الصفحات

الجمعة، 3 فبراير 2017

أثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق: دراسة في جغرافية المناخ



أثر العناصر المناخية 

على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق

دراسة في جغرافية المناخ

أطروحة دكتوراه

 ليث محمود محمد الزنكنة 

2006

المستخلص 

  الدراسات المناخية تمثل أهمية كبيرة بمكان كونها أخذت تتطور بشكل كبير وتتشعب في مختلف الميادين ومختلف الإختصاصات آخذة بنظر الاعتبار أهمية موضوع الدراسة والمشكلة التي تتناولها وصولاً إلى تحديد الحلول المثلى للتخلص من المشكلة المدروسة أو في سبيل معالجتها . 

   موضوع الدراسة الحالية سلط الضوء على جانب تطبيقي في الدراسات المناخية وهو الدور الذي تمارسه العناصر المناخية في رسم صورة التوزيع المكاني لظاهرة طبيعية مهمة من الظواهر الواسعة الانتشار في العالم والتي لها أهمية كبيرة في مجالات متعددة منها على سبيل المثال لا الحصر الأهمية البيئية للنبات الطبيعي كونه يعمل على تعديل ظروف المناخ السائد في الإقليم ممثلاً بذلك رئة البيئة التي تسود هذا النطاق أو ذاك . 

  تمت دراسة الموضوع بعد أن إتضح أن الدراسات المناخية التطبيقية عكفت على دراسة جوانب دون غيرها ومن المواضيع الحيوية التي لم تلق ذلك الإهتمام موضوع العلاقة بين المناخ والنبات اللهم إلا من بعض الدراسات التي تم تناولها في الفصل الأول ضمن مبحث الدراسات السابقة مثل دراسة علي الدجيلي التي سلطت الضوء على الجانب الإنتاجي من المراعي الطبيعية في نطاق محدد من العراق وهو منطقة الجزيرة والباديتين الشمالية والجنوبية من العراق . 

  تهدف الدراسة إلى إبراز دور العوامل التي أدت إلى توزيع النبات الطبيعي بالصورة التي هو عليها في الواقع ومن ثم تحديد دور كل عامل من هذه العوامل في مناطق العراق إبتداءً من شماله إلى جنوبه ووضع دراسة تتضمن النباتات الطبيعية المنتشرة في العراق وصفاتها بالإضافة إلى كون الدراسة تمثل مساهمة ليس في مجال الجغرافيا فحسب بل يمكن أن يفيد منها طالب البيئة والزراعة والغابات ، ومن أهم الجوانب في هذه الأطروحة أنها جاءت لتوضح طبيعة العلاقة بين العناصر المناخية والنبات الطبيعي بمنى وضع دليل لصفة العلاقة التي تربط الظاهرتين الجغرافيتين في مساحة واسعة من شملت العراق من شماله إلى جنوبه وقد استخدمت لغرض توضيح العلاقة طريقة تحليل نظرية من خلال المطابقة بين توزيع العناصر المناخية وبين توزيع النبات الطبيعي في العراق ، ومن ثم إستخدمت طريقة تحليل كمية وهي معامل ارتباط بيرسون البسيط للمطابقة بين كثافة النبات الطبيعي التي إستخرجت من خلال أخذ عينات أثناء الدراسة الميدانية ومن ثم تطبيق المعامل لإستخراج قيمة الارتباط بين الظاهرتين.

  تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول هي الفصل الأول وقد تناول موقع العراق وموقع محطات الدراسة وطبيعة السطح وأخيراً الدراسات السابقة . وفي الفصل الثاني تمت دراسة وتحليل العناصر المناخية لفترة 40 سنة كمعدل ، على أن هذه الفترة إشتملت على تباين في فترات تسجيل بعض العناصر المناخية فبعضها كان السبب راجعاً إلى وجود خلل في تسجيل البيانات وبعضها كان السبب فقدان البيانات وبشكل عام درست الفترة الممتدة مابين 1961 – 2000 ، وقد تمت الدراسة والتحليل في هذا الفصل باعتماد تسلسـل الأهمية للعناصر المناخية بحيث كان التحليل مبتدأً بعنصر الإشعاع الشمسي ومنتهياً بعنصر الرطوبة مضافاً إليه الثلج بإعتباره أحد أشكال التجمد المؤثرة الفصل الثالث تناول تعريفاً عاماً للنبات الطبيعي وأسس التصنيف ، كما تناول العوامل المؤثرة على النباتات بشكل عام ، ومن ثم ينتقل بنا الفصل إلى دراسة التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق . 

  الفصل الرابع تناول أثر العناصر المناخية على توزيع النبات متبعاً منهجيتين ، أولهما التحليل النظري وتم ذلك من خلال المطابقة النظرية بين التوزيع المكاني (الذي توصل إليه الباحث من خلال دراسة وتحليل العناصر المناخية ) وبين توزيع النبات الطبيعي في العراق في خارطة أخذت من موقع على الإنترنت تبين توزيع النبات الطبيعي في العراق ، أما المنهجية الثانية فقد تمثلت بالتحليل الكمي لطبيعة العلاقة بين العناصر المناخية وبين النبات الطبيعي وذلك من خلال الإعتماد على استخدام معامل الارتباط البسيط لبيرسون والذي يفترض أن هنالك متغيراً مستقلاً ( مثله الباحث بالعناصر المناخية ) إضافة إلى متغير معتمد ( مثله الباحـث بالنبات الطبيعي ) ، وقد أخذت بيانات العناصر المناخية من خلال التحليل الذي قام به الباحث لعناصر المناخ ، بينما اعتمدت بيانات النبات الطبيعي من خلال الدراسة الميدانية التي قام الباحث بها في عموم العراق ، حيث تم إجراء عملية تحليل الارتباط باعتماد كثافة النبات التي إستخرجت من الدراسة الميدانية وذلك باعتماد طريقة قياس الكثافة في وحدة مساحية هي (10 متر مربع ) بحيث أخذت عدة قياسات في الموقع الواحد وبإستخراج معدلها تم إعتبارها تمثيلاً لكثافة المنطقة وذلك سواءً في المنطقة الجبلية أو المنطقة المتموجة أو الهضبة الغربية أو السهل الرسوبي ، ومن ثم تم تطبيق معادلة الارتباط بحسب المحطات المدروسة وصولاً إلى إستخراج قيمة الارتباط بين العناصر المناخية وبين النبات الطبيعي . 


حمله 

من هنا أو من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق