الصفحات

الأحد، 1 يونيو 2014

تطور كبير ونهضة تنموية تشهدها مكة المكرمة .. مخطط مستقبلي للعاصمة المقدسة يستهدف استيعاب 3.9ملايين حاج عام 1450هـ ...

تطور كبير ونهضة تنموية تشهدها مكة المكرمة

مخطط مستقبلي للعاصمة المقدسة يستهدف استيعاب 3.9ملايين حاج عام 1450هـ


طريق الملك عبدالعزيز

جريدة الرياضمكة المكرمة - وائل اللهيبيالسبت 1 المحرم 1428هـ - 20 يناير 2007م - العدد 14089 

    تعتبر مكة المكرمة من أقدم مدن العالم حيث نمت أحياؤها القديمة في أقدس بقعة على وجه الأرض وتكون عمران مكة المكرمة على النمط القديم المعبر عن مرحلة تاريخية لم تعرف فيها العاصمة المقدسة حركة السيارات الآلية وتنوع وسائل الاتصال الحديثة، ومع التوسعات المتتالية للحرم المكي الشريف في العهد السعودي الزاهر وتطور الحياة وازدهار المستوى المعيشي لأفراد المجتمع نما العمران بالأحياء المكية العتيقة على ذات النمط التخطيطي القديم وظهرت مباني الاسمنت المسلح على المحاور والطرقات الرئيسية وبقي حال الحارة المكية بمبانيها المتهالكة وأزقتها الضيقة هو السمة البارزة داخل الأحياء المكية.

   وقد كانت مكة المكرمة من أكثر المدن استئثارا بالدراسات التطويرية والخطط التنموية نتيجة لما تجابهه من ضغط متزايد على الخدمات والمرافق العامة وما تحتاجه من تحديث مستمر للبنيات التحتية في ظل التوافد المتنامي على المنطقة من شتى بقاع العالم الإسلامي إلا أن كثيرا من تلك الدراسات لم تجد طريقها للتنفيذ لأسباب متعددة.
    ومن هنا برزت الحاجة لقيام هيئة تتولى النهوض والإسراع بالعملية التطويرية بمنطقة مكة المكرمة.
   وتقوم بدراسة كافة النواحي التخطيطية والعمرانية والاقتصادية والاجتماعية وتعمل على توثيق عرى التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين كافة الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالعملية التطويرية.
التنمية العمرانية :
    تم إعداد المخطط الهيكلي لمدينة مكة المكرمة بناء علي مجموعة من السياسات التي حددتها إستراتيجية التنمية العمرانية الوطنية وإستراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة للمدينة باعتبارها مركز نمو رئيس علي المستوى الوطني.
    وقد تأثرت فكرة الامتداد العمراني لمكة المكرمة بالمخطط الهيكلي بالمحددات الطبيعية والطبوغرافية والخصوصية الدينية المميزة لمكة المكرمة، وتتحدد أهم ملامح التشكيل والامتداد العمراني للمدينة فيما يلي :
    إنشاء تجمعات أو أنوية سكنية كبرى (ضواحي) على أطراف مكة المكرمة بهدف خلخلة التكدس السكاني بالمدينة القديمة حول الحرم الشريف، وبحيث تكون هذه الامتدادات على الأراضي ذات الطبوغرافيا الملائمة للتنمية العمرانية وتكون نواتها مخططات قائمة، بحيث تستقطب من المنطقة المركزية بمكة المكرمة إلى تلك الضواحي. وفي هذا السياق تم اقتراح أربعة ضواح في أطراف المدينة على المحاور الرئيسة التي تشكل مداخل مكة المكرمة.
    تقوية محاور الحركة الرابطة بين الضواحي والمنطقة المركزية بحيث تصب جميعها في الطريقين الدائريين الثاني والثالث بكثافة حركة عالية تقلل من زمن الرحلة بحيث يمكن الوصول سريعاً من أية نقطة على الأطراف إلى الحرم المكي الشريف.
       توفير مقومات الجذب السكاني بمناطق الضواحي المقترحة من خلال اقتراح مراكز للخدمات والقرب من أماكن العمل، والعمل على إيجاد كثافات سكانية منخفضة تساعد على توفير مساحات أكبر وخصوصية أعلى للسكان والعائلات عن تلك المتوافرة بقلب مكة مع سرعة وسهولة الوصول لمكة القديمة والمسجد الحرام.
    يقترح المخطط أيضا أنشاء أربعة مراكز حضرية توزع على الضواحي المقترحة ويوجد بها مناطق لمراكز الأعمال المراكز التجارية والخدمات الحكومية والإقليمية والتي يفضل نقلها على أطراف المدينة حيث تتوافر مسطحات كافية من الأراضي تتطلبها تلك الاستعمالات.
      اقتراح منطقتين صناعيتين جديدتين في جنوب وشرق المدينة خارج حد الحرم على مسطحات شبه منبسطة تسمح بإقامة المنشآت الصناعية وطبقاً لاحتياجات مكة المكرمة المستقبلية، على أن تحدد أنواع الصناعات المسموح بها بحيث تكون صناعات خفيفة وغير ملوثة، كما روعي سهولة الوصول إليها بوضعها على محاور الحركة الرئيسة الرابطة بباقي أجزاء مكة المكرمة (الطريق الدائري الخامس).
    اقتراح إنشاء شبكة للنقل السريع بالمدينة تتكون من خط دائري يسير بمحاذاة الطريق الدائري الثالث تتفرع منه خطوط إشعاعية لربط الأطراف الشرقية والغربية والشمالية بالمنطقة المركزية وربط منطقة المشاعر مباشرة بالحرم الشريف وأحياء مكة المكرمة مع وجود خط داخلي لربط عرفات ومنى ومزدلفة ببعضهم وبالخط الرئيس بهدف حل مشكلات الحركة لمكة المكرمة على المستوى الشامل ومستوى المشاعر المقدسة.
    وقد اعتمدت فكرة المخطط الهيكلي لمنطقة المشاعر المقدسة على عدد من النقاط أهمها:
   استيعاب عدد الحجاج الإجمالي المتوقع حتى عام 0541ه والذي سيصل لحوالي 3.9 ملايين حاج منهم نحو 2.526 مليون من حجاج الداخل.
      وتبني مبدأ أن يتحدد عدد الحجاج بناء على جانب العرض وإمكانات الاستيعاب وليس جانب الطلب حتى يمكن تقديم الخدمات للحجاج بالشكل المناسب.
         وتقسيم مناطق المشاعر الثلاث منى ومزدلفة وعرفات إلى مناطق لخدمة مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل، وتقسم كل منطقة إلى أربعة قطاعات متماثلة بكل مشعر بحيث يستوعب القطاع الواحد عدداً يتراوح بين 051- 002ألف حاج.
    وقصر استخدام الأراضي الواقعة داخل حدود المشاعر الثلاثة على الإيواء والمرافق الضرورية فقط مع نقل كافة المرافق والمواقف والخدمات الأخرى للمناطق البينية بين حدود المشاعر.
   وتطوير واستغلال سفوح الجبال القابلة للتطوير خاصة بمنطقة منى كمناطق للإيواء في هيئة عمارات متعددة الطوابق على مصاطب متدرجة لزيادة الاستيعاب بهذا المشعر.
   وتشجيع وتدعيم اتجاه قضاء بعض الحجيج جزء من الليل فقط بمنطقة منى على أن يتم تطوير هذا الاقتراح بالتوازي مع توفير تخصيص الأماكن اللازمة والمجهزة بالخدمات لهذا النوع من الحجيج لتفادي مشكلة افتراش مسارات المشاة والسيارات.
    وإيجاد تواصل بين مشعر منى ومنطقة العزيزية في الجنوب وشمال جبل سبيل من خلال أنفاق للمشاة عبر الجبال لزيادة النفاذية وتسهيل الوصول والخروج من مشعر منى.
   واستخدام وتعميم نظام النقل الترددي بالحافلات في نقل الحجاج بين مناطق المشاعر الثلاث ببعضها البعض من خلال طرق حرة مزدوجة لتسيير الحركة الترددية.
   وفصل حركة المشاة عن طرق السيارات ووضعها في أقصر مسار بين المشاعر لراحة المشاة مع تزويدها بطرق مشاة عرضية للتجميع من قطاعات الإيواء.
     وإنشاء نفق أو مسار علوي للطوارئ والخدمات يبدأ من عرفات وينتهي خارج منطقة المشاعر ويرتبط بطريق الطائف في الجنوب الشرقي والدائري الثالث وحتى مستشفى الملك فيصل في الشمال الغربي.
      ومنع وقوف الحافلات داخل المشاعر وإنشاء مواقف للحافلات خارج الحدود الشرعية للمشاعر في المناطق البينية. وإنشاء مسار علوي لخط مونوريل يسير أعلى مسار المشاة الرئيسي يبدأ من محطة السكك الحديدية الإقليمية على حدود عرفات ويمتد داخل المشاعر الثلاثة وينتهي عند الحرم الشريف كوسيلة نقل سريعة إضافية على المدى البعيد.
   وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد تفضل بإعلان انطلاقة مشاريع التطوير الكبرى بمكة المكرمة في شهر رمضان المبارك من عام 5241هـ.
والمشاريع هي على النحو التالي :
مشروع تطوير جبل عمر
    يعد مشروع تطوير جبل عمر من المشاريع الكبرى التي تشرف عليها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة وذلك بإتباع نموذج التطوير الشامل من النواحي التخطيطية والعمرانية بحيث يعاد ترتيب وتخطيط المنطقة بعد أن أزيلت ما بها من مبان وذلك بوضع تصاميم بنائية حديثة تتواكب مع التطور العمراني المعاصر وتعبر عن أصالة وقدسية مكة المكرمة يقع مشروع جبل عمر بمنطقة عشوائية مجاورة للحرم المكي الشريف، بمساحة إجمالية مقدارها (032.000م2) ويحده من الشمال طريق أم القرى وجنوباً دحلة الرشد وشرقاً شارع إبراهيم الخليل وغرباً منطقة الحفائر الطندباوي، ويشتمل الموقع على جزء من الضلع الغربي للطريق الدائري الأول.
أهداف المشروع :
    تأمين السكن المناسب لعدد (43.005) شخص وفق كثافة سكانية 0051 شخص/ هكتار..
   واستحداث منطقة سكنية وتجارية نموذجية وفق معايير التخطيط الحديث مع مراعاة ترابط النسيج العمراني وطبوغرافية الموقع.
   وتوفير شوارع جديدة وممرات وساحات عامة وأنفاق للمشاة ضمن المشروع تؤمن سهولة الحركة للحجاج والمعتمرين من وإلى الحرم إضافة الى توفير عدد (21.000) موقف للسيارات.
   وتطوير البنية التحتية داخل نفق للخدمات (مياه وصرف صحي وكهرباء وهاتف) .
وتطوير بنية للنقل العام وتخصيص موقع لمحطة نقل رئيسية متعددة الوسائط.
    وإنشاء مصليات مغطاة تتسع لحوالي (08.000) مصل مع دورات المياه بالإضافة للمصليات المكشوفة.
    وتوفير مواقع للخدمات العامة (الشرطة، الدفاع المدني، المستوصفات، ودورات المياه) ويتوقع أن يسهم المشروع في كسر حدة الاختناقات المرورية وفتح امتدادات واسعة لساحات الصلاة حول المسجد الحرام هذا مع إسهامه الكبير في إيجاد مواقف عامة للسيارات وأماكن للانتظار وذلك باعتبار أن الطريق الموازي لشارع أم القرى هو الامتداد الطبيعي لمشروع جبل عمر.
وقد تم البدء في المرحلة الأولى من الشروع والتي تشمل أعمال الهدم والإزالة.
مشروع طريق الملك عبدالعزيز "الطريق الموازي".
  تبنى المخطط لهيكلي لمكة المكرمة فكرة إنشاء طريق بديل لشارع أم القرى، واقترحت شركة مكة للإنشاء والتعمير تنفيذ خط شرق غرب يصل منطقة جبل عمر بالضلع الغربي للطريق الدائري الثاني على حسابها الخاص، ثم طرحت أمانة العاصمة المقدسة فكرة استكمال الطريق إلى خط جدة السريع من خلال طريق موازٍ لشارع أم القرى وقد وافق المطور بدوره على فكرة تنفيذ المشروع بأُسس استثمارية لصالح أوقاف الحرم المكي الشريف.
    وبتوجيهات من المقام السامي الكريم قامت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بدراسة مشروع الطريق الموازي لشارع أم القرى وعدلت في محتوى العرض الأخير للمطور من الناحية الفنية والتخطيطية، كما راجعت أسلوب معالجة نزع الملكية لتفادي المحاذير الشرعية وعلى هذا الأساس سمحت الهيئة للمطور بالبدء في عملية الرفع المساحي لتسجيل حقوق الملاك وحفظها.
مكونات مشروع طريق الملك عبدالعزيز :
الطريق الرئيسي بطول خمسة كيلومترات وبعرض 06متراً (03م + 03م).
والشرائح الاستثمارية بعرض 03م على جانبي الطريق.
والشوارع الخلفية بعرض 51م على جانبي الشريحتين الاستثماريتين (شمالاً وجنوباً).
  وإعمار الشرائح الاستثمارية على جانبي الطريق سيتضمن الكثير من المرافق العامة.
ونفق خدمات بطول الطريق يؤجر على أجهزة البنية التحتية المختلفة.
وإعمار الشرائح الاستثمارية يوفر حوالي 3ملايين متر مسطح من المباني السكنية
والمشروع مُهيأ لمنظومة نقل عام مستقبلية: مونوريل أو خلافه.
مزايا طريق الملك عبدالعزيز :
   ينقل طريق مكة جدة السريع 07- 08% من حركة ضيوف الرحمن لمكة المكرمة، ويعجز شارع أم القرى عن استيعاب التدفق الهائل للحركة ويعتبر مخنقا يعيق الاستقبال المناسب للكم والحجم الكبير من وسائل النقل، كما أن المباني المطورة على جانبي شارع أم القرى تعيق توسعته للتكلفة العالية في نزع الملكيات.
    فالطريق الموازي سوف يكون المنفذ الرئيسي لاستقبال ضيوف الرحمن وسيحتوي على لمسات تخطيطية وجمالية تليق بقدسية مكة المكرمة، ويمر مسار الطريق من خلال مناطق عشوائية متهالكة مما يمكن من نزع ملكيتها بالحد الأدنى من التكلفة.
   وتنفيذ الطريق كمنفذ إشعاعي في منظومة الطرق العامة في مكة المكرمة سوف يخدم عدة مناطق بمكة المكرمة ومن ضمنها منطقة جبل عمر.
   حيث يؤدي المشروع إلى خلخلة أجزاء من أربع مناطق عشوائية قديمة هي: الطندباوي، الهنداوية، جبل غراب، حي الزهارين ويدفع بتطويرها ذاتياً بالإضافة للفوائد الاجتماعية والأمنية المترتبة من خلال أعمال التنمية العمرانية بالمنطقة.
   كما يعالج المشروع حركة التواصل مع المنطقة المركزية من خلال النقل العام وكذلك من خلال مسارات المشاة بطريقة مناسبة، ويتبنى المشروع فكرة التواصل في الصلاة لكل مكونات المشروع مع الحرم المكي الشريف.
ويعد المشروع أكبر مشروع وقفي للحرم المكي الشريف عبر التاريخ.
   ويعتبر المشروع أنموذجا للتطوير في مكة المكرمة ويمكن محاكاته مستقبلاً بتطوير طرق مثيلة للجهات الأربع.
مشروع تطوير جبل خندمة :
    يقع جبل خندمة في الجهة الجنوبية الشرقية من الحرم ويمتد في اتجاه طولي من الشمال إلى الجنوب بطول يتجاوز ثلاثة كيلومترات ويبلغ أدنى عرض للمنطقة في أقصى الجنوب (071م) أما عرضه بالأجزاء الوسطى فيبلغ حوالي 008م، ويحد المنطقة من الشمال منطقتا الملاوي وشعب عامر ومن الجنوب جبل بخش أما من الشرق فتحدها مناطق جبلية مرتفعة ومن الغرب مناطق أجياد السد وأجياد وبئر بليلة وريع بخش.
     وتعتبر منطقة جبل خندمة من المناطق الجبلية الوعرة حيث يصل الارتفاع في بعض أجزائها إلى حوالي 516م وتنحدر سفوحها الجبلية نحو الشرق والغرب بميول حادة تصل في بعض المواضع إلى 08% خاصة في الجزء الواقع بين الشمال والجنوب في المنطقة، ويوجد بالمنطقة عدد قليل من السكان بينما يخلو معظمها من التنمية العمرانية رغم قربها الشديد من الحرم.
وقد واجه المطور بعض التحديات من أهمها :
   الميول الحادة في بعض أجزاء المنطقة تتجاوز 06% مما يعيق ربطها بشبكة الطرق والمرافق.
   والارتفاعات العالية التي تتجاوز منسوب 054م بما يفوق الارتفاع المسموح به للتنمية.
   وعدم وجود محاور ربط مباشر بشبكة الطرق الرئيسية وضعف ارتباط المنطقة بمجاوراتها.
وعدم توفر بنية أساسية كافية لتغذية شبكات المرافق العامة كالماء والكهرباء.
   وتفتت وانتشار المواقع ذات المناسيب البسيطة مما يقلل من الجدوى الاقتصادية لتنميتها.
   حيث يتكون المشروع من شقين شق مملوك بصكوك وشق مملوك للمتاخمين للمشروع سيجري التعامل معها وفق آلية تنظيمية تضعها الهيئة، ويهدف المشروع لإقامة إسكان دائم وموسمي يبلغ حوالي 42.000نسمة بكثافة تبلغ 0051نسمة / هكتار وذلك بواقع51% للإسكان الدائم و58% للإسكان الموسمي.
   وستجري بالمشروع عملية تخطيط الطرق وربطها بالطريقين الدائريين الأول والثاني وإيجاد ممرات للمشاة تربط المشروع بالحرم الشريف هذا بالإضافة لتوفير مبنى متعدد الطوابق كجراج يتسع ل 0002سيارة إلى جانب توفير مواقف للتحميل والتنزيل بالنسبة للنقل العام وإلزام كل قطعة أرض بتوفير جراج بأسفلها.
تطوير منطقة شعب عامر :
    تقع منطقة شعب عامر في الجهة الشمالية الشرقية للحرم المكي الشريف ويحدها من الشمال والشرق الطريق الدائري الثاني ومن الغرب شارع المسجد الحرام ومن الجنوب الطريق الدائري الأول ومرتفعات جبل خندمة ولارتباط المنطقة بجبل خندمة جرى دمجها في إحدى مراحل تطوير مشروع تطوير جبل خندمة. وتبلغ مساحة المنطقة 22.5هكتار حيث تبلغ مساحة الأراضي المنماة بموقع المشروع حوالي 41.2هكتار بنسبة 36% من إجمالي مساحة شعب عامر.
    وبناءً على معطيات الوضع الراهن فقد وضعت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة للمكرمة محددات التخطيط والتصميم بشعب عامر بشكل عام ومتوافق مع المخطط الهيكلي للمنطقة المركزية بمكة المكرمة كما وضعت الهيئة متطلبات ومحددات عملية التخطيط التفصيلي والمعايير التخطيطية لخط التنظيم واشتراطات البناء بحيث تغطي الفكرة المقترحة ما يلي :
- توزيع مقترح للاستعمالات المسموح بها والمستهدفة.
- مسطحات التنمية وإعادة الإحلال المسموح بها وآلية تنفيذها كتجميع الملكيات الصغيرة وتوفيق أوضاعها مع القطع المجاورة.
- خط التنظيم المقترح.
- ضوابط محددات الوصول إلى الأنشطة المسموح بها.
- حساب الكثافة السكانية المقترحة على المستويات المختلفة.
- الخدمات الأساسية المطلوبة ومواقعها.
- التصور المقترح للإمداد بمشروعات البنية الأساسية.
- دراسة مداخل ومخارج الحركة وتدرجاتها وأماكن انتظار الحافلات ومواقف السيارات الخاصة
- مسطحات الاختزال ومراحل تنفيذها المتوقعة.
وقد بدأت المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل تمهيد الأراضي وشق الطرق.
مشروع تطوير شمال الحرم (الشامية)
   تقع المنطقة في الجهة الشمالية والشمالية الغربية للحرم المكي الشريف، ويقع أغلبها على قمم جبل قعيقعان يشمل جبل هندي وجبل المدافع بين الطريق الدائري الأول وأنفاق جبل هندي شمالاً والمسجد الحرام وطريق باب العمرة جنوباً وطريق جبل الكعبة غرباً وشارع المسجد الحرام شرقاً وتبلغ المساحة الكلية للمشروع 34هكتاراً منها 63هكتارا مخصصة للبناء بما يمثل حوالي 58.1% من المساحة الكلية بعد خصم الساحات المقترح تخصيصها كامتداد لساحات الحرم المكي الشريف.
وتتمتع المنطقة بإمكانات كبيرة للتطوير تتمثل في الآتي:
     متاخمتها وإطلالتها المتميزة على الحرم المكي الشريف مع الطلب المتزايد على سكن الحجاج في محيط الحرم الشريف ورغبة المستثمرين والسكان في تطوير المنطقة المركزية وتركز الأنشطة التجارية مما يجعلها نواة لمراكز تجارية ومناطق متعددة الاستخدامات وتوافر مبان ذات طابع تراثي متميز بصرياً تشكل نموذجاً قابلاً للتطوير وارتباط المنطقة بالطريق الدائري الأول وطريق جبل الكعبة مما يسهل ربطها بالمنطقة المركزية.
    وقد وضعت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة مخططاً إرشادياً للمستثمرين للأخذ به في وضع تصورات لمراحل إعداد المشروع للتنفيذ لاسيما فيما يتعلق بالنواحي الفنية والمالية والتخطيطية وكيفية التعامل مع الملاك ووضع المخططات التفصيلية لتنفيذ المشروع وغيرها من المتطلبات والضوابط التي تحكم العملية التطويرية وتشكل الأهداف والشروط الواجب الالتزام بها عند الاشتراك في منافسة تطوير مشروع منطقة شمال الحرم.
    ويقترح المخطط الإرشادي أن يقوم المستثمر بتوسعة الساحات من الجهة الشمالية للحرم المكي الشريف وإقامة مشروع سكني وفندقي وتجاري وخدمي على باقي المنطقة مع توفير كامل الخدمات والمرافق العامة بما فيها الطرق ومواقف السيارات وأماكن الانتظار وامتدادات ساحات الصلاة على أن يقسم الموقع المخصص للمشروع إلى أربعة نطاقات مختلفة.
الأول: ساحات الحرم الشريف :
وهو النطاق الخاص بتوسعة الساحات في الجزء الشمالي الغربي ب 052م ويقع بين شارع باب العمرة والحد المقترح لتوسعة الساحات ولا يسمح فيه بإقامة المباني مطلقاً مراعاة لامتداد ساحات الصلاة واتصال صفوف المصلين، ويفضل تصميم امتداد الساحات على مناسيب مختلفة للمحافظة على طبوغرافية الموقع وعدم القطع الصخري مع مراعاة ربط المنطقة بوسائل الاتصال الأفقية والرأسية الكافية والمناسبة.
النطاق الثاني: منطقة الاستثمار التجاري:
هي المنطقة الأمامية للمشروع المواجهة للمسجد الحرام والمحيطة بالساحات، ويسمح باستغلال هذه المنطقة للأنشطة التجارية وامتداد لساحات الصلاة مع الحفاظ على الوقف المخصص استغلاله كحضانة لأطفال قاصدي البيت الحرام وبعض المباني المتميزة معمارياً، مع ضرورة مراعاة مواقع التحميل والتنزيل المقترحة.
النطاق الثالث: منطقة الاستثمار الفندقي:
وهي منطقة النطاق العمراني الثاني المقابل للحرم المكي الشريف وساحاته ويسمح في هذه المنطقة بإنشاء منطقة متميزة عمرانياً ومعمارياً للاستثمار الفندقي بما يرفع من قيمتها المضافة مع تطوير سوق الجودرية وامتداد شارع خالد بن الوليد كمحاور لحركة المشاة.
النطاق الرابع: الإسكان الموسمي والدائم:
    وهي منطقة النطاق العمراني الأخير المتاخم للطريق الدائري الأول والمخصص للإسكان الموسمي والدائم ويتم استغلال هذه المنطقة لغرض الدخول إلى موقع المشروع والخروج منه مع الاستفادة من المنطقة الخلفية كساحات خارجية لانتظار السيارات والمركبات وممرات للمشاة على أن تكون عناصرها جزءاً مكملاً للمشروع يلتزم المستثمر بأعمال صيانته.
هذا مع ضرورة إنشاء مراكز خدمات لخدمة السكان الدائمين بالمنطقة طبقاً للمخطط الهيكلي مع إمكانية تغيير مواقعها بما يلائم التخطيط التفصيلي المقترح من المستثمر.
   وقد قطعت الهيئة شوطاً كبيراً في وضع هذه الخطط موضع التنفيذ بالتنسيق مع مطور المشروع حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير منطقة شمال الحرم مع شركة الشامية للتطوير العمراني لإنهاء المرحلة الأولى من الدراسات الفنية والمالية ووضع آلية التنفيذ التي تقوم بها الشركة نحو وضع تصور تكامل لتطوير منطقة شمال الحرم المكي الشريف.
مشروع تطوير جبل الكعبة :
   يقع مشروع تطوير جبل الكعبة في الجهة الشمالية الشرقية من الحرم المكي الشريف عند تقاطع شارع أم القرى مع جبل الكعبة، وتبلغ مساحة المشروع 64.000متر مربع تقريباً وتبعد عن الحرم مسافة 004متر من الناحية الشمالية الغربية للمسجد الحرام ويحيط بها شارع جبل الكعبة من الناحية الشرقية وطريق أم القرى من الناحية الجنوبية وشارع السادة من الناحية الشمالية، ويخترق الطريق الدائري الأول المشروع ونظراً لما تحتاجه المنطقة الشمالية الغربية للحرم المكي الشريف والتي تشمل منطقة جبل الكعبة من تطوير شامل يتناسب مع أهمية المنطقة المركزية ويلبي حاجات الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام.
   أعدت شركة عبد اللطيف جميل للاستثمارات العقارية المحدودة (مالك المشروع) مخططاً تطويرياً عاماً لأملاكها الواقعة في منطقة جبل الكعبة، وتقوم فكرة تخطيط المشروع على بناء سلسلة من الأبراج الفندقية والمحلات التجارية والمرافق العامة. وبناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بأن تقوم الهيئة بدراسة المخطط العام للمشروع ونفق المشاة المقترح بالتنسيق مع شركة عبد اللطيف جميل للاستثمارات العقارية المحدودة حفاظاً على جمالية ووظيفية وتكامل العمران مع توجهات الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة تخطيطياً وعمرانياً.
ونظراً لتقسيم المشروع إلى عدة أجزاء سيجري تنفيذها على مراحل بعد أن استكمل المالك الدراسة الخاصة بتطوير المنطقة وقعت الهيئة محضر اتفاق مع مطور المشروع لتحديد الإطار الذي سيتم من خلاله التعاون الفني بين الطرفين لإنهاء الدراسات الخاصة بمشروع جبل الكعبة.
وقد تم البدء بالمرحلة الأولى بالمشروع.
مشروع تطوير مستشفى أجياد العام :
    بناءً على التوجيهات السامية الكريمة القاضية بأن تدرس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بمشاركة كل من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومعالي وزير الصحة ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني، مشروع تطوير مستشفى أجياد وخدماته بمكة المكرمة والارتقاء به لمواكبة متطلبات الحجيج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وذلك بإعادة إنشائه من قبل القطاع الخاص كمستشفى متكامل مع عدد من الأدوار العلوية لبناء مشروع استثماري يوقف بعد عدد من السنوات للحرم المكي الشريف.
    قامت الهيئة بعقد عدة اجتماعات بحضور أصحاب المعالي المعنيين، كما شاركت لجان الهيئة المتخصصة في دراسة الموضوع بشكل وافٍ ومتكامل بحضور ممثلي الوزارات المعنية ورفعت توصياتها لمجلس الهيئة الذي أقر بدوره ما توصلت إليه لجان الهيئة في اجتماعها المشترك من تفويض الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بتحديد موقع المشروع ونزع الملكيات اللازمة.
   وقد اكتملت دراسات مشروع تطوير مستشفى أجياد والمنطقة المجاورة وانتهت الإجراءات التنفيذية اللازمة له، والمشروع سوف يخدم حالات الطوارئ في المحيط المجاور للحرم المكي الشريف.كما صدر الأمر السامي الكريم بأن تتولى وزارة المالية ممثلة بصندوق الاستثمارات العامة إقامة هذا المشروع ونزع الملكيات والتعويضات لجميع الأراضي والعقارات الداخلة ضمن المشروع وفق نظام نزع الملكيات للمنفعة العامة وتكون هي الجهة المالكة للمشروع.
   والهيئة بصدد وضع اللمسات النهائية في خطط تنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع الجهات المختصة في وزارتي المالية والصحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق