الصفحات

الجمعة، 6 يوليو 2018

الفراغ العمراني كأداة للحفاظ على الطاقة: دراسة تقييمية للفراغات العمرانية بالتجمعات السكنية الجديدة ...


الفراغ العمراني كأداة للحفاظ على الطاقة


دراسة تقييمية للفراغات العمرانية بالتجمعات السكنية الجديدة 

د. محمد عبد الفتاح العيسوي

مدرس بقسم الهندسة المعمارية الأكاديمية الحديثة للهندسة والتكنولوجيا

د. ولاء أحمد نور 

مدرس بقسم الهندسة المعمارية الأكاديمية الحديثة للهندسة والتكنولوجيا




ملخص البحث

   بدأت المحاولات الجادة من جانب الدولة خلال السنوات الماضية لغزو الصحراء من خلال بناء المدن والتجمعات السكنية الجديدة، إلا أنه بالرغم من اختلاف الظروف المناخية بين كل منطقة وأخرى أغفلت الدولة مراعاة التخطيط العمراني بما يتمشى مع الظروف المناخية والبيئية لكل منطقة عن الأخرى.

  وقد أدى ذلك إلى تواجد العديد من الفراغات العمرانية بأنواعها المختلفة المحيطة بالفرد بتلك التجمعات السكنية والتي يتعامل معها في جوانب الحياة المختلفة إلا أنها مصممة بطريقة لا تلائم الظروف المناخية لتلك المنطقة ولا تحقق الراحة الحرارية للمستخدمين مما أدى بالتبعية إلى الإعتماد الميكانيكي المستهك للطاقة لتوفير الراحة الحرارية المطلوبة. 

   ويهدف البحث إلى الوصول للأسس التصميمية للفراغات العمرانية التي ت حافظ على الطاقة المستهلكة والمحققة للراحة الحرارية من خلال تحديد الإستراتيجيات والتقنيات الحديثة لاستخدام العناصر الطبيعية والمعمارية للتحكم البيئي والمناخي لتوفير ظروف مناخية ملائمة لمستخدمي الفراغات العمرانية، وذلك من خلال دراسة وتقييم عناصر الفراغات العمرانية وتصنيفها مع عناصر المناخ وتأثيرها بالفراغات العمرانية للتجمعات السكنية بالمدن الجديدة .

   حيث يتضح الدور الفعال والمباشر لعناصر تنسيق الموقع في تحقيق درجة الحرارة والرطوبة النسبية الملائمة لمستخدمي الفراغ وذلك بتشكيلها ضمن منظومة متكاملة بالأفنية الداخلية والخارجية بالتجمعات السكنية خاصة في المناطق ذات المناخ الحار. 

الكلمات البحثية : التصميم البيئي – الفراغ العمراني – التجمعات السكنية – المدن الجديدة – كفاءة استهلاك الطاقة – الراحة الحرارية 

النتائج والتوصيات :

  يعتبر تطوير الفراغات العمرانية على مر العصور وكيفية إستفادة الشخص من الفراغات العمرانية والبدء فى كيفية إدراك أهمية هذه الفراغات وكيفية التعامل معها وما تمثله من قيمة و أهمية فى حياة الفرد الاجتماعية والاقتصادية حيث تمثل الفراغات العمرانية نسبة كبيرة من إجمالى مسطحات الأراضى التى يستخدمها الفرد، وللفراغ العمراني تأثير كبير على المباني المحيطة وتشكيل الحالة المناخية به، ولذلك كان لابد من الاهتمام بكافة العناصر المؤثرة على السلوك البيئي للفراغ العمراني وإيجاد الحلول التى تمكن الإنسان من الشعور بالراحة الحرارية داخل هذه الفراغات. ويمكن تلخيص العناصر والإستراتيجيات المؤثرة على السلوك الحراري للفراغ العمراني : 

استخدام العناصر المائية للوصول لمستوى رطوبة نسبية ملائمة للفراغات الداخلية .

- عناصر الإظلال بالفراغات العمرانية تساهم في خفض درجة حرارة الفراغ العمراني وبالتالي درجة حرارة الهواء المار من خلال الفراغ العمراني لتهوية الفراغات الداخلية .

- استخدام الأشجار لجذب الرياح المحببة والحد من تأثير الرياح غير المرغوبة .

- الأفنية الداخلية تعتبر مخزن للبرودة ليلا .

- دراسه كتلة المبنى لتأثيرها على نسبة وتشكيل الظلال داخل الفراغ العمراني .

- نسب الفراغ العمراني تؤثر على كمية الإشعاع الشمسي بالفراغ حيث تقل كمية الإشعاع الشمسي المباشرة كلما زاد الارتفاع عن العرض وتعتبر نسبة الإرتفاع إلى العرض ٤ :١ تحقق الإظلال الملائم للفراغ العمراني .

- الملاقف من العناصر الهامة المساعدة على رفع كفاءة الفراغ العمراني للتهوية .

- أبراج التبريد تعمل على سحب الهواء من الفراغ العمراني صيفا وتحقيق التهويه اللازمه للفراغات الداخلية .

- توجيه الفراغ العمراني له تأثير كبير على كمية الإظلال بداخله.

   ويتضح أهمية تحقيق الراحه الحراريه للفراغ العمراني لتأثيره المباشر على الفراغات الداخلية، ويمكن تلخيص النقاط الأساسيه المؤثره على الراحه الحراريه والإستراتيجيات المحققه لها من خلال التالي 

تظليل الفراغ العمراني :

- ستخدام الأسقف الخفيفة والصناعية.

- تصميم نسب الفراغ العمراني فيما يخص النسبه بين الارتفاع إلى العرض بما يحقق الإظلال الملائم.

- توجيه المحور الطولي للفراغ العمراني شرق غرب.

- مسارات الحركة شمال جنوب.

- عمل الأفنية الداخلية الصغيره داخل المباني.

تلطيف درجة حرارة:
- استخدام العناصر المائية مثل النوافير والبحيرات وخلافه.  

الفراغات العمرانية: 
- استخدام عناصر التشجير والمسطحات الخضراء .

وموازنة نسبة الرطوبة النسبية :
- أبراج التبريد .

التحكم في حركة الهواء :
- عناصر التشجير المحددة لحركة الرياح المرغوبة والحد من تأثير الرياح غير المرغوبة .

- تصميم فروق الضغط المرتفع والمنخفض واختلاف درجات الحرارة بين الظل والشمس لتحريك الرياح. 


المراجع

١- أحمد فتحي أحمد ابراهيم، دراسة تحليلة لقياس كفاءة الأداء البيئي للتجمعات السكنيه في المدن المصريه، رسالة ماجستير، جامعة القاهره، ٢٠٠١.

٢- تقرير التنمية البشرية فى مصر ٢٠٠٥، اختيار مستقبلنا – نحو عقد اجتماعي جديد، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومعهد التخطيط القومى، القاهرة، ٢٠٠٥.

٣- خالد سليم فجال، العمارة والبيئه في المناطق الصحراويه الحاره، الدار الثقافيه للنشر، القاهره، ٢٠٠٢.

٤- سحر عبد المنعم عطيه، الفراغ العام كمنظم للمجتمعات ذات فئات الدخل المنخفض، ١٩٩٢.

٥- عماد علي الدين الشربيني، محاضرات الماجستير، مادة تنسيق الموقع، كلية الهندسة، جامعة القاهره، ٢٠٠٢.

٦- وزارة التعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة والإسكان والمرافق، دليل الاستثمارات فى مناطق التعمير فى مصر، القاهرة، ١٩٨٨ .

٧- وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مبارك والعمران، تقرير عام، جمهورية مصر العربية، ٢٠٠١.

 8- Ali Madanipour, Design of Urban Space, An Inquiry into Socio-Spatial Process, John Wiley&Sons Ltd., New York, (1996) 

9- Ethan Sundilson by Regents of University of California, Santa Barbara, URL:http://www.dgp.toronto.edu/people/modjeska/Cities/lynch.html 

10-J. Brotchie, et al, Cities in competition, Productive and Sustainable cities for the 21th century, Longman Australia Pty Ltd, Australia, 1995 

11- Nikos Salingaros, URL:http://www.cartage.org.lb/en/themes/arts/Civicarts/Areaplanning/urbanstr ucture/chapt2/urbanspace.htm 

12- P.F.Smith, Sustainability at The Cutting Edge, Gray Publishing, Tunbridge Wells, Kent, 2003. 

13- R. Krier, Urban Space, Academy editions, London, 1991.

للقراءة والتحميل       اضغط هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق