مستخلص الدراسة
تحتل منطقة الدراسة (ريف
مدينة الخالدية) موقعأً متميزاً في وسط القطر والجزء الشمالي الشرقي من محافظة
الأنبار وتحتوي على إمكانيات طبيعية تتجسد بنهر الفرات ووفرة الأراضي الصالحة
للزراعة والمواد الأولية اللازمة للصناعات الغذائية فضلاً عن الإمكانات البشرية
المتمثلة بالأيدي العاملة والخبرات.
ونظراً لما يشهده ريف
مدينة الخالدية من توسع عمراني عشوائي على حساب الأراضي الزراعية بسبب الزيادة
السكائية الكبيرة فقد كان باعثاً عدّته الباحثة لدراستها لا سيما إنه أدى إلى
تناقص كبير في المساحات المزروعة إذ أصبحت الزراعة حرفة ثانوية للسكان الذين
توجهوا إلى العمل في الوظائف الحكومية والإدارية.
قدمت الدراسة عرضاً للخصائص
الجغرافية الطبيعية (البنية الجيولوجية والسطح والمناخ والتربة والموارد المائية)
وأثرها في التوسع العمراني. ثم الخصائص البشرية التي جاءت لتعطي صورةٌ عن حجم
السكان وتوزيعهم الجغرافي ومعدل النمو وأثر العوامل الاجتماعية والأرث في تفتيت
ملكية الأرض الزراعية. وهذا ما دعى إلى تناول الأنماط الزراعية من حيث (توزيعها وأنواعها
والمساحة الصالحة للزراعة والمزوعة، وواقع الثروة الحيوانية لعام 2007 مقارنة بعام
1997. وبعد ذلك كان لا بد من التعرض إلى طبيعة التوسع العمراني على حساب الأراضي
الزراعية من مختلف أنواعه (السكنية والتجارية والصناعية والخدمية) اعتماداً على
المسح الميداني واستخدام أسلوب العينة. ومن ثم فقد كان لابد من إعطاء رؤية جغرافية
عن التوجهات المستقبلية بعد تحديد حجم السكان لعام (2107) من خلال الاسقاطات
السكائية وتحديد حاجة السكان إلى الوحدات السكنية ومساحتها وتنمية المؤسسات
الخدمية التي يحتاجها السكان؛ وتنمية التكامل الزراعي- الصناعي وتنمية الثروة
الحيوانية.
Abstract:
The area of the stady
(the country side of Al-Khalidiyia City) occupies a distinctive location in the
middle of Iraq and the eastern and northern part of Al-Anbar province.
Al-Khalidiyia City has natural potentialities represented by the Euphrates
River, the availability of the lands that are suitable for agriculture, raw
materials for food industries, in addition to the humanitarian potentialities
represented by labors and experience.
Since the area of the
study has witnessed a random constructive expansion regardless to the
agricultural lands as a result of the population incensement, the researcher is
stimulated to choose this specific area for the study, especially when this
censed high decreasment in the
agricultural areas where agriculture has become a minor profession for the
population who went to work in governmental institutions.
The study presented a
survey for the natural characteristics (geological structure, surface, climate,
water resources and soil) and their effect on the constructive expansion. The
study also surveys the humanitarian characteristics which give an image of the
ratio of population, geographical distribution, the arorage of development, the
effect of the social factors, and heritage in destroying the ownership of the agricultural
land. All this led to handle the agriculture patterns in terms of their
distribution, types, areas suitable for agriculture, the planted areas and the
animal wealth for the year 2007 as compared to the year 1997.
Thus, the researcher is urged to know the nature of the constructive expansion regardless to the agricultural lands in terms of hansing expansion, comnericial expansion, industrial expansion and service expansion. And also to give a geographical insight on the future orientations after determining the ratio of population for 2017 through the population decreasment, the need of people for housing units and their areas, developing the service institutions that people need, developing Industrial-agriculture integration and developing the animal wealth.
المقدمة:
يُعدّ التوسع العمراني للمستقرات الريفية أو الحضرية من سمات العصر الحديث بسبب النمو السكاني المستمر وما تبعه من تحسن الوضع الاقتصادي الذي يحتاج إلى الوحدات العمرانية الذي يترتب عليه تعدد أشكال وصور التوسع العمراني، مما يؤدي إلى تغير واتساع الهيكل العمراني في المدن والأرياف على حساب الأراضي الزراعية ولما كانت الأرض الزراعية ذات مساحات ثابتة فإن السكان المتزايدين يحتاجون إلى بناء الوحدات السكنية التي تشيد على هذه الأراضي لاسيما وأن ريف مدينة الخالدية تحكمه مجموعة من المحددات الطبيعية والبشرية التي لا تسمح بالامتداد العمراني إلا باتجاه الأراضي الزراعية لاسيما في مقاطعتي (4 و8) زوية الذبان وحصيبة الشرقية وقد ساعد على ذلك وجود رغبة عند ذوي الدخول المرتفعة في بناء الوحدات السكنية ذات الطراز العمراني الحديث الواسع المساحة إذ تتراوح المساحة الكلية لقطعة الأرض بين (1000-2500)م2.
ولقد كان لعقد الثمانينات من القرن العشرين الأثر الواضح في تغير طبيعة مساحات من الأرض الزراعية لتتحول إلى أراضي سكنية، وقد كان لعامل الأرث دور مهمٌ في الزحف على الأراضي الزراعية لبناء الوحدات السكنية مؤدياً بذلك الى تفتيت الملكية الزراعية وصغر مساحتها الأمر الذي دفع الورثة على بناء الوحدات السكنية بشكل عشوائي ومبعثر. وقد ساهم الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 في تدني كفاءة الأرض الزراعية وتعرضها إلى التصحر وارتفاع مستوى منسوب المياه الجوفية وتعطيل شبكة المبازل نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، وتعرض التربة إلى الإنجراف بسبب حركة الآليات العسكرية وبناء الثكنات العسكرية، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود المستخدمة في تشغيل المضخات الأروائية وتجريف البساتين والحقول، وقد ساهم انخراط شباب ريف المدينة في الأجهزة الأمنية دوره البارز في ترك الزراعة والاعتماد على مايتم استيراده من مواد غذائية من الدول المجاورة.
مشكلة الدراسة: The Problem of Study
من أسس البحث العلمي أن يكون الباحث مُلمّاً بالأسس والمفاهيم النظرية التي تتركز عليها مشكلة الدراسة وأن يستطيع تحديد المشكلة بشكل دقيق([1]) أي صياغتها في عبارات واضحة ومفهومة، ولمّا كانت المشكلة عبارة عن سؤال غير مجاب عنه فإنّ إحدى الطرق لتحديد مشكلة البحث هو طرحها على شكل سؤال([2]) وعلى ذلك فإنّ مشكلة البحث قد حُددت بالآتي:
- هل للتوسع العمراني تأثير سلبي على الأراضي الزراعية في ريف مدينة الخالدية؟.
- هل تحولت منطقة الدراسة بفعل التوسع العمراني من منطقة منتجة للمحاصيل الزراعية الغذائية إلى منطقة مستهلكة للمواد الغذائية القادمة من خارج المنطقة؟.
فرضية الدراسة:The Hypothesis of Study
تمّثل فرضية الدراسة حلاً مبدئياً للمشكلة المدروسة، فهي عبارة مقتضبة منطقية غير معقّدة يسعى الباحث خلال خطوات بحثه إلى برهنتها، ويمكن صياغتها بالآتي :-
أ- اسهمت الزيادة الكبيرة بأعداد السكان في زيادة الرقعة المعمورة التي التهمت مساحات مهمة من الأراضي الزراعية مما يعني تناقص المساحات الصالحة للزراعة أمام زحف الوحدات السكنية.
ب - أدى الابتعاد عن العمل الزراعي، إلى إهمال الأراضي الزراعية لتستثمر في التوسع العمراني.
هدف الدراسة: The Aims of Study
لكل دراسة هدف الذي لولاه لما ظهر إلى حيز الوجود وعليه فإن الدراسة تهدف إلى:
إعطاء صورة واضحة عن حجم التوسع العمراني وفق مقاطعات منطقة الدراسة لعام2007، والكشف عن تناقص المساحات المزروعة بعد ترك السكان للزراعة والعمل في الوظائف الحكومية والإدارية، ومحاولة وضع رؤية جغرافية لإمكانية مواجهة هذا التوسع بما توفر من سبل.
أهمية الدراسة: The Important of Study
تأتي من أهمية المرحلة التي يمر بها قطرنا العراقي ومنطقة الدراسة بشكل خاص، وهي مرحلة الاحتلال الأمريكي منذ عام 2003 وما أفرزته من تغير في مساحة الأراضي الزراعية والمخاطر التي تتعرض لها بسبب التوسع العمراني ومايؤدي اليه من تأثيرات سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الأمن الغذائي للسكان.
مبررات الدراسة : Justification of study
1- تعد منطقة الدراسة الظهير الريفي لمدينة الخالدية مركز ناحية الحبانية.
2- التعريف بما تمتلكه منطقة الدراسة من إمكانيات طبيعية وبشرية لها دورها المؤثر في قيام نشاط زراعي كان يغطي حاجة ريف الناحية والمناطق التي تجاوره لكنه الآن توقف لجملة من الأسباب.
3- تفتقد منطقة الدراسة إلى دراسة تكشف طبيعة الزحف العمراني الذي أخذ يلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
حدود منطقة الدراسة المكانية والزمانية:
تتحدد منطقة الدراسة بالحدود الإدارية لناحية الحبانية باستثناء مدينة الخالدية التي تمثل مركز الناحية الإداري أما الحدود الزمانية فقد اعتمدت الباحثة على التعداد العام للسكان عام 1997 وبيانات المركز التمويني الرئيسي في محافظة الأنبار لعام 2007.
أ- الموقع الفلكي: The Tropical location
تمتد منطقة الدراسة بين دائرتي عرض (22 33 ْ-26 33 ْ) شمالاً وخطي طول (48 43 ْ-49 43 ْ) شرقاً. خريطة (1).
ب- الموقع الجغرافي:The geography location
تقع منطقة الدراسة في الجزء الشمالي الشرقي من محافظة الأنبار والتي تبعد (90) كم إلى الغرب من مدينة بغداد، وتمثل الجزء الشمالي من السهل الرسوبي والتي تبعد (
تبلغ مساحة الأرض الصالحة للزراعة لعام
تتكون منطقة الدراسة من (10) مقاطعات اثنتان منها على يمين نهر الفرات مقاطعة (4) زوية الذبان ومقاطعة (8) حصيبة الشرقية، وثمان مقاطعات على
صورة (1)
صورة جوية لريف مدينة الخالدية
المصدر:www.wikimapia.org/#/lat=33.40858858lon=43.53109368z=138|=58m=a8v=2
يسار نهر الفرات (مقاطعات 2، 5، 6، 7، 9، 10، 22، 23) (النمالة والملاحمة والحماميات وكرطان وماحوز وأم الروس وغزوان والبوبالي) خريطة(3).
جدول (1)
ارقام المقاطعات والمساحة الكلية والصالحة والمساحة المزروعة ونسبتها في منطقة الدراسة لعام 2007 / دونم
الرقم | المقاطعة | المساحة الكلية | المساحة الصالحة للزراعة | المساحة المزروعة | نسبة المساحة الصالحة من الكلية % | نسبة المزروعة من الصالحة % |
2 4 5 6 7 8 9 10 22 23 | النمالة زوية الذبان الملاحمة الحماميات كرطان حصيبة الشرقية ماحوز ام الروس غزوان البوبالى | 5130 6350 5820 7240 6088 7225 8250 5450 5125 2900 | 2400 1500 2000 2800 4900 2000 800 800 2307 1500 | 935 1307 947 1323 4359 1796 635 696 914 1266 | 46,8 23,6 34,4 16,3 80,5 27,7 9,7 14,7 45 51,7 | 38,9 87,1 47,4 47,3 88,9 89,8 79,4 87 39,6 84,4 |
المجموع | 59578 | 21007 | 14178 | 35,2% | 67,5% |
المصدر: عمل الباحثة بالاعتماد على: وزارة الزراعة , مديرية زراعة شعبة الخالدية ,قسم التخطيط , بيانات غير منشورة , 2007.
هيكلية الدراسة:
لتغطية جوانب مشكلة التوسع العمراني، والإجابة على فرضياتها، فقد استلزمت الدراسة إعداد المقدمة وأربعة فصول.
تضمنت المقدمة مشكلة البحث والفرضية وهدف الدراسة وحدود الدراسة، وإجراءات الدراسة الميدانية، والمفاهيم الأساس والدراسات السابقة.
ثم جاء الفصل الأول بالخصائص الجغرافية الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة. أما الفصل الثاني فقد ناقش الأنماط الزراعية من ناحية توزيعها وأنواعها والمساحة الصالحة للزراعة والمزروعة، وواقع الثروة الحيوانية لعام 2007 مقارنة بعام 1997.
وتناول الفصل الثالث التوسع العمراني بمختلف أنواعه (سكنية– تجارية- صناعية- صحية- تعليمية- دينية-عامة). وتم دراسته على أساس المسح الميداني.
وقد ناقش الفصل الرابع التوجهات المستقبلية اللازمة بتحديد حجم السكان لسنة الهدف (2017) بعمل إسقاطات سكانية وتحديد حجم السكان والحاجة إلى الوحدات السكنية ومساحتها وتنمية المؤسسات الخدمية التي يحتاجها السكان، وتنمية التكامل الزراعي-الصناعي وتنمية الثروة الحيوانية. وفي نهاية الدراسة تم التوصل إلى جملة من الاستنتاجات والتوصيات.
المفاهيم الاساسية: Basic (Naim) Concepts
إن تحديد المفاهيم والمعطيات الأساس ساعد في وضوحها واستعمالها الإستعمال الصحيح دون لبس أو غموض، سيما وأن الحقل الجغرافي يرتبط ارتباطاً كبيراً بحقول المعرفه الأخرى، فيتداخل بعض تلك المفاهيم ويختلف بعضها الآخر، لذا فالأمر يقتضي تحديد تلك المصطلحات والتعريف بها لتساعد القارئ في تفهم ماجاء في الدراسات وفيما يأتي أهم المفاهيم التي تسود في متنها:
- الأرض:land
للأرض عدّة مفاهيم تختلف باختلاف المجال الذي يستخدم فيه مفهوم كل منها ، فهي وفق المفهوم الإداري للتعبير عن التربة إبتداءً من تصنيف الأرض إنتهاءً بالتعامل الإداري مروراً بالمجال الإقتصادي.([4])
وكثيراً مايشير البعض للأرض قاصداً بها التربة فيقول يمكن أن تُعرّف الأرض أو التربة بإنها: ناتج عمليات التعرية الفيزياوية والكيمياوية والحيوية لمادة الأصل تحت ظروف طبيعية تساعد على استمرار النشاط الحيوي الذي يُمكّن النبات من النضج والاثمار.
وتعني وفق المفهوم الجغرافي منطقة محددة من سطح الأرض تمتاز بالخصائص المستقرة نسبياً أو الدورية والتي يمكن التنبؤ بدوريتها للغلاف الحيوي في تلك المنطقة المحدودة من الأرض وفوقها وتحتها وهي بذلك تشمل الغلاف الجوي والتربة والصخور التحتية والمياه والغلاف النباتي والحيواني ونتائج النشاط الإنساني الماضي والحاضر إلى الحدِّ الذي تترك فيه هذه المتغيرات أثراً مهماً في استعمالات الأراضي الحالية والمستقبلية.([5])
اما من المفهوم الإقتصادي فتُعدّ الأرض سلعة غير قابلة للنقل وعنصراً من عناصر الإنتاج. وتتأثر قيمة الأرض وأهميتها بعدّة عوامل، منها ما يتعلق بطبيعة الموقع (المناخ، الطبوغرافية، مصادر المياه، ..) وخصائصه أو ما يتعلق بنمط الاستعمال أو موقعها بالنسبة للمناطق المرغوبة، وهناك من يجعل الأرض تدخل في عدة مفاهيم منها الأرض كملكية أو الحيز أو الأرض كرأسمال.([6])
- الأرض الزراعية: Agricultural Land
يشمل هذا المفهوم الأراضي المستثمرة بالإنتاج الزراعي بنوعيه النباتي والحيواني بأي أسلوب كان أو أنّها الأراضي التي تخضع لنظام الحراثة المستمر والمحافظة عليها تتم عن طريق إتباع أفضل الأساليب العلمية في الزراعة، ويمكن تصنيفها إلى صنفين (أراضٍ صالحة للزراعة) و(أراضٍ غير صالحة للزراعة).([7])
- الأرض الصالحة للزراعة: Suitable Land For Agriculture
وهي الأرض التي تخضع باستمرار إلى عمليات الزراعة مثل الحراثة والبذار والجني والحصاد، ويمكن تقسيمها حسب نوع الاستعمال السائد، إلى:
- الأرض غير الصالحة للزراعة: Un Suitable Land For Agriculture
وهي تلك الأراضي التي لا تخضع بشكل منتظم للعمليات الزراعية المتنوعة وتشمل أراضي الأحراش التي تعد مراعي طبيعية، فضلاً عن الأرض التي لا تستخدم للاستعمال الزراعي كالأراضي السكنية والمخازن ومحطات الآلات الزراعية ومنشآت الري وقنوات الري والصرف والبزل.
- المقاطعة: District
مساحة من الأرض تتحدد لاعتبارات مختلفة كظروف الرّي أو تجمع السكان او بحدود جغرافية طبيعية. وقد أوجدت لتسهيل مهمة إدارة حقوق الأراضي.([8])
- النمط: Pattern
هو عبارة عن مفهوم نسقي يقوم تحديده على أساس التشابه أو الإختلاف بين صفات أو خصائص الحالات المفردة.([9])
أما عند الجغرافيين فيعني الشكل الذي تنتظم بموجبه العناصر فوق سطح الأرض.([10])
خطوات العمل في الدراسة :
تم تحديد خطوات العمل بالدراسة بما يأتي :
1- جمع البيانات:
وشملت على ما يأتي :
أ- العمل المكتبي ومراجعة الدراسات السابقة ذات العلاقة بالموضوع من الكتب والمصادر العلمية والرسائل والأطاريح الجامعية والدوريات والنشرات والإصدارات الرسمية فضلاً عن متابعة شبكة (الأنترنيت).
ب- مراجعة الدوائر الرسمية ذات العلاقة للحصول على البيانات وتمثلت بدوائر الدولة شعبة زراعة الرمادي والخالدية، والمركز التمويني الرئيس في محافظة الأنبار ومديرية الموارد المائية في الرمادي وكهرباء الخالدية والرمادي– قسم العدادات، ومديرية تربية محافظة الأنبار، والتخطيط العمراني في محافظة الأنبار، وبلدية الخالدية – قسم الأراضي .
2- الدراسة الميدانية :
تعد عملية جمع البيانات الخاصة بالتوسع العمراني واحدة من أهم المشاكل والصعوبات التي واجهتها الدراسة خلال مدة إنجازها ومن أبرزها صعوبة الحصول على البيانات ولاسيما ما يتعلق بالسكّان والوحدات السكنية بسبب:
أ- عدم توفر إحصائيات دقيقة في دوائر الدولة ولاسيما فيما يتعلق بالسكان والوحدات السكنية لعدم وجود تعداد عام للسكان لعام 2007 بسبب ظروف الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.
ب- عدم توفر المصادر التي تتناول بالبحث منطقة الدراسة .
ج- تعرض دوائر الدولة إلى المداهمات والعبث بسجلاتها من لدن قوات الاحتلال الأمريكي.
د- انتقال الدوائر الرسمية إلى أكثر من مكان بسبب الظرف الأمني مما كلّفَ الباحثة الجهد والوقت في البحث عن أماكن دوائر الدولة التي تغيرت أكثر من مرة.
ه- تخوف أرباب الأسر من الإدلاء بالمعلومات الخاصة باستمارة الاستبيان وتطلب ذلك بذل جهد لاقناعهم بأهداف الدراسة.
وعلى أساس ما تقدم تم تصميم استمارة استبيان في دراستنا، لاستحصال المعلومات التي تستند إليها الجوانب التحليلية في هذه الدراسة ما يخص الوحدات السكنية، فضلاً عن الوحدات المعمارية الأخرى ذات الخدمة الاجتماعية والعامة. كما في استمارة الاستبيان (ملحق(1)).
3- عينة الدراسة:
لقد تطلبت معطيات الدراسة استمارة استبيان صممت لغرض استكمال المعلومات التي لم يتم الحصول عليها من الجهات الرسمية، وتمّثل استمارة الاستبيان لعينة من المجتمع المدروس بنسبة (20)% من مجموع أسر منطقة الدراسة البالغ (10014) أسرة لعام 2007 م، بموجب البطاقة التموينية للعام المذكور .
وقد بلغ عدد الاستمارات الموزعة على الأسر الساكنة في المقاطعات(2000) إستمارة بواقع (200) استمارة لكلّ مقاطعة بهدف ايجاد نوع من التوازن بين مقاطعات منطقة الدراسة، كما شمل المسح الميداني الأنشطة الاقتصادية (محلات تجارية وصناعية والخدمات العامة) بمجالاتها كافة كان مسحاً شاملاً لكل هذه الأنشطة وفق توزيعها المكاني. بلغ حجم الاستمارات للأنشطة الاقتصادية والخدمية (1452) استمارة. باستخدام استمارة الاستبيان(ب) ملحق (1) الخاصة بالأنشطة الاقتصادية. وبعد القيام بمتابعة الاستمارات وجمعها وتفريغها يدويا تم عمل جداول لإجابات الأسئلة ونتائجها.
الدراسات السابقة :
لا توجد دراسة سابقة تعالج منطقة الدراسة في هذا الموضوع وقد وجدت الباحثة مجموعة من الدراسات العراقية والعربية التي تتناول التوسع العمراني ومن خلال شبكة المعلومات (الأنترنيت) يمكن أن نجمل الدراسات التي تناولت التوسع العمراني بالآتي:
أ- الدراسات العراقية:
1- دراسة خلف حسين علي، وحسين علي عبد بعنوان (التوسع العمراني وأثره على استعمالات الأرض الزراعية في مركز قضاء الرمادي)، تناول فيها أثر توسع مركز مدينة الرمادي على الأرض الزراعية، بحث منشور في مجلة العلوم الإنسانية والاقتصادية جامعة الأنبار العدد السادس، 2005.
2- دراسة رياض الجميلي بعنوان (التوسع العشوائي في مدن العراق ومشكلاته الحضرية)،([11]) معهد الأبحاث والتنمية الحضرية، كلية التربية، جامعة كربلاء، 2008 .
ب- الدراسات العربية :
1- دراسة عبد المجيد طربياق بعنوان (آثار التوسع العمراني بمدينة أغادير 1991).([12])
2- دراسة عبد المجيد طربياق بعنوان (آثار التوسع العمراني بمدينة القنيطرة).([13])
3- دراسة سمير سامي محمود محمد بعنوان (أثر البيئة الجغرافية على التوسع العمراني لمدينة منفلوط)، محافظة أسيوط، مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1995.
4- دراسة عوض يوسف الحداد، بعنوان (مخاطر التوسع العمراني على التنمية الزراعية في سهل بنغازي– ليبيا)، بحث مقدم للملتقى الجغرافي الثالث المنعقد بمدينة يفرن، ليبيا، 1995.
5- دراسة خنساء حسين ملحم بعنوان (الآثار البيئية والاقتصادية للتوسع العمراني في الغوطة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات الاستشعار عن بعد)، رسالة ماجستير، جامعة دمشق 1998.([14])
6- دراسة عيسى بن محمد الشاعر بعنوان (دراسة في التوسع العمراني في مدينة الرياض باستخدام الصور الجوية والمناظر الفضائية (1950-1989))، رسالة ماجستير، الرياض.([15])
7- دراسة نفيسة محمد الزايط بعنوان (الأراضي الزراعية ومخاطر الزحف العمراني دراسة تحليلية في الجغرافية الزراعية لمنطقة البيضاء)، رسالة ماجستير جامعة قاريونس، 1999.([16])
8- دراسة حاتم عبد المنعم أحمد بعنوان (التوسع العمراني والتغيرات الاجتماعية وأثرها على استخدام المياه الجوفية في مجتمعات شمال سيناء)، مجلة العلوم والبيئة، جامعة عين شمس، 2001.
9- دراسة فهيمة دراجي بعنوان(التوسع العمراني على الأراضي الزراعية في الجزء الشرقي من سهل مذيجة)، الدار البيضاء رسالة ماجستير، جامعة الدار البيضاء، المغرب، 1999.
10- دراسة هاني أحمد قاسم إبراهيم بعنوان (المحددات الجيمورفولوجية في التوسع العمراني والتنمية المستديمة في الهامش الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا – دراسة في الجيمورفولوجيا التطبيقة)، رسالة ماجستير، كلية الآداب دمنهور، جامعة الإسكندرية، 2006.
11- دراسة جبريل الضيف الراشدي بعنوان (التوسع العمراني بمدينة أنجامينا وأثرها على النقل)، رسالة ماجستير، جامعة قار يونس، 2006.([17])
12- دراسة هيثم صلاح الدين ميدو بعنوان (دراسة موجزة للآثار السلبية الناجمة عن التوسع العمراني لمدينة دمشق باتجاه جزء من غوطتها الغربي) جامعة دمشق، كلية الهندسة المعمارية، قسم التخطيط والبيئة 2002.
([5]) شمخي فيصل الأسدي، إستعمالات الارض الزراعية في قضاء المناذرة، أُطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية (ابن رشد)، جامعة بغداد، 1996، ص46.
([8]) إبراهيم تركي جعاطة، قضاء الفلوجة، دراسة في الجغرافية الإقلمية، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1976، ص113.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق