الصفحات

الأربعاء، 18 أبريل 2018

AGR 451- Range Ecology زرع 451 بيئة المراعي (2)


   AGR 451- Range Ecology

  زرع 451 بيئة المراعي


ثانيا: تعار يف المصطلحات:      Terminology

( المراعي وعلاقتها البيئيةRange Land & its ecological relationship    
·     تنصب المفاهيم الأساسية لهذا المقرر بصورة شاملة على أسس المفاهيم البيئية لعلم البيئة ذات العلاقة بأراضي المراعي أو الرعي.
·     تعتبر العوائق البيئية والإدارية الشائعة لكل النظم الرعوية هي البؤرة المركزية واستعمالاتها في هذا المنظور أو السياق مفيداً.
·     وتعتبر المفاهيم والأسس التي سوف تناقش في هذا السياق قابلة للتطبيق لنظم متنوعة من أنواع الغطاء النباتي والمناطق الجغرافية المختلفة بالرغم من أن أراضي المراعي تعتبر مؤهلة على وجه الخصوص للرعي.


في البداية لا بد من فهم بعض المصطلحات الأساسية وذات العلاقة بالمراعي وإدارتها من المفهوم البيئي Ecological Perspective  وذلك لإبراز العلاقة فيما بين أراضي المراعي، وإدارتها مع البيئة في صورة تنصب في المحاور الرئيسية للمقرر الدراسي (زرع 451) بيئة مراعي Range Ecology  للوصول إلى فهم شامل للعلاقات البيئية للمراعي والرعي، والغطاء النباتي في أراضي المراعي وتربتها.

أ) الرعي أو التعشب    Grazing or Herbivory
وهي العملية التي بواسطتها تستهلك الحيوانات الرعوية المستأنسة والبرية (العاشبات herbivorous) النبات العشبية للحصول على الطاقة والغذاء.
ب) إدارة المراعي (الرعي)   Grazing Management
تتضمن إدارة المراعي وإدارة عملية الرعي، تنظيم عملية الرعي (عملية الاستهلاك بواسطة الإنسان في المقام الأول) من التأثير أو التعامل مع الماشية (الحيوانات الرعوية) ليلاءم أهداف إنتاجية محددة ومسبقة التقدير.

-    و تقع كل من عملية الرعي والأنشطة الإدارية المرافقة لها، ضمن أنظمة بيئية وهي التي تحكم عمل أو وظيفة ذلك النظام.
-    و تفرض تلك المبادئ البيئية حداً أعلى على إنتاج الحيوان والذي لا يمكن التغلب عليها بواسطة الإدارة.
-    و الحقيقة هي أن عملية الرعي ومحاولة إدارتها تكون متأثر بمجموعة المبادئ البيئية المشتركة لذلك يمكن تبرير تقييم إدارة الرعي في سياق بيئي.
-    تاريخياً، فقد نشأ الجنس البشري واعتمد على رعي الحيوانات لجزء كبير من سبل عيشه لأنها العملية الوحيدة القادرة على تحويل الطاقة في الغطاء النباتي لأراضي الحشائش (أراضي المراعي) إلى مصدر طاقة جاهزة للاستخدام الآدمي.
-    وتحدد القيود الكيموحيوية في ذلك أن وظيفة الحيوانات الرعوية العاشبة هي بمثابة الوسيط في نقل الطاقة فيما بين منتزع الطاقة الشمسية وهو النبات بواسطة عملية التمثيل الضوئي، واستخدامها اللاحق بواسطة الإنسان (South wood 1985).
-    وتعتبر عدم قدرة الإنسان على نقل قيم السعرات الحرارية من التسعة عشر بليون طن متري والمنتجة من الغطاء النباتي سنوياً في المناطق المدارية الاستوائية وأراضي الحشائش في المناطق في المناطق المعتدلة و السافانا (24 مليون كم2، Leith 1978مبرراً مطلقاً لتقييم الرعي كعملية بيئية.

ج) علم البيئة Ecology
- هو علم يهتم بدراسة تفاعلات الكائنات مع بيئتها الطبيعية  Environment و مع بعضها البعض.

د) البيئة (المحيط أو الوسط) Environment
وهي مجموعة الظروف والحالات والأشياء (العوامل) الحية وغير الحية التي تؤثر في وجود الكائن وتكشفه أو مجموعة الكائنات سواء الحية أو غير الحية.
وتنقسم البيئة الوسط Environment  إلى قسمين:
1. البيئة الكبيرة Macroenvirenment وهي وصف لبيئة ناتجة عن مناخ منطقة عام أو سائد وعادة يقاس بمتر ونصف فوق سطح الأرض وبعيداً عن الإعاقات الكبيرة.
2. البيئة الدقيقة أو الصغرى : Microenvironment وهي الموطن البيئي الخاص الذي يعيش فيه كائن ما ويكون قريباً جداً (كفاية) ليتأثر به الكائن.

هـ) العوامل البيئة الحيوية (الإحيائية) Biotic
وهي تلك العوامل الحية التي تحيط بالكائن والتي من الممكن أن تؤثر فيه (أو عليه) مثل: التنافس، تبادل المنفعة، التضاد والمعاناة والتفاعلات الأخرى بين الكائنات).

و) العوامل البيئة الغير إحيائية (غير حبة) Abiotic
و هي جميع العوامل البيئية الفيزيائية المؤثرة في حياة الكائنات مثل: كل المظاهر(أو السمات) البيئية الكيميائية والفيزيائية المؤثرة على نمو النبات وانتشاره(على نمو الكائن الحي وانتشاره)
* ويهتم علم البيئة النباتية ليس فقط بنبات معين أو نوع نباتي Plant species ولكن يهتم أيضاً بالغطاء النباتي Vegetation ككل.

ز) الغطاء النباتي Vegetation
يشتمل الغطاء النباتي على كل الأنواع النباتية في منطقة ما (فلورا المنطقة) ويهتم  بنمط كيفية انتشار تلك الأنواع النباتية مكانياً وزمنياً. وإذا كانت المنطقة كبيرة فسوف يتضمن غطاءها النباتي العديد من المجتمعات النباتية Plant communities الشهيرة أو البارزة.
                ويعرف المجتمع النباتي Plant community بأنه جميع النباتات القاطنة في بيئة مشتركة وتتفاعل مع بعضها البعض، أو مجموعة من عشيرة نباتية واحدة أو أكثر شائعة في ترتيب مكاني واحد.
                و يتصف كل نوع أو طراز من طرز الغطاء النباتي بشكل حياتي Life ferm للنبات المسيطر فيه (الأكثر وجوداً وهو النبات المميز لهذا الطراز) {انظر طرز الغطاء النباتي}
و الشكل الحياتي Life formو قد يشتمل الشكل الحياتي على أي من أو كل من التالي:
1. الحجم Size  مدة الحياة Life span وخشبية الوحدة النباتية Taxon  (على سبيل المثال عشبي herb ، حولي ، معمر ، عشبي معمر ، شجيري (خشبي) معمر ، شجيري، شجري، أو متسلق).
2. درجة اعتماد الوحدة النباتية: (مثل: اخضر و متجذر في الأرض ، متطفل ، مترمم ، ممرض).
3. الشكل الظاهري للوحدة النباتية : (مثل: عصارية الساق ، عصارية الورقة، نجميه أو وريدية الشكل مشوكة (شوكية ) أو زغبية.
4. ميزات الورقة: (مثل: كبيرة، صغيرة ، متصلبة ، دائمة الخضرة، متساقطة شتوياً، متساقطة جفا فيا، إبرية الأوراق أو عريضة الأوراق.
5. مكان البراعم المعمرة.
6. التأثيرات ( تأثير الظواهر الجوية، توقيت ظواهر دورة الحياة فيما يتعلق بالتلميحات).

-      ويتصف الغطاء النباتي أيضاً بتركيب أو شكل طبقة التاج .
-   يسمي الغطاء النباتي عندما يمتد على منطقة كبيرة واسعة بالتشكيل formation (وهو اسم في علم البيئة يطلق على كافة المجتمعات النباتية الموجودة على تربة معينة بالإقليم الجغرافي نفسه والظروف المناخية نفسها والأنواع التي توجد في التشكيل بنسبة 80% أو أكثر تعد سائدة). على سبيل المثال: تعتبر الغابات المدارية المطيرة تشكل Formation تسود فيها أشجار دائمة الخضرة عريضة الأوراق وهو صفة لآلاف الكيلومترات المربعة في مناطق مدارية رطبة في عدة قارات.

(ح) النظام (النظم) البيئي: Ecosystem
هو نظام تفاعل رئيسي يشتمل على كل من الكائنات الحية وبيئاتها الطبيعية (بما فيها المكونات غير الحية).
أو هو مجموع المجتمع النباتي والمجتمع الحيواني والبيئة أو الوسط في منطقة أو موطن محدد.
  
نمط (نوع) بيئي    Ecotype
هو شكل مختلف لكائن حي متأقلم محلياً و له حدود مميزة من المقاومة للعوامل البيئية، و يختلف وراثياً عن الأنماط الأخرى.

نمط أحيائي Biotype
اسم لمجموعة من الأفراد المتشابهة في النمط الوراثي تقع تحت النوع وتختلف في صفات كيموحيوية أو سلوكية وله نفس حدود المقاومة.

منطقة انتقالية Ecotone
في علم البيئة هي عبارة عن:
1)  المنطقة داخل شكلين مختلفين من حياة النبات تتنافس على السيادة.
2)  منطقة انتقالية بين مجتمعين نباتيين.

التأقلم: Acclimation (acclimatization)
العملية التي تتهيأ بها مختلف العمليات الفيزيائية والفسيولوجية في النبات للظروف غير الملائمة والتي قد يكون تعرض لها في الماضي.

الأنواع المتأقلمة (المؤقلمة) Acclimatized Species
الأنواع النباتية المدخلة (غير محلية) والتي أصبحت متعودة للظروف المناخية الجديدة والبيئة (الوسط) المختلف وتستطيع أو يمكنها أن تديم (تخلد) نفسها في المجتمع بدون عمليات ألاستنبات.

ترتيب الأفراد النباتية (الأنواع) في المكان
The Arrangement of individuals in space
و تعتبر الأنواع النباتية غير منتظمة الانتشار على المجال أو المساحة الجغرافية من خلال وجودها ونجاحها، كما هو مقاس بواسطة الأرقام والأحجام لكل فرد. و تتغير من موقع لأخر. وتتغير أيضاً الظروف (الأحوال) البيئية الدقيقة Microenvironment عبر الزمن بتغير الأحوال المناخية, مع الكائنات المختلفة الموطن أو المقاومة التي تقطن الموقع بعد حدوث اضطراب (كارثة) بموت الأفراد وتترك المكان خلال المجتمع.

الكثافة    Density
عدد الأفراد لوحدة المساحة وهي الدرجة النسبية لما تغطيه النباتات في مساحة معينة من الأرض.
و تقاس بواسطة:
     1) طريقة المربع Quadrate Method
الطريقة التي تتم بها دراسة أفراد نباتية ضمن مجتمع معين ومساحة معينة هي طريقة المربع القياسي. و المربع القياسي  Quadrateفي البيئة ، هو متر مربع من المنطقة المغطاة بالنباتات جرى تثبيته بهدف إحصاء تلك النباتات أو رسمياً. ويعرف المربع القياسي  Quadrate أيضاً بأنه إطار بأي شكل يمكن وضعه على الغطاء النباتي يمكن من قياس أو تقدير نسبة التغطية وعدد النباتات أو تسجيل الأنواع النباتية.
وعادة تكون مساحته صغيرة بما يكفي لشخص واحد يقف عند نقطة واحدة على طول طرفه يمكن بسهولة حصر امتداده ولكن المربعات القياسية لحصر الأشجار قد تكون من 10-50 م في الضلع الواحد ولذلك فإن عملية العد أو الإحصاء قد تستلزم أكثر من شخص واحد.
و يمكن وضع المربع القياسي في الحقل بواسطة إنشاء (محورين) خطين وهميين عشوائياً، على طول حدود المنطقة (المساحة) وتقسيم المحورين إلى وحدات واختيار أزواج من الوحدات من جدول الأرقام العشوائي.
ويمكن أيضاً تقدير الكثافة بواسطة طريقة المساحة (عن بعد) والتي لا تستخدم فيها المربعات القياسية. حيث يختار نقاط عشوائية والتي فيها يمكن للدارس أن يبدأ المشي خلال المساحة (في بعض الحالات، يكون المسار خط مستقيم وفي بعض الحالات الأخرى لا يكون كذلك وعند مسافات الفواصل  ,Intervals تقاس المسافة إلى أقرب فرد (نبات).

(2) النمط أو الشكل  Patternأو الانتشار الموقعي Spatial distribution
-    تعتبر الكثافة وحدها قياس إحصائي ولا تظهر التفاعل الديناميكي الذي من الممكن أن يوجد فيما بين أفرد النوع الواحد.
-    و هو أعداد متشابه من النباتات في منطقة (مساحة) ما يمكنها أن ترتب بصورة أساسية في ثلاث أنماط، عشوائي Random، تكتلي (تجمع) Clumped أو منتظم- اعتيادي Regular
-    في الترتيب العشوائي ; موقع أي نبات واحد ليس له أي صلة أو علاقة بموقع النبات الآخر من نفس النوع.
-    في الترتيب التكتلي ; ويدعى أيضاً aggregated)  أو under dispersed ) ، وجود نبات واحد يعني أنه هناك احتمالية كبيرة لوجود آخر من نفس النوع قريباً منه.
-    في الترتيب المنتظم الاعتيادي أو (Over dispersed) يكون الترتيب مشابهاً لترتيب الأشجار في البساتين أعداد النوع تظهر بعضها البعض حيث أن وجد فرد واحد يعني أن هناك احتمالية منخفضة لإيجاد آخر أكثر من أن يتوافق بواسطة افتراض العشوائية.
-    في المناطق المعتدلة، أفراد معظم الأنواع تبدوا بأن تكون تكتليه النمط وهناك على الأقل سببان لذلك :
1)  التكاثر ، تميل البذور والثمار للسقوط قريباً من الأشجار (النباتات) الأبوية أو تكون مداد، أو ريزومية وتنتج خلفات خضرية قريباً من أمهاتها.
2)  البيئة الصغرى microenvironment ،وتعتبر مسكنها Habitat)) متجانسا عند مستوى البيئة الصغرى ، ولكن عند المستوى الأدق يشتمل على مواقع دقيقة متنوعة والتي تسمح بتثبيت (ترسيخ) النوع مع درجات متنوعة من النجاح. وهذه المواقع الدقيقة مناسبة لنوع سوف يبدو ليصبح أكثر كثافة (عشيرة كثيف) لهذا النوع.
في المناطق المدارية الاستوائية معظم النباتات لنوع نباتي معين تظهر بأنها اعتيادية الانتشار ويعتقد أن السبب هو مهاجمة الأمراض النباتية العاشبات (الحيوانات أكلة العشب) لذلك الأفراد المبعثرة بصورة أكبر تختار لذلك.

·       هناك العديد من الطرق لقياس النمط
1)  المربعات العشوائية
2)  طريقة المسافة (طريقة بدون المربعات العشوائية

ترتيب الأفراد النباتية (الأنواع) في الزمان (الديموغرافيا):
The Arrangement of Individuals in Time; Demography))
و هي الدراسة الإحصائية من حيث المواليد والوفيات.
الديموغرافيا هي العلم أو الدراسة الإحصائية الحيوية، الولادات والوفيات معدلات التكاثر والأعمار للأفراد في السكان (عشيرة أو جماعة). وهي محاولة لشرح ديناميكية عدد الأفراد في السكان والعشيرة . كل عشيرة نبات لها معدل ولادات (الإنبات) الخاصة بها، توزيع درجات الأعمار ومتوسط امتداد الحياة الخاص بها. و بخلاف الحيوانات تمتلك النباتات المعمرة، مرستيمات أولية وثانوية ونظرياً تسمح باستمرارية النمو في الطول والحجم للأبد. و البعض بالإضافة لها القدرة للتكاثر اللا جنسي بواسطة المدادات أو الريزومات أو بواسطة  الترقيد Layering , بنفس الموروثات (الأفراد) يمكنها أيضاً أن تعيش بدون نهاية نظرياً. و في الحقيقة تعتبر النبات هي أطول الكائنات الحية أعمارا. و كذلك بذور بعض الأنواع قد تستمر في طور الكمون لمدة طويلة جداً.

النمط الظاهري: Phenotype
المظهر الطبيعي للكائن ، ينتج من تفاعل المكونات الوراثية (النمط الوراثي Genotype)  للكائن مع بيئته.

النمط الوراثي Genotype
المكونات الوراثية (أنماط الاليلات Alleleotype) للكائن الحي، تدل أيضاً على مجموعة من الكائنات ذات التركيب الوراثي المتشابه، أو نمط النوع الواحد. المجموع الكلي لجميع الموروثات الموجودة في فرد ما، و تتحكم في شكله الظاهري.

طول العمر Life Spans
أو طول مدة الحياة . هو المدة الزمنية التي يعيشها الكائن الحي. يبدو أن هذه الخاصية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنواحي الوراثية ، التي قد تتأثر بكثير من العوامل البيئية المحيطة بالكائن الحي نفسه. ( أبو خطوة)

دورة الحياة Life Cycle
المراحل المتتابعة التي يمر بها أي كائن حي منذ بدء الحمل حتى وقت البلوغ ثم الإنجاب ثم الموت في النهاية.  ( أبو خطوة)
وهي : تتابع الأطوار الكلي في النمو والتكشف لأي كائن من وقت تكوين اللا قحة إلى وقت الأمشاج. (الوهيبي).

صفات طول العمر Life Spans
هناك خمس صفات أو خصائص مميزة لطول عمر النبات ولكل واحدة منها شكل حياتي متطابق أو متماثل لها.

1)  النباتات الحولية Annual Plants
نباتات تعيش لمدة سنة أو أقل ، ومدة طول الحياة لها تتراوح ما بين شهر واحد إلى ثمانية أشهر حسب النوع والبيئة وهطول الأمطار (نفس النوع الذي يعيش في الصحراء ربما يكمل دورة حياته في 8 شهور، أو سنة أو في شهر واحد). و الحوليات ذات دورات الحياة القصيرة جداً مثل (Boerrhavia repens) الذي يعيش في الصحراء الكبرى والذي يعيش فترة حياة من البذرة إلى البذرة خلال أيام قليل (10) أيام (Cloudsley – Thompson & Chacluck 1964) . و منها

* النباتات سريعة الزوال، قصير العمر Ephemeral
·       صفة للكائنات التي لا تعيش إلا لفترة قصيرة، مثل بعض النباتات الحولية الصحراوية عند توفر المياه.
·     والنباتات الموسمية Ephemerals هي تلك النباتات التي تعيش لفترة قصيرة وعادة تنتهي دورة حياتها خلال أسابيع قليلة.
·     والحوليات تعتبر من النباتات العشبية حيث لا تحتوي على الأنسجة المرستيمية الثانوية التي قد تنتج أنسجة خشبية جانبية.
·       تموت الحوليات بعد إنتاج البذور لعدد من الأسباب :
1. استنفاد العناصر الغذائية.
2.  التغيرات الهرمونية.
3.  عدم قدرة الأنسجة الغير خشبية على تحمل الظروف البيئية الغير    ملائمة بعد تمام موسم النمو.
·     إذا كان أفراد بعض الأنواع محب لظروف المكان الدقيق Microhabitat بصورة خاصة أو بشكل مميز فيمكنها أن تواصل أو تستمر لأكثر من سنة.

2)  النباتات ثنائية الحول Biennial Plants
·       نباتات تحتاج عادة فصلين من النمو لإنهاء دورة حياتها حيث يزهر ويكون الثمار في سنته الثانية.
·       تعتبر النباتات ثنائية الحول أيضاً من النباتات العشبية
·     تقضي هذه النباتات سنتها (موسمها) الأول في النمو الخضري والذي عموماً يكون تحت الأرض أكثر من فوق الأرض.
·       يحدث التكاثر تحت الأرض أكثر من فوق الأرض .
·       يحدث التكاثر في السنة الثانية ، يتبعه موت النبات .
·       تحت ظروف النمو السيئة، يمكن للطور الخضري أن يطول لأكثر من عام (سنة).

3)  النباتات المعمرة Perennial plants
·       أي نبات تستمر دورة حياته أكثر من سنتين.

أ‌)     النباتات العشبية المعمرة Herbaceous Perennials
نموذجياً تعيش لأكثر من سنتين (قد تعيش بعض الأنواع (20 إلى 30) سنة، (وبصورة استثنائية قدر بأن تعيش بعض الأنواع لمدة 400 إلى 800 سنة). و تموت هذه النباتات إلى مستوى الجهاز الجذري وتاج الجذور عند نهاية كل موسم نمو. و يصبح الجهاز الجذري خشبيا، ولكن الجزء فوق سطح الأرض يكون عشبي. يكون لهذه النباتات أطوار عديدة ، طور الحداثة الخضري لمدة سنتين إلى ثمان سنوات ومن ثم تزهر، وتتكاثر سنوياً بصورة دورية كل سنتين إلى ثلاث سنوات أو في بعض الأحيان فقط مرة في نهاية حياتها. و بسبب عدم وجود حلقات النمو بها، قليل من العشبيات المعمرة تصبح متقدمة في السن (تهرم) والطريقة لقياس أعمارها تعتمد على عدد ندب الأوراق أو تقدير معدل الامتداد (انتشار) في أشكال كتل الخشب النامي أو أشكال الأجمات (التجمعات). 

ب‌)    Sufferutescent shrubs
تحت شجيرات Sub – shrubs
نصف شجيرات Half – shrubs
نصف – خشبيات hemixyles
·       تعتبر هذه الحوليات ما بين العشبيات المعمرة والشجيرات الحقيقية
·     تنشأ أنسجة خشبية معمرة فقط بالقرب من قاعدة سيقانها وباقي الفروع يكون عشبياً وتضمر أو تموت كل سنة.
·       تعتبر قصيرة (ربما بطول 25سم)، وتعيش أو تعتبر قصيرة العمر بالمقارنة بالشجيرات الحقيقية.

ج)الأعشاب عريضة الأوراق: (Forbs)
     أي نباتات عشبية غير تلك التي تتبع العائلة النجيلية أو السعدية أو الأسلية وهي مكون رئيسي أخر في كثير من أراضي الحشائش ( الأعشاب ) لا تشبه النيجيليات وذات جذور وتدية وعادة ما تكون عريضة الأوراق وذات تعرق شبكي وسوقها مصمته غير مفصلية.

د) المعمرات الخشبية Woody perennials
(الأشجار والشجيرات)
يكون لها مدة الحياة الأطول الأشجار كاسيات البذور angiosperm (عريضة الأوراق Broadleaf) تتراوح متوسط أعمارها ما بين 200 إلى 300 سنة ، والأشجار المخروطية (الصنوبريات) ذات الأوراق الإبرية تتراوح متوسط أعمارها ما بين 500 إلى 1000 سنة. و تقضي المعمرات الخشبية تقريباً أول 10% من حياتها في حالة طور الحداثة الخضري ومن ثم تدخل في طور مشترك من حالة التكاثر والإنتاج الخضري وتصل إلى قمة حالة طور التكاثر عدة سنين قبل موتها.

التوزيع العمري Age Distribution:
                علي الرغم من طول العمر (حولي إلي معمر), يمكن تميز ثمانية مراحل عمرية في الفرد النباتي أو العشيرة النباتية تقريبا ؛

المراحل العمرية للنبات Age States
1)  بذرة قابلة للنمو, viable seed
2)  طور أو مرحلة بادرة,   seedling
3)  طور الحداثة (النبات اليافع),  juvenile stage
4)  الطور الخضري غير ناضج,  immature, vegetative stage
5)  الطور الخضري الناضج,  mature, vegetative stage
6)  طور التكاثر الأولي,  initial reproductive
7)  طور النشاط الأقصى (تكاثري و خضري),  maximum vigor (reproductive & vegetative)
8)  طور الشيخوخة أو اهرم.  senescent

لو أظهرت العشيرة الأربع أو الخمس الحالات الأولى, فانه من الواضح أنها غازيه Invading    و هي جزء من مجتمع نباتي متسلسلserial community. و لو أظهرت العشيرة كل الثمانية حالات تكون مستقرة stable و أنها في الغالب جزء من مجتمع الذروةclimax community. و لو أظهرت العشيرة الأربع الحالات الأخيرة, فهي ربما لا تحافظ على نفسها و ربما تكون جزء من مجتمع نباتي متسلسلserial community. لذلك فان معرفة التوزيع العمري للعشيرة قد يسمح باستخدام الديموغرافيه كأداة لتوقع بيئة المجتمع النباتي.

تلخيصا لهذا الجزء:
v  تتعلق بعض الصفات البيئية للأنواع أو العشائر بانتشارها و توزيعها في المكان و الزمان.
v ضمن حدود البيئة المسكن, يمكن لأفراد عشيرة أن توزع في شكل عشوائي أو تجمعي, أو اعتيادي.
v  قد يعكس نمط التوزيع ؛ التكاثر, عدم الانتظام في البيئة الدقيقة ودرجة التنافس و مرحلة التعاقب.
v هناك طرق محدودة لأخذ العينات ( المربعات القياسية و المربعات العشوائية و المربعات القياسية المتجاورة و المرابيع المتفاوت الحجم و الكثافة و التردد و أخرى), كلها يمكن تطبيقها للكشف عن الشكل أو النمط المكاني spatial pattern.
v  الديموغرافيه هي دراسة إحصاء العشائر الحياتية, و تظهر الصفات البيئية للعشائر على مدى الزمن.

ِحصر المراعي ومراقبتها: Range Inventory and Monitoring
تعتمد إدارة المراعي الطبيعية على معرفة الصفات الحيوية والطبيعية للأراضي الرعوية وما لم تكن تلك الصفات معروفة فإنه من المستحيل وصف أو اقتراح نوع ومستوى الاستغلال الملائم لمنطقة ما. وفيما يخص برعي الماشية وتأثير الأعداد الكبيرة من الحيوانات الرعوية أو توقيت الرعي غير المناسب فإن ذلك قد يكون مدمراً للمراعي والتي غالباً ما تكون بيئاتها هشة. لذلك فإن ممارسات الإدارة (إدارة المراعي) الفعالة تحتاج إلى تقييم وحصر دقيق لصفات الموارد الرعوية.
و يعتبر حصر المراعي ومراقبتها من الخصائص الرئيسية لأي خطة لإدارة المراعي، وقد يكون الحصر والمراقبة مفصلين بقدر ما يفي بأهداف الخطة. و عادة ما يتضمن الحصر تقويم مصادر الغطاء النباتي أو المعالم الطبيعية في زمن معين. و لدراسة أي مرعى فإنه يجب إجراء حصر شامل له بهدف الحصول على كافة المعلومات اللازمة التي تساعد كلاً من المخطط والمسئول عن إدارة المرعى. وعلى هذا فإن الحصر يوفر أساساً لقاعدة المعلومات التي تساعد على تطوير خطة لإدارة المراعي. وعادة تنتهي عملية الحصر بأعداد خريطة طبوغرافية شاملة للمرعى بمقياس رسم (1 – 50.000 إلى 1-100.000) تشتمل على معظم البيانات التالية:
1-   حدود ومعالم المرعى.
2-   مواقع المباني.
3-   الأسوار الداخلية صناعية أو طبيعية إضافية الى..
·       الطرق والممرات.
·       أماكن ومواقع الأملاح
·       نقاط وأماكن مياه الشرب (المشارب)
·       الاستغلال (الاستعمال) السابق للمرعى.
·       نوع الغطاء النباتي.
·       كمية العلف الناتج (أو المقدر).
·       حمولة المرعى
·       المساحات المرعية رعي جائر
·       المساحات الغير مستغلة (مستعملة)
·       أنواع التربة والمساحات القابلة للتعرية والمعرضة للفيضانات
4-   تشتمل الخريطة على:
·       الخطوط الكنتورية .
·       الجهات الأصلية وخطوط الطول والعرض
·       مفتاح الخريطة لتوضيح الرموز المستعمل.

تعريف:
* الخط الكنتوري:
                هو خط يصل بين نقاط مختلفة متماثلة في الارتفاع عن مستوى سطح البحر. و يشتمل الحصر على معالم كطراز الغطاء النباتي والطبوغرافية والتربة وجداول الماء والمشارب و الأسيجة وغيرها. والغرض الرئيسي للحصر هو الحصول على وصف دقيق للظروف القائمة وقت إجراء عملية الحصر. فهو تشخيص الحالة كما هي في الموقع.


* تقييم المراعي Range Inventory
عبارة عن قائمة مبوبة لموارد مساحة إدارة، مثل: (موقع رعوي (Range Sites) ، درجات حالة المرعى (Range Condition classes  ،( اتجاه الحالة المرعى (Range condition   والتحسينات الطبيعية بالإضافة للأحوال الطبيعية مثل الماء والحواجز الطبيعية.

* حصر الرعي (حصر المرعى) Grazing Survey (Range Survey)
و هو عبارة عن عملية جمع البيانات المنظم، والمتعلق بموارد العلف (الكلأ) والمعلومات الأخرى وثيقة الصلة بإدارة المراعي وعملية الحصر و هذه العملية أما أن تكون شاملة أو مركزة وكثيفة.

* المراقبة Monitoring
عملية تقويم بحري عادة للتعرف على الاستجابة لبرامج الإدارة (إدارة المراعي). تجري عادة عدة مرات خلال فترة طويلة من الزمن. على سبيل المثال، قد يحتاج أحدنا إلى تطوير خطة لتقويم نظام رعي معين أو تقدير فاعلية إحدى معاملات مبيدات الحشائش أو معاملات تسميد . و تجري لتقدير التغيرات في الغطاء النباتي خلال فترة من الزمن، وفي هذه الحالة يقوم بجمع العينات عادة مراقبون مختلفون ولهذا تفضل الطرق التي تُظهر توافقاً عالياً بين مراقبين مختلفين.

أهداف تقييم ومسح المراعي (المراعي):
تُجرى عملية تقييم أو مسح المرعى لأسباب عدة. وتكون عملية الحصر إما شاملة عامة أو مركزة (مكثفة) مفصلة. و قد تشتمل على نطاق واسع من البيانات، تتراوح من الحصر إلى التقدير إنتاجية الماشية على مستوى الدولة بأكملها إلى الحصر لمنطقة أو قطعة رعوية محدودة. ويطوع كل فرد أو مؤسسة الطرق الأساسية لتلاءم الظروف الخاصة لهم. و فيما يلي بعض الأهداف العامة لإجراء عمليات الحصر والتقييم لأراضي المراعي ونادراً ما تكون هذه الأهداف مقتصرة على شخص أو جماعة:
1) التصنيف البيئي: Ecological classification
ويتعامل هذا النوع مع العوامل البيئية والطبيعية مثل:
الأمطار والطبوغرافية والتربة وبصورة عامة، المجتمعات النباتية والتي تشكل هيكلاً لعمليات الحصر الأكثر كثافة. ويجب التنويه إلى أنه كلما زادت كمية المعلومات المراد الحصول عليها من عملية الحصر كلما زادت الطرق المستخدمة للحصول عليها توسعاً وتعقيداً.

2) تقييم وحصر كلأ (أعلاف) المرعى:Range- forage Inventory
من الشائع يتم هذا النوع لتقدير الحمولة الرعوية (grazing capacity)
لأراضي المراعي وذلك إما للحيوانات الرعوية المستأنسة أو الحيوانات العاشبة البرية، وهناك اعتبارات خاصة للأنواع النباتية المفضلة كعلف أو كلأ لتلك الحيوانات.
3) حصر أو تقييم الاستغلال Utilization Surveys
وهي عبارة عن طرق تستخدم لتقييم الضغوط الرعوية الحالية الحادثة بسبب الحيوانات الرعوية كمستوى حمولة مُقدر وإدارة حالية لتقدير ملائمتها للمرعى.
4) دراسة وتحليل حالة واتجاه المرعى Condition and trend analyses    
في معظم الأحيان تعتبر الحالة والاتجاه أهم الأهداف لتقييم المراعي. والبيانات المتجمعة عنهما، تساعد مديري المراعي على الحكم على الحمولة الرعوية المناسبة وعلى ممارسات الإدارة الملائمة.
5) حصر وتقييم الاستخدامات المتعددة:  Multiple – use Surveys
وهي عبارة عن تقييم لتقدير كل الموارد الحيوية والطبيعية استناداً على أهداف القدرات المتداخلة واستخدامات المرعى توضع في خطة رعوية شاملة ومترابطة.
6) تثمين أراضي المراعي Rangeland appraisals
ويتم هذا التثمين بهدف تقدير الإنتاجية الاقتصادية لمساحة المرعى. وتأتي المدخلات الطبيعية من المعلومات والبيانات المتحصل عليها من عمليات الحصر والتقييم السابقة.

الطرق المستخدمة لحصر وتقييم أراضي المراعي:
قد يُزود الحصر البيئي معلومات أساسية مفيدة بالمقارنة لأنواع الحصر الأخرى إلا أن هذه المعلومات ليست ضرورية على نحو تام. وعادة ما تجمع هذه المعلومات بالتزامن مع أنواع الحصر الأخرى. ويتم الحصر في المراعي الطبيعية بإتباع طريقتين رئيسيتين:

أولا: التصوير الجوي Aerial Photography
وفي هذه الحالة يتم تقسيم المرعى إلى قطاعات طولية على امتداده ثم يجري كل قطاع على حدة من خلال السير في منتصف القطاع وتؤخذ الصور الجوية الخاصة بمساحة المرعى المراد دراستها مع ترتيبها بنظام تصويرها بهدف عمل صورة كاملة لكل مساحة المرعى أو المساحة المراد دراستها.
وبعد ذلك باستخدام جهاز الاستريوسكوب معرفة كل النقاط المراد توضيحها على الخريطة المتكونة بالمساحة مثل الطبوغرافية – درجة الاختلاف بين مناطق الكساء الخضري – درجة التغطية الأرضية – أنواع المنشآت والأسوار وأماكن وجودها.. الخ.
ويتم عادة التصوير الجوي بواسطة طائرات خاصة مجهزة بكاميرات لهذا الغرض ويتم التصوير من ارتفاعات مختلفة تبعاً لدقة التصوير المطلوبة وكذلك المساحة المراد تصويرها وزمن التصوير.
ومن المعروف أنه كلما أمكن التصوير من ارتفاع كبير أمكننا تصوير مساحات أكبر والعكس صحيح (ويفضل عادة في دراسات المراعي أخذ الصور من ارتفاعات تتراوح من 1500 – 2000م) بما يسمح بتوضيح الفروق بين كثافة الكساء الخضري بالمناطق المختلفة وكذلك يسمح بتحديد نوع الكساء الخضري.
التصوير من مسافات بعيدة مع استخدام الأجهزة الحديثة يفيد في تحديد مستوى الصرف (مجاري المياه) ونوع التربة ونوع الكساء الخضري بشكل عام, ولكنها لا تفيد في الحصول على المعلومات الدقيقة اللازمة لإدارة وتحسين المرعى مما يستلزم في هذه الحالة إجراء الدراسة على الطبيعة مباشرة للحصول على المعلومات المطلوبة. واستخدام الصور الملونة والحرارية يكون أفيد كثيراً من استخدام الصور غير الملونة حيث يؤدي ذلك إلى توضيح الصورة بمكوناتها المختلفة.
و يتم استخدام التصوير الحراري باستعمال الأشعة الحمراء الغير مرئية (حيث من المعروف أن الأكسية الخضراء المختلفة تختلف فيما بينها من حيث درجة انعكاس الأشعة تحت الحمراء تبعاً لطبيعتها وحجمها وأنواع التفاعلات الحيوية التي تحدث بها.

ثانيا: الحصر الأرضي On ground survey
و يتم الحصر في هذه الحالة فعلياً بتقسيم المساحة المراد حصرها إلى قطاعات يتراوح عرض كل قطاع من 100 متر إلى 5 كم أو أكثر تبعاً لدرجة الدقة المطلوبة. و يتم السير في منتصف القطاع وعلى امتداده حيث يجرى تجيل الأنواع النباتية المختلفة والأماكن التي تتواجد بها مع المعلومات الأخرى المطلوب الحصول عليها.
يتم إجراء الحصر بنفس الطريقة المستخدمة في الحصر الجوي بمعنى عدم الدخول في أي قطاع قبل الانتهاء من القطاع السابق وفي هذه الحالة تستعمل البوصلة الأرضية لتحديد خط السير في منتصف القطاع تماماً ويتم بعد ذلك تفريغ البيانات المتحصل عليها أثناء الحصر على خريطة طبوغرافية للموقع للوصول في النهاية على أنواع العشائر النباتية التي يتكون منها الكساء الخضري وأماكن وجودها والمعلومات الهامة الأخرى التي يمكن الاستعانة بالصور الجوية لهذا الموقع من تحديد حدود ومعالم كل عشيرة من العشائر النباتية المختلفة المكونة للكساء الخضري للمرعى.

الخرائط النباتية Vegetation Mapping  و الحصر النباتي Vegetation Inventories
إن أول خطوة في برامج حصر المراعي تتضمن رسم خرائط نباتية. و تفي الخرائط الجيدة في بعض الأحيان كأساس للحصر، بينما في أحيان أخرى يتطلب الأمر فريد من المعلومات.
و قد بدأ الإنجاز السريع للخرائط النباتية عند ظهور التصوير الجوي والتقدم الأخير في تقنية الاستشعار عن بعد.
يزود الحصر أو التقييم النباتي بيانات عن الوفرة النسبية أو الأساسية الكاملة للأنواع النباتية لطرز الغطاء النباتي. و قد تكون هذه البيانات عبارة عن بيانات تقديرية (مقدرة) أو نوعية على أساس عددي أو نسبة تغطية أو حجم أو وزن. ويتم الحصول على هذه البيانات من قطاعات جمع العينات Sample plots توضع خلال المنطقة أو المساحة المدروسة . غالباً ما تشكل طرز الغطاء النباتي Vegetation types الأساس لوحدات أخذ العينات.

أنواع القياسات المستخدمة في حصر النبات:
1)   قائمة الأنواع Species Lists و فيها يؤخذ في الاعتبار وجود الأنواع النباتية المختلفة وليس كميتها النسبية.
2)  قائمة العدد Number Lists وذلك بعد عدد أفراد كل نوع يوجد في وحدات أخذ العينات وفي هذه الحالة فإن قياس عدد النباتات الموجودة في وحدة القياس أو المساحة يشار إليها بالكثافة Density  :
3)   التغطية Cover ويشار إليها بنسبة مئوية % إلى المساحة وهي حصر للمساحة السطحية المغطاة بكل نوع نباتي.
4)  الوزن أو الكتلة الحيوية Weight and biomass وتتم بواسطة قص الأجزاء النباتية فوق سطح الأرض للارتفاع الممكن رعيه كما في الشكل.


يوضح الشكل جزء من صورة جوية وتوضح الأجزاء المنقطة المناطق المكسية بالغطاء النباتي وتدل رموز الأحرف المرقمة (A44, A43) على دلالات ومرجعيات بيانات الحصر لكل طراز نباتي درس فيها.


يوضح الشكل خارطة حصر للمرعى مع المساحة الكلية والحمولة الرعوية جُمعت مع الطرز النباتية بالإضافة إلى مفتاح الرموز.


يوضح الشكل ، النمط الذي يظهر عليه مسقط الغطاء النباتي بهدف تقدير التغطية وإذا كان التقدير لغير التغطية فإن النموات والغصينات في أعلى الشجيرة تشمل في عملية التقدير.

تقدير خواص الغطاء النباتي:
في كثير من الحالات قد لا يكون تحديد الطرز النباتية كافياً لتحقيق أهداف الحصر أو المراقبة، وقد يكون من الضروري أخذ عينات مباشرة للغطاء النباتي لتقدير الخصائص المطلوبة. وهناك العديد من الطرق المتاحة Brown . 1954; Mannetije 1978; Risser 1984)  ، وتعد الطرق التي تظهر دقة عالية الأكثر فائدة؛ لأن الهدف من الحصر هو تشخيص الحالة كما هي في الواقع. و أما المراقبة فهي، في المقابل، تجري لتقدير التغيرات في الغطاء النباتي خلال فترة من الزمن، وفي هذه الحالة يقوم بجمع العينات عادة مراقبون مختلفون. و لهذا تفضل الطرق التي تظهر توافقاً عالياً بين مراقبين مختلفين. هناك ثلاث خصائص كمية للغطاء النباتي مهمة في الحصر والمراقبة، وهي الوزن والمساحة و العدد. ويمكن دراسة كل منها لأغراض مختلفة في خطة إدارة المراعي.

1) الوزن أو الكتلة الحية Weight or Biomass:
تشير الكتلة الحية أو الوزن القائم عادة إلى وزن الكائنات الحية الموجودة في زمن معين (Pieper 1978; Society for Range Management 1989) و ينظر عادة إلى الزيادة في الكتلة الحية, من خلال النمو الناتج عن التمثيل الضوئي على أنها تقدير للإنتاجية التي تشتمل على البعد الزمني.  وعادة ما يعبر عن الكتلة الحية في النظام الإنجليزي بالرطل لكل أيكر، وفي النظام المتري بالكيلو جرام لكل هكتار. أما الإنتاجية فإنها تضم الزمن في وحداتها (مثال ذلك: لكل سنة أو لكل يوم أو لكل أسبوع أو لكل شهر.. الخ).
تشمل معظم تقديرات الكتلة الحية أو الوزن القائم الأجزاء الهوائية فوق سطح التربة فقط. وهذه المادة هي الجزء المتاح للحيوانات العاشبة الكبيرة.  و تعتبر الكتلة الحية تحت سطح التربة مهمة جداً في نشاطات النبات، ولكن يصعب قياسها، ولا تدخل عادة في طرق الحصر والمراقبة.
يعتبر الحصاد المباشر أفضل الطرق التي يعول عليها في تقدير الكتلة الحية للأجزاء الهوائية من النبات، إلا أن هذه الطريقة تستهلك وقتاً طويلاً قد لا يجعلها ذات قيمة عملية لحصر مساحات شاسعة من المراعي ومراقبتها. وقد طورت العديد من الطرق السريعة التي يعول عليها إلى حد كبير لتقدير وزن الناتج العشبي Pechanec & Pickford 1937; Shoop & Mcllvain 1963) . وهذه الطرق تتضمن تقدير الناتج العشبي لكل نوع في إطار صغيرة في الحقل. و من الضروري تدريب المراقبين عليها في الحقل، ويمكن عمل ذلك بسهولة بمقارنة القيم المقدرة بأخرى حصل عليها بالحصاد (Goebel 1955) وتعتبر هذه الطريقة جيدة لأغراض الدراسات البحثية المفصلة (Shoop & Mcllvain 1963).
يمكن معايرة طريقة تقدير الوزن بحصاد إطارات العينة التي قدرت أوزانها. و قد شرح عدد من الباحثين طرق العينات المزدوجة وهي تتضمن المعايرة باستخدام تحليل الانحدار. وقد ناقش كوك و ستبندك وتايلور هذه الدراسات باستفاضة.

2) المساحة أو التغطية Area or Cover
تشير التغطية الهوائية (aerial cover) أو التغطية التاجية (canopy cover) إلى المساحة المغطاة بالإسقاط العمودي لتيجان النباتات على سطح التربة (Brown 1954 ) . أما التغطية القاعدية أو المساحة القاعدية فتشير إلى مساحة الجزء من النبات الملامس لسطح التربة. وتستخدم التغطية التاجية في حالة النباتات الخشبية حيث إن المساحة القاعدية للأشجار والشجيرات صغيرة جداً مقارنة بما تلعبه هذه النباتات في المجتمع النباتي. وتستخدم المساحة القاعدية بكثرة في النباتات العشبية، لأنه يفترض أن المساحة القاعدية لا تتأثر كثيراً بدرجة الحرارة والأمطار الموسمية. ومع ذلك فإن هذه الافتراضات المتعلقة بالثبات النسبي للمساحة القاعدية للنجيليات قد تكون مضللة .
و عادة ما تقدر التغطية لأغراض الحصر والمراقبة. و هناك ثلاث طرق تفي بمتطلبات الحصر والمراقبة من حيث الزمن اللازم لتنفيذها وهي طريقة التقديرEstimation وطريقة نقطة الخطوةThe step point method وطريقة القاطع الخطيLine intercept. وتنجز طرق التقدير عادة بتقدير التغطية لكل نوع في قطع تجريبية صغيرة نسبياً. و عادة ما تستخدم فئات التغطية بدلاً من وحدات النسبة المئوية المطلقة كما في الجدول التالي. و في هذه الحالة يلزم فقط تقدير التغطية في أقرب فئة ومن ثم استخدام النقطة المتوسطة في اختصار المعلومات.
طورت طريقة نقطة الخطوة كطريقة سريعة وموضوعية لتقدير التغطية والتركيب النباتي لمساحات  واسعة . وتتمثل هذه الطريقة في قطع ثلم أو رسم علامة في حذاء المراقب. ويخطوا المراقب عبر مساحة المرعى مسجلاً كل ما يقع تحت الثلم أو العلامة التي في حذائه ، ويمكن تسجيل أنواع النباتات والمخلفات النباتية والأرض الجرداء والحجارة وغير ذلك. ويمكن استخدام أدوات للتقدير، كعصا رقيقة أو ثلاثي الأرجل ، لجعل موضع النقطة أكثر موضوعية ويجب الاحتياط بجعل النقطة صغيرة قدر الإمكان لتجنب المغالاة في التقدير.

يوضح الجدول فئات التغطية مدرجة حسب النسبة المئوية لمساحة سطح التربة المغطاة بالنبات.
الفئة
النسبة المئوية للتغطية
المدى
المتوسط
1
0-5
2.5
2
5-25
15.0
3
25-50
37.5
4
50-75
62.5
5
75-95
85.0
6
95-100
97.5

يدعى قياس التغطية عن طريق قياس طول تقاطع النبات على طول خط "طريقة القطاع الخطي" وفي المقابل فإن النظام المؤلف من النسيج المتقاطع (Cross-hairs) أو النقاط الشبكية (Grid points) أو النسيج النقطي (Dot matrix) يدرج تحت اسم "طرق التقاطع النقطي" Point-intercept methods ويعتبر القطاع الخطي والتقاطع النقطي أكثر الطرق المستخدمة لتقدير التغطية (Bonham 1989) وقد أجرى هولشك  و ستيفنسون تعديلاً على طريقة القطاع الخطي الأصلية التي ابتكرها كانفليد بحيث يمكن تقييم أطول قصيرة ذات طول متر واحد باستخدام طريقة نقاط الخطي التي ابتكرها أيفانزولف ويمكن للقارئ الرجوع إلى كتاب بونم لمزيد من المعلومات عن تقييم التغطية النباتية.

3- الكثافة والتردد Density and Frequency
تعرف الكثافة بأنها عدد أفراد النبات لكل وحدة مساحة Cooper 1959 وفي بعض الحالات يصعب التعرف على الفرد النباتي في الأنواع التي تتكاثر الريزومات أو السوق المدادة ، في هذه الحالات قد يكون من الضروري استخدام الوحدات النباتية مثل السوق. ويمكن تقدير الكثافة بحساب عدد النبات في الإطار ، ولكن حجم الإطار أمر حرج. وتصلح الإطارات الكبيرة للغطاء النباتي منخفض الكثافة، ولكنها تستهلك وقتاً طويلاً للمناطق عالية الكثافة.

استخدمت طريقة قياس المسافة (Cottam & Curtis 1956) لقياس الكثافة فقد استخدمت مصلحة المحافظة على التربة طريقة الإطار المتجول والخط المتعرج لتقدير كثافة الأشجار ، في مسح الأحراج . إلا أن هذه الطريقة تستلزم قياس المسافات بين الأشجار وقد تستغرق وقتاً طويلاً في المساحات الكبيرة.
يعد قياس التردد  Frequency عملية سريعة ويسهل إجراؤه في الحقل. فإذا قيست الكثافة باستخدام الإطارات فإنه يمكن حساب التردد باستخدام البيانات ذاتها حيث إن التردد يمثل نسبة الإطارات التي يظهر فيها النوع أو الأنواع النباتية ويعتبر حجم الإطار حرجاً في قياس التردد ، فإذا كان الإطار كبيراً جداً، فإن عدداً كبيراً من الأنواع ستصبح عالية التردد بينما الإطارات الصغيرة جداً تعطي قراءات منخفضة التردد، وبخاصة الأنواع المنخفضة في وفرتها . وقد قدم حيدر وآخرون دليلاً لقياس التردد.

حصر وتقدير الرعي وحمولة المرعى:
Grazing Surveys and Determining Grazing Capacity:
يشمل حصر الرعي تقدير الحمولة الرعوية، واستغلال الكلأ والحالة البيئية للمرعى واتجاهاتها وتستخدم هذه المعلومات في مراقبة ما عليه ممارسات إدارة المراعي السابقة وبناء خطط إدارية جديدة.
1) تقدير الحمولة الرعوية Determining Grazing Capacity
ظل تقدير الحمولة الرعوية واحداً من أكبر المعضلات في إدارة المراعي. فالتغيرات المناخية وازدياد رعي الحيوانات الفطرية (وخاصة الأيل)، وغزو الشجيرات للمراعي، والتغيرات في طرق الرعي، وانتقال ملكية الحيازة الرعوية، كلها عوامل تؤكد الحاجة إلى التقييم الدور لأعداد الحيوانات البرية والمستأنسة التي تستطيع مساحة معينة الوفاء باستمرار إعاشتها. وحيث أن المناخ والغطاء النباتي ديناميكيان وفي تغير دائم، فإن أي تقدير للحمولة الرعوية إنما هو تقدير لهدف غير ثابت. و إضافة إلى ذلك فإن أي لون من التقدير يفترض أن يكون حافزاً للوصول إلى موارد سليمة ومزدهرة.
و تكمن المشكلة الحقيقية في تحديد الحمولة الرعوية في التباين في كمية الأمطار من سنة لأخرى وفي التباين في الغطاء النباتي بين وحدات المراعي. وأي تحديد للحمولة الرعوية يجب أن يأخذ في الاعتبار كميات الأمطار في السنوات السابقة وفي السنة الحالية. و لهذا السبب فإن من المناسب الحصول على متوسط فترة تزيد عن ثلاث سنوات من بيانات الغطاء النباتي. و لكن في الواقع، نجد أن الاحتياجات قصيرة المدى والتكاليف المرتبطة بجمع البيانات تملي علينا استخدام بيانات عن سنة واحدة. و تحت مثل هذه الظروف لابد من إجراء تعديلات بالنقص أو الزيادة في إنتاج الكلأ إذا كانت كمية الأمطار أثناء موسم النمو تزيد أو تقل عن المعدل بنسبة 20%.
2) تقدير الاستغلال Determining Utilization
يقصد بالاستغلال النسبة المئوية لما استهلكته الحيوانات العاشبة أو دمرته من إنتاج السنة الحالية Society for Range Management 1989 ) وتعطي مراقبة الاستغلال معلومات عن شدة الرعي ومدى ملاءمة معدل التحميل ونمط توزيع الماشية في المرعى، وعن التغطية والغذاء المتاح للأحياء الفطرية ، وعن تغطية التربة، وعن القيم الجمالية للمرعى.
و كما يمكن استخدام تقدير الاستغلال للكشف عن الرعي في نهاية موسم الرعي للتحقيق من أن الاستغلال الحقيقي كان متطابقاً مع ما كان مقرراً. كما يمكن القيام بتقدير الاستغلال أثناء موسم الرعي لتعديل معدل التحميل قبل نهاية الموسم.
طرق تقدير الاستغلال:
هناك العديد من الطرق التي طُورت لتقدير الاستغلال، ولكن لكل منها عيوبها (Risser 1984; Cook & Stubbendieck 1986) ويمكن تقدير الاستغلال باستخدام الإطارات أو التقدير على أساس نباتات فردية ( (Pieper 1978; Risser 1984 ومع ذلك فإن خبرة القائمين بعملية التقدير تختلف كثيراً. و إضافة إلى ذلك فإن الاختلاف في أشكال وهيئات النباتات تجعل عملية التقدير صعبة.

أ- التقدير المباشر للاستغلال باستعمال زوج من القطع التجريبية أو الإطارات:
استخدام التقدير المباشر للاستغلال باستعمال زوج من القطع التجريبية أو الإطارات . ويحصد واحد من كل زوج من الإطارات قبل الرعي والآخر بعد انتهائه ويكون ما استغل هو الفرق بين المقدارين( (Pieper 1978; Cook & Stubbendieck 1986. ولا يمكن الاستفادة من هذه الطريقة إلا في غير موسم نمو النبات أو خلال فترة وجيزة. و هناك أسلوب آخر، وهو أن يُحمى أحد الإطارين من كل زوج بقفص، ثم يحصد كلا الإطارين عند نهاية موسم الرعي. وبنفس الطريقة يكون الفرق بين الإطارين مساوياً لكمية الكلأ المستغلة. و هذا الأسلوب مناسب أثناء موسم السكون، ولكن له بعض المثالب أثناء موسم النمو؛ لأن النباتات المحمية تنمو بمعدل نمو يختلف عن تلك التي تقع تحت الرعي المباشر .(Pieper 1978)

ب) العلاقة بين نسبة النباتات التي رُعيت وبين نسبة الاستغلال:
كثفت الجهود لتطوير علاقات بين نسبة النباتات التي رُعيت وبين نسبة الاستغلال. و هي طريقة سهلة التنفيذ في الحقل متى تحددت العلاقة الأساسية حيث إن كل ما يجب فعله هو تصنيف النباتات إلى مرعية وغير مرعية. ويبدو أن هذه الطريقة مناسبة لبعض الأنواع دون أنواع أخرى تحت درجة استغلال عالية (Pieper 1978; Cook & Stubbendieck 1986). ففي بعض الأنواع إذا كان 100% من النباتات قد رعي فإن درجة الاستغلال على أساس الوزن تتراوح ما بين 35-40%. و من ثم فإن درجة الاستغلال التي تزيد عن 40% لا يمكن كشفها بهذه الطريقة.

ج) العلاقة بين الارتفاع والوزن:
استخدمت العلاقة بين الارتفاع والوزن لبعض الزمن لتقدير الاستغلال. وتتضمن هذه الطرق تطوير جداول أو رسوم بيانية تظهر توزيع الوزن بالنسبة لارتفاع النبات لكل نوع نباتي. تقاس أطوال نباتات مرعية وأخرى محمية من الرعي لتحديد النقص في الارتفاع نتيجة الرعي. ويحول النقص في الارتفاع إلى النقص في الوزن باستخدام الجدول أو الرسم المعني لكل نوع (Risser 1987. Cook & Stubbendieck ) . و هناك تفاوت كبير في علاقة الارتفاع بالوزن لكل نوع بين المواقع والسنوات المختلفة وغير ذلك. ولهذا يوصى بتطوير استخدام علاقات منفصلة للفئات المختلفة من الارتفاع. وقد أوضحت دراسات على السعديات في كاليفورنيا ونبات حشيشة النار في واشنطن (Harshman & Forsman 1978) ) فائدة هذه الطريقة.
استخدم تقدير الاستغلال لتحديد ما إذا كان الحقيقي منه مطابقاً لتعليمات "الاستغلال المثالي"(proper utilization) المقررة للأنواع النباتية المختلفة في كل حصة من الأرض أو موقع رعوي. وتستخدم تقديرات الاستغلال لإجراء التعديلات في معدل التحميل و لتقدير ما إذا كان توزيع الماشية مطابقاً للتوقعات. إلا أنه يجب الحذر عند تفسير البيانات عن الاستغلال. فعادة ما يكون الرعي موضعياً، فبعض النباتات تستغل بدرجة شديدة في حين أن أخرى لا تستغل إطلاقاً (Frost et al. 1994; Sharp et al. 1994 ) . وقد أثار شارب وآخرون (Sharp et al. 1994) الشك حول صحة استعمال تعليمات الاستغلال لاتخاذ قرارات إدارية. و قد اقترحوا التقاط صور فوتوغرافية في الأوقات المناسبة من السنة بدلاً من تقدير الاستغلال للتأكد من تحقق الأهداف الإدارية.
هناك أسلوب آخر ، وهو تقدير ما تبقى من النبات، أو ارتفاع الجذامة المتبقي من النبات بعد الرعي في المراعي بعد انقضاء موسم الرعي بدلاً من تقدير ما أزيل من النبات . وقد شرح بمنت (Bement 1969) هذا الأسلوب لمراعي الأعشاب القصيرة في كلورادو واضعاً في الاعتبار كلاً من تفضيل الحيوان للنبات والتركيب النباتي.

يشتمل تقيم الاستغلال لدى بعض الإدارات المختصة في أمريكا طرقاً نوعية فعلى سبيل المثال، تستخدم الفئات التالية للتعبير عن مستويات الاستغلال:
(صفر – 5% ) غير مستغل،
(6 – 40%) استغلال خفيف،
(41-60%) استغلال متوسط
(61-80%) استغلال شديد
(81 – 100) استغلال جائر
ويبنى ذلك التقييم على المعاينة الظاهرية بالنظر.

ويمكن أن يعطي قياس ارتفاع الجذامة بعد الرعي بيانات كمية لمراجعة البيانات غير الكمية في تقويم الاستغلال . وفي حين أن ارتفاع الجذامة لا يعكس بالضرورة النسبة المئوية للاستغلال على أساس وزن نبات الكلأ إلا أنه يعكس كمية الغطاء النباتي المتبقي لحماية التربة وتوفير الغذاء والغطاء للإحياء الفطرية والغذاء للماشية. وقد رُبط ارتفاع الجذامة في النباتات النجيلية بشكل جيد بشدة الرعي (Johnson 1953; Valentine 1970) . و قد أنجزت إرشادات عن أدنى ارتفاع يمكن الوصول إليه في عملية الرعي لعدد من نباتات المراعي النجيلية.

3- حالة المرعى Range condition
المقصود بحالة المرعى هو وصف حالة الكساء الخضري على ما هو عليه عند الدراسة من ناحية التركيب النباتي وقدرته على إنتاج العلف بالإضافة إلى أحوال التربة وذلك بالمقارنة بما يمكن أن يكون عليه تحت الظروف السائدة باتباع نظم الإدارة السليمة. وتعتبر دراسة حالة المرعى واتجاهها طريقة فعالة لتحديد الخطوات الواجب إتباعها لصيانة المراعي وتحسين المراعي المتدهورة وزيادة إنتاجيتها الرعوية.
و عادة ما يدرج بعض أنواع تصنيفات حالة المرعى في حصر المراعي. ويعتبر التغير في درجات حالة المرعى بمرور الزمن ، في العادة ، أساساً لمراقبة فاعلية إدارة المراعي . ويعطي تصنيف حالة المرعى مؤشراً على المدخلات الإدارية اللازمة . فإذا كان المرعى في حالة جيدة أو ممتازة، فإن المحافظة عليه في وضع ثابت قد يكون أفضل إستراتيجية إدارية. إلا أنها ، إن كانت في حالة سيئة أو متوسطة ، فإن ذلك يشير إلى أن التحسين يجب أن يكون هدف الإدارة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق