التسميات

الجمعة، 16 أغسطس 2013

دراسات استعمالات الأراضي تنظم عمليات تطوير المناطق المخططة والبيضاء ...

تحدد المواقع المقترحة لشبكات الخدمات والمرافق العامة في خطط التنمية

دراسات استعمالات الأراضي تنظم عمليات تطوير المناطق المخططة والبيضاء


الاقتصادية - عبيد الأنصاري من الرياض :
   تعد دراسات استعمالات الأراضي أحد أهم العناصر التخطيطية الرئيسة لأي مخطط استراتيجي للمدن الحديثة، فهي تسهم في تقويم التغيرات التي حدثت في الاستعمالات والإسكان والأنشطة الاقتصادية خلال الفترات الزمنية التي تجري فيها عمليات المسح، وتعتبر نتائج هذه المسوحات تقديرات عامة تستعمل كخطة إرشادية وإطار عام للمدينة.

  ولأن عملية التنمية الحضرية تتميز بالديناميكية والتغير المستمر، فلا بد أن يواكبها خطط لإدارة التنمية تتجاوب مع هذه التغيرات، وتستوعبها ضمن مقترحات الخطط الاستراتيجية والتنظيمية، ومن هذا المنطلق فإنه لا بد من توفير خطة مرنة وواضحة لتنفيذ مقترحات مخطط استعمالات الأراضي تتجانس مع متطلبات الإطار الاستراتيجي وعناصره الرئيسة التي تضم "المخطط الهيكلي العام" و"المخططات الهيكلية المحلية" و"السياسات الحضرية".
تنظيم عمليات التطوير :
   ويمثل "مخطط استعمالات الأراضي" الذي وضعته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" في مراحل مختلفة، وثيقة مرجعية لخطط التطوير المستقبلية لمدينة الرياض، فمن خلال مقترحات توزيع الأنشطة والاستعمالات الرئيسة، يمكن تنظيم عمليات التطوير وإعادة التطوير لقطاعات المدينة الرئيسة، سواء المطور منها، أو المخطط، أو الأراضي الفضاء المتوافرة بكثرة خارج حدود المدينة المركزية لاستيعاب النمو السكاني والاقتصادي في المدينة.
مؤثرات في التنمية الحضرية :
  ويؤثر مخطط استعمالات الأراضي على أنظمة التحكم في التنمية الحضرية وبخاصة، أنظمة تقسيم المناطق من جوانب متعددة تشمل ما يلي:
1- يوضح المخطط التوزيع المكاني لاستخدامات الأراضي المقترحة في المدينة خلال فترة المخطط، وبالتالي نوع الاستعمالات المطلوب توفيرها خلال تلك الفترة.
2- يحدد مخطط استعمالات الأراضي توزيع الكثافات السكنية وغير السكنية والمناطق المقترح رفع مستوى التطوير فيها لتحقيق أهداف التنمية الحضرية.
3- يتم ضمن مخطط استعمالات الأراضي، تقييم العلاقة بين الاستخدامات المختلفة في المدينة ومستوى توفرها، وبالتالي زيادة مستوى الارتباط أو الفصل بين تلك الاستعمالات من خلال وسائل التحكم في التنمية الحضرية.
4- يحدد المخطط المواقع المقترحة لشبكات الخدمات والمرافق العامة والأماكن المقترح تخصيصها في الوقت الراهن أو حجزها في خطط التنمية المستقبلية للتأكد من عدم استيعابها ضمن أنشطة التطوير خلال فترة المخطط.
5- يحدد مخطط استعمالات الأراضي العلاقة بين شبكات النقل - وبخاصة الطرق - ومحطات النقل والاستعمالات الحالية والمقترحة للمناطق المحيطة بها. كما يحدد المخطط أنواع وتصنيف شبكات الطرق والنقل الأخرى الحالية والمستقبلية في المدينة كعناصر رئيسة ومؤثرة على أنظمة التحكم في التنمية.
تحديث دوري للنواتج :
   وكأي عمل تخطيطي رئيسي، يحتاج "مخطط استعمالات الأراضي" إلى تطوير نظم واضحة لمتابعة ومراجعة وتحديث المخطط لفترات زمنية متفاوتة، للتأكد من تحقيق أهداف خطط التنمية والسياسات الحضرية الموضحة في "مخطط استعمالات الأراضي" و"أنظمة تقسيم المناطق" وربط هذه التغيرات بالمخطط.
ومن هنا وضعت الهيئة خطة واضحة لتسجيل وتوثيق خطط التطوير من خلال تطوير نظام مكاني لتسجيل وتحديد الأنشطة المطورة حديثا لكل منطقة حضرية، ابتداء من مستوى القطعة السكنية وغير السكنية وحتى مستوى القطاع الحضري والمدينة ككل.
4 مسوحات للاستعمالات :
  وقد نفذت الهيئة العليا ، أول دراسة لاستعمالات الأراضي بمدينة الرياض عام 1407هـ، وتم تحديث تلك الدراسة مرتين، الأولى في عام 1411هـ، والثانية بعد ستة أعوام في عام 1417هـ. وقد اشتملت تلك الدراسات على أكثر من 700 ألف استعمال مختلف، وأظهرت زيادة مثيرة في التنمية الحضرية في مدينة الرياض بلغت 57 في المائة بين عامي 1411هـ و1417هـ.
   وفي عام 1424هـ أنهت الهيئة، أحدث دراساتها لاستعمالات الأراضي في المدينة، بحيث غطت جميع الأراضي داخل الرياض بواقع 208 أحياء، إضافة إلى المناطق المحيطة بالمدينة، بما يشمل المشاريع الكبرى، والمواقع ذات الأهمية الخاصة كمطار الملك خالد الدولي، ومنطقة الجنادرية، ووادي حنيفة، وبعض القرى القريبة من مدينة الرياض. فقد اتسعت مساحة المنطقة المراد تغطيتها في هذه الدراسة لتشمل كافة حدود الإدارة الحضرية للعاصمة، والبالغة 4900 كيلومتر مربع.
المساكن في المقدمة :
   وكانت نتائج دراسة استعمالات الأراضي في الرياض، قد كشفت عن إسهام الاستعمالات السكنية بنسبة تزيد على 40 في المائة من صافي مساحة المدينة، يليها استعمال الخدمات بنسبة تصل إلى 30 في المائة، فيما أسهم استعمال إنتاج الموارد بنسبة بلغت 8 في المائة من صافي مساحة المدينة، ويتركز هذا الاستعمال بشكل رئيسي في النشاط الزراعي في بطون الأودية، ويمثل أحد استعمالات الأراضي التقليدية بمدينة الرياض، وشكل الاستعمال الصناعي ما نسبته 5 في المائة من صافي مساحة المدينة، وقد تركز هذا الاستعمال في القطاع الجنوبي منها.
تقنيات حديثة في المسوحات :
   وفي سبيل سعيها لتسخير التقنيات الحديثة في كافة أنشطتها وبرامجها ومشاريعها المختلفة، استخدمت الهيئة في المسح الأخير لاستعمالات الأراضي في المدينة، تقنيات حديثة تعمل على تسجيل البيانات من الموقع مباشرة دون الحاجة إلى استخدام النماذج الورقية، وذلك عبر استخدام حاسبات محمولة يدوياً pda بعد تطوير برنامج الإدخال الخاص بالمسح لدى الهيئة، مما ساعد في سرعة تعبئة نموذج إدخال المعلومات الميدانية. ويتميز هذا النظام بخاصية التفاعل مباشرة مع الشاشة، وتدقيق المعلومة من دون استخدام لوحة المفاتيح. وتستخدم هذه التقنية إضافة إلى أعمال مسح استعمالات الأراضي، في مجالات جمع البيانات الذي يشمل مجالات الصناعة والإدارة وتشغيل المطارات والنقل والبيئة والتعليم والصحة والمبيعات المتنقلة والعقارات.
   وبهدف التعريف بأهمية دراسات مسح استعمالات الأراضي، نظمت الهيئة ورشة عمل بعنوان "تكامل توزيع استعمالات الأراضي وتخطيط النقل بمدينة الرياض" اشتملت على 12ورقة عمل قدمها نخبة من المختصين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها، وذلك ضمن جهود الهيئة في مجال التخطيط الاستراتيجي المستمر.
نتائج مسح الاستعمالات :
   وفي الوقت الذي غطى فيه مسح استعمالات الأراضي الأخير الذي أجرته الهيئة عام 1424هـ جميع القطع الواقعة داخل حدود حماية التنمية، وكافة البلديات الفرعية في المدينة، والمساجد والاستعمالات التجارية والصناعية والصحية والتعليمية والزراعية واستعمالات الخدمات والمرافق الترويحية والثقافية والمرافق العامة والنقل والمواصلات، ومن بين نتائج المسح ما يلي:
• غطت دراسة استعمالات الأراضي جميع القطع الواقعة داخل حدود حماية التنمية بمساحة إجمالية بلغت 4.900 كيلو متر مربع. فيما كانت المساحة في عام 1417هـ 1.782 كيلو متر مربع فقط.
• بلغ عدد استعمالات الأراضي 1.200.000 استعمال, وهذا يفوق ما سجل في عام 1417هـ حيث بلغ 750.000 استعمال فقط.
• شمل المسح كافة البلديات الفرعية في مدينه الرياض البالغة 13 بلدية فرعية، تشمل 15 تقسيماً إدارياً، إضافة إلى محافظة الدرعية, وبإجمالي عدد أحياء بلغ 209 أحياء.
• بلغ عدد القطع المشمولة بالمسح 593.368 قطعة أرض مطورة وغير مطورة.
• بلغ إجمالي عدد المباني في المدينة 365.410 مبان, منها 10.694 مبنى تحت الإنشاء.
• بلغ عدد الفلل 188.318 فيلا مقابل 143.706 فيلا في عام 1417هـ. في حين بلغ عدد العمائر السكنية 32.052 عمارة مقابل 17.846عمارة في عام 1417هـ.
• تشكل أعداد الوحدات السكنية النسبة العظمى من مجموع استعمالات الأراضي المطورة حيث بلغت 704.719 وحدة 76 في المائة من إجمالي الاستعمالات المطورة, بينما كانت 467.469 وحدة فقط في عام 1417هـ.
• بلغ معدل إنشاء الوحدات السكنية خلال الفترة بين عامي 1416 و 1424هـ 30.000 وحدة سكنية سنوياً.
• تبلغ نسبة الوحدات السكنية غير المأهولة 6 في المائة.
• بلغ عدد الاستعمالات التجارية 75.121 استعمالاً، في الوقت الذي كانت فيه في عام 1417هـ 59.347 استعمالاً، بنسبة زيادة قدرها 27 في المائة.
• بلغ عدد الاستعمالات الصناعية 2.663 استعمالاً، في حين كانت في عام 1417هـ 2.603 استعمالات بنسبة زيادة قدرها 2 في المائة.
• بلغ عدد الاستعمالات في قطاع الخدمات 81.044 استعمالاً، وقد كانت في عام 1417هـ 57.512 استعمالاً، وذلك بنسبة زيادة قدرها 41 في المائة.
• بلغ عدد المساجد 4.292 مسجداً, منها 623 مسجداً جامعاً، بينما كانت في عام 1417هـ 3.032 مسجداً بنسبة زيادة قدرها 42 في المائة .
• بلغ عدد الاستعمالات الصحية بما يشمل المستشفيات والعيادات والمستوصفات الخاصة والحكومية 1.262 استعمالاً, بواقع 319 استعمالاً صحيا حكوميا و943 استعمالا صحيا خاصاً.
• بلغ عدد الاستعمالات التعليمية 3.709 استعمالات بما يشمل المدارس والمعاهد والكليات الخاصة والحكومية.
• بلغ عدد الاستعمالات في قطاع المرافق العامة والنقل والمواصلات - عدا شبكة الطرق الممهدة - 44.967 استعمالاً، تشكل 5 في المائة من إجمالي الاستعمالات بالمدينة، بينما كانت في عام 1417هـ 39.128 استعمالاً بنسبة زيادة قدرها 15 في المائة . ويشمل قطاع النقل والمرافق العامة - مواقف السيارات – خدمات النقل بالسيارات والشاحنات – المطارات - مرفق السكة الحديدية - مرافق ومحطات الاتصالات والكهرباء والمياه والغاز- مواقع التخلص من النفايات.
• بلغ عدد الاستعمالات الزراعية واستخراج المواد 6.410 استعمالات، فيما كانت تبلغ في عام 1417هـ 4.302 استعمال بنسبة زيادة قدرها 49 في المائة. يشار في هذا الجانب إلى اتساع نطاق الدراسة ليشمل كافة حدود حماية التنمية بما تتضمنه من مناطق زراعية محيطة بمدينة الرياض.
• بلغ عدد الاستعمالات في المرافق الترويحية والثقافية 14.611 استعمالاً. وتشمل الاستعمالات الترفيهية والحدائق والمرافق الرياضية والاستراحات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا