأمـكنـة لدوافع اقتصادية ومكانيــة واجتماعية. وبمفهـوم التفـاعل المكـاني يمكن الوقوف على العــلاقات المتبـادلــة بين الإنسان وبيئتـه، فالتفـاعل المتبـادل هو صـــلة بين مجمـوعتين من أي نـوع، بحيث أن فـاعليـة كل منهما تحددها جزئيـاً الفاعلية الأخرى ( بدوي ، ١٩٧٨ ، ص ٢٢٢).

الموصولية أو سهولة الوصول Accessibility :

 يعرف الجغرافيون مفهوم سهولة الموصولية بأنه الفرص النسبية في التفاعل والترابط المكاني ، وقد أشار نيستين Nystuen ، عام ١٩٦٨ إلى الموقع النسبي كأحد أهم المفاهيم المكانية التي تلعب دوراً أساسياً في دراسة النظرية
الموقعية من خلال الوصف البياني ومن ثم تحديد أنماط لسهولة الوصول وتحويلها إلى توبولوجي ( تنميطي ) Topology في وصف تركيب الشبكة بشكل مساحي وهندسي. (Johnson , 1981 ) وأن أحد أهم خصائص دراسة شبكة النقل يتم من خلال سهولة الوصول ، وهي مظهر من مظاهر دراسة الموقع خاصة ، وأن هناك العديد من التقنيات الإحصائية التي يتم من خلالها دراسة درجة التكامل Integration والترابط بين العقد النقلية في الشبكة الحضرية . وعلى كل فإن سهولة الوصول يمكن أن نصفها بأنها أي عقدة نقليه ترتبط ارتباطا جيداً مع غيرها من العقد في الشبكة ، ونصفها بسهولة الوصول ويتم قياس سهولة الوصول من خلال دراسة مجموعة من الوصلات الطرفية المطلوبة لربط محطة ما بالمحطات الأخرى في الشبكة عبر أقصر الطرق والممرات. ( Robinson & Bamford , 1978 ).

المسافي التعويق Friction Of Distance:

    ويقصد به تحديد حد مسافي معوق عن الانتقال ، بمعني أن العاملة من النساء على سبيل المثال إذا تجاوزت هذا الحد المسافي فإن هناك معوقات تحول دون ذلك ومنها :-

١. بعد موقع العمل .

٢. ارتفاع تكلفة النقل .

٣. عدم كفاءة نظام النقل .

٤. طول المدة الزمنية المستغرقة في رحلة العمل .
(Getis , 1969) (Clark , 1985)

مقترحات وتوصيات الدراسة:

  من واقع الوضع الراهن لنقل النساء نتبين أن علينا الوقوف وتلمس حاجة النساء للنقل العام الجماعي ، فهن مهشمات في الرؤية المرسومة في إستراتيجية النقل الوطنية. إني لا أتكلم كوني من النساء فهو ليس رأي بنظرة ذات رؤية شخصية لكنها تنبئ عن واقع الحال المعوق والمتأزم في مجتمعنا السعودي.

  إن من أساسيات النقل الجماعي أن تكون هناك منظومة نقل حضري شاملة تدرج فيها فئات النساء كونهن يمثلن نصف المجتمع ،وفي ضوء الإمكانيات الحالية التي نطوعها للاستجابة لطلب وحاجة النساء علينا عمل التالي استنادا على مقترحات دراسة (زعزوع،١٤١٧) من خلال استطلاع آراء العاملات في القطاع التعليمي في مدينة جدة والتي كانت كالآتي:

• يرى ٢٩,٤ % من العاملات ان توفر سيارة خاصة وسائق خاص لدى أسرة العاملة هو أفضل الحلول لنقل العاملات في رحلتهن للعمل في ظل عدم وجود نقل جماعي ولارتفاع تكلفة أجور سيارات الأجرة.

• تقترح نسبة ٢٧,٩٥ % منهن استخدام وسيلة النقل المشتركة سواء أكان هذا الاشتراك بحافلات النقل الصغيرة الخاصة بمواصفات حددت بالتالي:

- أن تكون الحافلات ذات سعة محددة في العدد حتى لا يحصل جهد من جراء التوقفات المتعددة.

- أن يكون لكل حي وسائل نقله المشتركة الخاصة به.

- يمكن لوسيلة النقل المشتركة الخاصة بكل حي أن تمتد إلى الأحياء  المجاورة فقط إذا كان لديها فائض سعة (طاقة إركاب زائدة).

- تعمل العاملات في كل مدرسة على شراء وسيلة نقل خاصة وتأمين سائق لها وتحمل تكلفتها .

- تقترح العاملات أن تقوم جهة العمل بتوفير وسيلة نقل خاصة بها وتتكفل بانتقال المنسوبات لها.

• يقترحن العاملات أن يكون للعاملة حرية اختيار موقع عملها ، وان يتم تعينهن على مقربة من مواقع سكناهن ، أو قرب مواقع عمل أزواجهن وأقربائهن .

 أما عاملات القطاع الأهلي الخاص وقطاع محو الأمية فيقترحن صرف بدل نقل أسوة بعاملات القطاع الحكومي نظراً لانخفاض دخلهن الشهري للتخفيف من المعوقات في
نقلهن .

• تسهيل إجراءات الحصول على سائق خاص لهن من قبل مكاتب الاستقدام الأهلية الخاصة في مدينة جدة ، في حالة تعذر حصولهن على تأشيرة عمل للسائق من مكاتب
العمل.

• وتأمل بعض العاملات في أن يكون بدء دوام المدارس قبل الدوام الرسمي للدولة حتى يتمكن أولياء الأمور من إيصال الأبناء إلي المدارس ، ومن ثم توصيل العاملة إلي موقع عملها.

• وهنا تأتي أهمية توزيع أنماط النقل بين عناصر المنظومة الحضرية، وليس تراكمها في نقل خاص بالسيارات ، فالهدف يتطلب تنويع استعمال وسائل النقل على المسطح الحضري. 

• إعادة تنظيم و تفعيل منظومة النقل الحضري وفق شرائح المجتمع دون استثناء.

• تنظيم عملية استخدام وسائل النقل الجماعي، بما يتناسب مع زيادة الطلب أو فيما يتعلق بالمنشآت التحتية، ويمكن استثمار مراكز الأحياء في تنظيم حافلات تفي بالغرض وفقا لكل حي حتى نتغلب على معوق المسافات والتوقفات بالتردد من خلال التركيز على أماكن سكن العاملات في الحي ذاته بإشراف سكان الحي.

• لا يمكن تجاهل مشكلة بطء الشروع في التفكير في إنجاز مترو الأنفاق على سبيل المثال.

• الكثير من المشاريع التي اعتبرت ذات أولوية منذ أواخر الثمانينات، لا يزال بعضها إلى يومنا هذا في طريق الإنجاز لاستكمال منظومة النقل .

• تنظيم منح رخص الاستثمار سيارات الأجرة، فهذه الأخير من المفترض أن يكون دورها مكملاً لوسائل النقل الجماعي وليس بديلاً عنه. وان يتم تخصيص الشركات وفقا للأحياء السكنية بدلا من ركوب النساء مع سيارات تقطع شوارع المدينة دون معرفة أو طلب لها عند الحاجة .

• تتمثل التحديات الأساسية في تطوير النقل الجماعي والتحكم في النقل الفردي وسيارات الأجرة، وفي تنسيق وضبط الارتباط بين التنمية المستدامة من جهة والنقل من جهة أخرى وتحقيق الرفاة للسكان. 

توصي الباحثة بالأخذ في الاعتبار مايلي :

• علينا التعرف وتلمس مشكلات نقل النساء فهن نصف المجتمع في المجتمع لسعودي بخصوصيته، وفقاً لعاداته وتقاليده، وما تمليه علينا شريعتنا الإسلامية السمحة، ولكن
يؤخذ في الاعتبار أن لا تتضرر النساء من النقل في حياتهم المعيشية. 

• رسم إستراتيجية جديدة لشبكة النقل شاملة لكافة شرائح المجتمع وبخاصة النساء وهن نصف المجتمع بناءاً على ما ورد في الإستراتيجية الوطنية للنقل في المملكة العربية السعودية بالعمل على:

o توفير قطاع نقل متكامل يشمل جميع الأنماط لمواكبة احتياجات المملكة المستقبلية.

o ويتميز بالسلامة والفعالية والكفاءة والتطور التقني.

o كما يضمن توفير بيئة صحية وآمنه لأفراد المجتمع" .

• بعد أن أصبحت بعض شوارع مدننا لا تفي بمتطلبات الحركة المرورية الحالية ، لذا لا بد من استيعاب زيادة عدد السكان وارتفاع عدد السيارات ، بالبدء في دراسة مشروع قطارات الأنفاق أيضاً في مدننا المليونية.

• دراسة الاحتياج الفعلي والنمو السريع لكفاءة شبكة النقل الإنتاجية في المدن، من حيث نوع ومستوى الخدمة وحجمها وتكلفتها ومسافة المنقول ونوعه وطبيعته واتجاهاته ومدى انتظامه ، فالنقل يرتبط ارتباطا وثيقاً بكيفية بناء المجتمع وخصائصه الاجتماعية والاقتصادية ، خاصة مع تزايد السكان ونموها وارتفاع الطلب على النقل.

• تنسيق وتخطيط الجهود عند رسم إستراتيجية النقل الوطنية بحيث يكون للنساء تمثيل لمعرفتهن بمشكلاتهن التي يعانين منها في حياتهن اليومية.

• البدء في التفكير الجدي والعملي المستقطب لفكرة مشروع لنقل الطلبة والطالبات والعاملات والنساء عامة على أن تكون وسيلة النقل سريعة ورخيصة وآمنة وجيدة .

• منظومة النقل كل ٌ لا يتجزّأ من النظام الحضري على وزارة النقل العمل على تخفيف معاناة النساء . 

• تطوير البنية التحتية المتعلقة بالطرق، والجسور والمنافذ، ،ومحطات النقل بالحافلة وبالقطار، وزيادة وتحديث نظام إشارات المرور لتجنب حوادث السير، والإسراع في إنجاز المشاريع المبرمجة منذ سنوات عديدة كالمترو وتحديث خطوط السكة الحديدية وغيرها من المشاريع.

• إيلاء أهمية أكبر للنقل الجماعي (مترو، قطار، حافلة) وتطويره ورفع طاقة المتوفر منه، للحد من استخدام النقل الفردي الذي يشغل مجالا أكبر وطاقة أقل، كما هو الحال
في العديد من المدن الكبرى بالبلدان المتطورة.

• تطور وسائل المواصلات والاتصالات وتوفير وسائط النقل الجماعي احد مؤشرات السلوك الحضاري . فأن العديد من دول العالم وضعت هذا المؤشر المهم في أولوياتها واتخذت العديد من الإجراءات العملية والعلمية في تحقيق هذا الهدف وشركات النقل العام المصنعة تطورت وظهرت العديد من الأشكال والمستلزمات والاختراعات والابتكارات التي تصب في خدمة الجذب والتطوير في بعض حافلات النقل الجماعي في الصين تتوفر حافلات مزودة بحاسب آلي لكل مقعد يستخدمها الراكب مجانا.

• وإذا ما ألقينا نظرة على ابسط وسائط النقل وهي حافلات النقل الجماعي المكيفة والمتوفرة فيها كل وسائل الراحة للركاب في عدد من الدول الصين وبالتحديد في بداية
الخمسينيات من القرن الماضي نراها تقدم خدماتها للمواطنين في تلك الدول للتنقل بين المدن الرئيسة والمناطق النائية وقد الصبح هذا التنقل بمثابة سفرات سياحية يومية.

قائمة المراجع العربية

• بدوي أحمد زكي, (١٩٧٨) معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ، دار المنشورات ، بيروت.

• الرقيبة، عبداالله وآخرون، (١٤٢٣هـ)، " الحافلات الأهلية: الواقع والمشكلات، دراسة حالة مدينة الرياض " ، الندوة السابعة لأقسام الجغرافيا بجامعات المملكة العربية السعودية، ١٤-١٢ محرم عام ١٤٢٣هـ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.

• زعزوع، ليلى بنت صالح (١٤١٩هـ) بحث منشور في سجل ندوة وزارة المواصلات الأولى بالرياض عن: النقل العام بالحافلات وخدمة المجتمع المنعقد ة في ١٤١٩/٧/٢٧-٢٥ عن ( نقل النساء بالحافلات الخاصة في جدة ،دراسة تطبيقية في جغرافية النقل الاجتماعي على طالبات جامعة الملك عبد العزيز ).

• زعزوع، ليلى بنت صالح (٢٠٠٤م) رحلة المرأة اليومية للعمل في جدة دراسة تطبيقية على النساء العاملات في قطاع التعليم في جدة ، دار العربية للعلوم ، بيروت.

• العنزي، مصبح، (١٩٩٨م )" مرئيات حول النقل العام بالحافلات في مدينة الرياض " سجل أوراق ندوة النقل العام بالحـافلات و خدمـة المجتمـع، الرياض: مطابع وزارة المواصلات.

• الغيداني، شيخة مانع (١٤٢٨) خصائص النقل الجماعي بالحافلات الخاصة في مدينة جدة: دراسة تطبيقية في الجغرافيا الاجتماعية على طالبات جامعة الملك عبد العزيز"رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى قسم الجغرافيـة بكلية الآداب جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

• وزارة التخطيط، خطـة التنميـة الرابعـة: ١٩٨٥ ،١٤١٠ – ١٤٠٥ –١٩٩٠، الرياض.

• وزارة الشؤون البلدية والقروية، (١٣٩٩هـ) جدة المخططات التنفيذية ، الجزء الثاني، مسح النقل والمواصلات ــ الأوضاع الراهنـة للمنطقـة العمرانية الكبرى.

• وزارة النقل، ( ١٤٢٥هـ )، الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقـة مكـة المكرمة، تقرير غير منشور، عن عدد المؤسسات المرخص لها بمزاولة نشاط النقل المدرسي بمدينة جدة وعدد الحافلات المسجلة.

• وزارة المواصلات (١٤٠٧)، دراسة الجدوى لتحديد مـدى الحاجـة إلـى استخدام وسائل النقل ذات السعة العالية ، جدة ، التقرير النهائي الرياض .

مواقع على الشبكة العنكبوتية:

• http://www.mot.gov.sa/L_Strategy.asp 

 http://library.gcc-sg.org/gccstat/genstat/g4.htm 

 http://www.eyeofdubai.com/v1/arabic/includes/pri nt.asp

• http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread.php?t=12807






للتحميل اضغط         هنا

للقراءة والتحميل اضغط   هنا  أو  هنا  أو  هنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق