الصفحات

الاثنين، 24 يونيو 2019

البـعد الأمنـي والجغـرافي في علاقـات مكـة المكرمـة الحضاريـة - إعـداد د. الأصم عبد الحافظ أحمد الأصم


البـعد الأمنـي والجغـرافي

في علاقـات مكـة المكرمـة الحضاريـة

إعـداد
د. الأصم عبد الحافظ أحمد الأصم
أستاذ الجغرافيا المشارك
مركز الدراسات والبحوث
أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية

أبحاث الندوة الثامنة لأقسام الجغرافيا في المملكة العربية السعودية 1425  - المحـور الأول الجغرافيا الحضرية لمكة المكرمة

المقدمة
تنطلق هذه الورقة من المسلمة التالية : إن المشهد الحضاري(1) (Cultural Landscape) المكي الماثل أمام أعيننا إن هو إلا محصلة لتراكم موجـات ( Waves ) متنوعة(2)  تسببت فيها عمليات انتشار مكاني(3) (Spatial Diffusion Processes) مزدوجة أو ثنائية الاتجاه منشأ بعضها مكة المكرمة ونهاية البعض الآخر مكة المكرمة أيضاً. ولأن مجال التأثير والتأثر (Sphere of Influence ) المكي هو العالم بعامة والعالم الإسلامي بخاصة فإن العمليات الناشئة في مكة المكرمة بوصفها المركز الأول والأهم للانتشار المكاني (Primate Center of Diffusion ) إنما تعني ما أعطته مكة لمجالها التأثيري أو لجزء منه بينما أن العمليات التي انتهت إلى مكة المكرمة تبدأ من مراكز ( غالباً بؤر حضريـة أو مدن ) مبثوثة هنا وهناك في أرجاء المجال التأثيري لمكة وإن كان معظمها في العالم القديم . ومهما يكن من أمر فإن أهم ما يميز تلك العمليات على وجهيها أنها كانت ولا تزال مستمرة (Ongoing) وبداياتها الحقيقية هي بدايات تكون اللاند سكيب الحضاري المكي في أزمنةٍ سحيقة قد تعود إلى الألف الثاني ق.م أو ما قبل ذلك (الرقيبة،405 ). وبالطبع فليس من شأن هذه الورقة المحدودة حيزاً ووقتاً أن تستقصى الموضوع برمته أو أن تغطي كل هذه الفترة ومن ثم سوف تكتفي بتلمس جوانب منه وبخاصة خلال العهد الإسلامي أو منذ ما قبيل ظهور الإسلام بقليل وصولاً إلى الوقت الحاضر .

  ترتيباً على ما سلف ولتنظيم المعلومات بصورة علمية فها هنا محاولة لتوظيف بعض المفاهيم المستمدة من نظرية الانتشار المكاني(4) Spatial Diffusion Theory على علاقات مكة الحضارية مع إعطاء اعتبار خاص للبعد الأمني وإن كانت النظرية بطبيعتها متضمنة لهذا البعد الأمني . تقوم النظرية على فكرةٍ رئيسة واحدة هي أن تبني الجديد ( Adoption of Innovation ) مادياً كان أم معنوياً إنما هو رهين بوصول المعلومات عنه Adoption is a Function of Communications ( Al Assam, 1985, p.12 ) ويمكن حصر المفاهيم المستمدة من النظرية والتي أشرنا إليها آنفاً فيما يلي :
1-  تحديد مركز أو مراكز الانتشار الأولى ( نقطة البداية ) .
2-  قنوات النقل والمواصلات والاتصالات .
3-  عناصر الحركة أي ما تنقله القنوات أفراداً أو أشياء مادية أو أشياء معنوية . ويمكن أن نطلق على كافة عناصر الحركة " المتغيرات الحضارية " .
4- معوقات عمل القنوات ومن بينها المعوقات ذات الطبيعة الأمنية مثل قطع الطريق أو الحروب والكوارث الطبيعية .
5- ظهور الوكالات ( مراكز البث الجديدة ) .
6- الانتشار العام( بسبب تفاعل المتغيرات الحضارية لنظام ما مع نظام آخر أو أنظمة أخرى ) ويترتب على تراكم عمليات التفاعل بروز معالم اللاند سكيب الحضاري . (شكل 1) .
ويرى ( براون ومور 1969، Brown and Moore ) أن مفهوم الانتشار قد تطور من خلال اتجاهين :
الاتجاه الأول : هو ذلك الاتجاه الذي يتعامل مع المفهوم كجزئية من عدة أجزاء تكون " اللاند سكيب " الحضاري والثقافي . ومن خصائص هذه الاتجاه :
1-التعرف إلى منشأ الظاهرة .
2-تمييز أنماط الانتشار .
ولعل أهمها :
‌أ-  النمط الاحتكاكي Contagious أو التمددي Expansion Diffusion .
‌ب- النمط التدرجي Hierarchical .
الاتجاه الثاني : يهتم بالعمليات Processes التي أنتجت النمط – أي نمط الانتشار – الموجود في نظام جغرافي ما أو منطقةٍ ما .
ولما كانت الأنظمة الجغرافية التي تتحرك المعلومات داخلها غير متجانسة وإنها – اجتماعياً واقتصادياً وحضارياً – لها تضاريسها واختلافاتها ( المورفولوجية ) والتركيبية لزم أن يجد وصول المعلومات ومرورها عقبات في سبيله Resistance . وينبغي التغلب على هذه العقبات كُلياً أو جزئياً حتى تبلغ المعلومات غايتها . ترتيباً على هذا فإن معدلات تبنى وقبول الجديد وأنماطه المكانية إنما هي رهينة بعنصر وصول المعلومات من جهة وعنصر المقاومة المتضمنة في النظام الجغرافي الذي يُشاء للمعلومات أن تتحرك من خلاله .
شكل 1 : مراحل الإنتشار


والنظرية من جهة أخرى مؤسسة على نقل المعلومات عن طريق الأفراد والاحتكاك الشخصي في المقام الأول ثم تأتي وسائل نقل المعلومات العامة كالمذياع والتليفزيون والصحيفة وهلم جرا في المقام الثاني .
ومن أهم عناصر النظرية الوزن الكبير الذي تضعه للمعلومات المتدفقة من حيث الكثافة والتردد Intensity and Frequency .
ينتج عن تداخل خطوط الاتصال بين المعلومات المتحركة داخل النظام الجغرافي شبكة معقدة تعرف بالشبكة الاجتماعية أو شبكة الأفراد Social Network or Personal Network وتُعامل الشبكة معاملة عادية كسائر الشبكات من حيث العُقد والوصلات . والوصلات عند " هقرستراند " هي القنوات التي تنقل المعلومات بينما النهايات هي الأفراد أو الجماعات عند تفاعلهم مع المعلومات . ومن الواضح أن درجة تعقد الشبكة تتناسب ودرجة التعقد الكُلي للنظام الجغرافي لأن المجال الاجتماعي في الأنظمة بطبيعته يرفض أن يكون بسيطاً أو مسطحاً Istropic بل هو شديد التعقيد والتباين Configurated . وأعظم العقبات التي تجابه تحرك المعلومات هي المسافات الجغرافية حيث تحول بين الموصل والـمُوصل إليهم وتحول بينهم وبين الاتصال وبالتالي نقل المعلومات عن الشيء الجديد الذي يراد له أن ينتشر .
وكان صاحب النظرية " هقرستراند " قد لاحظ من خلال دراسته لخرائط الهجرة وشبكات التلفونات في السويد أن تقبل الأفكار الجديدة مرتبط بالقرب الجغرافي من مصدر الفكرة الجديدة أو الشيء الجديد . وفي هذا قال : (( إن احتمال تقبل وتبنى الفكرة الجديدة يبدو أكبر عند أولئك الذين يجاورون حملة أو أصحاب الفكرة Carriers - أكثر من احتمال تقبلها وتبنيها من قبل أولئك الذين يبعدون عن حملة أو أصحاب الفكرة )) .
سمى هقرستراند هذه العلاقة باسم "علاقة الجوار" أو" تأثير الجوار" "Neighbourhood Effect" . وقد استطاع أن يثبت عملياً صحة هذه العلاقة في مستويات المكان المختلفة (المستوى المحلي ، الوطني ، الإقليمي والعالمي) . ولإتساق هذه العلاقة وتكررها بصور متماثلة صَح أن يُطلق عليها علاقة نظامية " Regularity ". كذلك نوه " هقرستراند " بانتظام هذه العلاقة حتى في غير المسافات المحسوسة .
علاقة أخرى لاحظها صاحب النظرية هي علاقة الرتب المتدرجة للأمكنة عند استقبالها و تبنيها للأفكار والأشياء الجديدة " Hierarchical Effect " . وهي تعني أن الأمكنة الكبيرة كالمراكز الحضرية الكبرى ، تقبل الأفكار الجديدة قبل المراكز الحضرية الأدنى منها وهكذا إلى أن يتم قبول الفكرة من القرى الصغيرة والمستوطنات السكانية المتناهية الصِغر . وقد استطاع هقرستراند إثبات صحة هذه العلاقة عملياً ونجح في معالجتها على مستويات المكان المختلفة .
وأما ثالث العلاقات المهمة التي تكون نظرية الانتشار المكاني فهي علاقة المنحنى اللوجستي logistic S-shaped Curve لاحظ هقرستراند أنه عندما يمثل بيانياً عدد الأفراد المتوقع تقبلهم أو تبنيهم لفكرة بعينها ( المحور الصادي "Y" ) ضد الفترة الزمنية المتوقعة للقبول والتبنى ( المحور السيني "X" ) تكون النتيجة مُنحنى له شكل الحرف اللاتيني " S " . يتكون المنحنى المذكور من ثلاثة أجزاء وكل جزء يعبر عن فترة من فترات القبول والتبنى وهي كما يلي :
1-       فترة مُبكرة يكون التقبل فيها بطيئاً ولكنه مُتزايد .
2-       فترة ثانية وسطى يزداد فيها تقبل الفكرة بشدة .
3-       فترة ثالثة فيها تقبل بطئ مع تراجع ظاهر Diminishing Adoption .
وقد لاحظ هقرستراند أن المنحنى يتفاوت حسب المكان وخصائص الأفكار المنتشرة ودرجة المقاومة لها .
وعلى كُلٍ فإن العملية هي عملية أخذ وعطاء ( علاقات متبادلة ) وإن كان الأخذ والعطاء في حد ذاته ليس مهماً كثيراً وما يهمنا بالضبط هو كيف تفاعلت المتغيرات الحضارية المكية مع المتغيرات الحضارية الوافدة إلى مكة لتخلق اللاند سكيب الحضاري المكي أو النظام المكاني المكي، بمعنى أن مكة هي البؤرة الحضارية أو البوتقة الحضارية التي تفاعلت وتمازجت فيها متغيرات مكة الذاتية والمتغيرات القادمة إليها من مجالها التأثيري على مستوياته المختلفة ( المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية ) ( شكل 2 ) .
وليس ثمة شك في أن مكة المكرمة نظام جغرافي تجتمع فيه الخصائص النظمية الرئيسة من حيث :
‌أ-     ترابط أجزائها ومكوناتها الجغرافية الطبيعية والبشرية ترابطاً عضوياً وثيقاً .
‌ب-   وأنها نظام مفتوح على غيره من النظم المكانية المحلية والإقليمية والعالمية .
شكل 2 : المستويات المكانية للتفاعل


‌ج-وأنها نظام متغير " Changing " بدلالة التحولات الواسعة والعميقة في هياكل هذا النظام وأبنيته ، والمعبر عنها مكانياً في توسعات مكة المكرمة الأفقية والرأسية ، مع احتفاظها شبه الدائم بمهمة المركز الرئيس لبث الدعوة الإسلامية ونشر علوم الدين على كافة المستويات المكانية .
‌د-   خاصةٌ نظمية مهمة هي الوظيفة " Functionalism " وتعني ببساطة التفاعلات المكانية بين مكونات النظام ، والتي تأخذ شكل العلاقات الاعتمادية " Interdependent " ، وهو أمر لا خلاف عليه في حالة مكة المكرمة ، حتى إن مظاهرها التضاريسية - الأكثر بروزاً على سبيل المثال - قد نجحت في إعطاء المدينة صفاتها المورفولوجية الأولى ولا يزال تأثيرها قائماً . والتضاريس كما هو معلوم بالبداهة مكون أساس من مكونات النظم الجغرافية . وعلى هذا قس مكونات النظام الأخرى الملموسة والمعنوية ، وعلى رأسه المكونات الحضارية : الدين واللغة وصور المساكن إلى غير ذلك . وآخر الخواص النظمية التي تتمتع بها مكة المكرمة بشكل لا نكاد نجده لنظام مكاني سواها هو الثنائية الصارخة " Dualism " التي تعبر عن نفسها من خلال مدى وماهية الفوارق بين واقع مكة ، وصورة ذلك الواقع في أذهان ساكنيها ومحبيها في مختلف أنحاء العالم على حد سواء . إن ما يلفت النظر حقاً هو تعدد الصور بتعدد المتصورين لها والذين عبروا عن ذلك في آدابهم وأشعارهم وآثارهم المختلفة ، وفي هذا الصدد يسترعى الدارس وفرة الإنتاج وكثرته وتنوعه بحيث يعز استقصاؤه ، والوقوف عليه جميعه ، ويبدو أن بعض الصور فيها من الثراء وروعة الخيال النابع من الحب لمكة المكرمة ما يعطي هذا الجانب أهمية خاصة( الأصم ، 1407 ) .  
قد يبدو للوهلة الأولى أننا نعالج موضوعاً سهلاً . كلا وذلك بسبب بعد الزمن الذي يبدأ كما سبق أن نوهنا ، منذ أن تكون مجتمع حول الكعبة ثم ما لحقه من تعقد مادي ومعنوي عائد إلى أن نحو ربع سكان العالم يرتبطون بمكة ارتباطاً متصلاً روحياً كان أم نفسياً أم مادياً . بل إن أُمم المسلمين خلال أربعة عشر قرناً تنطبق عليها ذات الملاحظة . إنه شكلٌ من أشكال العولمة الحضارية بحيث نستطيع القول أن المفهوم التطبيقي للعولمة الحضارية أو الثقافية الذي يتحدث عنه الناس كظاهرة مستحدثة هو ممارسة مكية دوؤبة ومستمرة منذ ظهور الإسلام وإلى يومنا هذا .
ومن جهة أخرى فإن الموضوع لا تنقصه المعلومات(5) وإن كانت بالأساس معلومات وصفية لا تخلو من التناقض أحياناً وجلها تراثي الطابع الأمر الذي جعل أن لا مناص من تبني منهج وصفي تاريخي في التعامل مع الموضوع . وإن يكن لهذا العمل من خصوصية فإنه لم يطرق من منظور أمني مكاني على حد علم الباحث .
ويمكن تبين ثلاثة أدوار : دور ما قبيل الإسلام ( الدور الأول ) ودورين منذ ظهور الإسلام لا يفصل بينهما إلا التحول من أساليب النقل والاتصال التقليدية ( دواب ، سفن شراعية ، الخ ) إلى أساليب النقل الحديثة ( براً وجواً وبحراً ) لهذا رأينا دمج هذين الدورين للتداخل بينهما بسبب أن التحول الذي أشرنا إليه لم يحدث في وقت واحد في كافة أرجاء العالم الإسلامي . وحتى بعد حدوثه فدرجاته مختلفة . هنالك مناطق تتمتع بقدرات نقلية واتصالية عالية ( دول الخليج مثلاً ) ومناطق إسلامية قدرتها النقلية والاتصالية بمكة المكرمة ضعيفة( غربي أفريقيا مثلاً ) (جدول 1).


جـدول ( 1 ) : المتغيرات الرئيسة للمتفاعل المكاني بين نظام مكة المكرمة والأنظمة الأخرى خلال الفترة السابقة لظهور الإسلام وصولاً إلى الوقت الحـاضر
الأدوار
مركز / مراكز الانتشار في النظام المكي (م)
مراكز الانتشار الكبرى في الأنظمة الأخرى (أ)
قنـوات النـقل وعناصر الحركة في (م) و(أ)
معوقـات الحركة (بعد أمني) في   (م) و(أ)
مصـادر المعلومـات

الدور الأول
مكة المكرمة
القطيف ، حجر ، صنعاء ، نجران ، أيلـة ، بصرى ، البحرين ، جدة ، الطائف .
حنيفية إبراهيم u واليهودية والنصرانية وآثار الهدي السماوي السابق شكلت أساساً حضارياً مقبولاً للمجتمع المكي في الجاهلية على الرغم من فساد المعتقد.
سيادة السلم وانبساط الأمن خلال الأشهر الحرم لأن كافة القبائل كانت تجنح للسلم خلالها.
تجارة قريش إلى الشام واليمن (رحلة الشتاء والصيف) بل وإلى مصر والحبشة واليمامة والبحرين.
التحالفات القبلية في جانبها الإيجابي .
حكماء العرب وعقلاؤهم كقس بن ساعدة الأيادي وورقة بن نوفل وسواهم .
وجود أفراد وجماعات يدعون إلى العدل ورفع الظلم في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية (حلف الفضول) .
صراعات القبائل والحروب القبلية مثالها دامس والغبراء/البسوس .
تمدد القبائل اليمنية نحو الحجاز بعد انهيار سد مأرب.
تبع يحاول غزو الكعبة .
غزو أبرهة الأشرم مكة المكرمة .
حرب الفجار الأولى .
حرب الفجار الثانية .
نظام النسيئة .
النظام الربوي (استغلال حاجة الضعفاء) .
ما لم يشر إلى المصدر داخل الجدول أو من خلال الهوامش فإن معلومات الجدول مستمدة من مصادر ومراجع قديمة وحديثة أهمها ما يلي :
ابن هشام (د.ت).
ابن سعد (د.ت) .
ابن فهد (ط1983) .
الدورين الثاني والثالث
مكة المكرمة/ المدينة المنورة
الفسطاط ، دمشق، بغداد ، حلب ، الرقة، الموصل ، الحلـة ، ايليا ، الكوفة ، البصرى ، النجف، سـراة عبيدة ، القيروان ، مراكش ، فاس ، مكناس ، طنجة ، سجلماسة ، تمبكتو ، جـاو ، جني ، أغادس ، سنقيط ، صفاقس ، الإسـكندرية ، أسوان ، بيروت ، طرابلس ، كانو ، أبش ، الفاشر ، دنقلا ، سنار ، قم، نيسابور ، مرو ، سيراف ، أصفهان ، طوس ، جرجان ، نسـا ، كابل ، هرات ، خيوة ، غزنة ، بخارى ، طشقند ، سمرقند ، كشغر، خانفو ، مليبار ، دلهي ، دهلي ، أقرا ، جوجـرات ، كراتش ، لاهور , روالبندي ، فطاني، جاكرتا ، عدن ، صنعاء ، المكلا ، مسقط ، تعـز ، زبيد ، مقديشو ، زيـلع ، هرر ، كلوة ، دار السلام ، زنجبار ، بربرو ، هارجيسا ومدن أخرى.
  نزول القرآن .
   شمائل النبي r وأخلاقه(6) .
  سيرة النبي r (7) .
  معجزات النبي r .
الدعوة السرية (دار الأرقم بن أبي الأرقم) .
  دعوة أولى القربي ( وأنـذر عشيرتك الأقربين ... ) .
عرض النبي r نفسه على القبائل في الموسم .
  بيعة العقبة الأولى .
  بيعة العقبة الثانية .
  الدعوة إلى تحرير الأرقاء.
توظيف المال لصالح الدعوة . (مثال ذلك ما أنفقه أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليهم).
الدعوة المباشرة (رحيل النبي r إلى الطائف ودعوته ثقيفاً .
  الهجرة الأولى إلى الحبشة .
  الهجرة الثانية للحبشة .
  الشعر (حسان بن ثابت وغيره من شعراء الأنصار) .
  وفود القبائل إلى النبي r (8).
  نظام الجوار .
الرواد من الأمم الأخرى (عداس ، وسلمان وصهيب  وبلال) .
  الهجرة إلى المدينة المنورة.
كتب النبي r إلى الملوك ورؤساء الأمم(9) .
  السرايا(10).
  الغزوات(11) .
مبعوثو النبي r إلى القبائل ليعلموها دينها .
  الفتوحات (جيوش الفتح) .
تفرق أصحاب النبي r في الأمصار وإقتداء الناس بهم(12) .
مصحف عثمان t وانتشاره في الأمصار .
حلقات العلم في الحرمين وديمومتها إلى يومنا هذا .
الكتب والمصنفات حول مكة المكرمة والمدينة المنورة ونقلها صوراً ومعلومات عنهما.
كل من ورد مكة المكرمة أو المدينة المنورة وهو ينقل من علم الدين شيئاً سيما من جاور منهم إلى حين ويدخل في هؤلاء : العلماء والدعاة .
المناظرات والجدل الفلسفي بين المسلمين وسواهم .
قرب مكة المكرمة من الطائف وفر لها الخضر والفواكه بصورة منتظمة وقد أشار إلى ذلك ابن بطوطة (ط1413هـ ، ص153) .
الاستقرار السياسي النسبي في مكة المكرمة والمدينة المنورة بدلالة تسلسل الأمراء واستمرار نظام الإمارة منذ ظهور الإسلام وحتى اليوم .
الأربطة والخاتقاوات والأخوانيات وما أسهمت به في قبول الإسلام .
الاستفادة من نظام الوقف في تمويل العمل الدعوي المباشر وغير المباشر في الحرمين وفي سائر بلاد المسلمين .
  توسعات الحرم.
  المجلوبات ذات الصبغة الحضارية .
  المدارس والمعاهد .
النقل التقليدي ممثلاً في الجمل وحيوانات النقل الأخرى والسفن الشراعية (حتى القرن الثامن عشر).
تقوية الدفاعات المكية (قلعة أحياء مثلاً) .
  سكة حديد الحجاز .
  المحمل .
  توحيد المملكة العربية السعودية .
زيادة الارتباط الخارجي لمكة خلال التطور الكبير في وسائل الاتصال (الشبكة العنكبوتيـة، الجوال ، الهاتف ، الفاكس ، الخ. ).
وفرة السلع وحاجات أهل مكة الغذائية وغير الغذائية فضلاً عن تلبية متطلبات الوافدين إليها قلوا أم كثروا (حديثاً) .
التوسع في الطباعة وإمكانات النشر .
فشو التعليم وانتشاره حديثاً (التعليم العام ، الجامعات ، الكليـات ، المعاهد العليـا ، الخ ... ) .
تطور إمكانات مكة لإيواء الحجاج والعمار والزوار (المساكن والفنادق) .
النقل الحديث الجوي والبحري والبري .
تطور تقنيات التبريد (حفظ الأطعمة) والتحكم في درجات حرارة المساكن (التكييف) .
العمالة الوافدة وإسهامها في زيادة انفتاح النظام المكي على العالم الخارجي .
ربط مكة بشبكة طرق حديثة ممتازة (تواصل مباشر مع كافة أجزاء المملكة ودول الجزيرة العربية) .
انتشار المكتبات وحركة توزيع الكتب والصحف والمجلات في مكة المكرمة حديثاً .
وجود مؤسسات سياسية كبرى (رابطة العالم الإسلامي مثلاً) .
إذاعة نداء الإسلام وصحيفة الندوة من بين أبرز المؤسسات الإعلامية في مكة المكرمة .
  نقل الصلاة من الحرم .
الوضع الإداري والحضاري لمكة المكرمة باعتبارها عاصمة مقدسة .
إنشاءات الحكومة السعودية غير المسبوقة في الحرم والمشاعر المقدسة .
الإنفاق السخي على حفظ الأمن وبسط السلم في مكة حديثاً .
إنشاء المراكز المتخصصة في دراسات الحج (مركز أبحاث الحج) .
صناعة كسوة الكعبة في مكة المكرمة من الحرير الخالص وبمهنية عالية .
إقامة كثير من أهل مكة في جدة بسبب ظروف العمل دون أن يقطعوا صلتهم بمكة المكرمة .
وجود أعداد كبيرة من الوافدين من دول مختلفة في مكة المكرمة أزكى عملية التفاعل الثقافي والتعددية الحضارية .
عداء قريش للدعوة الإسـلامية .
إيـذاء النبي r في مكة .
رسل قريش إلى النجاشي أصحمة ومحاولة ردهم المهاجرين المسلمين .
خبر هرقل وجماعة من قريش ورد أبي سـفيان بن حرب t .
حصر بني هاشم والصحيفة .
خبر سراقة بن مالك .
ادعاء مسيلمة النبوة وكذلك الأسود العنسي .
مواجهة دسائس اليهود والمنافقين والمرجفين في مكة والمدينة المنورة .
حروب الردة .
التفرق المذهبي والطائفي .
الحروب الصليبية .
سقوط الأندلس.
الغزو التتري وسقوط بغداد .
حرب القرم .
سقوط الخلافة العثمانية.
الغزو القيصري لشمال القفقاس (القوقاز) .
حروب السامانين .
حروب الصفارين (وسط آسيا) .
حروب البوهيين.
حروب الغزونين (محمود الغزنوي).
قيام الدولة الخلجية في شبه القارة الهندية .
مشاكل تكوين الدولة الصفوية .
استعمار الكثير من البلاد الإسلامية .
الصراعات السياسية في مكة المكرمة سيما خلال حكم الأشراف .
حروب مناهضة الاستعمار وشغلها الناس عن الحج .
جهاد الشيخ عثمان دان فوديو وتكوين الخلافة الصكتية .
حروب أحمد الجران في القرن الإفريقي والحبشة.
غزو القياصرة للمناطق الإسلامية في آسيا .
جهاد الإمام عمر بن سعيد الفوتي في فوتا جالون .
جهاد الإمام ساموري توري في غينيا .
جهاد عمر المختار في ليبيا والجغبوب .
الثورة العرابية (مصر) .
البلاشفة وهيمنتهم على الأقاليم الإسلامية في وسط آسيا .
الاستعمار الصيني لتركستان الشرقية .
مواجهات مسلمي الصين (الايغور) مع الثورة الشيوعية الصينية .
تقسيم شبه القارة الهندية .
الحروب الباكستانية الهندية .
حروب المهدية (السودان) .
الحرب العالمية الأولى .
نكبة فلسطين وتقسيمها .
الحرب العالمية الثانية .
الحروب العربية الإسرائيلية.
تعدد لغات المسلمين .
الثورة الثقافية الصينية وانعكاساتها السلبية على أعداد الحجاج الصينيين .
الحرب الإرتيرية الحبشية.
المضايقات وأحياناً الإبادة بدم بارد التي تواجهها الأقليات المسلمة في مناطق متفرقة من العالم (تركستان ، فطاني ، زنجبار ، الشيشان - توفر بعض الأمثلة) .
الحروب الإقليمية والمناطق الساخنة في البلدان الإسلامية (جنوب الفلبين ، كشمير ، جنوب السودان ، البوسنة والهرسك ، جنوب نيجيريا ، الخ ... ) .
القحط والجفاف (أفريقيا).
صعوبات تمويل الرحلة إلى مكة المكرمة (حجاج وعمار الدول الأقل نمواً) .
الحرب الأهلية في تشاد.
الحرب الأهلية في الصومال .
المناطق البعيدة جغرافياً عن مكة (مثل استراليا أو الأمريكتين ) (ارتفاع تكلفة الحج أو الزيارة) .
أحداث الحرم (التسعينات الهجرية) .
نظام الكوتا وإسهامه في تراجع أعداد الحجاج .
الحرب اللبنانية .
حرب الخليج الأولى .
حرب الخليج الثانية .
حرب الخليج الثالثة .
الحرب الأفغانية .
الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق .
الإرهاب في مكة وخارج مكة وتأثيره السلبي على التفاعل الحضاري الذي يتطلب مناخاً سلمياً .
الواقدي (د.ت) .
ابن النديم (ط1997) .
ابن سيد الناس (ط1400).
الأزرقي (ط1414) .
ابن الجوزي (ط1413) .
الأصبهاني (ط1409) .
الذهبي (1412) .
ابن جبير (ط1908) .
ابن بطوطة (ط1992) .
العسقلاني (ط1412) .



خسرو (1413).

الشريف (1965).

أرنولد (ط1970) .

سكيرج (1413).

مؤنس (1987) .

قريب الله (1418) .

الشـاعر
  (1404)

Europa (Several Issues) .




World Almanac & Book of Facts (Several Issues) .




The States man (Several Issues)



















CIA World Facts (Several Issues)








واضح من بيانات الجدول أنه مؤسس وفقاً للخطوات التي رسمناها آنفاً وهي مستمدة كما ذكرنا من نظرية الانتشار المكاني . نقطة مهمة أود أن أركز عليها أن الحجاج والعمار والزوار هم العنصر المهم في كافة التفاعلات بين مكة ومحيطها المحلي والإقليمي والدولي . يصدق هذا على الماضي كما يصدق على الحاضر . لذلك لاحظنا أنه كلما تناقص عدد الحجاج بسبب حرب أو كارثة طبيعية أو وباء أو سيول أو صواعق ألخ ... كلما انخفضت درجة التفاعل . وقد أثبتنا ذلك تحت المعوقات . الحروب الصليبية والحربين العالمية الأولى والثانية مثلاً معوق ( بعد أمني ) كبير ولكنه عام بينما هناك أحداث ذات تعويق جزئي مثلاً : الحرب الارتيرية الحبشية قلصت أعداد الحجاج من هاتين الدولتين لفترة وهكذا كان لذلك تأثير سلبي نسبي على كم المتغيرات المتفاعلة ولربما على نوعية التفاعلات الحضارية . ترتيباً على هذا فإن جميع الأحداث صغيرة وكبيرة ذكرت في الجدول أم لم تذكر في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي هي ذات تأثير كمي أو نوعي على التفاعل والعلاقات الحضارية لمكة المكرمة .
تعليقاً على بعض ما هو معروض في الجدول سوف نتعرض لذلك من خلال مناقشة عامة للأدوار التي أشرنا لها .
الدور الأول : قبيل بعثته r كان قد تبلور لمكة مشهد حضاري متميز بسبب عمليات التواصل والاتصال التبادلي Inter-Communication Processes عن طريق حركة الناس والأشياء المادية ( ماديات ) والمعلومات ( معنويات ) بين نظام مكة المكاني من جهة والنظم المكانية داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها من جهة أُخرى ثم تفاعل كل ذلك تفاعلاً قوياً ألغى معه الشخصيات الذاتية للمتغيرات المتفاعلة وصهرها في بوتقة واحدة . يميز هذه المرحلة أو الدور تعادل طرفي العملية : مكة المكرمة وبقية النظم الأخرى . بعبارةٍ أخرى إن ما أخذته مكة المكرمة من النظم المكانية العربية وغير العربية معادل لما أعطته مكة لتلك النظم ، وهو ما يعرف في أدبيات التواصل والاتصال بمرحلة النضج Maturity Stage أو التوازن ( شكل 3 ) . وكانت قنوات التواصل والاتصال الكبرى هي حركة الحجيج والزوار إلى مكة ومنها بسبب تجددها السنوي ولعملها في اتجاهين فضلاً عن حركة التجار إلى جانب الاتصال والتواصل تحت ظروف انعدام السلم ومثاله ما كان من تواصل خلال حربي الفجار الأولى والثانية ( جدول 1 ) نتيجة لذلك أخذ اللاند سكيب الحضاري المكي وقتئذ شكله ومضمونه . ولعل أهم المعبرات عنه حينها ما يلي :
1-   وجود نظم مكانية ( مجتمعات ) مستقرة سياسياً إلى حدٍ كبير بسبب قيامها على سلطة القبيلة في معظم أنحاء الجزيرة العربية وبخاصةٍ في مكة المكرمة حيث كانت الحكومة القرشية تقارب الحكومات الحديثة في تنظيمها. وكان مقر تلك الحكومة دار الندوة وتتكون من عشر إدارات هي : الحجابة أو السدانة ، السـقاية ، الديات ، السفارة ، اللواء ، الرفادة ، الندوة ، الخيمة ، الخازنة والأزلام ( النجار ، 1406 ، ص37 ) .
2-   انفتاح مكة على العالم الخارجي من خلال التجارة والحج والتحالفات القبلية والصراعات والحروب .
3-   وجود صناعات محلية وحرفية كصناعة الأدم والجلود والمشغولات الذهبية . ( العمري ، 1405 ) .
4-   الدين: عبادة الأوثان والابتعاد عن حنيفية إبراهيم u مع وجود محدود لليهودية والنصرانية.
5-   الأعراف والقيم الإيجابي منها والسلبي مثل نظام الجوار ، وقرى الضيف وعدم التولي يوم الزحف والشغار والاستبضاع وقتل الموؤدة وهلم جرا .
6-   الشعر والأدب وعلم الأنواء والفلك .
7-   ارتياد الأسواق وتبادل السلع .
8-   الموقع الوسطى لمكة من العالم ( كمال الدين ، 1984، ص402 ) .



شكل ( 3 ) توازن التفاعلات



الدور الثاني: اختلف الوضع الاتصالي للنظام المكي. كان الدور الأول إقليمياً. الدور الثاني عالمي (Global) وينطبق عليه بالضبط المفهوم الحديث للعولمة الحضارية أو الثقافية كما سلفت الإشارة لذلك . لم يعد طرفا المعادلة متساويين . أضحى النظام المكي قوياً لأنه أضاف إلى اللاند سكيب الذي كان سائداً عنصراً تفاعلياً قوياً جديداً هو الإسلام بمتغيراته العديدة والمتميزة.صحيح أن اللاند سكيب الذي وجده الإسلام لم يبق على حاله . إذ ألغى الإسلام كثيراً من مكوناته وأبقى ما يتفق معه منها . بظهور الإسلام بدأ يتشكل اللاند سكيب الجديد . ومع التراكم المعرفي الديني تبدلت صورة هذا اللاند سكيب . في هذا الدور كانت كفة مكة هي الراجحة لأنها تتواصل مع العالم بمتغيرات مستمدة من الإسلام . العالم الخارجي ، على مستوياته المختلفة ، لم يكن عنده ما يرسله إلى مكة في هذا الصدد بما يعادل الإسلام . وبالطبع فلا نقول إنه لا يرسل بتاتاً . إنه يرسل إلى مكة أفراداً وأشياء مادية ومعلومات . ولكنها من حيث الكم والماهية ليست بشيء قياساً إلى ما ترسله مكة . البداية كانت مع محيط مكة المباشر أو ما يعرف في أدبيات نظرية الانتشار بحقل المعلومات الأول Mean Information Field ( MIF) (13) وعادة ما يكون نمط الانتشار هنا تمددياً (Expansion Diffusion) (شكل 4) ثم أمتد المجال الجغرافي ليكون العالم الإسلامي وليشمل فيما بعد كياناتٍ غير إسلامية أيضاً. ويلاحظ هنا أن أنماطاً أخرى للانتشار قد برزت إلى الساحة بحيث وصلت المعلومات والأفراد إلى مناطق نائية لأنها مهمة سكانياً أو اقتصادياً ولم تصل إلى مناطق أقرب جغرافياً لمركز الانتشار الأول ويعرف هذا بنظام الرتب المتدرجة Hierarchical Diffusion أو Relocation (شكل5). ويناسب هنا أن نشير إلى أن حركة المتغيرات من مكة وإليها خلال هذا الدور والدور الذي يليه إنما تعتمد على كفاءة القنوات الناقلة لها . يحد من هذه الكفاءة المعوقات الطبيعية مثل البحار والجبال (شكل 6) والبشرية مثل اختلاف اللغة وتباين العادات وهذه غالباً ما تؤدي إلى إبطاء عمل القنوات أو إيقافه أحياناً . ويندرج تحت المعوقات أيضاً تقلبات المناخ من حرارة وبرودة أو المطر الغزير والسيول والحرائق والصواعق والحروب وقطع الطريق والصراعات السياسية ... في أيٍ من المنطقتين : مكة المكرمة وأقاليم العالم الإسلامي الأخرى ( الجداول 2 ، 3 ، 4 )  . وحسب النظرية فإننا نجد قنوات تعمل في الاتجاهين مثل الحجاج : يحملون أشياء ومعلومات إلى مكة المكرمة ويحملون أشياء ومعلومات من مكة إلى بلدانهم . وما يشك أحدٌ أن حركة الحجيج والعمار والزوار خلال أربعة عشر قرناً هم أهم قناة للتبادل المعرفي بين مكة المكرمة وأقاليم العالم الإسلامي الأخرى . ترتيباً على هذا نستطيع أن نستفيد من أعداد الحجاج وتطورها كمؤشر حسن الدلالة على قوة أو ضعف عمليات التفاعل والتداخل الحضاري بين مكة المكرمة وبقية العالم ( جدول 5 ، جدول 6 ) . وما قد كانت هناك معوقات لحركة القنوات ومنها هذه القناة: الحجاج فإن البعد الأمني يعد مهماً جداً لأن حركة المتغيرات وفعالية القنوات تحتاج إلى مناخ سلمي ، وفي حالة انفراط حبل السلم وتراجع الأمن بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية أو الصراعات ألخ ( جدول 1 ) ، فإن عمل بعض القنوات ينكمش إلى أدنى مستوىً له ويعد التقلص في عدد الحجاج مؤشراً جيداً عليه .








 جدول رقم (2) : معوقات التفاعل بين نظام مكة المكرمة والأنظمة الأخرى
السيول والأمطار الغزيرة
جدول ( 3 )
الأوبئة
جدول ( 3 )
الصواعق
جدول ( 3 )
الحرائق
جدول ( 3 )
الحرارة (التطرف)
جدول ( 3 )
الصراعات السياسية والفتن
جدول ( 4 )
قطع الطريق
جدول ( 4 )
الأحداث الإقليمية والعالمية
جدول ( 1 )
   المصدر : الجدول من إنشاء الباحث بناءاً على الجداول 1 و2 و3 و4 .

جدول رقم ( 3 ) : السيول والحرائق والأمطار والصواعق والأوبئة وغلاء الأسعار( سنوات منتقاه )
الحـدث
وقتـه
( هـ )
الحـدث
وقتـه
( هـ )
سيل أم نهشل
17
حر شديد
----
اختراق الكعبة
64
مطر غزير وبرد
----
مجاعة
73
غلاء سعر الماء
245
سيل الجحاف
80
سيل
253
سيل المحثل
84
سيل
262
العطش (نقص المياه)
88
الغلاء يعم مكة وبلاد إسلامية أخرى
260
سيل أبي شاكر
120
مطر غزير وسيول
263
سقوط صاعقة في الحرم
154
غلاء شديد
266
وباء
174
مطر وسيول
279
سيل
184
حريق
802
صاعقة
185
سيول
1019
سيل عظيم (أيام الحج)
209
مطر وسيول
1039
أمطار غزيرة وسيول
225
سيل
1278
عطش (يصيب الحاج إلى مكة)
228
سيل
1327
غلاء الأسعار
----


   المصدر : الجدول من إنشاء الباحث والبيانات من مصادر الجدول (1) .


جدول رقم ( 4 ) : الحروب والفتن وقطع الطريق والصراعات السياسية ( نمـاذج مختـارة )
الحـدث
وقتـه (هـ)
أبرهة الأشرم ومحاولة غزو الكعبة
570
ابن الزبير والأمويون
73
واقعة قدير
130
واقعة وادي القرى
136
بنو عقيل تقطع الطريق
251
إغارة الأعراب على القرى
---
خروج إسماعيل بن إبراهيم العلوي
---
فزارة توقع بالتجار
267
أحداث القرامطة
278
طي تعترض طريق الحجاج
287
القرامطة يطمون الآبار
294
الأعراب تقطع الطريق على الحاج
302
   المصدر : الجدول من إنشاء الباحث والبيانات من مصادر الجدول (1) .

جـدول ( 5 ) : حجاج الخارج والداخل 1301 - 1418هـ ( سـنوات مختـارة )

السـنوات
عدد الحجاج
السـنوات
عدد الحجاج
1301 (1884)
31.000
1350 (1932)
29.065
1310 (1893)
52.000
1356 (1938)
76.224
1315 (1898)
41.000
1359 (1941)
9.024
1317 (1900)
36.000
1392 (1973)
645.182
1324 ( 1907)

1400 (1980)
812.892
1331 (1913)
97.000
1401 (1981)
879.368
1332 (1914)
56.000
1402 (1982)
853.555
1335 (1917)
9.000
1403 (1983)
1.003.911
1336 (1918)
8.500
1418 (1998)
1.132.344
1346 (1928)
96.212


1349 (1931)
39.045



المصدر :
(1) الرقيبة ، عبد الله بن صالح (1405) ، الحج إلى مكة النكرمة ، دراسة جغرافية لمنطقة الحج وأعداد الحجاج  رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لقسم الجغرافيا ، جامعة الإمام .
(2) الرقيبة ، عبد الله بن صالح (1419) تطور أعداد الحجاج والعوامل المؤثرة في ذلك خلال مائة عام 1318-1418هـ ، بحث مقدم للندوة العلمية الكبرى عن الحج في مائة عام (1319-1419) معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة .


جدول (6) : المتوسط السنوي لأعداد الحجاج خلال ثلاثة عقود هجرية
الفتـرات
المتـوسط
1390-1399هـ
1.452.725
1400-1409هـ
1.466.995
1410-1418هـ
1.832.114
   المصدر : نفس مصدر الجدول (5) .

الدور الثالث : لم يبدأ هذا الدور في وقتٍ واحد بل تعددت بداياته ولا تزال تتعدد لأن العملية مستمرة (Ongoing) من إقليم إسلامي ( نظام مكاني ) إلى آخر . المدن الكبرى وبخاصة المدن ذوات الوظيفة الدينية أو الثقافية داخل الأقاليم الإسلامية هي التي بدأت ولا تزال تبدأ منها عمليات الإرسال بوصفها مراكز انتشار أولى (جدول 1) . البداية تكون عادة عندما يتمثل إقليم ما الرسالة القادمة من مكة المكرمة أو الوكالات المكية(14) Diffusion Agencies أحد المؤشرات على ذلك هو وصول أفراد في الأقاليم الإسلامية إلى مستوى معرفي أو دعوي متقدم ثم وفودهم أو وفود بعضهم إلى مكة المكرمة لنقل معارفهم إلى أهلها وزوارها عن طريق التدريس والوعظ والفتوى والتصنيف ، بل وتقلد بعضهم مهام القضاء أو أن يكون إماماً للحرم أو مقرئاً سيما إن طالت فترة جواره أو استوطن مكة المكرمة أو المدينة المنورة ( جدول 7 )  أو قسم وجوده بينهما.
جار الله الزمخشري وابن جماعة الشافعي وخليل المالكي وابن إدريس الفاسي وسواهم كانوا ممن جاور الحرم ودرس وصنف حيناً من الدهر وما هؤلاء إلا قيض من فيض وإلا فأعداد هؤلاء كبيرة على امتداد أربعة عشر قرناً هي عمر الإسلام وبطول العالم الإسلامي وعرضه .
حديثاً تغير الوضع ومع تحسن وسائط النقل والاتصال استقطبت مكة أعداداً مهولة من الوافدين حجاجاً وعماراً وزواراً وعمالة وافدة فضلاً عن الكتب والصحف والمجلات والإعلام المرئي والمسموع إلى جانب الجديد من الأشياء ( السلع والبضائع والمواد الحضارية ) إلى غير ذلك. وهكذا فإن قدرة مكة المكرمة على التواصل والاتصال أضحت متميزة وأكثر فاعلية بسبب ثورة النقل والاتصالات . إذاعة نداء الإسلام ونقل الصلاة من الحرم بحيث يشهدها المسلمون في كافة أطراف الدنيا مع التطور الكبير في أعداد الحجاج والعمار والزوار الذين يمثلون كما ذكرنا قناة مزدوجة الاتجاه لنقل المعلومات من مكة وإليها مع تجدد ذلك عاماً بعد آخر . وإذا ما لوحظ أن نوعية هؤلاء ( الحجاج ، ..... ) من حيث المستوى التعليمي والثقافي تتحسن شيئاً فشيئاً مع تحسن المستوى التعليمي في بلدانهم(14) لتأكد لنا أن عملية القائمة سوف تزداد قوة وتكتسب زخماً بما لذلك من آثار إيجابية على صورة الوجه الحضاري لمكة المكرمة .
­­جدول ( 7 ) : عدد من الأئمة والحفاظ والمحدثين ممن جاور بمكة المكرمة أو أقام فيها ( أسماء منتقاة )
      سفيان الثوري ( ---- )
      سفيان بن عيينة (ت 197هـ)
أبو حنيفة النعمان بن ثابت ( ت 150هـ )
محمد بن مروان الأموي  (ت 240هـ)
      طاؤوس بن كيسان (ت 106هـ)
      سعيد بن الفرج البلخي النيسابوري (ت 241هـ )
عطاء بن رباح القرشي (ت 114هـ)
الحافظ محمد بن يحيى المدني (ت 243هـ)
سكينة بنت الحسين  (ت 117هـ)
عبد الله بن عبيد الله بن المنكدر (ت 245هـ)
محمد بن شهاب الزهري (ت 119هـ)
محمد بن بهلول الحمصي (ت 246هـ)
عبد الملك بن محيص السهمي  (ت 123هـ)
سلمة بن شبيب النيسابوري (ت 247هـ)
      عبد الله بن جميل القرشي المكي (ت 169هـ)
عبد الرحمن بن حسان القرشي (ت 249هـ)
      الفضيل بن عياض (ت 187هـ)
      الزبير بن بكار العدوي (ت 256هـ)
مسلم بن خالد الزنجي (ت 180هـ)

المصدر :
(1)     بن فهد ، النجم عمر ( ط 1983 ) ، اتحاف الورى بأخبار أم القرى . تحقيق فهيم محمد شلتوت . نشر جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، سلسلة : من التراث الإسلامي ، الكتاب العشرون . 3 أجزاء . صفحات متفرقة .
(2)     الولي ، الشيخ طه ( 1409 ) ، المساجد في الإسلام ، دار العلم للملايين ، بيروت ، لبنان .

نتائج التفاعلات خلال الأدوار الثلاثة :
  محصلة هذه التفاعلات هو صورة اللاند سكيب المكي من جهة وتأثيره في صورة اللاند سكيب في كل نظام متفاعل معه . وما يهم هنا هو مظهر وماهية اللاند سكيب المكي . وهو بالطبع متغير وفي حالة حركة دائمة بيد أن صورته الحالية إنما يعود تشكلها إلى فواتح القرن العشرين الميلادي حين بدأت تراكمات المتغيرات الجديدة في مجالات العمران والسكان والنشاط الاقتصادي والسياسي والحالة الثقافية والإدارية المستوحية للحضارة الغربية من فرض نفسها . ومن ثم تفاعلت مع اللاند سكيب الأصل المكون من تراكمات القرون الماضية وهو ما يمكن تحسس بعض مظاهره من خلال نماذج من العناصر الحضارية التي جلبت إلى مكة أو تكونت فيها ( جدول 8 ) . هذه وتلك تفاعلت معاً لتضعنا أمام الوجه الحضاري للمدينة . ملامح عديدة من قسمات هذا الوجه يمكن تبينها في الطرز المعمارية ( الأقواس والعقود والمشربيات الخ ... ) ، والتنوع اللغوي ( العربية ، الأردو ، الهوسا ، السواحيلي ، الصومالية ، الخ ... ) ، والتنوع العرقي الذي كثيراً ما تكشفه لوحات المحلات التجارية في شوارع مكة المكرمة سيما ما انتهى منها إلى الحرم ( الدهلوي ، المليباري ، الشـنقيطي ، الكردي ، التركي ، الفلمباني ، الهوساوي، التركستاني ، البخاري ، الملاوي ، السندي ، البشـاوري ، الفارس ، الجاوي ، الغزاوي ، المصري ، الخ ... ) ويمتد التنوع إلى الأطعمة ( الكبة ، قدوقدو ، منتو ، يغمش ، لدو ، معصوب ، كشـري ، دال ، برياني ، سوبيا ، كسرة ، جاول ، الخ ... ) .
  إلى جانب هذا فإن هناك تنوعاً في تصميم المساكن وأنواع الأثاث والمفارش والملابس وبخاصة الملابس النسائية وتباين عادات الشعوب الممثلة في مكة المكرمة على الرغم من الإنصهار والتداخل . ومهما يكن من أمر فهناك قدرٌ من الخصوصية التي تميز كل جالية في مكة المكرمة وإن كان الإطـار الحضاري واحداً ومن جهة أخرى فإن الوضع السياسي لمكة المكرمة بوصفها العاصمة المقدسة ومقر العديد من المنظمات والمؤسسات الثقافية والسياسية والاقتصادية فضلاً عن أنها العاصمة الإدارية لأكثف أقاليم المملكة سكاناً يعطي المدينة طابعاً خاصاً وخصوصية لعلاقاتها الحضارية لا يختلف عليها اثنان .
جدول (8): نماذج مختارة لبعض العناصر الحضارية التي استفادتها مكة المكرمة من الأنظمة الأخرى (في الماضي)
العنصر الحضـاري
الوقت (هـ)
      منبر يجلب للكعبة من الشام
44
      ضفائر للدور المطلة على الكعبة من عمل مهندس نصراني من الشام (خبرة أجنبية)
64
      كسوة للكعبة من ديباج لم ير مثله
91
      طلاء جدران الكعبة بالغالية والمسك والعنبر وكسوها بالقباطى والخز والديباج
160
      أنماط من العمران الفارسي تظهر في مكة المكرمة
160
      أعمال عمرانية ومرافق مختلفة في طريق الحج من العراق(البرك والمصانع والصهاريج)
161
      منبر متميز من مصر
170
      مصانع (للماء) في مكة المكرمة
176
      إجراء العيون وسقيا الحرم
194
      الساج المزخرف
381
      المزولة
396
      التوريق والتشجير
576
      استخدام المرمر في المطاف والرصاص والفضة لتدعيم قواعد الحرم
1276
      الاستغناء عن القناديل ودخول التيار الكهربائي
1335
المصدر : نفس مصدر الجدول (7) .


الهـوامش
(1)      هذا مفهومٌ واسع وكثير الاستخدام في الأدبيات الجغرافية الكلاسيكية والحديثة . ويعني ببساطة فعل الإنسان وتأثيره في اللاند سكيب الطبيعي خلال فترة تطول وتقصر . اللغة والدين وأسماء الأمكنة وأنماط المسكن والعادات والتقاليد والأعراف هي أميز متغيرات اللاند سكيب التي يهتم بها الجغرافيون الحضاريون. ( Saur, 1941, Jackson, 1989 ) .
(2)      تعود فكرة الموجة Wave إلى الألماني فردريك راتزل الذي ابتدع صورة شيء ما بدأ من نقطة معينة ثم انتشر وتوسع فيما يشبه حجراً أُلقى على صفحة ماءٍ في بركة . إن الحلقات الناتجة عن عملية إلقاء الحجر هذه على البركة سوف تكون قوية في بدايتها ثم تضعف قوتها وتذهب تدريجياً حتى إذا بلغت تلك القوة درجة الصفر توقفت الحلقات عن الحركة . وهو ما يشبه حركة الموجة ( Wave Analogy ) . راجع (Pred, 1975) .
(3)      يعرف الانتشار المكاني بأنه عملية حركة نمطية عبر المكان أو أنه عملية الحركة النمطية المنتظمة للظاهرات الحسية والمعنوية في الأنظمة الجغرافية وما يترتب عليها من تحولات وتغيرات ( Lowe & Moryadas, 1975) .
(4)      تنسب النظرية إلى تورستن هقرستراند Torsten Hagerstrand  الذي كان أستاذاً لكرسي الجغرافيا البشرية في جامعة لند Lunde في السويد .
(5)      من أسف أن الباحث لم يقف إلى اللحظة على ثبت ببليوغرافي متكامل يحوي كل ما كتب عن مكة المكرمة وأحسب أن مثل هذا الثبت لا وجود له وهو مستحق لأن تتوفر جهة بعينها وتحديداً أقترح أن تقوم جامعة أم القرى بما لها من إمكانات كبيرة وبما تضمه من علماء وباحثين مؤهلين وأصحاب خبرات متنوعة بهذا العمل . نجد أوائل المحاولات لحصر ما كتب عن مكة المكرمة في الفهرست لابن النديم ( 1997 ) وكشف الظنون لحاجي خليفة ( ت 1067هـ ) ، والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للإمام السخاوي ( ط 1399 ) . حديثاً جرت عدة محاولات لكنها اقتصرت على جانب واحد هو السيرة النبوية . مثال ذلك الجهد الذي قام به الدكتور قاسم السامرائي في كتابه " الفهرس الوصفي لمخطوطات السيرة النبوية ومتعلقاتها " ( 1995 ) . والسيرة كما هو معلوم باب واسع وأم السير : سيرة ابن هشام أو ابن اسحق وحتى من لم يكتب عن مكة مباشرة فقد كتب عن أيام النبي r فيها كابن زبالة وابن شبة ( ط 1399) والسمهودي ( ط 1374) والبرهان الحلبي ( د.ت ) وفي المتأخرين سيرة مولانا محمد علي ( ط 1977)، وسيرة المباركفوري ( 1415 ) وسيرة النجار ( 1406هـ ) إلى غير ذلك . ولكن السيرة كما ذكرنا ليست إلا جانباً واحداً من جوانب المادة حول مكة والتي يمكن توظيفها لخدمة العلاقات الحضارية للمدينة. كتب التاريخ العامة توفر مادة غزيرة وبخاصة المبكر منها مثل كتاب الطبري ، وأبو مخنف ابن لوط، والكلبي ، والواقدي ، وابن كثير ، والأزرقي ، والنجم بن فهد وسواهم . أما كتب الطبقات فأعدادها أكثر من أن تذكر جميعها بدءاً من طبقات ابن سعد ، وطبقات الصحابة لابن الأثير والإصابة لابن حجر وسير أعلام النبلاء للذهبي وهلم جرا . وهذه الكتب جميعها فيها من المعلومات والتفاصيل الشيء الكثير والتي تخدم مثل هذا الموضوع فيما لو أُتيح وقت لدراسته بعمق أكبر . ليس ذلك فحسب فالمفسرون للقرآن القدامى منهم ( كالطبري ) والنسفي صاحب الخازن والمحدثين مثل سيد قطب ( في ظلال القرآن ) والصابوني وسواهم جاءوا على ذكر مكة المكرمة أو مواضع فيها وهم يتعرضون لأسباب النـزول ولأسماء أشخاص وأحداث لا يستقيم التفسير بغير ذكرها . بل أن بعض المفسرين قد ذهب إلى أخبار مكة (فاران)     في الكتب المقدسة السابقة لنـزول القرآن وعلى رأسها إنجيل برنابا المبشر بنبوة سيدنا محمد r                      (القطب ، 1987) . يضاف إلى هذا الرصيد المرجعي كتب الرحلات وما أكثرها مثال ذلك ( ابن جبير، ط 1908 ) ؛ ابن بطوطه ، 1992 ؛ المازني ، ط 1973 ، Burkhardt ، ط 1924 ؛ King, 1977 Raui, 1973 ؛ Burton, 1974 ؛ Philipy, Undated ؛ صديق ، ط 1961 ، إلى غير ذلك . ولمزيد من الرحلات راجع ( عيلان ، 1418 ؛ وكحالة ، ط 1406 والمنجد ، 1980 ومصادر تاريخ الجزيرة العربيـة ، 1979 والزركلي ، ط 1980م . ومجلة الدارة ، عدة موضوعات متفرقة عن الحج ومكة المكرمة ) . وجه آخر هو ما كتب عن الحج وما يتصل به وبخاصة الرسائل العلمية التي أعدت عن الحج والحجاج باللغتين العربية والإنجليزية ولربما بلغات أخرى . مثال لذلك رسالة ( الرقيبة ، 1405 وEl Naqar, 1979 وIlam, 1979 وEl Hamadan,1979 . يضاف إلى هذا عشرات الأعمال المنشورة في دوريات مختلفة والكتب المحققة فضلاً عن البحوث العديدة التي تمت تحت رعاية ومظلة مركز أبحاث الحج ذي النشاط الواضح والمقدر في هذا الصدد . أما الشعر والأدب المكتوب بلغات المسلمين المختلفة في الشوق إلى مكة أو وصف معالمها فيحتاج إلى مبحث خاص سيما ما كان بالعربية والفارسية والتركية والأردو والسواحيلي والأندونسية . يضاف إلى هذا الإنتاج الأدبي والشعري الرصين الذي جادت به قرائح أبناء مكة بدءاً من :
كأن ليس بن الحجون إلى الصفا



أنيس ولم يسمر بمكة سامر

      إلى :
يا أيها الرجل المحول رحلة هلا



نزلت بآل عبد مناف

الخالطين غنيهم بفقيرهم



حتى يعود فقيرهم كالكافي

                  إلى :
وأبيض ثمال اليتامى يستسقي الغمام بوجهه ...
      إلى قول بلال t :
                 ياليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى
                                                        وحـولي إذخـر وجليل . الخ ...
      إلى غنائيات عمرو بن ربيعة :
                 أم آل نُعمٍ أنت عادٍ . الخ ...
إلى : منوعات من الشعر الصادق في حب مكة والحرم توسع فيها ابن الجوزي في كتابة " مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن " ط 1995 ص ص351- 365 .
إلى قول الزمخشري :
سيري تماضر حيث شئت وحدثي



أني إلى بطحاء مكة سائر

حتى أنيخ وبين أطماري فتى



للكعبة البيت الحرام مجاور

إلى رقائق ابن الفارض :
أرج النسيم سرى من الزوراء



سحراً فاحياً ميت الأحياء

أهدى لنا أرواح نجدٍ عرفه



فالجو منه معنبر الأرجاء

إلى قوله :
                 وروى أحـاديث الأحـبـة
مسنداً عن إذخر وسحاء . ( اليوسف ، 1994 )
      وصولاً إلى شعراء مكة المحدثين من طبقة الفقيه والقرشي وسواهم .
                
(6)      رأى الباحث أن شمائل النبي r ومعجزاته الباهرة وما سبق بعثته من البشارات - رأى أن هذه جميعاً سيما الشمائل الشريفة هي أقوى الأسباب لقبول دعوته . قال محمد بن محمد الجزري رحمه الله تعالى :
أخِلاي إن شط الحبيب وربعه


وعز تلاقيه وناءت منازله

وفاتكم أن تبصروه بالعيون


فما فاتكم وصفه هذي شمائله

مكمل الذات في خَلقٍ وفي خُلقٍ


وفي صفاتٍ فلا تحصى فضائله

وفي أدبيات نظرية الانتشار لهقرستراند Hagerstrand تعرف هذه القناة بـ Demonstration  Channel للتوسع في هذا الباب راجع :
{ السيوطي ، 1412هـ ؛ اليحصبي ، د.ت ؛ ابن الجـوزي ، 1413هـ ؛ الحلبي ،  د.ت } .
(7)      أحصى السخاوي ( ت 902هـ ) نحو ثلاثين سيرة للنبي بدأها بسيرة موسى بن عقبة الأسدي وثنا بسيرة محمد بن إسحق بن يسار المطلبي وختمها بسيرة الشهاب أحمد بن إسماعيل الابشيطي الشافعي ( السخاوي، 1989م ، ص105 ) ، كما أشار إلى عشرات المصنفات التي تندرج تحت سيرته r مثل منظومة الزين العراقي ، أو مولد القرطبي فضلاً عن كتب " دلائل النبوة الكثيرة مثل كتاب الإمام البيهقي " . السخاوي، 1989م ص ص107 ، 108 ، 109 .
وظهرت بعد زمن السخاوي أعمال عديدة تحت الأبواب نفسها كما أن هنالك أعمالاً كانت موجودة في زمنه ولكنه لم يشر إليها أو أنه أشار إليها إجمالاً . مثال ذلك سيرة الحافظ أبي الفتح بن سيد الناس ، وسيرة الإمام علي بن برهان الدين الحلبي .
وأما الشعر والأدب فمجاله واسع وأسبق الناس إلى الشعر والأدب الداعي إلى الإسلام هو سيدنا حسان ابن ثابت صاحب رسول الله r ، وسيدنا كعب بن زهير بن أبي سلمى والكميت ومن جاء بعدهم إلى زماننا هذا .
(8)      للوقوف على أعداد الوفود وأسماء القبائل التي أوفدتها راجع الحلبي ( د.ت ) .
(9)      كتب النبي r إلى الملوك اثني عشرة على الأرجح ، وقد أرسلت إلى كلٍ من :
                  ‌أ-     قيصر ( هرقل ) عظيم الروم .
                ‌ب-   كسرى ملك فارس .
                 ‌ج-   النجاشي ملك الحبشة .
                  ‌د-    المقوقس ملك القبط .
                 ‌ه-    المنذر بن ساوي العبدي بالبحرين .
                 ‌و-    جيفر وعبد ابني الجلندي ملكي عمان .
                  ‌ز-    هوذه بن علي الحنفي صاحب اليمامة .
                 ‌ح-   الحرث بن أبي شمر الغساني .
                ‌ط-   بني نهد .
                ‌ي-   ذي المشعار الهمداني .
                 ‌ك-    قطن بن حارثة العليمي .
                 ‌ل-    وائل بن حجز .
( انظر " دحلان " : د.ت ) .
(10) قال ابن عبد البر إن سرايا النبي r 47 سرية ، وذهب الشمس الشامي إلى أنها نيفاً وسبعين  .( الحلبي ، د.ت ، ص151 ) .
(11) تواترت الأخبار أنها 27 غزوة أولها غزوة بدر وآخرها غزوة تبوك .( النصيرات ، 1979م ) .
(12) منهم من أقام في الشام مثل خالد بن الوليد ، وبلال بن رباح رضي الله عنهما ومنهم من أقام في الكوفة والبصرة وأرض السواد ، وكثير منهم أقام في مصر حتى أن السيوطي ذكر نيفاً وثلاثمائة صحابي ممن دخل مصر أو أقام فيها. ( انظر السيوطي ، جلال الدين (د.ت)، در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة).
(13) يرمز MIF إلى Mean Information Field ويقابله بالعربية " حقل معلومات " وهو عبارة عن المجال الجغرافي المحدد بخط وهمي يصل بين النقاط النهائية التي وصلت إليها معلومة انطلقت من نقطة ما داخل ذلك المجال. (راجع الأصم، مفهوم الانتشار المكاني، بحوث ودراسات في العلوم الاجتماعية، ص32-56).
(14) يقصد بها ظهور مراكز ( غالباً ما تكون مدناً ) تشربت الرسالة القادمة من مكة ( المعلومـات ، الموارد والأفراد) وتبنتها ثم بدأت تنوب عن مكة المكرمة في نشرها وبثها .


المصـادر والمراجـع
  أولاً : المصادر والمراجع العربية :
·   ابن الجوزي ، جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن (1413هـ) ، صفة الصفوة ، مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت ، 2 أ ، 4 ج .
·  ابن الجوزي ، جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن (1415هـ) ، مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن، تحقيق د. مصطفى محمد حسين الذهبي ، دار الحديث ، القاهرة .
·    ابن النديم (ط 1997) ، الفهرست ، تحقيق الشيخ إبراهيم رمضان ، دار المعرفة ، بيروت.
·   ابن بطوطة ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي (ط 1992) ، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصـار ، تحقيق طلال حرب ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
·    ابن جبير (ط 1964) ، رحلة ابن جبير ، دار العلم للملايين ، بيروت .
·   ابن سعد ، محمد (د.ت) ، الطبقات الكبرى ، دار صادر ، بيروت ، 9 ج .
·   ابن سيد الناس ، أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله (1400هـ) ، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت .
·    ابن شبه ، أبو زيد عمر (1399هـ) ، كتاب تأريخ المدينة المنورة ، تحقيق فهيم محمد شلتوت .
·   ابن هشام ، أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري (د.ت) ، السيرة النبوية ، تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الإبياري وعبد الحفيظ شلبي ، مؤسسة علوم القرآن ، بيروت ، 4 ج .
·   أرنولد ، سير توماس ، و. (1970) ، " الدعوة إلى الإسلام " بحث في تاريخ نشر العقيدة الإسلامية ، ترجمة د. حسن إبراهيم حسن وآخرين ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة ، ط3 .
·   الأزرقي ، أبو الوليد محمد بن عبد الله (ط 1994) ، أخبار مكة وما جاء فيها من آثار . تحقيق رشدي ملحس ، مطابع دار الثقافة ، مكة المكرمة .
·  الأصبهاني، أبي نعيم أحمد بن عبد الله (1409هـ) ، كتاب دلائل النبوة، عالم الكتب ، بيروت .
·   الأصم ، الأصم عبد الحافظ أحمد (1407هـ) ، مدخل إلى مفهوم الانتشار المكاني ، بحوث ودراسات في العلوم الاجتماعية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسـلامية ، الرياض . ص ص32-56 .
·   بن فهد ، النجم عمر (ط 1983) ، إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، تحقيق فهيم محمد شلتوت ، نشر جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، سلسلة من التراث الإسلامي ، الكتاب العشرون . 3 أجزاء .
·   الحلبي ، علي بن برهان الدين (د.ت) ، السيرة الحلبية ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت.
·  خسرو ، ناصر (1413هـ) ، السفرنامه ، مجلة المنهل ، العدد السنوي الخاص ص ص218-219 .
·   دحلان ، السيد أحمد زيني (د.ت) ، السيرة النبوية والآثار المحمدية ، المكتبة الإسلامية ، بيروت ، ( هامش السيرة الحلبية ) ، 3 ج .
·   الذهبي ، الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (1412هـ) ، سير أعلام النبلاء ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، تهذيب أحمد فايز الحمصي ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
·   رفعت ، إبراهيم (د.ت) ، مرآة الحرمين أو الرحلات الحجازية والحج ومشاعره الدينية ، دار الكتب المصرية ، القاهرة ، 2 ج ، ط1 .
·   الرقيبة ، عبد الله بن صالح (1405) ، الحج إلى مكة المكرمة . دراسة جغرافية لمنطقة الحج وأعداد الحجاج ، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لقسم الجغرافيا ، جامعة الإمام .
·   الرقيبة ، عبد الله بن صالح ، (1419هـ) ، الأماكن المقدسة والحج ، الموسوعة الجغرافية للعالم الإسلامي، المجلد الثالث ، المملكة العربية السعودية ، ص ص249-389 .
·  رواه ، عبد الفتاح حسين (1986) ، أمراء البلد الحرام عبر عصور الإسلام ، مكتبة المعارف ، الطائف ، المملكة العربية السعودية .
·   الزركلى ، خير الدين (1980) ، الأعلام ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط5 .
·  السخاوي ، الإمام شمس الدين (1414هـ) ، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، 3 أجزاء ، ط1 .
·   السخاوي ، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (1989م) ، الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ، تحقيق محمد عثمان الخشت ، مكتبة الساعي ، الرياض .
·   السخاوي ، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (ط 1989م) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ، تحقيق محمد عثمان الخشت ، مكتبة الساعي ، الرياض .
·   سكيرج ، عبد الغني (1413هـ) ، مشاهد من البقاع المقدسة (72-1973م) ، مجلة المنهل ، العدد السنوي الخاص ص203 .
·   السمهودي ، نور الدين علي بن أحمد (1374هـ) ، وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 3 ج .
·  السيوطي،جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (1412هـ) ،الشمائل الشريفة ، دار العلم للطباعة والنشر ، جدة .
·   السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (د.ت) ، در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة ، تحقيق عبد الحفيظ فرغلي وحمزة النشرتي ، وعبد الحميد مصطفى إبراهيم.
·   الشاعر ، عيسى موسى (1404) ، أعداد ومواطن الحجاج المسـلمين بين الماضي والحاضر ، بحوث المؤتمر الجغرافي الإسلامي الأول ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، المجلد الخامس ، ص ص243-274 .
·   الشريف، أحمد إبراهيم (1965م)،مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول r ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، ط2 .
·  العسقلاني ، ابن حجر (1412هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة ، تحقيق علي محمد البجاوي ، دار الجيل ، بيروت .
·   عسيلان ، د. عبد الله عبد الرحيم (1413هـ) ، المدينة المنورة ، مصادر شفهية ومفقودة في تاريخها ، المنهل ، العدد السنوي الخاص ، ص ص106-111 .
·   علي ، مولانا محمد ، (ط 1977م) ، حياة محمد ورسالته ، تعريب منير البعلبكي ، دار العلم للملايين ، بيروت ، لبنان .
·  العمري ، عبد العزيز بن إبراهيم (1405هـ) ، الحرف والصناعات في الحجاز في عصر الرسول r .
·   قريب الله ، حسن الفاتح ، (1418هـ) ، السودان ، دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة .
·    قطب ، محمد علي (1987) ، نظرات في إنجيل برنابا المبشر بنبوة النبي r ، دار القلم ، بيروت ، ط2 .
·   كمال الدين ، حسين (1984) ، الإسقاط المكي للعالم ، بحوث المؤتمر الجغرافي الإسلامي الأول ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، المجلد الخامس ، ص ص387-406 .
·    مؤنس ، د. حسين (1987) ، أطلس تاريخ الإسلام ، الزهراء للإعلام العربي ، القاهرة.
·   المغلوث ، سامي بن عبد الله (1422) ، الأطلس التاريخي لسيرة الرسول r ، مكتبة العبيكان ، الرياض، المملكة العربية السعودية .
·   مكي ، محمد شوقي بن إبراهيم (1420) ، العمران في المملكة العربية السعودية ، الموسوعة الجغرافية للعالم الإسلامي ، م3 القسم الثاني ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ص ص217-358 .
·   النصيرات ، إبراهيم (1979م) ، غزوات الرسول r ، بحث غير منشور قدم إلى قسم الجغرافيا ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للحصول على درجة الماجستير .
·    الواقدي ، محمد بن عمر بن واقد (د.ت) ، المغازي ، تحقيق د. مارسون جونسن ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
·   الولي ، الشيخ طه (1409) ، المساجد في الإسلام ، دار العلم للملايين ، بيروت ، لبنان.
·    اليحصبي ، القاضي أبي الفضل عياض (د.ت)،الشـفا بتعريف حقوق المصطفى،بيروت،دار الكتب العلمية، 2 ج .
·   اليوسف ، يوسف سامي (1994) ، ابن الفارض شاعر الحب الإلهي . دراسة في شعره ونصوصه ، دار الينابيع للنشر والتوزيع ، دمشق ، سوريا .

  ثانيـاً : المصادر والمراجع الأجنبية :
·  Al Assam, A.A., (1985), A Review and Revision of Spatial Diffusion with Special Reference to Hagerstrand’s Spatial Diffusion Theory in the Geographical Yearbook, Imam Muhammad bin Soud Univ. PP. 6-29 .
·  Brown, L.A. and Moore E.G.: Diffusion Research in Geography: a Prespective in Progress in Geog., Vol. 1, (ed.), 121-157 (1969) .
·   Burkhardt, J.L. (1922) Travels in Arabia, Libraire du liban, Beirut .
·   Burtion, R.F. (1914) Personal Narra live of A Pilgrimage to Al Med. And Mec .
·   El-Hamdan, S.A. (1979) " The Pilgrimage to Mecca " Ph.D. University of Sheffield .
·   El-Nagar, O. (1979) West Africa and the Musilm Pilgrimage, Ph.D. Thesis, School of Oriental and African Studies, Univ. of London .
·  Europa Publications Ltd (1991 through 2002), The Middle East and North Africa, London .
·   G.A. Makky, (1976) " Spatial Structuve of Pilgrim Housing in Mecca, Saudia Arabia ", Unpublished M.A thesis, Michigan State Univ .
·   Gould, Peter, R.: Spatial Diffusion, Assoc. of Amer. Geographers, Commission on College Geography Resource Paper No. 4, 1969 .
·   H.M. Ilam, (1979) " Aspects of the Urban Geography of Makkah and Madinah, Saudia Arabia " , Ph.D, Univ. of Durham .
·  Hargerstrand, T.: Aspects of the Spatial Structure of Social Communication and the Diffusion of Information in Progress of the Regional Science Association, No. 16, PP. 27-42, 1965 .
·     J. Philby, Undared " A Pilgrim in Arabia, " London .
·   King, R. (1973) The Pilgrimage to Mecca: Some Geographical and Historical Aspects, Erdkunde .
·  Ralli, A. (1973) Christian At Mecca, N.Y. Washington, Kennikate Press .
·   The Statesman’s Yearbook (2003), The Politics, Cultures and Economies of the World 2003, Turner, B., (edit.), London .
·   The World Bank, (2002), World Bank Atlas 2002 .
· World Almanac & Book of Facts (1995 through 2003), Washington D.C .
للتحميل اضغط      هنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق