الصفحات

السبت، 11 أغسطس 2018

ملخص رسالة: ديناميكية النمو الحضري والتحولات بمنظومة مراكز الأنشطة الرئيسية والفرعية بالتجمعات الحضرية الكبرى: دراسة حالة النطاق الحضري للقاهرة الكبرى


ديناميكية النمو الحضري والتحولات

بمنظومة مراكز الأنشطة الرئيسية والفرعية 

بالتجمعات الحضرية الكبرى

دراسة حالة النطاق الحضري للقاهرة الكبرى

إعداد:  عبير أحمد محمد عبد القوي 


تحت إشراف :أ.د. طـارق وفيـق محمد




ملخص الرسالة:


المقدمة

  يناقش البحث ظاهرة التحولات بمنظومة مراكز الأنشطة وخاصة الفرعية وما يتربط بــ (النشأة – التشكل – النمو) بالنطاقات الحضرية الكبرى ، كما أنه يركز على تلك المراكز التي نشأت بشكل غير مخطط (تلقائي) خلال فترات النمو العمراني للمدن الكبرى، وقد تم اختيار هذه النقطة البحثية نتيجة القصور في تناول منظومة مراكز الأنشطة الفرعية بشكل ديناميكي يفسر حراكها وتشكلها بالنطاقات الحضرية، بالإضافة إلى المراجعة الأولية للحالة المصرية التي أشارت إلى ظهور مراكز الأنشطة الفرعية التلقائية بالمقارنة بتلك المخططة، وعدم تحقيق السياسات المستهدفة سابقا والتي من أهمها سياسة القطاعات المتجانسة بالإضافة إلى القرارات المستحدثة بشكل نقل أنشطة وإعادة توزيعها بالنطاقات الحضرية مثل مشروع مربع الوزارات والتي تحتاج إلى دعم كافي يوضح لها نوعية المراكز الفرعية المناسبة للنطاق الحضرية وكذلك المواقع المناسبة لها والأسس الواجب مراعاتها عن طرحها بالنطاق الحضري .

  وبالتالي فتظهر الحاجة إلى إطار نظري متكامل يفسر إحدى ظواهر التحولات بمراكز الأنشطة والتي ترتبط بــ ( نشأه - تشكل – تشكيل – نمو ) مراكز الأنشطة الفرعية واهم انعكاساتها على منظومة مراكز الأنشطة الرئيسية، وذلك لمساعدة المخططين وصانعي القرار من خلال طرح مجموعة مداخل أولية جديدة لدعم عمليات تخطيط استعمالات الأراضي ومراكز الأنشطة الفرعية بالمدن المصرية الكبرى، وهذا ما يستهدفه البحث.

   وللتوصل إلى أهداف البحث تم صياغة فرضية رئيسية للبحث التي مر صياغتها بمجموعة من المراحل بدءا بمرحلة مراجعه قضيه البحث من واقع الأطر والدراسات النظرية السابقة التي أشارت إلى أن قوى النمو العمراني سواء أكانت التلقائية أو المخططة هي المحرك الأساسي للتحول بالمراكز الفرعية، ولكن بالمراجعة لواقع المدن المصرية الكبرى وخاصة النطاق الحضري للقاهرة الكبرى اتضح أن القوى التلقائية هي القوى المؤثرة على التحول بالمراكز الفرعية بها بالمقارنة بالقوى المخططة وقد تختلف بعضها عن قوى النمو العمراني وبالتالي فهي تختلف عما طرحته نتائج الدراسات السابقة في هذا المجال . 

   ولاختبار هذه الفرضية والتوصل إلى أهداف البحث فإنه يتشكل هيكل البحث محورين أساسية وهما (محور الدراسات النظرية الساقة – محور دراسة النطاق الحضري للقاهرة الكبرى)، ويتم توضيح ذلك من خمس فصول رئيسية التي تتمثل في:

  الفصل الأول : الإطار المنهجي للدراسة والمفاهيم الرئيسية: 

   ويتناولها الفصل الإطار المنهجي المتبع بالبحث، بالإضافة إلى استعراض لأهم المفاهيم الرئيسية لمراكز الأنشطة الرئيسية والفرعية واهم الخصائص الأساسية لها بهدف التوصل إلى المفهوم التشغيلي المتبع بالبحث والتي يقوم عليه عملية التحليل الديناميكي للمنظومة .

  الفصل الثاني: الإطار النظري ومراجعه الدراسات السابقة: 

   يتناول الفصل الثاني استعراض الأطر والدراسات النظرية السابقة والتي تتمثل في ( النماذج والنظريات – الدراسات النظرية – الدراسات التطبيقية لنطاقات حضرية أخرى..)، ويستهدف هذا الجزء التوصل إلى النموذج النظري طبقا لنتائج الدراسات السابقة والذي سيتم اختباره بالجزء التطبيقي.

   الفصل الثالث : اختيار وتوصيف الحالة الدراسية :

   يستهدف هذا الجزء توضيح المبررات الأساسية لاختيار النطاق الحضري للقاهرة الكبرى لدراسة وضعية مراكز الأنشطة الفرعية، بالإضافة إلى التوصيف للمنظومة على مستوى المنطقة الحضرية ككل وعلى مستوى مراكز الأنشطة الرئيسية والفرعية بهدف التوصل إلى قوى النمو العمراني (محاور التحليل) وتحديد المجال الزمني واللقطات الزمنية التفصيلية للدراسة، بالإضافة إلى وضع صياغة نهائية لفرضية البحث التي سيتم اختبارها

  الفصل الرابع: تحليل ديناميكية التحولات بمنظومة مراكز الأنشطة الفرعية بالنطاق الحضري للقاهرة الكبرى:

   ويهتم هذا الفصل بمحاوله تتبع قوى النمو العمراني خلال اللقطات الزمنية الأربعة (٢٠٠٦ ، ١٩٩٦ ، ١٩٨٦ ، ١٩٧٦)، والربط بينها وبين ما يحدث من تحول ديناميكي لمراكز الأنشطة الفرعية سواء على مستوى المنطقة الحضرية ككل أو على مستوى النمطين الرئيسين لها، وذلك للتوصل إلى تصنيف وترتيب للقوى طبقا لدرجة تأثيرها على نشأه وتشكل ونمو المراكز الفرعية التلقائية وكذلك التوصل إلى النموذج النظري المفسر لهذا التحول، ويساعد في ذلك البرامج الإحصائية التي تقيس نوعية ودرجة قوة العلاقة بين المتغير التابع (التحول الحجم للمركز الفرعي) والمتغيرات المستقلة المعبرة عن قوى النمو العمراني، كما تساعد البرامج الإحصائية في تحديد مدى صلاحية النموذج النظري المستنتج في تفسير التحول ومدى الاعتماد عليه في عملية تخطيط المراكز الفرعية الجديدة.

الفصل الخامس : النتائج والتوصيات الرئيسية :

  تركز نتائج البحث على اختبار فرضية البحث والتي تحاول المقارنة بين النموذج النظري المطروح من خلال الدراسات السابقة والنموذج النظري المستنتج من دراسة النطاق الحضري للقاهرة الكبرى، وقد اتضح وجود اختلافات بين النموذجين والتي تكمن في وجود اختلاف بين النموذج النظري المفسر للتحول المراكز الفرعية والنموذج المفسر للنمو العمراني وذلك في ترتيب القوى ودرجة تأثيرها. فيتضح أن القوى الاقتصادية المحرك الأساسي لنشأه أغلب المراكز الفرعية بالمنطقة الحضرية، بينما تأتى القوى الاجتماعية والاقتصادية المحرك الأساسي للتوطن، بينما تساعد القوى العمرانية والتشريعية والاقتصادية على النمو والتزايد الحجم للمراكز الفرعية، أي أن القوى الاقتصادية واليات السوق هي المحرك الأساسي للتحول بالمركز الفرعي خلال مراحل نشاه ونمو المركز الفرعي.

  كما توصل هذا الجزء إلى مجموعة من التوصيات الرئيسية التي تتمثل في مجموعة من المداخل الأولية للتعامل مع مراكز الأنشطة الفرعية بأنماطها المختلفة لتحقيق التوازنات الداخلية بالمنطقة الحضرية ولحل مشكلات المركز الرئيسي.




مستخلص البحث ABSTRACT: 

  ارتبط تشكل ونمو مراكز الأنشطة الفرعية  sub-center formation  بديناميكية النمو العمراني من خلال ما يرتبط بـ عمليات اللامركزية decentralization ونمو الضواحي للسكن والأنشطة الاقتصادية، وذلك بهدف الحد من المشكلات التي يعانى منها المركز الرئيسي من خلال خلق مواقع أخرى تعمل كمراكز للأنشطة والتي يتحقق من خلالها التوازنات الداخلية للأنشطة الاقتصادية داخل المدن الكبرى.

   وقد تأثرت عملية نشأه وتشكل ونمو مراكز الأنشطة الفرعية بالمناطق الحضرية الكبرى بمجموعة من القوى التي منها مجموعة من القوى المخططة وأخرى التلقائية، وتختلف تلك القوى من منطقة حضرية لأخرى طبقا لخصائصها وخصائص الأنشطة الاقتصادية بها، وقد ظهرت علاقة وثيقة بين تفسير ديناميكية التحولات بمراكز الأنشطة الفرعية وتفسير ديناميكية النمو العمراني بالمناطق الحضرية الكبرى وخاصة بالنسبة للمراكز الفرعية التلقائية، ولكن لا تؤثر قوى النمو العمراني بدرجة واحدة وإنما تتفاوت وتختلف طبقا لخصائص المنطقة الحضرية وطبقا لمراحل تشكل ونمو المركز لفرعي، كما أنه قد تتواجد مجموعة من القوى المؤثرة الأخرى التي قد تكون مغايرة لقوى النمو العمراني.

    وقد اهتمت العديد من الدراسات بدراسة هذه العلاقة وتحديد القوى ذات الأهمية والتأثير الأكبر من بين قوى النمو العمراني وذلك بالمناطق الحضرية الكبرى بالمدن الغربية، ولكن كان هناك قصور في تناولها بالدول النامية. ولهذا اهتم البحث بدراسة هذه العلاقة ومحاوله فهم ديناميكية التحولات بمنظومة مراكز الأنشطة الفرعية بالنطاق الحضري للقـاهرة الكبرى والتوصل إلى نموذج أو إطار نظري متكامل لوضعية منظومة مراكز الأنشطة الفرعية يعكس أهم خصائصها ويفسر القوى المؤثرة على (نشأتها – تشكلها - نموها)، بالإضافة إلى طرحه لمجموعة من المداخل الأولية التي تساعد في تخطـيط مراكـز فرعية جديدة . 

   ولتحقيق ذلك اتبع البحث مجموعة من الخطوات المنهجية التي يمكن وضعها في محورين أساسين، أولها مراجعه الإطار النظـري والدراسات السابقة التي اهتمت بقضية البحث للتوصل إلى نموذج نظري يمكن اختباره بالحالة الدراسية، أما المحور الثاني فهـو الخاص بتحليل مراكز الأنشطة الفرعية بالنطاق الحضري للقاهرة الكبرى واختبار النموذج النظري المطروح بالدراسات السابقة.

  واعتمد البحث في ذلك على مجموعة من المناهج والأدوات سواء في تجميع البيانات أو في تحليلها والتي اختلفـت طبقـا لمراحـل البحث، فقد بدأ البحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على الظاهرة التي يتناولها البحث ومحاوله التعرف على أبعادها وعناصرها، واستمر استخدام هذا المنهج خلال مراحل البحث المختلفة بجانب المنهج التاريخي للربط التاريخي بين مراحـل نمـو المنطقة الحضرية عمرانيا وبين عملية تشكل المراكز الفرعية، وينتهي البحث باستخدام منهج التحليل المقارن لتحديد أوجه التوافـق أو الاختلاف بين النموذج النظري الخاص بالدراسات السابقة والنموذج المستنتج من الحالة الدراسية.

  وقد اشتمل البحث على خمس فصول أساسية وهى (الفصل الأول: الإطار المنهجي والمفاهيم الرئيسية – الفصل الثاني: الإطار النظري ومراجعة الدراسات السابقة – الفصل الثالث: اختيار وتوصيف الحالة الدراسية - الفصل الرابع: تحليل ديناميكية التحـولات بمنظومة مراكز الأنشطة الفرعية بالنطاق الحضري للقاهرة الكبرى – الفصل الخامس: النتائج والتوصيات).

  وقد تمثلت النتائج والتوصيات في التوصل إلى النموذج النظري المستهدف وتحديد أهم عناصره التي تتمثل في خـصائص مراكـز الأنشطة الفرعية التي اختلفت بعضها عن الخصائص المطروحة من الدراسات السابقة، وتتمثل هذه الخـصائص في (مـصدر الأنشطة – نوعية الأنشطة – أعدادها – العلاقة مع المركز الرئيسي – مواقعها بالمنطقة الحضرية – كثافة التوظيف بها – أحجامها ....)، كما حدد النموذج النظري مجموعة من القوى التي أثرت على التحول بالمركز الفرعي والتي تنتمي للقوى (الديموغرافية – الاقتصادية – الاجتماعية – العمرانية – التشريعية والقانونية، وتختلف درجة تأثير هذه القوى عما طرحته الدراسات السابقة، فيظهر تأثير لبعض القوى بالمقارنة بالأخرى وذلك من خلال نتائج قياس النموذج النظري للعلاقة بين المتغير التابع (حجم المركز الفرعي وتحوله) ومجموعة من المتغيرات المستقلة التي تتمثل في قوى النمو العمراني).

  وقد اتضح من خلال النموذج انه تمثل القوى الاقتصادية المحرك الأساسي لنشأه اغلب المراكز الفرعية بالمنطقة الحضرية، بينمـا تأتى القوى الاجتماعية والاقتصادية المحرك الأساسي للتوطن ، بينما تساعد القوى العمرانية والتشريعية والاقتصادية علـى النمـو والتزايد الحجم للمراكز الفرعية، أي أن القوى الاقتصادية واليات السوق هي المحرك الأساسي للتحول بالمركز الفرعي خـلال مراحل نشاه ونمو المركز الفرعي.

   كما اقترح النموذج مجموعة المداخل الأولية للتعامل مع مراكز الأنشطة الفرعية لتحقيق التوازنات الداخلية بالمنطقة الحضرية ولحل مشكلات المركز الرئيسي، وقد تم التوصل إلى هذه المداخل من خلال بعض نتائج الدراسات السابقة بالإضافة نتائج تحليل وضعية مراكز الأنشطة الفرعية بالنطاق الحضري للقاهرة الكبرى واهم التحديات التي تواجهها

الدالة الكلمات : Key words  مراكز النشاط الفرعي – مركز المال والأعمال – تشكل مراكز الأنشطة الفرعية – التحول بالمركز الفرعي – نمو المركز الفرعي – تحديد مركز النشاط الفرعي – خصائص مركز النشاط الفرعي – النمو العمراني – لامركزية التوظيـف – نمـو الضواحي – نموذج المدينة أحادية المر كز – نموذج المدينة غير أحادية المركز – نموذج المدينة متعددة المراكز – المدينة اللاحدوديـة – مـدن الأطراف – المدن التوائمية – النطاقات الحضرية الكبرى – النطاق الحضري للقاهرة الكبرى.


حمله     من هنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق