الصفحات

السبت، 19 يوليو 2014

أثر الموضع في خطة وأنماط استخدام الأرض في المدينة الجبلية : دراسة تطبيقية على مدينة حجة الجمهورية اليمينة ...

أثر الموضع في خطة وأنماط استخدام الأرض في المدينة الجبلية
دراسة تطبيقية على مدينة حجة الجمهورية اليمينة

أ.د. فايز حسن حسن غراب

    ساعدت تضاريس اليمن على قيام حياة حضرية خاصة مدن القلاع ، كذلك ساعد إرتفاع السطح على حياة الإستقرار والتحضر في اليمن ، فالحرارة المرتفعة في معظم شبه الجزيرة تختفي تماماً في جبال اليمن ، فلم تحظ المدن اليمنية بالقدر الكافي من الدراسة الجغرافية ، والمدينة موضع الدراسة جديرة بالبحث لعدة أسباب :-
· إنها وعلى مدى أحد عشر عاماً سجلت نمواً سكانياً ملحوظاً بلغ معدله 374.3% ( خلال عامي 75/1986م ) ( زاد عدد السكان من 3294 نسمة إلى 15623 نسمة ).

·  تتمتع بمركزية خدمية عالية حيث تضم أكثر من نصف سكان حضر المحافظة (55.2%) ، ويشكل عدد سكانها ضعف سكان المدينة التالية لها ( مدينة المحابشة 8180 نسمة) وأكثر من خمسة أمثال المدينة الثالثة ( ميدى 28720 نسمة) ، وما يقارب عشرة أمثال المدينة الرابعة والأخيرة في المحافظة (شهارة 1634 نسمة في عام 1986م ) .
· إن المدينة بموقعها النسبى تشكل المركز الحضرى الوحيد في شمال غرب الجمهورية اليمنية وقصبة محافظة حجة ( تقع المدينة على دائرة العرض 17 شمالاً وخط الطول 43.6 شرقاً) ، وهذا الموقع يعتبر المبرر الحقيقى لنشأة وتطور المدينة ، فقد كانت المركز الوحيد لشبكة المسالك القديمة في شمال اليمن فيما بين الموانى الساحلية  : ميدى – الصليف – اللحية والمنطقة السهلية التهامية في الغرب وبين المرتفعات الداخلية الغربية والعاصمة صنعاء في الشرق عبر طريق صنعاء – عمران – حجة – الريد – الحديدة ثم الطريق الساحلى الحديدة – جيزان (بطول 150 كم)، ويقل طول هذا الطريق عن نصف الطريق الآخر بين العاصمة والميناء ( الحديدة ) والذى يبلغ طوله 340 كم ماراً بـ جيزان – زارحة – موقف السبت – باجل ، ومع بداية ثمانينيات هذا القرن تم رصف طريق عمران – حجة بطول 70 كم (في عامى 81/1982) وطريق جيزان – الحديدة (عام 1982/1985) (1).
· والمدينة بموقعها الحالي ثالث أقرب المراكز الحضرية إلى العاصمة صنعاء ( بمسافة 127 كم) بعد مدينتي زمار (100 كم) ، والمحويت (111 كم) ، وقد استأثرت العاصمة بـ39.5% من إجمالي ركاب سيارات التاكسي الخارجة من المدينة في عام 1992، بينما استأثرت بقية المراكز العمرانية المحلية بـ60.5% من إجمالى الركاب (2) وأقرب المدن إلى مدينة حجة ( بعد العاصمة )  ميناء الحديدة ( 164 كم ) ومدن : حرض ( 169 كم ) ، زمار ( 277 كم ) ، المحويت (238 كم) ، صعدة ( 269 كم ) ، الجوف (292  كم ).
 وقد إعتمدت الدراسة على العمل الميدانى ممثلاً في المصادر التالية :
الخرائط : تتمثل في خريطتين :
الأولى : مخطط إستخدام الأراضي والشوارع مقياس 2000:1 لعام  1982 م  مصدرها شئون البلديات والإسكان ، إدارة التخطيط الطبيعى ، قسم تخطيط المدن الثانوية ، وتوضح نوعين من البيانات ، الإستخدام الحضرى حتى عام 1982 م  ويشمل الشوارع ( مسفلت – حصى – طريق قابل لإستخدام السيارات – ممرات مدرجة) المبانى تحت الإنشاء والمهدمة - والأراضي الزراعية – حدود الجوار – خطوط المرافق ، والنوع الثانى من البيانات مخطط إستخدام الأراضي المستقبلي .
الثانية : لإستخدام الأرض في مدينة حجة عام 1992 م مقايس 4000:1 من بلدية حجة .
الصور الفوتوغرافية : تم تغطية المدينة بعدد من الصور الفوتوغرافية بلغ عددها 40 صورة أخذت من قلعة القاهرة في يوم 15 ديسمبر 1994 .
البيانات غير المنشورة : ممثلة في بيانات المحال التجارية والصناعية بالمدينة لعام 1993 م من مكتب بلدية حجة ، إضافة إلى الإستقصاء الذى قام به الباحث عن أسعار إيجارات المساكن بالمدينة في شهر ديسمبر 1994 م .
البيانات المنشورة : تشمل تعدادي السكان لعامي 1975 ، 1986 م ، والنشرة الإحصائية لمحافظة حجة لعام 1992 م .




(1) هانس جيبهاردت كرلن (1986) ، أسواق الطرق في الجمهورية العربية اليمنية تحت تأثير إنشاء الطرق الرئيسية، مجلة كلية الآداب – جامعة صنعاء ، العدد 7 ،(عدد خاص) السنة 1987 . 
(2) المسافات مأخوذة من مجلة الطرق، العدد الثاني ديسمبر 1994 ، ص 16 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق