الصفحات

الجمعة، 7 فبراير 2020

التباين المكاني لخصائص نُظم الحيازة الزراعية وعلاقاتها المكانية في محافظة النجف - زينب كامـل كاظـم- رسالـة ماجستير 2011م


التباين المكاني لخصائص نُظم الحيازة الزراعية


وعلاقاتها المكانية في محافظة النجف 



رسالـة تقدمت بها

زينب كامـل كاظـم 


إلى مجلس كلية التربية- ابن رشد - جامعة بغداد

وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير آداب

في الجغرافية البشرية



بإشراف 

الأستاذ الدكتور 

عبد الرزاق محمد البطيحي 


1432هـ - 2011م



فهرست المحتويات 

ت
الموضوع
رقم الصفحة
1
العنوان
أ
2
الآية القرآنية
ب
3
الإهداء
ج
4
شكر وإمتنان
د
5
مستخلص الرسالة
هـ- ك
6
فهرست المحتويات
ل-ن
7
فهرست الجداول
ر
8
فهرست الخرائط
س-ق
9
فهرست المصفوفات
ش-ث
10
الفصل الأول: الإطار النظري للبحث
1-26
11
المبحث الأول: مشكلة البحث وفرضيته ومفاهيمه الأساسية
2
12
المبحث الثاني: طريقة البحث والدراسات السابقة وتنظيم البحث
16
13
الفصل الثاني: الحيازة الزراعية: خصائصها الاجتماعية والملكية الزراعية وخصائصها الفنية في محافظة النجف (على أساس النواحي)
27-73
14
المبحث الأول: الحيازة الزراعية: خصائصها الاجتماعية والملكية الزراعية
28
15
المبحث الثاني: الخصائص الفنية للحيازة الزراعية
54


16


الفصل الثالث: التباين المكاني لاستعمالات الأرض في زراعة المحاصيل في الحيازات الزراعية في محافظة النجف (على أساس النواحي)
74-113
17
المبحث الاول: التباين المكاني لاستعمالات الأرض في زراعة المحاصيل المختلفة في الحيازات الزراعية في محافظة النجف (على أساس النواحي)
75
18
المبحث الثاني: التباين المكاني لاستعمالات الأرض في زراعة الحبوب في الحيازات الزراعية في محافظة النجف (على أساس النواحي)
79
19
المبحث الثالث: التباين المكاني لاستعمالات الأرض في زراعة المحاصيل الصناعية في الحيازات الزراعية في محافظة النجف (على أساس النواحي)
97
20
المبحث الرابع: التباين المكاني لاستعمالات الأرض في زراعة الخضروات الصيفية والشتوية وأشجار النخيل في الحيازات الزراعية في محافظة النجف (على أساس النواحي)
101
21
الفصل الرابع: العلاقات المكانية لخصائص الحيازة الزراعية (الخصائص الاجتماعية والملكية الزراعية) بالخصائص التنظيمية والفنية (استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً).
114-149
22
المبحث الأول: العلاقات المكانية لمعدل حجم الحيازة الزراعية باستعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً.
115
23
المبحث الثاني: العلاقات المكانية لمعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة باستعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً.
136
24
المبحث الثالث: العلاقات المكانية لمعدل حجم الحيازة الزراعية  المؤجرة باستعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً.
143
25
الخلاصة  والاستنتاجات
150-162
26
قائمة المصادر
163-167
27
الملاحق
168-171
28
الخلاصة باللغة الانكليزية
171-174

فهرست الخرائط (غير متوفرة)
ت
عنوان الخريطة
رقم الصفحة
1
موقع (محافظة النجف) من العراق 
3
2
التقسيم الإداري لمحافظة النجف (على أساس النواحي)
4
3
سعة مساحة الحيازات الزراعية/دونم في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
33
4
عدد الحيازات الزراعية /حيازة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
33
5
معدل حجم الحيازة الزراعية في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
35
6
الأهمية المطلقة لمساحة الحيازات الزراعية المملوكة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
40
7
الأهمية النسبية لمساحة الحيازات الزراعية المملوكة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
40
8
الأهمية المطلقة لعدد الحيازات الزراعية المملوكة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)  
44
9
الأهمية النسبية لعدد الحيازات الزراعية المملوكة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)  
44
10
الأهمية المطلقة لمساحة الحيازات الزراعية المؤجرة (على أساس النواحي)
48
11
الأهمية النسبية لمساحة الحيازات الزراعية المؤجرة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
48
12
الأهمية المطلقة لعدد الحيازات الزراعية المؤجرة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
55
13
الأهمية النسبية لعدد الحيازات الزراعية المؤجرة في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
55
14
الأهمية المطلقة لمساحة أدارة الحيازة الزراعية(المباشر) في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
62
15
الأهمية النسبية لمساحة أدارة الحيازة الزراعية(المباشر) في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
62
16
الأهمية المطلقة لمساحة الحيازة الزراعية المدارة (وكالة) في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
65
17
الأهمية النسبية لمساحة الحيازة الزراعية المدارة (وكالة) في محافظة النجف 2001 (على أساس النواحي)
65
18
الأهمية المطلقة لعدد الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً دائميين
69
19
الأهمية النسبية لعدد الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً دائميين
69
20
الأهمية المطلقة لعدد الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً مؤقتين
74
21
الأهمية النسبية لعدد الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً مؤقتين
74
22
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة المحاصيل في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009 (على أساس النواحي)
79
23
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة المحاصيل في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
79



24
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة الرز في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
84
25
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الرز في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009 (على أساس النواحي)
84
26
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة محصول القمح في الحيازات الزراعية (على أساس النواحي)
88
27
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة القمح في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
88
28
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة الشعير في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
93
29
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الشعير في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009 (على أساس النواحي)
93
30
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة الماش في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009 (على أساس النواحي)
97
31
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الماش في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
97




32
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة الذرة الصفراء في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
100


33
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الذرة الصفراء في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
100
34
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة الخضروات الصيفية في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
105
35
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الخضروات الصيفية في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
105
36
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة الخضروات الشتوية في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
110
37
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الخضروات الشتوية في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)

110
38
الأهمية المطلقة لاستعمالات الأرض في زراعة النخيل في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009  (على أساس النواحي)
114
39
الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة النخيل في الحيازات الزراعية في محافظة النجف 2009 (على أساس النواحي)
114
40
البواقي النسبية من الانحدار المتعدد (المتغير التابع معدل حجم الحيازة الزراعية، المتغيرات المستقلة:متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً.
123
41
البواقي النسبية من الانحدار المتعدد (المتغير التابع أدارة الحيازة (مباشرة)، المتغيرات المستقلة: متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً).
129
42
البواقي النسبية من الانحدار المتعدد (المتغير التابع الحيازات الزراعية المدارة (وكالة)، المتغيرات المستقلة: متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً).
136
43
البواقي النسبية من الانحدار المتعدد (المتغير التابع معدل حجم الحيازات الزراعية المملوكة، المتغيرات المستقلة: متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً).
142
44
البواقي النسبية من الانحدار المتعدد (المتغير التابع معدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة، المتغيرات المستقلة: متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً).
150
                              فهرست الجداول
ت
عنوان الجدول 
رقم الصفحة
1
المساحات التي تشغلها الحيازات الزراعية(دونم) وأعدادها ومعدل حجم الحيازة الزراعية في محافظة النجف على أساس النواحي لسنة 2001
29
2
مساحة الحيازات الزراعية(دونم) حسب نظام الحيازة في محافظة النجف لسنة 2001
35
3
مساحة الحيازات الزراعية(دونم) المملوكة والمؤجرة ونسبتها في محافظة النجف لسنة 2001
37
4
عدد الحيازات الزراعية المملوكة ونسبتها في محافظة النجف لسنة 2001.
41
5
عدد الحيازات الزراعية المؤجرة ونسبتها في محافظة النجف لسنة 2001.
49
6
مساحة الحيازات الزراعية وفق أسلوب إدارة الحيازة في محافظة النجف لسنة 2001.
55
7
مساحة ونسبة الحيازة الزراعية(دونم) المدارة بشكل(مباشر) في محافظة النجف لسنة 2001.
56
8
مساحة الحيازة الزراعية(دونم) المدارة (وكالة) ونسبتها من مجموع مساحة الحيازات في محافظة النجف لسنة 2001 
61
9
عدد الحيازات الزراعية التي تستخدم عمال دائميين ومؤقتين في محافظة النجف لسنة 2001

65


 
                            فهرست المصفوفات
ت
عنوان المصفوفة
رقم الصفحة
1
مصفوفة معاملات الارتباط البسيط بين معدل حجم الحيازة الزراعية (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
115
2
معاملات التحديد للارتباط البسيط بين معدل حجم الحيازة الزراعية (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
117
3
مصفوفة البواقي النسبية لمعدل حجم الحيازة الزراعية
120
4
مصفوفة معاملات الارتباط البسيط بين الحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر) (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات  المستقلة)
123
5
معاملات التحديد للارتباط البسيط بين الحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر) (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
124
6
مصفوفة البواقي النسبية للحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر)
126  
7
مصفوفة معاملات الارتباط البسيط بين الحيازات الزراعية المدارة (وكالة) (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
129
8
مصفوفة معاملات التحديد للارتباط البسيط بين الحيازات الزراعية المدارة (وكالة) (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
130
9
مصفوفة البواقي النسبية للحيازات الزراعية المدارة (وكالة)
132
10
مصفوفة معاملات الارتباط البسيط بين معدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
137
11
مصفوفة معاملات التحديد للارتباط البسيط بين معدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
138
12
مصفوفة البواقي النسبية لمعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة
141
13
مصفوفة معاملات الارتباط البسيط بين معدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
144





14
معاملات التحديد للارتباط البسيط بين معدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة (المتغير التابع) مع كل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (المتغيرات المستقلة)
145
15
مصفوفة البواقي النسبية لمعدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة
147
  

مستخلص الرسالة 

   تتمثل مشكلة الدراسة بالتباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية في محافظة النجف، أما فرضية تفسيرها فقد أخذت ما لهذهِ الخصائص من علاقات مكانية باستعمالات الأرض الزراعية والعمال المستخدمين فيها. 

  واستخدمنا للتحقق من هذهِ الفرضية تقنيات كمية وكارتوكرافية سواء في مجال تصنيف بياناتها حيث استعملت تقنيات تتماشى وطبيعة توزيع كُلٍ منها، وهي كل من تقنية التحويل اللوغارتمي والوسيط التي مُثلت على خرائط الوحدات المتساوية القيم (Choropleth Map) وعمد إلى الكشف عن هيئات التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإداراتها) واستعمالات الأرض الزراعية والعمال فيها، على أساس من حجمها واتجاهاتها. 

  وصَح ذلك على أهميتها المطلقة التي مثلت القيم الأصلية، والأهمية النسبية التي مثلت بالنسبة إلى خصائص الحيازة الزراعية من مجموع المساحات التي تشغلها خصائص الحيازة الزراعية في منطقة الدراسة. 

  وكذلك بالنسبة إلى استعمالات الأرض الزراعية فقد مثلت أهميتها النسبية على أساس من نسبة ما تشغله المساحات المزروعة بالمحاصيل المختلفة حيث أظهرت الخرائط اتجاه تدرج حجمها إذ ظهرت على شكل أنطقة لبعض المحاصيل ومبعثرة لمحاصيل أخرى. 

   وكشفت تقنيات العلاقات المكانية، معاملات الارتباط البسيط والمتعدد ومعاملات التحديد للعلاقات المكانية لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) ، من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية والعمال فيها التي أظهرت تعاميم على صعيد منطقة الدراسة. 

  وقد ظهر لكل من المتغيرات المستقلة على حدة دور في تفسير التباين المكاني لكل من المتغيرات التابعة. 

   وأظهرت معاملات الارتباط المتعدد ومعاملات التحديد دور كبير جداً بالنسبة لمتغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً في تفسير التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها والملكية الزراعية وإدارتها). 

   وإن اقتصار التقنيات المذكورة آنفاً على تقديم تفسير التباين على صعيد منطقة الدراسة، دفع إلى اعتماد تقنيات كمية أخرى تكشف عن دور متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً مجتمعة في تفسير هيئات التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) على أساس الوحدات المساحية لمنطقة الدراسة (النواحي)، حيث تم الحصول على البواقي من الانحدار المتعدد، ووحدت مقاييس هذهِ البواقي للتخلص من القيم المتطرفة بتقسيمها على معيار واحد وهو الخطأ المعياري للتقدير الذي هو الجذر التربيعي لحاصل جمع هذهِ البواقي مقسوماً على عددها، وضربت النتيجة في مائة للحصول على البواقي النسبية التي مثلت قيمها على خرائط الوحدات المتساوية القيم. 

  وقد بينت هذهِ الخرائط مناطق تسود فيها بواقي نسبية موجبة وأخرى سالبة مشيرة إلى الاتجاه الذي تؤثر فيه متغيرات استعمالات الأرض الزراعية في كل من متغيرات خصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها)، حيث ظهر في بعض النواحي موجباً ونواحي أخرى سالباً، متخذة من معدل البواقي أساساً لتحديد هذا الاتجاه. وان ظهرت الموجبة أكثر انتشاراً في نواحي منطقة الدراسة. 

   وقد ظهر تفاوت في مدى تفسير متغيرات استعمالات الأرض الزراعية للتباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) في كل من الوحدات المساحية لمنطقة الدراسة (النواحي). فهي فسرت إلى حدٍ كبير هذا التباين لبعض الخصائص في نواحي معينة، وظهر لها دور أقل في تفسير التباين المكاني لبعض خصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) في نواحي أخرى، مما كشف عن الصورة المكانية لما لا تفسره متغيرات استعمالات الأرض الزراعية والعمال فيها من تباين متغيرات خصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) وهذا يتيح وضع فرضيات جديدة للمساهمة في تفسير هذا التباين المكاني لما لا تفسره هذهِ المتغيرات. 

  وقد مكن استخدام معادلة الانحدار الحصول على انموذج للعلاقات المكانية لكل من المتغيرات التابعة وهي متغيرات خصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) بمتغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً. وبهذا يمكن التنبؤ بخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) ، إذا ما عرفنا قيم متغيرات استعمالات الأرض الزراعية المقابلة. 

   وهذا يؤكد صحة ما ذهبت إليه الفرضية عن تفسير التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) على أساس من علاقاتها المكانية باستعمالات الأرض الزراعية والعمال فيها. 



Spatial Difference of The Characteristics of Agricultural Possession Systems and its Spatial Relation in Najaf Province



A STUDY 

Submitted to the council of Education –Ibn Rushed College / Baghdad University as a partial fulfillment of the requirements for degree M.A in the geography 



Zainab Kamel Kadhem 



Supervised by 


Prof- Abdulrazzaq Mohamad Al- Butaihi 



1432 - 2011 




الخلاصة والاستنتاجات

  تمثلت مشكلة الدراسة بالتباين المكاني في خصائص الحيازة الزراعية في محافظة النجف. وذهبت الفرضية التي اعتمدنا في تفسيرها إلى ما لهذهِ الخصائص من علاقات مكانية بالاستعمالات الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (دائميين ومؤقتين) وقد تطلب التدليل على صحة هذهِ الفرضية تحليل أنصب على الكشف عن صورة التباين المكاني، وكان هذا ضرورياً للخطوة التالية التي قصدت إلى تفسيره على أساس من العلاقات المكانية باستعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً (دائميين ومؤقتين)، وقد تضمن ذلك مجموعتين من الخطوات الأولى منها تخص التباين المكاني والأخرى تخصّ العلاقات المكانية بحسب الآتي: 

أولا: التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية:

  تم الكشف عن التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية الاجتماعية والملكية الزراعية وخصائصها الفنية ( حجم الحيازة الزراعية وإدارتها وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً) في منطقة الدراسة باعتماد مقاييس لهذهِ الخصائص تمثل الأول منها بالأهمية المطلقة ودورها في الكشف عن أهمية هذهِ الخصائص بصورتها المطلقة للكشف عن حجم هذهِ الخصائص وسلوكها المكاني.

  ويكشف تصنيفها وتمثيلها على الخريطة عن أهمية المتغير مقارنة بما عليه في نواحي منطقة الدراسة الأخرى من جهة وسلوكها المكاني في منطقة الدراسة على هذا الأساس من جهة أخرى. 

 والمقياس الآخر هو مقياس الأهمية النسبية وهو نسبة مساحة خصائص الحيازة الزراعية من مجموع المساحات التي تشغلها خصائص الحيازات الزراعية في منطقة الدراسة وهو ما يعبر عنه بالنسبة المئوية. وهي نسبة ما عليه المتغير من مجموع ما يظهر من المتغيرات الأخرى في الحيازات الزراعية في كل ناحية من نواحي منطقة الدراسة، ويكشف هذا بعد تصنيفه وتمثيله على الخريطة عن السلوك المكاني له في منطقة الدراسة على أساس هذهِ الخصائص ولهذا المقياس أهميته في الكشف عن دوره في اقتصاديات كل ناحية من نواحي منطقة الدراسة والهيأة المكانية لهذهِ الأهمية الاقتصادية. 

  وقد صَح ذلك على تصنيف البيانات برتب أخذت طبيعة توزيع البيانات كل ظاهرة، مما اتاح استخدام التقنية الإحصائية التي تتماشى وطبيعة هذهِ الظاهرة. وقد ظهر أن توزيع بعضها كان معتدلاً والآخر ملتويا وكانت التقنية الإحصائية التي تتماشى مع طبيعة التوزيع المعتدل هي تقنية الوسيط، في حين أن توزيع بعضها كان ملتويا التواءاً موجباً وكانت التقنية الإحصائية المستخدمة هنا هي تقنية التحويل اللوغارتمي ، وقد تم تمثيل هذهِ الرتب في خرائط الوحدات المساحية المتساوية القيم من نوع (Choropleth maps) . وقد كشف هذا عن التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية(على أساس النواحي) وعلى أساس حجمها، أي شدة ظهورها وعن اتجاهات تدرج هذا الحجم، سواء لأهميتها المطلقة أم لأهميتها النسبية. 


أ) الأهمية المطلقة:

  أظهرت لنا الخرائط التي رسمت على أساس التقنيات المستخدمة في هذا التحليل أن هناك مناطق معينة تظهر فيها الأهمية المطلقة والتي هي مقياس كل متغير في كل ناحية مقارنة بما هو عليه في النواحي الأخرى على أعظمها من خصائص الحيازة الزراعية فبالنسبة إلى المساحات التي تمتد عليها الحيازات الزراعية وأعدادها تظهر لها مثل هذا في شرق منطقة الدراسة وجنوبها الشرقي، أما بالنسبة إلى الحيازات الزراعية المملوكة فتظهر في شمال ووسط منطقة الدراسة إلى جانب منطقة في غربها وفي شرق وجنوب منطقة الدراسة، وبالنسبة إلى الحيازات الزراعية المؤجرة فتظهر منطقتين منفصلتين في شرق منطقة الدراسة.

    وكذلك بالنسبة إلى الحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر) فتظهر في شرق منطقة الدراسة ووسطها الشرقي، وكذا الحال بالنسبة إلى الحيازات الزراعية المدارة (وكالة) في شمال منطقة الدراسة وشرقها ووسطها.

  أما بالنسبة إلى القوى العاملة الزراعية فأعظم أهمية مطلقة للحيازات التي تستخدم عمالاً دائميين، ظهرت في شرق منطقة الدراسة ووسطها الشرقي. أما بالنسبة إلى متغير الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً مؤقتين فقد ظهرت لهُ مثل هذهِ الأهمية في شرق منطقة الدراسة ووسطها الشرقي وفي وسطها.

ب) الأهمية النسبية:

  ومثل هذا يظهر في الأهمية النسبية خصائص الحيازة الزراعية في منطقة الدراسة التي تختلف هيئات التباين المكاني لها، فأعظم ما هي عليهِ بالنسبة الاى الحيازات الزراعية المملوكة في أنحاء من شرق منطقة الدراسة وبذلك فهي تقيس أهمية كل متغير بالنسبة إلى مجموع ما عليهِ المتغيرات في كل وحدة مساحية.

   في حين يكون مثل هذا بالنسبة إلى الحيازات الزراعية المؤجرة في شمال ووسط منطقة الدراسة. وقد احتفظت نواحٍ في مناطق مختلفة من شرق منطقة الدراسة بتفوق الأهمية النسبية للحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر)، والنواحي الشمالية والوسطى للحيازات الزراعية المدارة (وكالة).

  أما بالنسبة إلى القوى العاملة الزراعية فكانت الأهمية النسبية لكل من الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً دائميين والحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً مؤقتين على أعلاها رتبة في أنحاء من شرق منطقة الدراسة ووسطها الشرقي وشمالها ووسطها.

وتظهر الهيأة المكانية لخصائص الحيازة الزراعية:

1) أن هناك تطابق تام في النواحي كافة للأهميتين المطلقة والنسبية عدا ناحية واحدة، وهذا يظهر في مساحة الحيازات الزراعية المملوكة وتشذ عن ذلك ناحية الحيدرية، وعدد الحيازات الزراعية المملوكة وتشذ عن ذلك ناحية القادسية.

2) أن هناك تطابق في ناحيتين فقط ونواحٍ أخرى تنتقل من رتبة أعلى إلى رتبة أدنى من رتب الأهمية النسبية ويظهر في مساحة الحيازات الزراعية المؤجرة تطابق في ناحيتين فقط وتوجد خمس نواحٍ انتقلت إلى رتبة أدنى وتستثنى من ذلك ناحية الشبكة وينطبق الحال على عدد الحيازات الزراعية المؤجرة.

   أما بالنسبة إلى الحيازات الزراعية المُدارة (وكالة) فيظهر تطابق في ثلاث نواحٍ هم ناحية مركز قضاء النجف والحرية والحيرة وانتقلت خمس نواحٍ إلى رتبة أدنى من رتب الأهمية النسبية.

3) أن هناك تطابق في عدة نواحي ونواحٍ أخرى انتقلت إلى رتبة أدنى ويتمثل هذا في الحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر) وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً دائميين حيث يظهر تطابق في ثلاث نواحٍ هي ناحية الحيدرية ومركز قضاء النجف والمشخاب وثلاث نواحٍ انتقلت إلى رتبة أعلى من رتب الأهمية النسبية وهي العباسية والكوفة والحيرة وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً مؤقتين تظهر ناحيتين متطابقة مثل ناحية الحيدرية والمشخاب وانتقلت خمس رتب إلى رتبة أعلى من رتب الأهمية النسبية هي الحرية والعباسية والكوفة والحيرة والقادسية.

ب) التباين المكاني لاستعمالات الأرض الزراعية:

  إن هناك مناطق معينة تظهر فيها الاهمية المطلقة على أعظمها للمحاصيل بالنسبة إلى محصول الرز والقمح والنخيل والماش فيظهر في كل من شمال منطقة الدراسة وشرقها وجنوبها الشرقي ووسطها، وبالنسبة إلى الشعير يظهر في شمالها وشرقها ووسطها، والذرة الصفراء في شمالها وشرقها وجنوبها الشرقي ووسطها، وكذلك الخضروات الصيفية والخضروات الشتوية في شمالها ووسطها وشرقها.

  وتخلو بعض النواحي من استعمالات الأرض في الحيازات الزراعية مثل الشعير والذرة الصفراء والخضروات الصيفية والشتوية.

  أما التباين المكاني للأهمية النسبية فيظهر تنافس هذهِ المحاصيل على استعمالات الأرض الزراعية، فأعظم ما هي عليهِ بالنسبة إلى محصولي القمح والنخيل في شمال شرق منطقة الدراسة وفي وسطها وجنوبها الشرقي. وكذلك بالنسبة إلى الرز في شرقها وجنوبها الشرقي، والذرة الصفراء في شمالها ووسطها، وقد احتفظت النواحي الشمالية والوسطى بتفوق الأهمية النسبية لاستعمالات الأرض في زراعة الخضروات الصيفية والشتوية. والماش في شرقها ووسطها وجنوبها الشرقي. 

وتظهر الهيأة المكانية لهذه الخصائص:

1) أن هناك تطابقاً تاماً في الأهمية المطلقة والأهمية النسبية في محصول الشعير والخضروات الصيفية والخضروات الشتوية ولهذا أهميته في اقتصاد الحيازات الزراعية.

2) ويظهر مثل هذا للمحاصيل الأخرى وإن شذت عن ذلك ناحية واحدة مثل محصول الرز شذت عن ذلك ناحية الحرية وظلت أهميتها النسبية بشكل يفوق أهميتها المطلقة وكذا الحال بالنسبة إلى محصول الذرة الصفراء إذ شذت عن ذلك ناحية الحيدرية.

3) أن هناك تطابقاً في عدة نواحٍ ونواحٍ أخرى انتقلت إلى رتبة أعلى من رتب الأهمية النسبية وهي استعمالات الأرض في زراعة القمح في الحيازات الزراعية حيث يظهر تطابق في ناحية الحيدرية ومركز قضاء الكوفة والمشخاب ونواحٍ أخرى انتقلت إلى رتبة أدنى هي كل من ناحية العباسية والحيرة والقادسية وانتقلت ناحيتان إلى رتبة أعلى هي ناحية الحرية ومركز قضاء النجف. 

  وكذا الحال بالنسبة إلى استعمالات الأرض في زراعة النخيل في الحيازات الزراعية حيث يظهر تطابق في ناحية الحيدرية ومركز قضاء النجف والحرية ومركز قضاء الكوفة وانتقلت ثلاث نواحٍ إلى رتبة أدنى هي ناحية المشخاب والقادسية والعباسية. 

ثانياً: العلاقات المكانية:

   وقد اعتمدت هذهِ العلاقات في تفسير التباين المكاني لخصائص الحيازة الزراعية على خطوتين:

أولهما: الكشف عن قوة هذهِ العلاقات المكانية واتجاهاتها في عموم منطقة الدراسة، وتم ذلك باستخدام معاملات الارتباط البسيط والمتعدد ومعاملات التحديد لكل منهما حيث تبين أن: 

أ) بالنسبة إلى معاملات الارتباط البسيط:

  هناك علاقة طردية لخصائص الحيازة الزراعية (معدل حجمها وملكيتها وإدارتها) مع نصف عدد متغيرات استعمالات الأرض الزراعية أو مع معظمها. كما هي الحال بالنسبة لمعدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة ، والحيازات الزراعية المدارة(وكالة) التي تظهر لِكُلٍ منهما مثل هذهِ العلاقة مع عدد الحيازات التي تستخدم عمالاً دائميين ومؤقتين واستعمالات الأرض في زراعة الذرة الصفراء واستعمالات الأرض في زراعة الخضروات. أما الحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر) فتظهر لها علاقة مع متغيرين فقط من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وهما استعمالات الأرض في زراعة الحبوب الصيفية واستعمالات الارض في زراعة الحبوب الشتوية. ويظهرحجم الحيازة الزراعية المملوكة أيضاً علاقة بمتغيرين هما استعمالات الأرض في زراعة الحبوب الشتوية واستعمالات الأرض في زراعة الذرة الصفراء.

   إلا أن هذهِ العلاقة تكون على درجة واضحة من القوة إذ نجدها في علاقة متغير معدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة والحيازات الزراعية المدارة (وكالة) وعدد الحيازات الزراعية التي تستخدم عمالاً دائميين ومؤقتين وعلاقة متغير الحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر)، باستعمالات الأرض في زراعة الحبوب الصيفية والشتوية.

  أما العلاقات العكسية فإنها تظهر أيضاً مع نصف متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وذلك مع متغير معدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة والحيازات الزراعية المُدارة (وكالة)، ولكن هذهِ العلاقات تمتاز بأنها ضعيفة، في حين أن معاملات التحديد لهذهِ العلاقات الطردية قوية جداً. والعكسية ضعيفة بدورها مما يشير إلى دور محدود متغيرات الخصائص الذاتية للزراعة على حدة في تفسير التباين المكاني استعمالات الأرض الزراعية في عموم منطقة الدراسة.

ب) بالنسبة إلى معاملات الارتباط المتعدد:

  تكشف معاملات الارتباط المتعدد لمتغيرات الخصائص الذاتية للزراعة مع متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً مجتمعة، عن علاقات قوية جداً تكشف عنها معاملات الارتباط البسيط وتظهر مع المتغيرات الخمسة وهي معدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة ومعدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة والحيازات الزراعية المدارة (وكالة) والحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر)، ومن ثم يظهر لها معاملات تحديد أكبر، أي يظهر دور كبير جداً لمتغيرات الخصائص الذاتية للزراعة في تفسير التباين المكاني لاستعمالات الأرض الزراعية.

ثانياً: تفسير التباين المكاني لمتغيرات الخصائص الذاتية للزراعة على أساس البواقي النسبية من تقنية الانحدار المتعدد:

  قدمت لنا تقنيات الارتباط البسيط والمتعدد ومعاملات التحديد تفسيراً لعلاقة المتغيرات التابعة بمتغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمالاً(المتغيرات المستقلة) على صعيد منطقة الدراسة لا على صعيد كل وحدة مساحية (ناحية) من وحداته المساحيةِ، مما لا يمكن استعماله في تفسير التباين المكاني في كل أنحاء منطقة الدراسة، مما تحققه تقنية البواقي النسبية التي تكشف عن قيم لكل وحدة مساحية (ناحية). وباستعمالاً هذهِ التقنية كشفنا عما لا تفسرهُ متغيرات استعمالات الأرض الزراعية من تباين الخصائص الذاتية للزراعة. ولهذا أهمية لا للتأكد من صحة الفرضية فقط وإنما لتحديد نسبة التباين غير المفسر التي تتطلب وضع فرضيات جديدة تأخذ بمتغيرات أخرى في تفسير هذا التباين. 

  إن تقنية البواقي النسبية تتمثل بأن نطرح من القيمة المشاهدة للخصائص الذاتية للزراعة في كل ناحية، القيمة (المقدرة) وهي القيمة المحسوبة بمعادلة الانحدار المتعدد، وتقسيم الحاصل على الخطأ المعياري للتقدير، وهو الجذر التربيعي لمجموع البواقي مقسوماً على عددها، مضروباً في مائة، وهذا ييسر مقارنة بعضها ببعض بمعيار موحد والتخلص من تأثير القيم المتطرفة. ولقد ظهر لنا هنا اتجاهان: أحدهما موجب والآخر سالب، أي إن متغيرات استعمالات الأرض الزراعية ليست الوحيدة المحددة للخصائص الذاتية للزراعة، وإنما توجد إلى جانبها متغيرات أخرى يعمل بعضها بشكل إيجابي والبعض الآخر بشكل سلبي، إذ تسود البواقي النسبية الموجبة في النواحي التي تفوق فيها البواقي معدلها، وتسود البواقي النسبية السالبة في النواحي التي تقل فيها قيم البواقي عن هذا المعدل.

  وبعد تمثيل هذهِ القيم على الخرائط حصلنا على خرائط البواقي النسبية التي أظهرت الهيئات المكانية لتلك النواحي التي يسود فيها تأثير سالب وتلك التي يسود فيها تأثير موجب على المتغير التابع. وهذا يمكن من تحديد المتغيرات الأكثر تأثيراً في مجال تفسيرات أخرى للتباين المكاني للمتغير التابع في دراسات لاحقة.

  وإذا ما أخذنا الاتجاه الموجب للبواقي النسبية نجد أن أكبر دور لمتغيرات استعمالات الأرض الزراعية في تفسير التباين المكاني للخصائص الذاتية للزراعة يظهر حيث تكون هذهِ البواقي على أقلها.

   واقتصر ذلك على عدد قليل من النواحي لكل من الخصائص الذاتية للزراعة إلى جانب ناحية يظهر فيها دور أكبر لاستعمالات الأرض الزراعية في تفسير التباين المكاني للخصائص الذاتية للزراعة وهي ناحية الحيدرية وتقع في شمال منطقة الدراسة والتي يظهر فيها مثل هذا لمعدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة والحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر)، والحيازات الزراعية المدارة (وكالة). ويظهر أقل دور لمتغيرات استعمالات الأرض الزراعية في تفسير التباين المكاني للخصائص الذاتية للزراعة حيث تكون هذهِ البواقي الموجبة على أعلاها قيمة ويظهر هذا في عدد قليل من النواحي للخصائص الذاتية للزراعة فناحيتا الحيرة والقادسية وتقع الأولى في الوسط الشرقي لمنطقة الدراسة والثانية في جنوبها الشرقي. إذ يظهر لهما مثل هذا بالنسبة لمعدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة والحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر)، والحيازات الزراعية المُدارة (وكالة).

  وقد كشفت خرائط البواقي النسبية عن نواحٍ يظهر فيها لمتغيرات استعمالات الأرض الزراعية والعمالاً فيها دور كبير في تفسير التباين المكاني للخصائص الذاتية للزراعة ونواحٍ لا يظهر فيها لها مثل هذا الدور. وهذا التفاوت في مدى تفسيرها كشف عن الصورة المكانية لما لا تفسرهُ استعمالات الأرض الزراعية من التباين المكاني لمتغيرات الخصائص الذاتية للزراعة، مما يتيح وضع فرضيات جديدة تحظى بدراسات ميدانية لاختيار متغيرات جديدة للمساهمة في تفسير هذا التباين، آخذة هذهِ الحقائق بنظر الاعتبار. وإن الإنموذج الذي تم الحصول عليه لهذهِ العلاقات المكانية على أساس من الانحدار المتعدد لهُ أهمية التطبيقية إذ يمكن التنبؤ به عن خصائص الحيازة الزراعية (معدل حجم وملكيتها وإدارتها) إذا ما عرفنا قيم متغيرات استعمالات الأرض الزراعية المقابلة. ومن كل هذا نستنتج صحة ما ذهبت إليه فرضية البحث لتفسير التباين المكاني للخصائص الذاتية على أساس من علاقاتها المكانية باستعمالات الأرض الزراعية. 

  ونستنتج أيضاً أن التخطيط لتطوير الحيازة الزراعية لابد أن يأخذ بالحقائق التي توصلت إليها الدراسة ففي النواحي التي تظهر فيها البواقي النسبية على أعظمها لابد من اعتماد متغيرات أخرى بالشكل الذي تغدو البواقي النسبية من هذهِ العلاقة على أقلها.

  وأن ترسم سياسة زراعية جديدة بالنسبة إلى ناحية الشبكة التي تؤلف معظم مساحة محافظة النجف بالشكل الذي تأخذ فيه بنظر الاعتبار معطياتها البشرية.

  إن العلاقات المكانية لبعض متغيرات الخصائص الاجتماعية والملكية وإدارتها المتمثلة بمعدل حجم الحيازة الزراعية والحيازة الزراعية المملوكة والمؤجرة وإدارة الحيازة المباشر وبالوكالة، بكل من متغيرات استعمالات الأرض الزراعية وعدد الحيازات التي تستخدم عمال تظهر كما تكشفها خرائط البواقي النسبية كما يلي:

  إن هذه العلاقات المكانية تأخذ لها اتجاه سالب في بعض النواحي كما هو الحال بالنسبة لكل من معدل حجم الحيازة الزراعية، ومعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة وحجم الحيازات الزراعية المدارة بشكل مباشر وتلك المُدارة وكالة تظهر البواقي النسبية على أعلاها اثنين منها هما كل من ناحية الحيرة والقادسية وعلى أقلها في ناحية الحيدرية.

  ويشذ عن ذلك متغير معدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة حيث تظهر الصورة مختلفة عن صورة العلاقات التفسيرية بالنسبة للمتغيرات الأخرى بعد أن كانت سالبة تصبح موجبة والنواحي الموجة تصبح ذات اتجاه سالب.

   وتكشف العلاقة المكانية للمتغيرات التي تظهر فيها الاتجاه الموجب على أعلاها كما هو الحال في متغير معدل حجم الحيازة الزراعية ومعدل حجم الحيازة الزراعية المملوكة والحيازات الزراعية المدارة بشكل (مباشر) والمدارة (وكالة).

  ويشذ عن ذلك متغير معدل حجم الحيازة الزراعية المؤجرة إذ الصورة مختلفة عن صورة العلاقات التفسيرية ويظهر هذا في ناحية القادسية والحيدرية.

تحميل من

↲               mediafire


↲                 top4top



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق