الصفحات

الأحد، 29 مايو 2016

جغرافية العمران : المحاضرة الأولى ...

المحاضرة الأولى

جغرافية العمران :

  أصبح العيش في المدن سمة من سمات التحضر وبلغ نسبة سكان الحضر 50 % من سكان العالم , ومن هنا يواجه العالم تحدياً من نوع جديد وهو التحدي الحضري ومشكلاته ويثير في ذات الوقت العديد من التساؤلات عن المستقبل وإحتملاته وعلى مقدرة الإنسان على مواجهة مصادر هذا التحدي ممثلةٌ في مواجهة الفقر والتلوث البيئي والعشوائيات وارتفاع معدل الجريمة.

  وقد انتهت دراسات الأمم المتحدة إلى أن النمو السكاني العالمي ستكون منابعه الرئيسية في المناطق الحضارية في الدول النامية

مفهوم جغرافية العمران:

يشتمل العمران على تأثير الإنسان الموجب في بيئته المحيطة : ويشمل العمران جانبان :

أولهما: جغرافية الريف والعمران الريفي والتي تتفرع بدورها إلى:


‌أ.         المعمور الإنتاجى الريفي : الذي يقوم على العمليات الزراعية والصناعات الريفية
ب.     المعمور السكنى الريفي: والتي يتمثل في القرية بإشكالها وإحجامها المختلفة.

الجانب الثاني :  فيتمثل في نطاق الجغرافية الحضرية (المدن) والتي بدورها تتشعب لتهتم بــ  :

‌أ.    دراسة التوزيع المكاني للمدن والبلدات والصلات بين المدينة والقرية.
‌ب.    دراسة البنية الداخلية للأماكن الحضرية (المدن)
‌ج.    والجغرافية الحضرية : وهى دراسة المدن كمنظومات داخل منظومة المدن .

بداية استخدام مفهوم جغرافية العمران :

أول من استخدم تعبير العمران ( أبو علم الاجتماع ) عبد الرحمن بن خلدون 1332-1406 وعرفه: انه السكن بصورة دائمة والعمل على التقدم والازدهار واستخدم لفظ العمران في دراسته حول الاجتماع الإنساني وفي دراسة أحوال البشر وطبائعهم.

هناك علماء أطلقوا على العمران أسماء ( المدينة – الثقافة – الاجتماع - السكن).

تصنيف جغرافية العمران:

جغرافية العمران فرع من فروع (الجغرافيا البشرية) والتي تهتم بالعلاقات المتبادلة بين الإنسان والبيئة وانعكاسها على نمط الحياة السائدة.

ينقسم جغرافية العمران إلى :

1.    جغرافية العمران الريفي
2.    جغرافية العمران الحضري

1- جغرافية العمران الريفي geography of rural settlement :
حظي هذا الفرع باهتمام الجغرافيين بدءٍ من عام 1925 على يد الباحث الفرنسي ديمانجون demangon حيث كتب عدة مقالات عن العمران الريفي الفرنسي بين سني 1920-1939 واهتم بدراساته في دراسة المسكن الريفي والمواطن الريفي ودور الأجانب في الزراعة الفرنسية وأهتم أيضاً بدراسة المدن خاصةً مدينة باريس.

تهتم الجغرافية المدن الريفي بدراسة ما يلي:

1.    أنماط القرى
2.    العوامل الجغرافية في توزيع القرى
3.    أشكال القرى وتوزيعها
4.    المسكن الريفي من حيث ( الصفات - الخصائص - ارتباطه بظروف موضع القرية )
5.    دراسة سكان الريف من حيث ( نحوهم – توزيعهم - علاقاتهم بالمراكز الحضارية )

2- جغرافية العمران الحضري Geogrophy of urban settlement :
·   تهتم جغرافية العمران الحضري بدراسة المدن من خلال ماضيها لفهم حاضرها ومستقبلها من خلال دراسة ( بيئة عمران المدينة الأصلي - الموارد المائية بها-متطلبات الدفاع والحماية التي تميز بها الموضع الأصلي).

·   الاهتمام بجغرافية المدن سبق دراسة السكن الريفي منذ أواخر القرن 19 على يد فريدريك راتزل الألماني مؤسس الجغرافية البشرية  Human Geography كان العمران الحضري أبرز سمات القرنين العشرين والواحد والعشرين.

·   حيث تميز بالخصائص الآتية
 1- مستقلات الإسكان والغذاء والخدمات.
2- اتساعه ليشمل توابع مجاوره (تابعه للمدن كمدن الظهير).

مراحل تطور العمران الحضري:

·   نشأت المراكز الحضارية في الشرق الأوسط خلال العصر الحجري القديم الأعلى في مصر والعراق ثم في وادي السند والصين.

·   العصور الوسطى : ظهرت المراكز الحضارية في أوروبا وشمال وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق التي استعمرها الأوروبيون في العالم الجديد.

تصنيف المحلات العمرانية:
لتصنيف المحلات العمرانية يلزم الاهتمام بمعرفة العناصر التالية:

1.    الحجم السكاني.               
2.    الموضع.
3.    البعد التاريخي.                 
4.    مواد البناء
5.    شكل الشوارع والمساكن.      
                                
·       المحلات العمرانية تتصف بنوع من الدوام وان تغيرت مبانيها ووظائفها من وقت لآخر.

إشكال السكن عند الجماعات البشرية :

1.    الجماعات البدائية
2.    مساكن البدو

مساكن البدو: أكثر تطورا وتعتمد على حيواناتهم في حمل مواد البناء والاستفادة من جلودها وصوفها.

من أشكال مساكن البدو:

ü    البدو العرب  : ينشئون الخيمة البدوية المعروفة .
ü    جماعات التانجوس  في تندرا سيبيريا : توجد خيام مخروطية مصنوعة من جلد الرنة أو لحاء الشجر.
ü    القرغيز وشعوب الأستبس آسيا : يقيمون في ما يسمى (اليورت)
ü  جماعات الماصاي ­في شرق أفريقيا : تقام  الأكواخ من أوتاد وعصى مشدودة بأربطة من الحشائش ويغطيها السكان بروث الماشية والطين وجلود الحيوانات  
      
مساكن الزراعة البدائية :

يقترب شكل مسكنهم من مساكن البدو ومساكنهم عبارة عن مساكن مبنية يقطنها السكان لعدة سنوات وتبنى المساكن من الحشائش والأغصان وبطين مثل قبائل السافانا الأفريقية تأخذ شكل خلية نحل صغيرة أو كوخ مخروطي جدرانه من أخشاب خفيفة تغطيها طبقة من الطين.

الفرق بين القرية والمدينة :
يصعب تعريفة كل محلة عمرانية من ( مساكن مبعثرة - قرى صغيرة - قرى كبيرة – المدن ) لأنه ليس هناك حد واضح بينها وتتباين من قطر لآخر.

القرية: هي المحلة العمرانية التي يعتمد سكانها في كسب عيشهم من الزراعة وما يرتبط بها من أنشطة من خلال استغلال التربة.

المدينة: هي التي يعمل سكانها في الحرف غير الزراعية ويستثنى من هذا التعريف قرى الصيد والتعدين والمحاجر ومعسكرات قطع الأشجار في الغابات.
 
سكان الريف :
 تهتم دراسة العمران الريفي بتناقص سكان الريف أو تفريغ الريف من سكانه.والملاحظ أن سكان المدن في تزايد على حساب سكان الريف الذين يتناقصون بسبب الهجرة المغادرة.

وتنقسم الهجرة المغادرة إلى نوعين :

1- الهجرة المغادرة غير الوظيفية  non- ocupational out-migration : وتعني هجرة العناصر الشابة من المناطق الزراعية الكثيفة بسبب قلة فرص العمل أمام هؤلاء الشباب.  

2- الهجرة المغادرة الوظيفية   Ocupational out-migration : وتعني هجرة العناصر الشابة بحثاً عن عمل آخر بدلاً من الزراعة والحرف الدنيا.

أسئلة:

اختار الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس:

1.    أول من استخدم تعبير العمران ( الإادريسي – ابن بطوطة – ابن حوقل - ابن خلدون )
2.  جغرافية العمران فرع من فروع الجغرافيا (الاقتصادية – البشرية – الطبيعية – الاجتماعية )
3.    أول من اهتم بدراسة العمران الريفي ديمانجون في القرن (18- 19-20-21)
4.    لنظام السكنى عند القرغيز يسمى بـ ( اليورت – الخيام - المسكن-الخلية)

قارن بين:

1.    العمران الريفي – العمران الحضري
2.    الهجرة المغادرة غير الوظيفية - الهجرة المغادرة الوظيفية
3.    القرية - المدينة

هناك تعليق واحد: