الصفحات

السبت، 14 مايو 2016

غول مرض الكبد - أ .د. فتحي محمد مصيلحي ...


غول مرض الكبد

الأستاذ الدكتور فتحي محمد مصيلحي


   يكاد يتحول أمراض الكبد لكابوس يؤرق المجتمع المصري ويقوض مستقبله والذي يتمثل في شبابها، ومن ثم ارتفاع تكلفة المرض واضاعة سنوات العمر وانخفاض الناتج الاجمالي . ومن أجل هذا وجهت تلميذ لي (محمد فرج عبد العليم) نحو تقييم الخريطة المرضية لأمراض الكبد في محافظة المنوفية وهي من المحافظات التي يتفشى بها بمستويات عالية.

  ومن قبيل التزامي كأكاديمي ومخطط تقدمت بمشروع بحثي مقترح عن خريطة أمراض الكبد بمحافظة المنوفية لرئيس جامعة المنوفية ومحافظ المنوفية السابق ووزير الصحة الأسبق عندما رأيت منهم اهتماما بالموضوع ، ولكنني أحبط وصدمت ، ولكنني لم أيأس ... وعندما مات تلميذي الدكتور سمير السنباوي عن عمر 46 سنة بمرض كبدي ، أعيد عرض الموضوع على المواطنين الأشراف المحبون للوطن لتمكيننا من عمل خدمة بحثية - تطبيقية لأهالينا ووطنا.

  يستهدف المشروع دراسة أمراض الكبد بالريف المصري تتمثل في محافظة المنوفية تضع البعد المكاني في الاعتبار بعمل أطلس لأمراض الكبد، وإنشاء قاعدة بيانات للعناصر البيئية والاقتصادية والاجتماعية ذات التأثير المحتمل على انتشار المرض بها من أجل التنبؤ بسلوكيات المرض في المستقبل إعتمادا على عدة مرتكزات تتمثل في :

1. التعرف علي النمط المكاني Spatial Pattern لأمراض الكبد بالمحافظة، ورسم خريطة للتوزيع الجغرافي للمرض تتضمن كثافة المرض وأهم مناطق توطنه وتركزه.

2. تقييم العلاقة الإرتباطية بين الإصابة بالمرض والمتغيرات المحتملة التأثير في المرض والتي لعبت دوراً في خلق بيئة مرضية ساعدت علي تفاقم معدلات الإصابة به.

3. تحليل معوقات الاستفادة المُثلي من الخدمات الصحية المنوط بها علاج مرضي الكبد وتعوق كشف المرض وعلاجه، وربط ذلك بالخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسكان في إطار جغرافي يعتمد علي البعد المكاني وبإستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS .

4. البرمحة الخطية لعلاج المرض بتصنيف قري المحافظة وفقاً لدرجات التأزم المرضي ووفقاً لعناصر البيئة المرضية، ومستويات توطن المرض والمناطق المحرومة من الخدمة الصحية، وأولويات التدخل في ضوء استراتيجيات تنمية البيئة المستدامة، بتحديد المناطق التي تتطلب التدخل العاجل ، وأخري تتطلب التدخل في مرحلة لاحقة ، والتدخل الآجل في المناطق التي تعتدل فيها معدلات الإصابة.

5. وضع استراتيجية تخطيطية وقائية تستهدف إصلاح أوجه القصور في البيئة المرضية بالمحافظة، فضلاً عن تحديد الاحتياجات المستقبلية من الخدمات الصحية حتى عام 2025م .

  ويتطلع المشروع البحثي نحو تطوير الفريق ليضم الخبراء في الطب العلاجي والوقائي ، وتمويل المشروع ورعايته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق