الصفحات

الجمعة، 20 أغسطس 2021

الصناعات النسيجية في مدينة بغداد - ندى محمود فائق الحمداني - رسالة ماجستير 2006م


الصناعات النسيجية في مدينة بغداد




رسالة تقدمت بها


ندى محمود فائق الحمداني


إلى مجلس كلية الآداب - جامعة بغداد

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب 

في الجغرافيا



إشراف


الأستاذ الدكتور

عبد العزيز محمد حبيب العبادي



1427هـ بغداد 2006م


المحتويات

 


 ت

الموضوع

الصفحة

1.

الآية

آ

2

الإهداء

ب

3

شكر وتقدير

ج

4

خلاصة

د-هـ

5

محتويات

و-ي

6

 قائمة الجداول

ك-م

7

قائمة الخرائط

ن

7

قائمة  الأشكال

س

8

قائمة الملاحق

ع

9

الفصل الأول : الدليل النظري

1-13

10

مقدمة

1-2

11

مشكلة البحث

2

12

فرضية البحث

2

13

هدف الدراسة

2

14

حدود منطقة الدراسة

3

15

الدراسات السابقة

6-11

16

منهجية الدراسة

11-12

ت

الموضوع

الصفحة

17

عينة الدراسة

13

20

الفصل الثاني: ماهية الصناعات النسيجية وتطورها في مدينة بغداد

14-47

21

 تعريف صناعة النسيج

14-15

22

تطور تقنية صناعة النسيج

15-19

23

خامات صناعة النسيج

19-25

24

تصنيف الصناعات النسيجية

26-29

25

عمليات تصنيع النسيج

29-32

26

 تطور صناعة النسيج في العراق

32-36

27

 تطور صناعة النسيج في مدينة بغداد للمدة 1921-2004

37-47

28

الفصل الثالث:التوزيع الجغرافي للصناعات النسيجية في  مدينة بغداد

48-94

29

التوزيع الجغرافي على أساس البنية

48-74

30

الصناعات الصوفية

48-53

31

الصناعات القطنية

54-567

32

الصناعات الحريرية

57-59

33

صناعة التريكو وحياكة الملابس

60-62

34

صناعة السجاد

63-65

35

صناعة المفروشات والأقمشة السميكة

66-68

36

صناعة  نسيج الدانتيلا و الأشرطة

69-71

 

ت

الموضوع

الصفحة

37

صناعة القياطين والخيوط والحبال

72-74

38

 التوزيع الجغرافي على أساس عدد المعامل

75-79

39

التوزيع الجغرافي على أساس عدد العمال

79-85

40

التوزيع الجغرافي على اساس رأس المال

86-89

41

التوزيع الجغرافي على أساس المساحة

89-90

42

قياس تركز الصناعات النسيجية في مدينة بغداد

91-92

43

دليل التنوع

92-94

44

الفصل الرابع: عوامل توطن الصناعات النسيجية في مدينة بغداد

95-132

45

 التمهيد

95

46

 عوامل طبيعية

95-107

47

الموقع الجغرافي

95-96

48

السطح والتربة

97-99

49

 المناخ

100-107

50

 درجة الحرارة

100-101

51

الرطوبة

101-104

52

 الرياح

104-107

53

المياه

107-107

54

 عوامل اقتصادية

107-129

55

القوة العاملة

107-111

56

السوق

112-115

ت

الموضوع

الصفحة

57

المواد الأولية

115-122

58

النقل

122-125

59

رأس المال

126-127

60

مصادر الطاقة

127-128

61

الروابط الصناعية

128-129

62

عوامل غير اقتصادية

129-132

63

سياسة الدول

129-130

64

 عوامل تاريخية

130-131

65

التلوث البيئي

131-132

66

الفصل الخامس: المشكلات التي تواجه الصناعات النسيجية في مدينة بغداد

133-149

67

المقدمة

133-135

68

المنافسة الأجنبية

135

69

تذبذب أسعار السوق

135

70

صعوبة التسويق

136

71

صعوبة الحصول على المادة الأولية

136-138

72

 قلة المواد الاحتياطية وقطع الغيار

138-139

73

 ارتفاع سعر الأرض ومنافسة الاستعمالات الحرفية الأخرى

139-140

74

صعوبة الحصول على رأس المال

140-141

 

ت

الموضوع

الصفحة

75

موقع المصنع

141-142

76

مشكلة التلوث الصناعي

142-146

77

 مشكلة الأيدي العاملة

146

78

مشكلات أخرى

146-149

79

الاستنتاجات

150-151

80

المقترحات

152-153

81

المصادر

154-161

82

الملاحق

162-176

83

خلاصة باللغة الإنكليزية

1-2


المستخلص

        تمثل الصناعة القاعدة الأساسية للبنية الاقتصادية، والتي منها تنطلق وتتعزز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجالات المختلفة، ولأهمية الصناعة جاء موضوع هذه الدراسة "الصناعات النسيجية في مدينة بغداد" للكشف عن واقع هذه الصناعة في مدينة بغداد. والصناعات النسيجية من الصناعات والمهن القديمة التي نشأت وتطورت في العراق وقد كان لمدينة بغداد النصيب الأكبر من هذه الصناعة لكون مدينة بغداد العاصمة الإدارية والاقتصادية للعراق فضلاً عن توفر طرق ووسائل النقل، وقد استخدمت الصناعات النسيجية الطرق والأدوات البدائية في بادئ الأمر وبمرور الوقت استخدمت المكائن والآلات الحديثة وبطبيعة الحال فقد كان لها الأثر الواضح في تطور نوعية الإنتاج وزيادته.

احتوت الرسالة: مفهوم الصناعات النسيجية وتصنيفها وأهميتها، وإبراز خصائصها الجغرافية وكذلك معرفة العوامل المكانية لتركز الصناعات النسيجية وتوزيعها الجغرافي على أساس عدد المعامل التي وصل عددها (451) معملاً في مدينة بغداد لعام 2004، وتم اعتماد عينة مقدارها (175) معملاً مصنفة حسب بنيتها، صناعات صوفية بلغت 13 معملاً وقطنية بلغت 44 معملاً وحريرية 16 معملاً، والتريكو وحياكة الملابس والجواريب 67 معملاً، وصناعة السجاد 8 معامل، وصناعة نسيج أقمشة الدانتيلا والأشرطة 6 معامل أما صناعة القياطين والخيوط والحبال بلغت 15 معملاً، وقد تم توزيع هذه المعامل على قطاعات مدينة بغداد باستخدام الخرائط، وقد تضمنت هذه الخرائط مؤشرات:عدد المعامل ، عدد الأيدي العاملة، والمساحات التي تشغلها المعامل ورأس المال، وتم اعتماد أسلوب النسب المئوية وبعض الأساليب الإحصائية، فنلاحظ أن قطاع الكاظمية احتل المرتبة الأولى لجميع الفروع الصناعية لصناعة النسيج ثم أعقبها مركز قضاء الرصافة وقطاع الأعظمية في المركز الثاني، وتناولت الدراسة أيضاً عوامل توطن الصناعات النسيجية وأبرز العوامل التي أسهمت في توطنها عامل توفر الأيدي العاملة وعامل السوق، وتناولت الدراسة أيضاً المشاكل التي تعاني منها الصناعات النسيجية أما المشاكل التي برزت فكانت مشكلة المنافسة الأجنبية ومشكلة صعوبة استيراد المواد الأولية من الخارج وتذبذب أسعار السوق، مع وضع الحلول والمقترحات في سبيل النهوض بهذه الصناعة والتغلب على المشاكل آنياً ومستقبلاً.

        إن هذه المشاكل أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدولة بشكل عام ومستوى دخل الفرد بشكل خاص، وتوصلت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات والتوصيات التي تحاول تطوير الإيجابيات وتقليل السلبيات ومنها تطوير مكونات مؤسسات الصناعات النسيجية باستخدام المكائن والآلات الحديثة، وفرض ضرائب كمركية على المنسوجات المستوردة، وان تعمل هذه الضرائب على جعل أسعارها عالية لا تستطيع منافسة الإنتاج الوطني. 


Textile Industries in Baghdad City

- A Study in the Geography of the Industry-




A thesis submitted by
Nada Mahmoud Fa’iq Al-Hamadani



To the Council of College of Arts/ University of Baghdad
In partial fulfillment of the requirements of MA Degree

in Geography




Supervised by
Professor Doctor
Abdul Aziz Mohammed H. Al-Abbadi


1427AH - 2006AD



Abstract

   The industry represents the main base for the economic structure from which economic and social growth operations stem and are promoted. For the industry importance, the topic of this study, “Textile Industries in Baghdad City”, comes to unveil the reality of this industry in Baghdad city. Textile industries are old crafts and professions evolved and developed in Iraq. Baghdad city has the biggest share from this industry because it is the administrative and social capital of Iraq in addition to the availability of transportation roads and means. Textile industries used the primitive roads and tools in the beginning, over time they began to use modern machines and equipment. So, they had their clear influence on the development of production quality and increase.

   The thesis consists of the concept, classification and importance of textile industries showing their geographic properties as well as identifying the spatial factors behind the concentration of textile industries and their geographic distribution on the basis of factory numbers mounted (451) in Baghdad city for the year 2004. A sample of (175) factories were chosen classified upon their structure; (13) for woolen industries, (44) for cottony, (16) for silky, (67) for tricot and cloth & sock weaving, (8) for carpet industry and (6) for dantilla and ribbon cloth texture, whereas (15) for lace, thread and rope industry factories. These factories are distributed on Baghdad city sectors using the maps. These maps include indicators such as number of factories, number of workers, areas occupied by the factories and the capital. The method of percentage ratio is relied on and some other statistical methods. We notice that Al-Kadhimiya sector occupies the first grade for all industrial branches of textile industry, then come Al-Risafa district center and Al-Aadhamiya sector at the second grade. The study also deals with the factors of textile industry settlement. The most prominent factors contribute in their settlement are the factor of manpower availability and market. The study discusses the problems that textile industries suffer from one of which is the foreign competition, the difficulty of importing raw materials from outside and market price fluctuation. It finds solutions and suggestions so as to raise this industry and overcome the problems in the present and the future.

   These problems affect widely on the State economies in general and the individual’s income in specific. The study reaches a group of conclusions and recommendations endeavor to develop the positives and lessen the negatives like developing the components of the textile industry institutions by using modern machines and equipment, impose customs taxes on imported textiles and make their prices high so as they can not compete the National production.

الفصل الأول

الدليل النظري للبحث

1-1 المقدمة:

        إن دراسة الأنشطة الصناعية لا تهدف إلى وصف الصناعة بل تهدف إلى استقصاء الحقائق العلمية وتهيئة الظهير العلمي جغرافياً وحصره في إطار تخطيطي بعد القيام بتحليله وتعليله ورسم أطره للأخذ بها مستقبلاً وبما أن الأنشطة الصناعية تشغل حيزاً على سطح الأرض، فهي ظاهرة جغرافية وحدث تاريخي بشري له بدايته وقد يكون للبعض منه نهايته. ان الصناعة مركب اقتصادي واجتماعي وحضاري لأنها نشاط لليد والفكر الإنساني تدخل في نشأته وتطوره وتوزيعه الجغرافي.

كما وتعد الصناعة جزءاً أساسياً من أجزاء استعمالات الأرض في المدينة كما أنها تمثل عنواناً للتقدم والتطور، وهي ركن أساسي في توفير فرص العمل لقطاع كبير من السكان فالمدن تتكون عادةً من مناطق مختلفة تشغل مساحات يفترض ان تحدد وتنظم بما يضمن توزيعاً عادلاً لجميع استعمالات الأرض فيها([1]).

وتعد صناعة النسيج أكثر الصناعات التحويلية اتساعاً وانتشاراً في العالم والتي أخذت لها حيزاً من مساحة المدينة فهي قديمة قدم الإنسان، فالمصريون مثلاً أول من عرف الكتان (Linen) منذ حوالي 2500 سنة، وأدركوا متانة أليافها وصلاحيتها للمرحلة الطويلة بعد الحياة (الموت). كما عرف الهنود زراعة القطن منذ حوالي 300 ق.م واشتهرت الصين بتجارة الحرير منذ حوالي 2700ق.م.    إلا أن صناعة المنسوجات لم تشهد تطوراً حتى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر احتلال الآلات دوراً كبيراً في التصنيع بعد انبثاق النهضة الصناعية حيث استغلت الطاقة الميكانيكية على نطاق واسع في الإنتاج الصناعي بفروعه المتشعبة، حيث عدت الصناعة القطنية أولى الصناعات التي استخدمت فيها الآلات والمكائن، ثم تبعتها صناعة المنسوجات الصوفية في نهاية القرن الثامن عشر([2]).

1-2 مشكلة البحث:

        تتمثل مشكلة البحث بالأسئلة الآتية:

1. كيف تطورت صناعة المنسوجات في مدينة بغداد؟ وما هي العوامل المؤثرة في هذا التطور؟

2. ما المشاكل التي تواجه صناعة المنسوجات في مدينة بغداد؟ وما الحلول المناسبة؟

إن الإجابة عن هذه الأسئلة تشكل هدف البحث.

1-3 فرضية البحث:

        تتميز الصناعات النسيجية بكونها من الصناعات التي ترتبط بعدد من العوامل المهمة كالسوق والأيدي العاملة والمادة الأولية فضلاً عن توفر الخدمات الأساسية كالنقل والخبرة والمياه التي تسهم في تقليل تكاليف الإنتاج. وتتوفر جميع هذه العوامل في مدينة بغداد واقليمها محافظة بغداد، والعراق.

        وقد مرت هذه الصناعة بمؤثرات شملت عوامل اقتصادية وتاريخية شجعت على تطور هذه الصناعة، كما تعرضت لعوامل أخرى شكلت تحديات أمام تقدمها وتطورها، خاصة الاعتماد على المواد الأولية المستوردة وتفضيل السلع المستوردة على السلع المنتجة محلياً، مما مثّل تحدياً اقتصادياً أثّر على العملية الإنتاجية لهذه الصناعة.

1-4 هدف الدراسة:

        يرمي البحث إلى كشف تأثير العوامل المكانية والزمانية على تركز الصناعات النسيجية في مدينة بغداد، وتبحث في العوامل التي دفعت إلى توطنها في مناطق معينة منها، فضلاً عن رغبة الباحثة في الإسهام بهذا النمط من الدراسات ونظراً لأهمية هذه الصناعة الاقتصادية وارتباطها المباشر بحياة السكان.

1-5 حدود منطقة الدراسة:

        اقتصرت الدراسة على مدينة بغداد ضمن حدودها الإدارية (لأمانة بغداد) والتي تبلغ مساحتها البالغة 869.031كم2 بضمنها مساحة نهر دجلة التي تبلغ 25.826كم2([3]). كما يشير لذلك الجدول 2- حيث تشمل قطاعات مدينة بغداد بجانبيها الرصافة (م.ق الرصافة،الاعظمية، بغداد الجديدة، مدينة الصدر، الكرادة) وقضاء الكرخ بقطاعاته (م.ق الكرخ، الكاظمية، المنصور، الرشيد) ينظر الخريطة 1،2.

        أما الحدود الزمنية للبحث فانحصرت للمدة 1995-2004، استناداً لتوفر الإحصائيات للصناعات النسيجية لدى وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي-الإحصاء الصناعي وتعرض العراق في هذه الفترة والتي تسبقها للحرب والحصار الاقتصادي وبالتالي تعرض الصناعة إلى تحديات كبيرة انعكست على اتجاهات نموها.

الجدول 2-

عدد سكان ومساحة قطاعات مدينة بغداد حسب تعداد عام 1997

الوحدة الإدارية

(*)المساحة/كم2

عدد السكان(**)

م.ق الرصافة

12.921

359520

الأعظمية

120.992

472770

الصدر

62.501

850522

بغداد الجديدة

105.713

577800

الكرادة

63.86

323568

م.ق الكرخ

22.210

267072

الكاظمية

127.745

409853

المنصور

121.556

493056

الرشيد (المأمون)

205.707

593208

المجموع

843.205

4347369

المصدر:(*) وسف يحيى طعماس، التوزيع المكاني لاستعمالات الارض الدينية في مدينة بغداد، اطروحة دكتوراه (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1997، ص2.

         (**)  وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات- الإحصاء السكاني تعداد عام 1997، بيانات (غير منشورة)، الجدول (21 )

1-6 الدراسات السابقة:

        للإحاطة بدراسات الباحثين السابقين لموضوع البحث وما يتعلق به، ونظراً لاختلاف مناهج البحث الجغرافي عن مثيلاتها فإن الضرورة العلمية تقتضي تحديد تلك الدراسات كالآتي:-

1.  دراسة جغرافية: يمكن تصنيف الدراسات الجغرافية تبعاً لطبيعة البحث الجغرافي الذي يهتم بدراسة العلاقات المكانية وموقع الأقاليم الصناعية والروابط الصناعية بين العناصر الصناعية المختلفة إلى:-

1-   دراسة عبد خليل فضيل الفضلي، صناعة النسيج في بغداد، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1968.

وهي من الدراسات السابقة التي ضمت ستة فصول، إذ أشار الفصل الأول منها إلى التطور التاريخي لصناعة النسيج في العالم بينما أشار الفصل الثاني إلى تطور صناعة النسيج في العراق وتوزيعها الجغرافي ومنها محافظة بغداد، بينما تطرق الفصل الرابع إلى انتاج الصناعات النسيجية في بغداد، وفي الفصل الخامس أشار الباحث إلى موضوع تجارة النسيج في العراق. وقد ساد المنهج الوصفي هذه الدراسة إذ ركز الباحث على المؤسسات الصناعية النسيجية الكبيرة فقط دون إبراز مواقع الصناعة أو تحليل عوامل قيامها.

2-   عمران بندر مراد، التباين المكاني للصناعات النسيجية في العراق، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 1999.

تقع هذه الدراسة في خمسة فصول انفرد الفصل الأول فيها في عرض الإطار النظري للبحث فيما كان الفصل الثاني يسرد تطور الصناعات النسيجية في العراق وبنيتها بينما تخصص الفصل الثالث في عرض طرائق التصنيف الكمية لبنية وحجوم المؤسسات الصناعية وأنماطها الإقليمية في العراق ومن خلال المعايير المستخدمة في قياس الظاهرة الصناعية مثل (عدد المؤسسات- تحليل القيمة- الأيدي العاملة). وأشار الباحث في فصله الرابع إلى عرض تحليل جغرافي لتوزيع اقاليم الصناعات النسيجية في العراق (القطنية والصوفية واقليم الصناعات النسيجية المتكاملة).

أما الفصل الخامس فكان تحليلاً جغرافياً لقياس تباين أقاليم الصناعات النسيجية في العراق من خلال الإشارة إلى جملة عناصر ذات أثر في تباين أقاليم الصناعات النسيجية منها (عدد السكان- السوق- مستلزمات الإنتاج الرئيسة- النقل) وأسباب أخرى منها (السياسة الحكومية- والاعتبارات التاريخية)، مع تحليل للعوامل المؤثرة في التباين المكاني لصناعة المنسوجات في العراق.

3-   دراسة ناهض هاتف محمد السعدي، المناطق الصناعية في المدن المتروبوليتان (دراسة عن مناطق صناعية محددة في مدينة بغداد، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2001.

وتقع هذه الدراسة في خمسة فصول، قدم الباحث في فصله الأول تعريفاً عاماً بالمدينة والمدن المتروبوليتان، فضلاً عن علاقة النشاط الصناعي بالمدن المتروبوليتانية وموقع الصناعة داخلها فضلاً عن العوامل الاقتصادية المحددة لاستعمالات الأرض الصناعية ولتحديد موقع الصناعة في المدينة مع بيان عوامل التغير وإعادة التوقيع المكاني للصناعة ضمن التركيب الداخلي للمدن المتروبوليتانية والعلاقة بين حجم المدينة والنشاط الصناعي فيها وأنماط توطن الصناعة في التركيب الداخلي للمدينة.

أما في فصله الثاني فقد بين الباحث المناطق الصناعية من حيث كونها نمطاً من أنماط توطن الصناعة داخل المدينة حيث بين مفهوم المنطقة الصناعية ومبررات الاهتمام بها وأهم العوامل المحددة في اختيار المواقع الصناعية في المدن والمتطلبات المساحية والفوائد والمزايا الاقتصادية من إقامة نمط المناطق الصناعية في المدن المتروبوليتان مع بيان اقتصاديات المنطقة الصناعية والمناهج المتبعة في تصنيف المناطق الصناعية.

وفي فصله الثالث أشار إلى الواقع الجغرافي للمناطق الصناعية المحددة في مدينة بغداد حيث شرح موقع المناطق الصناعية المحددة ضمن التركيب الداخلي لمدينة بغداد مع عرض للواقع الجغرافي لعوامل التوطن لفروع الصناعة التحويلية في المناطق الصناعية المحددة.

وقد بين في فصله الرابع تحليلاً جغرافياً-اقتصادياً لواقع المناطق الصناعية المحددة في مدينة بغداد وتحليل واقع الهيكل الصناعي للمناطق الصناعية. مع تحليل الواقع الجغرافي لعوامل التوطن والجذب الصناعي والمشاكل التي من الممكن ان تواجه الفروع الصناعية التحويلية في المناطق الصناعية.

وفي فصله الخامس قدم الباحث رؤية جغرافية في مستقبل تطور المناطق الصناعية في المدن المتروبوليتانية مع التركيز على المناطق الصناعية المحددة في مدينة بغداد حيث حدد طبيعة الأنشطة الصناعية وأثر تطور الهيكل الصناعي في الاتجاهات المستقبلية لنمو المدن مع بيان أثر تطور البنى الارتكازية للمناطق الصناعية وبين الباحث نمطاً تصنيعياً مكانياً مقترحاً للتركيب الصناعي للمدن المتروبوليتان. وقد ختم الباحث كل فصل له بخلاصة مع خلاصة عامة لرسالته تبعه سرد لأهم المراجع العربية والإنكليزية التي اعتمدها الباحث مع الملاحق.

2.  دراسات اقتصادية: وهي دراسات اهتمت بتحليل نظرية الموقع الصناعي وتطبيقها على الصناعات النسيجية في بعض منها، وتقسيم هذه الصناعة اقتصادياً. ومن هذه الدراسات:

1-   دراسة سعد شريف يحيى الكاتب، التقييم الاقتصادي لصناعة الغزل والنسيج في العراق، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة بغداد، 1975.

تضمنت رسالة الكاتب على خمسة فصول، كان الفصل الأول يشير إلى صناعة الغزل والنسيج من خلال نظرة تاريخية بين فيها أهمية صناعة الغزل والنسيج فضلاً عن  تقديم نبذة مختصرة عن تطور القطاع الصناعي في العراق.

واستعرض في الفصل الثاني التوطن الصناعي لصناعة الغزل والنسيج في العراق بتقديم نبذة مختصرة عن التوطن الصناعي بشكل عام ثم توطن صناعة الغزل والنسيج. كما استعرض أثر العوامل الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية على التوطن الصناعي بصورة عامة وتوطن صناعة الغزل والنسيج بصورة خاصة. وأشار إلى نظرية الموقع الصناعي وتطبيقاتها بالنسبة لصناعة الغزل والنسيج في العراق وتطور هذه النظرية في النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي، وبالتالي أشار إلى التوزيع الجغرافي لصناعة الغزل والنسيج في العراق وبين استراتيجية توطن هذه الصناعة في خطة التنمية القومية للسنوات 1970-1974.

وفي فصله الثالث شرح الباحث تخطيط الإنتاج لصناعة الغزل والنسيج في العراق حيث شرح مفهوم الطاقة الإنتاجية الصناعية في مقدمة بسيطة ثم شرح الطاقات الإنتاجية لهذه الصناعة والتوسعات والمشاريع الجديدة لها آنذاك والإنتاج الفعلي وتطوره للسنوات 1960/1974 وتوقعات الباحث حتى عام 1990، كما بين تطور الاستهلاك المحلي للغزول والانسجة القطنية والصوفية 1960/1974 وتوقعات الطلب المحلي لغاية 1990 مع مقارنة الطلب الفعلي بالطلب المحلي.

أما الفصل الرابع فهو يحتوي تحليل المؤشرات التشخيصية لصناعة الغزل والنسيج القطني والصوفي للمدة 1962/1963-1972/1973 وتوقعات لغاية 1990 حيث بين تعريف تقييم الأداء الاقتصادي ومفهومه ووظائفه والأسس العامة له ومراحله الأساسية ومعايير هذا التقيم وحلل بعض المؤشرات كإنتاجية العمل ورأس المال والتكلفة والربحية والقيمة المضافة في حين ان فصله الخامس انفرد بتقديم أهم استنتاجات الباحث وتوصياته ثم عرض مراجع البحث العربية والأجنبية التي اعتمدها الباحث في دراسته.

2-   إياد عبد الموجود، تكاليف الغزل والنسيج، دراسة تطبيقية في الشركة العامة للغزل والنسيج الصوفي، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة بغداد، 1974.

تناول الباحث في دراسته الموسومة "تكاليف الغزل والنسيج دراسة تطبيقية في الشركة العامة للغزل والنسيج الصوفي" في خمسة فصول قدم فيها في الفصل الاول نبذة تاريخية عن الشركة في بحثين اختص الأول بتقديم النبذة التاريخية فيما اختص الثاني بعرض كل ما يتعلق بالمبادئ العامة في محاسبة التكاليف.

أما الفصل الثاني فأشار الباحث في مبحثين الأول منهما عن المواد والمكائن المستخدمة وفي مبحثه الثاني عن مراحل عمليات التصنيع من غزل وصبغ.

وفي الفصل الثالث الذي يقع في 6 مباحث تخصص الأول منها في عرض مراكز الكلفة وفي الثاني حصر الإنتاج وفي الثالث عرض للمواد من شراء واستلام وخزن وتسعير ومعالجة. وفي المبحث الرابع أشار في عدة فروع إلى المصاريف ومنها الأجور ومصاريف أخرى، أما في المبحث الخامس فبين الباحث احتساب تكاليف الوحدة من غسل ونفايات وصباغة وغزول وتبخير وبرم وتدوير والتسويق، بينما ختم الفصل بالمبحث السادس الذي عرض التقارير المقدمة لمختلف المستويات الإدارية.

وأشار الباحث في فصله الرابع الى ملاحظات واقتراحات حول النظام ومراكز الكلف وحصر الإنتاج والسيطرة على المواد والرقابة على الأجور والمصاريف، وكذلك احتساب كلفة الوحدة.

بينما ختم الباحث رسالته في الفصل الخامس بشرح نظام الكلفة المقترح لمرحلة الغسيل.

1-7 منهجية الدراسة:

        تتضمن منهجية الدراسة مرحلتين تمثلتا بما يأتي:

1.  مرحلة جمع المادة العلمية وترتيبها وتمثلت بالعمل المكتبي والبحث عن الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث وجمع المادة العلمية والتاريخية من الكتب والتقارير والمطبوعات الحكومية ومن المؤسسات البحثية والدوائر الرسمية مع جمع البيانات والإحصاءات السكانية والصناعية المنشورة وغير المنشورة.

2.  مرحلة الدراسة الميدانية (Fieldwork) والتي استندت إلى استمارات الاستبيان التي ملئت بطريقة الاستجواب المباشر حيث عرضت الاستمارات على أصحاب العلاقة في معامل الصناعات النسيجية، حيث تم إجراء الزيارة الميدانية للمعامل والشركات. وذلك لملء هذه الاستمارات من اجل التعرف على طبيعة عمل هذه المعامل وآفاق تطورها من حيث عدد العمال وتوفر المواد الأولية وكمية الإنتاج وأهم العوامل التي حددت توطنها. (نموذج استمارة الاستبيان في الملحق) وقد بلغ عدد الاستمارات الموزعة (175) استمارة واستخدمت الطريقة الوصفية واستخدام الاحصاء الوصفي الاستدلالي لغرض الوقوف على توزيع الظاهرة باستخدام الخرائط والإشكال لتوضيح صورة التباين في منطقة الدراسة.

وتضمنت هذه المرحلة أيضاً تبويب البيانات وتحليلها واعداد الجداول التي تعنى بالبحث، فضلاً عن الصور الفوتوغرافية للصناعة في منطقة الدراسة.

3.  مرحلة الكتابة وذلك بعد معالجة وتحليل البيانات والذي على أساسه تناولت الفصول بين طياتها الجداول والخرائط والصور والرسوم البيانية وقد تتابعت فصول الدراسة كالآتي:

تنظيم فصول الدراسة:

1-   الفصل الأول: أظهر الفصل الأول الدليل النظري للبحث من خلال استعراض منهجية الدراسة المتمثلة بعرض مشكلة البحث وفرضيتها مع بيان سبب ومبررات الدراسة وحدودها المكانية والزمانية، وسرد لأهم الدراسات السابقة التي شملت موضوع الدراسة من الناحية الجغرافية والاقتصادية مع بيان عينة الدراسة وهيكليتها.

2-   الفصل الثاني: ويبحث في تطور الصناعات النسيجية في العالم والأصول التاريخية للنسيج في العراق والإشارة كذلك إلى مصادر صناعة النسيج في مدينة بغداد وطرق تصنيف وتصنيع النسيج مع دراسة تطور صناعة النسيج للمدة 1921-2004.

3-   الفصل الثالث: ركز هذا الفصل على دراسة التوزيع الجغرافي للصناعات النسيجية في مدينة بغداد، وقد تمت دراسة هذا التوزيع على أساس البنية الصناعية، وعلى أساس عدد المعامل، وعدد العمال، ورأس المال والمساحة، وأظهر أيضاً خلال الفصل قياس تركز الصناعات النسيجية في مدينة بغداد ودليل التنوع للصناعات النسيجية في مدينة بغداد.

4-   الفصل الرابع: توجه الفصل الرابع نحو دراسة عوامل توطن الصناعات النسيجية في مدينة بغداد، من عوامل طبيعية تمثلت بمقومات الموقع والسطح والمناخ والتربة والمياه مع بيان أهمية كل عامل من هذه العوامل في الصناعة ثم الإشارة إلى العوامل الاقتصادية المتمثلة بالسكان والسوق والمواد الأولية والنقل ورأس المال ومصادر الطاقة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بصناعة المنسوجات، فضلاً عن توضيح عوامل أخرى تمثلت سياسة الحكومة في توطين الصناعات النسيجية، وأيضاً العوامل التاريخية.

5-   الفصل الخامس: يعرض الفصل الخامس إلى دراسة المشكلات التي تعاني منها الصناعات النسيجية في مدينة بغداد والحلول المناسبة لها، استناداً إلى معرفة وتجارب أرباب العمل والمهندسين والعمال.

1-8 عينة الدراسة:

        كشفت الدراسة عن وجود 451 مؤسسة صناعية للنسيج في مدينة بغداد، منها (430) مصنعاً صغيراً ومؤسسة صناعية متوسطة واحدة و(20) مؤسسة صناعية كبيرة. وبحسب المعايير الإحصائية تم اختيار (175) مؤسسة صناعية لأغراض الدراسة الميدانية، وقد تم إجراء الدراسة على وفق استمارة الاستبيان المرفقة طياً، وكذلك المشاهدات المباشرة لمعظم الصناعات الأخرى.


([1])  مظفر علي الجابري، المناطق الصناعية ومواقعها في المدينة ، مجلة الجمعية الجغرافية ،مجلد19، مطبعة العاني ، بغداد ، 1987،ص211.

([2]) مصطفى محمد حسين، دراسات في تطور فنون النسيج والطباعة، دار نهضة مصر للطباعة، الفجالة، القاهرة، د.ت، ص172.

([3]) يوسف يحيى طعماس، التوزيع المكاني لاستعمالات الارض الدينية في مدينة بغداد، اطروحة دكتوراه (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1997، ص2. 

الاستنتاجات:

بعد استعراض ماجاء في الفصول السابقة وفقاً للدراسة النظرية والميدانية لمنطقة الدراسة توصلت إلى جملة من النتائج والحقائق الآتية:-

1.  تعد الصناعات النسيجية من أقدم الصناعات التي مارسها الإنسان بطرق بدائية لسد احتياجاته من الملابس على اختلاف أنواعها ثم تطورت تحت تأثير الاختراعات واستخدام الطاقة، وأصبحت واحدة من أبرز الصناعات الحديثة وأكثرها انتشاراً في العالم ولما تتسم به من أهمية متميزة، وكان للعراق نصيب من هذه الصناعة إذ نشأت وتطورت الصناعات النسيجية فيها منذ القدم وكان للعاصمة بغداد النصيب الأكبر من هذه الصناعة لما تتميز به مدينة بغداد من امتيازات من موقع جغرافي وخصائص سكانية يمتاز بها سكان بغداد، وتوفر جميع الخدمات والبنى الارتكازية، ورافق هذا التغير والتطور في مجرى الصناعات النسيجية تغير في عدد المؤسسات الصناعية المقامة في مدينة بغداد حتى وصلت إلى 451 مؤسسة صناعية نسيجية في مدينة بغداد لعام 2004.

2.  شهدت الصناعات النسيجية تغيراً وتطوراً عبر مراحل تاريخية عدة واكتشاف أنواع جديدة صناعية من المنسوجات وأيضاً تغير في عدد المعامل خلال السنوات 1921-2004 إذ من سنة 1921-1949 بلغ عدد المعامل 5 معامل فقط وفي سنة 1950-1958 وصل إلى 28 معمل وخلال سنة  1959-1968 وصل 119 معملاً وفي سنة 1969-1980 بلغ 325 معملاً وفي سنة 1980-1990 اصبح 428 معملاً وصولاً إلى المدة 1990-2004 تدرج في عدد المعامل مابين ارتفاع وانخفاض وصولاً إلى 451 معملاً في سنة 2004 ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة مر بها القطر أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الوضع الاقتصادي في القطر.

3.  وأظهر التوزيع الجغرافي على أساس البنية إذ تتألف من صناعات صوفية وقطنية وحريرية  وصناعة التريكو وحياكة الملابس وصناعة السجاد وصناعة المفروشات الأرضية والاقمشة السميكة وصناعة نسيج الدانتيلا والأشرطة وصناعة القياطين والخيوط والحبال، وأيضاً على اساس عدد العمال وعدد المعامل وعلى أساس رأس المال والمساحة، وتبين لنا أن قطاع الكاظمية احتل المرتبة الأولى لجميع الفروع الصناعية لصناعة النسيج ثم أعقبها مركز قضاء الرصافة وقطاع الأعظمية في المركز الثاني وثم جاء بعدهما قطاع مدينة الصدر وقطاع الكرادة في المركز الثالث وتدرجاً القطاعات الأخرى قطاع المنصور ومركز قضاء الكرخ وقطاع الرشيد.

4.  العوامل المؤثر في توطن الصناعات النسيجية في مدينة بغداد، ومن خلال سرد هذه العوامل يتبين لنا أن المعامل المتوطنة في مدينة بغداد كان وراءها عوامل عدة أسهمت في توطنها ويأتي في مقدمتها الموقع الجغرافي للمدينة إذ تقع مدينة بغداد في وسط البلاد ووقوعها على الطرق الرئيسة للنقل وكما هو معروف فهي العاصمة الإدارية والسياسية والاقتصادية فهي بذلك تحتوي على جميع الخدمات والبنى الارتكازية، هذه العوامل ساعدت على توطن الصناعة بشكل كبير مقارنة بالمحافظة الأخرى، وايضاً عامل توفر الاأدي العاملة مشكلة نسبة قدرها 99.4% في توطن الصناعة وبعدها عامل السوق بنسبة 88% الذي يشكل عاملاً مهماً ومؤثراً للصناعة إذ هي على ارتباط وثيق بالسوق المرتبط برغبات السكان فلذلك تميل المعامل إلى التوطن قرب الأسواق وهذا مانجده في قطاع الكاظمية والأعظمية ومركز قضاء الرصافة.

5.  المشكلات التي تعاني منها الصناعات النسيجية أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على نوع الإنتاج وكميته وأيضاً على قلة عدد المصانع المقامة بهذا الجانب ومن هذه المشاكل مشكلة المنافسة الأجنبية ومشكلة صعوبة استيراد المواد الأولية من الخارج التي تتطلب أموال بالعملة الصعبة وتذبذب أسعار السوق وصعوبة التسويق وقلة المواد الاحتياطية وقطع الغيار فضلاً عن ضعف الجانب الأمني.

6-2 المقترحات:

        بعد استعراض أهم المشاكل التي تعرقل تطور ونمو الصناعات النسيجية وتحقيق المكانة الجديرة بها واسهامها بصورة أكثر فعالية في إيفاء حاجة السكان من جميع منتجات الصناعات النسيجية وتحسين مستوى الاقتصاد الوطني وتقليل الاستيراد من الخارج. كل هذه الأسباب ينبغي العمل على معالجة مشاكل وسلبيات هذه الصناعة الهامة في الحاضر والمستقبل لتحقيق التقدم الصناعي. ولعل أهم التوصيات والمقترحات التي تراها الباحثة ضرورية في تطوير الصناعات النسيجية ليس فقط على مستوى مدينة بغداد وإنما لعموم القطر:-

1.     تطوير مكونات مؤسسات الصناعات النسيجية باستخدام المكائن والآلات الحديثة.

2.     تطوير المنتجات كماً ونوعاً بصورة تتناغم مع حاجة السوق وذوق المستهلك.

3.  فرض ضرائب كمركية على المنسوجات المستوردة، وأن تعمل هذه الضرائب على جعل أسعارها عالية لاتستطيع منافسة الإنتاج الوطني.

4.     توفير المواد الأولية، بالتوسع في زراعة القطن والعمل على زراعة الأنواع الجيدة والتوسع أيضاً في تربية الأغنام والماعز.

5.  تأسيس وتطور صناعة الألياف الصناعية اعتماداً على النفط والغاز الطبيعي اللذان يعدان المادة الأولية لهذه الصناعة، وضمن إطار الصناعات البتروكيمياوية.

6.  تعزيز العلاقة بين مؤسسات صناعة المنسوجات وكلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية لتصنيع المواد الاحتياطية محلياً.

7.  تعزيز العلاقة بين مؤسسات صناعة المنسوجات وكلية الإدارة والاقتصاد قسم الإدارة الصناعية لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الإدارية والمالية.

8.  منح قطعة واسعة من الأرض في ضواحي مدينة بغداد لإقامة مجمع صناعي للصناعات النسيجية مع توفير البنية التحتية لهذا المجمع الصناعي.

9.  تهيئة مصارف خاصة بهذه المصانع لغرض استبدال العملة المحلية بالعملة الصعبة التي توفرها لهم هذه المصارف وأن تكون بأسعار مناسبة تختلف عن أسعار السوق السوداء.

10.معالجة التلوث الناجم عن صناعة المنسوجات، بتلوث الهواء بالأتربة وشعيرات القطن مثلاً من منشآت صناعة السجاد الصوفي في الداودي وأيضاً منشآت الغزل والنسيج في الكاظمية كما سينتشر الدخان والغازات بسبب احتراق الوقود، فإنه من الضروري إيجاد اجهزة ومعدات لتعيين نسبة التلوث في الهواء، ومعالج ذلك بتركيب الأجهزة وساحبات الهواء المجهزة بالفلترات. وأيضاً تلوث المياه الناتج عن المعامل المقامة على ضفاف نهر دجلة بطرحها مياه الصرف المستخدمة في العملية الإنتاجية، إذ يجب إقامة وحدة المعالجة لتجميع المياه فيها ومعالجتها فيزياوياً وكيمياوياً إذ تترسب المواد العالقة باستخدام مادة الشب وإقامة الأحزمة الخضراء والعناية بها.

11. مواكبة التطور الحاصل في الاقتصاد العالمي خاصة بعد الاستعداد لدخول العراق لمنظمة التجارة العالمية، وبهذا نجد أن من الضروري أن تتحلى الصناعة العراقية للنسيج بجميع المعايير الدولية من الجودة التي تعود بالفائدة المالية والسمعة للعراق كبلد صناعي فضلاً عن كونه زراعياً.


 تحميل الرسالة


👇


mega.nz/folder

 


 mega.nz/file-rar 

 


mega.nz/file-rar



 mega.nz/file-zip

 


4shared-rar 

 


 4shared-zip

 

التحميل من قناة التليغرام

t.me/ThesisGeo

 


t.me/ThesisGeo



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق