د. احمد رأفت غضية/ مشرفا رئيسا
د.وليد مصطفى/ ممتحنا خارجيا
د. رائد نعيرات/ ممتحنا داخليا
د. وائل عناب/ ممتحنا داخليا
Supervisors:
د. احمد رأفت غضية
Abstract: الملخص :
تعد المستعمرات الإسرائيلية أحد أبرز قضايا الصراع العربي الإسرائيلي, والمتعلق بالصراع على الأرض والسيطرة عليها واستغلال خيراتها ومواردها, وتعتبر المستعمرات الإسرائيلية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية قضيةً رئيسة للنقاش في جميع المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الصراع في المنطقة, فالفلسطينيون (السكان الأصليون وأصحاب الحق الشرعي) يعانون من سياسة المصادرة والطرد والتهجير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ومستعمريها لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية, لذلك فقد هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على موضوع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية, مع التركيز على المستعمرات في محافظة نابلس.
تأتي هذه الدراسة في وقت حرج وحساس من تاريخ القضية الفلسطينية المتمثلة في وقف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, وأهم أسباب ذلك المستعمرات الإسرائيلية وتوسعها المستمر والمتزايد مع تقدم الوقت والزمن, وتأتي هذه الدراسة للوقوف على التطور والتوسع الاستيطاني الاستعماري وأسباب قيامه وتأثيره على السكان في محافظة نابلس, حيث أحدثت المستعمرات أثاراً تدميرية طالت نواحي حياة المواطن الفلسطيني جميعها, وصودرت أرضه ومياهه وقيدت حركته, في حين يتمتع المستعمرون بحرية مطلقة.حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على التوزيع الجغرافي للمستعمرات الإسرائيلية في محافظة نابلس, وتم اتباع المنهج التاريخي للحصول على معلومات تتعلق بالمستعمرات ومراحل تأسيسها, بالإضافة إلى دراسة البيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها باستخدام المنهج الوصفي التحليلي.
وقد توصلت الدراسة إلى أن محافظة نابلس أكثر محافظات الضفة الغربية تعرضاً لهجمات واعتداءات المستعمرين, وكانت أكثر التجمعات السكانية الفلسطينية تعرضاً لهذه الاعتداءات بورين وقصرة ومادما وعصيرة القبلية, وقد بلغت مساحة المواقع الإحتلالية 44.6% من المساحة الكلية لمحافظة نابلس, حيث استحوذت المعسكرات على 0.5%, والمستعمرات 3.8%, والطرق الالتفافية 0.8%, والأراضي المغلقة عسكرياً 17.5%, والأراضي المصادرة بجانب المستعمرات 12.1%, والأراضي الممنوع الوصول إليها إلا بتنسيق 9.9% من المساحة الكلية لمحافظة نابلس, وتوصي الدراسة بتشجيع سكان الخرب والتجمعات السكانية الفلسطينية الصغيرة في المحافظة على التشبث بالأرض وعدم تركها وايصال الخدمات لها, وتعزيز دور الإعلام باختلاف وسائله في مقاومة المشروع الاستعماري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية, وعلى السلطة الفلسطينية القيام بعمليات تنمية مستدامة وخاصة في مجال الزراعة والمياه؛ وهي التي ركز عليها الاستيطان الاستعماري في الاراضي الفلسطينية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق