Fundamentals & Applications
الاستشعار
عن بعد :
أساسيات
– تطبيقات
Prof . Abd El-Hady M. A.
Dept . Natural Resources & Agric. Eng.
Fac . Agric . Damanhour Univ.
E_mail : hadyhady200@damanhour.edu.eg
أ.د/ عبد رب النبى محمد عبد
الهادى
قسم الموارد الطبيعية والهندسة
الزراعية
كلية الزراعة -
جامعة دمنهور
Fundamentals of Remote Sensing
مقدمة
Introduction
|
1) تعريف الإستشعار عن بعد
Definition of Remote Sensing,
2) بعض المعلومات الفيزيائية المرتبطة الاستشعار عن بعد
Some Physical
Information
3) لماذا يزودنا
الاستشعار عن بعد بالبياناتWhy remote sensing provides data
4) نبذة تاريخية
عن الأقمار الصناعية Satellite :
historical introduction
(ش- 1) أساسيات
الإستشعار عن بعد Fundamentals of Remote Sensing
(1) تعريف
الإستشعار عن بعد
الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية
(أراضى ـ معادن ـ زراعات ـ مياه) وتخطيط المدن وحماية البيئة يتطلب معرفة علم حديث
هو علم "الإستشعار عن بعد Remote
Sensing "، الذى
يمكننا من الحصول على معلومات مستمرة عن الأشياء المدروسة، دون أن يتوافر اتصال
مباشر بين أجهزة الإحساس وهذه الأشياء، وبناء على هذا التعريف.. فإن الإستشعار عن
بعد يشمل:
( أ ) أسلوب الصور الجوية، وهو ما يعرف
بـ " الإستشعار الجوى "
(ب) أسلوب الأقمار الصناعية، وهو ما
يسمى بـ " الإستشعار الفضائى "
والاستشعار يمكن أن يمتد ليشمل الموجات
الكهرومغناطيسية، التى يستخدمها علماء الجيوفيزياء فى دراساتهم للمياه الجوفية،
ومن الجائز أن يعطينا هذا التعريف الحق فى إعتبار ما يستخدمه الأطباء من أشعة
وموجات فىاكتشاف الأمراض أحد أساليب الإستشعار عن بعد. هذا ومع تطور
الكمبيوتروالأقمار الصناعية لم يعد فى استطاعة أى منا معرفة إلى أين سوف تمتد
استخدامات الإستشعار عن بعد ـ فى المستقبل القريب أو البعيد
يتناول هذا المقرر أسلوب الإستشعار
الفضائى باستخدام الأقمار الصناعية، التى تعد أكبر إنجازات القرن العشرين ـ بناء
على ما جاء فى بحث لأحد معاهد التكنولوجيا الأمريكية ـ وهذا الكتاب يغطى اهتمامات
كثير من التخصصات ويعرض عدد من التطبيقات المتعددة المجالات، حيث أنه يقع فى سبعة عشر
محاضرة ، ويبدأ الكتاب بفصله الأول الذى يعرض تعريفاً للأستشعار عن بعد، مشيراً
إلى مدى ضرورة وأهمية هذا العلم التطبيقى مع تقديم نبذة تاريخية لأهم الأقمار
الصناعية، وبعد ذلك ينتقل المقرر فى
محاضرته الى البيانات الرقمية للأقمار
الصناعية موضحاً أنواعها المختلفة وخصائص كل منها، ولإدراك المقصود بالبيانات
الرقمية نتخيل أن صور القمر الصناعى تتكون من عدد هائل من النقاط الأساسية والتى
يمثل كل منها مساحة أرضية تختلف من قمر لآخر، وهذه المساحة تصدر إنبعاثات أو إنعكاسات
كهر ومغناطيسية تلتقطها أجهزة القمر لترسل متوسطاتها ـ على عدة أطوال موجية تعرف
بالقنوات ـ إلى محطات الإستقبال الأرضية، ثم
يعرض المقرر أجهزة وبرامج الإستشعار عن بعد.
وبعد
ذلك ينتقل المقرر الى " معالجات البيانات الرقمية للأقمار الصناعية
" فيتعرض إلى التحليلات التفصيلية
التى تجرى على أجزاء من الصورة تعرف بـ " النوافذ " وهذه التحليلات
تمكننا من المعرفة الدقيقة لمناطق الاختلاف الطيفى وتحديد المتغيرات والصفوف
الطيفية كعناصر ضرورية لتقسيم البيانات الرقمية والذى بإجرائه نحصل على خريطة
طيفية تحدد مواقع المكونات المختلفة للنظام، كما تعد هذه الخريطة نواة الحصول على
الخريطة النهائية بإجراء الدراسات الميدانية والتحليلات المعملية . بينما يتناول
الفصل الخامس مجموعات المعالجات الخاصة والنهائية، وحديث الخصوصية هنا يشير
للمعاملات الأقل شيوعاً، حيث أن كثيراً من الدراسات تنتهى بالتقسيم وتهدف
المعاملات الخاصة فى مجموعها إلى زيادة إيضاح الصورة الفضائية واستخلاص قدر أكبر
من المعلومات وتبسيط الخرائط الناتجة من تقسيم البيانات. ويشمل مفهوم التبسيط
العمليات المختلفة التالية:
- تنعيم Smoothing
حدود الوحدات الخرائطية (تقليل تعرج الخطوط).
- التخلص من الأذرع، والنقاط المعزولة،
والوحدات ذات المساحات الصغيرة، ويتم التخلص من ذلك عن طريق الحذف أو الإضافة،
لمساحة الوحدة.
- تفريغ الوحدات للحصول على الحدود
و
يتناول القرر كذلك المعالجات النهائبة لتحويل الصورة الفضائية المعالجة إلى خريطة
بكل عناصرها من مقياس رسم، إحداثيات، ومفاتيح الأستقراء , ويدور الجزء والأخير من هذا المقرر حول
تطبيقات وعلاقات الإستشعار عن بعد، فيعرض بعض تطبيقات الإستشعار الثروات الطبيعية
عن بعد، وذلك مع شئ من التفصيل بمجال الأراضى، الجيومورفولوجيا، الجيولوجيا
والغطاء النباتى، مشيراً إلى إمكانية استخدام الأسلوب المعروض فى مجالات أخرى
عديدة.
المؤلف
أ. د/ عبد رب النبى محمد عبد
الهادى
فى عام 1972 أطلق أول قمر صناعى لدراسة
الكرة الأرضية، وملاحظاتها، وكان ذلك إيذاناً بميلاد علم جديد، هو علم الإستشعار
عن بعد، الذى أخذ يتطور بتقدم علم الكمبيوتر، وتعدد أنواع الأقمار الصناعية، حتى
إنشأت أخيراً درجاته العلمية المتخصصة، وحداثة هذا العلم تدعونا إلى التعريف به
قبل الحديث عنه.
عرف
(Dougging and Robinove, 1990)
الاستشعار عن بعد كعلم يمكننا من الحصول على بيانات الانعكاس والسلوك الطيفى reflectance data and spectral behavior للأشياء الأرضية والتى يمكن أن تتحول إلى معلومات من خلال عمليات
المعالجة (التحليل) والأستقراء. وهذه البيانات يمكن الحصول عليها عن طريق تثبيت
كاميرات بالطائرات أو وضع أجهزة إحساس على الطائرات والأقمار الصناعية، كما يمكن
الحصول على مثل هذه البيانات بإستخدام الأسبكترومتر خلال الدراسة المعملية أو
أجهزة الراديومتر الخاصة بالدراسات الحقلية. ويختلف الاستشعار عن بعد عن نظام
المعلومات الجغرافية، ونظم المعالجة الأحصائية للبيانات فى كونه مصدراً أيضاً
للبيانات
Remote
sensing enables us to extract some spectral data, reflecting the
characteristics of earth objects, which can be transformed into information by
processing and interpretation. These data can be obtained by cameras fixed on
airplanes, sensors on board of airplanes and satellite, pectrometers (in
laboratories) and from hand held radiometers (in the field). Remote sensing is
unique in that it can be used to collect data, unlike other techniques, such as
cartography, geographic information system (GIS) or statistics, that must rely
on data that are already available (Dougging and Robinove, 1990) ,( Abd
El-Hady,(1992 ,2000) , (Ahmed, et,al (1998)
وفيما
يلى عرض لثلاثة تعريفات Definitions
مختلفة لعلم الإستشعار عن بعد:
أ- بقصد بالإستشعار عن بعد مجموع العمليات
التى تسمح بالحصول على معلومات عن شئ ما على سطح الأرض، دون أن يكون هناك اتصال
مباشر بينه وبين جهاز التقاط المعلومات (Couzy, 1981).
ب- الإستشعار عن بعد هو ذلك العلم الذى
يستخدم خواص الموجات الكهرومغناطيسية electromagnetic
waves المنعكسة، أو المنبعثة من الأشياء الأرضية، أو
من الجو، أو مياه البحار والمحيطات فى التعرف عليها، وتحمل أجهزة التقاط الموجات
بواسطة الأقمار الصناعية الطائرات والبالونات (Alouges, 1977, Courel,
1985)
جـ- من ناحية الدراسات الأرضية.. يمكننا
أن ننظر إلى الاستشعار عن بعد على أنه مجموعة الوسائل (طائرات، أو أقمار، وأجهزة
التقاط البيانات، ومحطات الاستقبال، ومجموعة برامج معالجة البيانات المستقبلة)
التى تسمح بفهم العناصر المكونة للأرض عن
طريق خواصها الطيفية (Girard, 1977)
طيف
الاشعاعات الالكترومغناطيسية
Spectrum of electromagnetic
radiation
جميع المواد ( عندما
تكون فوق درجة حرارة الصفر المطلق) تنتج اشعاعات الكترومغناطيسية والتى تنبعث
نتيجة حركة المكونات المشحونة لذرات هذه المواد
motion of various of
charged components of atoms وتختلف هذه الاشعاعات فى التردد او طول الموجو
من مادة لاخرى وتعتبر هذه الاشعاعات ذات اهمية كبرى للاستشعار عن بعد وذلك بسبب قدرة
هذه الاشعاعات على الدلالة على الخواص المواد المنبعثة منها زكذلك يتوقف امتصاص
مواد سطح الارض لها على خواص هذه المواد وكذا الطول الموجى لهذه الاشعاعات , وتترب هذه الاشعاعات فى سلسلة مستمرة طبقا
لاطوال موجاتها يعطى ما يعرف بأسم الطيف الالكترومغناطيسى spectrum
electromagnetic والذى يعبر عن سلسلة
مستمرة من أطوال الموجات والتى تبدا من طول موجى يساوى الميكرون الى طول موجى
مقداره عدة كيلومترات ( ش – 1 )
وتستقبل بيانات
الاستشعار عن بعد فى ثلاث مناطق من الاطوال الموجبة هى :
o
منطقة الضوء المرئى أو الفوتوغرافى visible or photographic region تشمل المنطقة الفوتوغرافية المنطقة المرئية
بالاضافة الى منطقة الاشعة الفردية من الحمراء )
o
الاشعة الحمراء وتشمل :
o
Wavelength
0.7 µm
3*10-6 3*10-5 0.01 0.4 1.5 1.0 0.8 3*106
µm µm µm µm µm mm m m
0.4µm Wavw length 0.7µm 1.5
µm
المنطقة المرئي Visible
Region
Photographic Region المنطقة الفوتوغرافية
( ش - ) طيف الاشعاعي الالكترومغناطيسية Spectrum of electromagnetic radiation
ملا حظات :
o
المنطقة الفوتوغرافية: Photographic Region
تشمل المنطقة المرئية بالاضافة الي الاشعة القريبة من تحت
الحمراء ومدها , Near infrared 0.7- 1.1µm (no heat senses) أحياناً يستخدم د 1.5
ميكرون كحد أعلى( بدلا
من الحد 1.1 ميكرون )near infrared الاشعة القريبة من
الحمراء
o
مدى الاشعة تحت
الحمراء Infrared
wavelength ( 0.7- 1.5 µm) :
o
مدى الاشعة تحت
الحمراء المتوسطة : Medium infrared ( 1.1- 5.5 µm )
o
مدى الاشعة فوق الحمراء : ) Far infrared(5.5 -1000 µm
–
الاشعة القريبة من الحمراء
–
الاشعة الحمراء المتوسطة
–
الاشعة الحمراء
o
منطقة الموجات القصيرة microwaves region
(3) لماذا يزودنا
الاستشعار عن بعد بالبيانات
Why remote sensing provides data
تسجل أجهزة الاستشعار Sensor or detectors كثافة الاشعة المنعكسة – خلال أطوال موجية محدد
، ولكل شئ أرضى
سلوكه الطيفي المميز والناتج
عن أختلاف قيم الاشعة الالكترومغناطيسية
المنبعثة من الشيء الارضي باختلاف الطول الموجي الذي يتم خلال تسجيل مقدار الاشعة (
ش - 3 )
Why remote sensing provides data ?
Satellite
sensors record the intensity of electromagnetic radiation (sunlight) reflected
from the earth at different wavelengths. Energy that is not reflected by an
object is absorbed. Each objecth as its own unique 'spectrum', some of which
are shown in the diagram objecth as its own unique 'spectrum'
( ش - 3 ) أختلاف
السلوك الطيفى للأشياء الأرضية
spectral
behavior of the ground objects
Remote
sensing relies on the fact that particular features of the landscape such as
bush, crop, salt-affected land and water reflect light differently in different
wavelengths. Grass looks green, for example, because it reflects green light
and absorbs other visible wavelengths. This can be seen as a peak in the green
band in the reflectance spectrum for green grass above. The spectrum also shows
that grass reflects even more strongly in the infrared part of the spectrum.
While this can't be detected by the human eye, it can be detected by an
infrared sensor.
Satellites:
Historical Introduction
فى عام 1971 أعدت إدارة الفضاء والطيران
بالولايات المتحدة الأمريكية National
Aeronautic and Space Administration
(هيئة الناسا NASA) برنامج تكنولوجيا الأقمار الصناعية لدراسة الموارد الأرضية The earth resource technology satellite (ERTS)، وسميت هذه الأقمار باسم "لاندسات Landsat"
وأوضحت الإدارة الأمريكية أن هذه الأقمار هى أداة للبحث القائم على أسلوب تطبيقى
الذى يهدف إلى رفع كفاءة إدارة واستخدام المصادر الأرضية وقد أشارت الإدارة
الأمريكية فى برنامجها إلى أن مهمة هذه الأقمار تتلخص فى الإمداد ببيانات طيفية
متعددة الموجات multispectral data ذات طبيعة تكرارية، وقوة إيضاح عالية high resolution.
وبالفعل
.. فقد أطلقت الولايات المتحدة مجموعة من الأقمار الصناعية، ففى 22 يوليو 1972..
أطلقت هيئة (NASA)
أول قمر صناعى لملاحظة الكرة الأرضية ودراستها وعرف هذا القمر بإسم لاندسات (1) (Landsat
-1) وكان ارتفاع
طيرانه 920 كم، وهو يقوم بتغطية سطح الكرة الأرضية كل 18 يوما عن طريق الطيران فى
مسارات مائلة orbits (ش-4) , بزاوية مقدارها 9ْ على المحور العمودى على مستوى
الأرض (ش-5) وهذا يجعل مرور القمر عند خط الأستواء equator
دائماً فى الساعة 9.30 - 10 صباحاً. طبقاً للتوقيت المحلى Local Time
(لموقع مرور القمر) وبذا يمر القمر دائماً على الجزء أو الجانب المضئ من الأرض illuminated side of the earth هذا ويمر القمر كل 103 دقيقة بخط الأستواء، ويتساوى معدل أبتعاد
القمر الصناعى عن الأرض مع معدل حركة الأرض نحو الشمس حتى نحافظ على ارتفاع ثابت
للقمر الصناعى فوق الأرض.
(ش -4) مسارات الأقمار الصناعية (لاندسات) Landsat Orbits
لاحظ عدم تطابق مسارات الأقمار الصناعية مع
الشمال الجغرافى، لذا لا ينطبق شمال الصور الفضائية مع الشمال الجغرافى إذ أن شمال
صورة القمر ينحرف فى اتجاه الشرق بزاوية يتوقف مقدارها على موقع الصورة بالنسبة
لخط الأستواء، وتزداد هذه الزاوية بالأبتعاد عن خط الأستواء.
(ش -5) يميل مدار orbit
(مسار path) القمر الصناعى بزاوية 9ْ على المحور العمودى على سطح الأرض وذلك
للمحافظة على المدار الشمسى الزمنى Sun- Synchronous orbit (Jensen, 1997) .
وفى
22 يناير 1975.. أطلق القمر الصناعى "لاندسات - 2" وهو يشبه القمر الأول
فى مواصفاته ومع وجود هذين القمرين.. أصبح من الممكن الحصول على بيانات (لمساحة
مامن الكرة الأرضية) كل 9 أيام، ونتيجة لعجز القمر الصناعى الأول عن أداء مهامه..
فقد قامت الهيئة بإطلاق القمر الثالث فى مارس 1978، الذى يمثل ختام الجيل الأول من
الأقمار الصناعية الأمريكية، التى يعرف بياناتها بـ (MSS)multispectral
scanning، وهى عبارة عن
قياسات لإنبعاثات طيفية، ذات أطوال موجية متعددة.
بعد
ذلك.. أتجهت الولايات المتحدة إلى إطلاق الجيل الثانى من أقمار لاندسات (لاندسات
4،5) حيث تم إطلاق لاندسات (4)، ولاندسات (5) فى 16 من يوليو 1982 وأول مارس 1984 ( ش-6) على التوالى، وتميز هذا الجيل بإرتفاع الدقة
الفضائية high spatial resolution - والتى يقصد بها صغر مساحة النقطة الأساسية (pixel) - ومن ثم - تعددت القياسات المأخوذة لمساحة ما من الأرض، وتحتوى
هذه الأقمار على نوعين من أجهزة الإحساس sensors، الأول منها هو MSS sensor،
وهو يشبه فى خصائصه العامة نظيره الخاص بالجيل الأول من لاندسات، أما جهاز الإحساس
الآخر المتميز.. فهو TM sensor الذى يرجع إليه الفضل فى إرتفاع الدقة الفضائية للجيل الثانى من
اللاندسات الأمريكية.
ومن
ناحية أخرى قامت الإدارة القومية للمحيطات والجو بالولايات المتحدة National Oceanic and Atmospheric
Administration بإطلاق مجموعة
أخرى من الأقمار الصناعية التى تعرف بإسم نوها "NOAA” وذلك بغرض دراسة ـ أو ملاحظة ـ الظواهر الجوية والهيئة الحرارية لأسطح
المحيطات، وأطلق الأول من هذه السلسلة فى 1960، ويبلغ متوسط ارتفاع طيران الجيل
الأول من هذه الأقمار حوالى 1500 كم فوق سطح الكرة الأرضية، أما الجيل الثانى (من NOAA6
إلى NOAA8)
فيتميز بإنخفاض إرتفاع طيرانه 834 كم وفى عام 1978 انضم إلى هذا الجيل القمر TIROS.N
(تروس ن).
بعد
ذلك .. أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية القمر NIMBUS7،
(نيوبس 7) للحصول على معلومات تتعلق بالمحيطات والبحار والجو حيث حددت مجالات
معلوماته بما يلى:
-
ألوان المحيطات، والمواد العالقة بالمياه المالحة.
-
توزيع الثلوج بالبحار والمحيطات، وتكوين الغلاف الجوى.
-
ميزان الطاقة الخاص بسطح الأرض.
وكنوع
من التطور قامت الولايات المتحدة الأمريكية بوضع برنامج أطلس ATLAS
فى عام 1997 لإستقبال بيانات الموجات الألكترومغناطيسية على 15 قناة تشتمل على
قنوات الجيل الثانى (لاندسات TM) بالإضافة إلى بعض القنوات الحرارية. وفى نفس الوقت خططت الولايات
المتحدة لإطلاق الجيل الثالث من الأقمار الصناعية والمعروفة بـ Early Birds and Quick Birds والتى تتميز بالدقة الإيضاحية العالية high resolution
كما تم التخطيط لأطلاق سلسلة من الأقمار الصناعية خلال برنامج ملاحظة أو دراسة
الأرضThe EOS Satellite Series مثل ALTAS
Series (2002) EOS - AM, Series (1998)وغيرها. ومن ناحية أخرى فقد دخلت كندا
مجال الإستشعار عن بعد بخطى ثابتة ومطردة ففى عام 1990، قامت الشركة الكندية
الخاصة أتريس ITRES بتقديم جهاز الأول والخاص بالتصوير الأسبكترومترى المنضغط.
(ش
-6) التسلسل الزمنى لإطلاق الأقمار الصناعية الأمريكية لاندسات وتتابعها التاريخى
(من 1972 إلى 1993).
Chronological lunch and retirement history of the
landsat series of satellites (1. to 6) from 1972 to 1993 (Jensen, 1997)
وبطبيعة الحال حاولت الدول الأوربية
ملاحقة التطور الأمريكى والسوفيتى، فقامت فرنسا (مع معاونة رمزية من بلجيكا وبعض
الدول الأوربية الأخرى) بإطرق أول قمر صناعى فرنسى، لملاحظة الأرض ودراستها، وذلك
فى عام 1986، وعرف باسم الأسبوت SPOT “le
Systéme Probatoire d’Observation de la Terre”.
وقد
أشار برنامج القمر الفرنسى إلى أن إدارة المصادر الطبيعية للبلاد تتطلب وضع نظام
لجمع المعلومات يتمثل فى القمر الذى يتيح الآتى:
- إجراء حصر مستمر للمصادر الطبيعية من
هواء، وماء، وسطح التربة.
- ملاحظة هذه البيئات وتطور كل منها.
- التنبؤ بالتطور المنتظر حدوثه وتقديره
فى كل من هذه البيئات.
- تسهيل أنشطة اقتصادية معينة، مثل
إدارة نظم الرى والصرف والإستغلال المعدنى.
وبالإضافة
إلى هذا الأسلوب الحديث.. يوجد عدد من الأساليب التقليدية، التى يمكن عن طريقها
إدارة المصادر الطبيعية، وجمع المعلومات، وتتضمن هذه الأساليب ما يأتى:
- الحصر التقليدى عن طريق الدراسة
الميدانية conventional survey by
field study.
- الصور الجوية والدراسات الإحصائية
المبنية على الاستطلاعات، وشبكات القياس المنتشرة على الأرض , هذه الأساليب التقليدية الهامة ـ التى لا يمكن
إلغاؤها أو استبدالها بصورة كاملة ـ يعيبها بطء معدلات إجرائها، وارتفاع تكاليفها،
الأمر الذى لا يمكننا من تتبع ظاهرة ما على مساحة كبيرة فى زمن قصير، ولكن هذا لا
يعنى بطبيعة الحال إمكان إلغاء الأساليب أو الطرق التلقليدية، بل أن الأستشعار
الفضائى يعتمد عليها فى مراحل الإستقراء، وتعميم النتائج interpretation and extrapolation of results.
الأقمار الصناعبة الفرنسية
****************
وبالنسبة
لتاريخ الأقمار
الصناعبة الفرنسية
فيمكننا أن نشير إلى النقاط التالية:
o فى
عام 1971 بدأت فرنسا التفكير فى إنتاج قمر صناعى، لملاحظة الأرض ودراستها، لذا
أنشأت مجموعة تطوير الاستشعار عن بعد (الجوى والفضائى) Groupement pour le dévéloppement de la
Télédétection Aerospatiale (G.D.T.A).
التى تتكون من:
- المركز القومى للدراسات الفضائية Contre National d’Etudes Spatiales (CNES).
- المعهد القومى للجغرافيا Institut Géographie National (I.G.N)
o فى
عام 1973 أنضم إلى هذه المجموعة كل من مكتب البحوث الجيولوجية والمعدنية Bureau de Récherches Géologique et Miniérès
(B.R.G.M) ومعهد البترول
الفرنسى Institut Francais de et
Petrol.
o فى
عام 1974 تقدم Michel
Courtois بمشروع أول قمر
صناعى لملاحظة الأرض ودراستها (SPOT)
وكانت المحاور الأساسية للمشروع هى:
- عمل نظام متعدد المهام، قادر على حمل
الأجهزة التى تساعد على دراسة كل من الأرض والمحيطات.
- تزويد هذا النظام بجهاز عالى الدقة أو
ذى إيضاح عال (يقصد بذلك صغر أبعاد النقطة الأساسية pixels)
للملاحظة والدراسة، وذلك فى المجال المرئى والقريب من الأشعة تحت الحمراء visible and near infra red
o
فى عام 1977 وافقت الحكومة الفرنسية على
المشروع
o وتم بالفعل إطلاق القمرالفرنسى الأول "أسبوت -1 SPOT-1" ى سنة 1986 من مدينة تولوز Toulouse
(بفرنسا)، وذلك على متن الصاروخ الأوربى Ariane
o وبعد
ذلك تم إطلاق سلسلة الأقمار الفرنسية "أسبوت "
(
من أسبوت – 1
الي أسبوت – 5 ) باستخدام الصاروخ ايرين Ariane وذلك طبقاً لتسلسل التاريخي التالي (ش - 7)
القمر
|
تاريخ
الاطلاق
|
تاريخ
أنتهاء العمل
|
أسبوت
– 1
|
22-2-
1986
|
مازال
يعمل
|
أسبوت
– 2
|
22-1-1990
|
مازال
يعمل
|
أسبوت
– 3
|
26-9-1993
|
1996
|
أسبوت
– 4
|
24-3-1998
|
مازال
يعمل
|
أسبوت
– 5
|
مايو 2002
|
مازال يعمل
|
(شكل
-7) التسلسل الزمنى لإطلاق الأقمار الصناعية الفرنسية SPOT
وتتابعها
التاريخى (من 1986 إلى 1993) Chronological
launch history of the SPOT satellites (Jensen, 1997)
References
1) Abd El-Hady, A.M. (1992) Introductory to Remote Sensing: processing of
Satellite data for mapping. Dar El-Arabia for Pub. and Dist., El-Nasr City,
Cairo
2) Abd El Hady, A. M. (2000). Remote Sensing Reference: Science & Application.
Bostan Al-Maarefa
3)
Ahmed, W., Hill, G. J. E., and Menges, C., (1998) What is remote sensing?.
Internet site: http://www.gis.ntu.edu.au/
4) Alouges, A. (1977) La Télédétection des Resources Terrestres.
Centre National des Etudes Spatiales, Toulouse. France
5) Courel, M.F. (1985) Etude de l’Evolution recente des Milieux
Sahelines à Partir des Mésures Fournies par Satellites. Thése Doct. es Sciences
et Letters Humaines. Univ. Paris, France.
6) Couzy, A. (1981) la Télédétection. Presse Universitaire de
France, 108, Bd Saint Germain, 75006 Pairs
7) Douggin M. and Robinove, C.J. (1990). Assumptions implicit in remote sensing data
acquisition and analysis. Int. J. of Rem. Sens., (10): 1669-1648)
8) Girard, M.C. et Girard, C.M. (1977) Les traitements des images satellites: méthode
d’emploi en pédologie, 1er Colloque “Pédologie- Télédétection” 29/8 àu 9(9)
1977, Rome. P. 325-339.. Impoimerie Cloude Bernard, Paris
9) Jensen, J.R. (1997). Introductory
to Digital Image Processing: A Remote Sensing Prospective.
Preentice-Hall, USA.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق