جغرافية الطاقة من منظور جغرافي وتنموي ...

جغرافية الطاقة من منظور جغرافي وتنموي

 

أ. د. فتحي محمد مصيلحي :

 

  يعرض هذا الكتاب لقضايا الطاقة المطروحة على العالم شعوبا وحكومات ومؤسسات دولية من خلال إطار علمي دراسي وهو جغرافية الطاقة التي تقع هي الأخرى في إطار أشمل وهي الجغرافيا الإقتصادية.

 أولى القضايا التي تحظى بإهتمام تتعلق بمخاوف الدول الصناعية والمجتمعات المتقدمة من نقص إمداد الطاقة من مواطن إنتاجها ، وانعكاس ذلك على الخريطة السياسية للعالم ، وسعي القوى الدولية نحو السيطرة علي مناطق إنتاج الطاقة الأولية بالعالم النامي .

   ثاني هذه القضايا تتمثل في انشغال العالم علي مستوى كياناته السياسية ومنظماته الدولية والمستوى الشعبي بالتداعيات البيئية لحرق الوقود من المصادر المختلفة وأثرها في نشأة ظاهرة الإحترار الجوي ومخاطر انهيار النظام البيئي للكرة الأرضية .

   ثالث هذه القضايا تتمثل في السعي الحثيث للدول المتقدمة نحو تنمية مصادر الطاقة المتجددة بتكلفات اقتصادية لمواجهة الإرتفاع الجنوني لأسعار الطاقة التقليدية الإحفورية عامة ، وفي أوقات الأزمات العالمية خاصة.

   رابع هذه القضايا تتمثل في التحديات التي تفرضها أحادية النشاط الإقتصادي المعتمدة على مصادر الطاقة الأولية في الناتج القومي من الدول المنتجة لمواد الطاقة الخام وسعيها الدؤوب نحو تنمية مصادر الدخل القومي قبل نفاذ احتياطيها من مواد الطاقة التقليدية.

  حول تلك القضايا تدور موضوعات هذا الكتاب الذي يتألف من سبعة عشر فصلا ، يعتبر الفصل الأول مدخلا له جاء بعنوان جغرافية الطاقة وعلم الجغرافيا بين نظرية المعرفة و المنهج الجغرافي ، أما الفصول الثلاث التالية له تتعلق بجغرافية الطاقة عموما واهتماماتها تتعلق بتطور مصادر الطاقة ، الإنتاج وموازين العرض والطلب ، الخريطة العالمية لإستهلاك الطاقة.

   وتتعرض الفصول السبعة التالية لمصادر الطاقة الرئيسية الحالية وهي الفحم الحجري  ، البترول ، الغاز الطبيعي ، الكهرباء ، الطاقة العضوية والحيوية(البيوماس) ، الطاقة الذرية والنووية والهيدروجينية ، خريطة موارد الطاقة المتجددة (الكهرومائية والشمسية والحرارة الباطنية).

   ويناقش الفصلان الثاني عشر والثالث عشر لهياكل خدمات الطاقة الإنتاجية والمجتمعية مثل النقل بشبكة الأنابيب ومجتمعات البترول التعدين ، ويعرض الفصل الرابع عشر لعلاقة الطاقة بالبيئة وهي قضية تحظى باهتمام متزايد ، أما الفصل الخامس عشر فيعرض لأهم مناطق إنتاج الطاقة في العالم وهي شبه الجزيرة العربية.
 ويختتم الكتاب بفصلين حول الطاقة والتنمية الاقتصادية في العالم المتقدم والنامي أو قل العالم الغربي والشرقي ، فأولهما يتناول الطاقة والتنمية في الغرب والعالم الجديد ، 

والأخير يتناول الطاقة والتنمية ويعرض مثالا التجربة الآسيوية في التنمية.

  ويقدم المؤلف هذا الجهد المتواضع للمدرسة الجغرافية العربية عساه ينفع ، كما يسعده أن يتلقى أي ملاحظات قد تفيد في إصدار الطبعة الثانية، كما نرجو من هذا  الكتاب أن تعم منه الإفادة للطلاب والباحثين الذين يقعون منا موقع الإعزاز والتقدير في نفس الوقت.

 الفهرس :

 

الفصل الأول: جغرافية الطاقة وعلم الجغرافيا بين نظرية المعرفة و المنهج الجغرافي
الفصل الثاني: تطور مصادر الطاقة 
الفصل الثالث: الإنتاج وموازين العرض والطلب
الفصل الرابع: الخريطة العالمية لإستهلاك الطاقة  
الفصل الخامس:الفحم الحجري 
الفصل السادس:البترول
الفصل السابع:الغاز الطبيعي
الفصل الثامن:الكهرباء
الفصل التاسع:الطاقة العضوية والحيوية(البيوماس)
الفصل العاشر:الطاقة الذرية والنووية والهيدروجينية
الفصل الحادي عشر:خريطة موارد الطاقة المتجددة(الكهرومائية والشمسية والحرارة الباطنية)
الفصل  الثاني عشر:النقل بالأنابيب
الفصل الثالث عشر:مجتمعات البترول والتعدين مصر نموذجا
الفصل الرابع عشر:الطاقة والبيئة
الفصل الخامس عشر:الطاقة في شبه الجزيرة العربية.
الفصل السادس عشر:الطاقة والتنمية الاقتصادية في الغرب والعالم الجديد
الفصل السابع عشر:الطاقة والتنمية الاقتصادية في التجربة الأسيوية