الصفحات

الاثنين، 30 سبتمبر 2024

تحليل مظاهر التصحر وآثارها البيئية في ناحية آشور - دخيل محمود عيسى محسن الجبوري - رسالة ماجستير 2024م

 

تحليل مظاهر التصحر وآثارها البيئية في ناحية آشور



رسالة تقدم بها الطالب


دخيل محمود عيسى محسن الجبوري


إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة تكريت

وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير

في الجغرافية، جغرافية طبيعية



بإشراف


الأستاذ الدكتور

علي مخلف سبع الصبيحي


1445هـ - 2024م 

 








ت

العناوين

الصفحة

الآية

أ

الإهداء

ب

الشكر والتقدير

ج

المستخلص

د

قائمة المحتويات

ه-ي

قائمة الخرائط

ي-ل

قائمة الجداول

ل-ن

قائمة الأشكال

ن-س

قائمة الصور

س

المقدمة

1-2

الفصل الأول: الإطار النظري ومفهوم التصحر وحالاته ومظاهره

1-1

المبحث الأول: الإطار النظري

3-12

1-1-1

مشكلة الدراسة

3

1-1-2

فرضية الدراسة

3

1-1-3

أهداف الدراسة

3

1-1-4

مبررات الدراسة

4

1-1-5

موقع منطقة الدراسة

4

1-1-6

أهمية الدراسة

8

1-1-7

منهجية الدراسة

8

1-1-8

هيكلية الدراسة

8-9

1-1-9

مراحل العمل الدراسية

9-10

1-1-10

الدراسات السابقة

10-12

1-2

المبحث الثاني: مفهوم التصحر ودرجة خطورته ومظاهرهُ

13-18

1-2-1

مفهوم التصحر

13

1-2-2

درجة خطورة التصحر

14

1-2-3

حالات التصحر

14

1-2-3-1

التصحر الخفيف

14

1-2-3-2

التصحر المعتدل

15

1-2-3-3

التصحر الشديد

15

1-2-3-4

التصحر الشديد جداً

15

1-2-4

مظاهر التصحر

16

1-2-4-1

انجراف التربة

16

1-2-4-2

تدهور الغطاء النباتي

16

1-2-4-3

تكون الكثبان الرملية وزحفها

16

1-2-4-4

تملح الترب الزراعية

17

1-2-4-5

زيادة كمية الأتربة في الهواء

17

1-2-4-6

تبدل أنواع الحيوانات في المراعي

18

الفصل الثاني: الخصائص المؤثرة في ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة

2-1

المبحث الأول: الخصائص الطبيعية المؤثرة في انتشار ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة

19-73

2-1-1

جيلوجية منطقة الدراسة

19

2-1-1-1

رواسب متعددة الأصول

20

2-1-1-2

رواسب السهل الفيضي

20

2-1-1-3

الشرفات النهرية

21

2-1-2

السطح

23

2-1-2-1

قاع وديان موسمية

23

2-1-2-2

أكتاف الأنهار

24

2-1-2-3

وديان موسمية

24

2-1-2-4

سهل تجمعي

24

2-1-2-5

سهل فيضي حديث

25

2-1-2-6

سهل فيضي قديم

25

2-1-3

تحليل خصائص الانحدار

27

2-1-3-1

درجة الانحدار

27

2-1-3-2

اتجاه الانحدار

30

2-1-4

الخصائص المناخية

32

2-1-4-1

التغيرات المناخية

32

2-1-4-2

عناصر المناخ

33

2-1-4-2-1

الإشعاع الشمسي

33

2-1-4-2-2

درجة الحرارة

37

2-1-4-2-2-1

درجة الحرارة الاعتيادية

37

2-1-4-2-2-2

درجة الحرارة العظمى

38

2-1-4-2-2-3

درجة الحرارة الصغرى

40

2-1-4-2-3

الرياح

42

2-1-4-2-4

 الرطوبة النسبية

43

2-1-4-2-5

الأمطار

45

2-1-4-2-6

التبخر

47

2-1-5

الموازنة المائية

49

2-1-6

أصناف الترب في منطقة الدراسة

50

2-1-6-1

التربة المزيجية (Jc1-2a)

51

2-1-6-2

التربة الجافة الكلسيةXk26-2\3a) )

51

2-1-6-3

التربة الصحراوية الجبسية (Yy10-2ab)

52

2-1-7

الموارد المائية

54

2-1-7-1

تساقط الامطار

54

2-1-7-2

المياه السطحية

55

2-1-7-3

المياه الجوفية

57

2-1-8

النبات الطبيعي

57

2-1-8-1

النباتات المعمرة

58

2-1-8-2

النباتات الحولية

58

2-2

المبحث الثاني: الخصائص البشرية المؤثرة على انتشار ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة

60-73

2-2-1

النمو السكاني

60

2-2-2

التوسع العمراني

62

2-2-3

الري بالواسطة

64

2-2-3-1

الري بالرش

64

2-2-3-2

الري بالتنقيط

66

2-2-3-3

الري السيحي

66

2-2-4

الرعي الجائر

68

2-2-5

نظام التبوير

71

2-2-6

الحراثة الخاطئة

71

الفصل الثالث: تحليل العوامل المؤثرة في تطور ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة

المبحث الأول: تغير خصائص المياه الجوفية في منطقة الدراسة

3-1

التحليل الكيميائي للمياه في منطقة الدراسة

74

3-1-1

درجة الاس الهيدروجيني ph))

76

3-1-2

التوصيلية الكهربائية(EC)

79

3-1-3

المواد الصلبة الذائبة (TDS)

82

3-1-4

العسرة

84

3-1-5

العكورة(NUT)

85

المبحث الثاني: تغير خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية في منطقة الدراسة

3-2

العلاقة بين خصائص التربة والتصحر

87

3-2-1

تحليل الخصائص الفيزيائية للترب في منطقة الدراسة

90

3-2-1-1

نسجة التربة

91

3-2-1-1-1

الرمل

91

3-2-1-1-2

الطين

93

3-2-1-1-3

الغرين

95

3-2-1-2

مسامية التربة

97

3-2-1-3

درجة حرارة التربة

99

3-2-1-4

لون التربة

99

3-2-2

الخصائص الكيميائية لترب منطقة الدراسة

100

3-2-2-1

المادة العضوية

102

3-2-2-2

الكالسيوم

104

3-2-2-3

النيتروجين

106

3-2-2-4

الفسفور

108

3-2-2-5

التوصيلية الكهربائية

110

الفصل الرابع: مراقبة تغيرات الغطاء الأرضي واستعمالات الأرض للمدة ما بين (1992_ 2022)

4-1

مراقبة تغيرات الغطاء الأرضي واستعمالات الأرض للمدة (1992-2022)

112

4-1-1

تغيرات الغطاء الأرضي في منطقة الدراسة

112

4-1-1-1

رصد الأراضي المتروكة في منطقة الدراسة

115

4-1-1-2

رصد الأراضي الجرداء في منطقة الدراسة

116

4-1-1-3

رصد تغير الغطاء المائي في منطقة الدراسة

116

4-1-1-4

رصد الأراضي المزروعة في منطقة الدراسة

117

4-1-1-5

رصد المراعي الموسمية في منطقة الدراسة

118

4-1-1-6

رصد المستقرات البشرية في منطقة الدراسة

118

4-1-2

مؤشرات الغطاء الأرضي واستخداماتها في منطقة الدراسة

119

4-1-2-1

مؤشر دليل الغطاء النباتي (NDVI)

119

4-1-2-2

مؤشر دليل الاجهاد الرطوبي (MMSI)

124

4-1-2-3

مؤشر دليل اختلاف المناطق الحضرية (NDBI)

128

4-1-2-4

مؤشر دليل الأراضي المتروكة (NDBAL)

132

4-1-2-5

مؤشر دليل القشرة البايلوجية (CL)

136

4-1-2-6

مؤشر دليل اختلاف المياه (ndwi)

140

4-1-3

تصميم خريطة للمخاطر البيئية للتصحر في منطقة الدراسة

144

4-1-3-1

التصحر الخفيف

146

4-1-3-2

التصحر المتوسط

146

4-1-3-3

التصحر الشديد

147

4-1-3-4

التصحر الشديد جداً

147

الفصل الخامس: معالجة مشكلة التصحر في منطقة الدراسة

5-1

معالجة الترب المتملحة والعمل على زراعتها

149

5-1-1

عملية غسل التربة وصيانتها

150

5-2

التأكيد على الوسائل العلمية في الزراعة

151

5-2-1

اتباع أسلوب الدورة الزراعية والابتعاد عن نظام التبوير

151

5-2-2

استخدام طرق الري الحديثة

152

5-2-2-1

طريقة الري بالرش

152

5-2-2-2

الري بالتنقيط

153

5-2-3

تنظيم المراعي

154

5-2-4

إنشاء شبكة مبازل متكاملة وصيانتها

155

5-2-4-1

المبازل الحقلية

155

5-2-4-2

المبازل المجمعة

156

5-2-4-3

المبازل الفرعية

156

5-2-5

معالجة مشكلة تعرية التربة

156

5-2-5-1

إتباع أسلوب الحراثة الصحيحة

157

5-2-5-2

زراعة الأشجار كمصدات للرياح

157

5-3

إنشاء المحميات الطبيعية

158

5-4

التوسع الزراعي

1560

5-5

معالجة ظاهرة التوسع العمراني

161

الاستنتاجات والتوصيات

162-165

المصادر

166-174


 










































المستخلص

      جاء اختيار موضوع الدراسة ( تحليل مظاهر التصحر وآثارها البيئية في ناحية آشور) لتعبر عن مدى خطورة هذه الظاهرة، إذ أصبحت تهدد التوازن البيئي وتسبب تصحراً للأراضي الزراعية سواء كان في قلة الغطاء النباتي أو في تعرية التربة أو ارتفاع نسبة الأملاح فيها و جفاف تربتها، والتي تسبب أثراً في تدهور التربة وتناقص إنتاجيتها،  تتبع ناحية آشور إدارياً إلى قضاء الشرقاط وتقع في الجزء الشمالي من محافظة صلاح الدين، إذ تشغل مساحة بلغت (435.11) كم2 وهي تمثل ما نسبته (27.75)% من مساحة قضاء الشرقاط البالغة (1568) كم2، وتقع أحداثياً بين خطي طول ("21،'40،º43) و("20،'13،º43) شرقاً، وبين دائرتي عرض ("30،'39،º35) و ("35،'20،º35) شمالاً، وتضم منطقة الدراسة (34) مقاطعة زراعية، إن حالة التدهور في المنطقة أحدث أهمية لدراسة مشكلة التصحر ومعرفة الأسباب التي تقف وراءها وانتشارها وتأثيراتها، فقد اعتمد الباحث المنهج التحليلي والأسلوب الوصفي والكمي في التحليل والتعليل والربط بين العوامل المؤثرة ولتحقيق أهداف الدراسة، من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب والقاء الضوء على أهمية مشكلة ظاهرة التصحر أثناء الوضع الراهن ومظاهرها في المستقبل، ومن خلال النظر إلى نتائج التحاليل المختبرية لعينات التربة والمياه لمنطقة الدراسة ومراقبة التغيرات البيئية الحاصلة في الغطاء الأراضي واستعمالاته للمدة (1992-2022) من خلال عدة أساليب والتي تتمثل بالمرئيات الفضائية المتوفرة واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (G.I.S) في تفسيرها، إذ من خلالها يمكننا بناء قاعدة معلوماتية توضح لنا درجة مخاطر التصحر البيئية, فضلاً عن تصميم ست مؤشرات للمدة (1992-2022) كمؤشر دليل الغطاء النباتي (NDVI) ومؤشر دليل الاجهاد الرطوبي (MMSI) ومؤشر دليل اختلاف المناطق الحضرية (NDBI) ومؤشر دليل الأراضي المتروكةNDBAI) ) ومؤشر دليل القشرة البايلوجيةCI) ) ومؤشر دليل الاختلاف المائي(NDWI وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والتي يمكن من خلالها الحد من مظاهر التصحر، ومن أبرز تلك المظاهر أن منطقة الدراسة قد شهدت تغيرات بيئية في غطائها الأرضي واستخداماتها، إذ أنها تعاني من تناقص مساحة الغطاء النباتي وهذا يرجع إلى أسباب طبيعية وأخرى بشرية مما ساهم في زيادة مساحة الأراضي المتدهورة وبروز جميع مستويات التصحر ضمن منطقة الدراسة إلا أن التصحر الشديد هو الأعلى نسبة لعام (2022) لتبلغ (43.42)%، مما يعني أن منطقة الدراسة تعاني من مشكلة التصحر، وقد اختتمت الدراسة إلى عدة من التوصيات التي من شأنها أن تحد من مظاهر التصحر والعمل على إعادة تأهيلها ورفع من إنتاجية الأراضي، ولغرض الوقوف على هذه المخاطر ومجابهتها والسيطرة عليها وإيقاف تأثيراتها البيئية لا بد من استخدام التقنيات والأساليب الحديثة لمراقبة ظاهرة التصحر.

1-1-8 -هيكلية الدراسة:

تتضمن الدراسة خمسة فصول مترابطة مع بعضها البعض، فضلاً عن المقدمة التي تتمثل بكونها أول خطوات البحث وتعكس كل ما يدور في الدراسة. 

تناول الفصل الأول: (الإطار النظري للدراسة ومفهوم التصحر ودرجة خطورته ومظاهرهُ)

المبحث الأول: اختص بالإطار النظري للدراسة والذي يتضمن مشكلة الدراسة، فرضيتها، أهدافها، موقع الدراسة، أهميتها، مبرراتها، منهجية الدراسة، هيكلية الدراسة، مراحل عمل الدراسة، والدراسات السابقة.

المبحث الثاني: يتضمن مفهوم التصحر ودرجة خطورته ومظاهرهُ. 

تناول الفصل الثاني (الخصائص المؤثرة في ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة)

المبحث الأول: يتضمن أثر الخصائص الطبيعية في انتشار ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة.

المبحث الثاني: يتضمن أثر الخصائص البشرية في انتشار ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة. 

الفصل الثالث: يتناول (تحليل العوامل المؤثرة في تطور ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة)

المبحث الأول: تغير خصائص المياه الجوفية في منطقة الدراسة.

المبحث الثاني: تغير خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية في منطقة الدراسة.  

الفصل الرابع اهتم (بمراقبة تغيرات الغطاء الأرضي واستعمالات الأرض للمدة ما بين (1992، 2022) بالاعتماد على المرئيات الفضائية، وتوضيح مؤشرات الغطاء الأرضي واستخداماتها في منطقة الدراسة، وتصميم خريطة توضح مخاطر التصحر في منطقة الدراسة.

الفصل الخامس اختص (بوسائل معالجة التصحر في منطقة الدراسة). 


Analysis of the manifestations of desertification and its environmental impacts in the Ashure region

 

A thesis Submitted by

Dakheel Mahmood Essa Muhsen al-Joburi


To the Council of College of Education for Humanities /Tikrit University as Partial Fulfillment of the Requirements for the Master Degree in Geography



Supervised by


Prof. Dr. Ali Mukhlif Sabe’ al-Sobihi



1445 A. H. -  2024 A. D.



Abstract

   The choice of the subject of the study (analysis of the manifestations of desertification and its environmental effects in the Assyrian region) came to express the seriousness of this phenomenon, as it threatens the environmental balance, limits human activities in the region, and causes desertification of agricultural lands, whether due to lack of vegetation cover, soil erosion, or high salt content. And the dryness of its soil, which causes the deterioration of the soil and the decrease in its productivity. The Ashur district is administratively affiliated with the Shirqat District and is located in the northern part of Salah al-Din Governorate, as it occupies an area estimated at (435.11) km2, which is equivalent to (174,044) dunums of the total area of the Shirqat District. It is (1568) km2, which is equivalent to (27.75) %, of the district’s area. As for its coordinate extension, the study area is located between the longitudes (21.40°, 43°) and (43.13.20°) east, and between two latitudes, (30, 39, 35°) and (35, 20, 35°) north. The study area includes (34) agricultural districts. Since the study area is located within the semi-arid region, its lands will be vulnerable to the phenomenon of desertification. This problem It has begun to threaten large areas of the region's lands, which in turn leads to the deterioration of its natural resources, causing the failure to achieve economic development. The state of deterioration in the region has created importance for studying the problem of desertification and knowing the reasons behind it, its spread, and its effects. The researcher has adopted the analytical approach and the descriptive and quantitative method in analyzing Explaining and linking the influencing factors to achieve the objectives of the study, in order to reach the desired goal and shed light on the importance of the problem of the phenomenon of desertification during the current situation and its manifestations in the future, and by looking at the results of laboratory analyzes of soil and water samples of the study area and monitoring the environmental changes occurring in the land cover and its uses for the period. (1992-2022) through several methods, which are represented by available satellite visuals and the use of remote sensing techniques and geographic information systems (G.I.S) in interpreting them, as through them we can build an information base that shows us the degree of environmental risks of desertification, as well as designing six indicators for the period (1992 -2022) such as the Vegetation Index (NDVI), the Moisture Stress Index (MMSI), the Urban Difference Index (NDBI), the Abandoned Land Index (NDBAI), the Bio-Crust Index (CI), and the Water Difference Index (NDWI). The study found a group Among the conclusions and recommendations through which the manifestations of desertification can be reduced, the most prominent of these manifestations is that the study area has witnessed environmental changes in its land cover and its uses, as it suffers from a decrease in the area of vegetation cover and this is due to natural and other human causes, which contributed to increasing the area of degraded lands. The emergence of all levels of desertification within the study area, but severe desertification is the highest percentage for the year (2022) reaching (43.42) %, which means that the study area suffers from the problem of desertification. The study concluded with several recommendations that would limit the manifestations of desertification and work to rehabilitate it and increase land productivity. In order to identify these risks, confront them, control them, and stop their environmental impacts, modern technologies and methods must be used to monitor the phenomenon of desertification.

 الاستنتاجات والتوصيات

أولاً- الاستنتاجات:

  توصلت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات أبرزها:

1-  تعد ظاهرة التصحر من المشكلات البيئية الخطيرة التي تعاني منها منطقة الدراسة، وأبرز دليل على ذلك هو مرحلة التدهور المتواصلة للأرض المنتجة مما يؤدي إلى انخفاض انتاجية الأرض مقارنة بوضعها الطبيعي التي كانت عليه في السابق، ومن خلال هذه الدراسة بينت أن بيئة منطقة الدراسة تعد من البيئات الحساسة جداً التي تعاني من مشكلة التصحر.

2-  تتميز منطقة الدراسة بتذبذب معدلات هطول الأمطار بين سنة وأخرى وارتفاع درجات الحرارة واتساع المديات الحرارية، مما تؤثر في رفع معدلات التبخر وانخفاض الرطوبة النسبية إذ سببت جفاف التربة ومن ثم نشوء مظاهر التصحر في المنطقة.

3-  قلة العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات في ترب منطقة الدراسة والتي تؤدي إلى تدني المادة العضوية فضلاً عن ارتفاع نسبة الأملاح في التربة والمياه الجوفية، والتي تعد من الآثار السلبية التي سببت انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية في المنطقة.

4-  إن للخصائص البشرية أثر واضح في زيادة رقعة المساحات المتصحرة في المنطقة، إذ أن الاستخدام السيء في استغلال الموارد الطبيعية واستثمارها بأساليب غير علمية وخاطئة لا تتماشى مع الزراعة في ظل التطور الحاصل في الوقت الحاضر وسوء عمليات الإرواء المتبعة وقطع ما موجود من أشجار وشجيرات في منطقة الدراسة وانعدام المصدات الريحية والرعي الجائر زادت من نشوء مظاهر التصحر.

5-  تعد طبوغرافية منطقة الدراسة سطح شبه مستوي وذو تموج خفيف مما يؤدي إلى ضعف التصريف الطبيعي لمياه الأمطار وقلة جريانها إلى بطون الوديان وهذا عامل مهم في رفع مستوى الماء الجوفي مما يتسبب بظهور مشكلة التملح وبشكل بارز في أغلب مقاطعات منطقة الدراسة.

6-  كما تم التوصل من خلال الدراسة الميدانية بأن منطقة الدراسة خالية من المبازل فضلاً عن عدم إتباع أساليب الدورات الزراعية من قبل المزارعين مما يؤدي إلى زيادة واتساع مساحة رقعة الأراضي المتملحة في مقاطعات المنطقة وبشكل واسع.

7-  اهتمت هذه الدراسة بمراقبة التغيرات الحاصلة للغطاء الأرضي للمدة الواقعة ما بين (1992-2022) من خلال المرئيتين الفضائيتين، وأثبتت هذه الدراسة بوجود تغير في مساحات الغطاء النباتي بنوعيه النبات الطبيعي والمحاصيل الزراعية والاستعمالات الأخرى، إذ تبين أن هنالك تغير موجب في مساحات البعض منها وتغير سالب في مساحات الأصناف الأخرى، إذ أدت تلك التغيرات إلى اتساع مظاهر التصحر في منطقة الدراسة.

8-  ومن خلال دراسة مؤشرات الغطاء الأرضي واستخداماتها في منطقة الدراسة للمدة من (1992-2022) ومن تلك المؤشرات (الغطاء النباتي، الاجهاد الرطوبي، المناطق الحضرية، الأراضي المتروكة، القشرة البايلوجية، اختلاف المياه) إذ توصلت الدراسة وذلك عن طريق تطبيق معادلة خاصة لكل مؤشر منها، تبين أن هناك تغير سلبي وايجابي في كل مؤشر من تلك المؤشرات إذ تسبب في زيادة التصحر في المنطقة.

9-  في هذه الدراسة تم بناء نموذج لتفسير المخاطر البيئية للتصحر في منطقة الدراسة من خلال المرئية الفضائية (Landsat 8 Oli) تبين أن هناك أربع حالات للتصحر لعام (2022) فقد بلغت نسبة مساحة التصحر الخفيف (4.62) % والتصحر المتوسط (21.06) % والتصحر الشديد (43.42) % والتصحر الشديد جداً (30.90) %، وهذا يشير إلى وجود تدهور في أراضي منطقة الدراسة.

10- كما بينت الدراسة أن لمظاهر التصحر تأثيراتها المتعددة على منطقة الدراسة منها البيئية والاقتصادية، إذ تترك أثرها في تدهور التربة وانخفاض إنتاجيتها.

10-  بينت الدراسة من خلال نموذج المخاطر البيئية للتصحر بأن التصحر الشديد يغطي النسبة الأكبر من مساحة منطقة الدراسة، إذ بلغت (188.91) كم2 وهي تمثل ما نسبته (43.42) % من المساحة الكلية لمنطقة الدراسة في عام (2022)، إذ يتوزع في جميع المقاطعات وتتركز النسبة الأكبر في المقاطعات الشمالية والغربية من منطقة الدراسة. 

11- وجود اختلال في التوازن البيئي في منطقة الدراسة، والذي تتمثل في تراجع مساحة الغطاء النباتي بنوعيها سواء كان طبيعي أو محاصيل زراعية (الحبوب)، فضلاً عن زيادة الحمولة الرعوية على المراعي والتوسع العمراني.  

ثانياً- التوصيات:

 من خلال سير الدراسة توصلت إلى العديد من التوصيات أهمها:

1-  تطبيق التقنيات والأساليب الحديثة في مكافحة التصحر ومن ثم بناء قاعدة معلومات جغرافية من خلال اعتمادها على تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والتي تعتمد على المرئيات الفضائية ذات الدقة العالية في مراقبة مظاهر التصحر التي تحدث في المنطقة، لما لها من أهمية في توفير معلومات عن مراقبة الأراضي الزراعية وإمكانية تحديد مظاهر التصحر والكشف عنها وتحديد درجات خطورتها من أجل الوصول إلى حلول لمعالجة تلك المشكلة.

2-    إرشاد الفلاحين بمدى خطورة التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية من خلال استقطاع مساحات شاسعة من تلك الأراضي لغرض بناء وحدات سكنية، لذا نوصي منع التوسع العمراني نحو الأراضي الزراعية لما لها من آثار بيئية سلبية انعكس على تقليص مساحة الأراضي الزراعية، ويجب توجيه التوسع العمراني نحو الأراضي غير الصالحة للزراعة.

3- العمل على تشجيع المزارعين لاستصلاح جميع الأراضي المتروكة واستثمارها من خلال استخدام الأساليب والطرق الزراعية الحديثة بالشكل الذي يحقق زيادة في إنتاجيتها وذلك بزيادة مساحات الأراضي الزراعية وتوفير الدعم اللازم للفلاحين.

4-  تشجيع المزارعين على زراعة مصدات الرياح بمختلف أنواعها تعد من الأمور الضرورية والمهمة في منطقة الدراسة ووضع قوانين من شأنها أن تمنع إتباع سياسة القطع الجائر من أجل المحافظة على الأراضي الزراعية والرعوية من تأثير الرياح والحد من مظاهر الجو الغبارية ومكافحة آثارها السلبية الصحية والاقتصادية.

5-   إتباع نظام أساليب الري الحديثة التي تمارس بوساطة المرشات بنوعيها وبالتنقيط من خلال تخفيض الأسعار وتشجيع المزارعين وتقليل الري السيحي المفرط وكمية الضائعات المائية والحفاظ على التربة من خلال انخفاض نسبة التبخر والتقليل من تراكم الأملاح على سطحها.

6-  تنمية المراعي الطبيعية وصيانة النباتات الرعوية من خلال زيادة قدرة المراعي على الإنتاج، فمن الضروري التأكيد على أهمية زراعة المحاصيل من أجل توفير الأعلاف للثروة الحيوانية، ومن جانب آخر حماية التربة، وتحديد الحمولة الرعوية للمراعي بدقة.

7-  العمل على تفعيل دور دوائر الحكومة التي لها علاقة بمشكلة التصحر في منطقة الدراسة كمديرية الزراعة ومديرية الموارد المائية، من خلال الكشف الميداني لمنطقة الدراسة، ومن ثم تحديد المناطق التي تعاني من مشكلة التصحر وإيجاد حلول ملائمة لها للحد من توسع تلك المشكلة، وفضلاً عن ذلك يجب إتخاذ التدابير اللازمة للمناطق المتوقع أن تتعرض لها تلك المشكلة أو الحد منها.

8-  حث المزارعين على إتباع نظام الدورات الزراعية وترك نظام التبوير وتجنب حراثة الأرض وتهيئتها قبل موعدها المحدد لأن ذلك يؤدي إلى تعريتها ومن ثم تدهورها ويتم من خلال توعية المزارعين بإقامة اللقاءات الثقافية والجماهيرية وعن طريق دوائر الإرشاد الزراعي.

9- إقامة محميات رعوية وصيانتها لفترات زمنية وعدم السماح بالرعي فيها إلا بإذن من المسؤولين عن تنمية هذه المراعي، لكي تعود المراعي إلى حالتها الطبيعية.

10- توفير تسهيلات لطلبة الدراسات العليا في هذا الميدان من خلال التحليلات المختبرية للعينات وتسهيل الحصول على البيانات المناخية أو البيانات من الدوائر الحكومية التي تخص المنطقة.

11- الاستفادة من مياه نهر دجلة في استغلال الأراضي الصحراوية لأغراض الزراعة وذلك عن طريق مد انابيب للمياه إلى أعماق المناطق البعيدة عن نهر دجلة لاسيما وأن هذه المساحات واسعة وذات تربة خصبة يمكن استغلالها في زراعة مختلف المحاصيل الزراعية.

 تحميل الرسالة


 mediafire

4shared


تحميل الرسالة من قناة التيلغرام




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق