الصفحات

الأربعاء، 28 مارس 2018

التنمية الزراعية في محافظة الإسماعيلية ...


التنمية الزراعية في محافظة الإسماعيلية


السيد السيد عبده الكراكتلي 


 2005


الملخص

  كان للزيادة السكانية المرتفعة في الآونة الأخيرة أثره المباشر في عدم كفاية الموارد المتاحة، مما خلق فجوة كبيرة بين احتياجات السكان وما يتوافر لديهم من موارد. وتتناول جغرافية التنمية أهم الجوانب التي تبين مقدرة وحسن استغلال السكان للموارد المتاحة حتى يمكن أن تواجه الزيادة المستمرة في أعداد السكان (1).

   وتعتبر التنمية الزراعية أحد جوانب التنمية الاقتصادية التي يمكن أن يتحقق من خلالها الاكتفاء الغذائي، وذلك عن طريق عمليات التوسع الأفقي والتي تزيد من خلالها مساحة المحاصيل الزراعية المختلفة، أو من خلال التوسع الرأسي بزيادة إنتاجية تلك المحاصيل حتى يستطيع الإنتاج أن يفي باحتياجات السكان. 

  وتعتبر محافظة الإسماعيلية إحدى المحافظات التي بدأت في تنمية مواردها الزراعية المتاحة، وذلك في محاولة لتحقيق الاكتفاء الغذائي ولمواجهة الاحتياجات المتزايدة للسكان .

أسباب اختيار الموضوع : -

1- تتسم محافظة الإسماعيلية بسمات وخصائص جغرافية تميزها عن غيرها من المحافظات، فهي ذات حيازات كبيرة، وتتعدد فيها الأنشطة الاقتصادية بالإضافة إلى موقعها الهام بين محافظات القناة من جهة ومحافظات شرق الدلتا من جهة أخرى.

2- محافظة الإسماعيلية ذات طبيعة زراعية خاصة، حيث تتميز بوفرة مساحات الخضر والفاكهة والمحاصيل غير التقليدية مقارنة بالمحافظات المجاورة، مما يعكس التوجهات الخاصة التي تميز الإنتاج الزراعي بالمحافظة.

3- التنمية الزراعية التي تشهدها المحافظة في الوقت الراهن ، حيث تتميز محافظة الإسماعيلية بقابلية التوسع الزراعي الأفقي والزيادة المطردة في عمليات الاستصلاح، والتوسع الزراعي الرأسي.

4- تمثل التنمية الزراعية أحد أهم سبل النجاح لعمليات التنمية الاقتصادية في مصر، والتي يظهر أثرها في كافة نواحي الحياة اليومية ، فالتنمية الزراعية والاتجاه نحو الصحراء يظهر أثره على التوزيع السكاني، وإعادة توزيع السكان في مصر وعلى الاقتصاد القومي والحد من أعباء ميزانه التجاري أما بالعمل على توفير بعض المنتجات الزراعية التي لا يستطيع المعمور الفيضي القديم توفيرها أو بالمساهمة في حركة الصادرات الزراعية، وكذلك بتوفير فرص عمل جديدة للإسهام في الحد من البطالة.

أهداف الدراسة :-

1- التعرف على العوامل المؤثرة في الإنتاج الزراعي بالمحافظة، وتتبع موارد الثروة الزراعية بها، وإمكانية تنظيم استغلالها وتنميتها .

2- توضيح مدى التنوع في التركيب المحصولي بالمحافظة، ومدى ملاءمته لمتطلبات المجتمع مع إبراز العلاقة بين ظروف البيئة الجغرافية والتركيب المحصولي، واقتراح تركيب محصولي أمثل لمواجهة احتياجات السكان والتنمية الشاملة.

3- إلقاء الضوء على بعض المشكلات الهامة التي تؤثر في الإنتاج الزراعي ومحاولة علاجها.

4- إبراز دور المحافظة من حيث مدى الاكتفاء الذاتي، ومشاركة المحافظة في سد الفجوة الغذائية على المستوى القومي .

5- تحديد خطط التنمية الزراعية في المحافظة، حيث تعتبر المحافظة من المحافظات التي ينتظرها مستقبل كبير في التوسع الزراعي ( النباتي والحيواني والاستزراع السمكي ) .

الدراسات السابقة :

   لقد تم دراسة منطقة الدراسة من عدة جوانب ومن أهم الدراسات السابقة نجد :

 عزة أحمد عبد الله، ”وادي الطميلات، دراسة جيمورفولوجية ”، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1984.

 محمد عبد العزيز محمد، استخدام الأرض في مركز الإسماعيلية، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1985.

 محمد زكى حامد السديمى، محافظة الإسماعيلية، دراسة فيالجغرافيا الاقتصادية، رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة طنطا، 1991 .

 مصطفى محمد البغدادي، التعليم والصحة في محافظة الإسماعيلية، دراسة في جغرافية الخدمات، رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1992 .

 فيروز محمود محمد حسن، الأنماط العمرانية في محافظة الإسماعيلية، دراسة في جغرافية العمران، رسالة دكتوراه، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1996 .

 EL BANNA, A.A. ”Wadi el Tumilat- Lower EGYPT” Astudy in Economic and Human Geography- pH.D. Theisis, Univ. of New Castle, 1965.

   هذا بالإضافة لدراسة غير متخصصة في علم الاجتماع .

-عايدة فؤاد عبد الفتاح النبلاوي، الحياة الاجتماعية في مدينة الإسماعيلية، دراسة في علم الاجتماع الحضري، ماجستير، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1983 .

  وبذلك لم تتخصص أي من الدراسات التي تناولت منطقة المحافظة بدراسة التنمية الزراعية دراسة تفصيلية .

المناهج والأساليب والأدوات المستخدمة في الدراسة:

أ - المناهج: تم إتباع أكثر من منهج في دراسة موضوع التنمية الزراعية في محافظة الإسماعيلية وهى:

1- المنهج التاريخي: The historic approachوذلك عند دراسة التطور الإداري لمنطقة الدراسة للوقوف على المساحات التى تم إضافتها أو تلك التي إنتزعت منها، وتطور الضوابط المؤثرة فى تنمية الإنتاج الزراعي، فضلا عن دراسة تطور التركيب المحصولي بهدف توضيح الاتجاه العام لتلك الظواهر الجغرافية وفهم أسباب هذا الاتجاه.

2- المنهج الأصولي: The principle approachوذلك من خلال دراسة العوامل الجغرافية المؤثرة في الإنتاج الزراعي سواء الطبيعية أو البشرية.

3- المنهج المحصولي: The commodity approach وذلك عند دراسة المحاصيل من حيث المساحة والإنتاجية والإنتاج للوقوف على مدى أهميتها النسبية ومدى مساهمة كل محصول في الإنتاج الزراعي.

4- المنهج التحليلي: The analytic approachوذلك بعد معالجة البيانات التي تم الحصول عليها لاستنتاج المعلومات منها وتحليل وتفسير وتعليل وفهم العلاقات التي تربط بين الظواهر الجغرافية المختلفة وأنماط توزيعها (1).

ب - الأساليب :

1- الأسلوب الوصفي: وذلك من خلال مشاهدة المحاصيل الزراعية ميدانيا ومتابعة تعاقبها موسميا، وملاحقة العوامل المؤثرة فيها مكانيا، ومحاولة نقل تلك المشاهدة والملاحظة فوتوغرافيا.

2- الأسلوب الكمي: وذلك عند المعالجة الإحصائية للبيانات الخام وجدولتها ، وتحويلها الى نسب ومتوسطات ، اعتمادا على العديد من المقاييس والمعادلات الإحصائية مثل (المتوسط – معدل التغير – معدل التكثيف الزراعي – معامل التوطن – معامل الارتباط – دليل الانتشار – معادلة وحدة الجدارة الإنتاجية – معادلات الكثافة والنمو) وذلك لما لهذا الأسلوب من أهمية في اختصار الوقت والجهد والدقة والضبط .

3- الأسلوب الكارتوجرافي: استخدم الطالب مجموعة من الأساليب الكارتوجرافية لرسم الخرائط والأشكال البيانية أهمها خرائط الكوروبلث والنقطة الكمية والدوائر النسبية والدوائر النسبية المقسمة والأعمدة البيانية والمقسمة، وبإعدادها تعتبر نموذجا مبسطا للواقع الذي تمت عليه الدراسة.

جـ - الأدوات: وتشمل:

1- أدوات جمع البيانات والمعلومات والصور وهي (استمارة الاستبيان – كاميرا للتصوير – كاسيت للتسجيل – خرائط الأساس – بطاقات ورقية ودوسيهات).

2- أدوات المعالجة الإحصائية للبيانات الخام وهي (الآلة الحاسبة – الحاسب الآلي ).

3- أدوات المعالجة الكارتوجرافية مثل (مسطرة الدوائر – فرجار – أقلام تحبير – الحاسب الآلي)؟

مراحل الدراسة: لقد تمت دراسة التنمية الزراعية في محافظة الإسماعيلية من خلال عدة مراحل تتمثل في الآتي: 

المرحلة الأولى: مرحلة الإعداد والزيارات الأولية:

   وهي عبارة عن زيارات استكشافية لمعرفة منطقة الدراسة، والتوصل إلى المناطق التي يمكن زيارتها لتوضيح ما بها من ظاهرات والتعرف على الجو العام للعمل الحقلي، والتعرف على الخرائط التي يمكن الاستعانة بها في المعالجة الكارتوجرافية، بالإضافة إلى زيارة المسئولين بمنطقة الدراسة للاستفادة منهم في استخلاص بعض الحقائق، وزيارات مكتبية للقراءة والإطلاع على الدراسات السابقة في نفس الموضوع بصفة عامة، وما درس عن محافظة الإسماعيلية بصفة خاصة، وذلك للوقوف على خطوات العمل بتلك الدراسة، ومحاولة التوصل إلى عمل استمارة استبيان تفيد في التغلب على القصور في بعض البيانات .

المرحلة الثانية: مرحلة جمع المادة العلمية:

  لقد اقتضت الدراسة عدة زيارات إلى بعض الهيئات والمصالح الحكومية ، وتتمثل في الآتي:-

1- مديرية الزراعة بالإسماعيلية: وحصل منها الطالب على البيانات الخاصة بالإنتاج الزراعي، من حيث مساحة المحاصيل الزراعية وتوزيعها وإنتاجيتها، كذلك بيانات عن الثروة الحيوانية والداجنة والميكنة الزراعية في مراكز المحافظة .

2- وزارة الزراعة: وتم الحصول على بيانات تطور مساحة وإنتاجية وإنتاج المحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة على مستوى الجمهورية من واقع نشرات الاقتصاد الزراعي .

3- مركز البحوث الزراعية: ومنه تم الحصول على نشرات تخص زراعة وخدمة العديد من المحاصيل الزراعية (قسم الإرشاد الزراعي) وتصنيف التربة (قسم حصر الأراضي).

4- مديرية الري والصرف بالإسماعيلية: استهدفت الزيارة معرفة نظم الري والصرف، ومعرفة أطوال الترع والمصارف وزماماتها، بالإضافة إلى استخدام بعض الخرائط والأشكال الخاصة بقنوات الري والصرف والاستفادة منها، والتعرف على ما تم تنفيذه من مشروعات خاصة بالصرف المغطى بمنطقة الدراسة.

5- مصلحة المساحة بالإسماعيلية: وتم الاطلاع على الخرائط واللوحات التي تضم منطقة الدراسة لإعداد خريطة الأساس، ولكن لم تضم المصلحة التقسيم الإداري للمحافظة عام 2002 وقت إعداد خريطة الأساس.

6- الهيئة العامة للطرق والكباري: لجمع بيانات الطرق الرئيسية بمنطقة الدراسة والكباري الجديدة التي تم تشيدها بمنطقة الدراسة.

7- هيئة السكة الحديد بالإسماعيلية: للتعرف على شبكة السكك الحديدية ودورها في خدمة نقل المنتجات الزراعية بمنطقة الدراسة.

8- مديرية النقل بالإسماعيلية: وتم حصر جميع التعديلات في شبكة الطرق وأطوالها سواء الترابية أو المرصوفة.

9- ديوان عام محافظة الإسماعيلية: ومنه تم الاستعانة بمركز المعلومات والتوثيق، وكذلك قسم المجالس المحلية لمعرفة التقسيم الإداري لمحافظة الإسماعيلية وأهم قرارات الفصل والضم الإداري على مستوى المراكز والقرى، والحصول على خريطة القرى الرئيسية عام 2002.

10- بنك التنمية والائتمان الزراعي: للحصول على بيانات الأسمدة وأنواعها وكمياتها وأسعارها في مراكز المحافظة.

11- الهيئة العامة للتعاون الزراعي بالإسماعيلية: واستفادت الدراسة منها في حصر كميات وأنواع وأسعار المحاصيل المسوقة عن طريق الهيئة بالإضافة إلى حصر الآلات الزراعية التابعة لها وبحث مشكلاتها.

12-الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالقاهرة: ومنها أمكن الحصول على بيانات عناصر المناخ (الحرارة والمطر والرطوبة النسبية والرياح وغيرها من العناصر المناخية) التي أثرت على الإنتاج الزراعي.

13- الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بالإسماعيلية: وذلك لجمع البيانات والتقارير عن الثروة السمكية ، والإنتاج السمكي في مصايد الإسماعيلية المختلفة.

14- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: حيث زيارة مكتبة الجهاز، لجمع البيانات عن تعداد سكان المحافظة عام 1996، وتوزيعهم على مستوى المراكز، والأنشطة الاقتصادية لسكان المحافظة بالإضافة للحصول على نشرة استهلاك السلع الغذائية عام 1998.

15- الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية: للحصول على بيانات عن مشروعات استصلاح الأراضي بالمحافظة، والخطط المستقبلية للتنمية الزراعية بالمحافظة.

16- الجهاز التنفيذي لمشروع تنمية شمال سيناء: للحصول على بيانات استصلاح الأراضي بالمحافظة والتي تقع ضمن مشروع ترعة السلام.

  هذا بالإضافة إلى القيام بالدراسة الميدانية والتي استمرت أكثر من ثلاث سنوات لتغطية قصور بعض البيانات عن طريق المحادثات الشخصية لبعض الأشخاص، وعمل استمارة استبيان وجمع معلومات، وقد اختصت الزيارة لمناطق الاستصلاح الزراعي بالمحافظة في قسميها الشرقي والغربي، وقد طبقت هذه الاستمارة على نمطي الانتفاع والخريجيين معا بمنطقة شرق البحيرات، وأثناء الدراسة الميدانية اتضح أن المشروعات الأخرى مازالت تخلو من السكان مثل مشروع جنوب القنطرة شرق، وبعضها الآخر مازال على ورق فقط مثل مشروع جنوب سهل بورسعيد، كما طبقت استمارة استبيان وجمع معلومات للتعرف على أهم مشكلات التنمية الزراعية بقرى المحافظة، وبلغ عدد الاستمارات التي تم توزيعها 500 استمارة جمعت منها نحو 400 استمارة صحيحة.

المرحلة الثالثة: تصنيف المادة العلمية ومعالجتها وتحليلها:    

  وخلال تلك المرحلة تم جدولة البيانات الأولية وتعديلها ثم ترتيبها وتبويبها ثم معالجتها إحصائيا وكارتوجرافيا، والحصول من تلك المعالجة على جداول ورسوم وخرائط جديدة، ثم تحليها ومقارنتها وتفسير وتعليل وربط الظاهرات المختلفة وبيان نمط توزيعها بمنطقة الدراسة.

المرحلة الرابعة: الإعداد النهائي والكتابة:

   ومن خلال الإلمام ببعض قواعد اللغة العربية وكيفية إثبات المراجع وتوثيقها تم كتابة الرسالة طبقا لخطة الدراسة بالاستعانة بالتحليل السابق للجداول والأشكال وما تم اختياره من بعض المراجع والدراسات والدرويات مع مراعاة تقسيم النص المكتوب إلى جمل وعبارات وفقرات ومحاولة التنسيق بينها.

أهم الصعوبات التي واجهت تلك الدراسة:

   لقد واجه البحث العديد من الصعوبات، والتي تتمثل في الآتي:

1- صعوبة الحصول على خريطة إدارية حديثة لمحافظة الإسماعيلية تشمل القرى والمدن حديثة النشأة، عند إنشاء خريطة الأساس وتم التغلب على ذلك بالرجوع إلى قرارات الفصل والضم الإداري لهذه القرى والمدن وتحديد حدودها الإدارية بالاستعانة بخريطة القرى وقام الطالب بتوقيعها أثناء الدراسة الميدانية.

2- عدم وجود بيان تفصيلي في إدارة الري عن كمية التصريف المائى للمجارى المائية المنتشرة بالمحافظة (الترع) حتى يمكن معرفة مقدار الاحتياج المائي لكل المساحات المنزرعة بالقرب من كل مجرى مائي.

3- عدم وجود بيان تفصيلي في إدارة الصرف عن كمية المياه المنصرفة بالمصارف الرئيسية والتي تصب في قناة السويس، أو تلك المصارف الحقلية الفرعية التي تصب في المصارف الرئيسية.

4- صعوبة الحصول على البيانات الصحيحة ببعض مناطق الاستصلاح بالأراضي الحديثة إما لخلوها من السكان وعدم تطبيق استمارة استطلاع رأي بها مثل منطقة جنوب القنطرة شرق، أو لخوف أصحاب الأراضي الجديدة كما في منطقة المنايف، مما دفع الطالب إلى إجراء بعض الأحاديث والمقابلات الشخصية للحصول على البيانات الخاصة بالدراسة.

5- ومن المشكلات أيضا عدم تعاون كثير من العاملين في المصالح الحكومية والهيئات مع الطالب وإحجامهم عن إعطاء البيانات بحجة أنها أسرار ولا يجب تداولها، وأيضا صعوبة التصوير فهو مرتبط بالسرية والأمن وقد اعتمد الطالب على العلاقات الشخصية كثيرا في ذلك.

محتويات الرسالة :-

  تتألف الرسالة من جزأين هما متن الرسالة والأطلس، ويقع متن الرسالة في ستة فصول رئيسية تناولت أوجه التنمية الزراعية وعوامل نجاحها بالمحافظة، تسبقهم مقدمة وتمهيد وتلحقهم خاتمة ثم الملاحق والمراجع.

  وجاءت الفصول على النحو التالي:

الفصل الأول: العوامل الطبيعية المؤثرة في التنمية الزراعية:    

  ويتناول هذا الفصل أهم العوامل الطبيعية المؤثرة فى التنمية الزراعية، وشملت ثلاثة عوامل رئيسية بدأت بدراسة مظاهر السطح من حيث درجة انحدار السطح و أثره وأهم معالم السطح مثل الأفرع الدلتاوية، ووادى الطميلات، وأراضي المدرجات النهرية، والفرشات الرملية والأراضي المستنقعية في شمال المحافظة.

   وأعقب ذلك دراسة التربة بمنطقة الدراسة من حيث قوامها وملوحتها ومستوى الماء الأرضي والقدرة والجدارة الإنتاجية وربط ذلك التصنيف بالتوزيع الجغرافي للمحاصيل المختلفة بمنطقة الدراسة، ثم دراسة المناخ من حيث عناصره ومدى تأثير أهم تلك العناصر على الإنتاج الزراعي، وبخاصة تأثير درجة الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة النسبية والتبخر وسطوع الشمس والصقيع .

الفصل الثاني: العوامل البشرية المؤثرة في التنمية الزراعية:     
  ويتناول هذا الفصل أهم العوامل البشرية المؤثرة في التنمية الزراعية لمنطقة الدراسة وشملت ستة عوامل رئيسية جاءت مرتبة حسب الأهمية فبدأت بدراسة الري والصرف من حيث توزيع شبكة الري والصرف بالمحافظة مع بيان لأهم ترع الري والصرف بالمنطقة والمساحات التي تخدمها وأثر الري والصرف على الإنتاج الزراعي وطبيعة العلاقات الارتباطية بين الري والصرف وأهم الظواهر الجغرافية بمنطقة الدراسة، ثم دراسة أثر النقل والمواصلات والتسويق من خلال دراسة أهم أنواع طرق النقل وتوزيعها وكثافتها وارتباطها بالعوامل الأخرى فضلا عن إبراز أثر التسويق من خلال دراسة تسويق المحاصيل الشجرية وتسويق الخضر والحاصلات الحقلية وتتبع عمليات تسويق الإنتاج الزراعي بمعناه الواسع والمشكلات التى واجهته وأثر ذلك على زراعة المحاصيل، ونظرا لأهمية السكان وقوة تأثيرهم على تنمية الإنتاج الزراعي لذلك تم دراسة نمو السكان وحركتهم وتوزيعهم بمنطقة الدراسة وبيان قوة العمل والتركيب الاقتصادي للسكان مع التركيز على كثافة السكان والعمالة الزراعية وتوطن العمل الزراعي.

  وأعقب ذلك دراسة الدورة الزراعية والتعرض لأهم المشكلات المرتبطة بها، ثم دراسة الحيازة الزراعية في المحافظة مع بيان لصورها الثلاث والمشكلات المرتبطة بها .

    وأختتم الفصل الثاني بدراسة الميكنة الزراعية من حيث أهم أنواعها الأكثر استخداما والأوسع انتشارا ومدى كفاءة الميكنة الزراعية والمشكلات التي تواجه تطبيقها مع إبراز نوع وقوة ارتباطها بالتركيب المحصولي الراهن.

الفصل الثالث: المحاصيل الحقلية:
 
  ويتناول هذا الفصل مقدمة تشمل تطور وتوزيع المساحة الزراعية والمساحة المحصولية ومعدل التكثيف الزراعي ، ثم دراسة شاملة للمحاصيل الحقلية نظرا لأنها تمثل الهيكل الأساسي للمركب المحصولي بمنطقة الدراسة، ومن ثم دراستها طبقا لموسم زراعتها مع التركيز على المحاصيل الأساسية في كل موسم والإشارة إلى المحاصيل الثانوية.

الفصل الرابع: الخضر والمحاصيل الشجرية:

  ويتناول هذا الفصل دراسة الخضر والمحاصيل الشجرية في إطار تركيبي شامل مع التركيز على دراسة تفصيلية لأكثر أنواع الخضر والفاكهة انتشارا وأكبرهم مساحة ودراسة الارتباط بين مركب الخضر والفاكهة وغيره من الظواهر .

الفصل الخامس: الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية بالمحافظة ومدى كفاية بعض الموارد الزراعية للسكان:

   ويتناول هذا الفصل دراسة الثروة الحيوانية بالمحافظة من حيث توزيعها وكثافتها وأنواعها، وما تمثله دراسة الثروة الحيوانية من أهمية كبيرة في رسم وتحديد الهيكل الأمثل للتركيب المحصولي بالمنطقة، ثم دراسة الدواجن ومناحل العسل والثروة السمكية ومدى ارتباطهم بالمركب المحصولي الراهن، بالإضافة لدراسة مدى كفاية بعض الموارد الزراعية للسكان من حيث الفائض أو العجز مثل القمح والأرز والخضر والفاكهة والدواجن.

الفصل السادس: إمكانات التنمية الزراعية في المحافظة والتصور المستقبلي للزراعة:

   نظرا لعدم وجود بيانات تفصيلية عن مناطق الاستصلاح الجديدة في محافظة الإسماعيلية، فقد اعتمد الطالب في جمع بيانات هذا الفصل على الدراسة الميدانية التي قام بها لمناطق الاستصلاح الزراعي، كما تناول دراسة لبعض نماذج التوسع الزراعي الأفقي بالمحافظة، ثم دراسة لإمكانات التوسع المستقبلية في بعض الأراضي الصالحة للزراعة مثل أراضي السياحات الملحية والنهرية وأراضي السهول وأراضي الشرفات النهرية، ثم دراسة التوسع الزراعي الرأسي بالمحافظة من خلال تحسين وسائل الري والصرف واستخدام سلالات عالية الجودة والإنتاج من البذور، ودور الجمعيات التعاونية في تسويق المحاصيل الزراعية. بالإضافة لدراسة التصور المستقبلي للزراعة من خلال تغيير التركيب المحصولي في الأراضي الزراعية القديمة بما يتمشى مع احتياجات السكان المستقبلية، ثم وضع تركيبا محصوليا جديدا بالأراضي المستصلحة حديثا.

  بالإضافة إلى فصول الرسالة فإنه يوجد أطلس مستقل اشتمل على نحو (121) شكل توضيحي، ونحو (30) صورة فوتوغرافية لتوضيح بعض جوانب الرسالة. وفي النهاية فإن هذه الرسالة ما هي إلا دراسة متواضعة في مجال من مجالات جغرافية التنمية الاقتصادية لإحدى محافظات القناة، وهي محافظة الإسماعيلية، ولا يمكن الجزم بأن هذا البحث قد وصل إلى درجة الكمال لأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل . والحمد لله رب العالمين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق