الصفحات

الجمعة، 22 أغسطس 2014

محاضرات في جغرافية الزراعة .. المحاضرة التاسعة ...

المحاضرة التاسعة

الإنتاج الزراعي: إنتاج الحبوب
         المقدمة
         الإنتاج الزراعي :
o       إنتاج الحبوب: محصول القمح والأرز وأنواع أخرى من الحبوب.
         سنتطرق في هذه المحاضرة والتي تليها إلى موضوع أساسي من مواضيع دراسة هذا المقرر ألا وهو الإنتاج الزراعي. ينبغي بادئ ذي بدء الإشارة إلى نقطة مهمة تتعلق بتصنيف الإنتاج الزراعي الذي يعتمد على أسس ثابتة تجمع بين عدة عوامل. في هذا السياق يجب معرفة أن الإنتاج الزراعي ينقسم إلى قسمين رئيسين هما : الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني. حيث يعتمد هذا التصنيف بالدرجة الأولى على نوع الإنتاج وخصائصه ، فالنوع الأول منها يختص بالمصدر النباتي بينما الثاني يختص بالمصدر الحيواني. علاوة على أن هذا التصنيف قائم على صفتين أساسيتين هما الطبيعة البيولوجية (الحيوية) وعلى الأهمية الاقتصادية.

         الإنتاج النباتي : يقصد به دراسة جميع أنواع المحاصيل الزراعية التي يستخدم انتاجها في الأغراض والحاجات الإنسانية المختلفة سواء كانت غذائية أم صناعية. وعلى هذا الأساس سيتم دراسة المحاصيل وفقا لتصنيفها المتداول وهي: الحبوب، البقوليات، الألياف ، محاصيل السكر والمنبهات ، العلف ، الفواكه والحمضيات والتمور ... الخ.

المحاصيل الزراعية

تشير التقديرات إلى أن النمو في الإنتاج الزراعي العالمي والطلب على هذه المنتجات سوف يزداد قياساً بالسنين الماضية وفي شكل خاص في البلدان النامية، إذ من المتوقع أن يرتفع الإنتاج والاستهلاك للسلع الزراعية الرئيسة بنسب كبيرة نتيجة لتحسن مستوى الحياة.
أن العوامل الرئيسة التي تؤثر على الاستهلاك للمنتجات الزراعية هي الأمور المتعلقة بالسكان والدخل ، إذ يرتبط الطلب العالمي على كثير من السلع ارتباطاً شديداً بالنمو الاقتصادي والسكاني وخصوصاً بالبلدان النامية.
تتباين نسبة مساحة الأراضي الزراعية في القارات إلى أجمالي المساحة المزروعة في العالم تبعاً للمساحة الكلية للقارة ومدى استغلال الإنسان للأرض والعلاقة بينهما.
وتشغل قارة آسيا الأراضي الأوسع مساحة والمستغلة زراعياً نظراً لكبر مساحة القارة نفسها، وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة ما هو مزروع من الأراضي إلى المساحة الكلية لقارة أسيا فهو الأقل نسبة بالمقارنة مع بقية القارات. في حين تشكل القارة الأوربية الأعلى نسبة نظراً لصغر مساحة القارة الأوربية إضافة إلى تميزها باعتدال الظروف البيئية وكثرة الأمطار وتقدم الإنسان الأوروبي علمياً وحضارياً.
تختلف نسبة العاملين في القطاع الزراعي من دولة إلى أخرى في القارات المختلفة فهي تبلغ حدها الأقصى في الدول المتخلفة اذ تبلغ هذه النسبة حوالي 91.7% في النيبال في آسيا و 75% في تشاد في إفريقيا و 64%.
لتصل النسبة إلى 2.3% في الولايات المتحدة الأمريكية و2% في بريطانيا و4% في سويسرا، إن انخفاض نسبة العاملين في القطاع الزراعي في الدول التقدمة يعوضه استخدام الميكنة بشكل واسع في القطاع.
محاصيل الحبوب:
من المعروف أن زراعة الحبوب (فيما عدا الشوفان) بدأت قبل فجر التاريخ. ولقد زرع القمح والشعير منذ تسع آلاف سنة تقريباً في غربي آسيا، وحينما تعلم الإنسان زراعة الحبوب أصبح غير مضطر للتجول بحثاً عن الطعام، بل ركن إلى الاستقرار، مما أتاح له فرصة للتمتع بوقت فراغ يتأمل فيه فيما حوله ويفكر ويصنع.
وتحدد الظروف المناخية إلى حد كبير أين يمكن زراعة كل نوع من الحبوب بصورة اقتصادية، فهناك من الحبوب ما يمكن أن تزرع في المناطق الباردة مثل: الراي (الشيلم) والشوفان وهناك ما يزرع في المناطق الحارة والمعتدلة.
أما عن تجارة الحبوب فتشير الإحصاءات الموثوق بها إلى أنه يمكن تمييز خمس مراحل في تجارة الحبوب في القرن العشرين على النحو التالي:
o        في الفترة من سنة 1900–1914م كان هناك توسع في الإنتاج والتجارة، وارتبط ذلك بزيادة الاستهلاك، ويرجع ذلك إلى تقدم صناعة الآلات الزراعية الميكانيكية، مما أدى إلى زيادة الإنتاج وارتفاع مستوى المعيشة.
o       تميزت فترة الحرب العالمية الأولى (914–1918م) والسنوات القليلة التي تلتها بانخفاض في إنتاج الحبوب، حيث بدأت الحكومات في التدخل في الإنتاج والتجارة. ودعت تجربة الحرب العالمية الأولى كثيراً من الدول إلى التخطيط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الحبوب حتى لا تتعرض لشبح المجاعات.
o        اتسمت فترة الثلاثينات (1930م) بزيادة الإنتاج وانخفاض الأسعار وتدخل الحكومات. وتدنت أسعار القمح سنة 1932م إلى أقل مستوى، فعمدت الحكومات في الدول المصدرة للقمح إلى تقديم القروض إلى زارعي القمح لحمايتهم من آثار هذا التدهور في الأسعار. أما الدول المستوردة فقد لجأت إلى زيادة إنتاجها لكي تخفف من الصعوبات التي تواجهها في التبادل التجاري مع الدول الأجنبية.
o       تسببت الحرب العالمية الثانية في تغيير نمط إنتاج الحبوب، حيث زاد إنتاجها زيادة كبيرة في أمريكا الشمالية، وقامت تجارة الحبوب على أسس دولية. وقد ظهرت أزمات ومشكلات غذائية في كثير من الدول حتى أمكن التغلب على ذلك في نهاية سنة 1948م ولقد دخلت تجارة الحبوب مرحلة جديدة تعتمد على نظام دولي متفق عليه.
o        ومما هو جدير بالذكر أن إنتاج الحبوب قد تعرض سنة 1972م لانخفاض وصل إلى 41 مليون طن عن سنة 1971م ، كما زاد الطلب بنسبة تصل ما بين 4–5%، وفي نفس العام دخل الاتحاد السوفيتي سوق الاستيراد. وقد تأثر إنتاج لحبوب بعدة عوامل منها حدوث بعض الفيضانات في الهند وباكستان.
o       ولقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية ((القمح)) كسلاح للضغط على الاتحاد السوفيتي بسبب تدخله في الشئون الداخلية لبولندا سنة 1981م ، حيث قررت الولايات المتحدة الأمريكية وقف شحن القمح إلى الاتحاد السوفيتي.
o       وهكذا أصبحت الحبوب سلاحاً يستخدم للضغط على الدول التي تعتمد على استيراده. وتنتشر زراعة الحبوب في العالم وتغطي مساحات كبيرة تمثل نسبة كبيرة من المساحات المزروعة وهي كما نلاحظ في الجدول التالي.
زراعة الحبوب في العالم والنسبة التي تغطيها من المساحات المزروعة
المنطقة
النسبة المئوية
أفريقيا
54%
أمريكا الشمالية
36%
أمريكا الجنوبية
43%
آسيا
71%
أوروبا
49%
أستراليا
25%
اتحاد روسيا
34%
الأوقيانوسيا
24%
العالم
52%


ترجع أهمية الحبوب وأسباب الاعتماد عليها إلى:
o       إن الإنسان البدائي كان قد تعود على جميع أصناف قديمة تنتمي إليها.
o       إنه من السهل جمع الحبوب وخزنها.
o       تحتوي الحبوب على المواد الكربوهيدراتية التي تعطي سعرات حرارية، كما تحتوي على البروتينات وبعض الفيتامينات والدهون والمعادن، لذا فإن الحبوب بمفردها تعد غذاءً كافياً للإنسان أكثر من أي نوع آخر من المحاصيل.
o       تعطي إنتاجاً كبيراً إذا ما قورنت بكمية الحبوب الصغيرة التي تبذر، بمعنى أن نسبة الإنتاج كبيرة جداً إذا ما قورنت بما زرع.
o       لا تتطلب زراعة الحبوب إلا مجهوداً قليلاً.
o        سرعة نمو بعض أنواع الحبوب من القمح والشعير بحيث يستطيع الرعاة زراعتها قبل تحركهم إلى مناطق رعوية أخرى وعند العودة تجنى.
o        يمكن أن تزرع الحبوب في مناطق ذات ظروف بيئية مختلفة من حيث الحرارة والتربة والمطر، وكل هذه عوامل تساعد على اتساع نطاق زراعتها.
o        سهولة جني المحاصيل.
o        يمكن استخدام القش في تغذية الحيوانات وصنع السلال وبناء البيوت.
o        يمكن رعي الحيوانات على النباتات الصغيرة كأعلاف خضراء.
محاصيل الحبوب الرئيسة ومساحاتها المزروعة (مليون هكتار) ونسبة مساحة المحصول إلى المساحة الكلية لمحاصيل الحبوب.
المحصول
المساحة
(مليون هكتار)
النسبة المئوية
(%)
القمح
231.5
35.5
الشيلم
16.5
5.7
الشوفان
21.8
2.5
الشعير
71.5
11.0
الذرة
129.1
19.8
الدخن
37.5
3.3
الأرز
145.7
22.2


محصول القمح                        (Wheat)

موطن القمح وانتشاره
ينتشر القح البري في غربي آسيا ولا سيما في منطقة الهلال الخصيب جنوبي تركيا وشمالي العراق وبالقرب من إيران وسوريا. وتذكر المصادر التاريخية أن كولومبس حمل معه القمح سنة 1493م إلى هايتي لكنه لم يعط إنتاجاً مشجعاً. ومن ناحية أخرى حمل الأسبانيون القمح معهم وزرعوه في المكسيك سنة 1529م ونجحت زراعته.
ولقد بدأت زراعة القمح في الولايات المتحدة الأمريكية على طول الساحل الأطلنطي في بداية القرن السابع عشر، وانتشرت زراعة القمح بعد ذلك.
أصناف القمح
يقسم الجغرافيون القمح إلى نوعين وفق موسم الزراعة على النحو التالي:-
o       القمح الشتوي:
يزرع في المناطق المعتدلة الدافئة.
o       القمح الربيعي:
يزرع القمح الربيعي في الولايات المتحدة وكندا وشمالي أوروبا وروسيا الاتحادية والصين، وذلك في العروض العليا المعتدلة الباردة، وغالباً ما تكون زراعته في نهاية الشتاء ومع بداية الربيع.
ويقسم القح كذلك إلى نوعين: قمح لين Soft تنتجه المناطق الرطبة وفيرة الأمطار، ويتميز بزيادة نسبة المواد النشوية وانخفاض نسبة الجيلاتين والبروتين.
أما النوع الثاني فهو القمح الصلب Hard الذي يجود إنتاجه في المناطق المعتدلة الدفيئة مثل مناخ البحر المتوسط. ويتميز هذا النوع باحتوائه على نسبة عالية من البروتين
التوزيع الجغرافي للإنتاج العالمي للقمح
يتباين إنتاج القمح العالمي من سنة إلى أخرى اعتماداً على ملائمة الظروف البيئية لهذا المحصول، إضافة إلى العوامل البشرية.
ولكن بشكل عام يمكن القول أن متوسط الإنتاج العالمي هو حوالي 590 مليون طن في السنة بشكل عام يشكل إنتاج البلدان المتقدمة ما نسبته 55% بينما بشكل البلدان النامية ما نسبته 45%.
يتضح أن ما تنتجه القارة الأوروبية لوحدها يقدر بنسبة 31.1% في حين تنتج القارة الآسيوية حوالي 43%.
يمكن القول أن الصين تعد الدولة الأولى في العالم. ورغم ضخامة الإنتاج الصيني إلا أنها مازالت تسد عجزها في إنتاج القمح بالاستيراد نتيجة لضخامة عدد سكانها (البالغ حوالي 1200 مليون نسمة).
تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية دول أمريكا الشمالية  بالإنتاج للقمح.
أما عن القارة الأوروبية فتحتل فرنسا الصدارة في الدول المنتجة للقمح. تأتي بعدها روسيا الاتحادية وفرنسا ثم تتبعها كل من ألمانيا وانكلترا وأوكرانيا.
تحتل مصر المركز الأول في القارة السمراء في إنتاج القمح وهو ما يقارب حوالي ثلث إنتاج القارة (32%) بينما تحتل المغرب المركز الثاني وتليها الجزائر ثم جنوب إفريقيا. (لعل هذه النسب تدلل على أهمية إنتاج القمح في الدول العربية الإفريقية وصدارتها لدول القارة.
يتضح أن أكبر المساحات المزروعة تقع في القارة الآسيوية، تليها قارة أوربا ثم قارة أمريكا الشمالية وتعقبها أوقيانوسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية على التوالي.
على نطاق قارة آسيا تأتي الهند بالمركز الثاني.
يتضح أن البلدان النامية هي في معظمها دول مستوردة، والدول المتقدمة هي المصدرة بشكل عام. وعند ذكر الصين كمثال الدول النامية فبالرغم من أن الصين هي من الدول المنتجة للقمح بشكل كبير إلا أنها من الدول المستوردة. وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول المصدرة

محصول الأرز ( Rice (

يحتل الأرز المركز الثاني بين المحاصيل، وما نسبته 22.3% من المساحات المزروعة بمحاصيل الحبوب، وينقسم إلى قسمين رئيسين هما الأرز السهل والذي يزرع في المناطق السهلية المستوية والتي عادة ما تنغمر بالمياه وهو الأوسع انتشاراً في العالم وأرز المرتفعات والذي يزرع في مناطق ضيقة من العالم على السفوح الجبلية بعد تسويتها بشكل مصاطب، وتعتمد في الغالب على مياه الأمطار في سقيها.
الظروف البيئية الملائمة:
الأرز من المحاصيل التي تحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة طوال فترة الإنبات.
كما يتميز الأرز بحاجته إلى كميات كبيرة من المياه خلال فترة نموه والتي تغمر حقوله. وأهم ما يتطلبه محصول الأرز هو السطح المستوي لكي يستقر الماء فوقه وتربة ثقيلة النسيج (أي طينية).
أصناف الأرز:
يمكن التمييز بين 3 أنواع من الأرز هي : الأرز الهندي والياباني والجاوي التي تتباين في خصائصها . علما بأن هنالك تقسيمات أخرى لأصناف الأرز وذلك من حيث فصل النمو والنضج ، وتصنيف آخر من حيث ظروف البيئة الطبيعية (أرز الأراضي المنخفضة Paddy or Lowland Rice ، وأرز المرتفعات Upland وما يطلق عليه بالأرز الطافي أو العائم Floating).
ومما هو جدير بالذكر أن هناك آلافا عديدة من أصناف الأرز التي تنمو في العالم وللدلالة على ذلك يكفي الإشارة إلى أن في الهند فقط ما بين 5 آلاف و 6 آلاف صنف من الأرز.

التوزيع الجغرافي للإنتاج العالمي للأرز

يحتل الأرز المكانة الثانية بعد القمح من حيث المساحة المزروعة بالحبوب أي نحو 22% من مساحة الحبوب. أما فيما يتعلق بالإنتاج فإن الأرز يأتي في المركز الثاني بعد الذرة.
تعد بلدان الشرق الأقصى والتي تمثلها دول جنوب شرق آسيا أهم منطقة في العالم حيث تنتج ما نسبته 91% من الإنتاج العالمي وتأتي الصين والهند في مقدمة الدول المنتجة اذ ينتجان لوحدهما ما نسبته حوالي 56% من الإنتاج العالمي. يأتي بعد ذلك إندونيسيا (8%) والفلبين وتايلندا وباكستان وبنغلادش واليابان.
يشكل الأرز الغذاء الرئيسي لمعظم سكان جنوب شرق آسيا، وبالتالي فبالرغم من الإنتاج العالي لهذه الدول إلا أن ما تصدره يشكل نسبة ضئيلة جداً.
القارة الأفريقية تستورد ما نسبته حوالي 20% من تجارة الأرز بالرغم من أن القارة السمراء هي ثالث قارة منتجة لهذا المحصول. وغرب القارة الآسيوية يعتبر المستورد الرئيسي لهذا المحصول الغذائي في هذه القارة المنتجة الأولى لمحصول الأرز. وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول المتقدمة المصدرة للأرز. وتعد البرازيل أهم دولة منتجة للأرز في أمريكا الجنوبية.
أنواع أخرى من الحبوب
يطلق على محاصيل الذرة والشعير والذرة الرفيعة والدخن والشوفان ومحاصيل حبوب أخرى بالحبوب الخشنة وترجع جميعها إلى العائلة النجيلية.
تحتل قارة أمريكا الشمالية المركز الأول في انتاج الحبوب الخشنة، ثم تليها قارة آسيا ثم قارة أوربا وتليها قارة امريكا الجنوبية ثم قارة افريقيا وأخيراً الاوقيانوسيا. أما عن الدول المنتجة فتكون الولايات المتحدة الامريكية هي الدول المنتجة الاولى للحبوب الخشنة، بينما تحتل الصين المركز الثاني في الانتاج العالمي لمحاصيل الحبوب الخشنة .
الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة الرئيسة (1994م)
نوع الحبوب
الإنتاج (%)
الذرة
60
الشعير
19.5
الذرة الرفيعة
-
الدخن
-
الشوفان
-
الراي
-
حبوب أخرى
-


الذرة  ( Corn )

الذرة ثالثة الحبوب انتشارا وأهمية بعد القمح والأرز.
يبلغ المتوسط السنوي لإنتاج الذرة خلال السنوات 1989-1994 حوالي 512 مليون طن أي ما نسبته حوالي 60% من الحبوب الخشنة. نظراً لاستخدامات هذا المحصول المختلفة على الصعيد العالمي (فهو يستخدم في بعض المواقع لعمل الخبز ويستخدم في كثير من الأحيان كعلف حيواني ويستخدم أيضاً لاستخراج الزيوت النباتية) فهو يزرع بمناطق واسعة الانتشار في العالم. ان الولايات المتحدة الامريكية تأتي في مقدمة الدول المنتجة لمحصول الذرة اذ يبلغ معدل انتاجها أي ما يعادل حوالي 45% من الانتاج العالمي. ولقد كانت الذرة تستخدم كغذاء لسكان امريكا الاصليين لذلك كانت منتشرة في معظم المناطق الملائمة ظروفها لزراعة هذا المحصول. وتزرع حالياً في السهول الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية
وقد تشكل الذرة مساحة تتراوح بين 50-60% من اجمالي مساحة الحبوب في المنطقة. وتأتي المكسيك في المرتبة الثانية في انتاج الذرة في قارة أمريكا الشمالية التي القارة المنتجة الأولى لمحصول الذرة.
تعد قارة آسيا هي القارة الثانية في انتاج الذرة وتأتي الهند في مقدمة الدول الآسيوية المنتجة لمحصول الذرة إذ تزرع في مواقع متعددة من هضبة الدكن، وتأتي قارة أوروبا بالمركز الثالث في انتاج الذرة.
تشكل قارة أمريكا الجنوبية القارة الرابعة في انتاج الذرة حيث تحتل البرازيل والأرجنتين الدول الرئيسية في امريكا الجنوبية المنتجة للذرة. اذ يشكلان نسبة تقارب 80%من ما تنتجه القارة لهذا المحصول.
تحتل القارة السمراء(القارة الافريقية) مركزاً مساوياً لقارة امريكا الجنوبية في انتاج الذرة، وتتصدر جنوب افريقيا الدول الافريقية في انتاج هذا المحصول وتأتي جمهورية مصر العربية في المركز الثاني.
وتأتي مجموعة الاوقيانوسيا بالمركز الاخير بين القارات في انتاج الذرة وتأتي استراليا ثم نيوزيلندا في مقدمة دول هذه المجموعة لإنتاج الذرة.
هناك ما يعرف باسم الذرة الرفيعة (Sorghum) والدخن ((Millet

الشعير   (Barley)

يقدر انتاج الشعير وهذا ما يشكل نسبة الى الحبوب الخشنة حوالي 19.5%. يستخدم الشعير على نطاق واسع في الدول الفقيرة لعمل الخبز ونادراً ما يستخدم لأغراض أخرى ويعتبر الشعير مصدراً مهما كمحصول علف أخضر في المناطق محدودة ومتوسطة الأمطار.
مناطق انتاج الشعير:
تتصدر أوروبا قارات العالم في زراعة الشعير حيث يزرع أكثر من (53%) من مساحة الشعير في العالم وتنتج 60% من انتاج العالم. يأتي بعدها مباشرة قارة أمريكا الجنوبية بنسبة انتاج تصل إلى نحو 17%.

منتدى جامعة الملك فيصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق