الصفحات

الأحد، 29 مايو 2016

جغرافية العمران - المحاضرة الثانية ...

1.     
المحاضرة الثانية
نشأة القرية وتطورها :

علاقة علم جغرافية العمران بالعلوم الأخرى: المحلات العمرانية الريفية هي أول خطوات الإنسان للاستقرار مع ظروف البيئة الجغرافية المحيطة.

تهتم العلوم الأخرى بدراسة العمران ومنها التالي:

ü  الانثروبولوجى :  يهتم بوصف المنازل وإشكالها ومواد البناء. ثم يدرس التركيب الاجتماعي والمستوى الحضاري للسكان ومواجهة المشكلات الجغرافية للعمران.
ü    علماء الاجتماع: يتناولوا الظاهرات الاجتماعية في المحلات العمرانية.
ü    علماء الاقتصاد : يدرسون البناء الاقتصادي للمحلات العمرانية.
ü  علماء الجغرافية : يدرسون مراكز العمران البشرى وعلاقتها بالبيئة المحلية المجاورة بجانب دراسة الموضع والموقع لمراكز العمران مع دراسة تطورها.


أنواع المحلات العمرانية الريفية :

1.    hamlet :  العزبة : أصغر في الحجم وأقل في الخدمات عن القرية. 
2.  القرية:village  :   أصغر من المدينة في الحجم وأقل في الخدمات عن المدينة و في رقعتها العمرانية وإنها لا تتمتع بالخدمات التي تتمتع بها المدينة.

ü    ليس هناك تعريف واضح للقرية بسبب صعوبة الاعتماد على الحجم السكاني أو العمراني.

أنواع القرى :

1.    القرى الزراعية
2.    قرى قطع الأشجار في الغابات
3.    قرى الصيد خاصة بصيد الأسماك
4.    قرى التعدين والصناعة وهى قرى تعانى من التلوث الشديد
5.    القرى السياحية وتتميز بمبانيها السياحية التاريخية الجذابة

ü    لاحظ: أن معظم سكان القرى يعملون بإنتاج الغذاء خاصة الزراعة وإن كانت هناك قرى ليست زراعية

توزيع القرى : رغم قلة أعداد القرى على الأطالس إلا أنها تفوق أعداد المدن بكثير وعلى الرغم من أهميتها الاجتماعية والاقتصادية.

الجدول التالي يوضح توزيع أعداد القرى في بعض البلاد:

الدولة
%من السكان يعيشون في القرى
عدد القرى
عدد سكان القرية
الهند
71
600000
1000-5000
انجلترا
11
1500
1000-10000
مصر
57
11000
1000-20000
العالم
50
-
0-300000

وظائف سكان القرى:  ليس كل سكان القرى يعملون بالزراعة بل بالوظائف الآتية:

المهن المرتبطة بعمليات الزراعة :
1.    رجال الدين
2.    الخدمات مثل الحوانيت-مكاتب البريد-التعليم-نقاط الشرطة-المستشفيات
3.    قطاع المخازن مثل مخازن الحبوب
4.    المهنيين مثل صانعي الفخار-الحدادين-النساجين-الدباغين

مراحل نشأة القرى:

الإنسان بطبعة كائن اجتماعي يميل إلى التجمع مع أفراد أسرته والعائلات الأخرى المتقاربة في مسكن كبير جماعي وذلك في أدنى مستويات التنظيم الاجتماعي(الجماعات البدائية) من أمثلة ذلك:

1- قبائل التوكانو الهندية .(المالوكاmalocas ( :

يعيشون في مساكن تبنى من الأخشاب المحلية والقش ويصل طولها 12 مترا وعرضها 15 مترا لها مداخل عند الجانبين احدهما للرجال والأخر للنساء وفى الداخل حواجز ضخمة من النخيل تفصل بين الرجال عن النساء والأطفال ويكفى المسكن لنحو 20 شخصا.

2 – قبائل الدياك :
يعيشون في بورنيو ويبلغ طول المسكن 198 مترا طولا ويتسع لنحو 600 شخصا وهو يبنى من الأخشاب والقش لكل أسرة قسم خاص بها له فتحة على ممر.

ثانيا: المجتمع الريفي البدائي:

أسباب ظهوره :

ظهر هذا النوع من المحلات العمرانية كنتيجة حتمية لترحاله وانتقاله المستمر فاستقر في محلات عمرانية عبارة عن مساكن منفصلة يعمل ساكنها بحرف بدائية مثل الجمع والالتقاط أو الرعي البدائي وهذا النوع من المحلات مؤقتة وصغيرة الحجم.

ثالثا :المحلات العمرانية الدائمة (القرى) :

ظهر هذا النظام منذ العصر الحجري الحديث مع ممارسة الإنسان للزراعة ويمكن أن نرجح أسباب ظهوره إلى:
1- التعاون بين الأفراد في فلاحة الأرض الزراعية .
2- التحكم في الأنهار وتنظيم الري والصرف.
3- توزيع المحصول.
4- الرغبة في تحقيق الأمن وحماية السكان من الأخطار الخارجية وغارات القبائل الأخرى. مما أدى إلى ظهور القرى المندمجة وتشبه قرى الصيد

القرى المندمجة:
أكد بيريلو في كتابة الجغرافيا البشرية أن المحلات العمرانية المندمجة تنتج كشكل من إشكال الاضطرار الاجتماعي في صعوبة مواجهة ظروف البيئة الطبيعية إلا بتجمع السكان معاً والاضطرار الحرفي لهؤلاء السكان الذين يحتاجون العمل الجماعي مثل صيانة الجسور والسدود وزراعة بعض المحاصيل الموسمية والتي تتطلب العمل الجماعي.

من الملاحظ أن تستمر القرية في مكانها للمئات بل آلاف السنين :مثل قرى وادي النيل (6000 سنه)- قرى الصين (4000 سنه) قرى جنوب ايطاليا (عصر البرونز). وأقدم القرى في فلسطين في منطقة أريحا .

تقسيم وتصنيف مراكز العمران الريفي:  العمران الريفي ينقسم من حيث النشأة إلى:

أ‌-  المراكز العمرانية الريفية المؤقتة
ب‌-     المراكز العمرانية الريفية الثابتة

أ- المراكز العمرانية المؤقتة الريفية:   ترتبط المراكز الريفية المؤقتة بالأتي:

1- المجتمعات البدائية :
مثل جماعات القنص والرعاة والزراعة المتنقلة والبدو الرحل مثل جماعات البدو المغولية في وسط آسيا وجماعات الاسكيمو في النطاق القطبي وجماعات الهنود الحمر في أمريكا الشمالية.

2- العمران غير المستقر:
حيث يشغل السكان المساكن بصفة مؤقتة على الرغم من أنها مساكن مبنية وثابتة حيث يسكنوها خلال فصل من فصول السنة وعلى الجبال تكون المساكن الفصلية الأخرى على بعد من 20-30 ميلا من القرى الثابتة في الأودية السفلى. ويوجد نفس النظام السكنى لدى الزراع البدائيين الذين ينتقلون لأماكن أخرى عندما تقل خصوبة التربة ولذلك تبدو قراهم مزارعهم مهجورة.

3- الحفاظ على المساكن القديمة :
حيث يتم إزالة القرى القديمة باعتدال وأحيانا يتم البناء على موضع قرية قديمة للإستفادة منها في إنشاء محلة عمرانية جديدة.

4-  أقلم الزراعة المتنقلة مع العمران المبعثر:
يعيش الزراع المتنقلون في قرى ثابتة مع مساكن مبعثرة كما في حوض الأمازون وفى أعالي نهر ريو برانكون تعيش القبائل في عائلات صغيرة ومنفصلة في أكواخ تتغير كل ثلاث سنوات .

جماعات الاور كانوا يعيشون في مراكز مبعثرة من الأغصان وعندما يتنقلون يأخذون معهم الإطار الرئيسي للمسكن فقط. 

ب - المراكز العمرانية الثابتة:   أسباب النشأة:

1- تزايد أعداد السكان
2- وجود البيئة الصالحة لنشأة تلك المراكز
3- إحلال الزراعة الكثيفة محل الزراعة المتنقلة ووجود فائض غذائي
4- محاولة التجمع في محلة عمرانية للحماية والدفاع والأمن الاجتماعي مثل بدو التيدا في تشاد (بدو التيدا):كان شعبا بدويا متنقلا وتعرضوا لهجمات من جماعات الطوارق نتيجة بيئتهم الصحراوية تحولوا إلى الزراعة وأصبحت لهم محلات عمرانية ثابتة.

أنماط التحول إلى المراكز الريفية الثابتة :

1- شعوب الزراعة المتنقلة:
لديها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتتبع نظام الدورات الزراعية كل عدة سنوات بالانتقال إلى منطقة جديدة بعد إنهاك التربة الزراعية لكن مع الزيادة السكانية وقلت مساحة الأرض الزراعية اضطروا الإقامة في محلات عمرانية ثابتة.

2- النظام القبلي:
كما في قبائل البانتو الذين كانوا يعيشون في أكواخ على هيئة خلية النحل ذات جدران طينية وأسقف من القش ويحيط بها أسوار من النباتات الشوكية لحمايتهم وحيواناتهم وتتجمع أكواخهم حول مسكن رئيس القبيلة لتأخذ شكل قرية صغيرة دائمة.

3- وادي النيل والدلتا :
كانت القرى ذات البيوت الطينية والأسقف المسطحة في نوايات مركزية أسهمت في نشأة القرى على تلال لحمايتها من فيضان النيل.

4- زراعة الأرز في آسيا الموسمية: أسهمت في نشأة القرى الثابتة لأن زراعته  تتطلب أيد عاملة كثيرة. 


أسئلة
عرف الأتي جغرافيا:

1- القرية         2- العزبة        3- المراكز العمرانية الريفية الثابتة

أكمل العبارات الأتية بكلمات مناسبة:

1- ترتبط المراكز العمرانية الثابتة بالعوامل الجغرافية ...............، ...................، ...................، ...................
2- تعكس المراكز الريفية المؤقتة ........و.......و.....و.........

3- يعيش في الهند....من السكان خارج المدن في...... قرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق