الصفحات

الجمعة، 11 سبتمبر 2020

العمليات الجيومورفولوجية والأشكال الناتجة عنها في محافظة كربلاء


العمليات الجيومورفولوجية والأشكال الناتجة عنها

 في محافظة كربلاء


أ.م.د. أسامة خزعل عبد الرضا 


فاطمة نجف حسين


المستخلص:

   تمثلت العمليات الجيومورفولوجية السائدة والمؤثرة في منطقة الدراسة بالعمليات التكتونية التركيبية, الناتجة عن الحركات الأرضية المتمثلة بقوة الشد والإنضغاط, والتي نتج عنها تشكيلات محدبة ومقعرة كالطيات التي مثلها المسطح الصحراوي, كما نتج عن هذه العمليات مجموعة كبيرة من الصدوع والفوالق ذات إتجاهات وأبعاد متباينة. أيضاً شملت العمليات الجيومورفولوجية نشاط لعمليات التجوية الفيزيائية والكيميائية وظهرت أثارها على الصخور بشكل فتات صخري متباين الحجم فضلاً عن أثار لعمليات التحلل والأذابة, كما تبين من خلال المسح الميداني وجود نشاط لعملية التعرية المائية والريحية وتم رصد أثارها وأماكن نشاطها, ايضاً وجدت أجزاء من المنطقة متأثرة بنشاط حتي ريحي لم يتجاوز أرتفاع تأثيره (170) سم أضافة ممارسته للنحر السفلي على مجموعة واسعة من صخور المنطقة.

مشكلة البحث :ـ هل للعمليات الجيومورفولوجية اثر في تشكيل الظواهر الجيومورفولوجية في محافظة كربلاء.

فرضية البحث :ـ معرفة الإتجاه السائد للعمل الجيومورفولوجي للهامش الصحراوي بإتجاه المدينة للحد من تأثيرات العمل الجيومورفولوجي المباشر بإتجاه المحافظة.

الحدود المكانية (الموقع الجغرافي والفلكي) : 

   تقع محافظة كربلاء جغرافيا وسط العراق على الحافة الشرقية للهضبة الغربية جنوب غرب مدينة بغداد وهي أحدى محافظات الفرات الأوسط التي تشمل (بابل وكربلاء والنجف والقادسية). أما الموقع الفلكي فتقع بين خطي الطول(10¯ 43°ــ 20¯44°) ودائرتي عرض 32°ـــــــــ 33° شمالاً, يحَّد المحافظة من الشمال والغرب محافظة الأنبار ومن جهة الشرق محافظة بابل ومن الجنوب محافظة النجف كما مبين في الخريطة (1).


خريطة (1) موقع منطقة الدراسة من العراق



المصدر:ـــ الباحث بالاعتماد على مجلس محافظة كربلاء, مركز معلومات كربلاء, لجنة الأعمار والتخطيط الإسترتيجي, شعبة GIS, مقياس رسم 1:100000, 2012. 


أولاً: العمليات التركيبية (المورفوتكتونك) والاشكال الناتجة عنها:ـ

    يعرف علم المورفوتكتونك بانه تفسير تكتوني للمظاهر الجيومورفولوجية وذلك من خلال التركيز على دراسة أصل تلك المظاهر وعلاقتها بالحركات التكتونية([1]). وتنتج هذه المظاهر التكتونية بسبب قوة الشد والضغط التي تتولد عن الحركات الأرضية فتظهر بأشكال محدّبة ومقعرّة او بشكل تشققات بهيئة صدوع او فوالق ثم في مرحلة زمنية لاحقة تعمل عوامل التجوية والتعرية والحت على تحوير هذه الأشكال بطرق مختلفة كل بحسب أسلوب عمله واتجاهه وسرعته فضلاً عن ان نوع المكون الصخري أيضا" له تأثير, ويتحكم بطريقة مباشرة في الناتج النهائي للعمليات الجيومورفولوجية. وتتمثل الأشكـــال الناتجـــــــــــة عن الحركــــــات الأرضيــة او العمليات التركيبـيـة في منطقة الدراسة بما يأتي([2]) :- 


1ــ التراكيب الخطية :- تُعّد المفتاح الرئيس لأغراض التحليل التركيبي والتكتوني؛ إذ عرفت بانها ظواهر سطحية خطية بسيطة قابلة للرسم, وتكون أجزاؤها مصطفة بخطوط مستقيمة, أو منحنية قليلا" وقد تعكس أحداث جيولوجية موجودة تحت سطح الأرض([3]). والتراكيب الخطية كلمة وصفية تستعمل لوصف جسم او مجموعة أجسام خطية يتداخل استعمالها والاستطاليات التي تُعّد كلمة مرادفة لها بالمعنى نفسه([4]). وقد مّيزهما؛ كثير من الباحثين إذ تعني الاستطاليات الظواهر الخطية الواسعة الامتداد وهي انعكاس سطحي لتراكيب تحت السطحية , او صدوع مؤثرة في صخور القاعدة, وقد تمتد هذه التراكيب قاطعة السمك الكلي للقشرة الأرضية مسببة زيادة في طول القشرة الأرضية. وهناك بعض المعالم السطحية لتحديد الظواهر الخطية منها([5]) :- 


- استقامة الظواهر تارة وانحرافها الحاد تارة أخرى مما يشير إلى سيطرة الصفات التركيبية والتكتونية.

- نمو النبات الطبيعي بشكل خطي على طول الظاهرة .

- التباين في درجة اللون للتربة والصخور وانتظامها بشكل خطي . 

- الامتداد الخطي لبعض الأشكال الأرضية بشكل متقطع او مستمر.


وأهم التراكيب الخطية هي:ــ

أـ الصدوع والفواصل:ـ تنشأ الفواصل نتيجة لحركات الشد والضغط, وعادة ما تتعامد على أسطح الطبقات في الصخور الرسوبية, وتختلف الفواصل عن الصدوع في أنها لا ترتبط بأي إزاحة رأسية كانت او أفقية([6]). وتعرف الصدوع (الفوالق) بانها تكسرات وتشققات تحدث في الصخور الأرضية مصحوبة بإزاحة أحد أطرافها او الطرفين معا"([7]). نتيجة للحركات الأرضية التي تحدث في الصخور بمختلف انواعها ويكون مصحوبا" في أغلب الأحيان بانزلاق في الطبقات التي توجد على جانبيه إذ ينقطع امتداد هذه الطبقات فتظهر الطبقات الصخرية على أحد جانبيه في مستويات مختلفة عن مستوياتها على الجانب الآخر([8]).

  لذا ظهرت مجموعة من الصدوع في منطقة الدراسة نتيجة للحركات التي تعرض لها العراق الذي يشكل جزءا" من الصحيفة العربية ومن أهم الصدوع هي :- 

- فوالق ذوات أتجاه شمال شرق – جنوب غرب (فالق شثاثة , عضمان ,فالق الهبارية , مديسيس) وكذلك فوالق ذات الاتجاه شمال غرب – جنوب شرق (فالق الكصير) ويمكن الاستدلال على وجود هذه الفوالق بشكل واضح على السطح بالتغير الصخري, إذ إنَّ المضرب الطبيعي الإقليمي هو تقريبا" باتجاه شمال غرب – جنوب شرق([9]).أما الأجزاء الشرقية تقع ضمن نطاق السهل الفيضي ونطاق دجلة الثانوي بشكل رئيس وجزئيا" ضمن نطاق الفرات الثانوي([10]). 

- انظمة صدوع باتجاه شمال غرب – جنوب شرق :- يُعدّ صدع الفرات (أبو جير) من أهم الصدوع في منطقة الدراسة, وهو الصدع الذي يسيطر على تدفق العيون على طول مساره([11]).ويمثل هذا النطاق الحدّ الفاصل بين المناطق القارية والمناطق البحرية, وانها تكونت بسبب وجود صدع خسف قديم ذي حركات أرضية متجددة([12]) . وتعود إلى عصر المايوسين, وتتخذ مسارات شمال غرب – جنوب شرق, وتتوزع العيون المائية على امتداد هذه المسارات ولا سيما الجزء الشمالي الغربي .ان هذه الصدوع قطعت كلا من الرف المستقر المتمثل بنطاق أبو جير, والرف غير المستقر المتمثل بنطاق السهل الرسوبي([13]). وهو يمتد لمسافة طويلة جدا" (من حديثة حتى الناصرية) ويبلغ (600) كم الطول الكلي[14]. ومنها (71,500) كم في محافظة كربلاء, يتقطع هذا الصدع بمجموعة صدوع جانبية مثل صدع غرب كربلاء الذي يمتد من الشرق الى الغرب, ويمتد صدع بحيرة الرزازة باتجاه شمالي – جنوبي, ويُعدّ هذا النظام الأحدث ويرتبط تكونه بالتنشيط التكتوني على امتداده. 

- انظمة صدوع باتجاه شرق – غرب وخير مثال عليها صدع وادي الغدف وصدع وادي الأبيض([15]), صدع غرب كربلاء الذي يمتد من الشرق الى الغرب يمكن ملاحظة الخريطة (2). 


الخريطة (2) التراكيب الخطية لمحافظة كربلاء 


المصدر:ــ الباحث بالاعتماد على المرئية الفضائية, باستخدام البرامج PCIGeomatica2012,RockWorks15, ArcGIS 10,2. 

ب ــ الطيات (الالتواءات) :- تنشأ الالتواءات نتيجة تعرض صخور رسوبية رخوة لضغوط جانبية او رأسية مما يؤدي الى ان تستجيب الطبقات الرسوبية الرخوة إلى هذه الضغوط بالطيّ أو الالتواء, وتتكون الطيّات عادة من قسم محدب نحو الأعلى وقسم مقعّر نحو الأسفل ويمكن القول أيضا" إنَّ الطيّة تتكون من محدبين ومقعّر, أو من مقعرين ومحدب ([16]).

   ويُعَّد المسطح الصحراوي أهم طيّة في منطقة الدراسة الذي هو جزء من تركيب لطيّة محدّبة كبيرة, ومتجانسة وان هذا التركيب غير واضح على سطح الأرض نتيجة لانتظام ميل الطبقات الصخرية وتظهر سطح ذو ميل متجانس, باتجاه واحد, وكذلك نتيجة وجود غطاء من الترسبات العصر الرباعي يمكن ملاحظة الخريطة (3). واتجاه الميل الإقليمي هو شمال شرقيَّ وقيمته تتراوح ما بين (صفر– 2) درجة بنحو 2/1 درجة كمعدل الاختلافات في بعض أجزاء الميل يصل الى 5 درجات نسبة الى الميل الإقليمي ليس بالقيمة فقط ولكن بالاتجاه أيضا" وهو نتيجة السلوك التموّجي للطبقات, يرجع تكوين صخورها الى عصر المايوسين, ولا تحتوي على الفواصل, تقع مدينة كربلاء المقدّسة وضواحيها الى الشرق من المسطح الصحراوي على الحدّ الفاصل بين الرصيف المستقر نطاق السلمان والرصيف غير المستقر حزام دجلة([17]).


الخريطة (3) الطيات لمحافظة كربلاء 


المصدر:ــ الباحث بالاعتماد على المديرية العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني, الخريطة التكتونية لمحافظة كربلاء, خريطة ذات مقياس رسم 1:100000 , رسمت باستخدام برنامج GIS. 

ثانياً: العمليات المورفومناخية والاشكال الناتجة عنها :ـ

   إن أهم العمليات المورفومناخية هي عملية التجوية بنوعيها(الفيزيائي, الكيميائي) وعملية التعرية اللتين تعدان عمليات هدم لسطح الأرض, أما بالنسبة لعملية الترسيب التي تعُدَّ عملية بناء التي منها تشكلت المظاهر الجيومورفولوجية, وفيما يأتي شرح لكلِّ عملية :- 

1ــ عمليات التجوية والأشكال الناتجة عنها :- هي عملية تحلل وتفتت معقدة ومتداخلة للمواد المعدنية والصخرية إذ تؤدي الى تحويلها الى مواد جديدة ومضافة تختلف في خصائصها الكيميائية او الطبيعية عنها قبل خضوعها لهذه العمليات . وتعُدَّ الخطوة الاولى في أي نشاط جيومورفولوجي تقوم به العمليات والعوامل الجيومورفولوجية المختلفة([18]). وتقسم على نوعين رئيسين :

أ ــ التجوية الميكانيكية ( الفيزيائية ) :- تشمل العمليات الميكانيكية كافة التي تعمل على تكسير الصخر وتفتيته الى جزئيات صغيرة الحجم, وهذه بدورها تتجزأ إلى جزئيات أصغر فأصغر مع مرور الزمن دون ان يتغير التركيب المعدني للصخور, وقد ساعدت ظروف المناخ القاري وارتفاع درجات الحرارة في نشاط التجوية الفيزيائية, والتي تُعدّ انشط انواع التجوية في منطقة الدراسة, لأن المنطقة جافة([19]). وفيما يأتي عرض لأهم انواع التجوية الفيزيائية السائدة في منطقة الدراسة:ــ

1ــ التجوية الحرارية (الإشعاعية) :- ان التمدد والانكماش في الصخور الناتج من تغيرات درجة حرارة الجو كثيرا" ما يعمل على تفتيت الصخور المكونة من معادن لها معاملات تمدد وانكماش متباينة([20]). وعلى هذا الأساس فان التغير السريع لدرجات الحرارة يعمل على تكوين ظاهرة التقشر في كثير من الصخور, إذ ان هذه الصخور تتقشر مكونة أغلفة او شظايا صفائحية مختلفة السمك تحيط بالصخر, ويطلق على هذه العملية عملية التقشر([21]). ويظهر ذلك جليا" في تكوينات ذات الترسيب القاري ومتمثلة بتكوين انجانة ولقد رصدت هذه الظاهرة في منطقة الدراسة يمكن ملاحظة الصورة (1)([22]).


الصورة (1) ظاهرة التقشر في منطقة الدراسة


المصدر :- الدراسة الميدانية 4/7/2013.

2ـ التجوية بفعل الصقيع :- ان لعمل الصقيع من تسرب للمياه وتغلغله الى الشقوق والفواصل الموجودة في الصخور, ونتيجة للتجميد المتكرر والذوبان بفعل انخفاض درجات الحرارة وارتفاعها يؤدي إلى حدوث توسع هذه الشقوق والفواصل , وان الماء يزداد حجمه بنسبة 9% حينما يتجمد, وهو بذلك يسلط جهد على جدران الشقوق والفواصل وفي النهاية نلحظ وجود كتل صخرية مفصولة او مقطوعة من الصخرة الأم ([23]). وان هذه الحالة قليلة في منطقة الدراسة ما عدا بعض ليالي الشتاء, وذلك لسقوط الأمطار يعقبها انخفاض في درجات الحرارة إلى ما يقارب الصفر المئوي يؤدي الى انجماد المياه, حينما ترتفع درجات الحرارة تذوب هذه المياه وباستمرار هذه العملية تنفصل كتل صخرية من الصخرة الأم([24]),ويتضح ذلك في الحافات الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية لبحيرة الرزازة وفي تلال الطار, وكما يلحظ في صورة (2) إذ يبلغ ارتفاع أكبر الكتل حجماً من اليمين بحدود 2,30 م ومن اليسار 1 م أما عرضها فبلغ 1,5 م, فضلا ًعن وجود كتل أخرى مختلفة الحجم([1]). 



صورة (2) انفصال كتل صخرية عن صخر الأم في منطقة الدراسة


المصدر:ـ الدراسة الميدانية 4/7/2013.

3 ـ التجوية بفعل الأملاح :- ان للأملاح وتبلورها أثراً كبيراً في تفكك الصخور, وعلى الرغم من أثر بعض الجوانب الكيميائية لهذه العملية إلا ان أثرها في تفكك الصخور فيزيائي (ميكانيكي) في المقام الاول , ان وجود الملح في الصخور يساعد في تجويتها, إذ إنَّ نمو بلورات الملح في عمليتي إذابة المعادن الموجودة بتأثير المياه وتليها عملية التبخر, وتكرارهما يساعد على حدوث إجهادات على الصخور تقود بشكل تدريجي الى تفتيت الصخر, وان وجود عاملي المياه والحرارة يساعدان المركبات الملحية على إحداث مسامات في الصخور([25]),إذ تعمل التجوية الملحية باتجاهين الاول ان بلورات الملحية المتداخلة بين البلورات المعدنية للصخر وفي المسامات والفراغات البينية تتأثر بارتفاع درجات الحرارة بشكل سريع يفوق سرعة تأثر أي معدن من المعادن الأمر الذي يؤدي إلى تمدد هذه الأملاح فتسلط ضغوطاً وإجهادات زاوية على البلورات المعدنية المجاورة فتؤدي إلى تفككها وهذه العملية تستمر على مدار الساعة حتى انخفاض درجات الحرارة فان انكماش البلورة الملحية يؤدي إلى التقليل من حجمها فيكون بإمكانها الدخول إلى الفراغات الضيقة جداً وبعد ذلك تمارس ضغوطها عند ارتفاع درجات الحرارة وتمددها أما الاتجاه الثاني للعمل الجيومورفولوجي للبلورات الملحية فيتمثل بالتميؤ وهو عملية اكتساب جزيئة ماء من الهواء الجوي او من الماء الجاري على السطح او من الماء الجوفي عندها يكبر حجمها بفعل التميؤ بما يشبه بالانتفاخ الأمر الذي يولد ضغوطاً وإجهادات تؤدي إلى تفكك حبيبي ونواتج هذه التجوية دائماً تكون مواد مفككه ناعمة وبكميات كبيرة وتنتشر هذه العملية بنطاق واسع ضمن تكوين الفتحة, وذلك لاحتوائه على إنهدرايت (CaSo4) والجبس (CaSo4.H2o) والهالايت (NaCL) كما يلحظ في الصورة (3)([26]). 


الصورة (3) صخور الأملاح المتداخلة في إحدى جروف بحيرة الرزازة

المصدر :ـ الدراسة الميدانية 6/7/2013.

ب ـ التجوية الكيميائية :- هي تغير كيمياوي يحصل على التركيب الداخلي للصخور, إذ تتم عن طريق تفاعلات معقدة باستعمال الماء وثاني اوكسيد الكاربون والاوكسجين والحوامض والمواد العضوية في معظمها التي تعمل على تحليل المعادن الأصلية التي يتكون منها الصخر الى معادن تختلف في تركيبها وخصائصها عن المعدن الأصلي([27]). تزداد التجوية نشاطا" مع ارتفاع درجة الحرارة ووفرة الرطوبة, فإذما يوجد الماء بشكليه السطحي والجوفي فسوف تستمر عمليات التجوية في الصخور وتتجدد بشكل مستمر([28]). وتوضح التفاعلات الآتية الصور المختلفة للتجوية الكيميائية :- 


1 ــ عملية الأكسدة :- هو اتحاد الأوكسجين مع العناصر او المعادن , وتتم هذه العملية عادة مع المعادن الحاوية على أيون الحديد الذي يكون في حالة اختزال . 

2 ـ عملية الكربنة :- تحدث عملية الكربنة حينما تتفاعل ثاني اوكسيد الكاربون وبخار الماء او المياه السطحية لتُكون حامض الكاربونيك الذي يؤثر في الصخور الجيرية مكوناً بيكاربونات الكالسيوم وتذوب بيكاربونات الكالسيوم في الماء بسهولة مكونة محاليل بيكاربونات الكالسيوم, وبـتأثير حرارة الجو يتصاعد ثاني اوكسيد الكاربون ويتحول بيكاربونات الكالسيوم مرة أخرى إلى كاربونات الكالسيوم ([29]) :- 

3 ـ عملية التميؤ :- تتم هذه العملية من إتحاد الماء مع بعض المعادن إذ تتكون المعادن المائية . كما تحدث في صخور المتبخرات (الإنهدرايت والجبس والحجر الرملي) مثلا" يتحول الإنهدرايت كبريتات الكالسيوم اللامائية (CaSo4) الى الجبس (CaSo4.H2o)([30]). وتظهر عملية التميؤ دائما" مع تفاعلات أخرى مثل عملية التحلل بالمياه والكربنة والأكسدة فباستمرار عملية التميؤ يزداد حجم البلورات المعدنية للصخور ومن ثم يكون من السهل تفتيتها وتكسيرها([31]). 

4 ــ التحلل المائي :- وتُعَّد أهم عمليات التجوية الكيميائية تستطيع بشكل تام نسبيا" ان تفكك الصخور الاولية بصورة شديدة او تحللها وتغير من شكل الصخور وهيئتها التي تكون سريعة الاستجابة لهذه العملية, تعتمد عملية التحلل المائي على الماء إذ يتجزأ الى كيتونات (H+) وأيونات الهيدروكسيد (OH-) ويكون لهذه(الكتيونات والأيونات) تأثير مباشر مع الصخور السليكاتية الموجودة في الصخور والتربة, نلحظ ان أيون الهيدروجين يبادل كايتون المعدن في المعادن السليكاتية وعلى نحو مشترك تحدث مع البوتاسيوم(K+) والصوديوم(Na+) والكالسيوم(Ca2+) والمنغنسيوم(Mg2+). حين تحرر الكاتيون فانه يتحد مع أيون الهيدروكسيد. وتُعدّ معادن اورثوليكس أكثر المعادن استجابة لعملية التحلل المائي([32]). 

5 ـ الإذابة :- تُعَّد الإذابة عملية تجوية ذات أهمية كبيرة تؤثر في المعادن المتحللة فضلاً عن تأثيرها في مرحلة لاحقة في نتاج التجوية من مفتتات صخرية وثقوب وغيرها, وتؤدي كذلك الى زيادة الفراغات بين جزيئات الصخر او توسيعها مع إذابة المواد القابلة للإذابة تاركة المواد غير القابلة للذوبان في شكل مخلفات تجوية, فالحجر الرملي المتلاحم بكربونات الكالسيوم (الرملي الجيري) حينما يتعرض لعملية الإذابة المائية يتحول من حجر رملي صلب الى حجر هش مكون من حبيبات رملية غير متماسكة والحجر الجيري كذلك حينما يتعرض للإذابة يخلف عدداً من الكتل الصوانية بشكل درنات صخرية داخل التكوينات الجيرية في مرحلة التكوين والواقع أنّ عملية الإذابة تتحدد في حموضة المياه او قلويتها تحت الأرضية([33]). وتسود عملية الإذابة في الصخور الجيرية والكاربونية. ويمكن ملاحظة آثار هذه العملية في الصخور بشكل واضح كما في الصورة (4). فتيسر عملها في اقتلاع الصخور من مواضعها ونقلها الى مسافات متفاوتة قبل ان ترسبها([34]). 


الصورة (4) ظاهرة الإذابة في تلال طار السيد

المصدر:ـ الدراسة الميدانية بتاريخ 4/7/2013.


ج ـ التجوية البيولوجية والأشكال الناتجة عنها :- ان الحيوانات والنباتات والبكتريا جميعاً تشترك في إحداث تغير في الصخور سواء بطريقة ميكانيكية او كيمياوية , فمثلا" الحفر التي تعملها الديدان والزواحف والقوارض وغيرها, تعمل على خلط مكونات التربة فضلاً عن تفتيتها الى قطع صغيرة او أجزاء صغيرة وكذلك نقلها لهذه المفتتات من الأعماق الى السطح لمكان أبعد من موقعها وبنفس الوقت تعمل على إضعاف تماسك الصخور , فضلاً عن الجحور والانفاق التي تعملها الحيوانات مثل الذئاب والسحالي تكون وسيلة لحركة الماء والهواء ومن ثم إضعاف الصخر , جذور النباتات أيضاً ولاسيما الكبيرة منها تعمل على تشقق الصخر وتكسيره([35]).إذ تلجأ الكثير من الحيوانات والقوارض الى هذه الأماكن لتكون ملجأ لها في مدة سباتها او مكان لتعيش فيه, ويلحظ كذلك وجود أكوام رملية او ترابية أمام هذه الانفاق تبين مدى نشاط تلك الحيوانات في تجوية الصخر, ونقل المفتتات خارج انفاقها وذلك لتسهيل حركتها في داخل الصخر. كما في الصورة (5).


الصورة (5) جحور الحيوانات في أحدى جروف بحيرة الرزازة


المصدر :ــ  الدراسة الميدانية 4/7/2013.

    وكذلك شُوهِدت حالة ثانية لنشاط نوع معين من الكائنات الحية الدقيقة في تلول الطار وهي تمثل حشرات صغيرة او كائنات دقيقة يتركز وجودها في أسفل الصخور إذ إنها تعمل في تفتيت الصخور في المناطق الضعيفة وينتج عن هذا النشاط شبكة من التركيب الصخرية على شكل خطوط متقاطعة كما في الصورة (6)([2]). 


الصورة (6) عمل الكائنات الدقيقة في منطقة تلول الطار 


المصدر :ــ الدراسة الميدانية 6/7/2013

2ـ عملية التعرية :- هي عملية طبيعية تؤدي الى نقل المفتتات الصخرية او دقائق التربة من سطح الأرض في بقعة ما, وانتقالها الى بقعة أخرى بعد ان تتعرض هذه الصخور الى عمليات التجوية بأنواعها([36]).إذاً هي عملية نقل المواد الناتجة من عملية التجوية من مكان تكوينها الى محل ترسيبها. ومن أهم عوامل النقل في منطقة الدراسة هي المياه والرياح ولكلِّ منها تأثير يختلف عن الآخر فيما يأتي شرح لكل نوع :ـــــــ 

أـ التعرية المائية :- تُعدّ التعرية المائية مشكلة خطيرة في المناطق الجافة وشبة الجافة كما في منطقة الدراسة , ان وجود أمطار قليلة لا يتعارض مع حدوث تعرية شديدة؛ لان التربة غالبا" ما تكون عارية ومعرضة للارتطام المباشر بقطرات المطر حتى وان كان نزول المطر نادر الحدوث([37]). إذ تعمل قطرات المطر على انفصال ذرات التربة , وان لكل زوبعة مطرية شديدة مقدرة على إحداث اضطراب في قرابة (100) طن من التربة في كل فدان من الأرض, فإذا ما حدثت هذه العملية على سطوح المنحدرات عملت على نقل التربة الى الأسفل بصورة بطيئة . تؤدي عملية تناثر التربة بوساطة قطرات المطر الى قلّة قابلية سطح التربة على ترشيح الماء؛ وذلك لانسداد المسامات في التربة بالذرات التي نقلتها, وتسرع هذه العملية في تكوين المسيلات المائية كما في الصورة (7). 


الصورة (7) أثر الأمطار على سفوح المنحدرات (تلول الطار)


المصدر:ــ الدراسة الميدانية بتاريخ 6/7/2013.

   فضلاً عن ذلك أثرها في التجوية الكيميائية وذلك لوجود الماء الذي يسهم في هذه العملية, كان يعتقد بان تعرية التربة بفعل غسلها بالمياه الجارية الناتجة من سقوط الامطار هي السائدة, ولكن اتضح إنَّ هذه التعرية لا تتعدى سوى 10% من التربة المعراة بفعل عاصفة مطرية شديدة في حين تعزى 90% المتبقية من التعرية لهذه التربة إلى فعل قطرات المطر([38]). لذا تختلف قدرة الأمطار على إحداث التآكل اختلافا" كبيرا" باختلاف حجم قطرات المطر المتساقط , ان قابلية الأمطار ذات الشدة العالية والقطرات الكبيرة على إحداث التأكل تفوق قابلية الرذاذ الخفيف على إحداث التأكل بعده الأف المرات فاذا فرضنا ان مقدار المطر المتساقط في مدة زمنية معينة يبلغ 15 سم وان قطر الذرة يساوي 0,25 سم ومعدل سرعة النهائية للقطرات المتساقطة يبلغ 7 م/ ثا فان الطاقة الحركية الناجمة عن ذلك كافية لرفع 15 سم الى ارتفاع قدره 1,80 م من التربة([39]), وان للعمل الجيومورفولوجي بفعل المياه الجارية أثر كبير في انهيار وتآكل الضفاف كما في جداول الحسينية والمبازل المرتبطة به التي تصب في بحيرة الرزازة كما في الصورة (8) تبين تساقط الكتل الإسمنتية التي تبطن المبزل نتيجة لعملية التآكل التي تحدث بفعل سرعة الجريان العالية وقوة الضغط الهيدروليكي الناتج عن هذه السرع العالية فضلا" من تأثير الأملاح والأيونات المذابة في مياه المبزل([40]) . 


الصورة (8) عمل المياه الجارية في مصب مبزل بحيرة الرزازة


المصدر :ـ الدراسة الميدانية بتاريخ 4/7/2013.


ب ــ التعرية الريحية :- تحدث التعرية الريحية بصورة رئيسة على مساحات واسعة من سطح الأرض حينما يكون هناك قلّة في التساقط المطري أو انعدامه ويتزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة([41]). ويكون محتوى التربة من الطمى والصلصال والمادة العضوية قليلاً فأنها لا تستطيع مقاومة عمل الرياح([42]). لذا يُعَّد فعل الرياح من أهم العوامل التحاتية الدائمة الأثر في تشكيل المظهر الجيومورفولوجي العام لسطح المناطق الصحراوية, وذلك يرجع الى ندرة الغطاء النباتي ومن ثم لا يعرقل فعل الرياح أي عوائق كبرى تحدّ من عملها . وعلى ذلك كانت وما تزال معظم الظاهرات الجيومورفولوجية الناتجة على السطح في هذه المناطق هي نتاج فعل الرياح كعامل هدم ونقل وإرساب([43]).

تمر عملية التعرية بفعل الرياح بخطوات متعددة هي([44]) :- 

- عملية اكتساح المواد الصخرية ودفعها بقوة اندفاع الرياح (التذرية) وتؤدي هذه العملية الى رفع المفتتات وإزالتها الصخرية من سطح الأرض . 

- عملية نحت سطح الأرض وهدمه بقوة اندفاع الهواء وما يحمله من فتات صخري (عملية البري) ومن المعروف ان مقدرة الهواء على النحت تتوقف على سرعته ورطوبته وعلى مقدار ما يدفعه من مواد مفككة؛ إذ ان هذه المواد هي التي تساعده على النحت . 

- ازدياد تفتت المواد الصخرية المفككة التي يحملها الهواء نتيجة احتكاك بعضها مع بعض مما يسهل عملية نقلها.

- نقل المواد الصخرية وتنقل المفتتات بالرياح وهذا ينتج عن وجود تفاعل بين الرياح والسطح الأرضي فهي تتطلب معرفة الخصائص السطحية ذات العلاقة مثل قوام المفتتات وشكلها وحجمها, الغطاء النباتي, درجة تماسك التربة فضلا"عن ديناميكية حركة الرياح على السطح, وكذلك الرعي الجائر للأراضي الرعوية والإفراط في قطع الحشائش والأشجار, وتمثل الظروف المناخية القاسية عاملا" مهما" آخر يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي الواقي للمناطق الصحراوية, وفي النهاية تؤدي كل هذه العوامل إلى تفكك الرمال ليسهل حملها بوساطة الرياح([45]). تعمل الرياح على تعرية التربة عندما يصبح ضغط الهواء على حبيبات التربة أعلى من قوة جاذبية اليابس لها إذ يؤدي ذلك إلى رفعها فوق السطح إذ تتعرض لرياح أعلى سرعة تدفعها إلى الأمام باتجاه الرياح لتسقط ثانية مما يؤدي إلى اصطدامها بحبيبات سطحية وتتسب في انتقالها([46]). وهناك ثلاثة انماط متميزة من النقل الريحي, وهذه تعتمد على حجم المفتتات, والحبيبات الصغيرة جدا" تنقل بطريقة التعلق والدقائق الأكبر تنقل بطريقة القفز والحبيبات الكبير بطريقة الزحف. وفيما يأتي شرح لهذه الطرائق([47]):- 

1- طريقة التعلق:- تعزى الى حركة الدقائق الناعمة جدا" (أقل من 0,1 ملم قطرا") ويمكن ان ترتفع الى مسافات وتبقى معلقة لمدة طويلة([48]). تلتقط ذرات الغبار التي تضم الذرات الناعمة من الطين والغرين الى الأعلى بالرياح وتظل هذه الذرات مرفوعة بوساطة الحركات الدوامة وبذلك يمكن ان تنقل الى مسافات بعيدة تصل الى الاف الكيلومترات وكذلك يمكن ان يرفع الهواء الغبار لارتفاعات عظيمة([49]). 

2- طريقة الزحف (الدحرجة):- يعزى الى حركة الدقائق الكبيرة نسبيا" (0,5- 2,0 ملم قطرا") وتتدحرج على سطح الأرض مدفوعة بضغط الرياح . وقد ترتطم الدقائق المعرضة للقفز بدقائق أكبر وأثقل والتي لا ترتفع الى الأعلى بل بالكاد تزحف او تتدحرج . ونظراً لعدم وجود حد قاطع لحجم الدقيقة والتي يمكن ان تتدحرج إلا ان معظم الدحرجة تحدث في الأقطار (0,5- 2,0 ملم قطرا") ويمكن تمثيل حركة الدقيقة بالدحرجة بالشكل (1).


الشكل (1) يوضح حركة ذرة الرمل بطريقة الزحف


المصدر:ـ نبيل إبراهيم الطيف وفليح أحمد الحديثي وفريد مجيد عبد, مصدر سابق, ص139 .


طريقة القفز :- تُعدّ من أهم الانواع الثلاثة لحركة الدقائق بسبب ان جزءا" كبيرا" من التربة يمكن ان يتحرك بهذا الشكل مقارنة بالأشكال الأخرى وأكثر من ذلك ليس هنالك أي حركة من الحركات الأخرى تحدث من دون ان يرافقها حدوث قفز للدقائق , اعتياديا" فالحجوم المتوسطة هي التي تستأثر بهذه الحركة([50]). فالمواد التي تزيد أقطار ذراتها عن 0,6 ملم تنقل بهذه الطريقة , وتشبه عملية النقل بالقفز تلك التي تقوم بها الانهار حين نقلها للمواد الخشنة الذرات على طول مجاريها. ولا يمكن للقفز ان يزيد بأي حال من الأحوال عن (2) مترا" فوق سطح الأرض([51]). الذي يوضحه المخطط الافتراضي لحركة المواد بالقفز, ويمكن ملاحظة الشكل (2) .


الشكل (2) يوضح حركة ذرة الرمل بطريقة القفز


المصدر:ـ نبيل إبراهيم الطيف وفليح أحمد الحديثي وفريد مجيد عبد, ص138 .


3- عملية الإرساب:ــــ تُعَّد عملية الارساب اخر عمل بالنسبة للعمليات المورفومناخية وتتضمن نوعين من الارساب وهي على النحو الآتي:ـــــ

1 ـ عملية الإرساب الريحي:ـ تترسب المواد الصخرية المفككة التي نقلتها الرياح كافة التي تباين طرائق نقلها تبعا" لأحجامها من ذرات دقيقة الى ذرات خشنة ويتم الترسيب حالما تبدأ سرعة الرياح بالتناقص([52]). وهناك ثلاث مناطق لحركة الرمال وهي([53]) :-

- منطقة الرمال (منطقة التعرية) : وهذه تُعَّد المصدر الرئيس الذي تنتقل منه الرمال سواء بالتعرية المائية او بالتعرية الريحية إلى مناطق أخرى .

- منطقة الانتقال : وهي المنطقة الوسيطة الواقعة بين مصدر الرمال ومنطقة تشكل الكثبان وتُعدّ منطقة مرور تتحرك فيها الرمال نحو مناطق تكون الكثبان .

- منطقة تكون الكثبان الرملية : وهي منطقة استقرار الرمال بشكل نهائي إذ تتكون التجمعات او الكثيبات ومن ثم تكون الكثبان الرملية.

   ومن أهم الأشكال الجيومورفولوجية الناتجة من فعل الرياح عاملاً للتعرية والترسيب هي:- 

أ ـ الكثيبات الرملية :- وهي ظاهرة جيومورفولوجية تختص بها المناطق الجافة وشبة الجافة وترافق عملية التصحر وهي غالبا" تُعدّ دليلا" قاطعا" لحالات تصحّر, وتعرف بانها ظاهرة صحراوية تنشأ نتيجة من تحرك الحبيبات الجافة او الترابية غير المتماسك بعضها مع بعض للتجمع تشكل تلال منفردة او سلاسل من التلال الرملية مكونة ما يعرف بالكثبان الرملية. ولقد رصد كثيب الرملي في أحدى جروف بحيرة الرزازة نتيجة الجفاف الذي تعانيه البحيرة بسبب قلّة الأمطار وارتفاع نسبة التبخر وعدم وجود مصادر لتغذيتها مما ساعد على نشاط عملية التعرية الريحية, وكما يلحظ في الصورة (9) على الرغم من صغر الكثيب الرملي إلا انه يتمتع بتشكيل واضح ولم يتم تحديد قياسات هذا الكثيب لصعوبة أجراء القياس وكذلك لخطورة الموقع.

ب ـ ترسبات النبكة :- وهي عبارة عن ترسبات ريحيه على هياة صفائح او ألواح رملية طولية ذات سمك قليل, وتكونت نتيجة من وجود عائق ثابت في مسار الرياح المحملة بالرمال , وقد يكون العائق حصاة او كتلة من الصخر او شجيرة, ويتوقف وجود هذه الترسبات الرملية على بقاء العائق في مكانه([54]). ولقد رصدت أحداها في الجهات الشرقية لبحيرة الرزازة كما مبين في الصورة (10). وتشغل هذه التراكمات الرملية مساحة تقدر ب 20 م طولا" وبعرض 15 م وبارتفاع 3 م.


الصورة (9) كثيب رملي في أحد جروف بحيرة الرزازة


الصورة (10) ترسبات النبكة


المصدر:ــ الزيارة الميدانية بتاريخ 6/7/2013.


2ـ عملية الإرساب الملحي :ـ تنتج هذه العملية بسبب ارتفاع منسوب الماء الجوفي ووصوله الى السطح بالخاصية الشعرية, وبسبب الملوحة العالية لهذه المياه ولكون التكوينات هي ذات أصل ملحي؛ وان تشبع هذه التكوينات بالمياه يجعلها تربة متغدقة ومنتفخة رخوة يضاف ما ترسبه المياه المالحة المتبخرة من أملاح الأمر الذي أدى الى ان تتحول بالكامل الى تربة ملحية منتفخة تشغل مساحة واسعة من الأرض وهي الجزء الوحيد في منطقة الدراسة لا يصلح لأي استعمال ولا يمكن معالجته بسهولة, ومن ذلك نخلص إلى ان أهم العناصر المسببة لهذه الأشكال هما درجة الحرارة والتبخر للمياه المالحة فضلاً عن التكوين الصخري, ومن أهم الأشكال التبخيرية:ــ

أ - السباخ :- تُعدّ السبخات من المظاهر الجيومورفولوجية المتميزة في كثير من الأقاليم الجافة وشبه الجافة وهي كلمة عربية شاع استعمالها في اللغات الأجنبية لتعبر عن المنخفضات الضحلة والمسطحة التي تكون قريبة من مستوى سطح البحر او مستوى الماء الجوفي ومغطاة بقشرة ملحية تتوقف سماكتها على موقع السبخة ومعدل التبخر([55]). تتسم تربة السباخ بكونها تحوي على نسبة عالية من الأملاح المتميئة ويكون الأفق السطحي رطبا" ذا لون بني غامق وتعتمد على طبيعة تكوينها ونشؤها([56]). وتتسم أيضا" بكونها ذات نسجه طينية ثقيلة تساعد على ارتفاع الماء الجوفي الحاوي على الأملاح الى السطح ولارتفاع درجات الحرارة تتبخر تلك المياه تاركة الأملاح على السطح([57]). وتشغل السباخ أجزاء واسعة من منطقة الدراسة ولاسيّما الأجزاء الشمالية الشرقية والأجزاء الشرقية من المحافظة أي الأجزاء الشمالية من المسطح الصحراوي وتتمثل بمناطق الكرطة والكمالية وفريحة([58]). كما في الصورة(11), وفي بعض المناطق يكون لونها أبيض نتيجة لارتفاع نسبة الملوحة وارتفاع نسبة التبخر فيها كما في الصورة (12).


الصورة (11) ظاهرة السباخ في منطقة الكرطة


المصدر:ــ  الدراسة الميدانية بتاريخ 5/7/2014.

الصورة (12) البقع الملحية في أراضي السباخ في منطقة الكرطة

المصدر:ـــــ الدراسة الميدانية بتاريخ 5/7/2014.


ب- القشرة الجبسية الصحراوية :- تُعّد القشرة الجبسية من أهم الأشكال التبخيرية الإرسابية في المناطق الجافة وشبه الجافة , وتتكون نتيجة من ندرة مياه الأمطار وارتفاع نسبة التبخر, ويتراوح سمكها بين (20- 100) سم وتكون طبقة ملحية تبقى على السطح او قريبة منه([59]). نتيجة لتعاقب المناخ المطير والجاف إذ تعمل مياه الأمطار في الاوقات المطيرة على إذابة المكونات الجبسية لتكاوين المنطقة؛ ولاسيّما تكوين الدبدبة ونقلها على شكل محاليل ومن ثم ترسيبها في الطبقات تحت السطحية وفي الاوقات الجافة ترتفع المياه الباطنية بفعل الخاصية الشعرية فتعمل على إذابة الكثير من المكونات الجبسية التي ترسبت في الاوقات الماضية فتتعرض هذه المحاليل للتبخر تاركة الجبس على شكل طبقات قشرية على السطوح([60]). وتشغل مساحات واسعة تتمثل بالصخور السطحية التي تغطي المسطح الصحراوي بين كربلاء والنجف الصورة(13). 


الصورة(13) القشرة الجبسية في المنطقة المحصورة بين مدينة كربلاء وبحيرة الرزازة


المصدر:-  الدراسة الميدانية بتاريخ 5/7/2014.


الأشكال الجيومورفولوجية ذات أصل تركيبي – حتي :- 

   هي تلك الوحدات التي يرتبط وجودها بالوضع التكتوني في وجود طبقات صخرية صلبة متعاقبة فوق طبقات أخرى لينة, تؤدي التعرية على اختلافها انواعها فعلها في الطبقات الصخرية اللينة ومن ثمَّ تسهم في تشكل المظاهر الأرضية لهذه الأشكال وتشمل الآتي:-

1ـ القدور اللولبية :- تُعَّد من الأشكال الأرضية اللافتة للنظر في منطقة الدراسة وهي أشكال أرضية مستطيلة تمتد مع اتجاه الرياح السائدة, وتشبه وضع قارب صيد صغير مقلوب, وهي ذات مقطع تضاريسي معتدل الانحدار من الأعلى طويل نسبيا" تمتد باتجاه مهب الرياح وسحيق الجوانب نسبيا" بالاتجاه المعاكس وذي قمة بيضوية الشكل والامتداد([61]). ويتراوح طول هذه الظاهرة في منطقة الدراسة (30) م وبارتفاع (3) م ونسبة طولها الى عرضها 3:1 او4:1 تنشأ هذه القدور على نوعيات صخرية مختلفة كما يلاحظ في الصورة(14) ان درجة الانحدار تتجاوز في الجانبين (45°) وهذا ناتج من عمليات الحت الريحي وعمليات الانهيار الصخري الناتج من عمليات التجوية إذ عملت الرياح المحملة بنتاج التجوية على تكوين بعض الحزوز والحفر فيها وهذا يدلّ على ضعف المكونات الصخرية في بعض الأجزاء وقوتها في أجزاء أخرى([62]).


الصورة (14) القدور اللولبية في منطقة الكمالية


المصدر:ــ الدراسة الميدانية بتاريخ 4/7/2013.

2ـ الميسا :- تعرف الميسا بانها تلال مستوية السطوح ذات جوانب شديدة الانحدار تغطيها طبقة صخرية صلبة تحميها من التعرية . وقد اقتطعت هذه الأشكال من الهضاب بفعل نشاط عمليات النحت بالمياه السطحية الجارية التي تعرضت لها المنطقة في المدد المطيرة والدافئة في العصور الجليدية وكذلك تأثير الرياح اللاحق والأمطار فضلاً عن عدم التجانس الطبقي وضعف الصخور التي كان لها الأثر الواضح في تشكيل هذه الظاهرة([63]). إذ تتعرض الصخور الهشة إلى عمليات التعرية مكونة هضاب ذات جوانب شديدة الانحدار ([64]). شوهد هذا المظهر الأرضي في مناطق متفرقة على طول تلول الطار حُدّد موقع أحداها كما يلحظ في الصورة (15) إذ بلغ ارتفاعها (24) م عن مستوى الأراضي المجاورة وبطول (30) م وعرض (18) م وقد اقتطعت بفعل نشاط عمليات النحت المائي في العصور المطيرة ولفترات طويلة فضلاً عن نشاط العمل الريحي فيما بعد. 


الصورة (15) ظاهرة الميسا في منطقة طار السيد



المصدر :ـ الدراسة الميدانية 5/7/2013. 

3ــ الأعمدة الصخرية المنفردة :- وهي أشكال أسطوانية مدببة القمة او مستوية السطح([65]). وهي عموما" تتشكل نتيجة التآكل المستمر للكتل الهضبية بسبب نشاط التعرية في عصور رطبة وجافة متعاقبة في فترات زمنية سابقة إذ كانت تسود التجوية الكيميائية في المدد الرطبة وتنشط عوامل النحت بالمياه , ما تلبث ان تكتسحها الرياح أبان مراحل الجفاف اللاحقة بها([66]). توجد هذه الأعمدة في مناطق متفرقة من منطقة الدراسة وفي أثناء الجولة الميدانية حُدّد موقع أحداها على الجهة الشرقية لبحيرة الرزازة ويبلغ ارتفاعها 2,5 م وبعرض 1,5 م كما في الصورة (16).

4- الشاهد الصحراوي :- ينشأ الشاهد الصحراوي عند تواجد طبقة صخرية لينة بين طبقتين صلبتين إذ تعمل الرياح بمرور الزمن على تجويتها وتعريتها في المناطق الضعيفة, ومن ثمَّ تبرز الطبقة العليا على شكل لسان صخري يطلق علية الشاهد الصحراوي, ولقد رصد هذا المظهر الأرضي في الجهة الجنوبية الشرقية لبحيرة الرزازة, كما مبين في الصورة (17)([67]).


الصورة (16) العمود الصخري المنفرد


المصدر:ــ الدراسة الميدانية 4/7/2013.

الصورة (17) الشاهد الصحراوي 


 المصدر :ـــ الدراسة الميدانية 6/7/2013.


5ــ الكهوف الريحية :- وهي من المظاهر الجيومورفولوجية التي تتكون في جوانب المرتفعات المكونة من طبقات صخرية متباينة الصلابة؛ إذ الرياح على نحت الطبقات اللينة أسرع من الطبقات الصلبة , وتتكون هذه الكهوف في الجهات المواجه للرياح السائدة وتساعد عملية التجوية الربحية على توسيعها([68]). وتوجد هذه الظاهرة في منطقة الدراسة في الحافات الصخرية المواجهة للرياح الشمالية الغربية السائدة في منطقة تلال الطار و يلحظ ان هذه الكهوف ذات قياسات متباينة فبعضها يتجاوز 1 م طولا" وبعض الآخر لا يتجاوز 0,5م أما عرضها متباين أيضا" فمنها 0,5 م او أكثر من ذلك او أقل كما في الصورة (18)([69]). ويتبين ان هذه الكهوف كلها تقع بمستوى واحد وهذا يعني ان هذه الطبقة الصخرية ذات المكونات نفسها وهي ضعيفة تسهل على الرياح تعريتها. 


الصورة (18) الكهوف الريحية في طار السيد


المصدر :ـ الدراسة الميدانية 6/7/2013.

4- الصخور الارتكازية :- وهي من الظواهر الجيومورفولوجية المنتشرة في منطقة الدراسة على طول التلال الموجودة في طار السيد وتشكلت بمرور الزمن بأثر نشاط عمليات التجوية والتعرية المائية والريحية([70]). إذ إنها تنشأ بارتصاف الطبقة الصلبة من الصخور فوق الطبقة اللينة فان الرياح تحت الطبقة اللينة تاركة الطبقة الصلبة على شكل مائدة تسمى موائد الشيطان([71]). كما موضح في الصورة (19) إذ يبلغ ارتفاعها (3,5) م أما عرضها من الأسفل(1,5) م وعرضها من الأعلى (3) م, وتتشكل أيضا" بتأثير عملية الحت الميكانيكي بالحمولات المنقولة بطريقة القفز ولما كانت هذه الحمولات لا ترتفع لأكثر من (2) م فهي بطبيعة الحال مسؤولة عن هذا التباين في النحت للأعمدة الصخرية فتحولها بمرور الزمن الى ما يسمى بالصخور الارتكازية او موائد الشيطان.


الصورة (19) الصخور الارتكازية في منطقة الدراسة


المصدر :ـــــ الدراسة الميدانية 6/7/2013.

5- النحر السفلي للصخور :- يتم هذا العمل الحتي بالحمولات القافزة والزاحفة ويتضح من الصورتين(20)(21) آثار هذه العملية على الصخور البارزة في منطقة الدراسة وقد أظهرت القياسات الميدانية ان الاجزاء المنحوتة ذات الارتباط بالحمولة الزاحفة أي تلك الاجزاء الملاصقة للسطح هي الاكثر تأثرا" فظهرت بعمق تجاوز (120) سم نظرا" لتعاضد الحمولة القافزة والزاحفة على هذا الجزء من العمود الصخري بينما ظهرت الاجزاء بارتفاع (50ــــــــ170) سم أقل تأثرا" من الاجزاء القريبة او الملاصقة للسطح إذ بلغ العمق الناتج من النحت في العمود الصخري ما بين (30ـــــــ65) سم وهذا التباين يعود الى التباين العمودي في نشاط عملية النحت الى درجة صلابة الصخور وأيضا" ضمن مستويات النحت في العمود الصخري. ورصدت هذه الظاهرة في تلال الطار ([72]). 


الصورة (20) النحر السفلي للصخور


المصدر:ـ الدراسة الميدانية بتاريخ 6/7/2014.


الصورة (21) النحر السفلي للصخور في تلول الطار


المصدر:ـ  الدراسة الميدانية بتاريخ 6/7/2014.



الاستنتاجات :- 

1- النظام الطبوغرافي لمنطقة الدراسة متأثر بحركات الرفع التكتونية لذا وجد تباين في مستوى منسوب السطح أنعكس على التباين في نشاط العمليات الجيومورفولوجية .

2- أظهرت العمليات التكتونية نشاط في منطقة الدراسة أنعكس بهيئة طيات محدبة وصدوع وفوالق .


3- تتنوع العمليات الجيومورفولوجية المؤثرة في المنطقة نتيجة لتنوع العوامل المؤثرة المتمثلة بالتجوية بنوعيها الفيزيائي والكيميائي وعمليات التعرية المائية والريحية وعملية الحت بنوعيها المائي والريحي فضلاً عن نشاط واضح لعملية الارساب الملـحي.


4- الأشكال الناتجة عن العمليات الجيومورفولوجية تمثلت بالفتات الصخري المتباين الحجوم ناتج عن عمليات التجوية , والقدور اللولبية والميسا والأعمدة الصخرية والشواهد الصحراوية والكهوف الناتجة عن العمليات التركيبية الحتية والسباخ والقشرة الجبسية الناتجة عن عملية الارساب التبخيرية وبعض التجمعات الارسابية الريحية .

التوصيات:- 

1- توجيه الجهود لأستغلال المنطقة وتنميتها وبصورة خاصة المسطح الصحراوي .

2- يمكن الأستفادة من المساحة الواسعة للمسطح الصحراوي وخاصية الارتفاع بسطحه الواسع عن الاراضي المجاورة وأستغلالها لأغراض نصب محطات لتوليد الطاقة الشمسية والريحية . 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(([1] الزيارة الميدانية بتاريخ 4/7/2013.

([2]) الزيارة الميدانية بتاريخ 6/7/2013 . 


المصادر


([1]) قاسم يوسف شتيت, دراسة جيومورفولوجية للوديان الجافة غرب الفرات ، وادي الغدف ، رسالة ماجستير(غير منشوره) ، كلية التربية ، جامعة بغداد ، 1989, ص104 .

([2]) حسن رمضان سلامة, مظاهر الضعف الصخري وأثارها الجيومورفولوجية, مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية, الكويت, مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية , جامعة الكويت , 1983, ص6-11.

([3]) قاسم يوسف شتيت , مصدر سابق , ص105 .

([4]) أيسر محمد الشماع, دراسة تكتونية لمنطقة الجزيرة في العراق, رسالة ماجستير (غير منشورة), كلية العلوم , جامعة بغداد, 1986, ص34-35 .

([5]) عدنان باقر النقاش, مشعل محمود الجميلي, جيومورفولوجية الوديان الجافة (الهضبة الغربية العراقية), المجلة العراقية لدراسات الصحراء, مجلد 1, عدد 1, 2008, ص4 .

([6]) متولي عبد الصمد عبد العزيز علي , حوض وادي وتير شرق سيناء دراسة جيومورفولوجية , أطروحة دكتوراه , غير منشورة , كلية الآداب , جامعة القاهرة , 2001 , ص48 . 

([7]) عدنان النقاش وأساأثر همبارسوم, الجيومورفولوجيا والجيولوجيا التركيبية وجيولوجية العراق, مطابع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1985, ص37.

([8]) محمد صالح ربيع العجيلي, معجم المصطلحات والمفاهيم الجغرافية, دار الصفا للنشر والتوزيع, عمان, الأردن, ج2, ص117-118. 

([9]) عبد الحق إبراهيم مهدي ورول يعقوب يوخنا، جيولوجية رقعة شثاثه، المنشأه العامه للمسح الجيولوجي والتُعّدين، دائرة المسح الجيولوجي، قسم المسح الجيولوجي، رقم اللوحة أن- أي- 38- 13، 1996, ص10. 

([10]) انور مصطفى برواري, نصير عزيز صليوه, جيولوجية رقعة كربلاء، المنشأه العامه للمسح الجيولوجي والتُعّدين، مديرية المسح الجيولوجي، قسم المسح الجيولوجي، رقم اللوحه أن-أي-38-14 جي أم 36، 1995, ص10 .

([11]) قيس جاسم سعود الغازي , دراسة هيدروجيولوجية للمنطقة المحصورة بين وادي الغدف والأبيض غرب بحيرة الرزازة , رسالة ماجستير (غير منشورة) ,كلية العلوم , جامعة بغداد , 2004, ص13.

([12]) ثائر مظهر فهمي العزاوي, تكتونية غرب الفرات من في تفسير الصور الفضائية والمعلومات الجيولوجية , رسالة ماجستير (غير منشورة) , كلية العلوم, جامعة بغداد , 1988 , ص20 . 

([13]) حسين حميد كريم, الاستقصاء الجذبي في منطقة شثاثة, رسالة ماجستير(غير منشورة), كلية العلوم, جامعة بغداد, 1981, ص23-24 . 

)14) Sura Abdul Al-Ghani Abdul Al-Ghani, Balneology and Mud Therapy of the Sulfate Springs along Abu-Jir Fault Zone, University of Baghdad, C0LLege OF Science, Master, 2013, P11

([15]) صباح عبود عاتي الخزعلي, اثر العوامل الطبيعية في تكوين الأشكال الأرضية في الهضبة الصحراوية الغربية (غرب الفرات) في العراق, اطروحة دكتوراه (غير منشورة), الجامعة المستنصرية, 2004, ص20 .

([16]) حسن أبو سمور, علي غانم, الجغرافية الطبيعية ,دار الصفا للنشر والتوزيع ,عمان, ط1, 1998, ص128 

([17]) انور مصطفى برواري , نصير عزيز صليوه , مصدر سابق , ص10 .

([18]) حسن رمضان سلامة, أصول الجيومورفولوجية, دار المسيرة للنشر والطباعة, عمان, الأردن, 2010, ص473 

([19]) حسن السيد أحمد أبو العنيين, فعل التجوية في جبل حفيت جنوب مدينة العين, جمعية الجغرافية الكويتية, الكويت, 1993, ص45 . 

([20]) فاروق صنع الله العمري, مبادئ علم الجيولوجيا, دار الكتاب الجديد المتحدة, بيروت ,لبنان, ط1, 2001, ص167.

([21]) فاروق صنع الله العمري , مصدر سابق, ص168. 

([22]) الزيارة الميدانية بتاريخ 4/7/2013 .

(23) Reed Wicander , Jemes S . Monroe , Essentials Of Geology , West Publishing Company , Imreca , One Edition , 1995 , Page 95 . 

(([24] الزيارة الميدانية بتاريخ 4/7/2013.

(25) Richard John Huggett , Fundamentals Of Geomorphology , Routledge, London And New York , Second Edition , Page52-54 

([26]) الدراسة الميدانية 6/7/2013. 

([27]) حسن أبو سمور وعلي غانم , مصدر سابق , ص121 . 

([28]) محمد صبري محسوب سليم, الجغرافية الطبيعية (أسس ومفاهيم حديثة), دار الفكر العربي , القاهرة , 1996, ص70 .

(29) Richard John Huggett, Op, Cit, Page56

([30]) عادل محمد رفعت, زينب محمد عبدالله, المعادن والصخور, دار العلم, الكويت, ط1, 1983, ص210. 

([31]) محمد صبري محسوب سليم ومحمود دياب راضي, العمليات الجيومورفولوجية, دار الثقافة للنشر والتوزيع, القاهرة , 1989 , ص17 .

(32) Richard John Huggett, Op, Cit, Page56

([33]) محمد صبري محسوب, جيومورفولوجية الأشكال الأرضية, دار الفكر العربي, القاهرة, ط1, 1997, ص92-93 .

([34]) صلاح الدين البحيري, مبادئ الجغرافية الطبيعية, دار الفكر المعاصر – بيروت, دار الفكر – دمشق, ط2, 1996, ص108.

(35) Reed Wicander , Jemes S . Monroe ,Op. Cit, Page 98 .

([36]) مروان حسن عبد الهادي, معجم مصطلحات الجيولوجيا, دار أسامة للنشر والتوزيع, الأردن , ص101.

([37]) ج أسكوجيني, ترجمة يوسف القريشي الماصي وإبراهيم سعيد إبراهيم وجادالله عبدالله الحسن, الأراضي الجافة والصحراوية (موارد استصلاح التربة) , منشورات جامعة عمر المختار, المجلد الاول , ط1, 1996, ص209 .

([38]) عايد جاسم حسين الزاملي, الأشكال الأرضية في الحافات المتقطعة للهضبة الغربية بين بحيرتي الرزازة وساوه وأثارها على النشاط البشري, أطروحة دكتوراه(غير منشورة), كلية الآداب, جامعة بغداد, 2007, ص111.

([39]) باقر أحمد كاشف الغطاء, علم المياة وتطبيقاته, مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر, جامعة الموصل,1992, ص171 . 

([40]) الزيارة الميدانية بتاريخ 4/7/2013 .

(41) Dusan Zachar, Soil Erosion, Elsevier Scientific Publishing Company, 1982, P34 

([42]) أ.س .جودي وج. س. ولكنسون, ترجمة علي علي البنا, بيئة الصحارى الدافئة, جمعية الجغرافية الكويتية, الكويت, ط2, 1985, ص62.

([43]) حسن السيد أحمد أبو العينين, أصول الجيومورفولوجية(دراسة الأشكال التضاريسية لسطح الأرض), مصدر سابق, ص590.

([44]) محمد صفي الدين , جيومورفولوجية (قشرة الأرض) , دار النهضة العربية , القاهرة , ط2 , ص278 .

([45]) جاسم محمد عبدالله العوضي , حركة الكثبان الهلالية في الكويت , جمعية الجغرافية الكويتية , الكويت , 1989 , ص3- 11 .

([46]) حسن رمضان سلامة, أصول الجيومورفولوجيا, مصدر سابق, ص427. 

(47) Nicholas Lancaster ,Geomorphology OF Desert Dunes ,Routledge, New Fetter Lane , London , 1995 ,Page 8 . 

([48]) نبيل إبراهيم الطيف وفليح أحمد الحديثي وفريد مجيد عبد , صيانة التربة والمياه , مطابع جامعة بغداد , 1991, ص137 . 

([49]) عبد الالة إرزقي كربل , علم الأشكال الأرضية الجيومورفولوجية, جامعة البصرة, البصرة, 1986, ص249 . 

([50]) نبيل إبراهيم الطيف وفليح أحمد الحديثي وفريد مجيد عبد , مصدر سابق , ص138 .

([51]) عبد الالة إرزقي كربل , مصدر سابق , ص250-251 .

([52]) عبد الالة إرزقي كربل , مصدر سابق , 251 .

([53]) جاسم محمد عبدالله العوضي , حركة الكثبان الهلالية في الكويت , جمعية الجغرافية الكويتية , الكويت , 1989 , ص3- 11.

([54]) عايد جاسم حسين الزاملي , مصدر سابق, ص143 .

([55]) عبد الحميد أحمد كليو, سبخات الساحل الشمالي في دولة الكويت توزيعها- نشأتها- خصائصها, جمعية الجغرافية الكويتية وقسم الجغرافية في كلية الآداب, جامعة الكويت, الكويت, 2006, ص3. 

([56]) حسن حميد كاطع الموسوي, توزيع ملوحة التربة في العراق, المركز الوطني لإدارة الموارد المائية, قسم السياسات البيئية, 2012, ص15.

([57]) عايد جاسم حسين الزاملي , مصدر سابق , ص18.

([58]) الدراسة الميدانية بتاريخ 5/7/2013 . 

([59]) قصي عبد المجيد السامرائي وعبد مخور الريحاني, جغرافية الأراضي الجافة, مطابع وزارة التعليم العالي, 1990, ص 138 . 

([60]) محمد موسى حمادي صالح , دراسة جيومورفولوجية لمنطقة الحبانية بإستخدام الصور الجوية, رسالة ماجستير(غير منشورة), كلية التربية, جامعة الأنبار, 2005. , ص42 . 

([61]) حسن رمضان سلامة, أصول الجيومورفولوجية, مصدر سابق, ص270. 

([62]) الدراسة الميدانية بتاريخ 4/7/2013 .

([63]) محمد موسى حمادي صالح, مصدر سابق, ص38 . 

(64) Jim Mozzulla ,Physical Geology , Texes University ,Page 149 .

([65]) الزيارة الميدانية بتاريخ 4/7/2013 

([66]) محمد مجدي تراب, أشكال الصحارى المصورة , جامعة الإسكندرية , مطبعة الانتصار , 1993, ص44 .

([67]) الزيارة الميدانية بتاريخ 6/7/2013. 

([68]) عبد الباقي خميس , جيومورفولوجية حوض وادي جعال في منطقة الجزيرة , رسالة ماجستير(غير منشورة) , كلية التربية (ابن الرشد) , جامعة بغداد , 2011 , ص120.

([69]) الدراسة الميدانية بتاريخ 6/7/2013 . 

([70]) الدراسة الميدانية بتاريخ 6/7/2013 . 

([71]) ربى سليمان الحداد , الجغرافيا طبيعية , دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع ومكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع , الأردن , عمان , ط1 ,2011 , ص153 . 

([72]) الدراسة الميدانية بتاريخ 6/7/2013 .

Geomorphologic operations and forms resulted thereby in Karbala.

The present paper presented by the student (Fatimah Najaf Hussein) 

Under supervision of Assist Prof. Usama Khaza'il abdul Ridha al-Sharifi. 

Abstract:

   The Geomorphologic operations has an active role on rocks of study area , especially rocks of the area enjoyed with periodical precipitation represented in limestone and sand rocks precipitating horizontally with non-solid rocks just like mud rocky or mud-sand rocks or sand –dulumatiyah rocks. These rocks response to melt and erosion operations, after that lack of homogeneity of layers in respect to hardness and weakness related not to the present time , but rather related to the environmental conditions formed in past . The nature of rocks , its formation ,its chemical composition and nature of substance, together with its response to crystallization operation . Consequently , its hardness formed of factors indicating for weakness and strength of rocky formations. The variety of rocky layers has an effectiveness upon forming earth formations, then the rock formations in a study area faces effectiveness of all Geomorphology operations.


تحميل من 

↲    top4top



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق