التباين المكاني لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية
في محافظـة واسط
قائمة المحتويات
العنـــــــــــوان |
الصفحــة |
الآية القرآنية |
أ |
إقرار المشرف |
ب |
إقرار المقوم اللغوي |
ج |
إقرار لجنة المناقشة |
د |
الإهداء |
هـ |
شكر وتقدير |
و |
المستخلص |
ز |
قائمة المحتويات |
ط |
قائمة الجداول |
ل |
قائمة الأشكال |
ص |
قائمة الخرائط |
ث |
قائمة الصور |
ث |
المقدمة |
1 |
الفصل الأول : الإطار النظري للدراسة |
2-14 |
أولاً - مشكلة الدراسة |
2 |
ثانياً - فرضية الدراسة |
2 |
ثالثاً - هدف الدراسة
|
2 |
رابعاً - مسوغات الدراسة |
2 |
خامساً - حدود الدراسة |
3 |
سادساً - منهجية الدراسة |
3 |
سابعاً - تنظيم الدراسة |
3 |
ثامناً
- الدراسات السابقة |
4 |
- التعريف بمنطقة الدراسة |
6 |
أولاً - قضاء الكوت |
11 |
ثانياً - قضاء النعمانية |
12 |
ثالثاً - قضاء الحي |
12 |
رابعاً - قضاء بدرة |
12 |
خامساً - قضاء الصويرة |
13 |
سادساً- قضاء العزيزية |
13 |
الفصل الثاني : التباين
المكاني للاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية الشتوية |
15-60 |
1.2. التباين المكاني بزراعة محصول القمح
على مستوى النواحي |
16 |
2.2. التباين المكاني بزراعة محصول الشعير
على مستوى النواحي |
37 |
الفصل الثالث : التباين المكاني للاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية الصيفية |
61-117 |
1.3. التباين المكاني بزراعة محصول الرز
على مستوى النواحي |
61 |
2.3. التباين المكاني بزراعة محصول الذرة الصفراء على مستوى النواحي |
71 |
3.3. التباين المكاني بزراعة محصول القطن على مستوى النواحي |
89 |
4.3. التباين المكاني بزراعة محصول زهرة الشمس على مستوى النواحي |
101 |
الفصل الرابع : العلاقات المكانية
لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر الطبيعية والبشرية |
118-194 |
1.4. العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض
بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر الطبيعية |
118 |
1.1.4. مظاهر السطح |
118 |
2.1.4. المنــاخ |
121 |
3.1.4. التربــة |
146 |
4.1.4. الموارد المائية |
150 |
5.1.4. النبات الطبيعي |
153 |
2.4. العلاقات المكانية لاستعمالات الارض
بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر البشرية |
154 |
1.2.4. الأيدي العاملة |
155 |
2.2.4. الحيازة الزراعية |
158 |
3.2.4. الري والبزل |
160 |
4.2.4. النقل والتسويق |
168 |
5.2.4. السياسة الزراعية |
172 |
6.2.4. مستلزمات الإنتاج الأخرى |
176 |
3.4. المشاكل التي تواجه إنتاج المحاصيل الحقلية
|
181 |
1.3.4 المشاكل المتعلقة بالظواهر الطبيعية |
181 |
2.3.4. المشاكل المتعلقة بالظواهر البشرية |
189 |
4.4. الحلول المقترحة لمشاكل إنتاج المحاصيل
الحقلية |
192 |
1.4.4. الحلول المقترحة للمشاكل المتعلقة بالظواهر
الطبيعية |
192 |
2.4.4. الحلول المقترحة للمشاكل المتعلقة بالظواهر
البشرية |
194 |
الاستنتاجات والمقترحات |
195-199 |
أولاً : الاستنتاجات |
195 |
ثانياً: المقترحات |
198 |
المصادر |
200-209 |
الملحق : استمارة الاستبيان |
210-211 |
الملخص باللغة الإنكليزية |
A-B |
تعد الزراعة أساساً
للتنمية في كثير من دول العالم , إذ تعد مسألـة تأمين الغذاء للسكـان الذيـن
يتزايد عددهـم بشكل كبير, المشكلـة الكبرى التي تواجه أغلب بلدان العالم في عصرنا
الراهن, لذا فقد أولتها كثير من العلـوم أهميـة خاصـة؛ وتعد الجغرافيـة أحدى هذه
العلوم , إذ تهتم الجغرافيـة الزراعيـة (Agricultural Geography) بدراسة
الموارد الزراعية وتحليل الخصائص المكانية لها؛ فهي تصف الزراعة القائمة بالمكان
ثم تحللها وتبين أنواعها وعوامل قيامها وتركيبها والمستوى التقني الذي وصلت إليه
كل المستلزمات الضرورية لقيام الإنتاج الزراعي في ذلك المكان؛ كما تبحث بالتباين
المكاني لأنواع المحاصيل، وتدرس تباينها المكاني وتحليل هذا التباين وترده إلى
عوامله الأساسية؛ وتركز على شكل الإنتاج الزراعي وعوامل توطنه ونظمه وأساليبه
وتولي اهتماماً كبيراً بعملية نقل المحاصيل الزراعية وتسويقها والسياسات الزراعية
المتبعة وغيرها.
من
المعلوم إن للقطاع الزراعي دوراً ومكانة إستراتيجية وسياسية واقتصادية في العمليات
التنموية في الدول كافة ، بغض النظر عن
النظم السياسية والاقتصادية السائدة فيها سواء كانت متطورة (Developed)، أو أقل تطوراً (Less developed)، او نامية (Developing)، أو متخلفة (Under developing) ([1])؛ فلابد إذن من ربط القابلية الزراعية بحاجات ودرجات التطور الإنساني
ضمن بيئته وضمن هذه المستويات الأربعة.
إن
تحقيق الموازنة بين جميع المجالات التي تغطي حاجات الإنسان المادية والمعنوية هو
أحد الضوابط الدائمة الفعل والتأثير من خلال ممارساته الزراعية وإمكانية تطويرها
لتحصين حياته بالإنتاج الزراعي الكافي لإدامة مقومات الحياة؛ فلم تكن الحاجة إلى
الغذاء هي السبب الأساس في نشأة الزراعة فحسب بل لأغراض أخرى منها توفر الملبس
وإعداد المأوى للاستقرار فضلا عن الأغراض الطبية والطقوس الدينية ([2]).
لذا يقتضي على واضعي السياسة الزراعية ان يضعوا نصب أعينهم أفضل الوسائل التي لا
تتعارض مع الظروف والأحوال التي تحيط بالمنهاج الزراعي المتبع ومعرفة العقبات التي
تواجه العملية الزراعية وطرق التغلب عليها ([3]).
والزراعة ـ حسبما تؤكدها النتائج ـ علم
وفن وممارسة، فكلما ازداد الوعي الزراعي لدى الفنيين والفلاحين ـ من خلال الإيمان بتطبيق
الأسلوب العلمي في أداء العمل ـ كلما قصر الطريق لحل المشاكل الزراعية، وكشفت آفاقا
جديدة في أثناء التطبيق للوصول إلى إنتاج نباتي وحيواني أحسن جودة وأكبر كمية
ومردوداً من وحدة الإنتاج المستغلة خلال وحدة الزمن ([4]).
وعلى الرغم من صفة
الاستقرار النسبي للزراعة فأنها تتعرض للتغيرات تبعاً للظروف المتغيرة, فقد شهدت
الزراعة في منطقة الدراسة وعموم العراق في الآونة الأخيرة تغيراً سريعاً في خصائصها
لم يقتصر على ظاهرة دون أخرى, وإن كان بدرجات متفاوتة بسبب ظروف الحرب وشحة المياه
وما نتج عنه من تدهور مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما دفع المزارعين الى
هجرها والبحث عن مجالات أخرى للعمل.
ستقتصر الدراسة الحالية على المحاصيل الحقلية الإستراتيجية الرئيسة ـ حسب موعد زراعتها ـ بوصفها تشكل العمود الفقري للإنتاج الزراعي في محافظة واسط.
أولاً - مشكلة الدراسة :
تتجلى مشكلة الدراسة في
أن محافظة واسط ذات مساحات زراعية واسعة, وتشتهر بزراعة القمح والشعير وتعد (سلة
خبز العراق)، فضلاً عن المحاصيل الإستراتيجية الأخرى كالرز والذرة الصفراء والقطن
وزهرة الشمس، وسيحاول البحث الحالي دراسة واقع زراعة تلك المحاصيل الإيجابية منها
والسلبية، وهذا يتطلب الإجابة عن التساؤلات الآتية :
1.
هل يتباين التباين المكاني لمساحات وإنتاج هذه المحاصيل
في أراضي منطقة الدراسة؟
2.
ما هو دور العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض بزراعة
المحاصيل الحقلية بالظواهر الطبيعية والبشرية في أتساع أو تقلص المساحات المزروعة
بتلك المحاصيل،وزيادة أو نقصان كميات الإنتاج ؟
3.
هل هناك معوقات طبيعية أو بشرية تعيق تطور زراعتها
بالشكل المطلوب, أو تقلل من أنتاجها, وما هي طرق معالجتها ضمن الإمكانات المتاحة
في المحافظة ؟
ثانياً - فرضية الدراسة:
في ضوء بديهيات
ومسلمات علم الجغرافية فإنه من الطبيعي افتراض ما يأتي :
1. تباين في التباين
المكاني للمحاصيل الحقلية الستة يعتمد على أساس الخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة
الدراسة .
2. إن للاحوال السياسية
والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العراق أثرا في رسم معالم وسمات التباين
المكاني للمحاصيل الحقلية في منطقة الدراسة .
3. تواجه عملية التوسع
بالمساحات المزروعة بتلك المحاصيل عدة مشاكل والتي سوف تقف عائقاً أمام تنميتها
وتطويرها مستقبلاً ما لم تساهم الجهات المعنية كافة باتخاذ خطوات بناءة ومدروسة
نحو معالجتها تدريجياً.
ثالثاً - هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى :
1. دراسة التباين المكاني
للمحاصيل الحقلية في محافظة واسط ومعرفة أي المحاصيل أكثر انتشاراً في ضوء الواقع
الحالي للمحافظة .
2. معرفة درجة تأثيرالعلاقات
المكانية لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر الطبيعية والبشرية في
زراعة وإنتاج المحاصيل الحقلية في المحافظة.
3. تشخيص المشكلات التي
تواجه زراعة وإنتاج المحاصيل الحقلية في المحافظة.
4. معرفة الإمكانات
المتاحة لمعالجة تلك المشاكل .
رابعاً - مسوغات الدراسة :
من الأمور المهمة التي تبرر إجراء الدراسة الحالية ما
يأتي :
1. أن منطقة الدراسة من
المناطق الزراعية المهمة والممونة للتجمعات السكانية الكبيرة في العاصمة بغداد
بمختلف المحاصيل الزراعية، فضلاً عن أنها تمثل حلقة الوصل بين العاصمة ومحافظات
الجنوب (ذي قار وميسان و البصرة) .
2. سعة المساحة الصالحة
للزراعة - والبالغة (3936225) دونماً - من مجمل المساحة الكلية لمنطقة الدراسة -
والبالغة (6861200) دونماً - والتي تشكل نسبة مقدارها (57.4%).
3. معرفة مدى التحديات
التي تواجه زراعة المحاصيل الحقلية في ضوء الأحداث التي مر بها العراق بعد عام (2003)
ومدى تأثيرها في التوسع بزراعتها في هذه المحافظة كنموذج أو عينة يمكن تعميمها
فيما بعد على الواقع الحالي في العراق قاطبةً مع مراعاة الاختلافات وخصوصيات كل
محافظة.
خامساً - حدود الدراسة :
إن
اختيار وحدة مساحية معينة مسبقاً سيمهد الطريق للبحث في الكشف عن أنماط التباين
المكاني للمحاصيل الحقلية في المحافظة، إلا أن مثل هذا الامر تحدده طبيعة البيانات
المتيسرة. وبما إن الناحية هي اصغر وحدة إدارية (*)
يمكن ان توضح الصورة المكانية للمحاصيل الحقلية بدقة بوصفها وحدة مكانية معتمدة (Area unit) أصبح اعتمادها مألوفاً في كثير
من الدراسات الجغرافية([5])؛
لذا فان الدراسة الحالية سوف تناقش موضوع المحاصيل الحقلية على مستوى المحافظة ثم
القضاء ثم الناحية. عليه فيما يخص الحدود المكانية ، تتحدد منطقة البحث
فلكياً بين دائرتي عرض (10 27 31- 15 30
33) شمالاً ، وخطي طول (50 1ً 44َ -51 4ً 46َ) شرقاً أي ان محافظة واسط تقع
ضمن المنطقة الوسطى من العراق ؛ إذ تمثل الحدود الدولية بين العراق وإيران حدودها
الشرقية , ومحافظة ديالى حدودها الشمالية ، ومحافظتا ميسان وذي قار حدودها
الجنوبية ومحافظتا بابل والقادسية حدودها الغربية .
اقتصرت الدراسة - في حدودها الزمانية- على المدة ( 2003- 2010 ) لكونها حقبة زمنية متميزة جرت خلالها احداث كان لها تأثير في الزراعة في العراق بشكل عام ومنطقة الدراسة بشكل خاص؛ وهي مدة كافية لإظهار واقع المساحات والإنتاج ومستوى الإنتاجية في المحافظة والأقضية والنواحي التابعة .
سادساً - منهجية الدراسة:
اعتمد البحث على كثير
من المناهج في اعداد هذه الدراسة منها المنهج الوصفي التحليلي الذي استخدم في وصف
وتحليل وتفسير المواضيع المختلفة وفي جمع المعلومات والبيانات الآولية للدراسة،كما
تم أعتماد المنهج الكمي الأحصائي الذي يعتمد على لغة الأرقام في دراسة منطقة أو
ظاهرة معينة كي تكون النتائج أقرب الى الدقة ، وذلك من خلال ترتيب البيانات
وتبويبها وتحليلها وعرضها بأشكال بيانية وأستخلاص النتائج منها؛ من اجل ذلك تم
تصميم (300) استمارة استبانه (الملحق1)، وزع منها في البداية (30) استمارة كعينة
استكشافية وتدريبية ولضبط صيغة الأسئلة بصورة نهائية، أما الباقي-(270) استمارة-
فقد وزع على مزارعي منطقة الدراسة بطريقة العينة العشوائية الطبقية حسب حجم
الوحدات الإنتاجية والمنتجين في كل قضاء وناحية.
اما المنهج المحصولي فقد ساعد في تبيان تأثير
العوامل الطبيعية والبشرية في زراعة وأنتاج المحاصيل السته قيد الدراسة؛ في حين
استخدم المنهج المقارن لتوضيح مدى التباين بين مناطق المحافظة في المساحات
المزروعة لهذه المحاصيل وايضا في الأنتاج والأنتاجية، وأخيرا استخدام التقنية
الكارتوغرافي في وضع الخرائط اللازمة وحسب حاجة البحث .
سابعاً - تنظيم الدراسة :
اقتضت متطلبات الدراسة
تناولها ضمن أربعة فصول ، فضلاً عن الاستنتاجات والمقترحات والملحق وخلاصة
باللغتين العربية والإنكليزية .
تضمن الفصل الأول الإطار
النظري للدراسة، ويتكون من مبحثين، المبحث الأول يشتمل على : المقدمة ومفرداتها :
فرضية البحث, هدف البحث، مسوغات البحث، الدراسات السابقة. أما المبحث الثاني فقد
تضمن تعريف بمنطقة الدراسة .
على وفق المنهج
الجغرافي الحديث، سوف يتم التطرق في الفصلين الثاني والثالث لموضوع التباين
المكاني للمحاصيل الحقلية في منطقة الدراسة. وهذا السياق مغاير للاسلوب القديم في
مناقشة العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر
الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع الظواهر الجغرافية اولاً ثم إلحاق ذلك بموضوع
التوزيع، وكأن الامر الأخير مسألة بديهية مسلم بها لا واقع حال يترتب عليه جميع
الامور الاخرى من عوامل توزيع ونتائج وتوقعات مستقبلية. فمن البديهي ان اثبات وجود
المحصول –او الظاهرة عموماً- في المنطقة او الاقليم هو الذي يعطي الضوء الاخضر والمبرر
الكافي لتوالي الفصول والمباحث، وإلا كيف يمكن ان يحصل العكس من دراسة العوامل قبل
اثبات وجود وتوزيع الظاهرة.
ان التسلسل المنطقي في المنهجية هذه اصبح السياق المتبع
في المدرسة الجغرافية الحديثة في الغرب؛ لذا اختصروا مراحل البحث في الظواهر
الجغرافية بأربعة أسئلة هي([6]):
·
ما هي المشكلة المطلوب دراستها؟
·
اين تتوزع الظاهرة؟ أي خصائصها الموقعية والمكانية (مثل
المحاصيل الحقلية في الدراسة الحالية).
· لماذا تباينت بهذه
الصورة، وما هي العوامل التي تقف وراء هذا التباين؟ وتفسير خصائصها المكانية
باقترانها او عدم اقترانها مع الظواهر الأخرى.
· كيف يتسنى للباحث اقتراح تحسين وتطوير الظاهرة قيد الدراسة.
تناول الفصل الثاني التباين المكاني للمحاصيل الحقلية الشتوية في محافظة واسط، وقد تضمن مبحثين: ركز الأول على التباين المكاني لمحصول القمح ، والثاني لمحصول الشعير ؛ وفي كلا المبحثين تم التدرج في أظهار التباين المكاني على مستوى النواحي لكونها اصغر الوحدات الإدارية . وجاء الفصل الثالث مرادفاً للثاني ، إذ تمحور حول دراسة المحاصيل الصيفية الاتية : الرز والذرة الصفراء والقطن وزهرة الشمس ، اذ خصص مبحث كامل لدراسة كل محصول من المحاصيل الأربعة فأصبحت النتيجة أربعة مباحث للفصل. أما الفصل الرابع فيقع في أربعة مباحث اهتم المبحث الأول بالعلاقات المكانية لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر الطبيعية - المتمثلة بكل من السطح والمناخ والتربة والمياه والنبات الطبيعي- وأثرها في التباين المكاني للمحاصيل الحقلية ؛ بينما ناقش المبحث الثاني منه العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر البشرية - المتمثلة بالأيدي العاملة والحيازة الزراعية والسياسية الزراعية والنقل والتسويق وأنماط الري ، فضلا عن العوامل التقنية الأخرى - وأثرها في التباين المكاني للمحاصيل الحقلية في محافظة واسط . اما المبحث الثالث فقد تحرى أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه أنتاج المحاصيل الحقلية ؛ وبني المبحث الرابع والأخير من أجل تقديم بعض الحلول الخاصة بطرق معالجتها. وأخيرا خلصت الدراسة الى تحديد الاستنتاجات التي توصلت اليها ، وتقديم المقترحات في ضوء تلك النتائج من أجل الارتقاء بزراعة وإنتاج المحاصيل الحقلية في محافظة واسط.
ثامناً - الدراسات
السابقة :
§
قام
الياسين (1979)- في أطروحته- بإظهار إمكانات محافظة نينوى لأغراض التوسع الزراعي،
ودراسة الظروف الايكولوجية التي تربط الإنتاج بالبيئة؛ وتطرق ضمنيا إلى المحاصيل
الحقلية الرئيسة وتوزيعها على مستوى القضاء، كما بين المقومات الطبيعية والبشرية
ودورها في الإنتاج الزراعي، وتطرق إلى الأنماط التي استجدت في القطاع الزراعي
وتطور الاستثمار واستعرض المشكلات التي تواجه الإنتاج الزراعي في المحافظة وسبل
معالجتها ([7]).
§
أما الحديثي
فقد ابرز في اطروحته في عام (1998)، الإمكانات الزراعية عبر دراسة التغيرات
الزراعية على المستوى المكاني والإنتاجي والتركيب المحصولي في محافظة صلاح الدين
خلال المدة (1977- 1992)، وتطرق ضمنيا للمحاصيل الحقلية من خلال التوزيع النسبي
لها بوصفها العمود الفقري للإنتاج الزراعي، واتخذ من الملاحظة المباشرة والعمل
الميداني سبيلا في الاستقصاء والاستنتاج والاستقراء عن الظواهر ([8]).
§
وأهتم
الركابي في دراسته (1999)، بإظهار أثر مشاريع الري والبزل في محافظة واسط في
الإنتاج الزراعي، وتطرق إلى المحاصيل الحقلية وأسباب تركزها في مناطق دون أخرى
وتطرق إلى عوامل قيام مشاريع الري الطبيعية منها والبشرية, وبين المساحات
المزروعة في المحافظة وكميات الإنتاج فضلا عن المشاكل التي تواجه مشاريع الري
والبزل وانعكاساتها على الإنتاج الزراعي في المحافظة ([9]).
§
وقامت
الظالمي في رسالتها عن محافظة المثنى في عام (2002)، بالتعريف بالمحاصيل من حيث
طبيعتها وأهميتها وتطور زراعتها والعوامل الجغرافية الأكثر تأثيرا في إنتاجها،
فضلا عن التباين المكاني لهذه المحاصيل وما يواجهها من مشاكل طبيعية وبشرية, كما
كشفت في دراستها إن قضاء الرميثة يتصدر أقضية المحافظة في زراعة وإنتاج محاصيل
الحبوب كالقمح والشعير والرز, وان قضاء السماوة يتصدر بقية الأقضية بزراعة محاصيل
العلف ([10]).
§
أما
في أطروحة العاني (2006)، التي حاولت تفسير التباين المكاني لاستعمالات الأرض في
زراعة المحاصيل في محافظة واسط، وعلاقتها بالتباين المكاني لملوحة التربة ونسجتها.
فقد استخدمت تقنيات كمية في معالجة هذه البيانات منها تقنية المكونات الأسية
وتقنية الارتباط القويم وتمثيلها على الخرائط الكمية ([11]).
§
وفي
دراسة للدلو (2006)، جرى التركيز على إظهار دور الموارد الطبيعية والبشرية في
الملاءمة البيئية الزراعية بموجب دراسة صفات الأرض للمحاصيل الحقلية الشتوية
والصيفية باستخدام الطريقة القياسية وتقنيات الاستشعار عن بعد من خلال
استخدام المرئيات الفضائية الحديثة وتطبيق GIS وبرمجيات تقييم ملاءمة الأرض (ALES) لكل محصول من المحاصيل الحقلية الشتوية
والصيفية في مشروع ري أواسط دجلة ([12]).
§
أما أطروحة
حسين (2006)، فقد تضمنت الكشف عن التباين المكاني القائم لاستعمالات الأرض
الزراعية في محافظة واسط بشقيه النباتي والحيواني في عام 2002 واتجاهات نموها
وتطورها مقارنة بسنوات الأساس 1987, 1997،
واستعرضت تغير استعمالات الأرض الزراعية في منطقة الدراسة بشيء من التفصيل,
مستخدمة طريقة التحليل العاملى لبيان مدى تأثير كل عامل من العوامل البشرية في
استعمالات الأرض الزراعية, ثم تطرقت إلى التحديات التي تعاني منها استعمالات الأرض
الزراعية في منطقة الدراسة ووضع الحلول الملائمة لها ([13]).
§
وأجرى عبد
الله في أطروحته عام (2006)، تحليلا للواقع الحالي لاستعمالات الأرض الزراعية في
قضاء أبو غريب، كما أجرى دراسة تنوع وتباين المحاصيل الزراعية والكشف عن أسبابها
ومعالجة مشكلاتها مع بيان المقومات والعوامل الطبيعية والبشرية التي رسمت الصورة
الحالية لاستعمالات الأرض الزراعية في منطقة الدراسة, مع تحديد المشاكل والمعوقات
التي تعاني منها , معتمدا في ذلك المنهج الكمي في تحليله للبيانات ([14]).
§
أما
التميمي فقد قام في أطروحته عن محافظة ديالى عام (2009)، بالخوض في تفاصيل الإنتاج
الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، للكشف عن التباين المكاني والنوعي لهذا الإنتاج
ودراسة واقع توزيعه الجغرافي على أساس المتغيرات الجغرافية الطبيعية والبشرية مع
تحديد معوقات الإنتاج الزراعي ودراستها وتقديم بعض الحلول الخاصة للحد منها ([15]).
من الجدير التنويه إلى أن هذه الدراسة سوف تختلف عن سابقاتها - على الرغم من تشابهها في خطوطها العريضة ومتطلبات المسح الميداني – في سياق تناول الموضوع وتحليله ، وفي بعض التقنيات المعتمدة ، وفي أمور أخرى كطبيعة البيانات والإحصائيات المعروضة والتي تصل لغاية أصغر وحدة إدارية - وهي الناحية - لاسيما أن البيانات التي تتوفر في اغلب الدوائر الرسمية ذات العلاقة تكون على مستوى المحافظة أو القضاء فقط , فضلا عن أن الدراسة سوف تجسد معدلات المساحة والإنتاج والانحرافات عن المعدلات بأشكال بيانية تسهل على القارئ معاينتها. كما حاولت الدراسة توضيح أهم المشاكل التي تحد من التوسع بزراعة وإنتاج تلك المحاصيل في ضوء العوامل الجغرافية المؤثرة فيها في منطقة الدراسة
- التعريف بمنطقة الدراسة:
يمتلك
العراق إمكانات زراعية تؤهله لكي يشغل مستوى لا بأس به بين الدول العربية والمجاورة
لما يتوفر له من مناخ وموارد مائية وتربة صالحة للزراعة وغيرها من الأمور الأخرى ([16]).
تقدر
مساحة العراق بحوالي (434128) كم2([17])
، أي ما يقارب (175 مليون) دونم، والأراضي الصالحة للزراعة حوالي (48 مليون) دونم،
والمساحة المزروعة فعلاً (23 مليون) دونم؛ ونظراً لزراعة نصف الأرض وترك النصف الآخر
بوراً تبلغ المساحة المزروعة سنوياً بحدود (14 مليون) دونم ([18]).
وتقع الأراضي الزراعية في محافظة واسط - التي سوف يهتم البحث بدراسة التباين
المكاني للمحاصيل الحقلية المزروعة في مناطقها وإظهار الخصائص الجغرافية الطبيعة
والبشرية لها - ضمن المساحة القابلة للزراعة هذه، ويتطلب ذلك أيضاً دراسة
الاعتبارات المكانية والزمنية والسكانية وعلاقتها بتوزيع المحاصيل الحقلية في
المحافظة.
تبلغ مساحة واسط (17153) كم2 ([19])، أي ما يقارب (6861200) دونم، وهي تشكل بذلك نسبة (4) % من المساحة الكلية للعراق، أنظر خريطة (1)، وتبلغ مجموع المساحة الصالحة للزراعة في المحافظة (3936225) دونم، أي بنسبة (57.4) %، منها: (472706) دونم أراضٍ مستصلحة، و(317916) دونم شبه مستصلحة و(3145603) دونم غير مستصلحة، أما المساحة غير الصالحة للزراعة فهي بحدود (2924975) دونم أي بنسبة (42.6) % من المساحة الكلية للمحافظة ([20])، أنظر جدول (1).
خريطة (1)
أما
ما يخص الكثافة الزراعية ـ والتي هي من المقاييس المهمة جداً خاصة في الدول التي
يسود فيها النشاط الزراعي على غيره من الأنشطة الاقتصادية الأخرى ـ فهي تظهر نصيب
الفرد المعتمد على الزراعة من الأراضي الزراعية، مع توفر مقومات الإنتاج الزراعي
الأخرى، وبالتالي تحدد مستوى معيشة المعتمدين على الزراعة، ونصيب الفرد من الإنتاج
الزراعي ([21])، وهذا يتطلب معرفة عدد السكان
الزراعين:
بلغ مجموع سكان محافظة واسط (783614) نسمة في عام 1997([22])، وكان عدد السكان الحضر (416678) نسمة، أي بنسبة قدرها (53.2) % من مجموع السكان فيها، بينما عدد سكان الريف (366936) نسمة، أي بنسبة قدرها (46.8)%.
جدول (1)
إجمالي المساحات الزراعية والمساحات الصالحة وغير
الصالحة للزراعة في محافظة واسط لسنة 2009
ت |
اسم الشعبة الزراعية |
إجمالي المساحة الكلية (دونم) |
المساحة الصالحة للزراعة (دونم) |
تفاصيل المساحة الصالحة للزراعة
(دونم) |
المساحة غير الصالحة للزراعة (دونم) |
||
المستصلحة |
شبه المستصلحة |
غير المستصلحة |
|||||
1 |
مركز قضاء الكوت |
688799 |
139246 |
- |
- |
139246 |
549553 |
2 |
ناحية الدجيلي |
607000 |
290000 |
76000 |
56000 |
158000 |
317000 |
3 |
ناحية شيخ سعد |
635074 |
552500 |
- |
150544 |
401956 |
82574 |
قضاء الكوت |
1930873 |
981746 |
76000 |
206544 |
699202 |
949127 |
|
4 |
مركز قضاء النعمانية |
412875 |
140000 |
- |
- |
140000 |
272875 |
5 |
ناحية الاحرار |
507000 |
276662 |
148234 |
52432 |
75996 |
230338 |
قضاء النعمانية |
919875 |
416662 |
148234 |
52432 |
215996 |
503213 |
|
6 |
مركز قضاء الحي |
88337 |
44143 |
- |
- |
44143 |
44194 |
7 |
ناحية الموفقية |
424110 |
178146 |
- |
- |
178146 |
245964 |
8 |
ناحية البشائر |
312400 |
45000 |
- |
- |
45000 |
267400 |
قضاء الحي |
824847 |
267289 |
- |
- |
267289 |
557558 |
|
9 |
مركز قضاء بدرة |
368358 |
60109 |
- |
- |
60109 |
308249 |
10 |
ناحية جصان |
798280 |
769869 |
- |
18000 |
751869 |
28411 |
11 |
ناحية زرباطية |
295396 |
60129 |
- |
- |
60129 |
235267 |
قضاء بدرة |
1462034 |
890107 |
- |
18000 |
872107 |
571927 |
|
12 |
مركز قضاء الصويرة |
243693 |
207606 |
- |
- |
207606 |
36087 |
13 |
ناحية الزبيدية |
284638 |
224638 |
- |
9100 |
215538 |
60000 |
14 |
ناحية الشحيمية |
120120 |
104407 |
85310 |
5528 |
13569 |
15713 |
قضاء الصويرة |
648451 |
536651 |
85310 |
14628 |
436713 |
111800 |
|
15 |
مركز قضاء العزيزية |
466456 |
455558 |
- |
- |
455558 |
10898 |
16 |
ناحية الحفرية |
218346 |
179319 |
108908 |
5000 |
65411 |
39027 |
17 |
ناحية الدبوني |
390318 |
208893 |
54254 |
21312 |
133327 |
181425 |
قضاء العزيزية |
1075120 |
843770 |
163162 |
26312 |
654296 |
231350 |
|
المجموع |
6861200 |
3936225 |
472706 |
317916 |
3145603 |
2924975 |
المصدر: مديرية زراعة واسط، قسم التخطيط والمتابعة، المساحة الصالحة للزراعة في محافظة واسط، 2009، (بيانات غير منشورة).
شكل (1) نسب الأراضي الصالحة للزراعة – مستصلحة ، شبه
مستصلحة، غير مستصلحة – والأراضي غير الصالحة للزراعة في محافظة واسط للمدة 2003 –
2010
المصدر: جدول (1)
أما
عدد سكان المحافظة حسب التقديرات الأخيرة لوزارة التخطيط فتشير إلى (1064950) نسمة
([23])،
منهم (509632) نسمة هي عدد سكان الريف، وحيث ان مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في
المحافظة بلغت (3936225) دونماً في عام 2009، فهذا يعني إن الكثافة الريفية في
المحافظة كانت (0.13) نسمة / دونم. والجدول (2) يظهر وجود تباين واضح بين الوحدات
الإدارية الست والنواحي التابعة لها فيما يخص هذا المقياس . فأوطأ مستويات الكثافة
الريفية تلاحظ في ناحية جصان إذ بلغت (0.01) نسمة / دونم، وتوافقت في كل من ناحية
شيخ سعد و (مركز قضاء بدرة وناحية زرباطية) ، حيث بلغت (0.04) نسمة / دونم؛ ويرجع
السبب وراء ذلك إلى ظروف تلك المناطق، فمثلاً تتصف كل من ناحية جصان ومركز قضاء
بدرة بأنهما وعلى الرغم من وجود مساحات واسعة من الأراضي الا انها لم تستغل بسبب
شحة المياه التي ظهرت عندما حولت إيران مجرى نهر كلال بدرة إلى داخل أراضيها ،
وبذلك هجرت الأراضي الزراعية من قبل الريفيين إلى مناطق أخرى خارج حدود القضاء ؛
وينطبق الحال على ناحية شيخ سعد التي هي الأخرى تعاني من شحة المياه ؛ وترتفع الكثافة الزراعية
في الوحدات الإدارية الأخرى كما هو الحال في ناحية الموفقية ومركز قضاء النعمانية
ومركز قضاء الحي إذ وصلت الكثافة الريفية فيها إلى (0.22 ، 0.27 ، 0.29) نسمة /
دونم على التوالي، ويعود ذلك إلى ارتفاع عدد سكان الريف مقارنة مع مساحة الأراضي
الصالحة للزراعة؛ وترتفع الكثافة الريفية ارتفاعاً كبيراً في ناحية البشائر إذ
بلغت (0.78) نسمة / دونم وذلك لارتفاع عدد سكان الريف فيها.
يستنتج من ذلك أن نسبة الكثافة الريفية في كثير من الأحيان لا تشكل مقياساً دقيقاً لعلاقة الإنسان بالأرض، ما دام هناك اختلاف في توزيع السكان الزراعيين ومساحة الأراضي الزراعية.
جدول (2)
الكثافة الريفية في محافظة واسط لسنة 2007
الوحدة الإدارية |
عدد سكان الريف([24])
(نسمة) |
المساحة الصالحة للزراعة (دونم) |
الكثافة الريفية (نسمة / دونم) |
مركز قضاء الكوت |
50180 |
139246 |
0.36 |
ناحية واسط (الدجيلي) |
28754 |
290000 |
0.10 |
ناحية شيخ سعد |
24063 |
552500 |
0.04 |
مركز قضاء النعمانية |
37806 |
140000 |
0.27 |
ناحية الاحرار |
51234 |
276662 |
0.19 |
مركز قضاء الحي |
12694 |
44143 |
0.29 |
ناحية الموفقية |
40025 |
178146 |
0.22 |
ناحية البشائر |
35204 |
45000 |
0.78 |
مركز قضاء بدرة وناحية زرباطية (*) |
5327 |
120238 |
0.04 |
ناحية جصان |
8211 |
769869 |
0.01 |
مركز قضاء الصويرة وناحية الشحيمية (*) |
98694 |
312013 |
0.32 |
ناحية الزبيدية |
25093 |
224638 |
0.11 |
مركز قضاء العزيزية وناحية الدبوني(*) |
61479 |
664451 |
0.09 |
ناحية الحفرية |
30868 |
179319 |
0.17 |
المحافظة |
509632 |
3936225 |
0.13 |
المصدر : من عمل الباحثة
بالاعتماد على :
ـ جمهورية العراق، وزارة التخطيط والتعاون
الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، 2007، (بيانات غير
منشورة) .
- مديرية زراعة واسط، قسم التخطيط والمتابعة، مساحات الأراضي الصالحة للزراعة في محافظة واسط، (بيانات غير منشورة).
ومن الضروري قبل الخوض في تفاصيل دراسة المحاصيل الحقلية الشتوية والصيفية في محافظة واسط - الذي يتمحور حوله الفصلان الثاني والثالث من هذه الدراسة- أن يتم التعرف على منطقة الدراسة من حيث الأقضية والنواحي خريطة(2)، لكي يمكن التوصل فيما بعد ـ وتحديداً في الفصل الرابع ـ إلى دراسة العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية بالظواهر الطبيعية والبشرية .
خريطة (2)
المصدر:
من عمل الباحثة اعتماداً على وزارة الموارد المائية، وحدة المساحة العامة، قسم
الخرائط الرقمية، 2010.
وفيما يأتي نبذة ملخصة عن الأقضية والنواحي التابعة لها الواردة في جدول(1)([25]).
أولاً - قضاء الكوت:
يمثل
هذا القضاء مركز محافظة واسط، ويقع في وسطها، ويشغل المرتبة الأولى من حيث عدد
السكان، إذ يبلغ تعداده السكاني (387350)
نسمة، أما مساحة القضاء فهي (1930873)
دونماً.
يخترق
القضاء نهر دجلة، إذ أقيمت عليه سدة الكوت الشهيرة التي تقسم المدينة إلى قسمين؛
وتقوم السدة بتوزيع المياه بين مجرى النهر الذي يتجه الى مدينة العمارة والفروع
والقنوات التي تأخذ المياه من أمامه؛ ويشتمل هذا المركز على دوائر ومؤسسات
المحافظة الرسمية، ومنه معمل نسيج الكوت الشهير، ومطار كان في السابق قاعدة جوية
عسكرية، وفيها أيضاً معظم الكليات التابعة لجامعة واسط.
ويتبع المركز من الناحية الإدارية ناحيتان هما:
1. ناحية واسط (الدجيلي): وتقع الى الجنوب من مركز
القضاء بمسافة (29) كم، ويبلغ عدد سكانها (39527) نسمة، ومساحتها الكلية (607000)
دونم.
2. ناحية
شيخ سعد: التي تبعد عن مركز القضاء بمسافة (50) كم، ويبلغ عدد سكانها (32446)
نسمة، ومساحتها الكلية (635074) دونماً.
وتشتهر الناحيتان بإنتاجهما الزراعي.
ثانياً - قضاء النعمانية:
يحاذي
هذا القضاء قضاء الكوت من الغرب ويبعد عن مركزها مسافة (45)كم، ويبلغ عدد سكانه
حوالي (143981) نسمة ويشغل مساحة تقدر
بـ(919875) دونماً. يتبع القضاء من الناحية الإدارية ناحية الأحرار (الحسينية)،
الواقعة إلى جنوب قضاء النعمانية بمسافة (20) كم، ويبلغ عدد سكانها (59877) نسمة،
تقدر مساحتها بحوالي (507000) دونم، وتضم هذه الناحية اكبر وأقدم المشاريع
الاروائية القائمة في محافظة واسط وهو مشروع الحسينية الواقع على هور الدلمج.
تشتهر
النعمانية:
(أ) بالنشاط
الزراعي الذي يطبع الواقع الاجتماعي والاقتصادي لسكان القضاء.
(ب) يقع
فيها مرقد الشاعر الكبير أبي الطيب المتنبي.
(ج) وجود أكبر معمل لتعليب المواد الغذائية، كمعجون
الطماطة والمخللات والمربيات.
(د) وجود
حقل الأحدب النفطي الشمالي الشهير وهو من الحقول المكتشفة إلى الجنوب من ناحية
الأحرار، ويؤمل ان يكون من الثروات الاقتصادية المهمة.
ثالثاً - قضاء الحي:
يقع
هذا القضاء على ضفاف نهر الغراف، جنوب مدينة الكوت بحوالي (40)كم، ويحاذي من
الجنوب محافظة ذي قار؛ يقدر عدد سكانه بـ (163696) نسمة، وتبلغ مساحته (824847)
دونم، يتبعه من الناحية الإدارية ناحيتان هما:
1. ناحية الموفقية: وتقع الى الجنوب الغربي من نهر
الغراف وإلى الشمال من مركز قضاء الحي بمسافة (20) كم، يبلغ عدد سكانها (49218)
نسمة أما مساحتها فتقدر بـ(424110) دونم.
2. ناحية البشائر: وتقع إلى الجنوب من مدينة الحي،
وهي من النواحي التي استحدثت مطلع التسعينات، يبلغ عدد سكانها (36874) نسمة، ومساحتها
فهي (312400) دونم.
يشتهر
قضاء الحي:
(أ) بإنتاجه الزراعي وتربية المواشي.
(ب) يقع فيه مرقد التابعي الجليل (سعيد بن
جبير).
(ج)
انتشار الصناعات الشعبية التي لا يزال بعضها قائماً، مثل حياكة السجاد والبسط
والعباءة الرجالية. فضلاً عن صناعة ادوات الحراثة والسراجة وغيرها.
(د) وجود كثير من المشاريع الصناعية وخاصة معامل
الطابوق.
(هـ) بروز واشتهار كثير من سكان القضاء في مجال الإبداع الأدبي والشعر الشعبي.
رابعاً - قضاء بدرة:
يقع إلى الشمال من قضاء الكوت، ويبعد عنه مسافة (70) كم، ويحاذي قضاء مهران الإيراني
من الجهة الشرقية. عدد سكانه (22498) نسمة ، وتبلغ مساحته (1462034) دونماً.
يتبع
القضاء من الناحية الإدارية ناحيتان هما:
1. ناحية جصان: وتقع إلى الجنوب الغربي من بدرة،
ويبعد مركز الناحية عنها بمسافة (15) كم، ويبلغ عدد سكانها (12268) نسمة، أما
مساحتها فهي (798280) دونماً، وتضم الناحية هور الشويجة الذي يغذيه نهر كلال بدرة
ـ النابع من الأراضي الإيرانية ـ الذي كان يرتفع منسوبه في السابق خلال موسم
الأمطار شتاءً، بينما تتناقص مياهه صيفاً بشكل كبير حتى يغدو على صورة مجرى صغير؛
أما في الوقت الحاضر فإن الهور جاف لقلة المياه الواصلة اليه، خاصة بعد قيام
السلطات الإيرانية بانشاء السدود والمشاريع على نهر كلال بدرة. ويعتمد اقتصاد
السكان بالدرجة الأساس على الزراعة وتربية الأغنام والمواشي.
2. ناحية زرباطية: وتقع إلى الشمال الشرقي من بدرة
وتبعد عنها مسافة (18)كم، وعدد سكانها حوالي (900) نسمة، وتبلغ مساحتها الكلية (295396) دونماً ، وهي
تقع على الحدود العراقية الإيرانية، حيث تضم معبر (عرفة) الحدودي مع إيران، والذي
أخذت أهميته تزداد بعد تحسين العلاقات بين البلدين.
تشتهر
بدرة:
(أ) ببساتينها
ذات الإنتاج المتميز بالفواكه كالبرتقال الذي يزرع تحت أشجار النخيل، والتمر وخاصة
تمر الزهدي، فضلاً عن انتاج المنتجات الحقلية كالحنطة والشعير ورعي الحيوانات.
(ب) وجود
المنفذ الحدودي (مهران)الذي يشهد حركة تجارية نشيطة مع إيران حالياً.
(ج) توفر ما لا يقل عن (70) مقلعاً للحصى والرمل وكسارات لهذه المواد، تنقل معظم إنتاجها إلى محافظات العراق المختلفة وخصوصاً المجاورة لإيران، ولذلك فهي من المدن العراقية الرئيسة في إنتاج الحصى والرمل، لكونها تشكل جزءاً من المروحيات التي تنقل اليها المسيلات المائية من جبال (حمرين). إلا أنه ورغم كل هذه النشاطات الإنتاجية فإن اقتصادها تعرض للتدمير أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.
خامساً - قضاء الصويرة:
يقع
هذا القضاء شمال محافظة واسط، ويحد محافظتي بغداد من الجنوب وبابل من الشرق ، ويقع
غرب نهر دجلة وشمال غرب قضاء الكوت على بعد (120) كم، يبلغ عدد سكان القضاء
(184488) نسمة، أما مساحته فهي (648451) دونماً ويتبع القضاء من الناحية الإدارية
ناحيتان هما:
1. ناحية الزبيدية: وتقع إلى الجنوب من الصويرة
بحوالي (50) كم، ويبلغ عدد سكانها (37132) نسمة، أما مساحتها فهي (284638) دونماً.
2.
ناحية الشحيمية : تقع جنوب غرب الصويرة
بمسافة (30) كم، وهي منطقة زراعية تبلغ المساحة الكلية لها (120120) دونماً.
تشتهر الصويرة:
(أ) ببساتينها
وانتاجها الزراعي وخاصة الفواكه والتمور، وإن إنتاجها مشهور ومهم على نطاق
المحافظة بشكل خاص والعراق بشكل عام.
(ب) كما
يضم القضاء عدداً من مطاحن الحبوب وأهمها سايلو الصويرة لخزن الحبوب.
(ج) يضم
مشاريع للأسماك والدواجن ومشاريع تربية الأبقار كمحطة أبقار كصيبة في ناحية
الشحيمية.
سادساً- قضاء العزيزية:
يقع
في منتصف المسافة بين قضاء الكوت ومحافظة بغداد،اذ يقع جنوب مدينة بغداد بنحو (85)
كم، وشمال مدينة الكوت بنحو (90) كم؛ يبلغ عدد سكانه (162937) نسمة، أما مساحته فهي
(1075120) دونم، ويتبع القضاء من الناحية الإدارية ناحيتان هما:
1. ناحية الحفرية: وتقع شمال قضاء الكوت على
الطريق العام كوت- بغداد بنحو (15)كم وتبعد عن جنوب بغداد قرابة (60) كم جنوب
بغداد وعدد سكانها (58768) نسمة، أما مساحتها فهي (218346) دونماً.
2. ناحية الخلفاء (الدبوني): استحدث هذه الناحية
عام 2001 وتقع على طريق كوت ـ بغداد إلى الشمال من الكوت بنحو (65) كم وجنوب
العزيزية بنحو (20) كم، أما عدد سكانها (61086) ، وتبلغ مساحتها الكلية حوالي (390318)
دونماً.
تشتهر
العزيزية:
(أ) بطبيعتها
الزراعية، إذ يوجد فيها أحد أهم المشاريع الإروائية الزراعية في المحافظة وهو
مشروع (الحفرية)، وتزرع فيها الحنطة والشعير والذرة الصفراء والقطن والخضراوات فضلاً
عن وجود البساتين ، كما يقوم المزارعون في الناحية بزراعة الأعلاف وتربية الأغنام
والأبقار ، لكونه يشكل قاعدة لتلبية متطلبات محافظة بغداد من المنتجات الغذائية.
(ب) وجود
مشروع الدبوني ومشروع سيد عزال في ناحية الخلفاء الذي ساهم في جعل الناحية متميزة
في الزراعة وتربية المواشي.
(ج) يشتهر القضاء عموماً بزراعة عرق السوس ويوجد معمل كبير لتصنيع المحصول للاستفادة منه صناعيا
([1]) سعدي محمد صالح السعدي، تقويم الإنتاجية الزراعية
في تخطيط سياسة التنمية الزراعية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، بغداد، المجلد14، 1984، ص56.
([3]) عبد الوهاب مطر الداهري، السياسة الزراعية اقتصاديات
الإصلاح الزراعي، ط2، مطبعة العاني، بغداد، 1976، ص41.
([4]) كامل سعيد جواد، عرفان راشد، إنتاج المحاصيل
الحقلية في العراق، مطبعة اوفست الوسام، بغداد، 1981، ص12.
(*) على اعتبار عدم وجود
بيانات رسمية على مستوى المقاطعة في العراق.
([5]) عبد الفتاح حبيب رجب الحديثي, التغير الزراعي في
محافظة صلاح الدين(دراسة في الجغرافية الزراعية)، أطروحة دكتوراه (غير منشورة),
جامعة بغداد, كلية التربية (ابن رشد)، قسم الجغرافية، 1998 ، ص127.
-
ليود هارنك، جون لوينز بري، مقدمة في البحث الجغرافي
العلمي، ترجمة د. سميرة كاظم الشماع، دار الكتب والوثائق، بغداد، 1995، ص34.
-
Reginald G. Golledge, The Nature of Geographic Knowledge, Annals of the
Association of American Geographers, Volume 92, March 2002, No.1, pp.1-14.
([7]) عدنان إسماعيل الياسين, التغير الزراعي في محافظة نينوى للفترة
1958-1977 (دراسة تحليلية في الجغرافية الزراعية)، أطروحة دكتوراه (منشورة)، جامعة
بغداد, كلية الآداب, قسم الجغرافية, 1979 .
([8]) عبد الفتاح حبيب رجب الحديثي, التغير الزراعي في محافظة صلاح
الدين(دراسة في الجغرافية الزراعية)، أطروحة دكتوراه (غير منشورة), جامعة بغداد, كلية
التربية (ابن رشد)، قسم الجغرافية، 1998 .
([9]) ناصر والي فليح الركابي, مشاريع الري والبزل في محافظة واسط
وعلاقتها بالإنتاج الزراعي (دراسة في الجغرافية الزراعية)، رسالة ماجستير (غير منشورة)،
جامعة بغداد, كلية التربية, قسم الجغرافية, 1999.
([10]) حميدة عبد الحسين الظالمي، التحليل المكاني لإنتاج المحاصيل
الحقلية في محافظة المثنى للمدة (1991-2001)، (دراسة في جغرافية الزراعة)، رسالة
ماجستير (غير منشورة)، جامعة القادسية، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 2002.
([11]) شهلة ذاكر توفيق العاني, العلاقات المكانية لملوحة التربة
ونسجتها باستعمالات الأرض الزراعية في محافظة واسط , أطروحة دكتوراه (غير منشورة)
جامعة بغداد, كلية التربية (ابن رشد), قسم الجغرافية,2006.
([12]) دلال حسن كاظم الدلو, الملائمة البيئة الزراعية لمحاصيل حقلية في
مشروع ري أواسط دجلة باستخدام الأستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية, أطروحة
دكتوراه (غير منشورة) جامعة بغداد, كلية التربية (ابن رشد)، قسم الجغرافية، 2006.
([13]) زينة خالد حسين, تغير استخدام الأرض الزراعية في محافظة واسط,
أطروحة دكتوراه (غير منشورة) جامعة بغداد, كلية التربية (ابن رشد)، قسم الجغرافية,
2006.
([14]) خالد أكبر عبدالله, استعمالات الأرض الزراعية في قضاء أبي غريب,
أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، جامعة بغداد, كلية التربية للبنات, قسم الجغرافية, 2006
.
([15]) عبد الأمير احمد عبد الله التميمي، تباين الإنتاج الزراعي في
محافظة ديالى (دراسة في الجغرافية الزراعية)، اطروحة دكتوراه (غير منشورة)،
الجامعة المستصرية، كلية التربية، قسم الجغرافية، 2009 .
([16]) طارق عبد الرحمن حميد الحديثي، دراسة اقتصادية تحليلية
لاهم العوامل المؤثرة على انتاج الحنطة في محافظة واسط، رسالة ماجستير (غير
منشورة) جامعة بغداد، كلية الزراعة، 1983، ص1.
([17]) جمهورية العراق،
وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات،
المجموعة الإحصائية السنوية، 2011.
([19]) جمهورية العراق،
وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات،
مجلس محافظة واسط، إستراتيجية تنمية محافظة واسط ( 2007 -2012)، 2007، ص14.
([20]) مديرية زراعة واسط، قسم التخطيط والمتابعة،
الهوية الزراعية لمحافظة واسط ، 2009، (بيانات غير منشورة).
([21]) لطيف هاشم كزار
الطائي، خصائص السكان في محافظة واسط، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة البصرة،
كلية التربية، قسم الجغرافية، 1989، ص18.
([22]) جمهورية العراق، وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز
المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات، نتائج التعداد العام للسكان لسنة 1997،
(بيانات غير منشورة).
([23]) جمهورية العراق، وزارة التخطيط والتعاون
الإنمائي، الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات، تقديرات سكان العراق لسنة
2007، (بيانات غير منشورة).
(*) البيانات
المتوفرة لمركز القضاء والناحية معاً، إذ كانت ناحية زرباطية ضمن مركز قضاء بدرة،
وناحية الشحيمية ضمن مركز قضاء الصويرة، وناحية الدبوني ضمن مركز قضاء
العزيزية.
-
جمهورية
العراق، وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي الجهاز المركزي للإحصاء، مجلس محافظة
واسط، إستراتيجية تنمية محافظة واسط 2007-2012، ص15.
-
سجى
نافع، التباين المكاني للصناعة في محافظة واسط، رسالة ماجستير (غير منشورة)،
الجامعة المستنصرية، كلية التربية، قسم الجغرافية، 2010، ص35 – 38.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق