الصفحات

الأحد، 25 مارس 2018

السياحة البيئية في المناطق الجبلية حالة جبال تيكجدة بولاية البويرة الجزائر ...



السياحة البيئية في المناطق الجبلية

حالة جبال تيكجدة بولاية البويرة الجزائر

مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير

في علوم التسيير 

تخصص : الإدارة البيئية والسياحة

جامعة الجزائر 3


من إعداد الطالب
 
سامية بوعشاش

تحت إشراف الأستاذة

أ.د. مسيكة بعداش


السنة الجامعية 2012 - 2013م


نتائج الدراسة

  بعد دراستنا لهذا البحث توصلنا إلى مجموعة من النتائج والتي يمكن أن نذكر منها ما يلي:

1- السياحة واحدة من أكبر الظواهر في العالم والتي تنمو بصفة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

2- هناك علاقة وطيدة بين السياحة والبيئة باعتبار أن البيئة هي عامل من عوامل الجذب السياحي.

3- ظهور السياحة البيئية كانت حتمية لابد منها من أجل دفع الأضرار السلبية التي تسببها السياحة غير المسؤولة على المنظومة البيئية.  

4- السياحة البيئية هي الانتقال إلى أماكن طبيعية غير ملوثة بهدف الدراسة والتمتع بالمناظر الطبيعية ومختلف النباتات والحيوانات، وهي تدار بطريقة تضمن الديمومة لأنها تقوم على مبادئ وأسس تساعد على تحسين المستوى الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وبالتالي لها دور فعال في التنمية المستدامة.

5- المناطق الجبلية كمناطق جذب سياحي أصبحت محل إهتمام عالمي وتقدير وطني ومحلي، لدورها الكبير في مسار تحقيق التنمية المستدامة.

6- السياحة الجبلية كنوع من أنواع السياحة البيئية تعرف تحديات خلال السنوات الأخيرة، ولها ارتباط بالقطاعات الأخرى كالقطاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

7- تكاد تنعدم النظرة إلى السياحة الجبلية في الجزائر، وهي تقتصر فقط على التزلج على الثلج في منطقتي شريعة وتيكجدة، بالرغم من أن المناطق الجبلية في الجزائر تغطي مساحة تفوق سبعة ملايين هكتار.

8- عدم الأهتمام بالنشاط السياحي الجبلي يعود إلى حصرها في نشاط واحد فقط وهو التزلج على الثلوج، بالرغم من أن المناطق الجبلية تحتوي على ثروات سياحية لا تحصى كالكهوف والمغارات.

9- منطقة تيكجدة تعتبر من أهم الحظائر الوطنية التي تتوفر على طاقة سياحية جبلية هامة يجب تثمينها وإعادة الاعتبار لها، وهي تعاني من مجموعة من المشاكل التي تقف أمام تطور السياحة الجبلية بالمنطقة كنقص البنية التحتية ووسائل الترفيه، وهياكل لاستقبال السياح.

11- التطور في السياحة الجبلية مقترن بسهولة الوصول إلى المناطق الجبلية، والوصول إلى منطقة تيكجدة لا يعتبر بالأمر السهل لأغلبية المواطنين لعدم توفر شبكة نقل مباشرة.


إقتراحات وتوصيات

بالاستناد إلى النتائج التي توصلنا إليها يمكن إقتراح التوصيات التالية:

1- المحافظة على التراث الطبيعي الذي يعتبر أهم ركيزة للسياحة البيئية.

2- تنظيم رحلات جماعية وإقامة مخيمات عائلية للمحميات الطبيعية من أجل التعرف على مختلف الثروات السياحية الطبيعية بالجزائر.

3- إشراك السكان المحليين في مشاريع التنمية السياحية والعمل على تعليمهم وتدريبهم لاستقبال السياح والحفاظ على البيئة.

4- احترام عادات وتقاليد السكان المحليين وعدم التعدي على خصوصياتهم لتسهيل إستجابة السكان المحليين لعمليات التنمية بالمنطقة.

5- إدراج مادة السياحة البيئية ضمن المناهج الدراسية من أجل التعرف على آثارها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

6- التخطيط للتنمية السياحية في مواقع السياحة البيئية ومراقبة توافد السياح إلى المناطق الحساسة من أجل تفادي الضغط المفرط للمنطقة.

7- إنجاز خرائط تفصيلية لمختلف مواقع السياحية البيئية في الجزائر لتسهل للسائح عملية التنقل.

8- تحديد الإطار الجغرافي للمحميات الطبيعية التي يجب احترامها من طرف المواطن وعدم التعرض لها.

9- نشر الوعي السياحي والبيئي من خلال إقامة المؤتمرات والندوات التي تبرز أهمية السياحة البيئية الجبلية ودورها الكبير في تحقيق التنمية المستدامة. وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الجبلية من أهم المرافق السياحية البيئية ويجب دعمها للارتقاء بالواقع البيئي فيها والتي بدورها سوف تحقق دعما اقتصاديا كبيرا لتلك المناطق، ومنطقة تيكجدة من بين هذه المناطق في الجزائر والتي لها صدى عالمي، وإن أهم وسائل الدعم يمكن أن تكون كما يلي:

- إزالة كل المعوقات التي تعترض سبل تطوير السياحة الجبلية بمنطقة تيكجدة، وفتح الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص للاستثمار في مختلف مجالات السياحة.

- الإهتمام بتوفير السياحة الراقية في المنطقة والتي تتمثل في إنشاء البنية التحتية من طرق وماء وكهرباء وصرف صحي.

- إنجاز خرائط أخرى أكثر شمولية مناخية وبيولوجية وحيوانية ونباتية وخرائط ألماكن الآثار في المنطقة ليسترشد بها السياح الأجانب.

- إنجاز التجهيزات الضروربة من أجل جمالية المنطقة كالمقاعد وسلات المهملات لتفادي إنتشار المهملات.

- دعم الحرف اليدوية السياحية والتذكارية بما يخدم السياحة من أجل القضاء على البطالة.

- حماية المحمية من أي إعتداء بوضع قوانين جزائية لكل مسيئ إليها، سواءا بقطع الأشجار أو مهاجمة الحيوانات أو نحت الصخور.

- إنشاء المزيد من المطاعم والفنادق ومختلف المرافق الخاصة لاستقبال الشباب الهاوي للرياضات الجبلية، كتسلق الجبال والتزلج على الجليد في منطقة تيكجدة وإقامة المخيمات الصيفية وتنظيم الرحلات لفك العزلة عن المنطقة.

- تسهيل شبكة النقل إلى المنطقة وإصلاح المصاعد الميكانية في أقرب وقت ممكن.

- تعميم وزيادة الأمن في المنطقة من أجل أن يطمئن السياح أكثر.

- التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشجيع المستثمرين المحليين للاستثمار في تيكجدة .

- تسويق أحسن صورة سياحية لمنطقة تيكجدة، وذلك عن طريق الإعلانات والملصقات.

- إصدار مجلة تعرف بمنطقة تيكجدة.

آفاق البحـث

  رغم بحثنا في الموضوع إلا أنه تبقى بعض النقائص في المعلومات، كما أن هناك غموضات معينة والتي يمكن أن تكون انطلاقة جديدة لبحوث أخرى، يمكن أن نورد بعضها فيما يلي:

- إشكالية السياحة البيئية الجبلية في الجزائر.

- السياحة البيئية في المناطق الصحراية مع دراسة حالة الصحراء الجزائرية.

- واقع التسويق السياحي البيئي في الجزائر.

- علاقة السياحة البيئية بالتنمية المستدامة.

  أخيرا نأمل أن تتحول الجزائرعامة ومنطقة تيكجدة خاصة إلى قبلة سياحية هامة، لتساهم بذلك السياحة مساهمة فعالة في الاقتصاد الوطني، وتصبح بديلا اقتصاديا مهما.

حمله 



للقراءة والتحميل 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق