الصفحات

السبت، 3 ديسمبر 2016

السياحة في منطقة جازان : مقوماتها وسبل تنميتها - المقدمة ... الإطار النظري ...


السياحة في منطقة جازان : مقوماتها وسبل تنميتها 


Tourism in Jazan Area : Its Potentials and Ways of Development

إعداد : حياة بنت محمد صديق العريشي

بحث مقدم كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من قسم الجغرافيا 

١٤٢٨هـ / ٢٠٠٧م 

أولاً : مقدمة الدراسة :

   لقد تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بموضوع صناعة السياحة إذ أنها أصبحت تمثل مصدرا اقتصاديا هاما تستفيد منه الدول ذات الإمكانات السياحية ، مما جعلها تشكل جانباً كبيراً من الدخل القومي ، وفي المملكة العربيـة السـعودية أدى النمـو الاقتصادي الذي شهدته البلاد عبر خططها التنموية إلى تغيرات اقتصـادية واجتماعيـة عملـت علـى زيـادة الرغبـة في السفروالسياحة ، ولما لم تكن متوفرة داخلها اتجهت للخارج ، وأصبحت المملكة العربية من الدول المصدرة للسياح في العالم . الأمر الذي جعل إستراتيجية التنمية بالمملكة العربية السعودية تعمل على استثمار المقومات السياحية بمناطق المملكـة العربيـة السعودية المختلفة ، وتحويل تلك المقومات إلى مصادر دخل تسهم في زيادة دخل المملكة الوطني والمحلـي . ويـأتي اهتمـام المملكة بالسياحة انطلاقا من عدة أهداف لعل أهمها الاستفادة من الأموال التي تنفق على السياحة الخارجية وتوظيفها داخليـا بهدف زيادة فرص العمل وزيادة النمو الاقتصادي إضافة إلى ما تسعى إليه المملكة العربية السـعودية مـن تنميـة القطـاع الاقتصادي بالبحث عن مقومات تلك المناطق السياحية ، ومعرفة مساهمة كل منطقة وقدرتها في تنمية القطاع السياحي ، وفي ضوء تلك الأهداف بدأت الهيئة العليا للسياحة ترسم الخطوط العريضة لتنمية القطاع السياحي .من دراسة وتذليل للمعوقـات التي تواجه الاستثمار السياحي بالمملكة العربية السعودية (الهيئة العليا للسياحة ، ٢٠٠١ م :٤ ). ومنطقة جـازان الواقعـة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية تمثل إحدى المناطق الإدارية بالمملكة . التي تشتمل على مقومـات سـياحية متنوعة في المجال الطبيعي والبشري والثقافي والخدمي . وتستطيع تلك المقومات الوفاء بتنمية سياحية متميزة لها قـدرتها علـى تحقيق الأهداف المرسومة من وراء الاهتمام بالتنمية السياحية بالمملكة العربية السعودية .

   لذا فإن هذه الدراسة تتناول مقومات السياحة في منطقة جازان ، والمعوقات التي تواجه هذا النشاط بهدف العمـل علـى تنميته .إذ أن النشاط السياحي أصبح محط أنظار خطط التنمية في المملكة العربية السعودية ، لجعله نشاطاً مسـهماً في زيـادة دخل الاقتصاد الوطني ، وكذلك في إتاحة فرص العمل للسكان. 
ثانياً: مشكلة الدراسة :

  تمثل السياحة في الوقت الحاضر نشاطاً اقتصادياً مهماً تحرص الدول على تنميته ، لكونها مورداً اقتصادياً يسـهم في زيـادة الدخل القومي ، كما أنها تساهم في استغلال موارد المنطقة السياحية بشكل أفضل ، مما يدفع ذلك لتحقيق التنميـة الإقليميـة المتوازنة بين أقاليم تلك الدول . وقد أصبح النشاط السياحي في المملكة العربية السعودية محل اهتمام اسـتراتيجيات خطـط التنمية بالمملكة ، وذلك بهدف الاعتماد على مصادر اقتصادية غير بترولية من جهة ، وكذلك استثمار المقومـات السـياحية وجذب سكان المملكة العربية السعودية إلى السياحة الداخلية من جهة أخرى .ومنطقة جازان تمتلك مقومات سياحية منها ما يرتبط بالمقومات الطبيعية من وجود بيئات متباينة ،إضافة إلى غنى المنطقة في مقومات السياحة الثقافية ،ولكن هذه المقومـات رغم أهميتها وقدرتها على تقديم نشاط سياحي فاعل ، إلا أن تلك المقومات لم تستثمر بشكل تنموي ، وأن ما يبذل في مجـال التنمية السياحية لم يرقى إلى الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية في منطقة جازان . ليس فقط في مجال خدمات البنية التحتية التي تخدم التنمية السياحية ، وإنما أيضاً في مجال الدراسات التي تبرز إمكانات ومقومات منطقة جازان كمنطقة سـياحية. وفي ضوء ذلك تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على مقومات المنطقة السياحية في مجالاتها الطبيعية والبشرية والثقافيـة ، وإبـراز تلك المقومات ، وكذلك إبراز ما هو موجود حالياً من بنية أساسية لخدمة قطاع السياحة. ولكون النشاط السـياحي يحظـى حالياً باهتمام خاص . لحصر المقومات السياحية في مناطق المملكة العربية السعودية المختلفة ، فإن هذه الدراسة تأتي كمنظومة لإبراز مقومات منطقة جازان السياحية بهدف التكامل بين مناطق المملكة العربية السعودية في المجال السياحي . 

ثالثاً : أهمية الدراسة :

   تعود أهمية هذه الدراسة في كونها تركز على جزء هام من المملكة العربية السعودية ألا وهو منطقة جازان . حيث نجـد أن موقع منطقة جازان في الجنوب الغربي من المملكة ، جعلها منطقة هامشية بعيدة عن مراكز النمو الحضرية والأسواق الرئيسـية بالمملكة . الأمر الذي جعلها من أقل مناطق المملكة تأثراً بالنمو الحضري ، وبالتالي تأخر عجلة التنمية بها . ولذا جاءت هـذه الدراسة بقصد إبراز ما تتمتع به منطقة جازان من مقومات سياحية لم تستغل حتى الآن ، والتي سوف تسهم في تقديم رؤيـة واضحة للمهتمين بشؤون التنمية السياحية . عما تشتمل عليه هذه المنطقة من مقومات سياحية تستطيع أن تسهم في التنميـة السياحية ليس فقط على مستوى المنطقة بل أيضا على مستوى المملكة العربية السعودية بشكل عام . خاصة في وقتنا الحاضـر الذي يشهد فيه النشاط السياحي اهتماماً كبيراً من قبل الهيئة العليا للسياحة لجميع مناطق المملكة العربية السعودية ومن ضمنها منطقة جازان ، التي جاءت ضمن الخريطة السياحية للهيئة العليا للسياحة . الأمر الذي سوف يساعد على تفعيل تلك الخريطة من خلال إضافة مناطق سياحية جديدة ، وكذلك جذب الاستثمار السياحي بتلك المنطقة، وإنعاشها اقتصادياً واجتماعياً.

رابعاً : أهداف الدراسة : 

تهدف هذه الدراسة إلى الآتي : 

١ ـ إبراز ما تتمتع به منطقة جازان من مقومات سياحية الأمر الذي يمكن أن يساعد على توسعة الإسـتراتيجية السـياحية للهيئة العليا للسياحة من خلال إضافة مناطق سياحية جديدة . 

٢ ـ استعراض المعوقات التي تواجه التنمية السياحية بمنطقة جازان وهذا بدوره سوف يساعد في تقديم رؤية للمهتمين بقطاع السياحة للعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها . 

٣ ـ إبراز الأنماط السياحية التي يمكن تنميتها سياحياً بمنطقة جازان مما يساعد على تكامل عناصر الجذب السياحي بالمنطقة 

٤ ـ وضع بعض التوصيات التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية السياحية في منطقة جازان . 

خامساً : تساؤلات الدراسة :

  تتبلور تساؤلات الدراسة في الآتي :

التساؤل الأول : هل تتميز منطقة جازان بمقومات طبيعية ذات خصائص مميزة تساعد على الجذب السياحي ؟ .

التساؤل الثاني : هل تتمتع منطقة جازان بمقومات بشرية وثقافية ذات تأثير على تنمية النشاط السياحي ؟ .

التساؤل الثالث : هل خدمات البنية الأساسية في منطقة جازان تعتبر داعمة لتنمية قطاع السياحة في المنطقة ؟ .

التساؤل الرابع : ما معوقات التنمية السياحية في منطقة جازان ؟ التساؤل الخامس : هل الاهتمام بالتنمية السياحية في منطقة جازان سوف يساعد على توفير أنماط سياحية متنوعة ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق