الفصل الأول الإطار النظري
1-1- علم الخرائط ( الكارتوكرافيا)
1-1-1- مفهومه اشتقت كلمة (map) من الكلمة اللاتينية (Mappa) التي تعني قطعة قماش صغيرة ، وقد اطلقت كلمة (Mappa mun ) على خارطة العالم في العصور الوسطى عام 840 ميلادية ، والكارتوكرافيا (Cartography) كلمة يونانية تتكون من مقطعين (Cartes) وتعني لوحة ورق (graphein) وتعني يصف أو يصور بالرسم( ). وأصبحت الكارتوكرافيا في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين علما مستقلا بذاته وله أصول وقواعد ومتخصصون وأصبحت تعني علم الخرائط( ). ولم يكن العرب يعرفون كلمة ( خريطة ) بغير معناها اللغوي وهو الحقيبة التي يحمل بها المتاع أو الكتب والرسائل(، فلم يستعملوا للدلالة على هذا المعنى غير كلمة ( الصورة ) أو ( الرسم ) أو ( لوح الرسم ) وقد اخذ العرب في وقت متأخر عن الروم لفظ (Carta) (كارتا) بصيغة الجمع فقالوا (قرطاس) اما لفظ خارطة فقد عربة المصريون أيام محمد علي عن الفرنسية (كارتا) (carta)( ) ، لذلك تعد لفظة الخارطة أصح .
والخارطة تمثيل رمزي متفق عليه لسطح الأرض او لجزء منه كما يرى من الاعلى ولها مقياس رسم ومسقط محدد( )، وتعد تمثيلاً اصطلاحيا لأنماط سطح الأرض ، فان ظاهرات سطح الأرض المختلفة تصور على الخارطة بشكل رموز معينة متفق عليها وان استخدام أي رمز آخر اختير بطريقة شخصية ووضع على الخارطة يحولها رسماً تخطيطياً وليس خارطة بالمعنى الدقيق( ). وهنالك شبه أجماع على أن رسم الخرائط له ثلاثة عناصر أساسية هي التخطيط والفن والقياس ، ولعل هذا يعني ان علم الخرائط يتضمن التخطيط ويعني التصميم الكارتوكرافي للمظاهر الطبيعية والبشرية التي تم رسمها أما الفن فهو العرض البياني للإحصاءات المختلفة والمعلومات اللازمة لإنشاء هذه الخارطة والقياس هو المسقط ومقياس الرسم للخارطة ، وهذا يجعل علم الخرائط يختلف عن علم المساحة وعلم التصوير الجوي(. تعرف الخارطة بعدة تعاريف منها ما عرفه يوسف توني الذي يرى أن الخارطة تعني تمثيل لسطح الأرض أو جزء منه ، على سطح مستوي ، وذلك لتوضيح الظواهر الطبيعية والبشرية أو غيرها ، طبقا لمقياس رسم معين ومسقط رسم محدد. اما ايليس Ellis فيرى الخارطة بأنها صورة مجردة لسطح الارض تساعدنا في فهم علاقات مكانية محددة( ).
وعرفت الجمعية الكارتوكرافية الدولية (ICA) علم الكارتوكرافيا بأنه فن وعلم وتكنولوجيا صنع الخرائط مع دراستها كمستندات علمية وأعمال فنية( ) وقد عرف د. السويدي علم الخرائط بتعريف أكثر شمولية ودقة بأنه العلم الذي يتضمن البحث في محتوى الخرائط وتصورها ومكوناتها ووسائل إعدادها وتمثيل الظواهر عليها وتصنيفها وكذلك طرق إنتاجها ونشرها وكيفية استخدامها وقراءتها كوثيقة عملية وتاريخية و وسيلة اتصال وأداة بحث وكذلك تتناول الأشكال البيانية والجيمورفولوجية وغيرها( ) ، وعلى رغم من طول بعض هذه التعاريف وقصر بعضها الأخر ألا أنها تشابهت في المعنى لمفهوم الخارطة على أنها تمثيل لسطح الأرض أو لجزء منه.
2-1-1- التطور التاريخي للخرائط اذا كان التفكير الجغرافي قديم قدم الإنسانية ذاتها فان تاريخ الخرائط أقدم من التاريخ ذاته وذلك على اعتبار أن معرفة الكتابة تتفق مع بداية التاريخ أو العكس ، ومن ثم يمكن القول أن صناعة الخرائط كانت سابقة لمعرفة الكتابة ، وهذا ما أكده الكثير من الرحالة الذين طافوا المجتمعات البدائية والتي عرفت فن رسم الخرائط( ) ساقت الإنسان القديم فطرته إلى حفظ و تصوير وتمثيل بعض الظواهر الجغرافية كالجبال والسهول والأنهار بصورة بدائية على جدران الكهوف وألواح الطين( ).
وجاءت أولى التطورات التاريخية التي حصلت لعلم الخرائط في عهد البابليين ، فهم أولى الجماعات التي قامت برسم خرائط تفصيلية لسهل العراق وذلك في غضون الإلف الرابع ق.م( )، وقدم البابليون إضافات رئيسة لعلم الخرائط تمثلت في دراستهم لحركة الإجرام السماوية ، كذلك تقسيم الدائرة على 360 ْ وهو التقسيم الذي لا زال مستخدما حتى اليوم( ) ، وأعطوا مفهوماً معقولاً للعالم ومن المعتقد أنهم عرفوا الجهات الأصلية الأربع واستخدموها وكانوا يضعون الشمال في أعلى الخارطة( ). ثم جاء دور المصريين في تطور الكارتوكرافيا متمثلا في استخدامهم للمساحة التفصيلية لأراضيهم الزراعية لغرض تقدير الضرائب لمواجهة النفقات الباهظة للفراعنة ورجال الدين ، وقد تم تحديد حدودها بعناية وكذلك رسموا الخرائط لمواقع المناجم والطرق المؤدية أليها( ).
أما عصر الإغريق فيمثل البداية الحقيقية في تاريخ الفكر الجغرافي فمع بداية القرن الرابع ق.م طرحوا فكرة كروية الأرض التي نشأت حينذاك كفكرة فلسفية تفتقر إلى الارصادات الفلكية( ). ووصل علم الخرائط عند الإغريق في تطوره إلى مستوى كبير فهم فضلا عن إدراكهم كروية الأرض فقد عرفوا قطبيها والدوائر الاستوائية والمدارين ، كما أنهم طوروا النظام الحالي لدوائر العرض وخطوط الطول ، وصمموا مساقط الخرائط الأولى وحسبوا حجم الكرة الأرضية( ). وبعد انتكاس الحضارة ثم علومها بشكل كبير في عهد الدولة الرومانية ظهرت الحضارة العربية الإسلامية وأول ما أضافته في هذا المجال هو ( الخارطة المأمونية ) التي شملت جميع أجزاء المعمورة المعروفة في ذلك الوقت موضحة عليها أسماء الأقطار والمدن المعروفة في كل إقليم طبقاً لجدول زيجات المأمون.
أما الإضافة الثانية هو ( أطلس الإسلام ) الذي ظهر في القرن الرابع الهجري وركز على وصف بلاد العالم الإسلامي وصفاً مفصلاً مع توضيح هذا الوصف بواحد وعشرين خارطة سميت بمجموعها ( أطلس الإسلام ) وكانت خرائطه متتابعة على الشكل التالي :
أولاً خارطة العالم المستديرة ، وتليها خرائط جزيرة العرب ، والمغرب ومصر ، والشام وبحر الروم ثم اربع عشرة خارطة تمثل الأجزاء الوسطى والشرقية من العالم الإسلامي والجزيرة ، والعراق ، وخوز ستان ، وفارس وكرمان ، والسند ، وأرمينيا ومعها اران واذربيجان والجبال ، وكيلان ومعها طبرستان وبحر الخرز وصحراء فارس وسجستان وما وراء النهر. وأشهر الجغرافيين العرب الذين ساهموا في وضع مثل هذا الأطلس هم : ألبلخي ، والاصطخري ، وابن حوقل ، والمقدسي( ).
أما الإدريسي فتمثل خرائطة الخطوة الثالثة في رسم الخرائط العربية الإسلامية حيث وضع الإدريسي كتابة وخريطته في النصف الأول من القرن الثاني عشر . كما وضع لروجر الثاني ملك صقليا كرة أرضية من الفضة وكتب عليها بأحرف عربية كل ما كان يعرفه من البلدان المختلفة ، وقد فقدت هذه الكرة وأصبح كتابه ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ) عوناً للغربيين في توسع مداركهم ، وعونا للمكتشفين البرتغال في القرن الخامس عشر على ارتياد الأماكن المجهولة.
يوعز تقدم علم الخرائط في عصر النهضة إلى ثلاثة عوامل مهمة هي ترجمة كتب بطليموس واختراع الطباعة والاستكشافات الجغرافية حيث ترجم كتاب بطليموس إلى اللاتينية للمرة الأولى سنة 1405 وأنتجت آلاف الخرائط بواسطة الطباعة وبوقت قصير وكلفة اقل ، وكان للكشوفات دور في إضافة الكثير عن امتداد العالم وصممت كل فروض صناعة الخرائط في هذا المجال وصاحبتها عدة اكتشافات علمية أخرى كان أهمها استخدام البوصلة( ). أما خارطة (ريبو) (Ripero) سنة 1526 التي صورت المنطقة المحصورة بين القطبين وأظهرت جزر الهند الشرقية عند طرفي الخارطة ، وكرة مارتن بيهايم تعدان نقطتان بارزتان في تطور الكارتوكرافيا في عصر النهضة( ).
وكان لايطاليا أهمية بارزة في هذه الفترة حيث كانت الاستكشافات والمستكشفين أمثال كولومبس وفيوتشي وكابون وفيرازاتو دور في جعلها مركز لصناعة الخرائط( ). ثم انتقل هذا المركز إلى هولندا بين (1570-1670) وتعد هذه الفترة العصر الذهبي للكارتوكرافيا ، وأخرجت هولندا مجموعة من الكارتوكرافيين من اكبر صناع الخرائط في العالم مثل مركيتور وأورثيلوس ودي جود وهنريوس وبلاز كيوس و بلو وجانسون( ). ففي عام 1569 قام مركيتور وهو اشهر رسام خرائط في تاريخ البشرية برسم الأرض بشكلها الحالي لأول مرة وذلك بتطوير شكل اسطواني يتقاطع فيه الخطوط الشمالية والجنوبية ، وكان ذلك الشكل أول مجسم يظهر الأرض منحنية على سطح خريطة مسطحة( ). وفي القرن الثامن عشر اكتمل نظام شبكات المثلثات في الخرائط الأوربية الجديدة وكذلك ظهر جهاز الثيودولايت في نهاية هذا القرن ، وكذلك شهدت الكارتوكرافيا في بداية القرن التاسع عشر حدثاً مهماً وهو توحيد القياس للخرائط وإنشاء النظام المتري وتحديده .
وأقيم مشروع خارطة العالم الدولي (International map) بمقياس 1/مليون والذي تقرر في المؤتمر الجغرافي الدولي الذي انعقد في باريس عام 1913م وهو الآخر يعد من الأحداث المهمة في تطور الكارتوكرافيا . وكان للثورة التكنولوجية والعلمية التي تمثلت في التطور الكبير الذي طرأ على أجهزة المساحة الأرضية والطباعة الفنية والملونة وظهور التصوير الجوي وتطوره السريع نتيجة لتطور الطائرات وآلات التصوير واستخدام الحاسوب بشكل واسع وتطور علم الإحصاء اثر واضح على دخول التطورات في عمليات تصميم وإعداد وإنتاج الخرائط .
ساهم التقدم الهائل في مجال علوم الفضاء والتكنولوجيا العملية من بعد عصر الفضاء عام 1957م حيث أطلق خلال عشر سنوات (1957 – 1967) أكثر من 500 قمر اصطناعي إلى مدارات حول الأرض مما ساعد على زيادة تقدم الخرائط ودقتها بدرجة لم يسبق لها مثيل . وكان لهذا أثره في تطوير عملية التصوير الدقيق والتي تمثل مساحات واسعة عن طريق الاستشعار عن بعد (Remote sensing) .
وقد توسع استخدام الحاسب الآلي في عمليات صنع الخرائط لاسيما بعد ظهور وتطور مفهوم نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتطورة التي احتوت على أنظمة متخصصة في رسم الخرائط وإنتاجها وتحديثها باستعمال الحاسوب بمرونة اكبر وجهد اقل فضلا عن استيعابها للكم الهائل لمعطيات الاستشعار عن بعد وقدرتها على التعامل معها وتحليلها وتحويلها إلى خرائط متنوعة بطرق مختلفة وقد تركز وتطور مفهوم جديد للخارطة منذ عام 1980 م حينما أصبح التركيز في رسم الخرائط باستعمال نظم المعلومات الجغرافية (GIS) على إدارة الطبقات وفصلها وتمثيلها وبناء طبقة خاصة لكل ظاهرة على حدة لتمثيل خارطة موضوعية حسب الغرض منها ومجموع الطبقات يؤدي إلى خارطة طبوغرافية أو عند فصل هذه الطبقات عن بعضها يكون كل طبقة تمثل خارطة موضوعية حسب الغرض .
3-1-1- تصنيف الخرائط يبدو من المستحيل القيام بتصنيف دقيق لأنواع الخرائط الهائلة ، فقد تختلف استخدامات الخرائط من مجرد خارطة بسيطة لمواقع عليها مظاهر جغرافية معينة ، إلى خارطة تفصيلية يحلل فيها مهندس الطرق مثلا خصائص النقل في جزء من مدينة معينة يحتاج إلى شبكة مناسبة من طرق النقل والاتصال ، وكذلك قد يختلف فيها مقياس الرسم في الخرائط من خارطة للعالم كله في حجم صفحة كتاب لتوزيع الصحاري مثلاً ما إلى خارطة بمقياس رسم كبير تبين جزءا من ناحية أو قضاء أو محافظة معينة ، وكذلك هناك التصنيف الذي يقوم على أساس القيمة النفعية للخرائط مثل لخرائط الطبوغرافية والملاحية والتاريخية والاقتصادية ويمكن تصنيف الخرائط بمعيارين هما مقياس الرسم ومحتوى الخارطة :
أولاً: مقياس الرسم يمثل مقياس الرسم النسبة بين الأبعاد والمسافات على الخارطة وما يقابلها على سطح الأرض وتنقسم الخرائط تبعاً لمقياس الرسم على ثلاثة أنواع يتوقف كل نوع منها على الغرض الذي من اجله أنشأت الخارطة كما يتوقف على حجم التفاصيل والمعلومات والظاهرات التي توضحها الخارطة ويتيح ذلك تصنيف الخرائط على النحو التالي :
1- خرائط صغيرة المقياس أو العامة أو العالمية – World maps وهي خرائط عامة ترسم بمقياس رسم صغير وتعرف بالخرائط المليونية ذات مقياس رسم 1: 1,000,000 فأصغر وتمثل هذه الفئة خرائط الأطالس العامة وخرائط الحائط وهي قليلة التفاصيل المكانية التي تظهر على الخارطة .
2- خرائط متوسطة المقياس ( الطبوغرافية ) – Topographical maps وهي الخرائط التي ترسم بمقياس رسم يزيد على 1/ 250000 ويقل عن 1/1,000,000 وبذلك فإن مقياس رسمها يسمح ببيان حيز مكاني اصغر منه في الخرائط العامة ويتيح ذلك توزيع عدد اكبر من الظواهر الجغرافية بدقة مناسبة تسمح بيان بعض التفاصيل التي تختلف باختلاف توظيف الخارطة الطبوغرافية العامة التي تعد أساسا للمشروعات المدنية إذ توضح كل الظواهر الجغرافية مثل خطوط المناسيب المتساوية ومناطق النباتات الطبيعية والتقسيم الإداري ومراكز العمران وشبكات الطرق.
3- الخرائط التفصيلية أو الخرائط كبيرة المقياس (الخرائط الكادسترائية) وهي الخرائط التي ترسم بمقياس كبير اقل من 1:250000 وبذلك فان مقياس رسمها يسمح ببيان التفاصيل داخل حيز مكاني محدد وتتسم بالدقة والوضوح وإظهار المعالم الموجودة على سطح الأرض وعدم استخدام الرموز أو العلامات الاصطلاحية ولكن رموزها تقترب من شكلها الحقيقي في الطبيعة وتغطي هذه الخرائط مناطق العمران الريفي والحضري . ثانياً:- محتوى الخارطة تتعدى الأغراض التي تحققها الخرائط بشكل واسع مما اوجد أنواع عديدة من الخرائط يمكن تصنيفها ضمن هذا الجانب . إلا أن هناك مجموعتين رئيسيتين من الخرائط حسب المحتوى العام وهي :
1- الخرائط العامة والتي تشمل خرائط الأطالس والخرائط الجدارية التي تتضمن معلومات وبيانات عامة.
2- الخرائط الموضوعية وهي الخرائط التي تختص بموضوع واحد لذا أطلق عليها في بعض الأحيان الخرائط الخاصة Special Maps وهي متعددة تشمل خرائط الجيولوجيا وخرائط الجيمورفولوجيا واغلب فروع الجغرافية مثل خرائط المدن وخرائط الصناعية وخرائط استغلال الأرض الريفي والحضري والخرائط السياسية وخرائط الطقس وخرائط المناخ والخرائط التاريخية وخرائط السكان والخرائط التعليمية والخرائط الصحية وخرائط التوزيعات والخرائط الطبوغرافية إلى غيرها من المواضيع وترسم بمقياس رسم صغير . ونضطر إلى رسم هذه الخرائط وتحليلها لكي نفهم مشكلات وإمكانات مناطق محدودة دول أو أقاليم ، ولقد أدى تعقد الحياة في هذا العصر وازدياد عدد السكان وضغطهم المتزايد على الموارد المتاحة إلى ضرورة القيام بدراسات تفصيلية تختص باستخدامات الأرض وتوزيع السكان والموارد والعمران ، لكي تهدي المسئولين والمخططين إلى أحسن الحلول في استغلال موارد بلادهم. والواقع إن التحليل العلمي لأية مشكلة ومحاولة حلها يتطلب أولا تحديداً وتصويراً دقيقاً لهذه المشكلة والخرائط الموضوعية من هذه الزاوية، عبارة عن صورة حقيقية للمشاكل في عالمنا الاقتصادي والاجتماعي فإذا درسنا بعناية كل أنماط التوزيع التي تظهرها هذه الخرائط تعرفنا على ما بينها من علاقات فلا شك إن هذه الدراسة سوف تقودنا مباشرة إلى مرحلة التحليل العلمي في بحث مشكلات عالمنا المعاصر .
لقد بدأ اكتساب الخرائط الموضوعية طابعاً علمياً دقيقاً مع أواخر القرن الثامن عشر إذ بدأ الاهتمام بهذا الموضوع لفهم البيئة الطبيعية بهدف السيطرة عليها وتحسينها ، وبعد الحرب العالمية الثانية حصلت طفرة كبيرة على الخرائط الموضوعية وذلك في أعقاب تدفق سيل المعلومات التي وفرتها الصورة الجوية وبعدها الصورة الفضائية واستمر بعد ذلك استخدام طرق عديدة لتوضيح العلاقات المكانية بين الظواهر الموزعة عليها مما يعطي صورة حقيقية للمشكلات وكذلك يوفر سهولة في تحليلها علمياً .
4-1-1- الخرائط الصناعية وهي الخرائط التي تختص بتمثيل كل ما يتعلق بالنشاطات الصناعية المختلفة سواء كانت الكمية أو النوعية ، وتتصف بقدرتها على توفير معلومات أساسية للمهتمين بالنشاط الصناعي .
والخرائط الصناعية نوع من الخرائط الموضوعية التي تعد أساسا مهماً وقاعدة لا غنى عنها في فهم وتحليل مشاكل وإمكانات المناطق المختلفة وقد ازدادت أهمية هذه الخرائط واستخداماتها بعد التطور الكبير الذي حصل في مجال إعداد الخرائط وإنتاجها بمختلف مراحلها حتى أصبحت تحتل مركز الصدارة لعناوين الدراسات الحديثة في علم الخرائط الذي يحتل مكاناً بارزاً بين الفروع الأخرى لعلم الجغرافية لأنه العلم الذي يهتم بالطرق المثلى التي تمكن المختص من التعبير عن ظواهر سطح الأرض الطبيعية والبشرية فرادى ومجتمعة تعبيرا كمياً أو نوعياً بأسلوب يتسم بالوضوح والسهولة والسرعة في توصيل المعلومات ولما يوفره من إمكانات واسعة ودقيقة في العرض والتحليل والربط والتفسير وفي معالجة البيانات كطريقة ناجحة من حيث الدقة والتحليل . وللخرائط الصناعية أهمية كبيرة سواء للمختص أو المهتم في جغرافية الصناعة أو في علم الخرائط على حد سواء وتبدو هذه الأهمية في الجوانب التالية :
1- تعد الخرائط الصناعية وسيلة مهمة وأساسية للتعرف على المقومات الطبيعية والبشرية المؤثرة في إقامة الصناعات وتوزيعها الجغرافي والتي يمكن بواسطتها تحديد المناطق الأكثر ملائمة لقيام الصناعات.
2- تكشف الخرائط الصناعية عن الأنماط السائدة في منطقة معينة وتحدد المناطق ذات التركز الصناعي. 3- تحدد هذه الخرائط المناطق ذات التركز الصناعي.
4- توفر الخرائط الصناعية معلومات تفصيلية وشاملة عن التطور الصناعي في منطقة معينة والتي يمكن من خلالها تحديد الاتجاهات المستقبلية للتطور.
5- تعد الخرائط الصناعية ، أداة تحليلية مفيدة للمخططين من اجل التقويم العام أو الاستطلاعي فضلا عن إنشاء قاعدة بيانات عامة دائمة كجزء من نظام المراقبة المستمر للنشاط الصناعي.
6- تعد الخرائط الصناعية من أفضل الوسائل المستخدمة لخزن المعلومات الجغرافية ومنها المعلومات الجغرافية الصناعية كتوزيع المصانع وإنتاجها في الوحدات الإدارية أو الأقاليم للبلد الواحد.
7- توفر الخرائط الصناعية معلومات تفصيلية عن حركة تسويق المنتجات الصناعية واتجاهاتها نحو الأسواق المحلية أو الدولية.
8- تعد الخرائط الصناعية وسيلة مهمة للتعرف على أهم الروابط الصناعية الأمامية والخلفية للصناعات في منطقة ما والتي تحقق من خلالها الصناعة وفورات اقتصادية كبيرة .
9- تكشف الخرائط الصناعية عن التركيب والبنية الصناعية للوحدات الإدارية أو الإقليم في البلد الواحد بحيث تسمح بإجراء المقارنات المكانية لتوزيع المصانع وبمختلف إحجامها ضمن تلك الوحدات أو الأقاليم.
10- تبرز الخرائط الصناعية المشكلات الناجمة من اختيار المواقع الصناعية غير المناسبة والاتجاهات التلقائية في منطقة ما.
11- تعد الخرائط الصناعية من الوسائل المهمة في التعرف على أهم الآثار البيئية والتنموية للصناعات القائمة في منطقة ما.
12- تبين الخرائط الصناعية التوزيع الجغرافي للأراضي المستغلة صناعيا ومعرفة الحاجة الحقيقية والمستقبلية للصناعات القائمة وابرز المحددات التي تعيق إنشاء الأنشطة الصناعية.
5-1-1- التمثيل ألخرائطي يتصف التمثيل ألخرائطي بالتقليدية على الرغم من بروز تحول كبير على صعيد إعداد الخرائط إلا أن الخرائط ما تزال تحتفظ بأسسها الراسخة التي لا يمكن تجاوزها ، وتصنف الخرائط وفقاً لطرق التمثيل إلى ثلاث أصناف هي :-
1- الخرائط ذات المحتوى النوعي ( طرق التمثيل النوعية ) .
2- الخرائط ذات المحتوى الكمي ( طرق التمثيل الكمية ) .
3- الخرائط ذات المحتوى النوعي والكمي ( طرق التمثيل الشاملة ) وتصنف طرق التمثيل ألخرائطي تبعاً للرموز المستخدمة في تمثيل المعلومات على الخرائط إلى ثلاثة مناهج رئيسة :
1- تصنيف الرموز على أساس الظواهر الدالة عليها ، أي إن تصنيف الرموز قد يبنى على أساس الموضوعات التي تعبر عنها.
2- تصنيف الرموز على أساس أشكال الظواهر الدالة عليها ، إذ ا ن أيه ظاهرة من ظواهر سطح الأرض لا بد أن تتخذ احد أنماط الشكل وهي : الشكل الموضعي أو المساحي أو الخطي .
3- تصنيف التمثيل ألخرائطي على أساس طرق ووسائل التمثيل ألخرائطي ووسائلة . وتقسم عملية التمثيل وفقا لهذا المنهج على تسع طرق وتسع وسائل مكملة لبعضها (ينظر شكل(1) ) ، أتبعت الدراسة ، المنهج الثالث ( طرق ووسائل التمثيل ألخرائطي ) كونه يحقق سهولة اختيار الطرق والوسائل الأفضل لتمثيل المعلومات المتوفرة وبوضوح. وقد استخدمت طرق التمثيل ألخرائطي للمنهج الثالث في هذه الدراسة حسب الترتيب التالي :
1- الأقاليم النوعية وتستخدم هذه الطريقة لتمثيل الخصائص النوعية للظاهرة ذات الانتشار المساحي ويشترط أن يستمر انتشار تمثيل الظاهرة أو عناصرها على امتداد المساحة التي تمثلها الخارطة بدون ترك أي جزء منها لا تتمثل فيه الظاهرة وترتبط هذه الطريقة بسبعة وسائل ينظر الشكل رقم (1) وطبقت في الخارطة رقم (1 و 3 و5 و6 و7 و13 و49 ).
2- طريقة المناطق النوعية تستخدم هذه الطريقة لتمثيل خصائص الظواهر النوعية ذات الانتشار المساحي التي لا تغطي كل المساحة المرسومة على الخارطة ، أي لا يشترط انتشار الظاهرة الممثلة على كل المساحة المرسومة على الخارطة ، فهي بهذا لا تختلف عن سابقتها بشيء سواء بهذه الخاصية ، وترتبط هذه الطريقة بسبعة وسائل وطبقت بالخارطة (47).
3- طريقة الظواهر المتجهة تتناول طريقة الظواهر المتجهة الظواهر المتحركة ذات الخصائص النوعية فقط أي تحديد اتجاه تحرك أو انتقال الظواهر سواء حقيقية أو مفترضة مرئية أو مدركة وترتبط هذه الطريقة مع ثلاث وسائل واستخدمت في خارطة رقم (9 و22 و28 و40 و44 و50 ).
4- طريقة العلامات والرموز تمثل هذه الطريقة الظواهر النوعية والكمية أو كلاهما معاً في بعض الأحيان وفيها يتم تحديد مواقع الظواهر ويعكس شكلها أو تباين قيمتها البصرية أي عتمتها أو خفة لونها الاختلافات النوعية للظواهر والاتصال بين مناطق التوزيعات الأساسية وغيرها ويمكن إجراء بعض التعديلات والإضافات على هذه الأشكال والرموز أثناء عملية التمثيل تبعاً للأهداف المرجوة من الخارطة ، وتستند هذه الطريقة على ست وسائل خرائطية وطبقت في خارطة رقم (17، 18، 19، 20، 21، 30، 31، 32، 33، 38، 39، 41، 46).
5- طريقة الخرائط البيانية يسود استخدام طريقة الخرائط البيانية في التعبير عن الصفات الكمية والنوعية للظواهر الأرضية الطبيعية والبشرية وتعتمد على الأشكال النسبية أو البيانية التقليدية والرموز الخاصة مثل الأهرامات السكانية ومنحنى لورنز والدوائر والمربعات النسبية ووردة الرياح التباين في الدكونة ( نسبة مساحة اللون الأسود على اللون الأبيض) ، وتعتمد على خمس وسائل خرائطية وتمثلت في الخارطة (9، 17، 18، 19، 20، 21، 30، 31، 32، 33،36، 39، 41، 46) .
6- طريقة التدرج المساحي وتستخدم هذه الطريقة القيم النسبية للظواهر على الأغلب التي يشترط في تطبيقها أن يستمر انتشارها على امتداد رقعة المنطقة الممثلة على الخارطة ولتوضيح التباينات الكمية بين الوحدات المساحية لتلك الظواهر على أساس التدرج اللوني أو المتجاورة أما الاختلافات في حجم الرموز والعلامات فأنها تمثل الخصائص الكمية لها ، وترتبط هذه الطريقة بجميع وسائل التمثيل ألخرائطي عدا وسيلة خطوط التحديد وطبقت في خارطة (5 ، 15، 29، 34، 35 ،43 ،45 ،52 ،53) .
7- طريقة خطوط التساوي هي خطوط وهمية ترسم على الخرائط لتصل بين الأماكن التي تتماثل فيها قيمة ظاهرة أو عنصر معين يكون انتشاره على كل المساحة المرسومة وتوضح التوزيع الجغرافي لها ، وتتميز طريقة خطوط التساوي عن طريقة التدرج المساحي بإمكانية تصميم نقاط القياس أو الرصد على مساحة محصورة بين الخطوط ، وترتبط هذه الطريقة بست من وسائل التمثيل الخرائطي وتمثلت في خارطة رقم (4، 8، 10، 11، 12) وسائل التمثيل ألخرائطي( تنجز الخرائط تخطيطا بواحدة أو أكثر من طرق التمثيل ألخرائطي الأنفة الذكر ، اعتمادا على واحدة أو أكثر من وسائل التمثيل ألخرائطي التسع ( شكل رقم (1) ) ويقصد بالوسيلة هنا ، السبيل لإنجاز طرق التمثيل ألخرائطي ، التي لا يشترط أن ترتبط كل منها بإحدى الطرق وإنما يمكن إن تستخدم بشكل مركب في عدد منها ، كما هو في معظم خرائط الرسالة التي استخدمت في انجاز خرائطه ثماني وسائل هي :
1- وسيلة خطوط التحديد .
2- وسيلة الشرح المباشر .
3- وسيلة القياس والاتجاه .
4- وسيلة العلامات الرمزية .
5- وسيلة العلامات الهندسية البسيطة .
6- وسيلة الألوان .
7- وسيلة المساحات .
8- وسيلة إعداد العلامات النوعية .
9- وسيلة العلامات الرقمية – الحرفية .
1-2- نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
1-1-2- مفهوم نظم المعلومات الجغرافية :
إن نظم المعلومات الجغرافية (Geographic Information System) تتكون من الجغرافية (geography) وهي تمثل العنصر المكاني في هذه النظم وتعني بالمعلومات التي يمكن خزنها كقاعدة البيانات (data base)، وذلك من خلال احداثيين (x,y) سواء بطريقة فكتور (Vector) على اساس الخطي والمساحي من خلال عدد كبير من النقاط ، او بطريقة راستر (Raster) على اساس مربعات صغيرة (خلايا) التي تعتمد على الرسم التصويري مهما كانت طبيعة المعلومات من حيث : الشكل والكم والنوع. وتعني كلمة معلومات (Informations) البيانات التي تتكون منها هذه النظم وطرق ادارتها وتنظيمها واستخدامها سواء أكانت وصفية كأسماء المدن او كمية مثل اعداد السكان في هذه المدن.
أما كلمة نظام (System) :
فهي تعني وسط يسمح بادارة البيانات والمعلومات وبصورة آلية ، وهو عبارة عن تكنولوجيا الحاسوب والبرامجيات المرتبطة به . وبصفه عامة لم يتمكن أي باحث من تثبيت مفهوم محدد لنظام المعلومات الجغرافي فالتعريف يتم بعدة صيغ يتوقف اختيار الواحدة منها على ماهية ما يبحثه فيه ، حيث توجد ثلاث آراء حول تعريف ألGIS وهي:
1- من وجهة نظر تحليل مكاني.
2- من وجهة نظر إدارة قاعدة المعلومات.
3- من وجهة نظر إنتاج الخرائط إن الرأي الأول له أكثر المؤيدين ، وان الرأي الأخير يفضل من قبل المنظمات التي تعمل على إنتاج البيانات الطبوغرافية ، وان نظرة إدارة قاعدة المعلومات لكلا الرأيين ، ولعل أكثر تعريفات نظام المعلومات الجغرافية قبولاً واستحساناً هو تعريف دنجرموند مؤسس ورئيس معهد بحوث النظم البيئية (ESRI) الذي يرى أن (GIS) هي مجموعة تطبيقات أي برامج تستخدم من خلال الحاسوب ، ويمكن من خلاله تخزين وتحليل وعرض مجموعة طبقات مركبة من المعلومات الجغرافية وهو القادر على القيام بما يأتي :
1- التعبير عن أية ظاهرة تعبيراً رياضياً من خلال الإحداثيات ، ومن ثم إمكانية رسم خارطة للمعلومات المدخلة.
2- إمكانية عرض خرائط المنطقة التي تمثل كل واحدة منها طبقة معلوماتية ومن ثم إجراء المضاهاة الطبقية (عملية المطابقة) .
3- إمكانية الاستفسار عن النظام لاستخلاص المعلومات .
4- إمكانية صناعة النماذج من البيانات الجغرافية والبيانات الوصفية.
2-1-2- تاريخ تطور نظم المعلومات الجغرافية ألGIS ولدت الفكرة المبدئية لنظم المعلومات الجغرافية أصلا وأساسا في بداية الستينات واستخدم أول نظام لنظم المعلومات الجغرافية وهو نظام المعلومات الجغرافي الكندي (CGIS) في عام 1964م ، وعلى الرغم من بعض التقدم الذي حدث في أواخر الستينات وأوائل السبعينات بخصوص هذه التقنية إلا انه لم يتسع انتشارها إلا في أوائل الثمانينات ، حيث أطلقت مؤسسة آزري الأمريكية (ESRI) نظام أرك/إنفو ARC/INFO ، وكانت نظم المعلومات الجغرافية تعاني من الصعوبات والتحديات بسبب نقص وعدم كفاءة البرامج الجاهزة (SOFT WARE) في مجال رسم الخرائط ومزج الرسوم والصور الجوية والفضائية ، وتحديدات تقنية في أجزاء الحاسبة (HARD WARE) من ناحية القدرة الاستيعابية ومستوى تقنية أجهزة الإدخال المسحية (Scanners) وكفاءة أجهزة الإخراج وقدرتها ، غير أن دخول الحاسبة المايكروية (Micro computers) في مجال نظم المعلومات الجغرافية 1977 والتطور السريع الذي طرا على البرامجيات الجاهزة خلال عقد الثمانينات وفر لنظم المعلومات الجغرافية فرصة كبيرة لانتشار وتجاوز التحديدات والمعوقات التقنية والتجارية خاصة بعد استخدامها في تخطيط الموارد الطبيعية واستخدام الأرض ومشاريع البحوث البيئية والطبيعية ، وظهرت برامج أخرى مثل ( MAG GIS , Intergraph Atlas , GIS spans) وقد وصل عدد البرامج إلى حوالي 170 برنامج منها 82 أمريكية و58 كندية والباقي في الدول الأوربية ، ولم يقتصر استخدام نظم المعلومات الجغرافية على الجغرافيين فقط بل امتد إلى مجالات عديدة سواء المؤسسات والحكومات أو الهيئات العلمية والجامعات ثم تطبيقها في مجالات متنوعة مثل التخطيط البيئي وتسجيل الأراضي وإدارة الموارد الطبيعية ، وبهذا فقد وجد الباحثون ومديرو الموارد والمخططون ضالتهم في الحصول على ما يحتاجون إليه من معلومات متكاملة من عدة مصادر تفيدهم عند إعطاء قرارات تنفيذية ومن ثم ظهرت الحاجة إلى تجهيز هذه البيانات وإعدادها وتحليلها لإعادة استخدامها عند الحاجة، ومن هنا نشأت نظم المعلومات الجغرافية وقد ساعدت عدة عوامل على هذه النشأة منها:
1- التقدم الهائل والسريع في نظم الحاسب الآلي .
2- الثورة الكمية في التحليل المكاني .
3- تقدم أساليب رسم الخرائط .
4- الوفرة الضخمة والكم الهائل من بيانات والمعلومات .
5- التقدم الحديث في نظريات الجغرافية .
3-1-2- أهمية نظم المعلومات الجغرافية ال (GIS) أجمعت العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والشعبية العام منها والخاص في العديد من دول العالم على أهمية نظم المعلومات الجغرافية وإنها تستطيع أن تكون عاملاً مساعداً في سهولة الوصول إليها والتعامل معها ولو لم تتوفر هذه التقنية ، وهذا في حد ذاته مكسب كبير ، ويشمل جانب واحد فقط من منافع هذه التقنية ، ومكمن الخطورة الحقيقية لهذه التقنية يتمثل في أمرين أساسيين : احدهما منهجي يتعلق بإثراء العلوم الجغرافية فكرا ومنهجا، والآخر تطبيقي تنفيذي علمي يتعلق بأمور التخطيط والتطور والتنمية للمجتمعات على مختلف أنواعها ومستويات تقدمها ، ومما زاد في هذه التقنية انها تتميز بتحليل البيانات ومعالجتها وإنشاء أنواع متعددة انها تتميز بتحليل البيانات ومعالجتها وإنشاء أنواع متعددة من المستخرجات الكارتوكرافية الموضوعية العادية ، او ثلاثية الأبعاد التي تمثل الخرائط والأشكال والجداول الإحصائية وكذلك يمكن لنظم المعلومات الجغرافية مساعدتنا على فحص مدى واقعية بعض النظريات الخاصة والتي كان من الصعب تحليلها كنظرية البؤرة المركزية والانتشار المكاني وغيرها وأنها تقدم وسائل متقدمة يمكن ان تساعد على تحسين فهمنا للخط والعمليات المكانية للظاهرة الجغرافية .
ولل GIS دور كبير في رسم الخرائط يتمثل بإمكانياتها على صنع خرائط صعبة جداً وبتفاصيل كبيرة لا تستطيع الطرق اليدوية انجازها وكذلك تساعد مستخدمي رسم الخرائط الذين لا يستطيعون إتقان رسمها ، وذلك لما تحتويه برامج ال GIS من إمكانيات دقيقة وعديدة مثل الخط الذي يستخدم في الرسم على الخرائط حيث يمكن تغير حجمه ولونه ونوعه واتجاهه في هذه البرامج وكذلك المتغيرات البصرية للخارطة التي سنأتي لشرحها بالتفصيل لاحقا في موضوع علاقة الGIS بالكارتوكرافيا.
وبصفة عامة يمكن ان نلخص أهمية نظم المعلومات الجغرافية وما يمكن ان تقدمه لنا في النقاط الأساسية التالية:
1- سهولة العمل وتوفير الوقت .
2- الدقة والسرعة .
3- إمكانية التحديث والتجديد والإضافة والحذف.
4- الموضوعية والحيادية التامة والوضوح الكامل.
5- إمكانية التحليل والقياس من الخرائط وإجراء الجوانب والعمليات الاحصائية.
6- الربط بين المعلومات مختلفة المصادر .
7- التغطية والتداخل مع استخدام الخرائط ، بمعنى انه يمكن وضع عد كبير من الخرائط الموضوعية فوق بعضها البعض.
8- التنبوء والتوقيع المستقبلي.
9- الإضافة والخلق والابتكار .
4-1-2 مكونات نظم المعلومات الجغرافية الGIS تتكون نظم المعلومات الجغرافية من مجموعة عناصر التي تتألف وتترابط معاً بحيث تعطي نظاماً محدداً يقوم بالعمل بغرض تحقيق هدف او أهداف معينة. وعلي الرغم من تعدد نظم المعلومات الجغرافية واختلافها الا إنها جميعاً تتكون من مجموعة من العناصر التي يمكن ان تقسم على أربعة عناصر أساسية هي كالآتي:
أولاً: الكيان المادي ( الحاسبة وملحقاتها).
ثانياً: الكيان البرمجي ( البرامج والتطبيقات الجاهزة ).
ثالثاً: البيانات والمعلومات الجغرافية ( الوصفية والكمي ).
رابعاً: المستخدم.
أولاً: الكيان المادي وهو الحاسبة وملحقاتها من مدخلات ومخرجات وقد استخدمت في هذه الدراسة حاسبة من نوع بنتيوم 4 بالمواصفات التالية
- سعة المساحة الخزنية فيها 80 G.B
- وحدة المعالجة المركزية (CPU) Intel بسرعة 2.26 GHz
- وحدة الخزن المؤقت (RAM) 512 MB - وحدة العرض (SUGA) 17 بوصة
- جهاز (Scanner) الماسح الضوئي كوحدة إدخال للبيانات والخرائط.
- وحدة إخراج طابعة من نوع (Canon IP 1500) نفاثة للحبر ذات دقة رسم عالية .
- فضلاعن إلى مشغلات الأقراص والفلاش كوحدة إدخال وإخراج في الوقت ذاته.
ثانياً : البرامجيات اعتمد في هذه الدراسة على العديد من البرامج هي الآتي
1- برنامج ERDAS Imagine 8.4 وهو عبارة عن حقيبة برامجية تضم مجموعة من البرامج المتخصصة في معالجة المرئية الفضائية والصورة الجوية والخرائط المدخلة للحاسبة عن طريقة جهاز الماسح الضوئي (Scanner) والبرنامج من اصدار شركة (ERDAS) الامريكية الذي أعدته عام 1995 ويعمل في ظل بيئة نظام الوندوز (Under Widows) وهو فضلاً عن إمكاناته في عملية المعالجة الرقمية الصورية فهو يمتلك أدوات وامكانيات في عملية الرسم والتصميم ألخرائطي وإخراج الخرائط ، لكنه ضعيف في إمكانياته الخرائطية مقارنة مع برنامج ArcGIS 9.3 . وتعد عملية التصحيح الهندسي أهم العمليات التي انجزت اعتمادا على هذا البرنامج.
2- برنامج arcview 3.3 وهو احد برامجيات نظم المعلومات الجغرافية المكتبية الجاهزة ويعد من البرامجيات التطبيقية المتخصصة في إنتاج الخرائط والجداول والإشكال البيانية وتحليلها ومعالجة المخرجات المنجزة من برامج أخرى ويمكن التعامل مع المرئيات الفضائية والصور الجوية باستخدام (Image) واستخدم هذا البرنامج في رسم الطبقات على الخرائط التي تم تصحيحها في برنامج ERDAS وتصديرها الى برنامج ArcGIS 9.3 لإضافة إليها البيانات الوصفية وإخراجها وكتابة أسماء الطبقات باللغة العربية في مفتاح الخارطة وهذه الخاصية يفتقر إليها برنامج ARC VIEW 3.3 3- برنامج Arc GIS 9.3 Desktop وهو أحد برامج نظم المعلومات الجغرافية ويضم مجموعة من التطبيقات المتكاملة وهي : ARC MAP --- ARC CATLAOG -- ARC TOOL BOOX وباستعمال هذه التطبيقات الثلاث معاً يمكننا التدرج باستخدام نظم المعلومات الجغرافية من البسيط إلى المعقد وتضم عمليات تنظيم المعلومات والتحليل الجغرافي وغيرها من العمليات التي تلبي بشكل كبير احتياجات مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
أ- Arc map وهو التطبيق المركزي في Arc GIS ويضم مجموعة من العمليات الهامة في التعامل مع الخرائط مثل عمليات الاضافة وتحليل الخرائط والمسح والتصميم وتقدم طرق مختلفة لعرض الخرائط وهي: Geographic data view Layout view
ب- Arc catalog وهذا التطبيق يساعد في عمليات تنطبق على جميع معلومات (GIS) وهي تضم أيضا أدوات لإيجاد المعلومات الجغرافية ولعرضها فضلا عن عرض الجداول الوصفية وتعديلها واستيرادها من امتدادات أخرى.
ج- وهو تطبيق بسيط يضم معظم أدوات (GIS) المستعملة ويضم نوعان رئيسان من التطبيقات هما: - Complete Arc tool box - Lighter وان هذه التطبيقات الثلاث صممت للعمل معا" حتى تؤدي جميع وظائف نظم المعلومات الجغرافية بشكل متكامل .
ثالثا : البيانات الخطوة الأولى لاستخدام GIS في أي تطبيق هي الحصول على معلومات مكانية ملائمة لاحتياج المستخدم ، وهذه البيانات يمكن الحصول عليها من مختلف المصادر والأشكال واستخدام مختلف الطرق لتحويلها إلى GIS فمنها خرائط ويتم تحويلها الى خرائط رقمية ومنها بيانات الأقمار الصناعية والقيام بعملية القطع لها وبيانات رقمية وبيانات جدوليه بعد تحويلها إلى ملف ثاني Binary File تستطيع الحاسبة التعامل معه ينظر الشكل (2)، وتقسم البيانات المكانية على قسمين وهي بيانات الموقع وبيانات وصفية وبيانات الموقع هي التي تحدد موقع الكيانات المكانية على نقطة او خط او مساحة او حجم، أما البيانات الوصفية هي التي تعطينا معلومات حول الكيان المكاني عدا موقعه ، وتخزن البيانات المكانية في GIS أما على هيئة بيانات خلوية Raster Data او بيانات متجهه Vector Data . وتعد قواعد البيانات المكانية الموضع الطبيعي الذي يجب أن تكون فيه هذه البيانات .
وتوجد ثلاثة أنواع من هياكل الملفات المستخدمة لتمثيل العلاقات بين جداول البيانات وقواعدها وهي ملف الشبكي والملف الهرمي والملفات العلائقية . وهو يمثل الجانب الإنساني الذي يقوم بتحريك العناصر الثلاثة السابقة ، والعمل عليها والتفاعل معها بغرض هدف معين وبهذا فهو يمثل اهم العناصر ، فتبعاً لدرجة كفائته سوف تكون النتيجة وتبعاً لقدرته سوف تكون المحصلة ، وعليه فإن أي شخص يقوم بالعمل على نظم المعلومات لابد وان تتوفر فيه عدداً من الشروط مثل توفر خبرة سابقة تمكنه من استخدام هذه التكنولوجيا بكفاءة وبطريقة صحيحة ، وان يكون لديه القدرة على التطور ، وان يكون لديه نظرة شمولية ، وان يكون لديه بعض القدرات الخاصة مثل قدرات الإبداع والابتكار والذكاء والجد والمثابرة والصبر والعمل الدؤوب شكل (2) مكونات بيانات ال( GIS 3-2-5- ) علاقة الكارتوكرافيا بنظم المعلومات الجغرافية 1-3-5-1- الكارتوكرافيا محور أساس في نظم المعلومات الجغرافية حددت مؤسسة ESRI الشهيرة في منشوراتها الخاصة ببرنامج (ARC/INFO) ان نظم المعلومات الجغرافية تعتمد على أربعة محاور علمية هي ( الجغرافيا والكارتوكرافيا وعلوم الحاسبات والاستشعار عن بعد) ينظر الشكل (3) ولكن لأن الكارتوكرافيا تلعب دورا هاماً في انجاز نظم المعلومات الجغرافية فهي تقدم المعلومات المكانية وتحددها بواسطة النقطة والخط والمساحة ويخضع كل عنصر منها إلى اساليب خاصة كالسمك والحجم والشكل واللون وطريقة الرسم ، وقواعد التوقيع المكاني بما يتفق مع باقي محتويات الخارطة ، ومن الوظائف الكارتوكرافية الاخرى التي تستخدم في نظم المعلومات الجغرافية هو تحديد مسقط للبيانات الموقعية والتي تساعد في التعبير عن الظواهر الطبيعية والبشرية حسب موقعها على سطح الكرة الارضية وفي أي مكان منها، وكذلك اختيار مقياس رسم مناسب لمساحة الاقليم او المنطقة وحجم الورقة الذي يستخدم لغرض عرض المعلومات ، وكثافة وحجم المعلومات المراد عرضها واخراجها .
أما الالوان فهي من اهم متطلقات البيانات في ال GIS والكارتوكرافيا تتيح القواعد المناسبة لاختيار الالوان بما يتفق مع الموضوعات وتهتم الكارتوكرافيا بقواعد الاخراج الفني للخرائط وتحديد الشكل الانسب لمفتاح الخارطة ومكانه الصحيح ومكان مقياس الرسم واتجاه الشمال الجغرافي الحقيقي وشكل الاطار والموقع الافضل لعنوان الخارطة ، وهذه القواعد الفنية تعد من اهم متطلبات عرض المعلومات الخرائطية في GIS (شكل 3) العلاقة بين نظم المعلومات الجغرافية ومصادرها الأساسية المصدر: محمد عبد الجواد محمد علي, نظم المعلومات الجغرافية (الجغرافية وعصر المعلومات), الطبعة الأولى, دار صفاء للنشر والتوزيع, عمان, 2001, ص111.
1-3-5-2- إمكانيات برامج ال GIS في تمثيل المتغيرات البصرية الكارتوكرافية تعرف المتغيرات البصرية بأنها الوسائل التي تسمح بالتعبير بواسطة تغير العناصر التخطيطية التي توقع على الخرائط وهي خصائص محددة لعنصر الرسم البياني لرمز وإشارة يعطي معنى. ول GIS إمكانيات كبيرة في تمثيل المتغيرات البصرية التي قسمت على ستة متغيرات هي :
1- الشكل : يحتل الشكل في تأليف الخرائط مكانة مهمة إذ يساعد على استعمال مواقع يبلغ حجمها النقطة الموافقة لمكان الظاهرة الذي تحدده إحداثيات المستوى ويرسم الشكل على عدة هيئات متنوعة ومتغيرة منها :
- رموز صورية وهي رموز مستنبطة من شكل الظاهرة التي يمثلها.
- رموز إيحائية وهي أشكال تدل على الظاهرة من حيث استعمالها وتوحي بنشاطها مثل شكل مصنع ومحطة كهرباء أو جامع.
- رموز مساحية: وهي رموز تتميز بالتكرار المنتظم لعلامة تشمل مساحة واسعة وتوحي بنوعي الظاهرة مثل مناطق زراعية والغابات والترب.
- رموز هندسية : وهي علامات ترمز إلى الظاهرة والتي تمثلها في الخارطة وتتكون عادة من الأشكال الهندسية مثل الدائرة والمربع والمثلث ، وهذه الأشكال يمكن تمثيلها بسهولة ودقة عالية في برنامج Arc GIS 9.3 وخصوصاً عندما تكون نوعه الطبقة نقطية أو مساحية وإضافة إلى هذه الأنواع من الأشكال يمكن استيراد صورة او شكل مخزون في الحاسبة وكذلك يمكن تغير لونها وكذلك حجمها من خلال خصائصها ينظر الشكل (4) ، علما ان برنامج Arc GIS 9.3 توجد فيه أنواع عديدة من رموز الأشكال مثل صناعية او مناخية او نقل او غيرها نحصل عليها من خلال الضغط على إيقونة (more somples).
2- الاتجاه يستخدم هذا المتغير لمعالجة البيان الجغرافية من خلال تغير اتجاهات الرمز الواحد بزوايا مختلفة مثل ( شمال وجنوب ) وتبرز كفاءة هذا المتغير عند تمثيل المظاهر الجغرافية الحركية ، وكذلك يمكن تصميم هذا المتغير للتميز بين الأنماط التوقيعية ( النقطة والمساحة والخط ) كاستخدام الخطوط المتوازية بعدة اتجاهات في الخارطة الواحدة ، كما هو الحال عند التوقيع النظامي للظواهر الجغرافية كالأراضي المعرضة للفيضانات والأراضي الزراعية او عند التوقيع الخطي كالسدود والضفاف والأنهار ، ولبرنامج Arc GIS 9.3 مقدرة كبيرة على تمثيل متغير الاتجاه والتحكم بحجم الخط او حجم هذا المتغير ولونه ينظر الشكل (5.أ) إضافة إلى ذلك عند رسم متغير الاتجاه على هيئة موضعية نقطية او مساحية يمكن تغير الاتجاه فيها من خلال نسجتها وذلك من خلال زيادة درجات الاتجاه أو تقليلها من خلال مقياس كما في شكل (5.ب) على الجهة اليمنى فيمكن أن تكون النسبة باتجاه أفقي وباتجاه عمودي أو اتجاه مائل كما تريد اتجاه الطبقة التي تريد رسمها.
3- البنية او النسجة وهو احساس مرئي يتكون من ظلة نقاطية او خطوطية او غيرها تتغير عناصر نسجتها بصفة متناسقة تكبيراً او تصغيراً ، مع المحافظة على العلاقة النسبية بينهما ويستخدم هذا من اجل التميز بين انطقة جغرافية مختلفة التي يتباين بعضها على البعض الآخر في الكم والنوع كما هو الحال عند تمثيل انطقه او أصناف الترب . ويمكن تمثيل هذا في برنامج (Arc GIS 9.3) من خلال ادوات تستخدم بعد تحديد الطبقة التي يراد تغير نسجتها ، اذ تستخدم اداة خاصة لتكبير النسجة واداة اخرى لتصغير النسجة ينظر الشكل (6).
المصدر : برنامج ARC GIS 9.3
4- الحجم يستخدم هذا المتغير للتعبير عن قيمة الظاهرة الجغرافية (البعد الثالث) على الخرائط بهيئات مختلفة كالمسافة والمساحة (إذ يبرز دوره عند تمثيل المعطيات الكمية) على الخرائط. كما هو الحال عند تمثيل بيانات كمية على هيئة دوائر بيانية ، إذ تشير هذه الدوائر إلى مدلولات رمزية كمية، ولبرنامج (Arc GIS 9.3) إمكانية كبيرة ودقيقة في تمثيل هذا المتغير فاذا اردنا تمثيل معطيات كمية في موقع معين على الخارطة ، وذلك من خلال الذهاب إلى اسم الطبقة في مفتاح الطبقات وعلى اسم الطبقة ننقر الأيمن ثم نأخذ Proprtes ويعني الخصائص ثم تظهر نافذة نختار فيها (Symbology) ثم نختار نوع الرمز من القائمة التي ظهرت فيها من الرموز البيانية والنسبية والنقطية فنختار البيانية chert وتحتوي هذه القائمة على ثلاثة أنواع من المتغيرات وهي المتغير الدائري (pile) شكل رقم (7.أ) ومتغير المستطيلات والمربعات (Bor/colimn) ينظر الشكل (7.ب) ومتغير الاعمدة (stcked) ينظر الشكل (7.ج) اما أحجام أشكال هذه المتغيرات فانها مرتبطة بقاعدة معلومات الطبقة وأقسامها التي يتم تحديدها
5- القيمة الظلية ان التدرج من الحالة الغامقة الى الحالة الفاتحة، سواء كان الظاهرة ملونة او غير ملونة مهم في تصميم الخرائط وان تباين القيمة يمكن ان يشير الى تباين درجة اللون ويستخدم هذا المتغير لاظهار الخصائص الترتيبية والقياسية( أي النسبية للظواهر الجغرافية ( النقطة والخطة والمساحة، وان ادراك الالوان هو عامل محدد بقيمة معينة بالنسبة للعين البشرية بحيث لا يتجاوز ثمان درجات للمستويات الرمادية ما بين اللون الابيض والاسود كحد اقصى للخارطة . ولبرنامج (Arc GIS 9.3) قدرة على تمثيل القيمة الظلية للشكل سواء كان من لون لآخر مع المتغيرات لكل لون ينظر الشكل (8.أ) ويمكن تمثيل القيمة الظلية لعدة اشكال مساحية او نقطية بلون واحد وعدة قيم ظلية ينظر الشكل(8.ب).
6- اللون يقدر الانسان على رؤية الالوان الناتجة عن تفكيك الضوء الابيض في حدود الطيف المرئي وهي مجموعة من الالوان التي من خلالها نفرق بين الاجسام البنفسجية والصفراء. ويستعمل اللون على نطاق واسع في الخارطة اينما امكن تنفيذه لإظهار الخصائص الاسمية والترتيبية وفي أحيان أخرى إظهار الخصائص القياسية بصيغة الفئات اذ يعطي اللون في هذه الحالة احساسا بالقيمة الكمية للظاهرة الجغرافية. وتتميز الالوان بالخاصية الانتقائية على التركزات وتبرز بصفة جلية في التمركز المساحي اما في التمركزين النقطي والخطي فلا بد من توفر حجم ادنى للعلامة تسمح برؤية الالوان من دون عناء، ولبرنامج (Arc GIS 9.3) امكانية واضحة في تغير لون الرمز المستخدم في الخارطة سواء كان نقطي او مساحي او خطي وكذلك لون الاشكال البيانية المستخدمة في رسم الخرائط وهذا البرنامج لة امكانية على تغير شدة اللون في الرسم ينظر الشكل(9)
6-1-3- قاعدة المعلومات الجغرافية ومراحل إعدادها لهذه الدراسة
1-6-1-3- قاعدة المعلومات ومراحل اعدادها. قاعدة المعلومات الجغرافية وهي عبارة عن مجمع من الملفات للبيانات المكانية المرتبطة بخصائصها الوصفية ، والمخزنة في ذاكرة الحاسوب وعلى وسائط تخزين اخرى بشكل رقمي، له مفاتيحه الخاصة التي تسمح بالبحث عن البيانات المطلوبة واسترجاعها لاستعمالها وتطويرها ، من خلال برنامج بناء وادارة هذه القواعد في نظم المعلومات الجغرافية ال GIS .
ولقاعدة المعلومات مراحل عديدة هي
1- مرحلة جمع البيانات الجغرافية والاحصائية من خلال ما يأتي:
أ- الاستشعار عن بعد (Remote Sensing) ويتمثل - المرئية الفضائية (Satellite Images) - الصورة الجوية (Airial photo) - صور الكاميرات الرقمية (Digital photo) - نظام تحديد المواقع الارضية [ (GPS) Global positioning system]
ب- الخرائط الموضوعية (thematic maps) وتمثلت في هذه الدراسة بـ - الخارطة الادارية – الخارطة الكنتورية – الخارطة الجيولوجية – خارطة الموارد المائية – خارطة خطوط النقل.
ج- التقارير والدراسات السابقة
د- المسح الميداني اجري مسح ميداني للصناعات الكبيرة في منطقة الدراسة بوصفة مصدر من المصادر التي اعتمد عليها في بناء قاعدة المعلومات بصورة استبيان يتكون من عدة صفحات يتضمن اسئلة واضحة ومهمة لدراسة ويمكن الجواب عنها بسهولة ينظر ملحق رقم (1) وكان للمسح الحقلي في هذه الدراسة غايتان هي
أ- جمع المعلومات المهمة لهذه الدراسة والتعرف على عوامل التوطن الصناعي والتوزيع المكاني لهذه الصناعات وبناء جداول مواصفات لها.
ب- عملية التحديث يساعد المسح الحقلي على الكشف عن بعض الظواهر التي نشأت مؤخراً في منطقة الدراسة مثل زيادة اعداد المصانع او توقف بعضها او زيادة كمية التلوث ونوعيتة أو انشاء مراكز لمعالجاتها او توسع المناطق السكنية على حساب المناطق الصناعية.
2- ادخال البيانات تتطلب ال GIS ادخال نوعين من البيانات وهي البيانات المكانية والبيانات الوصفية وتشمل عملية الادخال على جمع المعلومات والتأكد من صحتها وتدقيقها وتحريرها، وهناك طرائق عديدة لادخال البيانات منها عملية الادخال باستخدام طرائق مباشرة مثل الترقيم والمسح ولوحة المفاتيح ، واستخدام طرائق غير مباشرة عن طريق تحويل الملفات الجاهزة من انظمة مختلفة لنظام المستخدم.
3- تحويل البيانات: وهو تحويل البيانات ذات الطبيعة شبكية خلوية Raster الى بيانات الاتجاهية المسافية الموجهة Vector والعكس وقد اعتمدت برنامج (ERDAS 8.4) في تحقيق التصحيح الهندسي للخرائط او الصورة الجوية او الصورة الفضائية التي اعتمدتها في هذه الدراسة باختيار طريقة التصحيح الانسب حيث توجد ثلاثة طرق في هذا البرنامج هي: - طريقة Vector layr (New Viewer) و- طريقة Image layr (New Viewer) و- طريقة (Key board only)
4- التخزين تتطلب ال GIS تخزين مؤقت ودائم للكم الهائل من البيانات وتستخدم الاقراص الليزرية CD للتخزين الدائم فضلاً عن التخزين على القرص الصلب Hard Disk ويمكن اختيار صيغ مختلفة وتركيبات مختلفة Fornats لتخزين البيانات بالاعتماد على نوع البيانات والتطبيق .
5- المعالجة : وتمثلت بما يأتي
أ- معالجات كارتوكرافية وتظم
1- تحديد مسقط الخارطة ونظام الاحداثيات. بعد القيام بعملية التصحيح الهندسي للخارطة او الصورة الفضائية والتي تكلمنا عنها في مرحلة تحويل بيانات المرحلة الثالثة، لا بد من اختيار مسقط مناسب لمنطقة الدراسة ان المسقط الذي اعتمدته في رسم خرائط منطقة الدراسة هو مسقط UTM (مركيتر المستعرض العالمي ) ومعاملاته WGS84 والنطاق 38 حيث ان المسقط يقوم على اساس تقسيم العالم على مناطق (ZONES) كل منها على شكل مثلث منحني قاعدة على خط الاستواء طولها ستة درجة ورأس المثلث على احد القطبين وكل منطقة يتم تحويلها الى سطح مستوي بشكل مستقل وتحول الى شكل اشبه بالمثلث وبهذا ستكون نسبة الخطأ في تلك المنطقة اقل ما يمكن لذلك يتم تطبيق هذا النظام في مختلف المشاريع الحديثة في نظام ال GIS ، علما ان هذا النظام قسم ال 360 خط و الى 60 منطقة وعرض كل منطقة 6 درجات طويلة وبدأ بترقيم المنطقة من رقم (1-60) واعطى رقم (1) الى منطقة (174-180) غرب كرينتج وبذلك يصبح العراق ضمن منطقة (37، 38، 39) ، وكما في خارطة (2) وتقع منطقة الدراسة ضمن منطقة (38)، اما نظام الإ حداثيات المستخدم في هذه الدراسة هو نظام الإحداثيات الجغرافي وهو من اهم الانظمة المعروفة وأكثرها استعمالاً، وذلك لانه دوائر العرض وخطوط الطول هما المتغيران الوحيدان في تحديد موقع أي نقطة على الخارطة مع اهمال البعد الثالث بوصفة مقدار ثابت .
2- المقياس الخاص بالخارطة وبما انه يتم استخدام ورق من حجم A4 بابعاد (21×29.7سم) في هذه الدراسة فان المقياس المناسب كان 700000:1) لظهور عامل ابعاد منطقة الدراسة عند الطباعة كما تم استعمال المقياس من النوع الخطي.
3- انشاء خرائط اساس من خلال امكانية الرسم بالمقياس المطلوب والحذف والاضافة وتوقيع الرموز ومفتاح الخارطة .
4- ايجاد خرائط جديدة من خلال دمج طبقة او اكثر من طبقات ا التي تم ادخالها.
5- قياس المعالم المعروفة ( المسافات والمساحات والحجوم والاحداثيات ) ب- تحليلات احصائية وهي من المعالجات في ال GIS وتشمل عمليات احصائية بسيطة وصفية وكمية تظهر قياسات المركزية والتحليلات التكرار وقياس الانتشار معاملات ترابط اكثر تعقيداً.
6- الاخراج : ويشمل النتائج المحصلة عن استخدام النظام كالخرائط والاشكال البيانية والجداول والملاحق، ويتم عرضها اما على شاشة العرض او على هيئة اقراص او صحائف ورقية بجهاز الطبع.
2-6-1-3- تطبيقات قاعدة المعلومات الجغرافية في هذه الدراسة وتمثلت هذه التطبيقات بما يأتي
1- بناء قاعدة معلومات واخراجها بشكل كارتوكرافي لعوامل التوطن الصناعي (الطبيعية والسكانية والاقتصادية ) للصناعات الكبيرة في محافظة بابل.
2- بناء قاعدة معلومات جغرافية واخراجها بشكل كارتوكرافي لبيان خصائص النشاط الصناعي للصناعات الكبيرة في محافظة بابل متمثلاً بتوزيعها وبنيتها.
3- توضيح العلاقات المكانية كارتوكرافيا للصناعات الكبيرة في محافظة بابل من خلال المطابقة بين خرائط عوامل التوطن الصناعي وخرائط التوزيع الجغرافي للصناعات الكبيرة في منطقة الدراسة . خرائط آلية وكارتوكَرافيا تقليدية استشعار عن بعد GIS تقنيات حاسوبية الجغرافية شكل __ (5) متغير الاتجاة في برنامج ال ARC GIS 9.3 شكل رقم ( 6 ) متغير البنية والنسجة في برنامج ال ARC GIS 9.3.
- فتحي عبد عزيز أبو راضي ، الجغرافية العملية ومبادئ علم الخرائط، ط1 ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1998 ، ص106 – 107.
- مصطفى عبد الله السويدي ، أسس نظرية في الكارتوكرافيا ( علم الخرائط ) ، مجلة الجمعية الجغرافية ، العددان 24 – 25 ، مطبعة العاني ، بغداد ، 1990 ، ص274. ( ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، ج7 ، دار صادر ، بيروت ، بدون تاريخ ، من ص 281 – 286.
- أحمد سوسة ، الشريف الإدريسي في الجغرافية العربية ، الجزء الثاني ، نشره نقابة المهندسين العراقية ، بغداد ، 1974 ، ص226.
- R.L Singh Ranap , B.singh , Elements of Practical Geography, Kalian, Publishers, New Delhi – Lad here , 2007,P1.
- فتحي عزيز أبو راضي ، الجغرافية العملية ومبادئ الخرائط ، مصدر سابق ، ص106.
( علم المساحة : وهو العلم الذي يبحث في فن تحديد مواقع النقط على سطح الأرض بالنسبة إلى بعضها البعض ، والهدف من ذلك تحضير خرائط توضح موقع هذه النقط بشكل مطابق لما هو موجود في الطبيعة كما يتضمن هذا العلم أيضا نقل المعلومات من الخرائط المساحية الدقيقة إلى الأرض .
- التصوير الجوي وتحليل الصورة الجوية وهو التقاط الصورة الفوتوغرافية بواسطة الطائرات وباستخدام الافلام التقليدية ، ومنذ مطلع الستينات انقسمت دراسة الصورة الجوية على قسمين هما تحليل الصور الجوية والمساحة الجوية والأخير اهتم بالقياس في الصورة الجوية وأعداد الخرائط من الصور الجوية .
____________________
أحمد البدوي ، محمد الشريعي ، الخرائط الجغرافية تصميم وقراءة وتفسير ، ط1 ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1997 ، ص21.
- جودة احمد سعادة ، تدريس مهارات الخرائط والنماذج للكرة الأرضية ، ط1 ، دار الثقافة القاهرة ، 1992 ، ص42.
- Borden D.Dent , Cartogragh Thematic map Design , 5th ed , Wcb/mcgrdw – hill , USA , 1999 , P4.
- مصطفى عبد الله السويدي ، مصدر سابق ، ص276.
- يسرى ألجواهري ، الخرائط الجغرافية ، مكتبة الإشعاع ، القاهرة ، 1997 ، ص37.
- علي كريم محمد ، مصدر سابق ، ص21.
- يسرى ألجواهري ، مصدر سابق ، ص40.
- محمد محمد سطيحة ، الجغرافية العملية وقراءة الخرائط ، ط2 ، دار النهضة العربية ، القاهرة 1977 ، 23.
- المصدر نفسه ، ص25.
- مكي محمد عبد العزيز ، فلاح شاكر اسود ، الخرائط والجغرافية العملية ، مطبعة العاني ، بغداد ، 1972 ، ص8.
- يسرى ألجواهري ، مصدر سابق ، ص41.
- مكي محمد عزيز وفلاح شاكر اسود ، مصدر سابق ، ص10.
- أحمد نجم الدين فليجة وجميل نجيب ، علم الخرائط والدراسة الميدانية ، ط2 ، مطبعة السفاني وبغداد ، 1987 ، 27-31.
- مكي محمد عزيز وفلاح شاكر اسود ، مصدر سابق ، ص19-21.
- محمد صبحي عبد الحكيم وماهر عبد الحميد ألليثي ، علم الخرائط ، مكتبة الانجلو مصرية ، القاهرة ، 1996 ، ص30.
- المصدر نفسه ، ص32.
- المصدر نفسه ، ص36.
- محمد عبد الله موالي ، الخرائط والمساحة ، ط1 ، مكتبة المجتمع العربي ، عمان ، 2008 ، ص11.
- محمد محمد سطيحة ، الجغرافية العملية وقراءة الخرائط ، مصدر سابق ، ص43. � المصدر نفسه ، ص48.
- مصطفى عبد الله السويدي ، مصدر سابق ، ص273.
- فتحي عزيز أبو راضي ، مصدر سابق ، ص171.
- جودة محمد سعادة ، مصدر سابق ، ص52.
- علي كريم محمد ، مصدر سابق ، ص23.
- محمد محمد سطحية ، دراسات في علم الخرائط ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1972 ، ص18.
- محمد المغاوري محمود ، مبادئ علم الخرائط ، دار المعرفة الجامعية ، مصر ، 2008 ،41 و ص45.
- إبراهيم زيادة ، مدخل إلى علم الخرائط ، دار المعرفة الجامعية ، مصر ، 2008 ، ص34-35.
- فلاح شاكر اسود ، الخرائط الموضوعية ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة بغداد ، 1991 ، ص11.
- محمد محمد سطيحة ، خرائط التوزيعات الجغرافية دراسة في طرق التمثيل الكارتوكرافي في دار النهضة ، القاهرة ، 1972 ،ص17.
- سماح صباح علوان ، التمثيل الخرائط لاستعمالات الأرض الزراعية في قضاء المحمودية ، رسالة ماجستير (غ.م) ، كلية التربية بنات ، جامعة بغداد ، 2003، ص26.
- حامد سفيح عجرش ، مصدر سابق ، ص10.
- المصدر نفسه ،ص8.
- مها دحام عبد الرضا الساهر ، طرق التكوين الأساسية لأطلس محافظة البصرة الزراعي دراسة خرائطية ، رسالة ماجستير (غ.م) ، كلية التربية ، جامعة البصرة ، 2002، ص8.
- حامد سفيح عجرش ، مصدر سابق ، ص8،9.
- بلال بردان علي ، استعمالات الأرض الحضرية في مدينة هيت ( دراسة حضرية – خرائطية ) ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) مقدمة الى مجلس كلية تربية للبنات – جامعة بغداد ، 2005 ، ص7.
- مصطفى عبد الله السويدي ، تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط حسب تعداد 1987، أطروحة دكتوراه ، ( غير منشورة ) مقدمة الى مجلس كلية الآداب ، جامعة البصرة ، 1996 ، ص95.
- حنان علي الشكير العتابي ، قضاء الزبير دراسة تطبيقية في الخرائط الإقليمية ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) مقدمة إلى مجلس كلية التربية ، جامعة البصرة ، 1999 ، ص20.
- مصطفى عبد الله السويدي ، تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط ، مصدر سابق ، ص96.
- حنان علي شكير ، مصدر سابق ، ص26.
- حامد سفيح عجرش ، مصدر سابق ، ص19.
- المصدر نفسة ، ص29.
- مها دحام الساهر ، مصدر سابق ، ص32.
- مصطفى عبد الله السويدي ، تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط ، مصدر سابق ، 98 .
- حامد سفيح عجرش ، مصدر سابق ، ص22.
- حنان علي شكير ، مصدر سابق ، ص30. ( لمزيد من التفاصيل عن وسائل التمثيل ألخرائطي (ينظر : مصطفى عبد الله السويدي ، تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط حسب تعداد 1987 ، مصدر سابق ، ص101-104. - حنان علي شكير العتابي ، مصدر سابق ، ص131-134.
- مصطفى عبد السويدي ، تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الأوسط حسب تعداد 1987، مصدر سابق ، ص102-103.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي ، نظم المعلومات الجغرافية GIS، دار اليازوري ، الأردن ، 2007 ، ص10.
- سميح احمد محمود عودة ، أساسيات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها في رؤية جغرافية ، ط1، دار المسيرة ، الأردن ، 2005، ص56.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي ، مصدر سابق ، ص10-11.
- سميح احمد محمود عودة ، مصدر سابق ، ص57.
- محمد عبد الجواد محمد علي ، نظم المعلومات الجغرافية العربية وعصر المعلومات ، ط1، دار الصفا ، عمان ، 2001 ، ص115.
- صبري مصطفى البياتي ، نظم المعلومات الجغرافية ( بحث غير منشور ) كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2002 ،ص3.
- خلف حسين علي الدليمي ، نظم المعلومات الجغرافية GIS أسس وتطبيقات ، ط1 ، دار الصفا ، عمان ، 2006 ، ص21-22.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي ، مصدر سابق ، ص21.
- محمد عبد الجواد محمد علي ، مصدر سابق ، ص118.
- شيماء اكرم محمد الجبوري ، التباين المكاني لأنواع الكثافات السكانية في محافظة بغداد باستخدام GIS ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية ابن رشد جامعة بغداد 2002، ص107.
- ثائر مظهر فهمي العزاوي، مدخل الى نظام المعلومات الجغرافية وبياناتها مع تطبيقات لبرامج ( ERCVIEW GIS) ، عمان ، دار الحامد للنشر ، 2008، ص45.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي ، مصدر سابق ، ص22.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي ، مصدر سابق ، ص42.
- علي كريم محمد ، مصدر سابق ، ص13و14.
- أكرم محمد صالح ، تطبيق نظام المعلومات الجغرافية GIS في دراسة تصنيف الأرض واستخدام المياه الجوفية لأغراض الزراعة في منطقة كوير – دبيكة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية العلوم ، جامعة الموصل ، 2005، ص37.
- قاسم الدويكات ، نظم المعلومات الجغرافية ا لنظرية والتطبيقية ، ط1 ، اربد ، الأردن ، 2003 ، ص172.
- قاسم الدويكات ، المصدر نفسه ، 173-ص175.
- أمنة عطية داود ، نظام المعلومات الجغرافية GIS ، رسالة ماجستير (غ.م) كلية العلوم جامعة بابل ، 2006، ص26.
- Lan Hey Wood . Sarah cornelin and Steve Carver, Arc introduction to GIS, England , Edinburgh, Prentice Hall, 1998,P 83.
- أمنة عطية داود ، مصدر سابق ، ص26-27.
- المصدر نفسه ، ص29.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي، مصدر سابق ، ص82-83.
- محمد الخزامي عزيز ، نظم المعلومات الجغرافية ( أساسيات وتطبيقات للجغرافيين ) ، ط2، مطبعة منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 2000، ص63.
- خلف حسين علي الدليمي ، مصدر سابق ، ص37.
- نجيب عبد الرحمن الزيدي، مصدر سابق ، ص28.
- خلود علي هادي رشيد ، واقع الخرائط المدرسية للمرحلة المتوسطة في جمهورية العراق ، أطروحة دكتوراه ( غير منشورة) ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2008، ص32.
- خلود علي هادي ، مصدر سابق ، ص34.
- مصدر نفسة ، ص36. ( تستخدم المقاييس الاسمية لتصنيف الظواهر الجغرافية نوعياً مثل ظاهرة الترب والمواقع الصناعية ، بينما تعني المقاييس الترتيبية تصنيف الظواهر وفق ترتيبها الكمي والاعتباري مثل الفرق بين القضاء والناحية، اما القياسية فتستعمل للتعبير عن مقدار الاختلاف الكمي بين الظواهر ثل قضاء اكبر من قضاء او ناحية اكبر من ناحية. المصدر ، هاشم محمد يحيى المصرف، مبادئ علم الخرائط ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، مؤسسة المعاهد الفنية ، 1982 ، ص55-58.
- المصدر نفسه ، ص102-103.
- علي كريم محمد ، مصدر سابق ، ص61.
- سليم يارز اليعقوبي ، المناطق البيئية الزراعية لمحاصيل حقلية في مشروع ري الجزيرة الشمالي باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ، أطروحة دكتوراه ( غير منشورة ) كلية التربية ابن الرشد ، جامعة بغداد ، 2006 ، ص152.
- أحمد صالح الشمري ، نظم المعلومات الجغرافية من البداية ، الجامعة التكنولوجية ، بغداد ، (بحث غير منشور) ، 2007 ، ص22.
- مكي غازي عبد اللطيف، استخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في التصنيف والتحليل المكاني للاستعمالات الارض في قضاء الاعظمية (دراسة كارتوكرافية تحليلية ) ، اطروحة دكتوراه (غير منشورة ) ، تربية ابن رشد ، جامعة بغداد ، 2006 ، ص55.
- خضير العبادي ، موسوعة علم الخرائط ( الكارتوكرافيا) دليل قراءة الخرائط والصور الجوية ، دار الثقافة للنشر وا لتوزيع ، عمان ، 2002 ، ص80- 81. 42.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق