الصفحات

السبت، 28 مارس 2020

العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في إقليم محافظة النجف - عقيل قاسم هاشم الخالدي - رسالة ماجستير 2001م



العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في

إقليم محافظة النجف


رسالة ماجستير تقدم بها 

عقيل قاسم هاشم الخالدي

إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد/ الجامعة المستنصرية وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم السياحة وإدارة الفنادق



بإشراف

الأستاذ المساعد الدكتور

خليل إبراهيم أحمد المشهداني


بغداد

1422 هـ - 2001 م


قائمة الفهرست
رقم الصفحة
الفهرست
أ

إقرار المشرف
ب

إقرار لجنة المناقشة
ج

إقرار المشرف اللغوي
د

الإهداء
هـ

شكر وتقدير
و

قائمة الفهرست
ي

فهرست الجداول
ط

فهرست الخرائط
1

المقدمة

الباب الأول – الدراسة النظرية

الفصل الأول : الإطار المنهجي للدراسة ومفاهيمها والدراسات السابقة

6
     المبحث الأول: الاطار المنهجي للدراسة

7
أهمية ومشكلة البحث


8
إطار البحث المنهجي


12
فرضيات الدراسة


14
     المبحث الثاني : مفاهيم ومصطلحات الدراسة

16
العلاقة الوظيفية


19
النشاط السياحي


22
الأقليم والأقليم السياحي


28
       المبحث الثالث: الدراسات السابقة

30
دراسة عراقية


33
دراسة عربية


36
دراسة أجنبية


40
الفصل الثاني : دراسة عامة في أقليم محافظة النجف

42
     المبحث الأول: نبذة تاريخية عن أقليم محافظة النجف

49
     المبحث الثاني: الجانب الطبيعي لأقليم محافظة النجف

64
     المبحث الثالث: الجانب الإداري لأقليم محافظة النجف

70
الفصل الثالث:واقع حال النشاطات السياحية في أقليم محافظة النجف

72

72

89

94
     المبحث الأول: أنواع النشاطات السياحية في أقليم محافظة النجف
-         النشاط السياحي الديني
-         النشاط السياحي الأثري
-         النشاط السياحي الطبيعي

103
     المبحث الثاني: العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في أقليم محافظة النجف

107
     المبحث الثالث: العوامل المؤثرة في العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية لأقليم محافظة النجف.

116
الباب الثاني : الدراسة الميدانية

الفصل الرابع : الدراسة الميدانية

120
     المبحث الأول: الظروف الإجتماعية لعينة الدراسة.

125
     المبحث الثاني: الظروف الإقتصادية لعينة الدراسة.

132
     المبحث الثالث: العوامل المؤثرة على العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في أقليم محافظة النجف.


الفصل الخامس

152

153

156
     المبحث الأول: النتائج.
-         نتائج الدراسة النظرية.
-         نتائج الدراسة الميدانية.

158
المبحث الثاني: التوصيات.

161


المصادر
169


الملاحق

الخلاصة 

   لقد ظهرت أهمية السياحة كصناعة لها مقوماتها الأساسية كباقي الصناعات الأخرى من حيث الإنتاج والاستهلاك الموقعي (أي إنها تستهلك وحدات إنتاجها في نفس موقع إنتاجها) ولها مواردها الأولية وطرق تصديرها والعوامل المؤثرة في زيادة نشاطها ، ظهرت فكرة التنظيم المبرمج في إعادة تقييم النشاط السياحي وبين المواقع السياحية ذاتها كأحد عوامل زيادة الإنتاج السياحي وتنمية النشاط السياحي بخلق علاقة متبادلة فيما بين المواقع السياحية ذاتها والتي تؤثر على الحركة السياحية في مكان ما يملك عدة نشاطات سياحية. وهذا يعني أن يكون هناك تخطيط سياحي مبرمج للمواقع السياحية وتنظيم البرامج فيما بينها التي تؤثر على الحركة السياحية نحو الأفضل وكذلك تنمية هذه المواقع والتي تؤثر على زيادة الإنتاج السياحي وهذا بدوره يؤثر على طموح السائح وتلبية رغباته المتنامية يومياً واختياره للمواقع السياحية الأفضل. 

   إن تهيئة المواقع السياحية هذه يجب أن تكون شاملة ووفق أسس علمية ووفق تصاميم مفصلة تؤكد على الاستخدام الشامل لجميع ما يملكه الإقليم من مقومات ونشاطات سياحية تترابط فيما بينها وتتشابك للوصول إلى الهدف الأساسي والنهائي وهو (السائح) والتي تحقق آماله وطموحه بالحصول على المتعة أو مجموعة المتع وهي الهدف النهائي له ، وهذا يتم عن طريق الإستخدام التام لكل الإمكانات والمصادر السياحية والبشرية والمالية ذات العلاقة بالسياحة إلى أقصى درجات المنفعة القومية. 

   إن تنظيم الاستخدام الجيد للمرافق والنشاطات السياحية عملية تنظر إلى المستقبل ومن أجل تحقيق الآمال التي يرجوها السائح سواء كان محلياً أو أجنبياً ضمن السياحة الداخلية والسياحة الخارجية والتي ترضي أهوائه ورغباته وتحقيق طموحه وهذا يتحقق بوضع خطة سياحية شاملة لجميع المواقع السياحية الموجودة بالمنطقة ولجميع النشاطات السياحية في إقليم أو منطقة ما، إن أهمية التخطيط السياحي للمواقع السياحية التي تميز ما يملكه الإقليم من نشاطات ومقومات سياحية لها أهميتها الخاصة والتي تأتي من: 

1- أهمية النشاط السياحي من الناحية الاقتصادية كونها تشكل رافداً مهماً في زيادة دخل المحافظة والدخل القومي وهذا جعل الكثير من دول العالم تهتم إهتماماً كبيراً بهذا القطاع والذي زاد من الإيرادات السياحية. 

2- مرحلة التحول الاجتماعي والاقتصادي التي تأثرت بها كثير من دول العالم ومنها القطر العراقي والتي تهدف إلى تطوير المجتمع العراقي وهي تحتاج إلى الموازنة بالإستثمارات والإهتمام لجميع النشاطات السياحية والمقومات والنشاطات السياحية بالإضافة إلى الإهتمام المبرمج والمنظم بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتأثيراتها في عملية التحول الإجتماعي هذا. 

  إن تنمية وتطوير المواقع السياحية والنشاطات السياحية مجتمعة لها آثارها الإيجابية في عملية التحول الإجتماعي والإقتصادي وهذا يحتاج إلى خطة سياحية شاملة بإعتبار أن الإنسان هو الهدف والوسيلة فلابد من إضافة مشاريع التسلية والترويح السياحي على مستوى الأفراد والجماعات والوحدات والمنظمات والأقسام وإن التخطيط الغير منظم والمدروس سوف يؤدي إلى الفشل لهذه المواقع وخاصة وأن إقليم مثل إقليم محافظة النجف ذو حساسية بالغة ولأن مثل هذه المنطقة تحتاج إلى تنظيم وتخطيط للفعاليات والنشاطات السياحية يلائم ويناسب عادات وتقاليد وتراث الإقليم والسكان ويلبي طموحهم بإعتبارهم سيكون هؤلاء خير دعم وسند لعملية التطوير والتنمية السياحية ويساهمون في دعم هذه العملية أفراداً وجماعات وزيادة الاستثمارات السياحية للمواقع السياحية ومجموعة النشاطات السياحية وهذا يؤدي إلى تنمية وتطوير الإقليم والسكان وزيادة الوعي والثقافة السياحية لهم. 

  لذلك يجب أن يكون تطوير القطاع السياحي غير عشوائي وأن يكون مدروساً وهذا يعني أن يكون هناك تخطيط سياحي مبرمج ومنظم وبفترات زمنية معلومة حتى لا يكون مصيرها الفشل وظهور العيوب والنواقص وأن لا يكون للموقع السياحي أي شخصيته أو هويته التي تكون مرتبطة به. 

   إن مجموعة النشاطات السياحية في منطقة ما تملكها تحتاج إلى خلق علاقة قوية بينها معتمدة كل واحدة على الأخرى لتحقيق هدفها الاقتصادي والاجتماعي وتصب في رافد أساسي وهو تحقيق هدف السائح وتلبية رغباته وطموحه وآماله في الحصول على المتعة ومجموعة متع متعددة ومتنوعة بالاعتماد المتبادل لهذه النشاطات المتنوعة في المنطقة كما في إقليم محافظة النجف موقع دراستنا الحالي. 

   إن إقليم محافظة النجف يملك نشاطات سياحية عديدة وهي (نشاط سياحي ديني ونشاط سياحي أثري ونشاط سياحي طبيعي) وهذا يحتاج إلى عملية تنظيم وتخطيط سياحي ناجح لخلق علاقة قوية بينها تعتمد أسس إقتصادية وإجتماعية تصب في خدمة القطاع السياحي والسياح فقد تناول الباحث في هذه الدراسة واقع العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في إقليم محافظة النجف وتم اعتماد منهجية علمية حديثة في هذه الدراسة مستخدماً مناهج بحث علمي عديدة لدراستنا هذه وفي الباب الأول من دراستنا وفي فصلها الأول استخدمنا ثلاثة مباحث للتعريف به وهي المبحث الأول كان خاصاً بمشكلة البحث وأهميته وأهدافه وإطار البحث المنهجي وفرضيات الدراسة وفي المبحث الثاني كان خاصاً بمفاهيم ومصطلحات الدراسة والمبحث الثالث تناول الدراسات السابقة لهذا الإقليم والمقاربة لهذه لمثل هذه الدراسة محلياً وعربياً وعالمياً. أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة الإقليم بصورة عامة حيث أخذ يدرس تاريخ الإقليم وجانبه الطبيعي وجانبه الإداري وهذا كان بثلاث مباحث كما أسلفنا الذكر والفصل الثالث درس واقع حال النشاطات السياحية في محافظة النجف وبثلاث مباحث وهي المبحث الأول درس أنواع النشاطات السياحية في إقليم محافظة النجف والمبحث الثاني العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في الإقليم والمبحث الثالث العوامل المؤثرة في العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية هذه. أما الفصل الرابع فقد كان بداية الباب الثاني وهو يمثل دراسة الباحث الميدانية وهي المبحث الأول يمثل الظروف الاجتماعية لعينة الدراسة المبحوثة والمبحث الثاني الظروف الاقتصادية لعينة الدراسة والمبحث الثالث تناول دراسة العوامل المؤثرة في العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية ، وأما الفصل الخامس كان خاصاً بالاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالدراسة.


Abstract

    After the rise of tourism as industry-like having, as all other industries, its own essential fundamentals in respect of production and site-consumption (i.e, it consumes production units at the same production site) as well as raw materials, export methods, and factors influencing the increase of activities; the idea of encouraging programmed organization to re-evaluate the tourist activities came into existence as a factor of enhancing tourist production and developing tourist activities. This is achieved by means of interrelation between tourist sites – an idea that influences the tourist activities at a given site. This, however, requires tourist planning for sites and organizing programmes that may develop tourist activities in such a way as to raise production, that likewise influence the tourists, ambitions and meet their increasing needs for better tourist sites.

  The development of tourist sites is expected to be general, based on scientific grounds, and detailed designs emphasizing the employment of whatsoever the region gains. These tourist activities are so interrelated that they help to fulfil the main end, i.e., the tourists, dreams and expectations of entertainment. This is done by full employment of human, economic and tourist resources.

  The organization of good employment of sites and activities is future-oriented. The fulfillment of its goals which the tourist, national or otherwise, aspires is attained only be setting comprehensive plans for all tourist sites in a given site. The significance of tourist planning of the aspects and activities of the region lies in the following:

1- The tourist activity is economically significant in the sense that it constitutes an important branch of both the government and national income. This explains why many countries all over the world pay great attention to this field in order to increase tourist income.

2- The economic and social transformations under which all world countries including Iraq have gone, and which aim at developing the country, require budgets balanced by investments, and they need as well, tourist centres and sites in addition to programmed planning of, and interest in, the roles of social and economic sectors in such social transformations.

  The development of tourist sites and activities play a very significant role in the enhancement of social and economic changes, and it requires a comprehensive plan based on the idea that man is both a means and an end. It is, therefore, necessary to think of recreational projects in terms of individuals, groups, units, organizations, and departments. Any disorderly and poorly-laid planning will result in failure, especially if one keeps in mind the idea that Najaf Region is highly significant: the region is badly in need for well-programmed plans for tourist sites and activities that befit and correspond with the tradition, the conventions and the heritage of the region and its population. Such plans should be so well-studied that they should meet the needs of the people and fulfil their dreams and hopes as they are the power that reinforces the development processes and tourist activities as well as contributes to the support of these projects individually and collectively. Such processes will naturally help the growth of tourist investments –a matter that increases the population’s tourist culture and awareness.

  The development of the tourist sector should, therefore, not be arbitrary: it should follow a well-laid periodic planning to avoid failure and shortcomings. The tourist activities at one site require the presence of interrelation, depend on each other, and are capable of achieving their economic and social objectives besides their aims of fulfilling the tourists expectations. Such is the case in Najaf Region, the aim of this thesis.

   There are a variety of activities in Najaf Region: religious, archaeological and natural. Such various and varying activities require organizational processes and tourist planning to establish solid grounds for interrelations between these activities based, on economic and social variables and leading to the improvement of the tourist sector. This study is, however, devoted to the investigation of function interrelations between the activities by virtue of an academically and scientifically oriented approach.

   The thesis falls into two parts, each is subdivided into chapters and sections. The first chapter of the thesis falls into three sections: the first one is devoted to the problem, significance, and objectives of the study in addition to its procedure framework and hypotheses. The second section is given to the definitions of terms employed in the study, and the third one deals with the previous studies about the region at home and abroad.

  Chapter Two is a study of the region in general: historically, naturally, and administratively; and it is subdivided into three sections as well. The third chapter is given to the status of the activities, and falls, into three sections: firstly, the kinds of tourist activities in Najaf Region; secondly, the interrelation between them, and thirdly, the factors influencing these interrelations.

   Chapter Four, the opening chapter of Part Two, is devoted to the field work and is subdivided into three sections: the first one is the study of the social conditions of the study sample, the second deals with the economic conditions of the sample, and third is given tot he factors influencing the function interrelations between these activities.

  Chapter Five is devoted to the conclusion and recommendations o the study.

Aqeel Qassim Hashim 



الفصل الأول : المبحث الثاني مفاهيم ومصطلحات الدراسة 


العلاقة الوظيفية 

  عرفت العلاقة الوظيفية على أنها (العلاقة بين المنطقة الجغرافية وبين ما يحيط بها من مناطق – التي تتبادل التأثر والتأثير إقتصادياً إجتماعياً حضارياً)([1]) فالمدينة بحكم هذا الارتباط المتبادل تتلمس وسيلة لبقائها ، ونموها ، تعتبر كل مدينة مركزاً لمنطقة اكبر تخضع لسيطرتها والتي تعتمد بالدرجة الأساس على عوامل منها (عامل المسافة) – التي هي تقل بالبعد عنها. ولقد درس الباحثون طبيعة الترابط بين المدينة وإقليمها ووضعوا حدوداً لمجالات التأثير المتبادل بينها وحدودها تتسع وتتقلص حسب ما يواتيها من ظروف وأعطيت مجالات التأثير أسماء مختلفة منها (كمجال التأثير الحضري ومنطقة سوق المدينة أو تجارة المدينة أو منطقة خدمة المدينة او ظهير المدينة). 

    ويفرق العلماء بين منطقتين هما بحسب شدة علاقاتها بالمدينة أولاً هما (ظاهر المدينة) ويقصد بها الأراضي المرتبطة بها بشدة ويسمونها أحياناً (المنطقة الماسة) أو (المنطقة المجاورة) والثانية هي (المنطقة غير المماسة) أو (منطقة تأثير المدينة الواسعة)([2]). 

   إن العلاقة الوظيفية هي (العلاقة بين مجموعة أقاليم أو بين الإقليم والمناطق المحيطة به والتي تتميز بمجموعة خاصة من الظواهر لا يشاركه فيها إقليم آخر)([3]) وتتضمن تحليل مظاهر البيئة الطبيعية والبشرية للتعرف على الظاهرات المميزة للإقليم وتقييم العلاقات المتبادلة بينها. 

   والعلاقة الوظيفية هي (العلاقة بين المدينة المخدومة بمنطقة واسعة والتي تمتد فوقها مجالات وظائف المدينة في توزيع مساحي محدد ومرتبط بينها بعلاقات واسعة ومتشعبة)([4]) ويشمل هذا التعريف مناطق الوظائف الصحية للمدينة مناطق الوظائف التعليمية ومناطق الوظائف السياحية. ومثل هذه الوظائف تخدم الأقاليم التابعة للمنطقة وكمركز إشعاع للمناطق الممتدة حوله ويخدم المدينة بنفس الوقت كعضو يقوم بأداء وظيفة بالتوافق مع المجموع. 

   فالعلاقة الوظيفية هي (الاعتماد المتبادل بين أجزاء الإقليم والتي تظهر تماسك وظيفي على أسس ومعايير معينة لأغراض التحديد ويظم وحدات متمثلة بالمدن والقصبات والقرى التي ترتبط بعلاقات وظيفية فيما بينها)([5]) فالمدينة والإقليم يرتبطون بروابط وظيفية وعمرانية معقدة وقوية ويتفاعلان معاً وتصبح المدينة المكان المركزي المهم بالنسبة للإقليم اقتصادياً ويلعب دور المنظمة للمنطقة المحيطة بها – التي تجعل العلاقة بينهما ذات منفعة متبادلة بينهم. 

    والعلاقة الوظيفية ((العلاقة المتبادلة (الارتباطات) بين المدينة كمكان مركزي وبين أقاليمها التابعة ولأي مسافة (بعد) تصل في علاقاتها بهذا الإقليم)([6]) فوظيفة تأثير المدينة تتغير من وظيفية وخدمة لأخرى ومن وقت لآخر..)). 

   في المدن الكبرى في أي مكان كلما كبرت المدينة ، بسبب الانتعاش والتخصص الوظيفي كبرت مساحة الإقليم وكلما قربت المسافة من المدينة المركزية زادت سيطرتها عليها([7]) وكلمة وظيفة استعيرت من علم وظائف الأعضاء وهي تبين أن (المدينة ككائن عضوي يمارس وظيفة معينة) وقد استخدم هذا المصطلح الأول مرة عام 1891 ، ومن ثم استخدم من قبل علماء الجغرافية ومخططي المدن في استعمال هذا المصطلح. فكلمة وظيفة لابد ان تتبعها عدة وظائف تترابط فيما بينها داخل وخارج الإقليم بحسب ما تؤديه من دور([8]). 

   فالعلاقة بين المدينة والمناطق التابعة لها أو الأقاليم يخلق نوع من التبادل والترابط الوظيفي بينهما ويتمثل ذلك بين مركز محافظة النجف وبين مركز ناحية الكوفة التابع لها فيرتبطون بعلاقات اجتماعية ثقافية سياحية ويتبادلان المنافع فيما بينهما واللذان يتكونان من وحدات متجانسة وغير متجانسة وتشمل المدن والقرى والمناطق المجاورة لها وهذا مفهوم العلاقة الوظيفية هو (العلاقة بين أجزاء المدينة أو الإقليم وعملية التبادل التي تهتم بين هذه الأجزاء والتي تختص بها لديمومة وبقاء التوسع المستقبلي للإقليم وخدمة سكان المدينة أو الإقليم المقيمين به)([9]). 

   فالإقليم ومركز الإقليم يتبادلان المنفعة فيما بينهما فكل واحد يجهز الآخر بما يحتاجه من خدمات أو بضائع وسلع أو غيرها من الاحتياجات اليومية لسكان الإقليم ومركزه ويهتم أكثر العلماء بدراسة هذه العلاقة والعوامل المؤثرة عليها لضمان استقرارها وتطويرها نحو الأفضل وإبعاد المؤثرات السلبية عليها([10]) لتنمية العلاقة الوظيفية بينهما. 

   وتعرف العلاقة الوظيفية (مدى الترابط والتجاذب بين مجموعة أنشطة الإقليم أو المدينة في بقعة معينة والذي يوصل إلى تآلف مكاني بين تلك الأنشطة وبين أنشطة الأماكن الأخرى المشكلة للإقليم)([11]) فهذا الترابط والتجاذب هو منصب أساساً لخدمة سكان المدينة أو الإقليم المترابطة معاً وتبادل التأثر وبصورة مباشرة وغير مباشرة فمثلاً وظيفة السكن مع وظيفة النقل فكلما توسعت المدينة ونمت توسعت شبكة النقل معاً([12]). 

  وتعرف العلاقة الوظيفية أيضاً (التفاعل الإقليمي بين الأقاليم المجاورة أو بين المدينة والمناطق التابعة لها وتنظيم مسائل حياتها الأساسية على المستوى الإقليمي والمحلي وسواء كانت حركة السكان فيها كانت هجرة دائمية أو مؤقتة لسد حاجة السكان فيها المشكلة للإقليم اليومية)([13]) وعليه فإن التعريف الإجرائي للعلاقة الوظيفية هو (العلاقة بين منطقتين أو أكثر أو بين نشاطين أو أكثر تتبادل التأثر والتأثير فيما بينها قصد منفعة الطرفين مهما كانت أنواع المبادلات فيما بينهما). 

النشاط السياحي 

  يقصد بالنشاط السياحي (مجموعة الفعاليات السياحية التي يمارسها السائح والتي تشمل بالإضافة إلى السفر والإقامة التي لا تتحول إلى إقامة دائمة ولا ترتبط بأجر من خلال العمل)([14]) فميزة النشاط السياحي هو أنه حركة مستمرة تبحث عن الإشباع لرغبة السائح والتي تتغير وتتطور وتغذيها دوافع الرغبة في المعرفة والاكتشاف للخبرات والشعور بالأهمية وتدعمها عوامل الرضا والجذب السياحي والتي يتعين توفرها للسائح لنجاح البرامج السياحية وهذا النشاط يشمل كل أنواع العمليات التي تقوم بهذه الوظيفة إبتداءاً من وكالات السفر وشركان النقل والطيران والفنادق والشركات السياحية والمطاعم والتي يتعامل معها السائح إبتداءاً منذ بدء تفكيره في الرحلة وحتى نهايتها وتحقيقها الهدف المطلوب. 

  والنشاط السياحي أيضاً هو (النشاط السياحي والاقتصادي الذي يعمل على إنتقال الأفراد من مكان لآخر لفترة أكثر من 24 ساعة ولا تشمل الإقامة الدائمة)([15]) فالبعض يرى أنها عملية يتم بموجبها إشباع رغبات السائح سواء كان محلياً أو أجنبياً ودراستها من كل النواحي وخاصة الإقتصادية من خلال توفير البرامج السياحية التي توفر هذه المتعة المعنوية والتي يشعر بالسعادة والراحة من خلالها ، إن النشاط السياحي يقصد به أيضاً (هو ترحال الناس للمتعة أو لقضاء الأعمال والبقاء في الخارج على الأقل لأكثر من ليلة واحدة)([16]) فهذا الإنتقال قد يكون لأغراض متعددة والتي من خلالها يزور المواقع والمناطق السياحية المعروفة وينفق جزء من ماله لأغراض المتعة بالمناظر والمناطق السياحية والأنشطة التي تبعث الراحة لديه خارج مناطق إقامته وبعيداً عنها. 

    وعرف النشاط السياحي (النشاط الذي يهدف إلى الترفيه ويشمل السفر والإقامة بعيداً عن الوطن المعتاد لأغراض المتعة ومعرفة ثقافات الشعوب المختلفة وتجاربهم السابقة بمشاهدة مرئيات جديدة للنشاط البشري ومعرفة المناطق المجهولة لديه)([17]) من خلال تنقل السائح في المناطق والبلدان يكتسب خبرات عديدة من الشعوب ومشاهدته لمناطق لم يسبق مشاهدتها سابقاً لإشباع رغبة لديه تحفزه على السفر لتلك المناطق وفق برنامج مدروس لديه ومنظم ويشمل كذلك رحلاته في الريف وسواحل البحار والآثار لتلك البلدان من خلال تنقله هذا البعيد عن مناطق إقامته. 

    والنشاط السياحي أيضاً (مجموعة التنقلات البشرية المترتبة عن ابتعاد الإنسان عن موطنه الأصلي تحقيقاً لرغبة الإنطلاق الكامنة لدى الفرد)([18]) فهذه الحركة والترحال من مكان لآخر بعيد عن مناطق الإقامة الدائمة تساهم في تعزيز الأسس الحضارية لكل بلد وفتح هذه المجتمعات أمام العالم وإبراز مظاهره الحضارية والسياحية وكذلك تمنح هذه الحركة للسائح أفكار جديدة وتوسعها وتطوير نفسه اجتماعياً وثقافياً وكسب صداقات جديدة. 

    والنشاط السياحي أيضاً هو (مجموعة النشاطات البشرية التي تعمل على تحقيق رغبات الإنسان المتوفرة والمتولدة لديه)([19]) لأن السياحة في الوقت الحاضر قطاع متشعب يدخل في كل المجالات وتشكل كمورد مهم لدى بعض البلدان فتهتم به وتطوره ومستلزمات ولاسيما متطلبات السياح الذين هم أساس التطور هنا([20]) ، إن النشاط السياحي عرف (عملية الإنتقال الأفقية الإجتماعية والتي تتمثل بمجموعة العلاقات والأنشطة السياحية لتمضية أوقات الفراغ والحصول على راحة جسدية وعقلية عن طريق السفر والإقامة بعيداً أو لتغيير الوقت بعيداً عن الأماكن المعتادة لكل الدوافع عدا دافع الإقامة الدائمية أو العمل)([21]) فهذا الإنتقال من أماكن مسكن الأفراد إلى أماكن غيرها هو لغرض البحث عن الراحة من خلال التعرف على أماكن جديدة تبعث المتعة في مشاهدتها في أوقات الفراغ التي يحصل عليها الفرد في بعض الأحيان في حياته اليومية ، ويعرف النشاط السياحي أيضاً ( هو ممارسة الفعاليات والنشاطات الخاصة بإنتقال الأفراد من أماكن إقامتهم إلى خارجها وبعيداً عنها لأسباب الراحة والاستجمام)([22]) فتعدد أسباب السفر جعل أيضاً تعدد المنظمات السياحية العالمية والتي تطالب بضمان حقوق السياح وإحترامهم وتأمين الحماية لهم في كل مكان (أوروبا ، أمريكا ، والدول العربية والآسيوية). 

   وعرف أيضاً (ذلك النشاط الذي يتيح الفرصة للفرد بالانتقال إلى بيئة غير البيئة التي يعيش بها وهي بيئة مشاهدة المجتمع المزار والذي يتعرف على طريقة حياتهم لمدة محدودة)([23]) فالإنتقال لأجل المتعة يكون لمدة محدودة من الوقت حتى يمكن الرجوع اليها مرة ثانية لأجل المتعة فيها وعدم البقاء بها لمدة طويلة وعرف النشاط أيضاً (نشاط الأفراد بالانتقال بين البلدان وداخل البلد نفسه لأغراض المتعة والاستجمام وهي صناعة تخضع لمؤثرات مختلفة)([24]) فالنشاط السياحي هذا يوصف ولا يقاس من خلال ممارسة النشاطات والفعاليات السياحية والتي يمكن إجمالها فيما يلي([25]): 

1- النشاط الثقافي: فهذا النشاط هدفه ممارسة أنشطة خاصة بالتعرف على عادات وتقاليد وثقافات شعوب مختلفة ومشاهدة مخلفاتهم الحضارية القديمة. 

2- النشاط الاقتصادي:وهو نشاط خاص بحضور المعارض والمهرجانات الاقتصادية العديدة والتي تقام في مناطق عديدة في العالم وعلى مناطق واسعة ولمختلف الاختصاصات. 

3- النشاط الإجتماعي: وهي نشاطات تشمل زيادة الأقارب المقيمين بعيد عن مواطن إقامة أقاربهم (في الخارج) الذين يزورونهم ولأغراض الزيارة والمتعة. 

4- النشاط الديني*: وهي نشاطات يقصد بها أداء مناسك دينية معينة وفرائض دينية في مناطق عديدة في العالم ولمختلف الطوائف([26]). 

5- النشاط الرياضي: ويقصد به ممارسة الفعاليات والنشاطات الخاصة بإقامة الفعاليات والمهرجانات الرياضية وحضورها والمشاركة بها أو ممارستها على إنفراد في مناطق مختلفة في العالم ولكل الأفراد والسياح. 

6- النشاط العلاجي: وهو زيارة المناطق التي نحصل فيها على العلاج الطبيعي من الأمراض والتي تعد مناطق استشفاء مثل الينابيع والعيون والأنهار المقدسة كما في العراق والهند وألمانيا وإيطاليا. 

7- النشاط الترفيهي: وهو التمتع بالمناظر الطبيعية والأنهار والبحيرات والغابات بعيداً عن صخب المدينة وخاصة في المناطق الريفية لكسب الراحة والهدوء. 

  وعليه فإن التعريف الإجرائي للنشاط السياحي هو (ذلك النشاط الذي يقوم به الأفراد من خلال تنقلهم بعيد عن مكان إقامتهم لأكثر من (24) ساعة قصد السياحة والترفيه عدا قصد العمل أو الإقامة الدائمة). 

الإقليم 

    حينما يدرس المجتمع البشري في أبعاده المكانية نجده يعيش في وحدات مساحية متميزة وهي تسمى (إقليم)** وهذا يعني تعريف الإقليم هو (جزء من سطح الأرض (كوحدة مساحية) تتميز بشكل ما عن المناطق المحيطة بها)([27]) وهذا التميز ذات تنظيم داخل مترابط يختلف عن ما يحيط به في مناطق فقد يكون هذا التميز في نمط معين في المناخ أو التضاريس أو النبات الطبيعي أو التربة أو الصناعة التي يتميز بها أو نشاط سياحي أو التركيب الحرفي أو إستخدام الأرض وقد يكون التميز المكاني على أساس الخدمات الإدارية أو التجارية أو العلاقات التجارية التي تغطي المنطقة ، والإقليم (منطقة ذات أبعاد جغرافية يتم تحديدها على ضوء مجموعة من الأسس والمعايير الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وتتسم بخصائص تجعل من السهولة تمييزها وتحديدها عن المناطق الأخرى)([28]) فهذا التميز قد يجعله يمتلك أكثر من وظيفة أي أن الإقليم مركب من مجموعة استعمالات قد تكون زراعية وصناعية وسياحية وتجارية وقد يكون ثنائي التركيب زراعي صناعي أو سياحي تجاري أو غيرها وتعطيه خصوصية مساحية وسكانية ومالية واقتصادية إقليمية وتعالج بخصوصية إقليمية ضمن كيان الإقليم الكلي ، والإقليم (مساحة من الأرض تتوفر بها مجموعة خصائص طبيعية أو صناعية أو تجارية أو سياحية تختلف عن مثيلاتها من الأقاليم مثل الموقع ، السطح ، المناخ ، النبات الطبيعي وتتفاعل هذه العناصر مع أوجه النشاط البشري المتعدد الأخرى في الإقليم)([29]). 

   ولكل إقليم بنيته الجيولوجية والطبوغرافية والنباتية والمناخية ويتكون حسب رتب الإقليم الطبيعية من الكبير إلى الصغير في العراق مثلاً الإقليم الجبلي وشبه الجبلي والسهلي والهضبي وهي أقاليم كبرى كل منها يتكون من أقاليم صغرى وأصغر تتكامل وتتفاعل جميعاً لتكون أرض القطر الواحد. ويعرف الإقليم أيضاً (الوحدة المساحية ضمن الغلاف الحيوي التي توجد بين أجزائها إنتشار وسيادة أنواع معينة من الكائنات الحية مقارنة مع أي وحدة مساحية أخرى)([30]) وهذا التعريف يحدد كائنات نباتية حيوانية تعيش في بقعة معينة ولا تتكاثر في مناطق أخرى ويبقى هذا الأقليم متميز عن باقي الأقاليم أو المناطق الأخرى ضمن هذه البقعة المكانية. والإقليم أيضاً (مساحة من سطح الأرض تتوفر فيها صفات وخصائص قد تكون طبيعية أو صناعية أو سياحية وتؤدي وظيفة أو أكثر من وظيفة)([31]) فهذا التنوع في الإقليم يؤدي إلى تكامل وظائفه وتميزه عن الأقاليم الأخرى وبذلك يكون غير ملزم بمساحة معينة أو حجم سكاني معين أو اقتصادي إلا بضوابط معينة فالوظائف الأساسية للمدينة أو الإقليم تؤدي دوراً أساسياً من خلاله تحدد مركزية المدينة أو الإقليم (مرتبتها) وبالتالي أقاليمها التابعة لها وبحسب الوظائف التي تؤديها المدينة. فالإقليم (منطقة من سطح الأرض تتميز عن المناطق المجاورة بظاهرة أو مجموعة ظاهرات أو خصائص معينة تبرز وحدتها وشخصيتها وتبعاً لمنهج وأساس قد يكون تجاري سياحي اقتصادي)([32]) فالشئ المهم الذي يجب أن يتوفر في الإقليم خاصية واحدة أو أكثر على الأقل تميزه عن بقية الأجزاء الأخرى المحيطة به أو البعيدة عنه والذي يمكن أن يكون إقليم واسع كجزء منه فالإقليم أيضاً (أي جزء من سطح الأرض بغض النظر عن المساحة والخصائص والشكل)([33]) فمن الممكن أن يكون ذو خصوصية تختلف عن باقي الأقاليم تجعله يتفوق على الباقي منها في بقعة مكانية محددة وتعود هذه الميزة بالفائدة على الإقليم. 

    والإقليم أيضاً ( مساحة محددة من سطح الأرض تتوفر فيها مميزات خاصة تجعل من السهولة تحديدها عن باقي الأقاليم فقد تكون عمرانية اقتصادية اجتماعية)([34]) وقسم فيها الإقليم إلى شكلي أو وظيفي أي أنه يحدد أما على شكل الأقليم وأجزائه المتشابهة ويسمى الأقليم المتجانس أو الوظيفة من خلال الاعتماد المتبادل بين أجزاء الإقليم. 

     والإقليم (منطقة تتميز عن باقي الأقاليم أو المناطق تتشابه في أوجه معينة تمتلكها قد تكون (زراعية صناعية تجارية) وتتفاعل مع أوجه النشاط البشري المتعددة والذي تتميز به الأقاليم القريبة منها)([35]) فقد يكون الإقليم غير محدد بحدود طبيعته بل من صنع الإنسان والتي تعتبر ذات أهمية للإنسان وعليه فإن التعريف الإجرائي للإقليم هو (منطقة ما تتميز عن باقي المناطق المجاورة أو القريبة منها بصفات لا تتوفر فيها وتعود بالنفع على المنطقة هذه وسكانها). 

   أما بالنسبة للإقليم السياحي فهو (منطقة ما تملك موارد وإمكانيات سياحية في مكان ما كأن تكون شواطئ بحار مائية أو منطقة صحراوية أو جبلية أو مياه معدنية على أساس التجانس السياحي لتلك المنطقة)([36]) ودراسة الإقليم تتناول النواحي ككل بضمنها المقومات السياحية فيها التي تمتلكها وكيفية تفاعلها مع البيئة الطبيعية واستثمار الأرض للأغراض السياحية والترفيهية وبداية مسح المقومات السياحية فيها وبعد ذلك رسم الخطط لتنفيذها ضمن المشاريع السياحية المخطط لها ونوعية سياح المنطقة والعلاقات بين المناطق الأخرى([37]). 

    والإقليم السياحي (منطقة تمتاز بوجود مصادر طبيعية يستعمل لأغراض التنمية السياحية او مصادر بشرية من مخلفات أثرية وحضارية تختلف عن مثيلاتها في المناطق الأخرى (منفردة) ضمن رقعة جغرافية محددة)([38]) فالمقومات التي لها علاقة بعملية التخطيط السياحي والتنمية السياحية وتطويرها جزء لا يتجزأ من تطوير المجتمع وعلى كل المستويات التاريخية الطبيعية البشرى الاقتصادية الاجتماعية فالمقومات الطبيعية التاريخية الاجتماعية والبشرية أساس في التخطيط الإقليمي لأي دولة تحتوي على مجموعة أقاليم وهدفها هو التخطيط نحو الأفضل([39]) وبناء إقتصادها. 

   الإقليم السياحي (حيز مكاني ضمن الإطار الوطني لأي قطر ويتصف بخصوصيته السياحية بإمتلاكه لمقوماتها والتي تجعله القيام بالمهام والوظائف المخصصة له ويتفاعل إيجابياً مع الأقاليم الأخرى لذلك القطر)[40] فتزايدت أهمية دراسة الإقليم السياحي والقيام على تنميتها وتطويرها نتيجة للحاجة المتزايدة وزيادة الطلب على هذا النوع من الأقاليم وما تمتلكه من مقومات سياحية تتبادل العلاقات مع الأقاليم للقيام بواجباتها لتحقيق رغبات السائح والمواطن المتجددة والمعقدة والتي تساعد في تحقيق منفعة من خلال هذه الفعاليات والنشاطات السياحية. 

  والإقليم السياحي عرف (الوحدة المساحية ضمن الرقعة الجغرافية للمنطقة والتي يوجد بين أجزائها انتشار أو سيادة نوع معين من النشاطات السياحية مقارنة مع أي وحدة مساحية أخرى)([41]) فهناك قواسم مشتركة بين كل إقليم سياحي وآخر أو مجموعة أقاليم وتتفاعل جميعاً لتشكل الإقليم السياحي الأكبر ضمن علاقات مترابطة فيما بينها وبتوازن مضبوط وكل إقليم يمر بمراحل تطويرية تتباين حسب العمق التاريخي لكل إقليم من خلالها يتكون الإقليم من إقليم ظاهرة متغيرة مع الزمن ويحدد مقدار وعمق وشمولية التغيير هي درجة الفاعلية والضوابط أو المتغيرات البيئية وهذا ينطبق على كل الأقاليم. 

   والإقليم السياحي (هو مساحة من سطح الأرض تمتلك مقومات جذب سياحي طبيعية وبشرية تجعله يتفوق على باقي الأقاليم لأغراض سياحية ضمن الرقعة الجغرافية)([42]) والتي تتوفر فيه فرص لممارسة نشاطات وفعاليات سياحية فيتجه السكان لقضاء أوقاتهم في مجالات عديدة تتمثل بالتسلية والترفيهية على ضوء عادات وتقاليد المدينة التي تملك هذه المقومات السياحية والتي سوف تتسع وتتطور من خلال دخول أعداد السياح شكل مستمر وبالتالي سوف يؤثر نمو السكان وأسلوب حياتهم من خلال استقبال الأعداد السياحية هذه وتوفير الخدمات التي يحتاجونها من طعام وشراب ومنام في بيوت خاصة أعدت لهذا الغرض وهو أسلوب جديد ظهر في العراق والبصرة وازدياد أعداد المتمكنين اقتصادياً وهو دليل على تنامي العلاقة بين الإقليم بين هذه الأقاليم السياحية وتنامي المجتمع وديناميته[43] وهناك عوامل مؤثرة على هذه العلاقة منها كفاءة الخدمة وسهولة الوصول ونوع النقل[44] والتي شكل أساس العلاقة بين النشاطات السياحية وسنذكرها لاحقاً وعليه فالتعريف الإجرائي للإقليم السياحي هو (رقعة مكانية تمتلك مقومات جذب سياحية تختلف عن المناطق الأخرى والتي قد تكون طبيعية أو بشرية تعود بالنفع للإقليم من خلال استثمارها لأغراض التنمية السياحية . 

___________________

[1] Raymond, E. Marphy. The American City, An Urban geography, MacGrawHill Book Co. Newyork, 1966. P.15. 

[2] المظفر ، عبدالصاحب محسن (مدينة النجف نشأتها وعلاقاتها الإقليمية) رسالة ماجستير / جامعة بغداد – كلية الآداب / قسم الجغرافية ، 1974 ، ص201. 

[3] Kevin, R. COX., Introduction to human Geography. U.S.A. 1972. P. 921. 

[4] خطاب ، د. عادل عبدالله (جغرافية المدن) بغداد، مطابع التعليم العالي ، بغداد ، 1990 ، ص188. 

[5] المشهداني ، خليل إبراهيم (التخطيط السياحي) بغداد ، مطابع التعليم العالي ، الجامعة المستنصرية ، 1989، ص73. 

[6] الأشعب ، د. خالص حسني (إقليم المدينة بين التخطيط الإقليمي والتنمية الشاملة) ، 1989، ص55. 

[7] Fredman. J., Regional planning – New York, 1963, p.64. 

[8] حسين ، عبدالرزاق عباس ، (نشأة المدينة العراقية وتطورها) بغداد: المطبعة الحديثة ، 1977 ، ص154. 

[9] حسن ، عبدالرزاق عباس (جغرافية المدن) بغداد-جامعة بغداد – مطابع الجامعة ، 1977 ، ص346. 

[10] Richardson, H.W. Regional growth theory, New York, Westenw press, 1973. P.25 

[11] الهيتي ، صبري فارس / صالح فليح حسن (جغرافية المدن) ، الموصل ، دار الكتب ، 2000 ، ص362. 

[12] Smith D.M., Industrial location, An Economic geographycal Analysis, jhon press, New York, 1981, p.300 

[13] الأشعب ، خالص حسني ، (إقليم المدينة بين التخطيط والتنمية الشاملة) مصدر مذكور سابقاً ، ص167. 

[14] عنان ، عبيد محمد (دراسة ميدانية للسوق السياحي المصري) القاهرة ، مطبعة الأهرام ، 1979 ، 42. 

[15] الحضيري ، د. محسن أحمد (التسويق السياحي مدخل اقتصادي متكامل) ، القاهرة ، مكتبة مدبولي ، 1989 ، ص5. 

[16] Lawson, Fred & Bond-Bovy, (Tourist and recreation development the architectural press. Columbus, 1977. P.1. 

[17] البغدادي ، محمد عبدالرزاق (جغرافية العراق السياحية) الموصل ، مطابع الجامعة ، 1990 ، ص6. 

[18] الحميري ، أبو بكر (إدارة الفنادق) ، الجزء الأول ، الطبعة الثانية ، 1968 ، ص28. 

[19] عبدالله ، قيس رؤوف (جغرافية العراق السياحية)، بغداد ، مكتب الرواد ، 1981 ، ص267. 

[20] Burkat and Medlike, Tourism, Second edition London, 1984. P.112. 

[21] Isobel, Cosgrove (The geography of recreational leisure) Anchor press, 1972. P.19. 

[22] Salah Wahab (Tourism Management) London, sminter national press. 1975. P.77. 

[23] Design of tourim, icsid publish, pergamon press, England, 1977, p.15. 

[24] عاتي ، رمزي بدر (العوامل المؤثرة في الطلب السياحي في العراق) رسالة ماجسيتر ، الجامعة المستنصرية ، كلية الإدارة والاقتصاد ، قسم الاقتصاد ، 1984 ، ص7. 

[25] حسن ، تغريد سعيد (المدن الحضارية وأثرها في تطوير حركة السياحة الثقافية في العراق) رسالة ماجسيتر غير منشورة، الجامعة المستنصرية ، كلية الإدارة والاقتصاد ، قسم السياحة وإدارة الفنادق ، 1997 ، ص13. 

* سنبحث عن العلاقة لبعض هذه النشاطات في الفصول اللاحقة. 

[26] هيئة السياحة (دليل السياحة الدينية في العراق) ، بغداد ، مطبعة الوفاق ، بغداد ، 1992 ، ص46. 

** هناك أقاليم تخطيطية وأقاليم استقطابية (عقدية). 

[27] محمد ، محمد سطيحة (الجغرافية الإقليمية) ، بدون دار نشر ، 1974 ، ص32. 

[28] وزارة التخطيط (دليل المصطلحات الاقتصادية والتخطيطية) ، 1988 ، ص21. 

[29] Clohth, Hughd, Rigional Development, western Europe, Willy London, 1975, p.158. 

[30] المظفر ، عبدالصاحب محسن (النجف نشأتها وعلاقاتها الإقليمية) مصدر مذكور سابقاً ، ص290. 

[31] الراوي ، عبدالناصر صبري (مدينة راوة ، تطورها وعلاقاتها الإقليمية) رسالة ماجستير ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، 1991 ، ص50. 

[32] السعدي ، سعدي (التخطيط الأقليمي) ، دار الحكمة ، 1989 ، ص35. 

[33] السعدي ، سعدي (التخطيط الأقليمي) مصدر مذكور سابقاً ، ص32. 

[34] الشامي ، صلاح الدين (الجغرافية وعامة التخطيط) ،مصر/الإسكندرية مطبعة المعارف ، 1971 ، ص54. 

[35] R.. Dikinson, Regional and metropolituan planning, 1972, willy & sons press, p.52. 

[36] د. قيس رؤوف عبدالله (الجغرافية السياحية) ، ج1 ، مكتب الرواد ، 1981 ، ص340. 

[37] عبدالواحد عبدالحميد ، (مقدمة في تخطيط النقل الحضري) ، مؤسسة العهد ، 1986 ، ص74. 

[38] الأشعب ، د. خالص (المدينة العربية) ، مصدر مذكور سابقاً ، ص61. 

[39] Kraws, R, Recration and leisure in modern society good year company, 1978, p. 116. 

[40] Dikinson, R. The city region in western Europe, rouclede London, 1978, p.36. 

[41] F.B.Qillie basic thinking in regional planning, Mouton, Press, 1970, p.15. 

[42] J. Glasson, Introduction to regional planning London, 1975, p.44. 

[43] حسين ، د. جودة (الجغرافية الطبيعية) دار المعرفة الجامعية ، 1989 ، ص439. 

[44] حسين ، عبدالرزاق (نشأة المدن العراقية وتطورها) مصدر مذكور سابقاً ، ص174. 

الفصل الخامس

المبحث الأول 

النتائج 


1- نتائج الدراسة النظرية 

   من النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال الدراسة النظرية هي مايلي:- 

1. العلاقة بين نشاطين سياحيين أو أكثر في منطقة ما هي احد العوامل المؤثرة على المدينة أو على النشاطات السياحية فيها نحو الأفضل وتطويرها وتحقيق المنافع المتبادلة فيما بينها مادياً ومعنوياً ولكن واقع الحال للنشاطات السياحية في محافظة النجف هو فقدان تلك العلاقة بين النشاطات السياحية المتنوعة فيها. 

2. تبين لدينا من خلال الدراسة النظرية بأن عدم وجود علاقة بين هذه النشاطات قد أثر سلباً عليها وبالتالي اتجاه التنمية نحو نشاط سياحي واحد والتركيز عليه بصورة أكبر وأثّر على تنمية النشاطات السياحية الأخرى. أي أن اتجاه التنمية السياحية في محافظة النجف متركزة على نشاط سياحي واحد وهو النشاط السياحي الديني واهمال بقية النشاطات السياحية التي تمتلكها المحافظة وهي (النشاط السياحي الأثري والنشاط السياحي الطبيعي). 

3. تبين لدينا من خلال دراسة تاريخ المحافظة أنها كانت قضاءا تابعا لمحافظة كربلاء حتى عام 1976 وأصبحت بعد ذلك محافظة مستقلة من محافظة كربلاء وسميت بمحافظة النجف وأصدر قانوناً بذلك في ذلك العام واعتبرت أحد محافظات القطر وتابعة إدارياً له. 

4. للعلاقة بين مجموعة النشاطات السياحية عوامل مؤثرة سلباً وإيجاباً لتنميتها ومنها (المسافة، الدخل، طرق النقل والمواصلات، نوعية المواصلات المستخدمة، طوبوغرافية الأرض ، القرارات الإدارية). 

5. من خلال الدراسة النظرية لاحظنا أن اتجاه التنمية متركزة شمال مركز المدينة ومركز قضاء الكوفة واهمال بقية المناطق لأن عدم تنمية منطقة بحر النجف التي تحد مركز محافظة النجف من المنطقة الشرقية والجنوبية ، والجنوبية الشرقية قد أثر على تنمية المدينة بالشكل السياحي الملائم لمقامها وسمعتها الدولية وهذا أثر سلباً على انتشار فوضى البناء والعمران والازدحام في البناء الغير منظم وازدحام السياح والمركبات في مواسم معينة من السنة والتي تحتاج إلى تنظيم أكبر لها وتخصيص ساحات وقوف السيارات داخل المدينة ومداخل ومخارج المدينة. 

6. ظهر بأن زيادة الطلب السياحي في المحافظة يؤدي إلى زيادة الطلب السياحي على مجموعة النشاطات السياحية في المحافظة وبالتالي على العلاقة بين هذه النشاطات التي تعتمد أساس تبادل المنفعة فيما بينها وهذا يحقق التنمية السياحية الملائمة للمحافظة وتأثيراتها على بقية القطاعات التي تعمل على تلبية حاجات القطاع السياحي المتنوعة وبالتالي العلاقة بين القطاعات أيضاً نحو الأفضل وتحقيق رغباته. 

7. من خلال دراستنا لواقع حال النشاط السياحي تبين لدينا أن عدد الذكور متساوي تقريباً مع عدد الإناث إذ بلغ عدد الذكور (199) مقابل عدد الإناث البالغ (201) مبحوثاً من الإناث وهذا يعني أن هاتين الفئتين من الذكور والإناث تفضل ممارسة النشاطات السياحية والتي تتركز بين الفئة العمرية (20-49) سنة وهي الفئات الشبابية وهذا يدل على لديهم وعي سياحي. 

8. بدراستنا النظرية والميدانية للمحافظة قد اتفقت على أن أغلب السياح الداخلين للمحافظة لممارسة النشاطات السياحية فيها هم من الذكور والإناث المتزوجين القادمين من خارج المحافظة والذين يرغبون بممارسة النشاطات السياحية في هذه المنطقة ولديهم الحافز بذلك والذين يخصصون جزء من مبالغهم لممارسة تلك النشاطات المختلفة لأنهم على علم مسبق بهذه النشاطات ويريدون ممارستها في هذه المحافظة أو الذين سبقوا وأن قدموا للإقليم لممارستها. 

9. ثبت لدينا ميدانياً أن رغبة السياح لممارسة النشاطات السياحية المتنوعة في إقليم محافظة النجف كبير بحيث أيّد ذلك عدد بلغ أكثر من النصف للعينة البالغة (400) مبحوث ومبحوثة والذين يبحثون على المتعة المتنوعة والمختلفة وهذه النشاطات السياحية المتنوعة في إقليم محافظة النجف وهي نسبة كبيرة قياساً بذلك. 

10. من خلال دراستنا لواقع حال النشاطات السياحية وجد بأن هناك عدة معوقات تبقي الحركة السياحية والعلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية الأكثر ضعفاً في الإقليم وهي ضعف الإعلام ، بعد المسافة وعدم شهرة المواقع وأخرى. 

11. ظهر بأن تشجيع المنظمات الجماهيرية في المحافظة كان حافزاً كبيراً لزيارتها والتعرف على مجموعة النشاطات السياحية فيها وتأثيراتها الإيجابية على القطاعات المختلفة وزيارة عدد السياح القادمين للمحافظة وبالتالي تأثيراتها الإيجابية على مجموعة القطاعات في المحافظة والعلاقة الوظيفية التي تربط النشاطات السياحية وبين القطاعات الأخرى.  

2- نتائج الدراسة الميدانية 

1. الفرضية الأولى:" للمسافة دور في تطوير العلاقة الوظيفية بين النشاطات السياحية في إقليم محافظة النجف " وبعد إجراء اختيار مربع كا2 (2×2) وبمستوى دلالة (95%) وبدرجة حرية (1) كانت القيمة المحسوبة (92.39) والقيمة الجدولية (3.841) أي أن القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية لذا تقبل فرضية البحث وترفض الفرضية الصفرية. 

2. الفرضية الثانية: "للدخل دور مهم في تطوير العلاقة الوظيفية بين المقومات السياحية في إقليم محافظة النجف " وبعد إجراء اختبار مربع كا2 (2×2) وبمستوى دلالة (95%) وبدرجة حرية (1) كانت القيمة المحسوبة (58.65) والقيمة الجدولية (3.841) أي أن القيمة المحسوبة اكبر من القيمة الجدولية لذا تقبل فرضية البحث وترفض الفرضية الصفرية. 

3. الفرضية الثالثة: "أسعار ممارسة النشاطات السياحية لها الأثر الكبير في تطوير العلاقة الوظيفية بين المقومات السياحية في إقليم محافظة النجف "وبعد استخدام اختبار مربع كا2 (2×2) بمستوى دلالة (95%) وبدرجة حرية (1) كانت القيمة المحسوبة (92.55) والقيمة الجدولية (3.841) أي أن القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية وتقبل فرضية البحث وترفض الفرضية الصفرية. 

4. الفرضية الرابعة: " تؤدي طرق النقل والمواصلات دوراً مهماً في تنشيط العلاقة الوظيفية بين المقومات السياحية ونشاطاتها في إقليم محافظة النجف " وبعد إجراء احتبار مربع كا2 (2×2) بمستوى دلالة (95%) وبدرجة (1) كانت القيمة المحسوبة (44.99) والعينة المحسوبة (3.841) أي أن العينة المحسوبة أكبر من الجدولية لذا تقبل فرضية البحث وترفض الفرضية الصفرية. 

5. الفرضية الخامسة: "تتعدد المنفعة عند زيارة المواقع السياحية في إقليم محافظة النجف" وبعد استخدام اختبار مربع كا2 (2×2) بمستوى دلالة (95%) ودرجة حرية (1) وجد أن العينة المحسوبة (51.67) والقيمة الجدولية (3.841) لذا تقبل فرضية البحث وتهمل الفرضية الصفرية لوجود فرق معنوي وحقيقي. 

6. الفرضية السادسة: "لوسائط النقل والمواصلات الدور المهم في تنشيط العلاقة الوظيفية بين المقومات السياحية في إقليم محافظة النجف "وبعد إجراء اختيار مربع كا2 (2×2) بدرجة حرية (1) وبمستوى دلالة (95%) كانت القيمة المحسوبة (4.33) والقيمة الجدولية (3.841) لذا تقبل فرضية البحث وترفض الفرضية الصفرية لوجود فرق حقيقي ومعنوي. 

7. الفرضية السابعة: "للقرارات الإدارية دور مهم في تنمية وتنشيط العلاقة الوظيفية بين المواقع السياحية في إقليم محافظة النجف" وبعد إجراء الاختبار لمربع كا2 (2×2) بدرجة حرية (1) وبمستوى دلالة (95%) كانت القيمة المحسوبة (56.4) والقيمة الجدولية (3.841) لذا تقبل فرضية البحث وترفض الفرضية الصفرية لوجود فرق حقيقي ومعنوي. 


المبحث الثاني التوصيات

1- يوصي الباحث بمحاولة ربط النشاطات السياحية في إقليم محافظة النجف ربطاً يعتمد على أساس وحدة النقل البري بين الأقضية والنواحي التي تتوزع في النشاطات السياحية مع الأخذ بنظر الاعتبار طول المسافة ونوع المركبة المستخدمة وكثافة النقل بين هذه النشاطات المختلفة. 

2- يوصي الباحث بالاهتمام بمنطقة البحر وإعادة النظر في هذه المنطقة كونها منطقة جذب سياحي وشراء سياحي متنوع ومن ثم إنشاء مواقع سياحية تستقطب السياح من داخل وخارج المحافظة. 

3- التركيز على إعادة الخدمات والأبنية المتعلقة بالعتبات المقدسة وخصوصاً في مركز المحافظة ومركز قضاء الكوفة فيها مثل قصر الإمارة وبين الإمام علي (ع). 

4- إعادة تعمير وتطوير وإصلاح الطرق وفق طراز حديث وبين فترة وأخرى بسبب الحركة المستمرة فيها. 

5- 5-الاهتمام بالخدمات الخاصة لكل موقع سياحي في المنطقة وذلك حسب هوية وطبيعة المواقع السياحية حيث لا بد من إيجاد خدمات السياحة الدينية بما يتلائم مع طبيعة الموقع الديني وكذلك فيما يخص المواقع الأثرية والطبيعية والخدمات الخاصة بها فضلاً عن ذلك المواقع السياحية الطبيعية وذلك بما يتناسب وطبيعة المجتمع والمنطقة. 

6- النظر في دراسة واقع حال النقل وخصوصاً النقل السياحي بين المحافظة نفسها وبقية المحافظات المجاورة والاهتمام بالعلاقات الإرشادية للمواقع السياحية والتي تتناسب وطبيعة المنطقة السياحية وفق الطراز الحديث والتي هي أصلاً ليست بالمستوى المطلوب سياحياً. 

7- إعادة النظر في التخطيط العمراني للمحافظة وإعطاء فرصة أكبر للقطاع السياحي بوضع مخططات "سياحية للمدينة وفق النظام الحديث". 

8- توسيع المناطق الخضراء داخل المدينة بصورة أكبر لأنه يخلق نوع من الراحة للحاضرين داخل المدينة ومتنزهات خضراء للراحة وقضاء أوقات الفراغ والراحة فيها. 

9- إعطاء فرصة أكبر للمستثمرين السياحيين باقامة مشاريع سياحية في المحافظة ودعمهم مادياً على أن تكون شروط هذه المشاريع مطابقة للمواصفات العالمية وتلاءم عادات وتقاليد سكان الإقليم ككل. 

10- دعم الصناعات التي تسهم في خدمة النشاطات السياحية وزيادة الاستثمارات الخاصة به. 

11- الاستمرار في دعم القرارات الإدارية من المنظمات الجماهيرية والشعبية التي تشجع على زيارة المحافظة. 

12- يوصي الباحث بأن يكون إستثمار النشاط السياحي كل حسب نشاطه، أي أن المواقع السياحية الدينية ونشاطاتها ملائمة للبناء والعمران فيها وكذلك بقية النشاطات السياحية. 


أولا: المصادر العربية 

أ‌- الكتب

القرآن الكريم ، (سورة النحل) الآية (43).

1. إبراهيم ، شريف (الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه العام) ، الأردن، مطبعة شفيق ،1992.

2. أحمد ، فاروق عبد العظيم (طرق الإحصاء الاجتماعي) ، دار المعرفة الجامعية ، 1986.

3. الأشعب ، خالص حسني (إقليم المدينة بين التخطيط الإقليمي والتنمية الشاملة) بيت الحكمة ، 1989.

4. الأشعب ، خالص حسني (مورفولوجية المدينة) ، مطبعة جامعة بغداد ، 1983.

5. البغدادي ، محمد عبد الرزاق (جغرافية العراق السياحية) الموصل ، مطبعة الجامعة ، 1990.

6. التميمي ، محمد جعفر (مدينة النجف) مطبعة النجف، 1957.

7. الجبوري ، كامل سلمان (تاريخ الكوفة الحديث) مطبعة العرب.

8. الجابري ، مظفر علي (التخطيط الحضري) ج 1، الطبعة الأولى، مطبعة التعليم العالي، 1986.

9. جودة ، جودة حسين (الجغرافية الطبيعية) دار المعارف ، 1989.

10. الحميري ، أبو بكر (إدارة الفنادق) مطابع الاهرام ، 1968.

11. الحسن ، د. إحسان محمد (الأسس العلمية لمناهج البحث الاجتماعي) بيروت ، 1982.

12. حسين ، عبد الرزاق عباس (جغرافية المدن) بغداد، مطبعة جامعة بغداد ، 1977.

13. حسين ، عبد الرزاق عباس (نشأة المدن العراقية وتطورها) بغداد، المطبعة الحديثة، 1977.

14. الخشاب ، وفيق حسين (الموارد المائية في العراق) بغداد ، مطبعة جامعة بغداد ، 1983.

15. الخشاب ، وفيق حسين (الموارد الطبيعية) بغداد ، المطبعة العصرية ، 1976.

16. الخضري ، د.محسن أحمد (التسويق السياحي ، مدخل اقتصادي متكامل) مكتبة مدبولي ، 1989.

17. خطاب ، عادل عبد الله (جغرافية المدن) مطابع التعليم العالي ، بغداد ، 1990.

18. الخليلي ، جعفر (موضوعة العتبات المقدسة) بيروت ، المطبعة العربية الحديثة ، 1965.

19. الهيتي ، صبري فارس ، صالح فليح حسن (جغرافية المدن) الموصل ، دار الكتب، 2000.

20. الراوي ، خاشع (المدخل إلى الإحصاء )، بغداد، مطبعة التعليم العالي، 1984.

21. السعدي ، سعدي (التخطيط الإقليمي) بيت الحكمة ، 1989 ، بغداد.

22. سطيحة ، محمد سطيحة (الجغرافية الإقليمية) القاهرة ، 1974 ، مصر.

23. الشامي ، صلاح الدين (الجغرافية وعامة التخطيط) القاهرة ، مطبعة المعارف ، 1971.

24. الشرقي ، طالب علي (النجف عاداتها وتقاليدها) النجف ، مطبعة الآداب ، 1978.

25. الشرقي ، طالب علي (الأحلام) النجف ، مطبعة الآداب ، 1963.

26. الشلش ، علي إبراهيم (جغرافية الأقاليم الزراعية) مطبعة التعليم العالي ، 1978.

27. الشرسي ، ناجي وداعة (لمحات تاريخ النجف) مطبعة القضاء ، 1973.

28. شقير ، فائق (مقدمة في الإحصاء) دار المسيرة ، 2000.

29. صالح ، صادق (ملخص جغرافية العراق) بغداد ، مطبعة المنار ، 1980.

30. العاني ، خطاب صكار (جغرافية العراق أرضاً ومكاناً) مطبعة الحكمة ، 1990.

31. عبد الله ، قيس رؤوف (جغرافية العراق السياحية) مكتبة الرواد ، 1981.

32. عبد القادر ، محمد صالح (مدخل إلى التخطيط الحضري والإقليمي) البصرة ، جامعة البصرة ، 1986.

33. عبد الله ، قيس رؤوف (الجغرافية السياحية) ، بغداد ، مكتب الرواد ، 1983.

34. عبد الواحد ، عبد الحميد (مقدمة في تخطيط النقل الحضري) الأردن ، مؤسسة العهد ، 1986.

35. علي ، لطفي (التخطيط الاقتصادي) ، مصر ، مطبعة أطلس ، 1979.

36. عنان ، د.عبيد محمد (دراسة ميدانية للسوق السياحي المصري) مطابع الأهرام ، 1979.

37. غنيمان ، عثمان (مناهج وأساليب البحث العلمي) الأردن ، دار صفاء ، 2000.

38. عبد الحسين ، علي عباس (النجف إحالة الماضي وإشراقة الحاضر) ، بغداد ، مطبعة بابل ، 1988.

39. عبد الحسين ، علي عباس (لمحات من تاريخ النجف) ، النجف ، المطبعة العصرية، 1989.

40. علي حسين ، شلش (جغرافية الأقاليم المناخية) ، بغداد ، مطبعة جامعة بغداد ، 1978.

41. محبوبة ، جعفر (ماضي النجف وحاضرها) ، النجف ، مطبعة الآداب ، 1958.

42. ماهر ، سعاد (مشهد الإمام علي ) ، بغداد ، مطبعة الشرق الحديثة ، 1975.

43. المظفر ، عبد الصاحب محسن (وادي السلام) ، النجف ، مطابعة النعمان ، 1964.

44. محمد ، صباح محمود (مدينة الحلة الكبرى) ، بغداد ، مكتبة المنار ، 1974.

45. مايكل ، حي برويس (المدخل لتخطيط النقل) ترجمة عماد أكرم الهاشمي ، مطبعة بيروت ، 1987.

46. المشهداني ، خليل إبراهيم (التخطيط السياحي) بغداد ، مطبعة التعليم العالي ، الجامعة المستنصرية ، 1989.

47. يس ، جيرالد (المدينة العربية ونموها بتأثير الهجرة الريفية) ، مكتبة الأندلس.

48. الوردي ، علي (لمحات من تاريخ العراق الحديث) بغداد ، مطبعة الإرشاد ، 1969.

49. مقابلة ، خالد (فن الدلالة السياحية) ، الأردن ، دار وائل ، 1999.

50. نبيل ، بنيت (التخطيط السياحي في سبيل تخطيط مكاني شامل ومتكامل) ، الأردن ، دار صفاء ، 1999. 

ب- الأطاريح

1. الأسدي ، شمخي (تحليل الأنماط الزراعية لمحافظة النجف) رسالة ماجستير ، جامعة البصرة ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، 1988.

2. الأسدي ، صفاء (المشاكل العمرانية لنمو الحضري في الكوفة ) رسالة ماجستير ، جامعة بغداد ، مركز التخطيط الحضري والإقليمي ، 1985.

3. الحسوني ،محمد مسلم (تطوير الإمكانات السياحية ضمـن إطار التنمية الإقليمية) رسالة ماجستير ، جامعة بغداد ، مركز التخطيط الحضــري والإقليمي ، 1990.

4. حسن ، تغريد سعيد (المدن الحضارية وأثرها في تطوير حركة السياحة الثقافية في العراق) رسالة ماجستير ، الجامعة المستنصرية ، كلية الإدارة والاقتصاد / الجامعة المستنصرية ، قسم السياحة ، 1997.

5. خروقة ، سهام صديق (التخطيط لاستعمالات الأرض التجارية في بغداد) ، رسالة دكتوراه ، جامعة بغداد ، مركز التخطيط الحضري والإقليمي ، 1998.

6. الخفاف ، صفاء سالم (خصائص تربة قضاء الكوفة وعلاقتها بالبيئة) ، رسالة ماجستير، جامعة بغداد ، كلية التربية ، ابن رشد ، قسم الجغرافية ، 1988.

7. الراوي ، عبد الناصر صبري (مدينة راوة تطورها وعلاقاتها الاقليمية) ، رسالة ماجستير ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، 1991.

8. المشهداني ، خليل إبراهيم (أثر التحضر على تنمية المواقع السياحية في كربلاء) ، جامعة بغداد ، مركز التخطيط الحضري والإقليمي ، 1981.

9. المشهداني ، خليل إبراهيم (العوامل الاجتماعية وأثرها على تنمية السلوك الترويحي عند الشباب) ، رسالة دكتوراه ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، قسم الاجتماع ، 1998.

10. المظفر، عبد الصاحب محسن (مدينة النجف نشأتها وعلاقاتها الإقليمية)، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، 1974.

11. عاتي، رمزي بدر (العوامل المؤثرة في الطلب السياحي في العراق) ، رسالة ماجستير ، الجامعة المستنصرية ، كلية الإدارة والاقتصاد ، قسم الاقتصاد ، 1984.

12. عزيز، دلال (تحليل الأنماط الزراعية باستخدام نظام (Gis)) ، رسالة ماجستير ، جامعة بغداد ، كلية التربية ، ابن رشد ، قسم الجغرافية ، 2001.

ج- المجلات والبحوث والدوريات

1. الإدارة المحلية ، محافظة كربلاء بين التراث والمعاصرة ، مطبعة الإدارة المحلية ، 1975.

2. الدليل السياحي لمحافظة كربلاء ، الإدارة المحلية ، 1974.

3. الساعاتي ، حسن (دور التخطيط الحضري والإقليمي في التنمية الاجتماعية) ، بغداد، مؤسسة الثقافة العمالية ، 1980.

4. الماجد ، لطفي إبراهيم (تخطيط المدينة العربية باستلهام التراث) ، مجلة البلديات ، 1986.

5. اللجنة الإعلامية (محافظة النجف) ،النجف ، مطبعة الإدارة المحلية ، 1984.

6. بلدية النجف (التقرير السنوي الثالث) ، المطبعة الأهلية ، 1978.

7. حلمي ، وليد عباس (تخطيط التنمية الشاملة ، محافظة النجف لغاية عام 2000) ، بغداد ، دار الحرية للطباعة والنشر ، 1978.

8. كمونة ، حيدر (تخطيط المناطق السكنية في ظروف الصحاري) ، مديرية التخطيط والهندسة ، 1974.

9. مديرية الآثار العامة (المواقع الأثرية في العراق) ، مطابع المديرية ، 1970.

10. مجلة التراث الشعبي ، بغداد ، العدد 12 ، السنة 6 ، 1975.

11. مديرية الري ، محافظة النجف ، قسم البحوث والعمليات ، 1999.

12. مديرية الزراعة ، محافظة النجف ، 1999.

13. مديرية طرق محافظة النجف ، 1995.

14. مديرية المساحة العسكرية ، 1979.

15. هيئة المساحة العامة ، بغداد ، وزارة الداخلية ، 1995.

16. هيئة التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، (91 ، 95 ،96 ، 97 ، 1998).

17. هيئة السياحة (دليل السياحة الدينية في العراق) ، بغداد، مطبعة الوفاق، 1992.

18. وزارة الإعلام ، مديرية الثقافة العامة (من ذي قار إلى القادسية) ، منشورات الوزارة، 1972.

19. وزارة التخطيط ، دليل المصطلحات الاقتصادية والتخطيطية ، 1988.

20. محافظة النجف (مشروع مدينة صدام للزائرين)، التخطيط العمراني ،2001.

ثانياً: المصادر الأجنبية


1. Burkat and MdLike Tourism. London, 1981.

2. Clouth, Hughd. Riqionol Development in western Europe, willy house & sons, London, 1975.

3. Desigen in Tourism, Ics, published, pergamoon press England.

4. R. Dikinson. The city Region in western Eroupe Roucled, 1978.

5. D. Robison, Regional and Mitropolitan planing, Moutan, 1970.

6. F. B. Gille Basic thinking Regional planing, willy & sons, 1972.

7. Fredman, Regional planing, New York, 1963.

8. G. Lutf ALLA (planning in Islamic Town) Manchester univeresty, 1976.

9. Isobel, Cosgrove (The geographicly of Recreational Leisure) Anchor press, 1972.

10. J-Glasson, Introduction to Regional planing- London, 1975.

11. Kevin, R.cox, Introduction of human geograply. Magrauhill Co. USA. 1974.

12. Kraws. R. Recratio and leisure in Mordon socity. Good year press, 1978.

13. Lawson, Fred (Tourist and Recrution Development, Articuller press, cloumbus, 1977.

14. Moser G.A. Survey method of Social Investigatio. Canda. 1971, p. 48. 

15. Raymond. E. The American city, Magrawhill co. 1966.

16. Richardson, H. W. Regional growth theory. New York, 1973.

17. Salahwahb (Tourism Management) International press, 1975.

18. Shakland, cox, co. Master plan To develop Iraqi city. Greese, 1976.

19. Smith, D. M. Industrial location, Jhon press, 1981.

20. Steel. R. G. D. principle and procedures of statistics, Magrauhill, 1960.


تحميل من   

↲             doc


↲   mediafire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق