الصفحات

الخميس، 17 مايو 2018

السياحة في المحميات الساحلية في مصر: دراسة جغرافية ...


السياحة في المحميات الساحلية

 في مصر


دراسة جغرافية 


رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الآداب

من قسم الجغرافياكلية الآدابجامعة بنها 


إعداد 

محمد سعيد السعيد محمــد


إشراف 


أ.د. أحمد محمد عبد الله حميد

أستاذ الجغرافيا

بكلية الآداب - جامعة بنها  

بنـ 2010 ـها 




الملخــص


  تناولت الدراسة السياحية فى المحميات الطبيعية الساحلية فى مصر دراسة جغرافية، حيث صدرت العديد من التشريعات لحماية البيئة منذ القرن التاسع عشر مروراً بفترة الستينات لحماية السواحل والشواطئ من المخلفات حتى عام 1972، وصولاً إلى صدور قرار مجلس الوزراء رقم (102) لعام 1983 لحماية التراث الطبيعى، فأصبحت الصفات التشريعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية ذات صياغة علمية ، بشأن قيام منظومة الحماية الطبيعية فى مصر. وتمثل هذه المنظومة اللبنة الأولى فى بناء استراتيجية وطنية لصيانة الطبيعة.

  وحماية الحضارة الإحيائية للبلاد، والتى يصبح هيكلها الأساسى قيام شبكة من المحميات الطبيعية على أرضها. ووفقاً لهذا القانون بلغ عدد المحميات الطبيعية فى مصر 27 محمية عام 2009 ، لتبلغ مساحتها 140667.5 كيلو متر مربع لتمثل بذلك نسبة 14٪ من إجمالى مساحة مصر .

- وتعد دراسة المحميات الطبيعية جانبا مهما من جوانب حماية البيئة المحلية والعالمية، لأنها تعكس الرغبة فى تغيير أنماط استخدام الأرض فى أغنى المناطق الحيوية. فأصبحت هناك حاجة ماسة لإنشاء المحميات الطبيعية لتحقيق الحفاظ على ضمان استمرار بقاء المصادر الحياتية، وبالتالى الحفاظ بعينات تمثل المحيط الحيوى فى حالتها الطبيعية والفطرية، والحفاظ على التنوع البيولوجى والطبيعى، وحفظ الجينات الوراثية للحياة البرية ، وصيانة الموارد وتدعيم التنمية.

- تصنف المحميات الطبيعية إلى عدة تصنيفات عالمية وإلى عدة فئات منتهيا بوضع الطالب لتصنيع جغرافى للمحميات الموجودة فى مصر والتى بلغت 27 محمية عام 2008، ما بين محميات برية وبحرية وجزيرية تنتشر على أرض مصر ، لتبلغ مساحة المحميات الساحلية 10978 كيلو متر مربع لتمثل نسبة 0.01٪ ، بينما تبلغ مساحة المحميات الطبيعية الساحلية وفقاً للعينة المختارة نسبة 8.4٪ من إجمالى مساحة المحميات الطبيعية الساحلية فى مصر .

- وبدراسة الشكل الخارجى للمحميات الطبيعية لمعرفة دى جدوى وكفاءة المحمية للقيام بدورها فى حماية الحياة البيولوجية وإمكانية الإدارة والمتابعة اتضح أن معظم محميات عينة الدراسة مندمجة الشكل أو شبه مندمجة بما يسمح لها القيام بدورها الذى إنشئت من أجله.

- تمتلك مصر العديد من العوامل والإمكانات التى تجعل منها دولة سياحية من الطراز الأول فى العالم، ويتمثل عاملا الموقع وما يشمله من موقع فلكى وجغرافى نسبى، وكذلك أشكال السطح وما يشمله من مظاهر وأشكال طبيعية أهم عوامل الجذب السياحى فى المحميات الساحلية الطبيعية.

- كذلك يعد عنصر المناخ من أكثر جوانب العرض تأثيرا على الحياة الحيوانية والنباتية والسياحية، إذ يمثل أحد عوامل الجذب الرئيسية لإية منطقة سياحية ، وهو ما يميز مناخ مصر بشكل عام ومناخ محمياتها الطبيعية الساحلية بشكل خاص.


- يلاحظ الارتباط الوثيق بين المناخ من جهة والحياة النباتية والحيوانية من جهة أخرى بصورة محكمة ، حيث أدت إلى ظهور حياة نباتية فريدة ، وكذلك حياة حيوانية مهددة بالانقراض أو التى لا وجود لها إلا فى هذه المحميات .

- ويبدو أثر أُقيانوغرافية البحر فى الحياة البحرية من مستوى سطح البحر ودرجة حرارة المياه وملوحتها فى تحديد نوعية الحياة البحرية واختلاف كثافتها وتوزيعها من مكان إلى أخر.

- يعد أكثر العوامل الدافعة للسفر والسياحة بغرض المتعة والمرح بنسبة 40٪ ، بينما كان لعامل التكلفة الأثر الأكبر فى إعاقة حركة السفر والسياحة بنسبة 95٪ .

- انخفاض نسبة السياحة العربية فى مصر بشكل عام بمقدار 15٪ وفى المحميات الطبيعية بنسبة 1٪ ، واستئثار المحميات الطبيعية المقامة على ساحل البحر الأحمر بعدد السائحين مقارنة بمحميات ساحل البحر المتوسط.

- تمزيت محميات ساحل البحر الأحمر بعدم وجود موسم سياحى حيث ينتشر بها أعداد السائحين طوال شهور السنة ، على العكس من ذلك محميات ساحل البحر المتوسط التى تميزت بالموسمية.

- سيطرت السياحة الداخلية ( مصريين) على سياحة المحميات الساحلية الشمالية على ساحل البحر المتوسط لتمثل 99٪ ، بينما محميات البحر الأحمر استحوذت عليها السياحة الأجنبية بنسبة 97٪ .

- مثلت الفئة العمرية من (40 إلى 49) عام أكبر نسبة للزائرين وكذلك الذكور ( من حيث الجنس ) ، وأصحاب المؤهل الجامعى ( من حيث الحالة التعليمية ) ، بالإضافة إلى من يعملون كامل الوقت ( بالنسبة للحالة العملية ) ، ثم الرحلات المنظمة .

- يقل الإنفاق على المحميات فى مصر عن المتوسط العالمى بمقدار 99٪ بالنسبة للدول المتقدمة ، وبمقدار 87٪ بالنسبة للدول النامية.

- تمثل محمية رأس محمد وجزيرتى تيران وصنافير نسبة 62٪ من إجمالى دخل المحميات فى مصر ، ونسبة 99.96٪ من إجمالى دخل محميات العينة.

- بلغ عدد العمالة فى المحميات الطبيعية 621 فرد عام 2008 وهو يمثل عجز بالنسبة للمعدل العالمى بنسبة تتراوح ما بين 82.4٪ إلى 89٪ .

- زيادة عدد الدراسات الخاصة بتقييم البيئة وأثر المشروعات الصناعية والزراعية والسياحية والتعدينية على المحميات الطبيعية فى مصر.

- أدى زيادة غاز ثانى أكسيد الكربون والغازات والمركبات التى تنتج عن احتراق الوقود الحفرى إلى حدوث تغيرات مناخية فيما يعرف بظاهرة الصوبة ، مما كان له أبلغ السلبى على البيئة.
- أثرت بعض الحيوانات البحرية على الشعاب المرجانية ، إلى جانب أثر الأنواع الغربية الغازية على البيئة الجديدة والتى انتقلت إليها بشكل سلبى.

- زيادة عدد المخالفات البيئية فى البيئة البحرية للمحميات الطبيعية ، بالإضافة إلى الآثار السلبية لظاهرة ردم البحر والرياضات البحرية والصرف الصحى ومحطات تحلية المياه ، والتلوث البترولى وغيرها على الشعاب المرجانية .

- اثرت سياحة السفارى بشكل سلبى على الحياة البرية والنبات الطبيعى من صيد جائر للطيور والحيوانات واستخدام جائر للنباتات النادرة المهددة بالانقراض.

- يعد التوجه نحو السياحة البديلة ( صديقة البيئة ) أحد الحلول الجيدة لتلافى مشاكل التلوث وتدمير الحياة الطبيعية.
تهدف دراسة موضوع السياحة فى المحميات الساحلية فى مصر إلى :

- إظهار الأثر الاقتصادي للمحميات كأحد عوامل الجذب السياحى فى مصر، بما يعطيها اهتماما إعلاميا أوسع انتشارا ، كمناطق تعد فريدة من نوعها فى العالم، وكمظهر من مظاهر التنمية السياحية .

- وضع لبنة لدراسة المحميات الطبيعية فى الجغرافيا الاقتصادية ، وإلقاء الضوء على هذه الظاهرة الحيوية ، كى يفرد لها العديد من الدراسات بعد ذلك.

- محاولة وضع الصورة العلمية للأثر المتبادل بين المحمية و الإنسان أمام المسئولين وأصحاب القرار السياسى ، لإقرار السياسة والخطة العامة لإدارة المحميات بشكل أكثر مرونة ، لتحقيق هدفين أساسيين ، أولاً : الحفاظ على البيئة الحالية ، وثانياً : تحقيق دخل مادى ناتج عن الحركة السياحية .

- رصد المشكلات التى يواجهها النشاط السياحى فى المحميات ، ومحاولة علاجها بوضع مقترحات مبنية على نتائج أسس علمية.

- إظهار خصائص أشكال السطح فى أرض المحميات وبيان الأعماق فى المياه الساحلية ، للمشاركة فى زيادة فرص السياحة والاستجمام فى بعض المحميات .

- العمل على زيادة الوعى البيئى بكيفية التعامل مع المحمية من خلال إبراز أشكال الحياة فى المحميات ، بما يستوجب معه معرفة طرق صيانة الحياة فى المحمية.

- عمل تصنيف للمحميات على أسس جغرافية ، تساعد على وضع حدود سليمة للمحميات ، بحيث تجعل هناك تحديداً سليما لما هو داخل المحمية وما هو خارجها.

النتائج التى توصل إليها الباحث 


- أصبحت هناك حاجة ماسة لإعلان كل دولة حمايتها لمنطقة أو أكثر داخل أراضيها ، بغض النظر عن الفئة التى تقع فيها هذه المحمية .

- يعد أكثر العوامل الدافعة للسفر والسياحة بغرض المتعة والمرح بنسبة40٪.

- عامل التكلفة الأثر الأكبر فى إعاقة حركة السفر والسياحة بنسبة 95٪ .

- انخفاض السياحة العربية فى مصر بشكل عام لتمثل 15٪ وفى المحميات الطبيعية بشكل خاص لتمثل 1٪ .

- تسيطر السياحة الداخلية ( مصريين) على السياحة فى المحميات الساحلية المشاليه على ساحل البحر المتوسط لتتراوح من96٪ إلي 99٪ ، بينما السياحة الخارجية يكون لها النصيب الأكبر فى المحميات الطبيعية الساحلية على البحر الأحمر لتتراوح من 95٪ إلى 97٪.

- الإنفاق على المحميات الطبيعية فى مصر يقل عن المتوسط العالمى بالنسبة للدول المتقدمة بمقدر 99٪ والدول النامية بمقدار 87٪ .

- تمثل محمية رأس محمد وجزيرتا تيران وصنافير بنسبة 62٪ من إجمالى دخل المحميات الطبيعية فى مصر .

المردود البيئى للبحث

يعد عامل المشروعات البيئية في المحميات الطبيعية ذو أهمية كبيرة لما يوفرة من مجالات عملية ومادية لابناء هذه المناطق النائية ، مع توفر عنصر عدم الاضرار بالبيئة. 

- زيادة عدد المخالفات البيئية فى البيئة البحرية للمحميات الطبيعية بنسبة 58٪ للفنادق والمنشآت السياحية ، ثم بنسبة 26٪ للعائمات البحرية ، وأخيراً بنسبة16٪ للأفراد .

- أدت ظاهرة ردم البحر إلي آثار سلبية من تغيير لشكل خط الساحل إلى جانب تدمير مساحات كبيرة من الشعاب المرجانية ، وكذلك اثرت ممارسة الرياضات البحرية والصرف الصحى ومحطات تحلية مياه البحر والتلوث البترولى بشكل سلبى على البيئة المائية ، واضرت بالحياة البحرية والشعاب المرجانية بخسائر مادية فى البيئة الطبيعية تقدر بمليارات الدولارات .

- أدت الأنشطة السياحية البرية والتدخلات البشرية إلى آثار بيئية سيئة على الحياة البرية من صيد جائر للحيوانات والطيور .

- اثرت الأنشطة البشرية بشكل سلبى على النبات الطبيعى من خلال أعمال التحيطب للاشجار النادرة إلى جانب الرعى الجائر للبدو والجمع الجائر للنباتات الطبية.

- يعد التوجه نحو السياحة البديلة أحد الحلول الجيدة لتلافى مشاكل التلوث البيئى وتدمير الحياة بالمحميات الطبيعية.


الفصل الأول 
المحميات الطبيعية : تصنيفها وتوزيعها الجغرافى

مقدمــــة ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ .....
المبحث الأول لمحة تاريخية عن المحميات الطبيعية ........ ...... .....
أولاً الأحمية عند العـرب ........ ........ ........ ........ ........
ثانياً المفهوم الحديث للحماية الطبيعية ........ ........ ...... ........
ثالثاً المحميات الطبيعية من منظور عالمى ........ ........ ........
المبحث الثانى : أسس اختيار المحميات الطبيعية ....... ...... .....
أولاً المفاهيم الجغرافية فى اختيار المحميات الطبيعية ........ 
ثانياً تقييم أحمية الجغرافية الحيوية فى تغطية الحماية على المستوى العالمى ........ ........ ........ ........ ........
ثالثاً معيار حماية الانواع البيولوجية والوراثية فى اختيار المحميات الطبيعية ........ ........ ........ ........ ........ ......
رابعاً استخدام نظرية الجزر الجغرافية الحيوية فى اختيار المحميات الطبيعية على المستوى العالمى ........ ........
خامساً المساحة التى يجب أن تكون عليها المحمية الطبيعية ........
سادساً المعيار الهيدرولوجى فى اختيار المحميات الطبيعية ........
سابعاً المعايير السياحية فى اختيار المحميات الطبيعية ........
ثامناً المعايير الإدارية والسياسية فى اختيار المحميات الطبيعية... ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........
تاسعاً المعايير العملية فى اختيار المحميات الطبيعية ........ ......
عاشراً معايير ريتكليف لاختيار المحميات الطبيعية ........ ........
المبحث الثالث : تصنيف المحميات وأنواعها ........ ........ ...... .....
أولاً المعالم الطبيعية التى يمكن أن تندرج تحت الحماية ........ 
ثانياً تطور نظام تصنيف المحميات الطبيعية ........ ........ .....
ثالثاً معايير التصنيف الدولى للمحميات الطبيعية ........ ........
رابعاً التصنيف الجغرافى للمحميات الطبيعية فى مصر وموقعها من التصنيف العالمى........ ........ ........ ........ ...... ........
خلاصـــة الفصل الأول ...... ..... ........................................... .....


الفصل الثانى 
العوامل الطبيعية المؤثرة فى الجذب السياحى 
بالمحميات الساحلية فى مصر 


تمهيــــد ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ ....
المبحث الأول الموقع وأشكال السطـح ........ ........ .............. .....
أولاً : الموقع الفلكى........ ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... .....
ثانياً : الموقع النسبى .... ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... .....
ثالثا : أشكال السطح ..... ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... .....
المبحث الثانى : المنـــــاخ ........ ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... ...
أولاً : السطوع الشمـسى .... ..... ..... ..... ..... ..... ..... .....
ثانياً : الحــــــــــــرارة ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... .....
ثالثا : التوزيع الفصلى للضغط الجوى والرياح السطحية 
رابعاً : الرطوبة النسبية والأمطـار ...... ..... ..... ..... ..... 
المبحث الثالث : الحيــــاة الفطـــريـــــــة ........ ...... .....
أولاً : الحياة النباتية ........ ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... 
ثانياً : الحياة الحيوانية .... ...... ..... ..... ..... ..... ..... ..... 
المبحث الرابع : إقيانوغرافيـة مياه البحـر ........ ...... ..... ..... 
أولاً : مستوى سطح البحـر ........ ...... ..... ..... ..... ..... 
ثانياً : درجة حرارة مياه البحر .... ...... ..... ..... ..... ..... 
ثالثا : ملوحة مياه البحـر ..... ...... ..... ..... ..... ..... ..... 
خلاصـــة الفصل الثانـى ...... ..... ...................................... .....


الفصل الثالث 
الدوافع والمعوقات البشرية و الأنشطة السياحية
بالمحميات الساحلية فى مصر

مقدمــــة ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ 
المبحث الأول : دوافع الأنشطة السياحية ومعوقاتها ....... ...... 
أولاً : عوامل دافعــــة للسفر والسياحة ........ ........ 
ثانيا : عوامل معوقـــة للسفر والسياحة .......... ........ 
المبحث الثانى: الأنشطة السياحية فى المحميات الساحلية فى مصر. ........ ........ ........ ........ 
أولاً : سياحة الترويح والاستجمــــام ......... ............. 
ثانيا : السياحـــة العلاجيــــــة........ ................... 
ثالثا : السياحـــة التاريخية والثقافيـة ........ ..............
رابعاً : السياحـــة الرياضيــــــة ............ .......... 
خامسا : السياحـــة البيئيـــــــة ........ ........ ........
سادسا : السياحـــة العلميـــــــة ........ .............. 
سابعا : السياحـــة الدينيـــــــة ........ .............. 

خلاصـــة الفصل الثالث ...... ..... ............................................ .....

الفصل الرابع 
اقتصاديات الأنشطة السياحية بالمحميات الساحلية فى مصر

مقدمــــة ........ ........ ........ ........ ........ ........ ........ ....... .....
المبحث الأول : الملامح الكمية لصناعة السياحة في مصر : .......
المبحث الثاني : الحركة السياحية . 
أولاً : حركة السياحة العالمية إلي مصر : ...........................
ثانيا : الآثار والأحداث المؤثرة في السياحة : ......................
ثالثا : الحركة السياحية في المحميات الطبيعية الساحلية في مصر 
المبحث الثالث: الدخل والإنفاق السياحي .. ...... .....
أولاً : مصادر الدخل في المحميات الطبيعية الإنفاق ...............
ثانيا : دخل المحميات الطبيعية الساحلية في مصر(حسب العينة) ....
ثالثا : عناصر الإنفاق السياحي........ ........ . ............
المبحث الرابع: القوى العاملة فى السياحــــــة ....... ........ 

* أنواع العمالة في القطاع السياحي. ....................
المبحث الخامس: المشروعات البيئية الاقتصادية بالمحميات الطبيعية في مصر 

1- مشروعات إكثار وتعبئة وتسويق النباتات الطبية بالمحميات الطبيعية :
2- مركز للأشغــــــال اليـــدوية فى المحميات الطبيعية :
3- إنتاج الهدايا التذكارية:
4- المنتجعات البيئية بالمحميات الطبيعية :
5- عمل نموذج بيئي مصغر لجذب الطيور بالمحميات الطبيعية :
خلاصـــة الفصل الرابع .................................................. ...........

الفصل الخامس 
الآثار البيئية الطبيعية والبشرية على المحميات الساحلية فى مصر 

مقدمــة : ........ ........ .................................................. ........
المبحث الأول الأثر المتبادل بين السياحة والبيئة 

أولاً : تعريف بعض المصطلحات البيئية :
ثانياً : تقييم التأثير السياحى على البيئة:

المبحث الثانى: الآثار البيئية على المحميات الساحلية . 
أولاً : اثر ارتفاع درجة حرارة الأرض ( الاحترار العالمى) 
ثانيا : أثر نجم البحر ( ذي التاج الشوكى) على الشعاب المرجانية .
ثالثا : أثر الأنواع الغريبة الغازية للبيئة المصرية على المحميات الطبيعية ..........................
المبحث الثالث: الآثار البشرية على المحميات الساحلية .. .....
أولاً : على البيئة المائية ........ ........ ........ ........
ثانيا : على البيئة البرية ........ ........ ........ ........
ثالثا : على النبات الطبيعى ........ ........ . ............
رابعا : على البيئة الجبلية ........ ..... ........... ........
خامسا: آثار بشرية مختلفــة ........ ................ ......
خلاصـــة الفصل الخامس .................................................. .........


تمهيــــد :

تعد المحميات الطبيعية من أكثر الموضوعات خصوبة وتنوعا ، لما تتميز به من تنوع بيئى وحيوى ، وقد تناولتها العديد من الدراسات على مختلف أشكالها واهتماماتها ، ما بين بيئية وجيومورفولوجية وغيرها ، إلا أن تداولها من الجانب السياحى لم يؤخذ مأخذ الجد . وتعد هذه الدراسة أبجدية للدراسات العلمية لمناطق المحميات الطبيعية فى مصر ، وكأول موضوع يتناول دراسة السياحة فى المحميات الساحلية.

وتعرف المحمية Protected Area بأنها تلك المساحة من الأرض أو المياه الساحلية ، أو المياه الداخلية ، التى تعتبر بما تضمه من كائنات حية نباتية ، أو حيوانية ، أو أسماك ، أو ظواهر طبيعية ذات قيمة ثقافية ، أو علمية ، أو سياحية، أو جمالية ، ويصدر بتحديدها قرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على مذكرة من جهاز شئون البيئة.

وتعد سياحة المحميات الساحلية فى المناطق الطبيعية ، من أكثر انواع السياحة راحة للنفس ، وترويحا عن من يقومون بها وسط هذه البيئة ( بيئة العمل) المليئة بالتوتر والمجهود العضلى والذهنى ، وما تضفيه السياحة البيئية من لمسة ساحرة تنقى بها ذهن للسائح ، وتعود به إلى فطرة الطبيعة ، وإظهار قدرة الخالق فى هذا المكان البكر ، لابتعاد يد الإنسان عنها ، مما مكنها من المحافظة على توازنها.

وصدرت العديد من التشريعات لحماية البيئة منذ القرن التاسع عشر ، مروراً بفترة الستينيات لحماية السواحل والشواطئ من المخلفات حتى عام 1972 ، فقد اشترك المئات من العلماء فى مراكز علمية لمباشرة العديد من الأنشطة الوطنية والدولية فى حماية البيئة فى مصر ، وبصدور قانون مجلس الوزراء رقم 102 لعام 1983 لحماية التراث الطبيعى ، أصبحت الصفات التشريعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية ذات صياغة عملية ، بشأن قيام منظومة الحماية الطبيعية فى مصر ، وتمثل هذه المنظومة اللبنة الأولى فى بناء استراتيجية وطنية لصيانة الطبيعة.

وحماية الحضارة الأحيائية للبلاد ، والتى يصبح هيكلها الأساسى قيام شبكة من المحميات الطبيعية على أرضها . ووفقا لهذا القانون بلغ عدد المحميات الطبيعية فى مصر 24 محمية فى تقرير عام 2003 ، لتبلغ مساحتها 100 ألف كيلو متر مربع لتمثل 10٪ من إجمالى مساحة مصر . كما تم إجراء الدراسات والمسوح الخاصة بالمناطق المقترحة للمحميات المستقبلية ، بهدف استكمال عناصر الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية إلى 40 محمية طبيعية ، على مساحة حوالى 18٪ من المساحة الكلية لمصر بحلول عام 2017 .

وانطلاقا من هذا الاهتمام بزيادة رقعة المحميات وانتشارها كانت هناك الحاجة إلى دراسة هذه المحميات سياحيا من منظور جغرافى كموضوع للبحث.

أ – منطقة الدراسة :

تتناول هذه الدراسة المحميات الساحلية فى مصر ، والتى تقع على ساحلى البحر المتوسط شمالاً والبحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة شرقا . وفى إطار القانون 102 لسنة 1983 الخاص بإنشاء محميات طبيعية وهى من الجنوب إلي الشمال كالتالى:

1- محمية علبة ، محافظة البحر الأحمر ، وتقع بين دائرتى عرض 00َ 22ْ و 00َ 24ْ شمالا و خطي طول 00َ 35ْ و 00َ 37ْ شرقاً.

2- محمية وادى الجمال حماطة ، محافظة البحر الأحمر ، وتقع بين دائرتى عرض 05َ 24ْ و 55َ 24ْ شمالا و خطي طول 25َ 34ْ و 05َ 36ْ شرقاً.

3- محمية راس محمد وجزيرتى تيران وصنافير ، محافظة جنوب سيناء، وتقع بين دائرتى عرض 10َ 27ْ و03َ 28ْ شمالا و خطي طول 03َ 33ْ و 42َ 34ْ شرقا.

4- محمية أبو قالوم ، محافظة جنوب سيناء ، وتقع بين دائرتى عرض 45َ 28ْ و 10َ 29ْ شمالا و خطي طول 00َ 35ْ و 10َ 35ْ شرقاً.

5- محمية نبق ، محافظة جنوب سيناء ، وتقع بين دائرتى عرض 30َ 28ْ و 50َ 28ْ شمالا و خطي طول 45َ 34ْ و 05َ 35ْ شرقاً.

6- محمية الأحراش ، محافظة شمال سيناء ، وتقع بين دائرتى عرض 31َ 32ْ و 42َ 31ْ شمالا و خطي طول 45َ 34ْ و 55 34ْ شرقا.

7- محمية الزرانيق ، محافظة شمال سيناء ، وتقع بين دائرتى عرض 04َ 31ْ و 14َ 31ْ شمالا و خطي طول 15َ 33ْ و 32َ 33ْ شرقا.

8- محمية اشتوم الجميل ، محافظة بورسعيد ، وتقع بين دائرتى عرض 35َ 31ْ و 45َ 31ْ شمالا و خطي طول 35َ 32ْ و 55َ 32ْ شرقا.

9- محمية البرلس ، محافظة كفر الشيخ ، وتقع بين دائرتى عرض 45َ 31ْ و 00َ 32ْ شمالا و خطي طول 55َ 30ْ و 40َ 31ْ شرقاً.

10- محمية العميد ، محافظة مرسى مطروح ، وتقع بين دائرتى عرض 38َ 30ْ و 53َ 30ْ شمالا و خطي طول 00َ 29ْ و 18َ 29ْ شرقاً.

ب – أسباب اختيار الموضوع :

يمكن ايجاز أسباب اختيار الموضوع إلى :.

- رغبة الطالب فى التخصص فى فرع الجغرافيا الاقتصادية ، وبالأخص جغرافية السياحة.

- تعد هذه الدراسة أول دراسة جغرافية عن السياحة فى المحميات الطبيعية الساحلية فى مصر . ويبدو ذلك جليا من العرض التالي للأدبيات حول موضوع البحث ، ويرجع إلى عدة نقاط :

o وقوع هذه المحميات فى مناطق نائية ، قد يصعب الوصول إليها لإجراء دراسة ميدانية إلا بتكاليف مادية باهظة.

o قد تقع بعض المحميات فى مناطق عسكرية ، وبالتالى لا يمكن دخولها كما هو فى محميات جزيرتى تيران وصنافير ، ومحمية وادى العلاقى ، وجزء من محمية الزرانيق على سبيل المثال لا الحصر .

- الزيادة المستمرة فى عدد ومساحة المحميات فى مصر والعالم ، مما كان له أبلغ الأثر فى محاولة الطالب إفراد دراسة عن الجانب السياحى فى المحميات .

- تستلزم الزيادة فى عدد المحميات إعادة دراستها ، لما تتميز به من تطور وتباين ناتج عن الرعاية البيئية لها ، وبالتالى رؤية أثر الإنسان فيها .

جـ_ أهداف الدراســة :

تهدف دراسة موضوع السياحة فى المحميات الساحلية فى مصر إلى :

- إظهار الأهمية الاقتصادية للمحميات كأحد عوامل الجذب السياحى فى مصر، بما يعطيها اهتماما إعلاميا أوسع انتشارا ، كمناطق تعد فريدة من نوعها فى العالم، وكمظهر من مظاهر التنمية السياحية .

- وضع لبنة لدراسة المحميات الطبيعية فى الجغرافيا الاقتصادية ، وإلقاء الضوء على هذه الاماكن الحيوية ، كى يفرد لها العديد من الدراسات بعد ذلك.

- محاولة رصد اثر النشاط السياحي علي البيئة الطبيعية ووضعه أمام المسئولين وأصحاب القرار السياسى ، لإقرار السياسة والخطة العامة لإدارة المحميات بشكل أكثر مرونة ، لتحقيق هدفين أساسيين ، أولاً : الحفاظ على البيئة الحالية ، وثانياً : تحقيق دخل مادى ناتج عن الحركة السياحية .

- رصد المشكلات التى يواجهها النشاط السياحى فى المحميات ، ومحاولة علاجها بوضع مقترحات مبنية على نتائج أسس علمية.

- إظهار قيمة أشكال السطح فى أرض المحميات وبيان الأعماق فى المياه الساحلية، للمشاركة فى زيادة فرص السياحة والاستجمام فى بعض المحميات .

- العمل على زيادة الوعى البيئى بكيفية التعامل مع المحمية من خلال إبراز أشكال الحياة فى المحميات ، بما يستوجب معه معرفة طرق صيانة الحياة فى المحمية.

- عمل تصنيف للمحميات على أسس جغرافية ، تساعد على وضع حدود سليمة للمحميات ، بحيث تجعل هناك تحديداً سليما لما هو داخل المحمية وما هو خارجها.

- عمل مخطط مقترح لادارة المحميات بما يفيد في استخدامها ومواردها بشكل امثل ، والترويج السياحي لها.

د ـ مراجعة الأدبيات السابقــة :

تنوعت وتعددت الدراسات السابقة التى تناولت المحميات الطبيعية فى مصر، ومنها :

- منى عبد الرحمن الكيالى : منطقة السهل الساحلى شمال شبه جزيرة سيناء ، دراسة جيومورفولوجية ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، 1984.

- جودة التركمانى: إقليم ساحل خليج العقبة فى مصر ، دراسة جيومورفولوجية ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، 1987.

- وزارة السياحة : التخطيط الشامل لمنطقة خليج العقبة السياحية، التقرير الثانى ، البيت الاستشارى العربى الدولى ، المهندسون الاستشاريون المصريون ، 1988 .

- محمد ابراهيم : المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجى فى مصر ، مركز خدمة المجتمع ، جامعة حلوان ، د.ت.
- إبراهيم البدوى : جيومورفولوجية منطقة رأس محمد ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة الإسكندرية، 1993.

- سمير سامى محمد : محمية رأس محمد الوطنية ، دراسة جيومورفولوجية ، المجلة الجغرافية العربية ، العدد السابع والعشرون ، الجمعية الجغرافية المصرية ، القاهرة،1995.

- أحمد الجلاد : تقييم أحد المناطق بيئيا التى يمكن أن تسهم فى التنشيط السياحى فى شمال سيناء بسبخة البردويل ، محمية الزرانيق ، وزارة البيئة ، 1996.

- عوض عبد المعبود سالم : المحميات الطبيعية فى مصر ، دراسة لمتغيرات البيئة الجغرافية ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، 1996.

- سمير سامى محمد : الملامح الجيومورفولوجية لمحميتي نبق وابو قالوم علي ساحل خليج العقبة ، المجلة الجغرافية العربية ، العدد التاسع والعشرون ، الجمعية الجغرافية المصرية ، القاهرة،1997.

- أشرف صبحى عبد العاطى ، وعادل محمد عبد الرحمن : المحميات الطبيعية فى مصر ، الطبعة الأولى ، دار ومكتبة الإسراء ، طنطا ، 1999.

- وزارة البيئة : أوراق عمل الندوة الإرشادية للسواحل المصرية ( بيئتها ، مواردها ، تنميتها ) ، القاهرة ، 2002 .
- السيد ثابت عبد الخالق عبد الرازق : المحميات الطبيعية فى شبه جزيرة سيناء ، دراسة فى الجغرافيا الطبيعية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة بنها ، 2005 .


ومجمل القول فى نهاية الدراسات السابقة إن الجغرافيا لم تدرس المحميات الطبيعية من المنظور السياحى ، وإن كانت تناولتها بعض الدراسات التى أشارت إليها بشكل لم تكن فيه هدف اصيل للدراسة ، مما يدعو إلى إعادة دراستها من هذا الجانب..

هـ ـ مناهج الدراسة وأساليبها :

تتعدد وتتنوع المناهج التى تستخدم فى هذه الدراسة ، فلكل منهج أهميته وضرورته فى موضعه أثناء عملية البحث والدراسة ، ومن هذه المناهج :

• المنهج الأصولى Original Approach الذى يستخدم فى توضيح ماهية جغرافيا السياحة ، وماهية المحميات الساحلية .

• بالإضافة إلى منهج دراسة الحالة Case Study Method وتدرس به المحميات قيد البحث ، وحالتها الآنية.
• ثم المنهج الموروفولوجى Morphological Approoach الذى يوضح الشكل العام للمحميات يابسا ومياها ، وحدودها الإدارية ، ليوضح مدى قوة أو ضعف هذه الحدود .

• ثم المنهج الوظيفى Functional Approach والذى يوضح وظيفة المحمية وأهميتها ، ودور السياحة فى المحميات الساحلية .

• وأخر هذه المناهج هو المنهج التحليلى Analysis Approach للبيئة ، والذى يعمل على تحليل المشكلات المرتبطة بالمحمية ، ومحاولة ايجاد حلول لها من خلال قاعدة بيانات شاملة ومتنوعة للبيئة بالمحمية.
• هذا إلى جانب استخدام العديد من الأساليب ، منها :

o الأسلوب الكمى Quantitative Technic لتحليل البيانات.

o والأسلوب الكارتوجرافى Cartographic Technic لرسم الخرائط والأشكال التوضيحية .

o الأسلوب الفوتوغرافى : ويستخدم لإيضاح بعض الظاهرات عندما لا يمكن استخدام الأسلوب الكارتوجرافى.

o الدراسة الميدانية : وعليه يتوقف الجانب الاكبر من الدراسة وعمل الاستبيان والصور .

و – فروض الدراسة :

تسعى الدراسة إلى اختبار مدى صحة أو خطأ الفروض الآتية :
- مدى الاستفادة من المحميات الطبيعية فى مصر كمخزون استراتيجى للحياة الجينية.
- مدى الحاجة إلى إنشاء محميات طبيعية جديدة فى مصر .
- مدى كفاءة إدارة المحميات الطبيعية فى مصر .
- الاستفادة السياحية من المحميات الطبيعية فى مصر وعائدها الاقتصادى.
- أثر السياحة والأنشطة البشرية على بيئة المحميات الطبيعية.

ز - صعوبات الدراسة :

وفى تتمة هذا العرض لمحتوى الدراسة يشير الطالب إلى بعض الصعوبات التى واجهته أثناء إنجاز بحثه ، وأهمها :
- صعوبة الحصول على البيانات وخاصة غير المنشورة ، من بعض الجهات والإدرات الحكومية.
- صعوبة الوصول إلي بعض المناطق المحمية بسبب قربها من مناطق عسكرية.
- تضارب البيانات بين الجهات المختلفة وداخل الجهة الواحدة ، ويتضح ذلك بمقارنة الأرقام المنشورة وغير المنشورة ، وقد عالج الطالب ذلك بتثبيت مصدر واحد للبيانات مع الإشارة إليه فى موضعه .

- قلة الدراسات المعنية بدراسة المحميات الطبيعية وخاصة موضوع البحث.
- سوء وسائل النقل والمواصلات فى بعض المناطق النائية بالمحميات .
- كان لعامل بعد محميات الدراسة أبلغ الأثر في تكلفة الطالب الكثير من المال والوقت.

حـ – محتويات الدراسة :

تشتمل الدراسة على خمسة فصول مسبوقة بتمهيد ومذيلة بخاتمة ، ويسبق كل فصل تمهيد وينتهى بخلاصة تتضمن النتائج التى تم التوصل إليها .

ويتناول الفصل الأول المحميات الطبيعية : تصنيفها وتوزيعها الجغرافي.

بينما يختص الفصل الثانى العوامل الطبيعية المؤثرة فى الجذب السياحى بالمحميات الساحلية فى مصر .

أما الفصل الثالث يناقش الدوافع والمعوقات البشرية ، والأنشطة السياحية بالمحميات السياحية .

واختص الفصل الرابع بدراسة اقتصاديات الأنشطة السياحية بالمحميات الساحلية فى مصر.

وأخيراً أفرد الفصل الخامس لعرض الأثر المتبادل بين البيئة والإنسان على المحميات الساحلية فى مصر .

الخاتمــــــــة

كشفت الدراسة الحالية عن النتائج والتوصيات التالية :

أولاً : النتــائج :

تبين العديد من النقاط - كما تم تناولها سلفا - كالتالى:

• تعد دراسة المحميات الطبيعية جانباً مهما من جوانب حماية البيئة المحلية والعالمية ، لأنها تعكس الرغبة فى تغيير أنماط استخدام الأرض فى أغنى المناطق الحيوية ، فى مناطق كثيرة من العالم ، ومنها مصر . وعكس تاريخ الحماية سواء على أرض مصر أم عند العرب بصفة عامة ، تلك المحاولات الهادفة إلى تحسين وترشيد استخدام الموارد الأحيائية فى مناطق معينة ، أطلق عليها فى شبه الجزيرة العربية اسم الأحمية ، كما ظهر المفهوم الحديث للحماية ، وأصبحت هناك حاجة ماسة لإنشاء المحميات الطبيعية لتحقيق :

o الحفاظ على ضمان استمرار بقاء المصادر الحياتية ، وبالتالى الاحتفاظ بعينات تمثل المحيط الحيوى فى حالتها الطبيعية والفطرية ، والحفاظ على التنوع البيولوجى والطبيعى ، وحفظ الجينات الوراثية للحياة البرية .

o صيانة الموارد وتدعيم التنمية .

• أصبحت هناك حاجة ماسة لإعلان كل دولة حمايتها لمنطقة أو أكثر داخل أراضيها ، بغض النظر عن الفئة التى تقع فيها هذه المحمية ، إيمانا منها بأنها إحدى صور الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة.

• وجود العديد من المعالم التى يمكن أن تندرج تحت الحماية وفقاً للأسس التى يتم الاعتماد عليها عند اختيار المحمية ، وكذلك بعض معايير الاختيار والانتقاء .

• تصنيف المحميات الطبيعية وأنواعها الذى شمل بعض التصنيفات العالمية وأساليب التصنيف إلى عدة فئات ، منتهيا بوضع تصنيف وتوزيع جغرافى لتلك المحميات الموجودة فى مصر والتى بلغت 26 محمية طبيعية ؛ ما بين محميات برية وبحرية وجزيرية تنتشر على أرض مصر.

• تمتلك مصر العديد من العوامل والامكانات التى تجعل منها دولة سياحية من الطراز الأول فى العالم ، ويمثل عاملا الموقع وما يشمله من موقع فلكى وموقع جغرافى نسبى ، وكذلك أشكال السطح وما يشمله من مظاهر وأشكال طبيعية أهم عوامل الجذب السياحى فى المحميات الساحلية الطبيعية.

• كما يعد عنصر المناخ من أكثر جوانب العرض تأثيراً على الحياة الحيوانية والنباتية والسياحية ، إذ يمثل أحد عوامل الجذب الرئيسية لأية منطقة سياحية . وعلى الرغم من أن المناخ المثالى للاستجمام لا وجود له فى أية بقعة فى العالم ، إلا أن مناخ مصر - وبالأخص المحميات الطبيعية الساحلية - تتسم بشىء ملحوظ من الاعتدال ، ويستحق أن يكون محوراً من محاور العناية بتنشيط السياحة بها .

• بينما الحياة النباتية والحيوانية يلاحظ الارتباط الوثيق بينهما وبالمناخ من جهة أخرى بصورة محكمة ، ويتصل ذلك بإمكانية وجود الرطوبة والحرارة بالإضافة إلى مدخلات أخرى ، كما تظهر بها الحياة النباتية الفريدة وكذلك الحيوانية التى تعد مهددة بالانقراض ، أو التى لا توجد إلا فى هذه المحميات .

• ويبدو أثر أقيانوغرافية البحر فى الحياة البحرية من مستوى سطح البحر ودرجة حرارة المياه وملوحتها فى تحديد نوعية الحياة البحرية واختلاف كثافتها وتوزيعها من مكان إلى آخر .

• يعد أكثر العوامل الدافعة للسفر والسياحة بغرض المتعة والمرح بنسبة40٪ ، يليها أراحة وانعاش الجسم والذهن بنسبة 25٪ ، وأقلها الأسباب الروحانية بنسبة 2٪.

• بينما كان لعامل التكلفة الأثر الأكبر فى إعاقة حركة السفر والسياحة بنسبة 95٪ ، ثم عامل عدم توفر الوقت بنسبة 75٪ ، وأدناها عامل الظروف العائلية وعدم توفر الأهتمام بنسبة 5٪.
• تمثلة الأنشطة السياحية في سبعة أنشطة سياحية أكثرها أهمية وجذبا للسائح هي سياحة الترويح والاستجمام التي أصبحت تستحوذ على أكثر من 50٪ من حركة السياحة الدولية، ومنها سياحة الشواطئ و سياحة المناظر الطبيعية .

• وتمثل السياحة العلاجية نسبة تتراوح ممن 5٪ إلى 10٪ من حركة السياحة العالمية ومن صورها العلاج بمياه البحر أو استخدام المناخ أو بالمياه سواء المعدنية أو الحارة و بالبخار أو الدفن فى الرمال أو العلاج البيئى الشمسى أو باستخدام الوصفات الطبية القديمة.

• وكذلك السياحة التاريخية أو الثقافية ومنها اليوناية والرومانية والأسلامي والقبطي .

• السياحة الرياضية مثل الغطس واليخوت والتجديف والتزحلق على المياه وصيد الأسماك وصيد الطيور والرياضات الجبلية.
• والسياحة البيئية منها التراث البدوى للقبائل العربية و السفـارى و مراقبة الطيـور و المناظر الطبيعية . 

* وأخيرا السياحة العلمية والسياحة الدينية ، منتهيا بخريطة لتوزيع الأنشطة السياحية فى المحميات الساحلية الطبيعية فى مصر ( عينة الدراسة).

• انخفاض السياحة العربية فى مصر بشكل عام لتمثل 15٪ وفى المحميات الطبيعية بشكل خاص لتمثل 1٪ .
• زيادة عدد سائحي المحميات المنتشرة بساحل البحر الأحمر مقارنة بمحميات البحر المتوسط.

• يوجد موسم سياحى مركز فى ثلاثة شهور فى محميات ساحل البحر المتوسط ، أما محميات ساحل البحر الأحمر فتتوزع أعداد السائحين بها طوال السنة فيما عدا شهر أو اثنين تزداد النسبة فيهما بقدر يقل عن 1٪ أو 2٪.

• تسيطر السياحة الداخلية ( مصريين) على السياحة فى المحميات الساحلية المشاليه على ساحل البحر المتوسط لتتراوح من96٪ إلي 99٪ ، بينما السياحة الخارجية يكون لها النصيب الأكبر فى المحميات الطبيعية الساحلية على البحر الأحمر لتتراوح من 95٪ إلي 97٪.

• مثلت الفئة العمرية من 40 إلى 49 عام أكبر نسبة من الزائرين 31٪ و أقلها 4٪ الفئة العمرية أكبر من 60 عاما.

• بلغت نسبة السائحين الذكور 60٪ ليمثل العزاب نسبة 40٪ وأقلها نسبة الأرامل والمطلقين لتمثل 7.5٪ .

• يعد أغلب السائحين 45٪ من أصحاب المؤهل الجامعى وفقاً للحالة التعليمية، وأقلهم نسبة هى فئة الذى يقرأ ويكتب بنسبة 3٪ ، بينما لم يظهر بالدراسة الأمى.

• بينما ما يخص الحالة العملية بلغت نسبتها 60٪ للذين يعملون كامل الوقت وأقل نسبة 2٪ للذين لا يعملون ، كما بلغ متوسط دخل السائح المصرى 1000 جنيه شهريا ، أما السائح الأجنبى 10000 دولار شهرياً.

• مثلت الرحلات المنظمة نسبة 68٪ ، تلتها جماعة الأصدقاء بنسبة 12٪ وأدناها 4٪ أسرتان بأطفالهما.

• الإنفاق على المحميات الطبيعية فى مصر يقل عن المتوسط العالمى بالنسبة للدول المتقدمة بمقدر 99٪ والدول النامية بمقدار 87٪ .

• تمثل محمية رأس محمد وجزيرتا تيران وصنافير بنسبة 62٪ من إجمالى دخل المحميات الطبيعية فى مصر .

• تستحوذ محمية رأس محمد وجزيرتى تيران وصنافير نسبة 99.96٪ من إجمالى دخل محميات العينة .

• عدد العمالة فى المحميات الطبيعية بلغ 621 فرداً عام 2008 وهو يمثل عجزا بالنسبة للمعدل العالمى بنسبة تتراوح ما بين 82.4٪ إلى 89٪.

• يعد عامل المشروعات البيئية في المحميات الطبيعية ذو أهمية كبيرة لما يوفرة من مجالات عملية ومادية لابناء هذه المناطق النائية ، مع توفر عنصر عدم الاضرار بالبيئة. 

• تصاعد عدد الدراسات الخاصة بتقييم البيئة وأثر المشروعات الصناعية والزراعية والسياحية والتعدينية على المحميات الطبيعية فى مصر .

• أدت زيادة غاز ثانى اكسيد الكربون والغازات والمركبات التى تنتج عن احتراق الوقود الحفرى إلى حدوث تغيرات مناخية فيما يعرف بظاهرة الاحترار العالمى ( الصوبة) وأثر ذلك على البيئة الطبيعية والبشرية بآثار سلبية .

• أثر بعض الحيوانات البحرية على بيئة الشعاب المرجانية إلى جانب أثر الأنواع الحيوانية والنباتية الغريبة الغازية والتى لوحظ زيادة اعدادها مؤخراً على البيئة الجديدة التى انتقلت إليها بشكل سلبى.

