الصفحات

الأحد، 11 مارس 2018

مخاطر السيول بحوض وادي بيش بمنطقة جازان ...



مخاطر السيول بحوض وادي بيش بمنطقة جازان

رسالة علمیة مقدمة إلى قسم الجغرافیا ضمن متطلبات الحصول
على درجة الماجستیر في الجغرافیا من قسم الجغرافیا
كلیة العلوم -الاجتماعیة -جامعة أم القرى 

إعداد الطالبة: 

رقیة إبراھیم یحیى مدخلي. 

إشراف: 

أ.د. صالح بن علي الشمراني. 

الفصل الدراسي الثاني لعام 

١٤٣١ھـ/٢٠١٠م. 


١-١المقدمة 

   شهدت المملكة العربية السعودية أحداثا متوالية مـن كـوارث السـيول كغيرها من دول العالم. وذلك في مناطق كثيرة، فمنطقة تهامة جـازان الممتـدة بطول ٢٧٠كلم وباتساع يصل إلى ٤٥كلم تستأثر بأكثر من ٦٠% مـن كميـة السيول في المملكة. ولا شك أن منطقة جازان التي يقطعها عدد مـن الأوديـة كأودية خلب ، وجيزان وضمد وبيش وصبيا وعتود وحلي، تدفع بكميات هائلـة من السيول تزيد عن ١٢٥٠ مليون م٣كل عام . ومما يزيـد مـن خطورتهـا الانحدار الشديد للأودية المنحدرة من المرتفعات العالية مما يجعلها جارفة لكـل ما يقع في طريقها.

  ويعد وادي بيش أهم أودية منطقة جازان، من حيث المسـاحة والطـول وخصائص الجريان السيلي(السطحي)،كما يعد من أكثر أودية الجنوب الغربـي نشاطا مـن الناحيـة المورفوديناميكيـة وجريانـا وأمطـارا مـن الناحيـة المناخية.(بوربة،١٩٩٩،ص٤) الأمر الذي نتج عنه العديد مـن الآثـار البيئيـة السلبية،من تدمير للمزارع والمنازل وهدم وغمر للأنشطة البشـرية المختلفـة، والتي طالت الأرواح والممتلكات، وقد شهدت أحداثا شتى تمثلت فـي اجتيـاح السيول لها مراراً عديدة حيث نتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. من هذا المنطلق تتناول هذه الدراسة دراسة حجـم الخسـائر البشـرية والاقتصادية الناجمة عن السيول ، وتحديد آثارها السـلبية علـى الاسـتيطان البشري، إذ بلغ إجمالي التكاليف التقديرية لكافة الأضرار الناجمة عن السـيول بمحافظة بيش مبلغاً قدره تسعة ملايين ومائتان وخمسة وتسعين ألفا ومائة ريال لعام١٤٢٤هـ/١٤٢٥هـ (مديرية الدفاع المدني بمحافظة بيش، ١٤٢٥هـ). 

١-٢ مشكلة الدراسة: 

  تعد مخاطر السيول إحدى المشكلات الطبيعيـة التـي أرقـت البـاحثين والمخططين على حد سواء فالتدمير الذي يطول الممتلكات والخسائر البشرية التي تسجلها الإحصاءات في كل موجة سيل تبرهن على زيادة الآثار السلبية الناتجـة  عن هذه المشكلة البيئية ، وبناءاً على ذلك فإن هذه الدراسة سوف تركـز علـى مخاطر السيول و الآثار الناجمة عنها في وادي بيش، أحد أودية منطقة جـازان ، إذ يعد وادي بيش من أكثر الأودية جريانا وتصريفا، نظرا لكثرة عدد روافده التي تصب في مجراها الرئيسي ، والمؤدية بدورها إلى ارتفاع منسوب المياه في قناته الرئيسية وخاصة بعد سقوط الأمطار، مما يسجل معه زيادة في خسـائر الأرواح والممتلكات ، وانهيار العديد من الجسور والمصدات الترابية والصـناعية التـي أقيمت بين حين وآخر لحماية القرى من مخاطر الفيضانات المتكررة سـنة تلـو الأخرى مما ضاعف معاناة الأهالي في مدينة بيش والعديد من القـرى الموزعـة جغرافيا على طول امتداد مجراه ، وما يقابل ذلك من جهود أمنية كبيـرة تتعلـق بعمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء. 

١ـ٣ أهمية الدراسة: 

  تتمثل الأهمية التطبيقية لجغرافية الكوارث والمخاطر البيئية فـي عـدم إمكانية الإنسان السيطرة على هذه المخاطر و المشكلات الطبيعية والتـي تمثـل خطرا محققا يلحق أضراراً بليغة بالأرواح والممتلكات، ما لم يتم التصـدي لهـا بوضع بدائل وحلول تسهم في التخفيف من آثارها. 

   إن الدراسة التي تهتم بحل مشكلات المجتمع ذات الصلة المباشـرة بمـا يتصل وأمنهم واستقرارهم هي من صميم الجغرافيا وأحد أهم أهدافها التي تسـعى لتحقيقها.وفي ضوء التأثير المباشر وغيـر المباشـر للسـيول كأحـد الكـوارث والمخاطر البيئية التي كثيرا ما تتكرر في إقليم جنوب غـرب المملكـة العربيـة السعودية، تم اختيار هذه الدراسة التطبيقية وتركيزها على مخاطر سـيول وادي بيش وتأثيرها على السكان والأنشطة البشرية نظرا للأضـرار الكبيـرة الناجمـة عنها، وقد اقتصرت الدراسة على مدينة بيش والعديد من المسـتوطنات الريفيـة باعتبارها أكثر تضررا من المدن الأخرى في منطقة الوادي حيث يقطعهـا وادي بيش من جهة الشرق والجنوب، وتعد المدينة الأكبر في المحافظـة مـن حيـث المساحة وعدد السكان والأنشطة البشرية ، وبالتالي تظهر أهمية الدراسة في كونها تسهم في إبراز المشكلة (مخاطر السيول) وأثر ذلـك فـي السـكان والعمـران والزراعة وغير ذلك من المجالات . 

   ويمكن حصر أهم أسباب اختيار هذا الموضوع في النقاط الآتية: 

١/ يعد وادي بيش أكبر أودية منطقة جازان وأغزرها أمطارا وأعظمها جريانـا، وأشدها خطرا على السكان والعمران والزراعة. 

٢/ تقع مدينة بيش في منطقة تجمع السيول القادمة من جبال السروات في الشـمال الشرقي والمتجهة إلى الجنوب الغربي صوب البحر الأحمر مما جعلهـا عرضـة لمخاطر السيول المدمرة. 

٣/ بدأت مشكلة مخاطر السيول في منطقة وادي بيش تزداد حدة وقسوة سنة تلـو أخرى، مما أدى إلى ارتفاع وزيادة الأضرار الناجمة عنها. 

٤/ يوجد نقص حـاد فـي الدراسـات الجغرافيـة عامـة والدراسـات البيئيـة والهيدرولوجية على وجه الخصوص المتعلقة بوادي بيش. 

٥/ تعد الباحثة من سكان منطقة جازان ، وتتوقع مـن واقـع خلفيتهـا العلميـة والجغرافية ومعرفتها بمنطقة الدراسة أنها ستتمكن بحول الله تعالى مـن حصـر أسباب مخاطر السيول بوادي بيش واقتراح بعض الحلول للحد من آثارها. 

١ـ٤ أهداف الدراسة: 

  تهدف هذه الدراسة إلى: 

١_٤_١/ معرفة الخصائص الجغرافية (الطبيعية، البشرية) لمنطقة الدراسة. 

١_٤_٢ / حصر الأخطار الناجمة عن السيول وأسبابها وآثارهـا علـى السـكان والعمران والزراعة بمنطقة وادي بيش. 

١_٤_٣ / معرفة الأوقات التي يزداد فيها خطر السيول بوادي بيش. 

١_٤_٤/ معرفة أكثر المناطق تضررا من السيول بوادي بيش وأسباب ذلك. 

١_٤_٥/ معرفة مدى كفاءة الأجهزة الأمنية بمنطقة الدراسة فـي التعامـل مـع مخاطر السيول والتخفيف من آثارها.

١_٤_٦/ محاولة حصر طرق الوقاية اللازمة للحماية من أخطار السيول ومـدى تجاوب المواطنين مع الجهات الحكومية في التعامل مع المخاطر الطبيعية وخاصة السيول.


١-٥-/ فرضیات وتساؤلات الدراسة : :

١-٥-١ فرضيات الدراسة 

١-٥-١-١/ يوجد علاقة موجبة بين التساقط والجريان السطحي للميـاه بـوادي بيش. 

١-٥-١-٢/ تعد مدينة بيش أكثر المراكز العمرانية تضررا من مخاطر السـيول بوادي بيش. 

١-٥-١-٣/ تزداد مخاطر السيول في منطقة وادي بيش خلال فصل الربيع مـن كل عام. 

١-٥-١-٤/ يسهم قصر مجرى الوادي في سرعة الجريان المائي وبالتالي زيادة مخاطر السيول. 

١-٥-١-٥/ يوجد علاقة بين حجم مياه الجريان السطحي لوادي بيش وخصائصه الجيومورفولوجية( المورفومترية). 

١-٥-١-٦/ تعد العقوم الترابية والخرسانية المقامة على مجرى الوادي أهم أسباب مخاطر السيول في وادي بيش. 

١-٥-١-٧/ يسهم عدم تعاون المواطنين ومخالفتهم لتعليمات الجهات الأمنية إلـى زيادة تعرضهم لمخاطر السيول عاماً تلو آخر بوادي بيش. 

١-٥-١-٨/ يعد التوسع العمراني والزراعي الأفقي باتجاه مجرى وادي بيش من أهم أسباب تعرض السكان والممتلكات لمخاطر السيول. 

١-٥-٢/ تساؤلات الدراسة : 

١-٥-٢-١/ ما الآثار البيئية الناجمة عن مخاطر سيول وادي بيش في السنوات الأخيرة؟ 

١-٥-٢-٢/ ما أكثر الأماكن تضررا من السيول ؟ 

١-٥-٢-٣/ ما أهم مناطق الخطر السيلي ؟ وما أوقاتها؟ وهل يمكننا التنبؤ بها؟ 

١-٥-٢-٤/ ما دور الجهود الأمنية في الحد من آثار السيول؟ وما مدى تعـاون المواطنين مع الجهات الأمنية فيما يتعلق بالحد مـن مخـاطر السـيول بمنطقـة الدراسة؟

١- ٦/ الإجراءات المنھجیة للدراسة: 

   تقوم الدراسة الحالية على المنهج الوصفي الآتي: 

١-٦-١/ مصادر جمع المعلومات:

  تستقي هذه الدراسة معلوماتها من المصادر الآتية: 

١-٦-١-١/ البیانات الثانویة:

وتشمل الآتي: 

١. المكتبات العامة والخاصة: لجأت الباحثة إلـى هـذا المصـدر بهـدف الحصول على المعلومات المتـوفرة فـي الكتـب العلميـة والـدوريات والموسوعات ودوائر المعارف و المقالات والرسائل العلمية. 

٢. الأطالس والخرائط الجغرافیة: تعد الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية و الرسوم البيانية والخرائط الكنتورية من بين أهم المصادر الأساسـية التـي لجأت إليها الباحثة من أجل إثراء الدراسة وإبراز كل جوانبها بوضوح تام، خاصة أنه لا بحث جغرافي بدون خرائط. 

٣. المرئیات الفضائیة: قامت الباحثة بالاستفادة مـن المرئيـات الفضـائية لمنطقة حوض وادي بيش للقمر الصناعي لاندسات لعـام ٢٠٠٣م بقـدرة تمييز٣٠م لحوض وادي بيش. والصادرة من مدينة الملك عبـد العزيـز للعلوم والتقنية وذلك بهدف تحديد مناطق الغمر السيلي، والتنبـؤ بـالمواقع المهددة بالخطر من جراء السيول في الوادي، وقد ركزت الدراسـة علـى مرئيات فضائية للقمر الصناعي سبوت-٥ يعود تاريخ التقاطها إلـى عـام ٢٠٠٣م وذلك بهدف التعرف على مقدار التغيـر فـي كميـات السـي ول ،ومساحة المساحات المزروعة ، وحجـم الأحيـاء المأهولـة بالسـكان، ومقارنتها بمرئية فضائية أخرى للقمر الصناعي سبوت-٥ يعـود تـاريخ التقاطها الى عام٢٠٠٤م وذلك من أجل المقارنة بين مخاطر السيول التـي اجتاحت منطقة الدراسة خلال هاتين السنتين. 

٤. الإدارات والمؤسسات الحكومیة: حصلت الباحثة على كثير من البيانات والتقارير والمطبوعات الحكومية وخاصـة مـن وزارة الزراعـة، و الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحمايـة البيئـة، ووزارة البتـرول والثروة المعدنية، وزارة المياه والكهرباء و مراكز الدفاع المدني فـي كل من مدينة بيش و الفطيحة ومدينة جازان كذلك حصلت الباحثة على بعض التقارير الخاصة الصادرة عن بعض الشركات كشركة يوكسـال القائمة على مشروع سد وادي بيش. 

٥. الدراسة الحقلية : تم الاعتماد على الدراسة الميدانية لاستيفاء البيانـات الأولية لهذه الدراسة بشكل مباشر من الحقل وتلخص هذه الدراسة فـي النقاط الآتية: 

٥-١- المقابلات والملاحظات الشخصية: قامت الباحثة بالعديـد مـن الزيـارات الاستطلاعية والميدانية بهدف مقابلة المسؤولين و جمهور المتضررين من السيول بمنطقة وادي بيش. وقد تطلب الأمر توجيه العديد من الأسـئلة المباشـرة إلـى المسئولين والمتضررين، و خاصة كبار السن من ذوي الخبرة بالسيول من أهالي مدينة بيش، والمراكز العمرانية التابعة لها. 

٥-٢- بطاقة العمل الحقلي:قامت الباحثة بتصميم بطاقة العمل الحقلي(انظر الملحق رقم١)وقد تم استكمال بياناتها عن طريق المقابلة الشخصية المكتوبة مـع عينـة عشوائية من سكان الوادي سواء من المتضررين أو ممن شهد حـوادث الغمـر السيلي، أو ممن ساهم في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء 


١-٦-٢/ أسلوب الدراسة: 

   لجأت الباحثة في دراسة مخاطر السيول بوادي بيش إلى أسلوبين هما:

١-٦-٢-١ أسلوب الحصر الشامل :

  قامت الباحثة بحصر جميع المراكز العمرانية (مدن وقرى) علـى طـول امتداد الوادي وتحديد أكثرها تعرضاً لمخاطر السيول، ومن أهم هـذه المراكـز : مدينة بيش والحقو والعالية والسلامة العليا والسلامة السفلى والفطيحة والحضـن ودولة ومسلية والمطعن والقوز.


١-٦-٢-٢/ أسلوب العینة: قامت الباحثة باستكمال بيانات بطاقة العمل الحقلي عن طريق المقابلة الشخصية من عينة عشوائية تم اختيارها عشوائيا بنسـبة خ طـأ لا تتجاوز٥% من سكان الوادي. جدول( ١) وذلك بإتباع أسلوب التخصيص النسبي غير المتساوي ،علما أن المقابلة الشخصية تمت مع(٣٨٤) فردا ممن تضرروا من مخاطر السيول بشكل مباشر أو غير مباشر.

جدول (١) 
توزيع أفراد عينة الدراسة على مدن ومراكز وادي بيش

المصدر: الجدول من إعداد الباحثة بالاعتماد على نتائج إحصاء عام١٤٢٥هـ 

١-٦-٢-٣ البیانات المناخیة 

  اعتمدت الباحثة على البیانات المناخیة المؤثرة في الجریان السطحي وذلك على النحو الآتي:

١- درجات الحرارة،والتبخر،والرياح والرطوبة النسبية: والتي سجلت في محطات الرصد الجوي الواقعة حول حوض وادي بيش مثل محطة صبيا. 

٢- كميات الأمطار: قامت الباحثة باختيار أربع محطات لقياس الأمطار،في ضوء توفر البيانات لسنوات الدراسة خلال الفترة الممتـدة مـا بـين عـامي ١٩٨٠م و ٢٠٠٥م علما أن هذه المحطات تقع على طول إمتداد حوض وادي بـيش وهـذه المحطات هي محطة ظهران الجنوب تمثل الحوض الأعلى لوادي بيش، ومحطـة بيش ومحطة وادي بيش واللتان تمثلان الحوض الأوسط للوادي، ومحطة صـبيا المناخية والمطرية والتي تمثل الحوض الأدنى للوادي. 

١-٦-٢-٤- بيانات الجريان السيلي(السطحي): 

   اعتمدت الباحثة على تقارير السيول لقياس كميـات الجريـان السـطحي لحوض وادي بيش والواردة من إدارة تنمية موارد المياه بوزارة المياه والكهرباء ،إذ تفتقر منطقة الدراسة الى المحطات السيلية ،وتقتصر على محطة سيلية واحدة بمركز الفطيحة والتي اعتمدتها كذلك شركة يوكسال لبناء سد وادي بيش.

١-٦-٣/ منھج الدراسة 

  اتبعت هذه الدراسة المناهج الآتية: 

١- ٦-٣-١/ المنھج الوصفي التحلیلي الذي يهدف إلى وصف الآثار السلبية للسيول ، وتحليل الخسائر والأضرار المادية والبشرية. كما اعتمدت الدراسة على أساليب إحصائية وكارتوجرافية تحقيقا لأهداف الدراسة. 

١- ٦-٣-٢/ المنھج الكمي 

   يعد هذا المنهج أحد أهم المناهج الجغرافية الحديثة نظرا لما يتمتع به مـن مزايـا مكنت الباحثين من الحصول على نتائج دقيقة في دراساتهم، ومن أهـم المقـاييس المعتمدة في هذه الدراسة كل مما يلي: 

١/ تحلیل الارتباط: لتمثيل العلاقة بين المتغيرات التابعة والمتغيـرات المسـتقلة، بهدف: 

 إيجاد العلاقة بين كميات التساقط وكميات مياه الجريان السطحي. 

 العلاقة بين كميات مياه السيول والخصائص الجيمورفولوجية المورفومترية للوادي.

 العلاقة بين كميات مياه السيول وأوقات تركز الأمطار (وقت الذروة). 

 العلاقة بين كميات مياه السيول ومساحة الحوض. 

١-٩- تنظیم فصول الدراسة: 

   قسمت الباحثة هذه الرسالة الى أربعة فصول رئيسة متبعة في ذلك مـنهج البحث الجغرافي المعاصر وذلك على النحو الآتي: الفصل الأول: يتضمن هذا الفصل خطة البحث والدراسات السابقة مع التركيـز على أهداف البحث وفرضياته وأسلوب ومنهج الدراسة. الفصل الثاني: يركز هذا الفصل على الخصائص الجغرافية الطبيعيـة والبشـرية لمنطقة الدراسـة، والمتمثلـة فـي الموقـع، والتركيـب الجيولوجي، والتحليـل المورفومتري،والتضاريس،والتربة،والمناخ ، والنبات والحيوان الطبيعي، بالإضافة الى السكان ،ومراكز الاستيطان البشري، والأنشطة البشرية للسكان. 

الفصل الثالث: ينصب الاهتمام فيه على مخاطر السيول في وادي بـيش بمنطقـة جازان مع التركيز على الموضوعات الآتية: 

١. الخصائص المورفومترية لوادي بيش. 

٢. الخصائص الهيدرولوجية لوادي بيش. 

٣. خصائص الجريان السطحي لوادي بيش والعوامل المؤثرة في ذلك.

٤. أهم مخاطر الجريان السيلي أو السطحي لوادي بيش وأسبابها. 

٥. الآثار البيئية الناجمة عن مخاطر سيول وادي بيش. ٦. -استخدام صور الاستشعار عن بعد الرقمية عالية الوضوح المكاني نسـبياً لتحديد امتداد فيضانات السيول في وادي بيش . 

٧. أثر الأجهزة الأمنية في الحد من مخاطر السيول في وادي بيش. 

٨. مدى تجاوب المواطنين مع الأجهزة الأمنية في الحد من مخاطر السـيول بوادي بيش. 

٩. الوسائل والأساليب التي ستحد من آثار مخاطر السيول في وادي بيش. الفصل الرابع:ويشمل النتائج والتوصيات، والمقترحات، يتبعـه قائمـة المراجـع وملاحق الدراسة. 

ملخص الرســـــالة
مخاطر السیول بحوض وادي بیش بمنطقة جازان

  تعد مخاطر السیول من أھم المشكلات الطبیعیة التي تھدد حیاة الإنسان وتزیل معالم التنمیة البشریة وتستنفذ الدول طاقاتھا في سبیل التخفیف من حدة الأثار السلبیة الناتجة عن ھذه المشكلة البیئیة ، وتكمن مشكلة البحث في كون وادي بیش أھم أودیة منطقة جازان من حیث المساحة والجریان السطحي ، وأغزرھا أمطاراً ، مما نتج عنھا العدید من المخاطر الطبیعیة التي طالت الأرواح والممتلكات ، وتتناول ھذه الدراسة مخاطر السیول بحوض وادي بیش مركزة على حجم الخسائر البشریة والمادیة والاقتصادیة والتنمویة في وادي بیش. 

  ھدفت ھذه الدراسة إلى معرفة الخصائص الطبیعیة والبشریة لحوض وادي بیش، وحصر الأضرار الناجمة عن السیول وأسبابھا، ومعرفة الأوقات التي یزداد فیھا خطر السیول بوادي بیش ، والتوصل إلى أكثر المناطق تضرراً من السیول ، كما ھدفت الباحثة الى معرفة كفاءة الأجھزة الأمنیة في التعامل مع مخاطر السیول في منطقة الدراسة، وحصر طرق الوقایة اللازمة للحمایة من أخطار السیول ومدى تجاوب المواطنین مع الجھات الحكومیة في التعامل مع مخاطر السیول

   صیغت العدید من الفرضیات ومن أبرزھا: تعد مدینة بیش من أكثر المراكز العمرانیة تضرراً من مخاطر السیول في وادي بیش ، تزداد مخاطر السیول في منطقة وادي بیش في فصل الربیع من كل عام، تعد العقوم الترابیة والخرسانیة المقامة على مجرى الوادي أھم أسباب مخاطر السیول في وادي بیش ، یسھم عدم تعاون المواطنین إلى زیادة تعرضھم لمخاطر السیول ، یؤدي التوسع العمراني والزراعي باتجاه مجرى الوادي إلى تعرض السكان والممتلكات لمخاطر السیول .

  استخدمت الباحثة منھجین في تحلیل معطیات الدراسة وھما: المنھج الوصفي الاستقرائي ، والأسلوب الإحصائي ، كما اعتمدت على نموذج الارتفاع الرقمي بدقة ٣٠متراً ، إضافة الى المرئیات الفضائیة للقمر الفرنسي سبوت -٥ بقدرة تمییز مكاني ٢٠متر بھدف كشف مقدار التغیر وباعتماد التصنیف المراقب للعامین ٢٠٠٣م و٢٠٠٤م لأكثر المناطق تضرراً من السیول بحوض وادي بیش . إضافة إلى البیانات الھیدرولوجیة والمناخیة الخاصة بحوض وادي بیش. 

  ومن أھم النتائج التي توصلت الباحثة إلیھا كل من : یتأثر مناخ وادي بیش بالإرتفاع عن مستوى سطح البحر وھبوب الریاح وفصلیة سقوط الأمطار على كافة أجزاء الحوض مما یضمن استمرار الجریان السطحي في الوادي طوال العام ، تتكرر السیول الخطرة جدا مرة كل عشرین عام ، تتعدد المخاطر لتشمل الآثار السلبیة المباشرة وغیر المباشرة والخسائر المادیة والإقتصادیة والتنمویة في حوض وادي بیش ، یفتقر حوض وادي بیش إلى الأجھزة الأمنیة التي تغطي كافة أجزاء الحوض ، إن أفضل وسیلة أنجزت للحد من أخطار السیول ھي بناء سد وادي بیش وتشغیلھا . 

   جاءت توصیات الباحثة على النحو الآتي:

إنشاء محطات قیاس الجریان السطحي بامتداد حوض وادي بیش ، تنظیم وتخطیط المساكن والعمران والمزارع بعیداً عن مناطق الخطر السیلي ، اتخاذ إجراءات جادة وحازمة لوقف إنشاء العقوم وتحویل مسارات الأودیة في وادي بیش ، زیادة عبارات وجسور الطرق السریعة والثانویة في محافظة بیش وقراھا ، إنشاء مشروع ري وصرف متطور یربط المزارع بسد وادي بیش ، منع التوسع الأفقي باتجاه المجرى ووقف عملیات الردم برمي المخلفات بأنواعھا في مجرى الوادي، نشر صافرات الإنذار في كافة المراكز العمرانیة وزیادة مراكز الدفاع المѧدني لجمیع المناطق المأھولة بالسكان على امتداد المجرى. 

Abstract 

Flooding Risks in Baysh Valley in Jazan Area 

    Flooding risks are considered one of the main natural challenges that threaten human life and impede human development efforts; Countries’ resources are being exhausted in the sake of mitigating the negative impact of this environmental problem. Baysh Valley, being the biggest valley and having the heaviest runoff in Jazan area, has threatened lives and properties. Therefore, this thesis studies the magnitude of human, material, economic, and developmental losses in Baysh Valley.

   The essence of this dissertation is to take the risks of flooding in Baysh Valley in Jazan area in a comprehensive study. The study aimed at identifying the natural and human characteristics of the basin of Baysh Valley, surveying the damages of torrents and their causes, investigating the times of flooding risks in Baysh Valley, and pinpointing the most affected places in floods. Moreover, the study included the investigation of the effectiveness of security forces in dealing with the flooding risks in the target area, identifying the methods of prevention to protect against potential risks of flooding and the level of cooperation of the citizens with governmental agencies in dealing with flooding risks. 

  Many hypotheses have been established about Baysh Valley; the most significant of which are; Flooding risks in Baysh Valley increase at the beginning of Spring season every year; Soil and concrete embankments built on the basin of the valley are considered one of the biggest causes of flooding risks in Baysh Valley; Lack of cooperation of citizens increases their exposure to flooding risks; Urban and agricultural expansion towards the basin of the valley increases the exposure of citizens and their properties to flooding risks. 

   Two approaches have been utilized in the study at hand: The Descriptive and Inductive Approach and The Statistical method. In addition, the study used 30-meters accuracy Digital Elevation Model (DEM) and satellite images for French satellite SPOT-5 of resoluƟon 20 meters in order to detect the amount of change for the years 2003 and 2004 for the most affected areas from floods in Baysh Valley basin. The study also used hydrological and climate data for the Baysh Valley basin. 

  Some of the most important results of the study are; the climate of the Baysh Valley is affected by the elevation, wind, and seasonal rainfall over all parts of the basin, the thing that guarantees the continuation of surface runoff of the valley, floods occur periodically every 20 years; Risk costs varies and includes direct and indirect negative effects, material, economic, and developmental losses in Baysh Valley basin; Baysh Valley has poor coverage of security services; The best way to restrict flooding risks is to build and deploy the Baysh Valley Dam.

   The study recommends the following: Build stations to measure surface runoff along the basin of Baysh Valley; Organize and plan the housing, construction, and farms away from the regions of flooding risks; Take serious and firm measures to stop the building of embankments and divert the torrent paths of the valley; Increase water channels in the district of Baysh and its suburbs; establish irrigation and drainage project from the valley to the villages farmlands in the basin;; Prevent horizontal expansion towards the valley watercourse and halt the acts of disposing different kinds of wastes in the valley watercourse; Implement warning sirens in all urban centers along the valley watercourse; Increase the number of civil defense centers in all populated areas in Baysh Valley. 


المحتويات

ملخص البحث باللغة العربیة 

أ ملخص البحث باللغة الانجلیزیة 

ب شكر وتقدیر 

ج قائمة الموضوعات 

د قائمة الجداول و قائمة الأشكال ح 

قائمة اللوحات 


الفصل الأول: المقدمة 

توطئة 

مشكلة الدراسة 

أھمیة الدراسة 

أھداف الدراسة 

فرضیات وتساؤلات الدراسة 

الإجراءات المنھجیة للدراسة 

مصطلحات الدراسة 

الإطار النظري والدراسات السابقة 

تنظیم فصول الدراسة

الفصل الثاني:التعریف بمنطقة الدراسة

السمات الطبیعیة لمنطقة الدراسة 

السمات البشریة العامة 

الفصل الثالث:مخاطر السیول في وادي بیش بمنطقة جازان

العوامل الجغرافیة المؤثرة في الجریان السطحي 

الخصائص المورفومتریة والمورفولوجیة لحوض وادي بیش 

الخصائص الھیدرولوجیة لوادي بیش 

خصائص الجریان السطحي لوادي بیش 

أھم مخاطر الجریان السیلي(السطحي) لوادي بیش 

استخدام صور الاستشعار عن بعد الرقمیة عالیة الوضوح المكاني لتحدید امتداد فیضانات السیول في وادي بیش 

أھم أسباب حدوث الفیضانات في وادي بیش 

أثر الأجھزة الأمنیة في الحد من مخاطر السیول في وادي بیش

مدى تجاوب المواطنین مع الأجھزة الأمنیة في الحد من مخاطر السیول بوادي بیش 

الوسائل والأسالیب التي ستحد من آثار ومخاطر السیول في وادي بیش

السدود

النتائج

التوصیات 

المراجع

الملاحق

حمله 



للقراءة والتحميل 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق