الصفحات

الأحد، 12 فبراير 2017

الزراعة بحوض وادي نعمان بمنطقة مكةالمكرمة من عام 1390 إلى عام 1426 الموافق ١٩٧٠م – ٢٠٠٦م - شاهينة محمد عناية الله البلوشي - رسالة ماجستير 1428هـ


الزراعة بحوض وادي نعمان بمنطقة مكة المكرمة 

من عام 1390 إلى عام 1426

الموافق 1970 – 2006



دراسة مقدمة إلى قسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية - جامعة أم القرى 

متطلباً تكميلياً لنيل درجة الماجستير في الجغرافيا 

إعداد الطالبة 

شاهينة محمد عناية الله البلوشي 

إشراف الدكتور 

 الأمين عبد الصمد عبد الهادي عبد المطلب 

 ١٤٢٧ - ١٤٢٨هـ




الملخص

  إن للدراسات الزراعية أهمية بالغة خاصة في المناطق الجافة لإبرازهـا أهـم العوامل التي تؤدي إلى تنمية أو تدهور الزراعة في منطقة مـا. وتـولي المملكـة العربية السعودية عناية كبيرة بالنشاط الزراعي لأن زيادة إنتاج الأرض سيؤدي إلى سد جانب من المواد الغذائية المستوردة من الخارج مما يعزز الأمن الغذائي. ويعـد حوض وادي نَعمان الواقع إلى الشرق من مدينة مكة المكرمة من المناطق الزراعية المهمة بمنطقة مكة المكرمة الإدارية لتميزه من حيث الموقع والظـروف الطبيعيـة الملائمة لتنمية القطاع الزراعي. إلا أن النشاط الزراعي في هذا الحوض لم يحـظ بأي دراسة سابقة في هذا المجال، مما أدى إلى ظهور فكرة هذا البحث الذي يهدف إلى دراسة حالة الزراعة في حوض وادي نَعمان في الوقت الـراهن مـن خـلال دراسة المقومات الطبيعية والبشرية للزراعة، وتحديد مدى التغير فـي المسـاحات المحصولية خلال الفترة ما بين ١٣٩٠هـ -١٤٢٦هـ الموافق ١٩٧٠م - ٢٠٠٦م وأسباب ذلك التغير، ثم تتبع المشكلات التي تواجه المزارعين ووضـع اقتراحـات لتنمية الزراعة بالمنطقة ٠ 

  قُسمت الدراسة إلى أربعة فصول: تضمن الفصل الأول مقدمة البحث والذي تناول موضوع الدراسة وأهميتها ، فمشكلة الدراسـة وأهـدافها ومبرراتهـا ، ثـم التساؤلات والفرضيات، فمنهج الدراسة والتعريف بمنطقة الدراسة، وأخيرا الإطـار النظري والدراسات السابقة . أما الفصل الثاني فقد اشتمل على تفصـيل للعوامـل الطبيعية والبشرية المؤثرة على النشاط الزراعي في المنطقة. وتضـمن الفصـل الثالث دراسة الوضع الزراعي الراهن في المنطقة من أنماط الزراعـة بـالحوض وتأثير العوامل الجغرافية عليها، و أنواع المحاصيل الزراعية وكمياتها ، والتبـاين في المساحات المحصولية ،والمشاكل التي تواجه المزارعين المستثمرين في النشاط الزراعي ، أما الفصل الرابع فقد اشتمل على النتائج وأهم التوصيات٠

  وقد توصلت الدراسة إلى نتائج هامة منها: أن حوض وادي نَعمان يحتوي على مقومات طبيعية جيدة تتمثل في صلاحية التربة وجودتها وتوفر درجـات الحـرارة المناسبة لنمو العديد من المحاصيل الزراعية ، كما اتضح سيطرة الأيـدي العاملـة الأجنبية على مجموع النشاط الزراعي بالحوض إذ بلغت نسبتها قرابة ٩٦ ، ٪وتبين من خلال العمل الحقلي إن حجم الاستثمارات المالية بالحوض قليل لأن كثيرا مـن المزارع تدار دون رؤوس أموال كافية لإدارتها،كما ظهر مـن هـذه الدراسـة أن المحاصيل الدائمة هي المسيطرة على نوعية المحاصيل بالحوض خاصـة النخيـل، يليها الخضراوات . 

   ومن خلال بيانات الأقمار الصناعية وتحليلها لفترات زمنية متعددة بالإضـافة لبيانات الخريطة الطبوغرافية والعمل الحقلي ، تبين للباحثة أن هنـاك تذبـذبا فـي المساحة المحصولية من فترة لأخرى، وأن أعظم النقص كـان مـا بـين عـامي ١٩٧٠ -١٩٨٦م، بينما كانت هناك زيادة طفيفة ما بين عـامي ١٩٩٥ - ٢٠٠١م ،وعاد الوضع بعده للنقصان حتى عام ٢٠٠٦م . كما اتضح مـن خـلال تصـنيف بيانات القمر الصناعي لاندسات TM أن مساحة الأراضي القابلة للزراعة بالحوض تبلغ ٣١كم٢ ،بينما لا تتجاوز مساحة الأراضي المزروعة فعلاً بالمنطقة أكثر مـن ١٢ ٪من تلك المساحة ، مع أن تلك النسبة وصلت عام ١٩٧٠م إلـى ٥٣ ٪تقريبـا مما يدل على تدهور القطاع الزراعي بالحوض .

   وقد خرجت الدراسة بتوصيات من أهمها : الاتجاه بشكل جاد لتنمية القطـاع الزراعي بالمنطقة لوجود إمكانات طبيعية جيدة لقيام زراعة نشطة بالوادي ، وذلـك من خلال الدعم من المؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص لاستغلال هذا النشاط الاقتصادي بالمنطقة ،كما توصي الباحثة بالعمل على تقليل انجـراف التربـة عـن طريق إبطاء الجريان السطحي للمياه ببناء سدود حجرية أو ترابية أو عمل خزانات سطحية لحفظ المياه بها، منع انتشار ظاهرة بناء الاستراحات في الحوض حتـى لا يزداد بيع الأراضي الزراعية . 

  وأخيراً تتمنى الباحثة أن يكون لهذه الدراسة دور فعال فـي تنميـة الزراعـة بحوض وادي نَعمان. 

Abstract 

   Agricultural studies are of great importance particularly in dry areas for the purpose of identifying the important factors that lead to development or decline of cultivation in a particular area. The Kingdom of Saudi Arabia shows more care about agricultural activity because increase of productivity of land will cater for the need of imported food stuffs which are supposed to be locally produced and thus support food security. Numan Valley situated to the east of Holy Makkah is considered to be one of the important agricultural areas in Makkah Region. It has a distinguished location besides natural favorable agricultural climate for cultivation. However, no previous study had been conducted on the agricultural activity of this valley, thence emerged the idea of this research which aims at studying the agricultural status of the valley in the present time through the agricultural and human recourses available. It also aims at discovering the extent of change in areas cultivated from 1970 to 2006, the reasons for such change, the problems that face farmers and making suggestions for the agricultural development of the area.

  This study has been divided into four chapters: The first chapter is an introduction to the research dealing with the subject of the study, its importance, the problem of the study, its objectives, its questionnaires, hypotheses, methodology of the study, introducing the area of the study, the theoretical literature and the previous studies. The second chapter includes the details of natural and human factors that affect the agricultural activity in the area. The third chapter discusses the present agricultural status of the area by identifying the types of crops in the valley and the impact of geographical elements on them and the quantities of crops and the variances in the areas cultivated and the problems that face farmers. However, the fourth chapter demonstrates findings and recommendations of the study. 

  The researcher has come up with important findings of which are: Numan Valley is rich in water resources necessary for active agricultural development by virtue of its location at the foot of Al Hada heights where flood water runs down the valley to be stored there through the located coarse and fine sediments of the basin. Also the study shows that the valley contains tremendous natural elements represented in arable soil and suitable temperature degrees for cultivating many crops, besides the abundant sources of water. It is found that foreign manpower is dominant there where it reaches 96% whereas investments in the valley are very little as many farms are managed with inadequate money. It is discovered that the dominant constant crops are palms trees followed by vegetable crops.

  Based on satellite images data collected during different periods in addition to the topographic maps and the field work, the researcher found that the cultivated area is fluctuated from time to time and the big decrease in the cultivated area occurred between 1970 and 1986 whereas there is little increase between 1995 and 2001 and then decrease is followed again up to 2006. Also based on the TM Land satellite data, it is found that the arable land area of the basin is 31 Km2 whereas the actually cultivated area does not exceed 12% of this arable area, although it reached to 53% in 1970. This indicates decline in cultivation of the valley.

  The researcher makes some recommendations the most important of which are: developing agriculture in the area as it is rich of its tremendous natural potentialities for active farming of the valley. The Government should support farming to exploit the economic activity of the area. It is recommended that soil erosion should be controlled by building dams or constructing surface water reservoirs to store water. Also picnic houses erection should be stopped in the valley so that land selling could be controlled. 

  Last, the researcher hopes that this study may contribute in developing agriculture in the Numan Valley. 

الخاتمة 

   لقد تناولت هذه الدراسة الزراعة بحوض وادي نعمان من خلال دراسة المقومات الطبيعيـة والبشرية المؤثرة على الزراعة بالمنطقة ، مع التركيز على مدى التغير في المساحات المحصولية منذ عـام ١٩٧٠م إلى عام ٢٠٠٦م عن طريق استخدام تقنية الاستشعار عن بعد وذلك بتحليل صور القمـر الصناعي لاندسات لحوض وادي نعمان في الأعوام ١٩٨٦و ١٩٩٥و ٢٠٠١م ، وحساب المساحات المحصولية من الخريطة الطبوغرافية لعام ١٩٧٠م مقياس ١:٠٠٠.٥٠ ومن الدراسة الميدانيـة لعـام ٢٠٠٦م مع توضيح مدى توطن المساحات الزراعية خلال سنوات الدراسة ، كما تم دراسة أنواع المحاصيل الزراعية وكمياتها بالحوض عام ٢٠٠٦م، مع التعرض لأهم المشاكل التي تواجـه القطـاع الزراعي بالمنطقة. 

    وقد اشتملت هذه الدراسة على أربعة فصول تم من خلالها استنباط النتائج التالية: النتائج 

١- إن حوض وادي نعمان يعد غنيا بالمياه اللازمة لتنمية زراعية نشطة فيه ، وذلك بحكـم موقعـه الجغرافي المميز أسفل مرتفعات الهدا مما يجعل مياه السيول تنحدر منها إلى الارسابات الخشنة والناعمة في الحوض مما يؤدي لاختزانها تلك المياه ، حيث وجد أكثر من ١٠٠مليون م٣ من المياه محصورة في منطقة عرضها ٤٦م مما يؤكد أن الحوض بأكمله به إمكانيات مائية جيدة. 

٢- للناحية الجيولوجية بحوض وادي نعمان علاقة عظيمة بالزراعة يظهر ذلك من خـلال وجـود انكسارات كبيرة بالمنطقة مثل انكسار الدام، بالإضافة إلى القواطع التي تتحكم في سريان المياه الجوفية في المجرى الرئيسي وروافده. كما أن بالحوض إرسابات من الحقب الرباعي على شكل مصاطب نهرية كما في وادي المجيريش ووادي رهجان مما جعلها من أفضل الترب للزراعة. 

٣- تعد التربة الطميه والتربة الرملية من أفضل أنواع الترب للزراعة لغناها بالمواد المعدنية وبـالهواء وهي سهلة الحراثة وتحتاج فقط للأسمدة والمياه لتعطي محصولاً ذا جودة عالية. 

٤ - من خلال التحليل المعملي لعينات مياه الآبار بالحوض اتضح انخفاض معدل الماغنسيوم في ميـاه أغلب الآبار،كما تشير درجة الحموضة وقيم المواد الكلية الذائبة في المياه بأنها مطابقة للمواصـفات ، وتقع ضمن الحدود المسموح بها، أي أن المياه الجوفية بحوض وادي نعمان جيدة في أغلبها للاستخدام البشري، بينما كلها صالحة للاستخدام الزراعي.   

٥- أكثر الأيدي العاملة الزراعية بالحوض أجنبية بنسبة ٧.٩٦٪  ،بينما تشكل الأيدي العاملة الوطنية نسبة ٣.٣٪  ،في حين أن ٧.٩٥٪من العمال غير مدربين مقابل ٣.٤ ٪ مدربون ، ويتـراوح دخلـهم الشهري ما بين ٥٠٠-٥٠٠٠ريال حسب المستوى الفني للعامل. 

٦ - اتضح أن ٨.٤٢٪ من المزارع يديرها أصحابها،ويقعون في الفئات العمرية مـن ٣٠-٨٥ سـنة، ٢٩ ٪ منهم أميون في حين أن ١٣٪ لديهم شهادات جامعية فما فوق. 

٧- تبين من خلال العمل الحقلي أن حجم الاستثمارات المالية بالحوض قليل لأن كثيرا من المـزارع تدار دون رأس مال كاف لإدارتها ،كما لا يوجد دعم حكومي للزراعة أو مكتب زراعي لتوجيـه المزارعين ، بالإضافة إلى أن أغلب المزارعين يفتقرون للوسائل الجيدة لنقل منتجاتهم. 

٨- افتقار المنطقة للطرق المعبدة إلا الخط الرئيسي بين مدينة مكة المكرمة ومدينة الطائف مع وجود خطين تحت الإنشاء في وادي عرعر ووادي المجيريش. 

٩- إن موقع حوض وادي نعمان بين المدن الثلاث مكة المكرمة وجدة والطـائف أدى إلى تـوفر الأسواق لبيع المنتجات الزراعية حيث إن ٩٠ ٪ من المزارعين يبيعون منتجاتهم في هذه الأسواق مقابل ١٠ ٪ يبيعونها في أسواق المنطقة نفسها. 

١٠- معظم عمليات الزراعة تقليدية فنظام الري المستخدم هو أسلوب الغمر كما ينتشر اسـتخدام الأسمدة بنوعيها الطبيعية والكيماوية، بالإضافة إلى إتباع ٩.٢٤٪ من أصـحاب المـزارع الـدورات الزراعية حسب نوعية المحاصيل الزراعية. 

١١- ظهر من هذه الدراسة أن المحاصيل الدائمة هي المسيطرة على نوعية المحاصيل بالحوض خاصـة النخيل، يليها محصول الخضراوات . 

١٢- ومن خلال بيانات الأقمار الصناعية وتحليلها لفترات زمنية متعددة بالإضافة لبيانات الخريطـة الطبوغرافية والعمل الحقلي ، تبين للطالبة أن هناك تذبذبا في المساحة المزروعة من فترة لأخرى، وأن أعظم النقص كان ما بين عامي ١٩٧٠ و ١٩٨٦م، بينما كانت هناك زيادة طفيفة ما بين عـامي ١٩٥٥ و ٢٠٠١م ،وعاد الوضع بعده للنقصان حتى عام ٢٠٠٦م . كما اتضح من خلال تصـنيف بيانات القمر الصناعي لاندسات TM أن مساحة الأراضي القابلة للزراعة بالحوض تبلغ ٣١كم٢، بينما لا تتجاوز مساحة الأراضي المزروعة فعلاً بالمنطقة أكثر من ١٢ ٪من تلك المسـاحة ، مـع أن تلك النسبة وصلت عام ١٩٧٠م إلى ٥٣ ٪ تقريبا مما يدل على تدهور القطاع الزراعي بالحوض . ١٤٨ استنادا على ما تقدم في دراسة التغير الزراعي بحوض وادي نعمان تقترح الطالبة عددا مـن التوصيات كما يلي. 

التوصيات

١- الاتجاه بشكل جاد لتنمية القطاع الزراعي بالمنطقة لوجود إمكانات طبيعية جيدة لقيام زراعـة نشطة بالوادي ، وذلك من خلال الدعم من المؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص لاستغلال هذا النشاط الاقتصادي بالمنطقة . 

٢- توصي الطالبة بالعمل على تقليل انجراف التربة عن طريق إبطاء الجريان السطحي للمياه ببنـاء سدود حجرية أو ترابية أو عمل خزانات سطحية لحفظ المياه بها. 

٣- التنسيق بين إدارة الشؤون البلدية والقروية مع القائمين على سوق الخضار والفاكهـة لتسـهيل عملية بيع المنتجات الزراعية وشرائها من أصحاب المزارع دون الاحتكار مـن بعـض السماسـرة والتحكم في الأسعار. 

٤- تحديد كميات المياه التي تباع من الآبار المجاورة للمزارع حتى لا تؤثر على نوعية المياه الجوفيـة التي تغذي تربة تلك المزارع. 

٥- تهيئة ترب المزارع المنجرفة بنقل كميات من التربة الرسوبية المنتشرة بحوض وادي نعمان علـى شكل مصاطب نهرية كما في وادي المجيريش ووادي رهجان وخلطها بتربة تلك المزارع مـن أجـل زيادة سمك التربة بها من ناحية وزيادة خصوبتها من ناحية أخرى ولتعطي نتـائج جيـدة في إنتـاج المحصول. 

٦- منع بيع التربة الزراعية لاستخدامها في أغراض أخرى وذلك بوضع عقوبات لمن يخالف ذلك .

٧- لمكافحة الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية يجب معرفة نوعية الآفة من قبل المهندس الزراعـي ومن ثم استخدام المبيدات الحشرية المناسبة للقضاء عليها. 

٨- تنسيق الحدود بين المزارع لتداخل الكثير من حدودها بإشراف فني حكومي،مع إنشـاء طـرق معبدة بينها لتخدم العملية الزراعية وتمنع تداخل الحدود بين المزارع. 

٩- منع انتشار ظاهرة بناء الاستراحات في المنطقة حتى لا يزداد بيع الأراضي الزراعية وتتغير الصفة الأساسية للحوض من بيئة زراعية إلى أغراض أخرى. 

١٠- عمل دراسات مستقبلية عن سكان حوض وادي نعمان،خاصة وأنه ليس هناك تسجيل رسمي لسكان المنطقة في إمارة منطقة مكة المكرمة وذلك لتوفير خطط جيدة لتنمية هذه المنطقة سواء مـن حيث الزراعة أو من حيث توفير كافة الخدمات. 

١١- عمل دراسات باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية علـى طبيعـة المنطقة كالبحث في موضوع مورفو مترية الحوض، والظروف المناخية الدقيقة والمحلية بشكل تفصيلي لأهمية ذلك من الناحية الزراعية والمائية لمدينة مكة المكرمة. 



حمله من هنا أو هنا أو هنا أو هنا



للقراءة والتحميل اضغط
 

هنا أو هنا  أو هنا أو هنا



التحميل من قناة التليغرام










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق