الصفحات

السبت، 10 مارس 2018

ارتفاع منسوب المياه الجوفية في قضاء الكرخ وآثاره الجيومورفولوجية


ارتفاع منسوب المياه الجوفية
 
في قضاء الكرخ

وآثاره الجيومورفولوجية


شيماء مجيد خلف

ماجستير - بغداد : التربية للبنات

2015
المستخلص

    أسهمت دراسة منسوب المياه الجوفية لقضاء الكرخ في توضيح التأثير الجيومورفولوجي لارتفاع المناسيب على القضاء والبالغة مساحته(395)كم2 والذي يتألف من ثلاثة نواحي (ناحية المنصور، ناحية المأمون ومركز قضاء الكرخ) والواقع في الجانب الغربي لنهر دجلة، وتمَّ إبراز هذه النتائج من خلال العمل المكتبي والميداني، فمن خلال العمل الميداني تمَّ جمع عينات للمياه الجوفية شملت(12) عينة و(6) عينات للتربة بعمق (1)م لمواقع تمَّ تعيينها مسبقاً، كما تمَّ الاستعانة بالعديد من الخرائط من الدوائر الرسمية ذات العلاقة مثل الهيئة العامة للمسح الجيولوجي والهيئة العامة للسدود والخزانات ومديرية التخطيط العمراني وبيانات الهيئة العامة للأنواء الجوية والجهاز المركزي للإحصاء، كما تمَّ الاستعانة بتقنية (GIS) في رسم الخرائط وقياس المساحات، كذلك تمَّ الاستعانة بالعديد من المجلات العلمية الرصينة وشبكة الأنترنت، وكذلك الجولات الميدانية التي شملت أخذ العينات والتقاط الصور لإبراز تأثير ارتفاع منسوب المياه الجوفية .وخلصت الدراسة إلى أنَّ منطقة الدراسة تغطيها ترسبات العصر الرباعي وهي ذات انحدار طفيف يغلب على سطح المنطقة الاستِواء مع وجود مناطق محاددة للنهر ذات ارتفاع أعلى نتيجة العمليات الجيومورفولوجية لنهر دجلة، كما تمتاز بمناخ صحراوي جاف.

   وأظهرت الدراسة وجود خزان جوفي واحد للمياه الجوفية وأنَّ حركة المياه الجوفية من الشمال الغربي باتجاه الجنوب الشرقي مع وجود بعض التغيرات المحلية في الاتجاه نتيجة طبيعة ظروف الترسيب،  أمَّا التحاليل الكيميائية فقد أظهرت ارتفاع معدل نسبة الملوحة (717.25)جزء في المليون وارتفاع نسبة الكبريتات (326)ملغ/لتر. أمَّا معدل بقية العناصر فكانت ضمن المواصفات القياسية المسموح بها، وأظهرت الدراسة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمعدل(0.7)متر في عام (2014)عن عام (1981).

   كما ظهرت الدراسة أنَّ تربة منطقة الدراسة هي ترب منقولة وتصنف إلى ترب كتوف الأنهار وترب أحواض الأنهار المطمورة بالغرين وترب المنخفضات، وبلغ معدل السيولة (39.8%) ومعدل اللدونة (20.6%) وأنَّ التربة هي ذات انتفاخية متوسطة وصالحة لإقامة المشاريع إلا أنَّ نسبة الكبريتات ترتفع إلى أكثر من (1%) وهذا يتطلب استخدام الإسمنت المقاوم للكبريتات.

  وأظهرت الدراسة ضعف تأثير العامل الهيدرولوجي في ارتفاع منسوب المياه الجوفية ففي عام (1981) ارتفعت مناسيب نهر دجلة إلى (30.6) متر عن مستوى سطح البحر إلا أنَّ معدل منسوب المياه الجوفية كان منخفضاً إلى (2.6)متر عن سطح الارض للمدة (1970-1980)، أمَّا في عام (2014) انخفض منسوب النهر إلى (28.6)م عن مستوى سطح البحر للمدة (2000-2012) إلا أنَّ منسوب المياه الجوفية ارتفع إلى (1.9)م تحت سطح الأرض وهذا يعني أنَّ الزيادة في منسوب المياه الجوفية ناتجة عن الترشيح من أنابيب الصرف الصحي وانابيب نقل المياه الصالحة للشرب فقد اسهمت بشكل كبير في رفع منسوب المياه الجوفية، فقد بلغ حجم المياه المترشحة من أنابيب المياه الصالحة للشرب لوحدها إلى (3018651.2)م3 في عام (2011) بينما كانت كمية المياه المترشحة عام (1981) كانت (1178362.3)م3، وترتب على ارتفاع منسوب المياه الجوفية تأثيرات بدأت تظهر بشكل واضح على الأساسات والطرق وزيادة الأراضي المتغدقة.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ممكن هذا الرساله ادزها اذ مابيها زحمه

    ردحذف