الصفحات

الاثنين، 26 مارس 2018

استعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة - دراسة كارتوكرافية - أحمد سلمان حمادي الفلاحي - أطروحة دكتوراه 2005م



استعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة

دراسة كارتوكرافية

الجزء الأول

أطروحة تقدم بها

أحمد سلمان حمادي الفلاحي


إلى مجلس كلية التربية في الجامعة المستنصرية
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه فلسفة في الجغرافية

بإشراف

الأستاذ المساعد الدكتور

محمد صالح ربيع العجيلي

1426 هجرية  2005 ميلادية

مستخلص الدراسة

استعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة دراسة كارتوكرافية

تناولت الدراسة تمثيل وتحليل خرائط استعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة من خلال إعداد خرائط النمو العمراني لمدينة الفلوجة ومن ثم إعداد خرائط استعمالات الأرض الحضرية للمدينة .
وقد تم إعداد خرائط النمو العمراني والعوامل المؤثرة فيه بالاعتماد على الخرائط الموثقة من الدوائر الحكومية المختصة ،والمتمثلة بالخرائط الطبوغرافية بمقاييس ( 10000:1 ) (100000:1  ) ،والخارطة الإدارية بمقاييس (1000000:1  )، والخارطة الجيولوجية بمقياس ( 250000:1 ) ،وخارطة التربة بمقياس (1000000:1 )،وخرائط المناخ .
أما خرائط استعمالات الأرض الحضرية فقد تم إعدادها بالاعتماد على الخارطة الصورية لمدينة الفلوجة لسنة 2003  بمقياس (6500:1 )،والصورة الفضائية لسنة 2000  بمقياس (10000:1 )، وقد تم اعتماد تصنيف المساحة الجيولوجية الأمريكية ، إذ تم تحديد ستة أصناف لاستعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة وهي استعمال الأرض السكني ، والتجاري ، والصناعي ،والنقل ،والخدمي والمختلط ، واستعمال واحد غير حضري صنف تحت اسم الأراضي غير المعمورة .إذ تم استخلاص المعلومات من الصورة بطريقة التفسير البصري ،مع اعتماد المسح الميداني والترميز في تحديد المستوى الثالث والرابع لأصناف استعمالات الارض الحضرية ،وقد تناولت الدراسة تمثيل خرائط استعمالات الارض الحضرية ومعالجة مشاكل مسح وأعداد وتصميم الخرائط على وفق دراسة منهجية في جزأين:
يهتم الجزء الأول بدراسة نظرية وتحليلية لإعداد خرائط استعمالات الارض الحضرية لمدينة الفلوجة ، وقد وقعت بأربعة فصول ، يدرس الفصل الأول: الإطار النظري لخرائط استعمالات الارض الحضرية من مفهوم خرائط استعمالات الارض الحضرية نشأتها ومشاكلها وصولا إلى مصادر وتصنيف وأعداد وتصميم وتحليل الخرائط ، ويدرس الفصل الثاني : تحليل خرائط الخصائص الجغرافية لموقع وموضع الفلوجة الطبيعية والاقتصادية والسكانية ، أما الفصل الثالث : فيـدرس تحليل خـرائط النمــو العمراني لمدينة الفلوجة من توارث المواضع في الموقع ومراحل النمو العمراني لمدينة الفلوجة ، أما الفصل الرابع فيدرس تحليل خرائط استعمالات الارض الحضرية لمدينة الفلوجة السكنية ،والتجارية ،والصناعية ، والنقل ، والخدمات ،والاستعمال المختلط، والأراضي غير المعمورة .
أما الجزء الثاني فيضم خرائط وأشكال البحث ، إذ بلغت (42)خارطة و(20 ) شكلا بيانيا .
وقد خرج البحث بأهم الاستنتاجات وهي:
-إن الخارطة تعد أفضل وسيلة لإظهار صورة التوزيع وتحليل العلاقات المكانية.
-إن التطور الحاصل في مجال مصادر إعداد الخرائط من خلال تطور تقنيات التحسس النائي، أضافت دفعة في تطور علم الخرائط وذلك من خلال زيادة الدقة في تمثيل الخرائط، والسرعة في إعدادها وتحديثها.
-إن تحسين الإدراك البصري لمحتوى الخارطة يأتي من الموائمة بين أنماط التوقيع المكاني ،والمتغيرات البصرية، وطرق التمثيل الخرائطي ، فضلا إلى الموائمة عند اختيار أشكال الرموز وأعدادها مع مقياس رسم الخارطة المستخدم.
كما خرج البحث بأهم التوصيات وهي :
-ضرورة اعتماد المصادر الحديثة في إعداد الخرائط من بيانات التحسس النائي  
-ضرورة الأخذ الاعتبار قواعد تصميم عند تمثيل الخارطة ، وذلك لمراعاة الإدراك البصري الجيد لمحتوى الخارطة 

ضرورة تأسس مراكز وأبحاث متخصصة بإعداد وتصميم الخرائط لتوحيد الرموز، وإنتاج خرائط تفصيلية لاستعمالات الأرض 

قائمة المحتويات

ت
العنوان
رقم الصفحة

شكر وتقدير
أ

قائمة المحتويات
ب – ج

قائمة الجداول
د

قائمة الأشكال والمخططات والملاحق
هـ

قائمة الخرائط
و – ح

قائمة أشكال البحث
ط – ي

الخلاصة
ك – ل

المقدمة
4 – 1 

الفصل الأول:خرائط استعمالات الأرض الحضرية
35 – 5
1 – 1
مفهوم خرائط استعمالات الأرض الحضرية ونشأتها ومشاكلها
- 6
2 – 1
مصادر خرائط استعمالات الأرض الحضرية وتصنيفها ومسحها
- 11
3 – 1
تصميم خرائط استعمالات الأرض الحضرية
- 17
4 – 1
تحليل خرائط استعمالات الأرض الحضرية
- 33

الفصل الثاني:تحليل خرائط الخصائص الجغرافية لموقع وموضع الفلوجة
71 – 36
1 – 2
تحليل خرائط الخصائص الطبيعية
- 37
2 – 2
تحليل خرائط الخصائص الاقتصادية
- 52
3 – 2
تحليل خرائط الخصائص السكانية
- 56

الفصل الثالث :تحليل خرائط النمو العمراني لمدينة الفلوجة
90 – 72
1 –3
تحليل خرائط التطور التاريخي لموقع وموضع الفلوجة
- 73
2 – 3
تحليل خرائط مراحل النمو العمراني لمدينة الفلوجة
- 81

الفصل الرابع : تحليل خرائط استعمالات الارض الحضرية لمدينة الفلوجة
122 – 91
1 – 4
تحليل خارطة استعمالات الارض السكنية
- 92
2 – 4
تحليل خارطة استعمالات الارض التجارية
- 96
3 – 4
تحليل خارطة استعمالات الارض الصناعية
- 102
4 – 4
تحليل خرائط استعمالات الارض لأغراض النقل
-105
5 – 4
تحليل خرائط استعمالات الارض الخدمية
- 112
6 – 4
تحليل خارطة استعمالات الارض المختلط
-120
7 – 4
تحليل خرائط الأراضي غير المعمورة
- 121

النتائج والتوصيات
125 – 123

الملاحق
128 – 126

المصادر
136 – 129

الخلاصة باللغة الانكليزية
138 – 137



الفصل الأول

خرائط استعمالات الأرض الحضرية

تمهيد:
إن خرائط استعمالات الأرض الحضرية هي محصلة ناتجة عن سلسلة من الدراسات المسحية. والتخطيطية ، تمر بعدة مراحل لغرض إعدادها. ابتداء من مرحلة جمع المعلومات وانتهاء بعملية تمثيلها وتحليلها، ويتم في هذا الفصل التعرف على مفهوم ونشأة ومشاكل خرائط استعمالات الارض، ومصادر إعدادها وتصنيفها فضلا إلى دراسة أساليب ومراحل تصميم وتحليل هذه الخرائط ،وبذلك فقد تم دراسة مفردات هذا الفصل وفق المنهجية التالية:
1-1  مفهوم نشأة ومشاكل خرائط استعمالات الأرض الحضرية.  
2-1  مصادر وتصنيف ومسح خرائط استعمالات الأرض الحضرية .
3-1`   تصميم خرائط استعمالات الأرض الحضرية .
4-1  تحليل خرائط استعمالات الأرض الحضرية. 

 1-1مفهوم ونشأة ومشاكل خرائط استعمالات الأرض الحضرية :
1-1-1  مفهوم خرائط استعمالات العارض الحضرية:
إن خرائط استعمالات الأرض الحضرية هي تمثيل لما هو قائم بالفعل من توزيع مكاني لاستعمالات الأرض داخل المدينة، إذ توضح توزيع استعمالات الأرض السكنية والصناعية والتجارية والخدمات وطرق النقل والمرافق العامة في المدينة. وأن تمثيل استعمالات الأرض الحضرية ومعرفة توزيعاتها المكانية يتم عن طريق خرائط ذات مقاييس متعددة توضح  تلك الاستعمالات وامتداداتها  ومساحاتها على الارض، فضلا إلى دراسة تطور هذه الاستعمالات عبر مراحل زمنية([1])  
وبهذا فإن هذه الخرائط تعد نوعا من أنواع الخرائط الموضوعية (Thematic Maps)*([2])،التي تصمم لمنطقة حضرية خلال فترة زمنية محددة، توضح توزيع استعمالات الأرض عليها لتعكس الصورة العامة لتوزيع استعمالات الأرض الحضرية لتلك المنطقة .
   إن نظرة جادة على المواضيع المعالجة من قبل هذه الخرائط، تظهر الميدان الواسع الذي تحويه والفائدة المتوخأة منها، فهي فضلا إلى كونها أداة تعليمية ووسيلة إيضاح واتخاذ القرار فهي كذلك ذات أهمية كبيرة لأغراض التخطيط المستقبلي. وتبرز أهمية الخارطة في تمثيل استعمالات الأرض الحضرية في([3]) .  
-1 تحديد الموضع والموضع داخل الهيكل العمراني في المدينة وإقليمها.
 -2 تحديد أشكال استعمالات الأرض الحضرية أي تعطي أقرب صورة إلى الشكل الحقيقي للظاهرة.
-3 تمثيل نمط توزيع استعمالات الأرض وانتشارها داخل الحيز الحضري، مبعثر منتشر أو متجمع.
-4 بيان العلاقة القائمة بين استعمالات الأرض المختلفة ومدى تأثير هذه الظواهر في بعضها البعض.
-5 تحديد قياسات رقمية مطلقة أو مشتقة حسب نوع البيانات المكانية موضعية ، خطية ، مساحية ، حجمية ، وبيانات زاوية.
   إن خرائط استعمالات الأرض الحضرية بالنسبة للجغرافي هي ذات أهمية كبيرة، لأنها تصور العلاقة بشكل عام بين الإنسان واستعمالات الأرض داخل المدينة. ومن هنا تبرز أهمية خرائط استعمالات الأرض الحضرية إذ تؤدي دورا مهما في ربط العلاقات بين استعمالات الأرض الحضرية واثر الخصائص الجغرافية في توزيعها .  
2-1-1  - نشأة وتطور خرائط استعمالات الأرض الحضرية:
يسعى الإنسان منذ القدم التعرف على بيئته بكل ما فيها من مسالك وثروات طبيعية، لاستغلالها كعامل مساعد على الاستمرار في الحياة والحصول على ما يحتاجه منها، وكانت وسيلته لتحقيق ذلك إذ توصله إلى تمثيل رسوم ومخططات بسيطة ثبت عليها المعلومات التي تنفعه في حياته اليومية  لتحقق له وجوده وارتباطه بالحياة بظواهرها المختلفة، وقد اعتبرت هذه المحاولات هي البدايات الأولى لرسم الخرائط ، ثم تطورت التقنيات المتبعة في أعدادها وتشير الدلائل إلى أن الإنسان عرف الخريطة قبل معرفته الكتابة وبدء الاهتمام بخرائط المدن والمعابد والطرق مع نشوء الدول([4]) قبل أربعة آلاف سنة مثلت مدينة نفر السومرية أقدم خارطة لمدينة إذ يرجع تاريخها إلى النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد([5]) (المخطط رقم-1) هذا فضلا عن خرائط المدن القديمة لأور وبابل واخناتون المرسومة على ألواح الطين([6]وقد تطور رسم الخرائط بما فيها خرائط استعمالات الارض الحضرية في العصور اللاحقة، ففي العصر الإسلامي يعد العرب المسلمين أول من اهتم بإنشاء خرائط التصميم الأساس لتخطيط استعمالات الأرض نحو خرائط البصرة والكوفة والفسطاط والقيروان وبغداد([7]).
مخطط رقم (1)
مدينة نفر السومرية نظهر عليها المعابد والأسوار وبعض المرافق الرئيسة
  


المصدر / فلاح شاكر أسود، علم الخرائط ونشأته وتطوره، مطابع التعليم العالي، بغداد، 1989، ص 14.

وقد ساعدت الكشوف الجغرافية واختراع الطباعة فضلا عن استعمال الأدوات والآلات الميكانيكية إلى زيادة الاهتمام بالخرائط ومحاولة رسمها بطرق خالية من الأخطاء لتفي بالأغراض التي صنعت من أجلها. إذ تطور أسلوب رسم الخرائط  خلال فترة نهاية قرن السادس عشر بالاعتماد على المسح الميداني من خلال شبكات المثلثات ( المساحة الجيوديسية) وبهذا تعد هذه البداية لإنشاء خرائط تفصيلية Cadestral Maps  الحضرية والريفية لسطح الأرض([8]) وازداد الاهتمام بخرائط استعمالات الأرض من خلال المشاريع الحضرية أهمها مشروع المسح الاقتصادي لأراضي متشجين سنة 1922 ، وكان الرائد في صناعة هذه الخرائط في القرن العشرين ددلي ستامب الذي قام بإنتاج خرائط استعمالات الأرض من خلال قيامه بمسح استعمالات الأرض بطرق البحث العلمي والعمل الميداني والملاحظة المباشرة وذلك خلال الفترة 1933-1931  ([9]) .
وقد تطورت وسائل ومصادر إعداد خرائط استعمالات الأرض الحضرية من المسح الميداني الذي يتطلب الجهد والوقت إلى استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد.
إذ مثلت أولى الصور الفوتوغرافية الجوية لمدينة بوسطن سنة 1986.  صورها جيمس والآس بلاك من منطاد([10]) تم تطورت تقنيات التصوير بواسطة الطائرات والأقمار الصناعية والتي اتخذت طابعها المدني بعد الحرب العالمية الثانية إذ طبق أسلوب التحسس النائي في عدد من الدراسات في تخطيط وتصنيف استعمالات الأرض على مستوى المدن([11]) .
ومع التقدم في مجال استخدام الكمبيوتر في تصحيح الصور الجوية والفضائية فقد أنتجت في أواخر السبعينات من القرن الماضي نوع جديد من الخرائط وهي الخرائط الصورية المصححة Orthophotomap  والتي تمثل صور خالية من عيوب الميل والإزاحة تظهر المواقع كما لو أسقطت على سطح مستوى كما شهد إنتاج الخرائط في العقدين الأخيرين طفرة هائلة في مجال رسم الخرائط بالحاسب الآلي من خلال نظم المعلومات الجغرافي إذ ظهر ما يعرف بالخرائط الرقمية Digital  Mapping ([12]) والذي يمكن من خلاله رسم الخارطة والتحكم بها من تغير المقياس والمسقط والرموز والمتغيرات البصرية وتغير الكتابة بسهولة .
 3-1-1 مشاكل خرائط استعمالات الأرض الحضرية.
إن أهمية خارطة استعمالات الأرض الحضرية تعتمد على دقتها ونوع المعلومات المثبتة عليها، وتتحدى أهميتها إلى العاملين في تخطيط المدن حتى أنها تصل إلى مستوى الفرد ([13]) ، ومع تزايد أهميتها إلا أنها لا تخلو من بعض المشاكل الفنية والعلمية والعملية، وقد قسمت المشاكل إلى.
أ-مشاكل تتعلق بتصنيف استعمالات الأرض الحضرية وتشمل.
1-اختيار التصنيف الملائم لاستعمالات الأرض الحضرية.
-2 الترميز لمسوحات أصناف استعمالات الأرض الحضرية.
ب-مشاكل تصميم خرائط استعمالات الأرض الحضرية ، إذ أن سؤ استخدام لغة الرسم الخرائطي Graphic ، وتجريدها من كفاءتها التمثيلية والبحثية الناجمة عن التصميم والإعداد السئ للخرائط يعود إلى:
-1 مشكلة اختيار عناصر المتغيرات البصرية بما يلائم أنماط التوقيع المكاني.
-2 مشكلة الموائمة في اختيار عناصر الخارطة.
-3 مشكلة اختيار الطرق وأساليب التمثيل لاستعمالات الأرض الحضرية.
-4 مشكلة تغيير مقياس الرسم وما يتطلبه من أجراء التعميم الخرائطي.
-5 مشكلة اختيار وتصميم الرموز ، وبما يتناسب لاستعمالات الأرض الحضرية.
ج-مشاكل فنية لإعداد خرائط استعمالات الأرض الحضرية وتشمل:
-1 مشكلة اختيار أسلوب التمثيل بالطرق التقليدية أم الرقمية.
-2 مشكلة توفير الأجهزة والأدوات والبرامج والمواد الخاصة بإعداد ورسم الخرائط.
-3 المشاكل الناجمة عن الطباعة والاستنساخ.
2-1   مصادر وتصنيف ومسح خرائط استعمالات الأرض الحضرية
1-2-1 مصادر خرائط استعمالات الأرض الحضرية
وتتمثل بجمع وحصر البيانات الأزمة لرسم خرائط استعمالات الأرض الحضرية وتشمل:
1-1-2-1 التقارير والدراسات السابقة.
 وتشمل التقارير والدراسات على البيانات التاريخية عن استعمالاته الأرض الحضرية للمدينة، بما في ذلك الجداول الإحصائية من دوائر الدولة.
2-1-2-1 الخرائط
وتشمل نوعين من الخرائط :
أولا:- الخرائط الخطية التقليدية :                    
هي الخرائط العادية التي تستعمل الخطوط في رسمها مهما كان نوعها سواء كانت خرائط رقمية أو مرسومة بالطرق التقليدية، أو مصادر معلوماتها بالمسح الميداني أو الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية ([14]). وتشمل الخرائط الطبوغرافية، والخرائط التفصيلية وخرائط التصميم الأساسي، وهي عادة تكون بمقاييس كبيرة لتوضح أصناف استعمالات الأرض الحضرية.
ثانيا: الخرائط التصويرية:
هي عبارة عن صورة فوتوغرافية لمنطقة ما، ويعتمد مصدر إعداد الخرائط الصورية من بيانات  التحسس النائي (الصور الجوية والفضائية) مع إجراء التصحيحات الهندسية وإضافة بعض المعلومات عليها من خطوط الإحداثيات، ومقياس الرسم، واتجاه الشمال الجغرافي ،والمغناطيسي، فضلا إلى كتابة أسماء المدن والقرى والطرق والظواهر البارزة ،  معلوماتها وهي. ويمكن استخدام الخرائط الصورية وبيانات التحسس الثاني  كمصدر معلومات، لدراسة استعمالات الأرض الحضرية، وقد تكون من المصادر الكفوءة والفعالة في هذا المجال، وهذا عائد إلى أسباب أهمها:
-1 سهولة تفسير الخرائط الصورية وبيانات التحسس الثاني والذي يساعد على اختصار الوقت الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية التي يظهر عليها ذلك. 
-2 السرعة الكبيرة في مسح استعمالات الأرض لمنطقة شاسعة المساحة باستخدام هذه البيانات بالمقارنة مع استخدام أساليب المسح القديمة.
-3 تقدم الخارطة الصورية وبيانات التحسس النائي كم هائل من المعلومات، وبدرجة عالية من الوضوح يمكن معها دراسة أصناف استعمالات الأرض الحضرية.
3-1-2-1 بيانات التحسس النائي:
تتمثل هذه البيانات بالصورة الجوية والفضائية، وتعني مجموع العمليات التي تسمح بالحصول على المعلومات عن شي ما على سطح الأرض، دون أن يكون هناك اتصال مباشر بينه وبين المتحسس([15]) .
لقد رافقت الزيادة التطور العلمي، تطور كمي ونوعي في استخدام أجهزة التحسس الثاني وأساليب جمع المعلومات لمكان ما في ارتفاعات متعددة فضلا عن الزيادة في دقة التميز. Resolution  ([16])، والتي تؤدي بدورها إلى زيادة دقة النتائج المستنبطة من بيانات التحسس الثاني والتي تسهم في اتساع استخداماتها التطبيقية ،وخصوصا في إعداد الخرائط الموضوعية ومنها خرائط استعمالات الأرض الحضرية.

2-2-2 تصنيف خرائط استعمالات الأرض الحضرية: 
إن تصنيف استعمالات الأرض يعني وسيلة ترتيب مجاميع استعمالات الأرض في أصناف معينة حسب خاصية معددة،  أي هي وسائل نظامية تهدف إلى تكوين مجاميع أو فئات لتحقيق غايات محددة مسبقا([17]). إن مسح استعمالات الأرض يتطلب استخدام تصنيف واضح محدد ومناسب لأنماط استعمالات الأرض الحضرية ، ويشترط في هذا التصنيف المراد تطبيقه مجموعة شروط أهمها ([18]):
- يجب أن يغطي هذا التصنيف أنماط استعمالات الأرض والغطاء الأرضي.
- درجة الدقة في تمييز وتصنيف استعمالات الأرض والغطاء الأرضي بحيث لا يقل عن %85.
-درجة الدقة في تمييز كافة أنماط الاستخدام الأرضي يجب أن تكون متساوية.
-نتائج التفسير لابد أن تكون متشابهة بين مفسر وآخر ومن وقت لآخر.
-ضرورة صلاحية تطبيق نظام التصنيف المستخدم في مناطق الاستخدام الكثيف .
-ضرورة صلاحية تطبيق نظام التصنيف المستخدم لتقنيات الاستشعار عن بعد المأخوذة في فترات معينة من السنة.
-ضرورة أن يسمح نظام التصنيف المستخدم بإضافة أنماط جديدة مأخوذة من عمليات المسح الأرضي، أو من تحليل تقنيات الاستشعار عن بعد بمقاييس رسم كبيرة.
-ضرورة أن يسمح نظام التصنيف المستخدم بدمج أنماط استعمالات الأرض مع بعضها البعض في نمط واحد.
-ضرورة أن يسمح نظام التصنيف المستخدم بالمقارنة مع بيانات استعمالات الأرض المستقبلية.
-ضرورة أن يأخذ نظام التصنيف المستخدم بعين الاعتبار إنما الاستخدام المتعدد المختلط مع بعضها البعض.
توجد أنظمة تصنيف عديدة تم تطويرها وتطبيقها في مناطق عديدة من العالم، منها ما هو قديم مثل نظام تصنيف المسح البريطاني طبق سنة 1993، ونظام تصنيف مؤتمر الاتحاد الجغرافي الدولي طبق سنة1996 ([19]).
أما التصانيف الحديثة فتعتمد على تقنيات التحسس النائي وهي على ثلاثة أشكال ([20]).
-1 النظام الوظيفي: ويعتمد على نوع النشاط ،مثل زراعي ، رعي ، حضري.
-2 النظام المورفولوجي: ويعتمد على نوع الغطاء الأرضي مثل أراضي عشب، بور، غابات...
 -3 النظام المختلط: ويجمع بين النظامين السابقين.
ويعتمد اختيار أي من النظم السابقة على طبيعة الدراسة ونوع تقنية التحسس النائي ومقياس رسمها، ويرى أندرسون أن استخدام النظام المختلط في تصنيف استعمالات الأرض أفضل من غيره. ويوجد العديد من التصانيف التي تتصف الشمولية وإمكانية التطبيق على بيئات مختلفة وضعت لدراسة حالات معينة ([21])، مثل تصنيف استعمالات الأراضي الموحد (SLUCM) الذي يعد من أول التصانيف في استخدام الصور الجوية ، والتصنيف الايكولوجي الشامل أعده بولتون ( Poulton  ) وآخرون ،وتصنيف المعهد الدولي لمسوحات الفضاء وعلوم الأرض (ITC )،وتصنيف هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية (U.S.G.S  ) الذي قام بإعداده أندرسون ( Anderson  ) وزملائه، ويعد هذا التصنيف أكثر تصانيف استعمالات الأرض شهرة وتطبيقا، ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في معظم الدول النامية والمتقدمة وإن كانت  هناك تعديلات طفيفة تتم عليه أحيانا .
يتكون هذا التصنيف من أربعة مستويات ترك فيها المستويان الثالث والرابع مفتوحين من أجل إضافة أي فروع تفصيلية تتطلبها الدراسة الجدول رقم (1-1). وإن دراسة مستويات التصنيف له علاقة مع مقياس الصورة فالمستوى الأولى يتلاءم مع الصور ذات المقياس الصغير جدا (أقل من 25....:1   )، أما المستوى الثاني مع الصور ذات المقياس الصغير (أقل من 8....:1  )، أما المستويان الثالث والرابع فيمكن دراستهما باستخدام صور بمقاييس متوسطة وكبيرة (أقل من 2....:1  ) و(أكبر من2....:1  ) ([22]) وهذه العلاقة هي علاقة تقريبية وبصورة عامة تتطلب دراسة المستويين الثالث والرابع الاعتماد على مصادر إضافية مكملة للمعلومات التي يتم الحصول عليها من الصور، وذلك مثل الكتب والتقارير والبيانات الإحصائية والمسح الحقلي.
3-2-2   مسح استعمالات الأرض الحضرية:
   تركز عمليات مسح استعمالات الأرض الحضرية على جميع الأراضي في المدينة أو المنطقة الحضرية سواء كانت هذه الأراضي مطورة أي تنشط فيها استعمالات ارض معينة، أو مفتوحة أو خالية غير مشغولة ، ونظرا لخصائص استعمالات الأرض الحضرية التي تتميز بالديناميكية والتغير  السريع والمستمر إلى جانب أنها تمتاز بالتنوع الشديد والتعقد
جدول (1-1)
تصنيف هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية
المستوى الأول I
المستوى الثاني II
رقم الصنف
عنوان الصنف
رقم الصنف
عنوان الصنف
1
أراضي حضرية
11
12
13
14
15
16
17
18
19
أراضي سكنية
التجارة والخدمات التجارية
الصناعي
النقل
الاتصالات والخدمات
خدمات مؤسسية
الترفية
نشاطات مختلطة
أراضي مفتوحة
2
أراضي زراعية
21
22
23
24
المحاصيل والمراعي
فواكه ومشاتل وحدائق
تربية حيوانات
أراضي زراعية أخرى
3
أراضي المراعي
31
32
33
أراضي عشب ومراعي عشبية
أراضي الأدغال والشجيرات ومراعي شجرية
أراضي مختلطة (مراعي مختلطة)
4
أراضي الغابات
41
42
43
أراضي الغابات المتساقطة الأوراق
أراضي الغابات الدائمة الخضرة
أراضي الغابات المختلطة
5
المياه
51
52
53
54
أنهار وقنوات
البحيرات
الخزانات
الخلجان ومصبات الأنهار
6
أراضي الرطبة
61
62
أراضي الغابات الرطبة (مستنقعات غابية)
الأراضي الرطبة غير المشجرة(مستنقعات غير غابية)
7
أراضى القاحلة الجرداء
71
72
73
74
75
76
الأراضي الملحية الجافة
السواحل
الأراضي الرملية غير الشاطئية
الأراضي الصخرية العارية
الأراضي الحصوية ومقالع الحصو
الأراضي الانتقالية
8
أراضى التندرا
81
82
83
84
85
أراضي التندرا المغطاة بالأدغال والشجيرات
أراضي التندرا المغطاة بالأعشاب
أراضي التندرا الجافة
أراضي التندرا الرطبة
أراضي التندرا المختلطة
9
أراضى المغطاة بالثلج
91
92
أراضي المغطاة بالثلج الدائم
الأراضي الجلدية
Anderson    ,J.R,  E.E.Hardy   ,J.T.Roach     and    R.E.winter, Land     Use    And    Cand  Cover  Classification     .System   For     Use  With  Remot    Sehsor    Dat    ,    Geological    survey    professional     paper   964, 1978,p.82

ويرتبط هذا التنوع في النشاطات الحضرية إلى طبيعة المتجمع الحضري الذي يخضع دائما للتطور نتيجة التغير المستمر في حاجات المجتمع ومتطلباته ([23]) .
وعليه فأن دراسة مثل هذه الأنماط تكون على غاية من الصعوبة وتحتاج إلى جهد ودقت فضلا إلى الكلفة العالية ، وتعد الصور الجوية والفضائية أو الخارطة الصورية بأنها  أفضل أساليب مسح استعمالات الأرض الحضرية كونها ذات كفاءة وفاعلية عالية في دراسة أصناف استعمالات الأرض فضلا إلى السرعة والدقة والكلفة البسيطة بالمقارنة بوسائل المسح التقليدي ([24])، أن الخارطة الصورية وبيانات التحسس الثاني تعد سجلا مفصلا عن معالم سطح الأرض وهي في نفس الوقت تعد خارطة أساس للبحث Base Map Reserch . وهذا  ينبغي الحاجة إلى أجراء المسوحات للتأكد من صحة عملية التفسير وتسقيط المعلومات، فأن المسح الميداني يستخدم لتصحيح المعلومات التي استحدثت فضلا إلى تعيين دقة عملية التصنيف،وتتلخص عملية المسح بما يلي ([25]):-
-1 المسح بالتقصي أو المعاينة Inspection  
-2  المعاينة والاستجواب  Inspection    -interview 
ويشمل النوع الأول أسلوبين التدوين الميداني والترميز، تتم عملية التدوين الميداني من خلال تنطيق استعمالات الأرض ذات الصفة المكانية بصورة مباشرة على الخرائط، أما الترميز فيتم بوضع أرقام أو رموز على استعمالات الأرض ويتم شرحها في هامش الخارطة فمثلا يرمز للاستعمال التجاري برقم (1. )، فتكون تجارة المواد الغذائية رقم (11)، وتجارة المواد الزراعية رقم(12 )، وتجارة المنتوجات الحيوانية رقم(13)، وهكذا ( أي ما يسمى بتشفير الاستعمالات ). أما النوع الثاني المعاينة والاستجواب فأنه يقدم بيانات دقيقة تخص الاستعمال المختلط من حيث وظيفة الاستعمال لطوابق الأبنية * الخاصة بالنشاط البشري.

3-1 تصميم خرائط استعمال الأرض الحضرية .
يعد عنصر الإدراك البصري الغاية من تصميم الخرائط، إذ يشكل معيار مهم تتوقف عنده نجاح الخارطة من خلال استعمال اللغة البصرية ومدى انسجام محتويات الخارطة من المتغيرات البصرية والرموز والكتابة على الخارطة، ومقدار المعطيات داخل الخارطة، والتي تعطي درجات متباينة من الإدراك البصري. كما أن نجاح أي خارطة يتوقف على مدى انتقاء ومهارة الخرائطي في اختيار التصميم الأنسب لمحتويات الخارطة ([26]) .
فالتصميم هو التخطيط العام لتفاصيل الخارطة ويشمل تنسيق وتنظيم عناصر الخارطة وانتخاب الرموز المناسبة لتفاصيلها، ولكي تكون التفاصيل واضحة ومفهومة للقارئ يجب اختيار مواصفاتها بدقة قبل المباشرة بترسيمها. كما يجب أن يكون المصمم ملما بالمبادئ الأساسية للتصميم، وهي توصيل المعلومات التي تتضمنها الخارطة إلى المستفيد منها بشكل فعال، ولذلك ينبغي أن تعالج هذه الوظيفة جميع العوامل والظروف التي تؤثر عليها، مثل مستوى الإدراك الذي يتمتع به المستفيد من الخارطة، ومدى حاجته إليها والغرض من استعمالها ، ودرجة تعقيد محتوياتها والإمكانيات الفنية المتاحة وكلفها ، وغير ذلك من المؤشرات ([27]) .
وتهتم الدراسات الخاصة بتصميم الخرائط بمزج التفكير التحليلي العقلاني بالتفكير الحدسي، الذي يقوم على تناسق الأجزاء عند أداء العمل الكلي مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الظروف الداخلية التي ترتبط بالنواحي الفسيولوجية والسيكولوجية، وكذلك الظروف الخارجية مثل البيانات والأجهزة المتاحة وظروف العمل، وكلها أطر تملي على مصمم الخارطة منهجية في التصميم الخارطة المطلوبة ([28]). ويمكن تحقيق التصميم الجيد على مستويين ([29]):
-1  اعتبارات عامة عديدة تؤثر على هيئة الخارطة وطريقة تخضير محتوياتها.
-2  قرارات منفصلة ينبغي اتخاذها بشأن الرموز المختلفة التي تعبر عن المعلومات بأشكال تخطيطية تكشف عن مقدار صانع الخارطة على تطبيق مبادئ التصميم .
ولكي يتم تصميم خارطة مدركة بشكل جيد لابد من دراسة العوامل المؤثرة في تصميم الخارطة وهي :

-1-3-1  المتغيرات البصرية Visual  Variables   
إن دراسة المتغيرات البصرية تقع على عاتق صانع الخرائط، وتعد جزاء أساسي في تصميم الخرائط ، ويتم دراستها من خلال إبراز خصائص كل عنصر من عناصر المتغيرات البصرية، ودراسة التناسق فيما بينها وملائمتها لأنماط التوقيع المكاني 2. وتعني المتغيرات البصرية بأنها الوسائل التي تسمح بالتعبير بواسطة تمثيل العناصر التخطيطية على الخارطة، إذ أن لكل متغير بصري مستوى معين من العلاقات بين عناصر ومجاميع البيانات التي ينبغي تمثيلها على الخرائط مع الأخذ بالحسبان لغة الرسم البياني graphic  والتي تتميز بخصائص تشمل ما يأتي ([30]):
-1  لغة مكان๊ة، لتعيين الارتباط المكاني للبيانات الجغرافية على الخارطة والتي تتمثل بالموقع أو الخط أو المساحة .
-2  لغة عالمية: ينبغي أن يفهمها كل شخص بصرف النظر عن لغته الأصلية .
-3  لغة بصرية: أي أن إدراكها يتم عن طريق البصر .
ولا يمكن فهم وأدراك الخارطة إلا من خلال استخدام عناصر  المتغيرات البصرية الشكل رقم (2) وهي :
أولاً:  الشكل Shape   
يعد هذا المتغير من أكثر أنواع المتغيرات البصرية شيوعا في الخرائط النوعية، وخصوصا مع أنماط التوقيع الموضعي والمساحي بشكل جيد، ويمكننا إدراك من ( 7-6 ) أشكال على الخارطة بصورة سهلة، أكثر من ذلك إذا كانت هذه الرموز معبرة في تمثيلها ([31]). ويمثل متغير الشكل على الخارطة بأنماط مختلفة بالرموز الهندسية،  التصويرية، ورموز الحروف والأرقام وقد مثلت في الخرائط:
(1،2،4،5،17،18،19،221،22،23،24،25،26،27،28،29،31،34،35،36،37،38،39،441،42 ) .             
الشكل رقم (2)
عناصر المتغيرات البصرية
Kraak , m. j . And Ormeling , F.J. , Cartograpg Visual , Eation of Geospatial Data , 2nd Edition , London , 2..3 , p.111 .
ثانياً: الحجم size
يعد متغير الحجم المتغير الوحيد الذي يظهر الكم للبيانات،  ويمكن التعبير عنه بالبعد الثالث Thirddimension   بهيئة توقيع مكاني موضعي، وخطي، ومساحي، ويعد المتغير الوحيد الذي يمثل الكم بصورة فعالة ([32])، كما يستخدم للتميز بين قيم الظاهرة الواحدة، وقد مثل في الخرائط: ( 3،6،7،8،9،111،12، 13،32،33) .
ثالثاً: الاتجاه Direction   
يعد متغير الاتجاه المتغير البصري الوحيد الذي يستخدم كرمز خطي للإشارة الفعالة لجميع الظواهر المتحركة،ويمكن استخدامه كمتغير تمثيلي لتوضيح النطاقات المساحية للبيانات النوعية كما يستخدم أيضا للتعبير عن الاتجاه الجغرافي([33])، وقد مثل في الخرائط (16،3. ) .
رابعاً : النسيج Texture    
يعني زيادة نسبة التباعد بين الخطوط والنقاط دون تغيير النسبة بين الأسود والأبيض وذلك بزيادة النقاط أو الخطوط فيه،وبعبارة أخرى يعني التباين في البعد للعناصر المكونة للنسيج دون التغير في نسبة الأسود والأبيض([34]وذلك من خلال التحكم في تباين التدرج المسامي بين الخطوط أو النقط، ويشيع استخدام هذا المتغير ضمن أنماط التوقيع المساحي ويعد متغير كمي إذ ما ارتبطت التدرجات المساحية مع قيم الظاهرة،وقد مثل في الخارطة (14)
خامساً : القيمة الظلية Value  
هو تغير الكثافة في درجة التعتيم التي تدركها العين بين تظليل مساحي وآخر وهي تتدرج من الحالة الغامقة إلى الحالة الفاتحة ([35]). وتعد القيم الظلية بأنها نسب مئوية فالسطح الأبيض تكون نسبته صفر %. والسطح الأسود تكون نسبته %1.. وهو ما يطلق عليه السطح المشبع وإذا ما تساوى اللون الأبيض مع اللون الأسود (الرمادي) فإن هذه النسبة تكون %5. ، ولهذه القيم أثرها الكبير على الإدراك البصري، إذ يصعب تميز تباين نسب العناصر السوداء إلى العناصر البيضاء وذلك لأن إدراك حدود النسب الظلية يزداد مع زيادة تباين العتمة لمتغير القيمة الظلية ([36]) ويستخدم هذا المتغير لتمثيل التوزيع المساحي ولا سيما مع البيانات الكمية من خلال مقارنة نسب المتغير مع مفتاح الخارطة ،ولم يمثل هذا المتغير في خرائط البحث وذلك لصعوبة التمثيل اليدوي بالطريقة التقليدية .
سادساً: اللون Colour
يعد اللون أحد المتغيرات البصرية المهمة لأنه يضفي مزيدا من القوة التميزية على الرموز المكانية كما أنه يزيد من القيمة الجمالية للخارطة وبالرغم من هذه المميزات إلا أن استخدامه في الخرائط غير شائع مقارنة مع متغير النسيج بسبب كبر تكاليف تمثيلها فضلا إلى طبعها ([37]) .
وتقسم الألوان حسب قيمتها إلى الألوان الأساسية (الأحمر، والأصفر، والأزرق )، والألوان الثانوية ( مزج لونين أساسيين ) والألوان الثلاثية (مزج لونين ثانويين ). وتختلف الألوان في أطوالها الموجية فالألوان طويلة الموجة (توجي بالحرارة ) كالأحمر مثلا والألوان قصيرة الموجة (توحي بالبرودة )كالأزرق مثلا. ويعد اللون الأبيض أقصى قيمة للألوان كافة إذ يكون حاصل تجميع الألوان الأصلية، ويمثل متغير اللون البيانات النوعية من خلال مراعاة عدم التدرج اللوني فضلا إلى تلوين الظواهر بألوان تعطي إحساسا كالأخضر للنبات والأزرق للمياه، كما يمثل للدلالة على البيانات.
الكمية من خلال مراعاة التدرج للون واحد أو لونيين بدرجات متباينة حسب قيم الظاهرة([38])، وتعطي الألوان الأساسية والثانوية أفضل النتائج في تلوين الخرائط وقد مثل هذا المتغير في الخرائط : ( 11،15).

 2-1-3-1 تناسق عناصر المتغير البصرية:
بالإمكان تناسق اثنين أو عدة متغيرات بصرية في الخارطة ،كما أنه بالإمكان جمعها في الخارطة الواحدة ، وأن مصمم الخارطة يحاول الاستفادة من هذا التناسق بفعالية كبيرة خلال بناء الخارطة، وتمثيل المعطيات الجغرافية عليها فالتناسق الأفضل لهذه العناصر يأتي من خلال الإدراك البصري الجيد والسريع للخارطة ([39]). ويتم قياس تناسق عناصر المتغيرات البصرية هنا على أساس تمثيل البيانات النوعية والكمية، ولكي تظهر تناسقا فعالا لهذه العناصر درجات مختلفة من فعالية الإدراك فمن غير الممكن تصنيف هذا الاختلاف بشكل مطلق وذلك لأن فعالية كل متغير بصري يعتمد على أبعاد ومساحة كل رمز وما يحيطه.
فعند تمثيل البيانات النوعية يمكننا إضافة اللون إلى متغير الشكل الخارطة رقم (32 ) لزيادة الإدراك للرموز الموضعية كما في الخرائط (34 )، وإضافة متغير اللون إلى متغير الاتجاه لتمثيل أصناف الاتجاهات، وإضافة متغير الشكل إلى متغير اللون أو الظل لتمييز التداخل في الاستعمالات.
ولتمثيل البيانات الكمية ، يضاف لمتغير الحجم لون معين أو ظل لتمثيل أنماط التوقيع الموضعي، ويضاف متغير الحجم مع متغير الاتجاه لإظهار الكم المثقل من مكان إلى آخر الخارطة رقم (32)، ويضاف متغير الاتجاه مع متغير النسيج و اللون لتمثيل نمط التوقيع المساحي الخارطة رقم(14،15).
  وخلاصة القول فإننا نجد اختلاف بين عناصر المتغيرات البصرية من ناحية الإدراك البصري ومن ناحية تمثيل البيانات النوعية والكمية، لذا فمن الضروري أن يأخذ مصمم الخارطة بنظر الاعتبار أهمية تناسق المتغيرات البصرية فيما بينها بهدف تحسين إدراك المعطيات الممثلة داخل الخارطة .

2-3-1  أنماط التوقيع المكاني:
الرموز هي لغة الخارطة المقروءة والمفهومة، فالخارطة عبارة عن مجموعة رموز تصور  ما نريد عرضه بصورة فعالة، إذا ما روعي كيفية إعدادها وتصميمها. وبما أن ارتباط الرموز بالمكان لذا وجب رسمها وفقا وما تلائمه مع لذلك المكان. 
فأنماط التوقيع الموضعي تمثل الظواهر التي لها موضع وليس لها بعد، وأنماط التوقيع الخطي  تمثل الظواهر التي لها بعد خطي نقطة بداية ونقطة نهاية، وأنماط التوقيع المساحي تمثل الظواهر التي لها بعدان.
وكما ترتبط طبيعة البيانات  (النوعية qualitative   والكمية Quantitative   ) وظيفيا بأنماط التوقيع المكاني، وبذلك تتنوع طرق التمثيل الخرائطي ([40]) حسب طبيعة البيانات وأنماط التوقيع المكاني الشكل رقم ( 3).

1-2-3-1  نمط التوقيع الموضعي :
يعرف بأنه النمط المعد لتمثيل ظاهره ما بنقطة ويشير إلى موقعها،([41]) ويستخدم هذا النمط  رموز عديدة للدلالة على ظاهرات محددة ، كما ويستخدم لتمثيل البيانات النوعية والكمية.
أولا: التوقيع الموضعي للبيانات النوعية :
تقتصر وظيفة هذا النمط للدلالة على نوعية الظاهرة الموضعية وموقعها فقط. دون الإشارة إلى كمياتها ([42])، ويستخدم للتعبير عن هذا النمط متغير الشكل الذي يمثل الرموز الصورية والهندسية  وبالحروف والأرقام.
-1 الرموز الهندسية :
هي مجموعة من الأشكال الهندسية مثل الدائرة والمربع والمثلث والمعين، وأشكال أخرى وتمثيل مفرغة أو مظللة بشكل كلي أو يستخدم أجزاء منها، تستعمل هذه الرموز في تمثيل المراكز الصحية والإدارية والمدارس وغيرها وقد مثلت في الخرائط: (335،36،37 ،38،39 ،4.) .
-2  الرموز التصويرية :
هي أشكال مختارة تعبر صورها عن مدلولاتها وتمتاز بأنها ذات قدرة توصيلية عالية للمعطيات، وتشمل صور مصغرة تبين نوع الظاهرة التي تمثلها، وتستخدم في خرائط استعمالات الأرض الحضرية لتبين أنماط استعمالات الأرض الدينية والتعليمية والصحية وغيرها، ولم تستخدم إلا في الخارطة رقم وقد استخدمت في الخرائط (34)،وذلك لصعوبة تمثيل رمزها بالطريقة التقليدية. 
-3  رموز الحروف والأرقام :
رموز الحروف الأبجدية هي عبارة عن وضع رموز في صورة حروف باللغة العربية أو الاتينية فوق أماكن الظاهرة لتوضيح تركزها وأماكن تواجدها والحالة نفسها بالنسبة للأرقام إلا أنها اقل شيوعا ويرد استعمالها غالبا كشروح إضافية مع رموز أخرى مساحية للدلالة على بعض المعلومات الإضافية وقد تم تمثيلها في الخارطة رقم (41 (.



شكل رقم (3)
أنماط التوقيع المكاني الكمية والنوعية
















Robinson , A.H., And Sale , R.D.Op. Sit . , P.138.

ثانيا التوقيع الموضعي للبيانات الكمية :
يستخدم هذا النمط للتعبير عن الكميات أو قيم الظاهرة بموضع محدد، أي أنها رموز موضعية وإن عبرت عن ظاهرة مساحية في بعض الأحيان([43])،  ويستخدم للتعبير عن هذا النمط متغير الحجم، وعلى الرغم من كثر أنواع الرموز الكمية إلا أنه يمكن تصنيفها ضمن مجموعتين :
-1  رموز النقطة :
هي مجموعة من الرموز المتكررة ذات قيم متساوية والشكل الموجد وقطر  ثابت، تعتمد في التعبير عن الكميات على تكرار رمز ذي قيمة معلومة، وذي شكل موحد يحددها راسم الخريطة مع الأخذ بالاعتبار مقياس الخارطة بحيث لا تظهر النقط مشتتة أو متلاحمة تظهر تشويش في توزيعه([44]) وتوقع النقط على الخارطة بشكل غير متساوي بالاعتماد على الدراسة الميدانية وبيانات التحسس النائي والخارطة الطبوغرافية لإظهار التوزيع الفعلي للنقاط، وبذلك فأن هذه الطريقة تهتم بتوزيع البيانات الكمية فعليا إلى أن دراك القيم ضعيف جدا، وقد مثلت الخارطة (12)
-2 الرموز المتدرجة أو النسبية :
وتسمى أيضا بالخرائط البيانية (graphicmaps  ) وهي رموز على هيئة أشكال عديدة ،خطي طريقة الأعمدة النسبية (بعد واحد)، ومساحي طريقة الدوائر والمربعات والمثلثات (بعدين)، حجمي بطرق الكرات والمكعبات والاسطوانات النسبية (ذات ثلاث أبعاد). ويتميز الإدراك الكم فيها بأنه جيد بهذه الطرق إلا أن اختيار طريقة التمثيل المناسبة يكون حسب طبيعة البيانات([45])، فالتمثيل بالأشكال ذات البعد الواحد يعد بأنه جيد للبيانات ذات القيم المتقاربة، وأن الأشكال ذات البعدين جيد للبيانات ذات القيم المتقاربة بشكل بسيط والتمثيل بالأشكال ثلاثية الأبعاد جيد بالنسبة للبيانات ذات القيم المتفاوتة بشكل كبير جدا، وقد مثلت في الخرائط : (6،7،8،9،113) .

2-2-3-1 نمط التوقيع الخطي :
يعني بأنه الرمز المعد لتمثيل ظاهره خطية ويشير إلى موقعها([46]) ويستخدم لتمثيل المعطيات خطة الشكل، ويشارك بصورة فعالة في رسم تفاصيل الخارطة. وتمثل حسب طبيعة البيانات النوعية والكمية .
أولا : التوقيع الخطي للبيانات النوعية :
يهتم هذا النوع من النمط في إظهار الاتجاه وأهمية النمط، وتمثل الظواهر ذات الامتداد الطولي، وتأتي هذه الخطوط في نمطي:
-1  خطوط ذات سمك واحد يظهر تباين اتجاه الظاهرة الحركية ويستخدم معه متغير الاتجاه.
-2  خطوط متفاوتة في السمك وترسم لبيان أهمية الظاهرة الجغرافية دون الإشارة إلى الكمية أو القيمة مثل شبكة طرق النقل والحدود، ويستخدم معه متغير الاتجاه واللون، وأهم ما يجب أن نضعه في الاعتبار أن أهمية الأنماط لها ميزة تحديد الأطوال بدقة أي المسافات تنطبق مع مقياس الخارطة، في حين يندر رسم خط بعرض يتفق مع الحقيقة بسبب المبالغة في استعمال الخطوط بعرض تدركه العين بسهولة ([47]) ،ويستخدم هذا النمط في الخرائط: (16،18،331).
ثانيا : التوقيع الخطي للبيانات الكمية :
هي خطوط ترسم على الخرائط لتعبر عن كميات أو قيم إذ تمثل الكم على بشكل خطي، ويستخدم للتعبير عن هذا النمط متغيري الاتجاه والحجم بطريقتين الخطوط الانسيابية وخطوط التساوي:
-1 الخطوط الانسيابية :
وتدعى أيضا بخرائط الحركية Dynamic Maps  تهتم بإظهار الكم المنتقل من سكان إلى آخر، وتستعمل فيها خطوط متفاوتة السمك بنسب حسابية يتم اختيارها حسب طبيعة البيانات، من خلال اختيار وحدة قياسية تتماثل مع قيمها، وقد مثلت في الخارطة (32) .
-2 خطوط التساوي :
يعني الخط الذي تتساوى على طوله القيمة نفسها للظاهرة الموزعة عليها، فهي تعبر عن قيم متساوية على نفس الخط، وهي في نفس الوقت تعطي دلالة مساحية لأن الخطوط تحصر فيما بينها مساحات معروفة القيمة وقد مثلت في الخارطة (3 ).
3-3-4-1  نمط التوقيع المساحي :
  يعني الرمز المعد لتمثيل ظاهرة ما لتدل على امتدادها المساحي، ويشير إلى مساحة معينة بصورة منفصلة عن مساحة أخرى لغرض تميزها وتشغل الرموز المساحية الجزء الأكبر من الخارطة ، والتي تمثل بدورها حسب طبيعة البيانات الشكل رقم .
أولا : التوقيع المساحي للبيانات النوعية :
يركز هذا النمط على إظهار التباين في النوع لإبراز نطاقات التوزيع المساحي، إذ يستخدم متغير اللون غير المتدرج والشكل والاتجاه و في تمثيلها على امتدادات مساحية لتغطي المنطقة المدروسة وتمثل بطريقتين :
-1  التظليل المساحي
 ويعني رسم صور لامتداد الظاهرة في نطاق مساحي محدد ثم تظلل متغير اللون غير المتدرج والشكل الهندسي والحروف والأرقام.
 -2 التظليل التصويري :
يعني التوزيع المكاني بالرموز التصويرية، وفكرة هذه الطريقة هي ملء إقليم الظاهرة ما برموز تصويرية صغيرة المقياس، أي تكرارها على كل المساحة ويستخدم مع هذه الطريقة متغير الشكل التصويري أو التعبيري فضلا إلى استخدام متغير اللون غير المتدرج. أن استخدام الرموز التصويرية وتكرارها على النطاقات المساحية يستفاد منها للتغلب على مشكلة التداخل والاختلاف، وقد مثلت خرائط البحث للتعبير عن الأراضي الزراعية في الخرائط: (221،22،23،24،25،26،42  ).
ثانيا :التوقيع المساحي للبيانات الكمية :
تستخدم لتمثيلها البيانات الإحصائية كالأعداد المطلقة أو المشتقة، على امتداد مساحي ويستخدم في تمثيلها متغير النسيج والظل والألوان المتدرجة، وتمثل بطريقتين:
-1  التوزيع النسبي
تقوم هذه الطريقة على استخدام التدرج لتوضيح كثافة التوزيع للظواهر الجغرافية على شكل فئات ، ويستخدم متغير النسيج والظل واللون المتدرج، يدل التظليل أو اللون الراكن على شدة كثافة التوزيع الخفيف على قلته، ليعطي للقارئ انطباعا عن التغير الكمي للظاهرة الجغرافية ([48]) ، وقد مثلت في الخرائط : ( 14،15 ).
-2  طريقة خطوط التساوي
وتعني بأنها وهمية ترسم على الخرائط لتصل بين الأماكن التي تتماثل فيها قيمة ظاهرة أو عنصر معين ويكون انتشارها على كل المساحة المرسومة وتوضع التوزيع الجغرافي لها ([49]وقد مثلت هذه الطريقة في الخارطة (11 ).
3-3-1  التعميم الخرائطي :
تختلف كثافة المعطيات على الخارطة تبعا لاختلاف مقاييسها، فلمقياس الرسم وتنوعه أهمية بالغة في التأثير على عدد ومساحة الرموز المستخدمة، وغالبا ما تطمس المعطيات المرتبطة بمقاييس الرسم إذ رسمت بمقياس رسم آخر فالخط يتعاظم في الخرائط المقاييس الصغيرة، ويتضاءل في الخرائط ذات المقاييس الكبيرة ([50]). ولصعوبة تمثيل كافة المعطيات في المقياس الصغير بنفس الدقة الخرائطية الممكن تطبيقها في الخرائط المقاييس الكبيرة، بما يؤدي إلى عملية التعميم Generdizetion   أي أجراء عملية حذف وانتقاء لبعض الظواهر وتجميعها بعد إجراء عملية التبسيط لإشكالها ([51]) .
أن العلاقة متبادلة بين المقاييس المستخدمة في الخرائط وبين حدود رموزها إذ لا يستطيع المصمم من استخدام نفس الرموز بنفس الحجم في كافة المقاييس لأن  للرمز حدودا من الصغر والكبر يقف عندها، أما إذ لم يأخذ المصمم ما سبق عرضه بنظر الاعتبار فسوف تظهر أمامه مشكلة عدم وضوح الروئية وبخاصة عند الاحتفاظ بنفس القدر من المعطيات الموقعة على الخرائط ذات المقياس الكبير، ومما تقدم يظهر أن التعميم الخرائطي يعتمد على عاملين أساسيين هما ([52]):
 -1 مقياس الرسم: يعد العامل الأساسي في تقدير شدة التعميم وكقاعدة عامة يزداد شدة التعميم كلما صغر مقياس الرسم، لغرض المحافظة على الوضوح وسهولة إدراك الخارطة .
 -2 الهدف من الخارطة: هو اختيار الخصائص التي يجب أن نحافظ عليها، أو إلغائها أي البقاء على المعالم المهمة في الخارطة، وحذف المعالم الأقل أهمية فالخصائص التي يتم اختيارها يجب أن تمثل بوضوح.
ويستخدم مصمم الخارطة هنا عناصر تلعب دورا كبيرا في عملية التعميم وهي التصنيف والتبسيط والترميز والاستقرار، الشكل رقم (4) .

1-3-3-1 التصنيف :
هو ترتيب الأشكال والوحدات في مجاميع وصنوف طبقا لخصائصها المشتركة، وان هذه الخصائص تحدد موقع تلك الوحدات في التصنيف، إذ أنه عملية جمع المتشابهات من وحدات في مجاميع مع بيان العلاقات بينهما ([53]). وأن أكثر عمليات التصنيف شيوعا ترتيب البيانات المتشابهة إلى مجاميع مثل استعمالات الارض الحضرية والريفية، أو تقسيم المعطيات الكمية إلى فئات بحيث تصبح الخارطة في النهاية أقل تعقيدا وتساعد على أدراك البيانات الممثلة بصورة أفضل. ويرتبط عدد الأصناف بعملية التعميم بعلاقة عكسية فيما

الشكل رقم (4)
  عمليات التعميم الخرائطي 

Kraak , M.J. and Ormeling , F.J. , Op. Cit , P.79 .

بينها إذ إن كلما كثرت الأصناف كان التعميم أقل وبالعكس ([54]) ،فعند تصنيف القيم غير المصنفة يتطلب تحديد كل صنف منها، وعندئذ تصبح هذه القيم مهمة وتمتاز بقدرة إدرا كية مؤثرة من قبل مستخدم الخارطة .
2-3-3-1 التبسيط :
هو عملية حذف تفاصيل الظواهر الجغرافية غير مرغوبة، واختيار الخصائص المهمة وتكبير بعض منها، وأن عملية التبسيط تتطلب المحافظة قدر الإمكان على خواص الظواهر الجغرافية  حتى لو تطلب الأمر إلى المبالغة في أظهار الرمز وبما يسمح به مقياس الرسم، وهنا أسلوبين للتبسيط هما ([55]) :
-1  الحذف ويمكن تشخيص نوعين منها حذف النقاط للرموز الموضعية وحذف المعالم للرموز الخطية والمساحية، ويتم من خلال هذا الأسلوب حذف بعض النقاط أو المعالم الثانوية والإبقاء على المهمة منها.
-2  الإظهار وتشمل المبالغة في إظهار الرموز لتبقى واضحة لعين القارئ ضمن الحدود البصرية .
 3-3-3-1الترميز:
أن إعداد الخارطة يتطلب رسم صورة مصفرة للعالم الحقيقي من خلال إيجاد مجموعة من الرموز والأشكال على الخارطة، ولتمثيل المعالم بصورة مشابهة لواقعها ممكن في المقياس الكبيرة إلا أنه يأخذ صفة التعميم مع تصغير المقياس ([56]) لذا فإن البيانات المرمزة على الخارطة تتأثر عند تعميمها بالتناسق بين العناصر التالية:
-1  أنماط التوقيع المكاني (الموضعية ، الخطية ، المساحية ).
-2 أنواع البيانات (الكمية والنوعية ).
-3  عناصر المتغيرات البصرية (الشكل، والاتجاه، الحجم، النسيج، القيمة، الظلية، و اللون ).
وبعبارة أخرى يتم تناسق الأنماط التوقيعية مع أنواع البيانات والمتغيرات البصرية لتصل إلى الترميز الجيد الذي يجب أن يكون فيه مستخدم الخارطة قادرا على رؤية الرموز واضحة بصريا .
4-3-3-1 الاستقراء:
هي عملية من شأنها اختبار محتوى المعطيات للخارطة، بعد تمثيل البيانات المختارة عليها وصولا إلى الاستنتاجات المنطقية لتعد بمثابة تعميم. أن الانتقال بتصميم الخارطة من الجزيئات إلى الكليات تعتمد على عملية التجريد والقياس، فهو ليس مجرد ملاحظة الظواهر وتسجيل الحقائق الجزئية، وإنما هي خلاصة حقيقة العلاقات التي تربط بين الظواهر الموقعة على الخارطة ببعضها البعض ([57]) وتنتقل إلى حكم عام تعميم يقتضي الوصول إلى نتائج بحيث تصبح الخارطة مدركة . فالصمم بلا شك يلعب دورا مهما في اختيار حجم الرمز المناسب حسب تباين مقاييس الخرائط. من خلال إيجاد العلاقة بين مقياس الرسم والرمز المستخدم في الخارطة .
  
 4-3-1الكتابة على الخارطة:
الخارطة هي وسيلة اتصال مرئية، وتعد الكتابة عليها جزء من محتوى الخارطة وأن نجاح الخارطة في سرعة توصيل المعلومات إلى مستعمليها مرهون باختيار المكان النسب للكتابة عليها ([58])، وتقسم الكتابة  على الخارطة إلى :
 1-4-3-1الكتابة داخل الخارطة:
يعد هذا النوع أكثر حساسية للتأثير على قارئ الخارطة، من ناحية تحديد موقع الظاهرة من ظاهرة جغرافية أخرى، أو تحديد خصوصية الكتابة لرمز معين، أو الشعور بأن الظاهرة أكثر أو أقل أهمية من نظيرتها، أو أدراك اتجاه حركة الظاهرة. ويمكن تقسيم مواصفات الكتابة حسب:
أولا: موقع الكتابة:
إن الظواهر الجغرافية تمثل برموز موضعية وخطية ومساحية، وأن تأشير الكتابة على هذه الرموز لا بد أن يراعى طبيعة امتداد هذه الرموز على الخارطة([59]) فالتأثير على الرموز الموضعية يتمثل بالجانب الذي تنتشر عليه الظاهرة، أما إذا كانت الظاهرة منتشرة على جانبي الظاهرة الخطية فيستحسن أن تمتد الكتابة على الجانبين مع مراعاة عدم تداخل الخط مع الظاهرة الموضوعية مع الأخذ بالاعتبار توازن اتجاه الكتابة مع خطوط الطول أو دوائر العرض. أما الكتابة على الظواهر الخطية فإنها تتم على امتداد الظاهرة، ويفضل أن تكون الكتابة مع اتجاه الظاهرة الخطية على الجانب الأيمن للظاهرة، أما الرموز المساحية فإنه يراعى عند الكتابة عليها امتداد الكتابة على امتداد الحيز المساحي، مع ملاحظة عدم الابتداء من حدود الظاهرة أو الانتهاء إليها.
ثانيا حجم الخط:
إن مسألة تقدير حجم الخط تأتي حسب أهمية الظاهرة، فالظواهر الأكثر أهمية تكتب بحروف أكبر سمكا من الحروف التي تكتب على ظاهرات الأقل أهمية ([60]) كما يراعى اختيار حجم الخط بالنسبة إلى الهدف من الخارطة فكلما زادت أهمية الظاهرة زاد حجم الخط، فضلا عن مراعاة المبالغة في حجم الخط في حالة أن الخارطة ستصغر .
ثالثا: وضوح الكتابة:
يجب أن تكون الكتابة واضحة وسهلة التميز حتى وإن تداخلت مع الرموز الأخرى داخل الخارطة، وذلك من خلال التباين بين الخط وخلفيته، التي يفضل أن تكون بيضاء لأنها تحقق درجة من التباين والوضوح، فضلا عن ضرورة مراعاة أن لا تؤثر الكتابة على محتويات الخارطة قدر الإمكان، إذ يجب تفادي التغطية والإخفاء والانطباق مع رموز الخارطة الأخرى ([61]) .
2-5-4-1  الكتابة في مفتاح الخارطة وعنوانها:
أما عن اختيار المكان الأنسب للمادة المكتوبة في مفتاح الخارطة  وعنوانها، فإن المادة المكتوبة في مفتاح الخارطة تكون على يسار الرموز، وبخط صغير الحجم يتناسب مع حيز مفتاح الخارطة. أما عنوان الخارطة فإنه يكون في أعلى الخارطة وبخط كبير الحجم نسبيا، ويراعى أن تكون عبارته مختصرة وشاملة لمحتوى الخارطة.
4-1 تحليل خرائط استعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة:
   إن من المتطلبات الضرورية لاستكمال هذه الدراسة هو إعداد أطلس بضم مجموعة من الخرائط ذات العلاقة بموضوع الدراسة، تكون متسلسلة لتسهل التحليل والكشف عن العلاقات المكانية باعتبار الخارطة الوسيلة الأفضل لتحقيق هذا الهدف .
       إذ تم الاعتماد في تمثيل خرائط البحث على الخرائط الموثقة من الهيئة العامة للمساحة والدوائر الحكومية، إذ مثلت هذه الخرائط الخصائص الجغرافية وخرائط النمو العمراني لموقع وموضع الفلوجة في حين مثلت خرائط استعمالات الأرض الحضرية بالاعتماد على الخارطة الصورية لسنة 2..3 والصورة الفضائية لمدينة الفلوجة والتي مثلت دقة التمييز الأرضي (Resolution) أقل من (1) متر، وقد تم تحليل الصورة الفضائية وطريقة التفسير البصري Visual intrpretation   حسب خصائص الصورة (الشكل، الحجم، الظل، اللون، النسيج، الموقع) ومقارنتها في المسح الميداني.
   يضم أطلس خرائط استعمالات الأرض الحضرية لمدينة الفلوجة ( 42 ) خارطة تضمن (15) خارطة  الخرائط (من  1إلى 15) لتشمل توزيع الخصائص الجغرافية لموقع وموضع الفلوجة الطبيعية والاقتصادية والسكانية كما مثلت (11) خارطة الخرائط (من 16 إلى 26) لتشمل مراحل النمو العمراني لمدينة الفلوجة، تناولت توزيع أصناف استعمالات الحضرية السكنية والتجارية والصناعية، والنقل ،الخدمات، الاستعمال المختلط أو الأراضي غير المعمورة. كما ضمن أطلس خرائط استعمالات الأرض الحضرية مجموعة الأشكال الكارتوغرافية بلغت ( 2. ) شكلا مثلت بصيغة الدوائر والأعمدة والمنحنيات . 
1-4-1 مقياس الرسم .
بعد مقياس الرسم واحدة من أهم العناصر التي تقوم عليها الخارطة فبواسطته يتم تقدير المسافات والمساحات على الخارطة إذ يمثل  مقياس الرسم نسبة البعد على الخارطة وما يقابلها من مسافة حقيقية على الأرض، وبعد المقياس الخطي أكثر استعمالات في خرائط التوزيعات وذلك لإمكانية القياس من خلال مباشرة على الخارطة فضلا إلى فائدة عند تصغير وتكبير الخارطة، ولغرض استعمالات متطلبات البحث وإعداد خرائط استعمالات الأرض الحضرية اعتمدت الدراسة على:
......

([1]) -فلاح شاكر أسود، الخرائط الموضوعية، دار الكتب للطباعة والنشر في جامعة الموصل، بغداد، 1991، ص259.
*-الخرائط الموضوعية:-تعرف بأنها الخرائط المتعلقة بنوع واحد أو أكثر من البيانات المرتبة على أساس موضوع خاص، وعرضها بشكل تفصيلي وكامل قياسا بالعناصر الجغرافية الأخرى. وتعرف أيضا بأنها نوع من التخطيط تهدف إلى ربط الأفكار الجغرافية مع الأخذ بنظر الاعتبار طبيعتها الخاصة فهي تهتم بالكثافات والانحدارات والعلاقات المكانية الحركة والتوزيعات للمنطقة المدروسة سواء كانت طبيعية أو بشرية، ويطلق عليها أيضا بالخرائط الخاصة ( Special   Maps  )أو خرائط التوزيعات ( Distribution   Maps  ) مصطفى عبد الله السويدي ،تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط حسب تعداد 1987  ، أطروحة دكتوراه غير منشورة كلية الآداب   –جامعة بغداد ، 1996  ً ص 92-91  ) .
2 سميح احمد محمود عودة ، خرائط :مدخل إلى طرق استعمال الخرائط وأساليب إنشائها الفنية ،المركز العربي للخدمات الطلابية عمان ،199. ،ص21-2.  .
*الخرائط الموضوعية:-تعرف بأنها الخرائط المتعلقة بنوع واحد أو أكثر من البيانات المرتبة على أساس موضوع خاص، وعرضها بشكل تفصيلي وكامل قياسا بالعناصر الجغرافية الأخرى. وتعرف أيضا بأنها نوع من التخطيط تهدف إلى ربط الأفكار الجغرافية مع الأخذ بنظر الاعتبار طبيعتها الخاصة فهي تهتم بالكثافات والانحدارات والعلاقات المكانية الحركة والتوزيعات للمنطقة المدروسة سواء كانت طبيعية أو بشرية ، ويطلق عليها أيضا بالخرائط الخاصة (Special    Maps ) خرائط التوزيعات (Distribution    Maps ) (مصطفى عبد الله السويدي )تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط حسب تعداد 1987 أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب –جامعة بغداد 1996 ص 92-91 .
([4]) جميل نجيب عبد الله ، علم الخرائط والدراسة الميدانية ، مطابع التعليم العالي ، بغداد ، 1986 ، ص 5 .
([5]) احمد سوسة، تاريخ حضارة وادي الرافدين، الجزء الأول، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1983، ص 451
([6]) عثمان محمد غنيم ، تخطيط استخدام الأرض الريفي والحضري في إطار جغرافي عام ،الطبعة الأولى ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، 2..1  ، ص 27  .
([7]) فلاح شاكر اسود، علم الخرائط نشأته وتطوره ومبادئه، دار الكتب للطباعة والنشر، بغداد، 1989، ص 182-181.
([8]) سميح احمد محمود عودة ، الخرائط ، مدخل إلى طرق استعمالات الخرائط وأساليب إنشائها الفنية ، عمان ، 199. ، ص18   .
([9]) محمد محمد سطحية، دراسات في علم الخرائط، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1972، ص 94.
([10]) توماس .م. ليلساند ورالف وكيفر ، الاستشعار عن بعد وتفسير المرئيات ، ترجمة د. حسن حلمي فاروق ، المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف ، دمشق ، 1994  ، ص 67  .
([11]) يحيى عيسى فرحان، الاستشعار عن بعد وتطبيقاته، الجزء الأول، عمان، 1987، ص 94.
([12]) -أياد عاشور حمزة الطائي، الاتجاهات الحديثة في علم الخرائط، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد (35)، بغداد، 1998، ص136.
([13]) -حسن عداي كرم الله ، خريطة استعمالات الارض : دراسته التحليلية ، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ، مطبعة العاني ، العدد 26  ، بغداد ، 1991  ، ص 142-141  .
([15]) أياد عاشور حمزة الطائي، تخطيط استعمالات الأرض للمدن باستخدام تقنيات التحسس النائي، أطروحة دكتوراه غير منشورة، مركز التخطيط الحضري والإقليمي –جامعة بغداد، 2...  ،ص43 .
([16]) نفس المصدر ،ص 46 .
([17])     Chapin  F.S  urban   land  Use   planning   2nd    Edition   University   of  Illiois    press  U.s.A.1976   p.271.
([18]) -توماس م . ليلساند ورالف وكيفر ، مصدر سابق ، ص191  - 192  .
([19])       Westerlund  Erank   land  Use   Anelysis    in   Urbanized    Area   The   state  University    of   New   Jersey   1979   P.P    95   -12 .    
([20]) خالد محمد العنقري، الصور الجوية في دراسة استعمالات الأراضي والغطاء الأرضي، وحدة البحث والترجمة، قسم الجغرافية –جامعة الكويت، الكويت، 1989 ، ص5 .
([21])Anderson J.R.Lad ,  Use    Classification    schemes ,  Vo.l37  ,  1971,  P.P   379    -387 .       
([22])       sabins  ,  F.F ,  Remote  Sensing    Rinciples   and    lnterpretation   , Remote Anederson Sensing    Enterprises ,U.S.A., 1987,  P.267.     
([23]) عثمان محمد غنيم ، مصدر سابق ، ص1.5  .
([24]) يحيى عيسى فرحان، الاستشعار عن بعد وتطبيقاته، الجزء الأول - الصور الجوية، دار المجد الأولية للنشر والتوزيع، عمان، 1987، ص 96-95.
([25]) محمد محمد سطحية، مصدر سابق، ص119.
* أن مصطلح استعمالات الأرض Land  use  يطلق على ما يشغله العمران من مكان على الارض كأن تكون وحدة مكانية مثل بناية أو طريق ، أما المعنى الأوسع للتعبير عن استعمالات الارض بأكثر دقة فهو مصطلح استعمال الفضاء Space  use  أي وظيفة المكان الذي يمارس فيه النشاط البشري فالبناية التجارية مثلا تكون ذات طوابق عدة الأول لبيع  الجملة والثاني مخزن تجاري والأرضي لبيع المفرد (المصدر Chapin   F.S.  ,  OP. Cit. ,  p265 .  ) .
([26]) ريم عدنان واصف الخاروف ، التصميم الكارتوكرافي في الخرائط الجيومورفولوجية : دراسة تطبيقية على حوض وادي (الكرك ) ، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الأردنية ، 1997 ، ص 21  .
([27]) هاشم محمد يحيى المصرف، مبادئ علم الخرائط، مطبعة الأدب البغدادية، بغداد، 1982، ص 94-93.
([28]) احمد احمد مصطفى، مقياس داخلي للدائرة النسبية: أسلوب خرائطي مقترح لتحسين التقرير البصري للقيم، مجلة الجغرافية العربية، العدد 3.  ، السنة 29، 1997، ص 3.5 ،
([29]) هاشم محمد يحيى المصرف، مصدر سابق، ص 94.
([30]) نجيب عبد الرحمن الزيدي ، الترميز والتعميم للظواهر الطبيعية في خرائط العراق الطبوغرافية ، أطروحة دكتورا ة غير منشورة ، كلية التربية –الجامعة المستنصرية ،1995  ، ص1.  .
([31])B.Rouleau  , Theoried   Lexpression    etde    Larepre    Sention    cai                       Cartographiges  Etxercices pratigues , C.F.C.,  N117 -118,  paris , 1988 ,  p25-26  .    
([32])S.   Bonin , lnitiation ala graphigue Epi , Paris , 1975 , p.91 .                                    
([33]) B.Rauleau , op . Cit , P.21.                                                                                       
([34])                  Bertin ,  Lagraphigue et  Letraitement  graphigue , del Formation   Flammarion  ,  paris , p.225.
([35]) B.Rouleau , op.Cit , P.P.17-18.                                                                                
([36]) E.Raize , principles of cartography , Mcgraw Hill Book compony , Newyork,       1962,p. 128.   
([37]) إبراهيم محمد حسون القصاب ، استعمال الألوان في خرائط توزيع المطر ، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ،مطبعة العاني ، مجلد 14 ، بغداد ،1984 ، ص 18  .
([38]) A.H.Robinson , and R.D.sale , op. Sit , p.p.3.9-311.                                              
([39]) بهنام عبويونو عطا لله ، الترميز الملائم لخرائط استعمالات الارض الزراعية للعراق بالمقاييس المختلفة ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ،كلية التربية ـ جامعة الموصل ، 1999 ، ص57 .
([40]) تصف طرق التمثيل الخرائطي اعتمادا على أنواع الرموز المستخدمة في التمثيل إلى (التصنيف الموضوعي ) أي على أساس الموضوعات التي تعبر عنها وقد اتبع هذا التصنيف بز ودكينسون ومن =  =العرب عبد الحكم والليثي وفليحة ، و(التصنيف الفني ) يعتمد على أساس الرموز المستخدمة في التمثيل وقد اتبع هذا الأسلوب ، روبنسون ولورانس ومن العرب سطحية والعيسوي و (التصنيف الطرائقي ) على أساس نوع طريقة التمثيل وقد اتبع هذا التصنيف بتريشا وبافيشيج ومن العرب السويدي ( المصدر- مصطفى عبد الله السويدي ، مصدر سابق ، ص  96-95   ).
([41]) نجيب عبد الرحمن الزيدي ، مصدر سابق ، ص 3. .
([42]) Arthur Getis and Aners , lntroduction to Geography , MeGraw -Hill 1996 , P.32. 
([43])      . J.campbell , Map use and Analysis , 3rd Edition , Hill   Newark ,p.p 17.-172
([44])  محمد محمد سطحية، مصدر سابق، ص157-156.
([45]) نجيب عبد الرحمن، مصدر سابق، ص33.

([47]) إبراهيم محمد حسون القصاب ، أخطاء القياس من الخرائط ، مجلة آداب المستنصرية ، العدد 7 ، بغداد،1983 ، ص233  .
([48]) E.Raisz , OP.Cit , P132.                                                                                           
([49]) مصطفى عبد الله السويدي ،استخدام حدود التساوي في تحديد الأقاليم الجافة في الخرائط المناخية بأسلوب رياضي ، مجلة أبحاث البصرة ، العدد 9 ، الجزء 2 ، كلية التربية جامعة البصرة ،1993 ص 88

([50]) J.Campbell , OP.Cit. , P.P 81-83 .                                                                            
([51]) A.H.Robinson and R.D.sale , OP. Cit., P.126.                                                         
([52])هاشم محمد يحيى المصرف، مصدر سابق، ص 51.
([53])        D.Davise , science in Geography Data Description and presenation , Orford  University press , 1974 , P.55.      
([54]) J.S.Keates , OP.Cit , P-P 23-25.                                                                               
([55]) نجيب عبد الرحمن الزبيدي ، مصدر سابق ، ص-ص 59-57  .
([56]) J.Campbell , OP. Cit . , P.86.                                                                                     
([57]) نجيب عبد الرحمن الزبيدي ، مصدر سابق ، ص6  7  .
([58]) مكرم انور مراد الشيخ ، وضع الأسماء في الخرائط العربية ، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ، مطبعة العاني ، العدد 19 ، 1987 ص 231   .
([59]) A.H.Robinson and R.D.sale , op.cit , p.76 .                                                             
([60]) سميح احمد عودة ، مصدر سابق ، ص 1..-97  .
([61]) هاشم محمد المصرف، مصدر سابق، ص 8. .



تحميل الأطروحة 

👇

↲   4shared
 


👇



👇




التحميل من قناة التليغرام




👇








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق