الصفحات

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

إنتاج مياه الشرب واستهلاكها في منطقة أبها الحضرية : دراسة في الجغرافيا الحضرية ...


إنتاج مياه الشرب واستهلاكها في منطقة أبها الحضرية 

دراسة في الجغرافيا الحضرية


رسالة ماجستير


قسم الجغرافيا - كلية التربية للبنات 

بأبها الأقسام الأدبية -  جامعة الملك خالد 

إعداد

عائشة بنت مسفر علي آل حنيش القحطاني

إشراف 

أ.د. مسعد السيد أحمد بحيري

أستاذ الجغرافيا الاقتصادية المساعد 

- بكلية التربية للبنات - جامعة الملك خالد 

2009

 الملخص

   تشكل شبكات المرافق العامة ،ومنها : شبكات المياه إحدى قواعد البنية الأساسـية للتنميـة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية لأي إقليم ، كما يتأثر انتشار كلاً مـن : الأنـشطة الاقتـصادية والعمرانية بمدى وفرة شبكات البنية الأساسية ، كذلك يقاس هبا مستوى التحضر، و يعد نقصها مـن أهم معوقات التنمية الاقتصادية للمدن والريف على حد سواء٠ لذلك لابد من دراسة مستمرة لتنميـة المرافق وخاصة مرفق مياه الشرب؛ وذلك لحل المعادلة الصعبة بين توفير مياه الشرب ، وبين احتياجات السكان المُلحة للمياه، حيث تأخذ المياه قدراً كبيراً من الأهمية ؛ بسبب النمـو الـسكاني والعمـراني والاقتصادي السريع٠

  تقع منطقة أبها الحضرية ، ضمن إقليم عسير في النطاق الجنوبي له، والذي يدخل ضمن المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية ، وتمتد منطقة أبها الحضرية بين دائرتي عرض (١٨ْ -٣٦َ١٨ْ  شمالاً)، وخطي طول (٤ْ٣ َ٠٥ – ْ٤٢ َ١٠ شرقاً) ، أي أنها تمتد في ( نحو ٣٦َ شمـالاً ، و ٥٥َ شرقاَ )، لتشغل مساحة تقدر بنحو ٢٥٧٤ كيلو متر مربع شكل رقم  (٢) وتـضم منطقـة الدراسة تجمعات حضرية ، تمثلها المدن الثلاث : أبها ، خميس مشيط وأحد رفيدة ، يـسكنها نحـو ٨٥%من جملة سكان منطقة أبها الحضرية ، والبالغ عددهم نحو (٧٣٤ ) ألف نسمة ، وفقاً لنتـائج تعداد عام ١٤٢٥ هـ ، بالإضافة إلى نحو ٣٤٠ تجمعاً قروياً( تتسم بصغر حجمها السكاني ) ، نشأت إما اعتماداً على سقوط مياه الأمطار في المرتفعات ، أو اعتماداً على الأودية خاصة في المناطق الشمالية الشرقية من أبها الحضرية.

 وتتألف منطقة أبها الحضرية ، من : إمارة أبها ويتبعها أربعة مراكز هي: (السودة – مدينـة سلطان – الشعف – طبب)، بالإضافة إلى أجزاء من محافظتي: (خميس مشيط وأحد رفيـدة) . ويتبـع المحافظة الأولى مركز تندحة. ويتبع المحافظة الثانية مركزان هما: الواديين ،والفرعيين ٠ ويخدمها شبكة من الطرق المرصوفة بدرجاتها المختلفة ،يبلغ طولها نحو ( ٤٠٦ كيلو متر) ، تشكل نحو( ١٠,٧% ) من إجمالى شبكة الطرق المرصوفة بمنطقة عسير ، تخدم مئات القرى والهجر ، وتربطها بالطرق الرئيسة المرصوفة التي تصلها جميعاً بحاضرة إقليم وتتميز منطقة أبها الحضرية بتباين التكوينات الصخرية من منطقة لأخرى، وبأنواع من التضاريس الـتي تتسم بالتدرج في المناسيب، بداية من ارتفاع ٢٠٠٠ إلى ٣٣٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر، وتتميز المنطقة بوجود مجموعة من التلال و الأودية، التي تتجه بشكل عام من الجنوب إلى الـشمال، وتتـسم منطقة الدراسة بتذبذب هطول الأمطار،واختلاف كميات وأوقات تساقطها ٠ 

  واستهدفت الدراسة التعرف على مصادر المياه في منطقة أبها الحضرية والعلاقة بين عدد السكان وكمية مياه الشرب المتاحة ، وكيفية التوزيع الجغرافي لمياه الشرب وشبكاتها ومدى كفاءتها ، والوقوف على تكاليف إنتاج المياه ، ودراسة التباينات بين السكان من حيث متوسطات استهلاك المياه وفقاً لعدة متغيرات ، وأبرز العوامل الجغرافية التي تؤثر على إنتاج مياه الشرب واستهلاكها ، وكذلك معرفة أنماط استهلاك المياه ، وأخيراً الوقوف على أهم المشكلات ومحاولة تقديم مقترحات تساهم في حـل هـذه المشكلة . 

  وقد اشتملت الرسالة على ستة فصول رئيسية يسبقها تقديم ومقدمة ، ويعقبها خاتمـة ، وقائمة بالمراجع والمصادر وتضمنت الرسالة العديد من الجداول ،و الأشـكال والخـرائط والـصور الفوتوغرافية ٠تناول الفصل الأول دراسة : العوامل الجغرافية المؤثرة في إنتاج مياه الشرب واستهلاكها ، اختص الفصل الثاني بدراسة : التوزيع الجغرافي لإنتاج مياه الشرب وتطورها ،واستهلاكها في منطقـة أبها الحضرية.وتضمن الفصل الثالث دراسة : أنماط استهلاك مياه الشرب في منطقة أبها الحضرية ، أما الفصل الرابع فقد تناول دراسة اقتصاديات إنتاج مياه الشرب في منطقة أبها الحـضرية ،والمـشكلات والتخطيط الأمثل لها ، اختص الفصلين الخامس والسادس : بالدراسة التطبيقية لاستهلاك مياه الـشرب في بعض الوحدات الإدارية بحضر وريف منطقة أبها الحضرية ، إضافة إلى عقد المقارنات بين الحضر و الريف.
 
  وقد انتهى البحث بعدد من الحقائق منها :

* أثر الموقع الجغرافي لمنطقة أبها الحضرية ضمن إقليم عسير ، في النواحي الطبيعيـة والاقتـصادية والاجتماعية بها ، كما تباين التركيب الجيولوجي بها من مكان لآخر ؛ ونتيجـة لـذلك اختلفت الطبقات الحاملة للمياه فيها من محافظة لأخرى ،وقد استأثرت محافظة أبها بـالمركز الأول من حيث عدد الآبار يها في عام ١٤٢٧هـ، (٨١,٦% من جملة عدد الآبار بمنطقة الدراسة ). 

* يؤثر نوع التربة، ، على تكلفة تمديدات شبكات توزيع المياه ، كما يؤثر عامل التضاريس أو الارتفاع على توزيع مياه الأمطار حيث تمثل منطقة الدراسة المركز الأول من حيث معدل سقوط الأمطار في المملكة العربية السعودية ، وتنوعت مصادر المياه في منطقة الدراسة مـا بين مياه سطحية وجوفية ومحلاة ،ويتركز بمحافظة أبها نحو نصف السدود بمنطقة الدراسة .

* لخصائص السكان دوراً فعالاً في استهلاك المياه ، ومن أهم هذه الخصائص عدد أفراد الأسرة ، كما أن لجنسية الأسرة دوراً في استهلاك المياه ، وكذلك فقد واكب النمـو العمـراني والسكاني زيادة في الطلب على كميات المياه المستهلكة في جميع محافظات منطقة الدراسة ، إلا أن ثبات كميات الإنتاج بصورة لا تتناسب مع الزيادة المضطردة في عـدد الـسكان في الوقت الحالي ؛أدى إلى زيادة حجم مشكلة الإنتاج والتوزيع والاستهلاك٠ 

* تعتمد منطقة أبها الحضرية على محطة واحدة لإنتاج المياه المحلاة ، و أربع محطات لتنقية ميـاه الشرب ، ويقدر المتوسط العام لنصيب الفرد من مياه الشرب في منطقة أبها الحضرية لعـام ٢٠٠٦م بنحو( ٤٤,٢٦م٣/سنة) ، ويرتفع في محافظة أبها ( ٥٠,٨٧م٣/ فرد/سنوياً )، عنه في كلٍ من محافظتي أحد رفيدة ، و خميس مـشيط ( ٤٤,٣٢م٣ ، و ٣٩,٩٤م٣/فـرد / سنوياً). ) 

* تقدر شبكة توزيع مياه الشرب بنحو :( ٦٥٠٤٩٣ م ٠ط ) ،وتغطي الشبكات الأرضية نحو أكثر من ثلاثة أرباع مدينة أبها ، أما في مدينة خميس مشيط فتغطي الشبكات أكثر من ربع المدينة ، بينما في مدينة أحد رفيدة فتغطي الشبكات بها نحو نصف المدينة . 

* تعدد أنماط استهلاك مياه الشرب في منطقة أبها الحضرية وفقاً للاستخدامات المترلية المختلفـة ، ويختلف متوسط استهلاك المياه وفقاً لدخل الأسرة ، في الحضر عنه في الريف كما تتعـدد المشكلات التي يعاني منها المستهلكين في منطقة أبها الحضرية، لعل أهمها : مشكلة الزحـام ،وعدم وجود شبكات أرضية ٠
 
* ارتفاع تكاليف إنتاج الطن الواحد من المياه في منطقة أبها الحضرية ؛ وذلك بـسبب وقـوع المنطقة في مكان مرتفع ؛ مقارنةً بموقع محطة التحلية الرئيسية بالشقيق ، حيث يتكلف نحـو (٥ريالات و٦٠ هللةً ) ؛ وبالرغم من ذلك تبيعه الدولة إلى المستهلكين بأقل الأسعار .

* تتنوع مصـادر الحصـول على مياه الشـرب ؛ فأغلبية الأسر تعتمد على مياه الصهاريـج (٤٦,١% ) ، يلي ذلك الأسر التي تعتمد على مياه الشبكات الأرضية، وتمثل ( ٢٣,٩% ) من جملة عينة الدراسة بمنطقة أبها الحضرية ( حضر – ريف) ، ثم الأسر التي تعتمد على مياه الآبار ٠ كما تختلف أسعار صهاريج مياه الشرب من مكان لآخر تبعاً لبعد المسافة ٠ويتباين معدل الإنفاق الشهري للفرد على المياه بمنطقة أبها الحضرية.

   وقد أوصت الدراسة ببعض المقترحات التي من شأنها المساهمة التطبيقية للحد من مشكلة المياه في منطقة أبها الحضرية ، لعل أهمها :-

* إنشاء محطات توزيع للمياه عن طريق الصهاريج في ريف منطقة الدراسة ، وبناء خزانات مياه كبيرة في جميع أجزاء منطقة الدراسة ٠و التوسع في إنشاء الشبكات الأرضـية في الحـضر والريف ،وضرورة استبدال الشبكة القديمة (الحــديد) بشبكة حديثة ؛ حفاظاً على نوعية المياه ، وزيادة عدد الفروع لمديريات المياه في جميع القرى والهجر بمنطقة الدراسة ؛ للتنسيق والمتابعة وحل المشكلات في حينها ٠ 

* توعية المستهلكين بأهمية ضرورة المحافظة على الخزانات المترلية والشبكة الداخليـة بـالمترل ـ للحصول على مياه نقية ـ وصيانتها بصفة دورية وتنظيفها وتعقيمها ،و إجراء دراسات لوضع مواصفات لأحسن الطرق لتنظيف وتعقيم خزانات المنازل بما يضمن خلوهـا مـن الملوثات . 

* عمل تنظيم دوري لتغذية المناطق المخدومة بالشبكات الأرضية في موعد لا يقل عن ٨ أو٩ أيام ،حتى لا يضطر المستهلكين لّلجوء لمياه الصهاريج أثناء توقف الشبكات الأرضية ٠ و التوعية بضرورة ترشيد استهلاك المياه ، والمحافظة عليها عن طريق وسائل الإعلام المخت لفـة ، مـع ضرورة إدخال المفاهيم الترشيدية في المناهج التربوية .

* توجيه جميع أفراد الأسرة إلى ضرورة الاقتصاد في استخدام المياه ، و عدم استعمال المياه في ري المزروعات أو غسيل السيارات وساحات المنازل الداخليـة والخارجيـة ،و تـشجيع البحوث والدراسات في مجال تنقية المياه والحد من الإسراف وغيرها ٠

* متابعة ومراقبة نوعية مياه الشرب على مدار ٢٤ ساعة ؛ للتأكد من سـلامتها وصـلاحيتها للاستهلاك الآدمي ، بإجراء الفحوصات الكيمائية والجرثومية على نوعية المياه قبل ضخها لمحطات التنقية ، كما هو الحال في فرع وزارة المياه بمنطقة الرياض.

* استخدام مياه الصرف الصحي المعاجلة ثلاثياً في سقيا أشجار الشوارع والحدائق والمـساحات الخضراء ،وإعادة استعمال الماء في الظروف الحالية ؛ لكي نوفر أكبر كمية من الماء . 

* ضرورة إضافة محطات صرف جديدة لمحافظة أحد رفيدة ، أو زيادة وتطوير سعة صرف محطة خميس مشيط ، والتوسع في إنشاء شبكات الصرف الصحي لكلٍ من : مدينتي أبها وخمـيس مشيط ؛ لتغطي كافة التوسعات المستقبلية ، وكذلك توسعة محطات المعالجة بها.



الجغرافيون العرب

هناك 3 تعليقات:

  1. افضل شركة عزل خزانات بمكة
    تستطيع من خلالنا الحصول على مياه نظيفة تماما حيث اننا نساعدك علىى ان تحصل على خزان مياه نظيف فنحن افضل شركة عزل خزانات بمكة بلا منافس حيث نستخدم افضل الادوات فى عزل خزانات المياه كما اننا ايضا نقدم لك نظافة خزانات بمكة حتى نجعلك تتخلص من جميع الاتربة و الاتساخات المتواجدة بخزان المياه لديك
    نظافة خزانات بمكة
    https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks

    ردحذف
  2. شركة عزل خزانات بجدة
    ان كنت تبحث عن شركة عزل خزانات بجدة عليك التعامل معنا لاننا نتميز عن جميع الشركات التى تقدم عزل خزانات بجدة ومعنا سوف تتمكن من الحصول على مياه نظيفة من خلال الخدمات التى نقدمها لك وهى عزل خزانات بجدة و تنظيف خزانات بجدة و غسيل خزانات بجدة حتى يصبح لديك خزان مياه نظيف تماما
    عزل خزانات بجدة
    https://elmnzel.com/cleaning-tanks-jeddah/

    ردحذف
  3. افضل شركة عزل خزانات بمكة
    نحن افضل من يقدم عزل خزانات بمكة و تنظيف خزانات بمكة و غسيل خزانات بمكة ومعنا سوف تستطيع ان تضمن حصولك على مياه نظيفة تماما نحن افضل شركة عزل خزانات بمكة اذا اردت التعامل مع شركة عزل خزانات بمكة لن تستطيع ايجاد افضل من شركتنا لا بديل لنا
    عزل خزانات بمكة
    https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks

    ردحذف