• زيادة عدد المخالفات البيئية فى البيئة البحرية للمحميات الطبيعية بنسبة 58٪ للفنادق والمنشآت السياحية ، ثم بنسبة 26٪ للعائمات البحرية ، وأخيراً بنسبة16٪ للأفراد .

• أدت ظاهرة ردم البحر إلي آثار سلبية من تغيير لشكل خط الساحل إلى جانب تدمير مساحات كبيرة من الشعاب المرجانية ، وكذلك اثرت ممارسة الرياضات البحرية والصرف الصحى ومحطات تحلية مياه البحر والتلوث البترولى بشكل سلبى على البيئة المائية ، واضرت بالحياة البحرية والشعاب المرجانية بخسائر مادية فى البيئة الطبيعية تقدر بمليارات الدولارات .

• أدت الأنشطة السياحية البرية والتدخلات البشرية إلى آثار بيئية سيئة على الحياة البرية من صيد جائر للحيوانات والطيور .

• اثرت الأنشطة البشرية بشكل سلبى على النبات الطبيعى من خلال أعمال التحيطب للاشجار النادرة إلى جانب الرعى الجائر للبدو والجمع الجائر للنباتات الطبية.

• يعد التوجه نحو السياحة البديلة أحد الحلول الجيدة لتلافى مشاكل التلوث البيئى وتدمير الحياة بالمحميات الطبيعية.

ثانياً : التوصيات :

توصي الدراسة الحالية بما يلي :

• إعادة صياغة الشكل الإدارى للعمل السياحى بما يتلاءم مع المتطلبات البيئية، ويجب أن ينعكس ذلك على تطوير العمل الإدارى وكيفية إدارة المناطق السياحية ، والعمل على ابتكار العديد من الأساليب الجديدة التى تعمل على تقوية العلاقة بين البيئة والسياحة .

• تحديد الأماكن السياحية التى سيقبل عليها السياح وبشكل دقيق ، مثل المحميات الطبيعية والحدائق القومية ـ إلخ ،وبعد ذلك يتم وضع سياسة حكيمة ورشيدة تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من المتعة للسياح مع عدم الاخلال بالنظام البيئى لتلك المناطق . و مثل تلك المناطق لا بد أن يتم تحديدها بشكل قاطع وأن توضع تحت الرعاية المباشرة للجهات المسئولة، ويجب أن يمنع ممارسة أى نشاط سياحى فى خلاف تلك المناطق المحددة سلفاً.

• تحديد الكثافة السياحية للمناطق السياحية المختلفة وتوجيه السياح ناحية المناطق الأقل كثافة سياحيا وجذبهم إليها بشتى الطرق والوسائل حتى يتم تخفيف الضغط على المناطق السياحية الأخرى ، وبالتالى يحدث توازن يؤدى إلى عدم الاضرار بمنطقة سياحية بعينها .

• رفع قيمة الأسعار الخاصة ببعض المناطق التى تلقى رواجا سياحيا مما سيحد من الإقبال عليها نوعا ما ، وبالتالى الحفاظ على البيئة الخاصة بتلك المناطق لفترة أطول .

• يمكن بالإدارة الرشيدة الاستفادة عادة من خمسة أسداس المخلفات عن طريق تجميع منتجات البلاستيك والزجاجات الفارغة والعلب الفارغة وبيعها لتجار القمامة حيث يصل ثمن طن البلاستيك إلى أكثر من ألف جنيه ، أما مخلفات الأطعمة فيمكن تربية الحيوانات والطيور عليها ، ويمكن بواسطة محرقة التخلص من باقى المخلفات ، ثم الاستفادة من بقايا الحريق فى تسميد أحواض الزهور ونباتات الزينة، مع ملاحظة عدم إحراق منتجات البلاستيك لما ينتج عنها من غازات تلوث البيئة ، كما يمكن للمنشأة السياحية الاشتراك بالنظام المستخدم فى المنطقة – إن وجد – للتخلص من المخلفات والقمامة .

• الالتزام بقواعد توصيف وتقييم المنشآت السياحية الشاطئية التى يتفق عليها خبراء السياحة ومستشاروها فى مصر بما يتلاءم مع البيئة المحيطة.

• ربط المنشأة السياحية بشبكة الصرف الصحى بالمنطقة ، ودراسة موقف كل منشأة على حدة من حيث المكان وحجم الصرف بها بواسطة المختصين، للقضاء على أى تلوث ينتج عن هذه المخلفات مع إمكانية استخدامها فى الزراعة أو تسميد الأرض بعد معالجتها .

• معالجة المياه المتخلفة من محطات التحلية قبل صرفها إلى البحر من خلال خفض درجة حرارتها وتخفيف نسبة الملوحة بها بحيث لا تضر بالأحياء البحرية بتغيير البيئة الطبيعية المحيطة .

• وقف عمليات الردم للشواطئ فوراً، وإذا كانت هناك ضرورة تستلزم القيام بالردم كبناء ميناء رئيسى أو ما شابه ،يجب دراسة وتقييم الآثار البيئية للردم قبل البدء وأثناء وبعد الانتهاء من الردم ، على أن يتم ذلك بصفة دورية ، وأن تتضمن هذه الدراسة أيضاً دراسة الشعاب المرجانية بالمنطقة ، وكذلك الأحياء المائية والتيارات البحرية واتجاه الهواء وحالة ارتفاع الأمواج طوال العام ، هذا بالإضافة إلى احتمالات تغير خط الشاطئ والشواطئ المجاورة.

• إنشاء المراسى للقوارب واليخوت على أعمدة أو استخدام المراسى أو اأرصفة العائمة ( الشمندورات) للحفاظ على الحياة البحرية والأحياء المائية.

• عدم لمس الشعاب المرجانية وإزعاج الحياة البحرية.

• عدم إطعام الاسماك والحيوانات البحرية ، حيث إن إطعامها يجعلها أكثر عدوانية مع الغواصين الذين لا يطعموها .

• عدم صيد الأسماك تحت الماء بواسطة الحربة ، لأن ذلك يؤدى إلى قتل كافة الأسماك الساكنة بالشعاب المرجانية ، ويعمل على الاخلال بالمنظومة البيئية ، علاوة على تكسير الشعاب المرجانية ، ويستلزم ذلك مصادرة جميع حراب الصيد تحت الماء سواء تلك التى تباع فى المحلات أو التى يتم ضبطها مع السائحين ، وكذلك عدم استخدام الهربون فى صيد الأسماك بمنطقة الشعاب المرجانية.

• عدم جمع الأصداف البحرية والشعاب المرجانية.

• عدم إثارة الرمال حول الشعاب المرجانية ، حيث إنها تحتاج إلى طاقة كبيرة للتخلص منها مما يؤثر على نموها ، ويستلزم ذلك تحديد سرعة القوارب.

• دراسة أنواع الأسماك الموجودة بالبحر الأحمر ، لتحديد مواسم الصيد والأعداد المسموح بصيدها من كل نوع .
• تبليغ السلطات المختصة عن أية مخالفات بيئية أو تلوث أو تدهور فى حالة الشعاب المرجانية ترتكب من قبل المنشآت السياحية أو مراكز ونوادى الغوص أو السائحين.

وللحد من الآثار السلبية لسياحة السفارى على المحميات الطبيعية :


• يجب أن تتقدم كل شركة سياحة تعمل فى هذا المجال بطلب إلى وزارة السياحة تحدد فيه خط سير الرحلات الصحراوية التى سوف تقوم بها سنويا ، وذلك حتى يتم التصديق عليها من جهاز شئون البيئة.

• ضرورة توفر الإمكانات اللازمة لمثل هذه الرحلات السياحية البيئية لدى الشركات السياحية التى تمارس هذا النشاط مثل عربات 4×4 واتوبيسات وخيام ومعدات طبية ووسائل اتصال ، وأن يتم اخطار وزارة السياحة بها .

• يجب على كل شركة سياحية التنسيق مع مركز الشرق الأوسط للبحث والإنقاذ التابع للقوات الجوية للتدخل فى الوقت المناسب عند حدوث حادث أو الفقد فى الصحراء.

• يمنع دخول المناطق المحمية وكذلك العبث بالآثار غير المعين عليها حراسة بالمناطق النائية ، كما يمنع جمع الأشجار والحيوانات المتحجرة كما هو فى محمية وادى الجمال حماطة ومحمية الزرانيق.

• يمنع صيد أو إزعاج الطيور والحيوانات البرية.

• التنسيق بين وزارة السياحة وجهاز شئون البيئة ووزارة الدفاع لاستخراج التصاريح اللازمة.

• رفع الوعى البيئى بين سائحى رحلات السفارى والعاملين فى هذا المجال.

• توعية البدو بأن يتم جمع الحشائش المستخدمة لتغذية الحيوانات بأسلوب الحش وليس النزاع من الجذور لاعطاء الفرصة لنموها مرة أخرى ويجب أن تتم عملية الرعى داخل النطاقات الانتقالية للمحميات بإشراف كامل لإدارة المحميات . كما يجب تحديد العدد المناسب من حيوانات البدو لكى تتناسب مع النباتات الصالحة للرعى ، إلى جانب تنظيم عملية الرعى داخل نطاق المحمية بما يعرف بالدورة الرعوية ، حيث يتم تحديد مناطق للرعى لإمكان إعادة التوازن البيئى داخل نطاق المحمية.

• تحديد مسارات محددة بعلامات واضحة داخل نطاق المحميات الطبيعية، وتقترح الدراسة الحالية ضرورة أن تصدر كل محمية كتيبا خاصا بالمسارات الطبيعية داخل نطاق المحمية ، وخاصة من يستخدمون مركبات خاصة بهم ، مع ضرورة كتابة لافتات بالتحذير عن عدم الخروج عن هذه المسارات للحفاظ على الكساء الأخضر.

• ضرورة سن القوانين الرادعة للتقليل من عملية الصيد الجائر ،وإلغاء تراخيص الصيد نهائيا داخل نطاق المحميات الطبيعية.

• الاهتمام بالتوعية البيئية ورفع درجة الوعى البيئى وذلك من خلال تفعيل آليات التثقيف والتوعية البيئية بعمل الندوات والمؤتمرات وورش العمل والاهتمام بالتعليم البيئى والبرامج البيئية وتنظيم رحلات لطلاب المراحل التعليمية المختلفة على أن تكون مدعمة من وزارة الشباب والبيئة لزيارة المحميات الطبيعية لرفع كفاءة الحس البيئى لدى الطلاب .

• الاستفادة من الأشكال المورفولوجية ذات المناظر الطبيعية الخلابة فى زيادة فرص الجذب السياحى للمحميات الطبيعية وذلك بتحديد وتمهيد طرق الوصول إليها ، ووضع لوحات ارشادية عندها تبين تاريخ نشأة وتطور هذه الأشكال وأهميتها،ومن أمثلة تلك الأشكال الرواسب البحيرية ومنها لسان الزرانيق الرملى، ولسان القردود الحصويبمحمية نبق.

• زيادة أعداد حراس البيئة وإعداد برامج لتدريبهم وتوعيتهم بالمهمة المنوطة إليهم ، مع ضرورة إدخال نظام المراقبة الجوية إلى جانب نظام الدوريات الأرضية لتفعيل دور حراسة المحميات الطبيعية وحمايتها.
• تحذر الدراسة الحالية من الرعى فى سبختى مخدان والحواش فى محمية الزرانيق نظراً لتعرض هاتين السبختين لظروف اختزالية قد تصل إلى حد السمية مما يؤثر على النباتات التى تنمو فيها وبالتالى الحيوانات التى ترعى بها.

• تطهير البواغيز بمحمية الزرانيق بصفة دورية ومستمرة حتى تستطيع بحيرة الزرانيق من تجديد مياهها ، وتقليل نسبة ملوحتها ، لكي لا تتأثر الأحياء البحرية بالمحمية . كما تقترح الدراسة الحالية أن يوضع فى الاعتبار صرف فائض مياه ترعة السلام فى بحيرة الزرانيق لتخفيف ملوحتها.

• يجب وضع خطة لمكافحة طائر غراب البحر ، والذى يتغذى على زريعة الأسماك الاقتصادية ، كما تقترح الدراسة الحالية عمل مركز للاستزراع البحرى داخل نطاق محمية الزارنيق بهدف تفريخ الأسماك المهددة بالانقراض مثل الدنيس والقاروص والوقار وإعادتها إلى بحيرة الزرانيق مرة أخرى.

• تقترح الدراسة الحالية استزراع نبات المانجروف على ساحل محمية الزرانيق لتوفير الموائل التى تأوى إليها الطيور المقيمة لزيادة أعدادها بالمحمية.

• إعداد قاعدة بيانات للأنواع النباتية والحيوانية المتوطنة والمهددة بالانقراض ،والعمل على تحديثها وتصنيفها ،وتحديد قيمتها الاقتصادية ، واستخدام التكنولوجيا المعلوماتية ، ونظم المعلومات الجغرافية فى رصد هذه الأنواع ، بما يعاون متخذى القرار ، ويساهم فى البحوث والدراسات العلمية . كما تقترح الدراسة الحالية ضرورة التخطيط لإعادة استزراع النباتات المهددة بخطر الانقراض فى أماكنها الطبيعية.

وللحد من الآثار البيئية لظاهرة الاحترار العالمى يجب عمل التالى:

• اعادة النظر فى نظم وشبكة المحميات الطبيعية الحالية ولامستقبلية للتعامل مع التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على التجمعات السكانية وأيضاً التنوع البيولوجى.

• المزيد من برامج الاصحاح والاسترجاع والتأهيل للاشجار المعمرة مثل السنط "الطلح" وأشجار المانجروف.

• إجراء المزيد من البحوث العلمية على النباتات التى تقطن البيئات الجافة، والأصول الوراثية وخاصة النباتات الطبية والتى تقاوم الجفاف والأمراض ولا تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه ، كذلك بحث الإجراءات الملائمة ،و طرق المتابعة ، المعارف التقليدية ،و نقل التكنولوجيا المناسبة ودعم القدرات ، وتطوير نهج النظام البيئى والنهج التحوطى.

• إنشاء مركز وطنى افتراضى للتغيرات المناخية يضم جميع التخصصات ذات الصلة لإعداد سياسات وخطط عمل مشتركة .

• تحديد المزيد من المحميات البحرية فى البحر المتوسط والبحوث الطبية فى المناطق العميقة.

• يقترح أن يكون الطريق الدولى على ساحل البحر المتوسط الواجهة الرئيسية للتعامل مع الزيادة المتوقعة فى ارتفاع مستوى سطح البحر ، وتكون جميع الأنشطة التنموية خلال الخمسين عاما القادمة جنوب الطريق.

• يقترح أن تشمل الخطة الوطنية لاستخدامات الأراضى النظر فى الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية ، وتكون البنية التحتية بعيدة عن الساحل بحوالى 1كم ، والتركيز على الصحراء الغربية فى معظم الأنشطة التنموية مستقبلاً . 

كما تلزم جميع المشروعات القومية بإدراج الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية فى دراسات التقييم الاستراتيجى للتأثيرات البيئية.

• دمج أنشطة التنوع البيولوجى فى أنشطة التغيرات المناخية .

• استخدام الأدوات الحديثة فى نشر المعلومات والتوعية مثل غرفة تبادل المعلومات والمواقع الإلكترونية والمنتديات البيئية.


حمله




للقراءة والتحميل 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق