الصفحات

الجمعة، 10 فبراير 2017

المرأة الريفية فى محافظة دمياط : دراسـة فى جغـرافيــة السـكان ...


المرأة الريفية فى محافظة دمياط

دراسـة فى جغـرافيــة السـكان

رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه فى الآداب من قسم الجغرافيا

إعداد الطـالب

أحمد فؤاد إبراهيم المغازى

إشـــــــراف

الأستاذ الدكتور / أحمــد حسـن إبراهيم

أستاذ الجغرافيا البشرية

وعميد كلية الآداب، جامعة القاهرة " سابقًا "

القاهرة 2007

مقـدمــــة

  تُعتبر دراسة السكان من الامور القديمه جداً ، والتى يرجع عهدها الى عهد نشوء الكتابه تقريباً ، وظلت تنمو وتتطور مع مرور السنوات متزامنة مع الحاجة المتزايدة لشئون البشر . وتعد دراسه السكان من صميم الدراسات الجغرافية البشريه ، واحد أهم الفروع المتطورة من علم الجغرافيا ، والتى ظهرت كعلم مستقل بذاته عن الجغرافيا البشرية في أوائل الخمسينات من القرن العشرين ، ثم بدأ علم جغرافيا السكان في التبلور من خلال أعمال الرواد الأوائل أمثال جون كلارك وزيلينسكى ، واتسعت دائرة مضمون جغرافيا السكان مع منتصف سبعينيات القرن العشرين تقريباً ،عندما نجح جغرافيوا السكان في تطويع أعمالهم لخدمة قضايا مجتمعاتهم من خلال الربط ما بين الدراسات السكانية وخطط التنمية ومعوقاتها (فايز محمد العيسوي ،2001، ص 22) . إلا أن هناك العديد من التحديات التى يواجهها الجغرافيون الان ، واصبحت مهمة الجغرافيا هى جعل افراد المجتمع يفكرون بإيجابيه ويعملون من اجل خلق علم جديد يكون افضل حالاً مما هو قائم ( TimUnwin , 1996 , P. 11)، وذلك من خلال فهم وشرح بعض الأشكال في المجتمعات ، ومحاولة المساعدة في حل بعض المشكلات التي تواجه هذه المجتمعات ، وذلك بسبب زيادة الضغط السكاني في المكان وتنمية المناطق النائية ومحاولة تحسين شروط الحياة ، حيث أن الجغرافيا التطبيقية تسعى دائماً إلى خدمة وفائدة المجتمع L. Dudley Stamp , 1960 , P.P. 10 , 11 )) . 

  وهو ما تسعى هذه الدراسة في الوصول إليه في قضية المرأة الريفية وما تواجهها من مشكلات في محافظة دمياط ، تلك المحافظة التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ مصر وما زالت ، وذلك بفضل ما تتمتع به من موقع هام ومميز مما جعلها احد اهم حلقات الاتصال المصري بالعالم الخارجي ، حيث تقع على ساحل البحر المتوسط بين دائرتي عرض 31.8 ، 31.35 شمالاً وبين خطى طول 31.28 ، 31.55 شرقاً* في شمال شرق الدلتا على شكل شبه جزيرة يحتضنها البحر المتوسط شمالا وبور سعيد وبحيرة المنزلة والتي تغطى ما يقرب من20% من مساحة المحافظة شرقاً، وأيضاً محافظة الدقهلية التي تحيط بالمحافظة من ثلاثة جهات ، كما في الشكل (1) .

ملحوظة ( الخريطة من اعداد : الدكتور وليد شكرى ، كلية الأداب ، جامعة المنصورة ) اضافة منى ( مختار الحسانين )

  ويتميز سطح المحافظة باستوائه ، وتنحدر من الجنوب إلى الشمال مع مجرى نهر النيل . وتكونت أراضى المحافظة من رواسب نهرية على مدار آلاف الأعوام ، وتتضمن خصائصها الجغرافية السائدة نهر النيل والدلتا ، بينما توجد الضفاف الرملية والمستنقعات الملحية بطول الساحل . وتمتد كثبان الرمال بالتوازي مع الساحل الشمالي للدلتا من شرق البرلس حتى الحدود الشمالية لكفر البطيخ ، وتحد هذه المنطقة من الجنوب أشجار نخيل كثيفة (برنامج سيم ،2004، ص5) .

  وكانت دمياط في العصر الفرعوني المقاطعة السابعة عشر في الوجه البحري ، وسميت سامحيت ثم تحول اسمها إلى دى آت أي مدينة الأرز ،وذُكِرت في التوراة باسم كفتور ، وفى العصر اليوناني والبيزنطي تحول اسمها إلى تاميات أي الأرض الشمالية التي تنبت الكتان ، ومن هذه الألفاظ المختلفة اشتُق اسمها العربي دمياط ( إدارة الإحصاءات المركزية لمحافظة دمياط،2006 ، ص9).

  وقد تعرضت محافظة دمياط لكثير من التعديلات في حدودها الإدارية على مر السنين ، إلى أن جاء عام 1960، والذي صدر فيه قرار رئيس الجمهورية بتقسيم مصر إلى محافظات ، منها محافظة دمياط التي تكونت من ثلاثة مراكز وهى دمياط وفارسكور وكفر سعد ، وفى عام 1978 صدر قرار وزير الداخلية بإنشاء مركز رابع قاعدته مدينة الزرقا فصلاً عن مركز فارسكور (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ،1986، ص1 ) وبذلك أصبحت المحافظة تتكون من أربعة مراكز كما .

 وحاليا تبلغ المساحة الكلية لمحافظة دمياط 1029كم2 تمثل 5 % من المساحة الإجمالية لمنطقة الدلتا ، وتمثل 1% من المساحة الكلية لمصر ،كما تبلغ المساحة المأهولة بالمحافظة 589.2 كم2 ، منها 546.4كم2 بالقطاع الريفي بنسبة 92.74% من جملة المساحة المأهولة بالمحافظة ، ويبلغ عدد السكان بالمحافظة 1092316نسمة ، يتواجد منهم بالقطاع الريفي 672823 نسمة بنسبة 61.6% من جملة السكان بالمحافظة عام 2006 (الجهاز المركزيللتعبئة العامة والإحصاء ، 2006) .

  وتضم المحافظة إحدى عشر مدينة وخمسة وأربعون وحدة محلية وستة وثمانون قرية ( مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة دمياط ، 2006 ) وتبلغ المساحة المنزرعة بالمحافظة 115847 فدان مقابل 11940 فدان أراضى بور ( مركز المعلوماتودعم اتخاذ القرار بمحافظة دمياط ، 2006، ص1 ) .

 وتتشكل المحافظة من تركيب وتداخل مجموعة من المناطق المتميزة و المتجانسة الخصائص ، سواء الطبيعية منها أو البشرية ، وهى منطقة السياحة في الشمال ومناطق الصيد في الشرق ومناطق الخدمات والإدارة والإنتاج على جانبي الشريان المائي - فرع دمياط – هذا بالإضافة إلى المناطق الزراعية التي تشكل نهاية الطرف الشمالي للدلتا . فهذه المحافظة وبحق ارض الخصوصية ، حيث الأرض الخصبة والبحر والبحيرة والنهر ، حيث الإنسان النشط والطاقة الكامنة داخل كل فرد ، والتي تدفعه إلى التطلع نحو غدا ومستقبل أفضل رغم كل المعوقات التي قد يواجهها .حيث شهدت المحافظه تراجعاً فى اداء قيمة مؤشرات التنميه البشريه من المرتبه الثالثة بعد بورسعيد والقاهرة عام 1990 ، ثم تراجعت فى عام 1992 الى المرتبه الرابعه وسبقتها بورسعيد والقاهرة والدقهلية ، الا انه فى عام 2004 احتلت محافظه دمياط المرتبه الخامسة ، فى حين سجلت محافظه الدقهلية - التى تحيط بالمحافظة من الشرق والجنوب والغرب - المرتبه الحاديه عشرة ( تقرير التنمية البشريه فى مصر ، 2004 ، ص.ص 23 ، 183 ) .

أسباب اختيار الموضوع :

1- تعتبر المرأة الريفية العصب الرئيسى للبنيان الاقتصادى والاجتماعى والقيمى للمجتمع ، وتمثل عنصراً بشرياً فعالاً يترك بصماتة على معظم جوانب الحياة .

2- تتمتع المرأة الريفية بمحافظة دمياط بشخصية متميزة متفردة تجعلها جديرة بالبحث والدراسة ، فهي امرأة متعددة الأدوار والمسئوليات ، عظيمة التأثير ، واسعة الطموح ، على الرغم من بساطة الحياة التي تعيشها وصعوباتها في أحيان كثيرة .

3- التجاهل الواضح للدراسات الخاصة بالمرأة عامة ، والريفية بشكل خاص في الجغرافيا ، مقابل التركيز على الرجل وبيئته الطبيعية والثقافية .

4- محاولة توصيف الوضع الراهن للمرأة الريفية بمحافظة دمياط ، والتي تعد ثروة وقوة هائلة يرتبط المجتمع الريفي بمدى قدرتها على أن تدفعه إلى الأمام أو تسحبه إلى الخلف ، فهي من الناحية الديمغرافية تشكل نصف الموارد البشرية ، ولذلك فان تعطيلها الكلى أو الجزئي عن المشاركة في التنمية ، إنما يعطل عملية التنمية ، لذا حاولت الدراسة التعرض لهذه القضية عن قرب .

5- توافر البيانات اللازمة ، وقرب منطقة الدراسة ، ومعرفتي الجيدة بالمحافظة .

6- فهم وشرح بعض الأشكال في المجتمعات الريفية ، ومحاولة المساعدة في حل بعض المشكلات التي تواجهها .

7- تنوع أنماط المرأة الريفية ، وهو ما كان دافعا وحافزا للتركيز على هذه الأنماط .

8- المعاناة التي تعيشها المرأة الريفية ، وانخفاض وتدنى مستوى الخصائص السكانية لها .

9- التأكيد على الدور الكبير والخطير الذي تلعبه المرأة الريفية في مكونات النمو السكاني .

10- إظهار حجم الفجوة ما بين المرأة الريفية والمرأة الحضرية ، وما بين المرأة الريفية والرجل الريفى ، وذلك فى الماضي والحاضر ، اى إظهار حجم فجوة النوع في المكان والزمان .

* ) من حساب الطالب إعتماداً على خرائط أطلس مصر الطبوغرافى 1 : 100000 .

الدراسات السابقة :

  وهى تنقسم الى قسمين ، الأول خاص بالموضوع والثانى خاص بمنطقة الدراسة . حيث لم يتم تناول الموضوع فى الدراسات الجغرافية من قبل . اما منطقة الدراسة فتعد محافظة دمياط من المحافظات التي حظيت بالعديد من الدراسات الجغرافية ، والتي استفادت منها الدراسة ، على الرغم من كونها دراسات تناولت المحافظة أو أجزاء منها وهى :

1- محمد المعتصم ( 1969 ) إقليم بحيرة المنزله ، رسالة ماجستير ، قسم الجغرافيا ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة .

* وتناولت هذة الدراسه ضمن محتوياتها الاجزاء المطله على بحيرة المنزله بمحافظة دمياط وذلك بمركزى دمياط وفارسكور .

2- سعاد الصحن ( 1970 ) مصب دمياط ، دراسه جغرافية ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعيه ، الهيئه العامه لشئون المطابع الاميريه ، القاهرة .

* وتعرضت هذة الدراسه للملامح الطبيعيه بمنطقه المصب ، والاستثمار الزراعى والحيوانى والسمكى ، وكافة الجوانب الاستثماريه الاخرى .

3- مختار الشهاوى ( 1971 ) المستوطنات البشريه على امتداد فرع دمياط ، رسالة دكتوراة ، قسم الجغرافيا ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة .

* وتم فى هذة الدراسه التعرض لبعض المحلات العمرانية داخل محافظة دمياط والتى تقع على فرع دمياط.

4- السيد خالد المطرى ( 1974 ) مدينه دمياط دراسه فى جغرافية المدن ، رسالة دكتوراة ، قسم الجغرافيا ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة .

* وفيها تم تناول استخدام الارض فى مدينه دمياط والخدمات المختلفة بها ، ودراسه العوامل المؤثرة فى استخدام الارض بها .

5- مدحت عبد العزيز حسن ( 1974 ) التوزيع الجغرافى الامثل للمراكز الصحيه العامه فى محافظة دمياط ، دراسه تطبيقيه على محافظة دمياط ، معهد التخطيط القومى ، مذكرة داخليه رقم 1154 ، القاهرة

* واستعرضت هذة الدراسه المنشآت الصحيه بالمحافظة وتوزيعها والاماكن النموذجيه لتلبيه احتياجات السكان من الخدمات الصحيه .

6- محمد عبد العزيز الهنداوى ( 1978 ) مركز كفر سعد دراسه فى جغرافيه العمران ، رسالة ماجستير ، قسم الجغرافيا ، كلية الآداب ، جامعة عين شمس .

* وفيه تناول دراسه ملامح المركز من الناحيه السكانيه ، واستغلال الارض والمستوطنات البشريه الريفيه مع دراسه تطبيقيه على بعض النواحى .

7- محمد عبد العزيز الهنداوى ( 1987) انماط من التركيب السكانى لمدينه دمياط ، دراسه جغرافيه ، مجله كلية التربيه بدمياط ، العدد التاسع ، الجزء الاول (أ) .

*وفيه تناول التركيب النوعى والعمرى للسكان ، ونسبه الاعالة ، والتركيب الاقتصادى وانماط النشاط الاقتصادى والتركيب المهنى والحاله العملية ، كذلك التركيب الزواجى والحاله التعليميه لسكان مدينه دمياط .

8- محمد عبد العزيز الهنداوى ( 1990 ) ميناء دمياط ، دراسه جغرافيه ، مجله كلية التربية بدمياط .

* واوضحت هذة الدراسه الملامح الجغرافيه لميناء دمياط ودورة فى تجارة الترانزيت ، ومدى اسهامه فى تجارة مصر الخارجيه .

9- عبد المجيد فرج الله مفتاح ( 1991 ) انماط العمران فى محافظه دمياط دراسه كارتوجرافيه ، رساله دكتوراة ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، جامعة عين شمس .

* حيث تناولت الدراسه انماط العمران فى المحافظة من حيث السمات الجغرافيه ونشأة المستوطنات البشريه وتوزيعها وتركيبها والتمييز بين الانماط العمرانيه المختلفه .

10- علاء الدين حسين عزت على شلبى ( 1991 ) محافظة دمياط دراسه فى جغرافية التنميه الإقتصاديه ، رسالة دكتوراة ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، جامعة الأسكندريه .

* وفيها يتعرض لدراسه اوجه التنميه المختلفه بالمحافظة ، ويوضح مدى امكانيات المحافظة الاقتصاديه الحاليه والمستقبليه .

11- مصطفى محمد مصطفى بسيونى ( 1992 ) سكان محافظة دمياط دراسه جيو- ديمغرافيه ، رساله ماجستير ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، جامعة الاسكندريه .

* وتناول فيها دراسه النمو السكانى بمحافظة دمياط ، وخصوبه السكان ، والعوامل التى تؤثر فى معدل النمو ، ثم دراسه الوفيات والهجرة والتوزيع المكانى للسكان بالمحافظة وكثافة السكان ، ثم التركيب العمرى والنوعى للسكان والتركيب الاقتصادى والحالة المدنيه للسكان ، ثم بعض المشكلات السكانيه الرئيسيه بالمحافظة ، وتقدير بعض الاحتياجات السكانيه كحجم قوة العمل والاحتياجات السكنيه والصحيه والتموينيه ، والحالة التعليميه للسكان وذلك حتى عام 2006 .

12- صلاح معروف عبدة عماشه ( 1994 ) التربه واثرها على بعض انماط الاستغلال البشرى فى محافظة دمياط ، رسالة ماجستير ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، بنها .

* تناولت هذة الدراسه الموقع والمعالم الجغرافيه لمحافظة دمياط والتربه وعوامل تكوينها ومراحل هذا التكوين ومدى استغلالها الزراعى من حيث تطور الاراضى المزروعه والزمام المزروع والمساحة المحصوليه والاراضى البور ، كذلك دراسه التربه وعلاقتها ببعض العوامل المؤثرة فى الاستغلال الزراعى ودراسه الدورة الزراعيه والاستخدام العمرانى . واخيراً تناولت الدراسه أهم مشكلات التربه المؤثرة فى الاستغلال البشرى العمرانى .

13- السعيد ابراهيم البدوى ، محمد عبد العزيز الهنداوى ( 1995 ) محافظة دمياط ، المجلس الأعلى للثقافه ، لجنه الجغرافيا ، القاهرة .

* هذا الكتاب يعد لمحه جغرافيه عن محافظة دمياط . واعدت هذة الدراسه وفق السياسه التى وضعتها لجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة . وشملت هذة الدراسه لمحه تاريخيه عن المحافظة ونبذة طبيعيه ، كذلك دراسه النشاط الاقتصادى والخدمات السياحيه والسكان ، ايضاً دراسه العمران الريفى والحضرى بالمحافظة .

14- محمد عبد العزيز الهنداوى ( 1995 ) القوى العاملة فى مدينه دمياط ما بين عامى 1960 ، 1986 ، دراسه جغرافيه ، مجله كليه التربيه بدمياط .

* وفيها دراسه لحجم وتركيب السكان حسب العمر ، والهجرة والقوى العامله والتعليم ، واوضحت الدراسه ان هيكل القوى العامله يتميز بإتساع قاعدته من الاميين العاملين ، واوصت الدراسه بضرورة الربط بين التخطيط السكانى والتخطيط للقوى العامله .

15- محمد الشربين الشرباصى ( 2000 ) الثروة الحيوانيه فى محافظة دمياط ، رساله ماجستير ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، جامعة عين شمس .

* وذلك من حيث العوامل المؤثرة فى الثروة الحيوانيه وتوزيعها وكثافتها ومشكلاتها والمقترحات الخاصه بمواجهة هذة المشكلات .

16- مجدى شفيق السيد صقر ، هدى محمد محمود حسانين ( 2003 ) المناطق العشوائيه فى مدينه دمياط دراسه جغرافيه لأهميه الخصائص السكنيه والسكانيه ، معهد البحوث والدراسات العربيه ، العدد 75 ، القاهرة .

* وفيها تناولت الدراسه المناطق العشوائيه فى مدينه دمياط من حيث العدد والتوزيع والخصائص السكنيه والسكانيه .

17- احمد فؤاد ابراهيم المغازى ( 2004 ) البطالة فى محافظة دمياط فى الفترة ( 1960 – 1996 ) دراسه فى جغرافية السكان ، رساله ماجستير ، قسم الجغرافيا ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة .

* تعرضت هذة الدراسه لظاهرة البطاله بأقسامها الثلاثه ( الطبيعيه والاختياريه والاجباريه ) فى محافظة دمياط من خلال دراسه لبعض جوانب البطالة فى مصر ، وسكان محافظة دمياط ، ثم تطور ظاهرة البطاله بالمحافظة ، والبطاله بين الريف والحضر ، والعوامل المؤثرة فى البطاله ، والآثار الناجمه عنها ، وكيفية مواجهة هذة الظاهرة بأقسامها الثلاثة .

18- شريف عبد السلام شريف ( 2004 ) مياة الشرب فى محافظة دمياط دراسه جغرافيه ، رسالة دكتوراة ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، جامعة المنوفيه .

*وتناولت هذة الدراسه مصادر مياة الشرب والعوامل المؤثرة فيها والعوامل الجغرافيه المؤثرة فى مياة الشرب بالمحافظة ، وانتاج واستهلاك مياة الشرب بالمحافظة ، والتوصيف الكمى لشبكة مياة الشرب ومشكلات هذة الشبكه واستراتيجيه تخطيطها وتنميها بالمحافظة .

19- ياسر ابراهيم الجمال ( 2006 ) الطاقه الكهربائيه فى محافظة دمياط دراسه فى الجغرافيا الاقتصاديه ، رساله دكتوراة ، قسم الجغرافيا ، كليه الآداب ، جامعة المنوفيه .

* وفيها استعراض لشبكة الطاقة الكهربائيه بالمحافظة والعوامل المؤثرة فيها ، وانتاج واستهلاك هذة الطاقة بالمحافظة ، والصعوبات التى تواجة الانتاج والاستهلاك وكيفيه التغلب عليها وتنميتها .

 ويتضح من العرض السابق للدراسات ونتائج البحوث التي تعرضت لمحافظة دمياط أو أجزاء منها ، أنها لم تتعرض لموضوع المرأة الريفية بشكل مباشر ، وهو ما دفعنى لدراسة هذا الجانب الهام من المجتمع بشكل تفصيلي .

مصادر الدراسة : تعددت مصادر الدراسة والتي يمكن تقسيمها إلى ما يلي :

أولا المصادر الإحصائية :

1- التعدادات السكانية لمحافظة دمياط وإجمالي الجمهورية في الفترة 1960الى 2006 .

2- الإحصاءات الحيوية لمحافظة دمياط في الفترة من 1960الى 2004.

3- بيانات إحصائية صادرة عن المجلس القومي للمرأة فرع دمياط ، والمجلس القومي للسكان فرع دمياط .

4- الهيئة المصرية العامة للمساحة ،ومديرية المساحة بدمياط .

5- مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة دمياط ، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .

6- مديرية القوى العاملة بدمياط .

7- التعداد الزراعي لمحافظة دمياط عن السنة الزراعية 2003 ،2004 الصادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، قطاع الشئون الاقتصادية ، الإدارة المركزية للاقتصاد الزراعي ، الإدارة العامة للتعداد الزراعي ،نتائج القوى البشرية العاملة ، محافظة دمياط ،2006 .

ثانيا الدراسة الميدانية :

   حرصت الدراسه استكمالاً لبعض البيانات غير المتوفرة فى المصادر المنشورة الى اجراء دراسه ميدانيهلاستكمال جوانب النقص في البيانات والمعلومات ، كذلك محاولة للتحقق من صدق وصحة المعلومات المتاحة والمتوفرة عن خصائص المرأة الريفية المختلفة ، وهى مهمة صعبة إلا أنها ضرورية لجعل الجغرافيا علماً واقعياً مقنعاً (عبد الفتاح محمد وهيبة ،1968، ص66 ) وقد تمت هذه الدراسة خلال عام 2006 على ثلاث مراحل تضم ما يلي :

1- استمارة استبيان خاصة بالمرأة الريفية العاملة بإجمالي عدد191 استمارة ، وذلك بنواحي الوسطانى بجنوب غرب مركز كفر سعد ، والشيخ درغام بشمال مركز دمياط ، ودقهلة بشمال غرب مركز الزرقا ، وميت الشيوخ بشمال غرب مركز فارسكور .

2- استمارة استبيان خاصة بالمرأة الريفية المتعطلة إجباريا بإجمالي 97 استمارة ، وذلك بنفس النواحي السابقة .

3- استمارة استبيان خاصة بالمرأة الريفية المتفرغة لأعمال المنزل بإجمالي 723 استمارة ، بنفس نواحي الدراسة الميدانية .

4- استمارة استبيان خاصة بالمرأة الريفية المُعِيلة بإجمالي 111 استمارة ، بنفس نواحي الدراسة الميدانية

5- استطلاع رأى حول فكرة الزواج مرة أخرى في حالة فقد المرأة الريفية لزوجها ، سواء بسبب الموت أو الطلاق بإجمالي 125 استمارة ، وذلك بناحية الركابية بشمال غرب مركز كفر سعد .

- وقد حرصت الدراسه على اختيار هذة النواحى المختلفة ما بين ارجاء المحافظة لإبراز دور الاختلاف والتغير المكانى واثرة على على النتائج المستخرجة عن خصائص المرأة الريفية ، وتوضيح العلاقات المتبادله بين هذة الخصائص فى كل ناحية والعلاقات المتبادله بين هذة الخصائص فيما بين النواحى الاربعه .

- وايضاً تم اختيار قريه الركابيه بالتحديد لاجراء استطلاع الرأى الخاص بفكرة الزواج مرة اخرى فى حالة فقد المرأة الريفية لزوجها سواء بسبب الموت أو الطلاق وذلك لأن هذة القريه من اقل القرى تسجيلاً لظاهرة الترمل بالمحافظة ولأنها تقع شمال غرب المحافظة ضمن المنطقة الساحليه التى سجلت جميعها النسب المنخفضة للنساء المترملات .

منهج الدراسة وأساليبها :

  استدعت طبيعه الموضوع ومحتواة العلمى ضرورة تعدد مناهج الدراسه ، فقد اتبعت الدراسة المنهج التاريخي ، والمنهج الإقليمي ،والمنهج الوصفي ، والمنهج التفسيري ، بالإضافة إلى الأسلوب التحليلي ، والأسلوب الكارتوجرافى وذلك عن طريق استخدام عدة برامج لنظم المعلومات الجغرافيه Geographical Information Systems ( G.I.S. ) والمتمثله فى برامج :

Arc G.I.S. 9 , Arc Map version 9.1 & Map Info ver. 6.0 & Arc View ver. 3.2 ) ) ، وبرنامج Microsoft Excelفي رسم الأشكال . إضافة إلى عدد من الأساليب الإحصائية أبرزها برنامج :

Spss / Pc ver. 10.0لإجراء الارتباطات المختلفة .

العقبات التي واجهت الطالب وكيفية التغلب عليها :

 واجهت الدراسه العديد من العقبات التى تنوعت ما بين عقبات تخص الموضوع ، واخرى ترتبط بالمكان ، وثالثه تتضمن العمل الميدانى بمراحله المختلفة ، وخاصة مرحلتى توزيع وجمع استمارات الاستبيان ، وهو ما يتضح في الاتى :

1- تمثلت في البحث إشكالية كبيرة . وهى انه على الرغم من أن المرأة الريفية شريحة سكانية هامة وأساسية بالمجتمع ، إلا أن الدراسات المُوَجَهة لها من قِبَل الجغرافيين تكاد تكون معدومة ، لذا كان الاعتماد على البيانات السابقة والدراسات السابقة هي في الغالب لغير الجغرافيين ، ثم تم إعادة صياغة هذه المعلومات في وضعها الجغرافي .

2- لم يظهر مركز الزرقا كمركز قائم بذاته إلا في عام 1978 فصلاً عن مركز فارسكور ، وهو ما استوجب فصل المركز من مركز فارسكور في تعدادي 1960 ،1976 حسب النواحي التابعة له في تعداد 1986 وإجراء العمليات الإحصائية اللازمة على كافة بياناته السكانية .

3- تعرض العمل الميداني للعديد من الصعوبات ، الكثيرة والمتنوعة ، ولولا التعاون الصادق والقوى الذي لَقِيَهُ الطالب من كل المشاركين معه في مرحلتي جمع وتوزيع الاستمارات لما استطاع إتمام العمل الميداني وحده ، ولعل من ابرز هذه الصعوبات ما يلي :

أ‌- وُجهَت استمارات الاستبيان واستطلاع الرأي إلى المرأة الريفية ، وكان هذا الأمر عند تنفيذه مسار لأسئلة كثيرة واستفسارات عديدة من المرأة الريفية والمُحيطين بها على حد سواء ، إضافة إلى المضايقات التي تعرض لها فريق العمل .

ب‌-التباين المكاني للنواحي الميدانية المُختارة للدراسة الميدانية ، وهو ما شكل عبء مادي وجسدي ، أيضاً أطال فترة العمل الميداني أكثر مما كان مخططاً له .

محتويات الدراسة :

 شَمِلت الدراسة ثمانية فصول مسبوقة بمقدمة وتمهيد ، وينتهي كل فصل بملخص لأهم النتائج ، وتنتهي الدراسة بالتوصيات التي تتكون من توصيات في مجال السياسات العامة المتعلقة بالنهوض بالمرأة الريفية ، وأخرى خاصة بالنهوض بالمرأة الريفية بنواحي محافظة دمياط ، وترتيب النواحي الريفية بالمحافظة حسب حجم المشكلات التي تواجه المرأة الريفية بنواحي المحافظة إلى نواحي تقل بها الأزمة ، ونواحي متأزمة ، ونواحي شديدة التأزم ، حتى نرصد أولويات التخطيط بهذه النواحي .

* وفى الفصل الأول تتعرض الدراسة للمرأة الريفية وتأثيرها على مكونات النمو السكاني من خلال عرض لتطور توزيع معدلات النمو السنوي للمرأة الريفية وتوزيعه بالنواحي ، وتأثير المرأة الريفية على مكونات النمو السكاني في الخصوبة بالمواليد والخصوبة ، وتأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعيه على اتجاهات الخصوبة ، والآثار الناتجة عن الخصوبة والوفيات ووفيات الأطفال الرضّع .

* ويدرس الفصل الثاني التوزيع الجغرافي للمرأة الريفية ، متضمناً التوزيع النسبي للمرأة الريفية بمراكز المحافظة ، وتوزيع المرأة بالريف والحضر ، وتوزيع المراكز العمرانية حسب أحجام الفئات السكانية للمرأة الريفية بالنواحي ، ودراسة الكثافة بأنواعها المختلفة ، ثم التقييم الجغرافي لتوزيع السكان وكثافتهم .

* ويعرض بالفصل الثالث دراسة الخصائص العمرية للمرأة الريفية من تطور للتركيب العمري النوعي بالمحافظة ، وعلى مستوى الريف والحضر ، وتوزيع المرأة الريفية حسب فئات عمرية عريضة بالنواحي ، ثم تطور نسبة الإعالة بأنواعها للمرأة الريفية بالنواحي ، والتوزيع النسبي للمرأة المُعالة من جملة الإناث بنواحي المحافظة .

* وفى الفصل الرابع تتعرض الدراسة للحالة الزوجية للمرأة الريفية وتطورها بمكوناتها على مستوى ريف المراكز ، ثم دراسة هذه الحالة على مستوى نواحي المحافظة ، وتوزيع معدلات الزواج والطلاق .

* وكانت الحالة التعليمية للمرأة الريفية وتطورها موضوع الفصل الخامس ، ثم تفرد الدراسة للأمية بشكل أكثر تفصيلاً وإجراء عديد من المقارنات بين الريف والحضر ، وإظهار حجم فجوة النوع في المكان والزمان ، وذلك لما لهذه القضية من آثار سلبية عديدة تعرض لها الدراسة من خلال تطور نسب الأمية ، وأيضاً معدل نمو الأمية ، ومقارنة الأميات بالمتعلمات حسب فئات السن ، وتوزيع نسبة الأمية على مستوى النواحي ، والمستويات التعليمية للمرأة الريفية بنواحي المحافظة ، الناتجه عن دراسة أقسام الحالة التعليمية بالنواحي .

* أما الفصل السادس فيتناول القوى العاملة للمرأة الريفية بمحافظة دمياط ، وفيه دراسة لتطور فجوة النوع في نسب ومعدلات نمو القوى العاملة بريف وحضر المحافظة ، ثم تطور التوزيع الجغرافي لقوة العمل الخاصة بالمرأة الريفية بالنواحي ، وخصائص هذه القوى العاملة ، وتوزيع الأنشطة الاقتصادية للمرأة الريفية حسب القطاع ، ومعامل توطن قطاعات الأنشطة الاقتصادية الرئيسية للمرأة الريفية بالنواحي ، والتركيب المهني لقوة العمل الخاصة بالمرأة الريفية ، والحالة العملية لها ، والتوزيع الجغرافي للقوى العاملة النسائية حسب الحالة العملية بالنواحي ، والتوزيع النسبي للمرأة الريفية بالنواحي داخل قوة العمل حسب القطاع ، والخصائص الاجتماعيه والاقتصادية للمرأة الريفية العاملة ، وتوزيع معدلات البطالة الإجبارية للمرأة الريفية بنواحي المحافظة .

* ويعرض الفصل السابع للأنماط الأخرى للمرأة الريفية متمثلة في المرأة الريفية المتفرغة لأعمال المنزل ، والمرأة الريفية المُعيلة ، وذلك من خلال دراسة التوزيع النسبي للمتفرغات لأعمال المنازل بريف مراكز المحافظة ، ودراستهن حسب فئات السن وحسب الخصائص الاجتماعيه والاقتصادية .

  ثم دراسة النمط الثاني للمرأة الريفية وهو المُعيلة من خلال دراسة التوزيع النسبي لرؤساء الأسر المعيشية بريف مراكز المحافظة ، وحسب فئات السن ، وحسب الحالة الزوجية ، والتعليمية وباقي الخصائص الاجتماعيه والاقتصادية المتعلقة بهذا النمط من المرأة الريفية .

* وخُتمت الدراسة بالفصل الثامن والذي تم تخصيصه لتحديد العلاقة بين الخصائص السكانية للمرأة الريفية بنواحي محافظة دمياط ، بالاعتماد على تسعة وعشرين متغيراً ، نتج عنهم تسع عوامل ، وذلك من خلال تطبيق برنامج التحليل العاملىSpss / Pc ver. 10.0) ) لتحديد مقدار الارتباط بين بعض الخصائص السكانية للمرأة الريفية ، وتصنيف الخصائص السكانية للمرأة الريفية ، و حجم مساهمة هذه المتغيرات ، وتصنيف النواحي طبقاً للدرجات المعيارية الدالة على مدى ارتباطها بالمتغيرات المكونة للعوامل ، والخروج بأهم نتائج هذا التحليل العاملى .

  وفى النهاية اسأل الله أن تكون هذه الدراسة قد حققت أهدافها ، وان كان فبعون الله وفضله ، له الحمد كما يرضى ، وهو الهادي إلى سواء السبيل .

الطالب .

المصدر : منتدى الجغرافيو العرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق