التسميات

الاثنين، 12 أغسطس 2013

جغرافيا المناخ ...

جغرافيا المناخ

التعريف الشامل

  الجغرافيا المناخية هي إحدى فروع الجغرافيا الطبيعية التي تدرس الغلاف الغازي، وعناصر المناخ والطقس، وتأثيرها على الإنسان، والحيوان، والنبات.


   فالمناخ بعناصره المتمثلة في الإشعاع الشمسي، والحرارة، والضغط الجوي، والرياح، والتبخر ومظاهر التكاثف، وما يحدث من اضطرابات جوية، ومدى تأثير هذه العناصر المناخية على مختلف مظاهر الحياة البشرية، والنباتية والحيوانية من الموضوعات التي تدرسها الجغرافيا المناخية.

المناخ:هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لإقليم معين لفترة زمنية طويلة تزيد عن 30 سنة.

  ولابد من التفريق بين المناخ والطقس، فالمناخ يعطي صورة عامة وشاملة عن حالة الجو في تلك المنطقة.المناخية التي تميزها عن غيرها من المناطق عبر فترات زمنية طويلة، فمثلاً يوصف مناخ حوض البحر المتوسط بأنه حارٌ جافٌ صيفاً، ومعتدلٌ ماطرٌ شتاءً، أو يوصف مناخ المنطقة الإستوائية بأنه حار وماطر طوال العام.،بينما يعطي الطقس صورة مؤقتة عن حالة الجو التي تتغير تلك المنطقة من حيث الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، أو سقوط الأمطار، أو هبوب الرياح، وهذا ما ينطبق على وصف النشرة الجوية لمنطقة معينة.

   الطقس هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لمنطقة محددة لفترة زمنية قصيرة، تقدر ببضعة أيام.

الأهمية التطبيقية لعلم المناخ :

   أصبحت دراسة المناخ في العصر الحاضر، لما لها من نتائج علمية تعتمد عليها دراسات وأبحاث متعددة، ولما لها من فوائد عملية يمكن تطبيقها في شتى مجالات النشاط البشري، وتختص مع علم الجيومورفولوجيا في عرض التحليل الجغرافي للبيئة الطبيعية التي يعيش فيها الإنسان.

  وتهتم الجغرافيا المناخية بدراسة الغلاف الجوي (اتموسفير)، الذي يحيط بالكرة الأرضية عامة وبقسمه الأسفل الذي يلامس سطح الأرض خاصة، وما ينتج عن تفاعل الغلاف الجوي (تبعاً لسقوط الأشعة الشمسية على سطح الأرض ومرورها عبر الغلاف الجوي) مع الأغلفة الطبيعية الأخرى للكرة الأرضية، التي تتمثل في الغلاف المائي (الهيدروسفير)، والغلاف الصخري (ليثوسفير)، والغلاف الحيوي (البيو-سفير) (خاصة الغلاف النباتي)، مما يؤدي إلى تنوع كبير في درجات حرارة الهواء الملامس للأجزاء المختلفة من سطح الأرض، ومن ثم يختلف مقدار الضغط الجوي، واتجاه الرياح، وسرعتها، وكمية الأمطار الساقطة، واختلافها من جزء إلى آخر على سطح الأرض. وتبعاً لتنوع هذه العناصر المناخية (عناصر الطقس)، تتنوع حالة المناخ (ظروف الطقس) من مكان إلى آخر على سطح الأرض.ومما سبق يتضح أن علم المناخ يهتم بدراسة حالة العناصر الجوية في منطقة ما على سطح الأرض، عن طريق حساب متوسطاتها، ومتغيراتها، وقيمها، خلال مدة لا تقل عن 35 سنة. لذا يختلف علم المناخ عن علم الأرصاد الجوية والطقس .علم المناخ التطبيقي (علم المناخ التطبيقي)، أصبح من بين العلوم الجغرافية ذات الأهمية العلمية في حياة الإنسان ومنها:

أ. المناخ والنبات الطبيعي :

   تؤثر الظروف المناخية تأثيراً مباشراً في تشكيل النباتات الطبيعية على سطح الأرض، وفي تنوع تلك الغطاءات النباتية من مكان إلى آخر. وهناك تشابه وتوافق شديد بين كل من الأقاليم المناخية والأقاليم النباتية، وذلك لأن الأقاليم النباتية هي انعكاس للظروف المناخية السائدة، فتكاد تتفق أبعاد نطاقات الغابات الاستوائية مثلاً مع الأقاليم المناخية الاستوائية، وفي المناطق، غزيرة الأمطار، مرتفعة الحرارة، تزداد كثافة الغطاءات النباتية، وتعلو الأشجار الضخمة، وتتشابك أغصانها، وتتميز بسرعة نموها، وتقل الأشجار حجماً، وتقل كثافتها، وتتباعد عن بعضها بعضاً، مع تدني كمية الأمطار السنوية الساقطة (خاصة في العروض المدارية).

ب. المناخ والزراعة :

   ترتبط الأعمال الزراعية ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الطقسية والمناخية، ولا يخفى على أحد أثر كل من الإشعاع الشمسي ، والرطوبة ، والرياح ، وحدوث الصقيع ، والندى ، والبّرد ، على نمو النبات أثناء مراحل النمو المختلفة. ومن ثم ظهر علم جديد هو المتيورلوجيا الزراعية، وعلم المناخ الزراعي، ويتناول الأخير دراسة أثر العوامل المناخية، التي لها دور بارز في مراحل نمو النبات ، وتلك التي تحدث فترات إعداد الأرض للزراعة، ومواعيد الإزهار، ونضج الثمار، وخصائص الدورة الزراعية، وجمع المحاصيل، وطرق الري، ومواعيدها، وطرق الصرف.

ج. المناخ والإنتاج الحيواني :

  يرتبط التوزيع الجغرافي للحيوانات بتغير الأقاليم المناخية على سطح الأرض، ويكاد يكون لكل إقليم مناخي حيواناته وطيوره الخاصة، لذا تضطر الحيوانات والطيور البرية إلى القيام بالهجرة الفصلية تبعاً لتغير الظروف المناخية.

   وتبعاً لتنوع الظروف المناخية تتنوع المراعي الطبيعية، ففي مناطق السافانا في العروض المدارية تسود حرفة رعي الأبقار والماشية، وتتمثل في الصحاري الحارة ـ حيث تقل الموارد المائية ـ حرفة رعي الجمال والماعز وبعض الأغنام، ويسود في سهول الاستبس الاستوائية حرفة رعي الخيول إلى جانب تربية الضأن.

  وقد أكدت الدراسات أن الأبقار التي تُربى في الأقاليم المعتدلة، والمعتدلة الباردة، تعد أكبر حجماً ووزناً من تلك الأبقار التي تربى في المناطق المدارية. كما أن أغنام المناطق المعتدلة الباردة تحمل عادة من اللحم والدهن والشحم والصوف ما يفوق أضعاف تلك التي تربى في المناطق شبه الجافة.

د. المناخ والصناعة :

  استخدم لاندسبرج (لاندسبيرغ) مصطلح علم المناخ التكنولوجي (التكنوكليماتولوجي)، ليوضح أهمية الظروف المناخية في كثير من الأعمال الصناعية والهندسية. وأكد بأن المناخ من العوامل الرئيسية، التي تؤثر في اختيار مواقع المصانع ومراكز الإنتاج المختلفة. فعلى سبيل المثال، تتركز صناعة الطائرات وصناعة السينما في القسم الغربي من ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تزداد عدد ساعات شروق الشمس، إلى جانب ندرة حدوث الضباب واعتدال المناخ. كذلك تتركز صناعة المنسوجات القطنية في لانكشير (بريطانيا) حيث المناخ المعتدل ذو الرطوبة المرتفعة. وكذلك الحال في دلتا جمهورية مصر العربية، حيث تتركز تلك الصناعة لارتفاع الرطوبة.

  ويؤكد راسيل بأن نتائج التجارب أوضحت انخفاض معدل إنتاجية العمال بنسبة 75 %، إذا ما ارتفعت درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية، أو إذا انخفضت عن 20 درجة مئوية. وتنعدم القدرة الإنتاجية عند درجة الحرارة 49 درجة مئوية.

هـ. المناخ وطرق النقل :

   تتأثر حركات النقل البرية، والجوية، والبحرية، بالظروف المناخية المتنوعة. إذ تتأثر سلامة الحركة على طرق النقل البري بتغير الظروف الطقسية. فكثيراً ما تزيد حوادث السيارات عندما يشتد الضباب (الفوغ)، وتسوء الرؤية.

  ويهتم المتخصصون عند اختيار مواقع المطارات بالأماكن، التي لا تتعرض لحدوث الضباب بكثرة، ولا تتأثر بحدوث الزوابع والأعاصير أو تتعرّض لأخطار سقوط الثلج. ولا تستغني الملاحة الجوية عن بيانات الطقس وذلك تأميناً لسلامة حركات الطيران.

  ويلزم الملاحين البحريين الإلمام بالتغيرات الطقسية أثناء القيام بالإبحار، من اتجاه الرياح، وسرعتها، ومواعيد حدوث العواصف، والأعاصير، وأثر ذلك على حالة البحر.

و. المناخ وصحة الإنسان :

  قسم الباحثون في علم المناخ الطبي (ميديكال كليماتولوجي)، أنواع الأمراض حسب الظروف المناخية الممثلة في كل أقاليم العالم المختلفة. فهناك أمراض المناطق الحارة الرطبة، وأمراض المناطق الباردة، وأمراض المناطق الجبلية. فتنتشر الأنفلونزا وأمراض الحنجرة وفقر الدم (الأنيميا) في المناطق الباردة، والملاريا والحمى الصفراء والكوليرا والتيفود والدوسنتاريا في المناطق المدارية الحارة الرطبة، ومرض النوم بسبب ذبابة تسي تسي في المناطق الاستوائية، كما تؤثر العواصف الرملية في انتشار أمراض العيون خاصة الرمد الربيعي. هذا إضافة إلى تلوث الهواء( اير بوليشن)، (خاصة عندما يصاحب ذلك حدوث الضباب)، وأثر ذلك على صحة الإنسان. فعندما ترتفع درجة تلوث الهواء بالأتربة، والدخان، والمواد الغازية السامة يصبح الهواء، الذي يستنشقه الإنسان بالغ الخطورة على حياته، وقد أدى ذلك إلى مصرع الآلاف من سكان مدينة لندن عندما تعرضت لحدوث الضباب الأسود الملوث بالأتربة والغازات سنة 1902، لذا اهتم هدجسون ، بدراسة أثر تلوث هواء مدينة نيويورك بغازات ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، فوق المناطق الصناعية وأثرها في زيادة نسبة الوفيات.

ز. المناخ والجريمة:

  هناك ارتباط وثيق بين درجة الحرارة، وأنواع الجرائم، ونسبتها، إذ تختلف نسبة الجرائم من منطقة إلى أخرى باختلاف درجات الحرارة، فجرائم العنف تزداد في المناطق والفصول الحارة وتنخفض في الفصول الباردة، في حين تزداد جرائم الأموال في المناطق والفصول الباردة. ويزداد معدل الجريمة بالاقتراب من خط الاستواء، بينما تزداد جرائم المسكرات بالاقتراب من القطبين.

ح. المناخ وفن العمارة

  يختلف تصميم نماذج بناء المساكن في المناطق، التي تستقبل كميات كبيرة من الأمطار والثلج (تكون الأسقف هرمية الشكل) عن تلك، التي تتمثل في المناطق الحارة الجافة (الأسقف أفقية أو مستوية الامتداد). كما أن المباني في المناطق المعتدلة، والمعتدلة الباردة، تتباعد عن بعضها بعضاً وشوارعها واسعة، لتسمح بأكبر قدر من الأشعة الشمسية بدخول المنازل. أمّا المناطق الحارة الجافة فتكون المساكن متقاربة، وشوارعها غالباً ما تكون ضيقة، حتى ينعم السكان بأكبر قسط من الظلال. ويعمل المتخصصون على اختيار الموقع المناسب لبناء المنازل واختيار أنسب الاتجاهات لواجهتها، وذلك تبعاً لزوايا سقوط الأشعة الشمسية واتجاه هبوب الرياح وتنوع الظروف الطقسية.

ط. الأهمية الجيوستراتيجية لعلم المناخ

  للمناخ أهمية جيوستراتيجية، يقدرها بحق المخططون لسير المعارك الحربية. وأصبح من بين أعمال سلاح الإشارة في الجيوش المتقدمة رصد العناصر الجوية وتسجيلها أولاً بأول، لخدمة القوات الجوية، والبحرية، والبرية. ويذكرنا التاريخ بأن من أسباب فشل حملة نابليون بونابرت على الأراضي الروسية قسوة الظروف المناخية الشتوية لهذه البلاد وما تعرض له جنوده من البرد القارس والثلج الساقط، وأصبحت تحركاتهم مشلولة تحت هذه الظروف المناخية. ويحكي التاريخ قصصاً عديدة توضح أثر الظروف الجوية في نجاح المعارك أو فشلها. فقد فشل الفرنجة في دخول دمياط سنة 1218م بسبب الظروف الجوية القارسة. وتكررت هذه الظروف أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث اجتاحت جيوش الألمان الأراضي البولندية خلال فترة انقطاع الأمطار، ومن ثم أحسنوا استخدام وحداتهم الميكانيكية في الهجوم. واجتازت البوارج الألمانية مضيق دوفر الحصين خلال يوم ملبد بالغيوم فلم يستطع السلاح البريطاني إيقاف الهجوم الألماني. وعلى ذلك تؤدي الظروف الطقسية دوراً بارزاً في سير المعارك الحربية، فقد يكون من الصعب القيام بالهجوم الجوي أثناء حدوث العواصف والأعاصير، أو عند حدوث الضباب الكثيف وسوء حالة الرؤية. في حين قد يختار رجال الصاعقة مثل هذه الظروف المناخية الصعبة للعمل خلف خطوط العدو، وقبل هبوط رجال المظلات في المناطق المختارة لهم، وعند تقدم الآليات العسكرية والدبابات، ينبغي أن يكون القائد العسكري على معرفة تامة بالظروف الطقسية، التي تعرقل من إتمام قيام هذه العمليات العسكرية بالنجاح المطلوب. ولذلك لم يكن غريباً أن تكون أعمال الأرصاد الجوية تابعة لإشراف جيش الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يكون لجيوش بعض الدول المتقدمة، مثل بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، هيئات خاصة بالجيش من وظيفتها إعداد الخرائط الطقسية التي تلزم وحدات الجيش المختلفة.

   ومما سبق يتضح أن علم المناخ يُعد من أكثر العلوم الجغرافية، التي تهم الباحثين والعاملين في مجال العلوم الأخرى. كما أتضح أن كثيراً من الموارد الطبيعية والبشرية ونشاطات الإنسان تتأثر هي الأخرى بالظروف والأحوال الجوية.

   ونظراً للارتباط الكبير بين كل من الغلاف الجوي والإشعاع الشمسي، وبين الظواهر المناخية، التي تحدث على سطح الأرض والحياة عليها، ولكي يمكن أدراك هذا الارتباط، تأتي دراسة الغلاف الجوي من حيث تركيبه، وأقسامه، وبعض الظاهرات الجوية، التي تتحكم في توزيع المناخ على سطح الأرض



من عناصر المناخ:

- الحرارة

-التساقطات 
-الضغط الجوي
-الرياح

الحرارة



أهمية الحرارة :


  تعتبر الحرارة أهم عنصر مناخي نظرًا لأن اختلاف درجتها يؤثر في العناصر الأخرىكالضغط الجوي والرياح والرطوبة والتكاثف وبالتالي يؤثر على التساقطات.

  مصدرالحرارة بطبيعة الحال هي الشمس ، كما أن الحرارة الباطنية للأرض لها تأثير أيضا ولكن درجتها قليلة. وتمتاز أشعة الشمس بأنها تعطي الحرارة والضوء والأشعة الحيوية، فعندما ترسل الشمس أشعتها يسخن سطح الكرة الأرضية من يابس وماء ثم تنعكس حرارتهما على الغلاف الغازي المحيط بالأرض. فترتفع درجة حرارته، وتكون طبقات الجو القريبة من سطح الأرض أشد حرارة من البعيدة عنه، أي أن الإنسان كلما ارتفع في الجو قلت الحرارة وشعر بالبرودة. وتقطع أشعة الشمس مسافة 93 مليون ميل في الفضاء حتى تصل إلى سطح الأرض في مدة ثماني دقائق تقريبًا. ولا تسخن أشعة الشمس جميع جهات سطح الأرض بدرجة واحدة بل هناك جهات تشتد فيها الحرارة، وهي التي تسقط عليها أشعة الشمس عمودية أو قريبة من العمودية، وجهات أخرى تسقط عليها أشعة الشمس مائلة فتقل فيها الحرارة.

المناطق الحرارية :

  ترتب على اختلاف درجات الحرارة على الكرة الأرضية تقسيم العلماء لسطح الأرض إلى عدة مناطق حرارية، هي: 

1- المنطقة الحارة "المدارية" : وتقع بين مدار السرطان ومدار الجدي ويمر بوسطها خط الاستواء، وتتميز بأنها حارة على مدار السنة تقريبًا.
2- المنطقتان المعتدلتان " الشمالية والجنوبية " : وتنحصران بين كل من المدارين والدائرتين القطبيتين وتقل فيهما الحرارة كلما ابتعدنا عن المدارين واقتربنا من دائرتين القطبيتين، وبالتالي يمكن تقسيم كل منها إلى منطقتين متميزتين كالتالي: أ - منطقة معتدلة دفيئة: توجد بين خطي عرض 2/1 23 ْ- 40 ْ شمالا و جنوبا وتتميز بأنها حارة صيفًا ودفيئة شتاءً. ب- منطقة معتدلة باردة تنحصر بين خطي عرض 40 ْ 2/1 66 ْ ش و ج وتتميز بأنها معتدلة صيفًا باردة شتاءً.
3- المنطقتان القطبيتان " الشمالية والجنوبية ": وتقعان بين الدائرتين القطبيتين والقطبين الشمالي والجنوبي، وتتميزان بشدة البرودة وتراكم الثلوج طوال العام تقريباً.

قياس الحرارة :

  لا يستطيع الإنسان أن يقيس درجة الحرارة عن طريق إحساسه بها، بل إنه يستعمل ميزانًا للحرارة يعرف باسم الترمومتر (التيرموميتر) وهو نوعان : الترمومتر المئوي ويرمز لدرجته بالحرف (C) اختصار(سنـتيجراد). ثم الترمومتر الفهرنـهيتي ويرمز لدرجاته بالحرف (F) اختصار (فهرنـهيت). والترمومتر المئوي يقسم إلى مائة درجة تبدأ بدرجة الصفر وهي درجة التجمد وينتهي بدرجة مائة وهي درجة الغليان. والترمومتر الفهرنـهيتي مقسم إلى 212 درجة منها 180 ْ بين درجة التجمد والتي تعادل 32 ْ ف ودرجة الغليان وهي 212 ْ، أما الأرقام من صفر إلى 32 ْ فهي دون درجة التجمد. 

العوامل المؤثرة في درجة الحرارة :-

1- اختلاف موقع المكان بالنسبة لدوائر العرض ( خط الاستواء ) :-

- ترتفع درجة الحرارة كلما اقتربنا من خط الاستواء وتنخفض كلما بعدنا عنه وذلك لأن أشعة الشمس تكون عمودية على خط الاستواء وتكون مائلة كلما بعدنا عنه .ومعلوم أن الأشعة العمودية تخترق طبقات قليله من الهواء بينما الأشعة المائلة تخترق طبقات اكبر من الهواء.

2- التضاريس :-

- تقل درجة الحرارة كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحربمقابل 1 درجة مئوية كلما ارتفعنا 150 مترا لذلك يغطى الجليد قمم الجبال العالية في المناطق الحارة مثل جبال الأطلس الكبير بالمغرب .

3- القرب أو البعد عن المسطحات المائية :-

- تتميز المناطق القريبة من المسطحات المائية باعتدال درجة الحرارة صيفا ودفئها شتاءا بينما المناطق البعيدة تكون حارة صيفا وباردة شتاءا ، فاعتدال درجة الحرارة يتركزفي الجهات القريبة من المسطحات المائية وذلك لان المياه تقوم بتلطيف درجة حرارة المناطق القريبة منها .

4- الغطاء النباتي :-

- المناطق المزروعة اقل حرارة من المناطق المكشوفة لان الغطاء النباتي يمنع من وصول أشعة الشمس إلى الأرض مباشرة .

5- طول النهار :-

- تزداد الحرارة كلما زاد طول النهار ( فصل الصيف ) بينما تقل درجة الحرارة كلما قصر النهار ( فصل الشتاء) .

تبدل نطاقات معدلات الحرارة الشهرية في العالم حسب الفصول أشهر السنة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





من عناصر المناخ التساقطات او الرطوبة :



   يقصد بالرطوبة هنا بخار الماء الموجود في الجو والجو لا يكون رطباً إلاَّ إذا احتوى على بخار الماء، ولا تخلو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي من بخار الماء بأي حال من الأحوال. وبخار الماء هو ذرات صغيرة جدًا من الماء متطايرة في الهواء، ويتعذر على العين المجردة رؤيتها، والمصدر الرئيسي لهذا البخار هو المسطحات المائية التي تغطي أكثر من ثلثي سطح الكرة الأرضية. وإذا زاد بخار الماء في الهواء صار كثير الرطوبة وإذا قل صار جافًا، و التكاثف هو عملية تحول بخار الماء إلى قطرات مائية إذا انخفضت درجة حرارته، أما إذا ارتفعت حرارته فإن قابليته لتقبل بخار الماء تزداد.



قياس الرطوبة :



تقاس درجة رطوبة الجو بواسطة جهاز يعرف باسم الهيجرومتر .



عوامل تكاثف بخار الماء :



العامل الأساسي في التكاثف هو انخفاض الحرارة لأي سبب من الأسباب الآتية:



1- ارتفاع الهواء إلى طبقات الجو العالية الباردة.



2- انتقال الهواء الرطب من جهات دافئة إلى جهات باردة.



3- وجود ذرات من الغبار في الجو يتكاثف بخار الماء حولها.



4- إشعاع سطح الأرض لحرارته ليلاً حتى يبرد وهذه البرودة تؤثر في الهواء الملاصقة له فيتكاثف .




مظاهر التكاثف :



للتكاثف مظاهر مختلفة منها الضباب والسحاب والندى والصقيع والثلج والجليد والبرد والمطر.



1 - الضباب : هو ظاهرة تكاثف تشاهد فوق اليابس والماء على السواء ففي فصل الشتاء نرى هذا الضباب وكأنه الدخان الكثيف المتجمع فوق سطح الأرض بصورة تحجب الرؤية أحيانا، وتسبب حدوث كثير من المصادمات في حركة المرور ويعوق المواصلات بصفة عامة برية كانت أم بحرية أم جوية، والضباب في حقيقته ذرات صغيرة جدًا من بخار الماء.



ومن أسباب الضباب:



1- انتقال هواء دافئ رطب إلى هواء بارد ومن أمثلة ذلك انتقال هواء البحر الدافئ الرطب أخر الليل إلى حيث الهواء البارد على اليابس ولذا يكثر الضباب على شواطئ البحار والمحيطات والبحيرات في الصباح الباكر.



2- تقابل تيارين هوائيين أحدهما دافئ رطب والآخر بارد كما يحدث في تلاقي تيار خليج المكسيك الدافئ بتيار لابرادور البارد شرقي جزيرة نيوفوندلند بأمريكا الشمالية.



2 - الندى : كثيرًا ما يشاهد الإنسان صباحًا قطرات ماء على الأزهار وأوراق النبات وسطوح الأجسام المصقولة كالزجاج والمعادن، وهي ظاهرة من التكاثف أيضًا تنشأ بسبب فقدان مثل هذه الأشياء لحرارتها بالإِشعاع ليلاً حتى تبرد كثيرًا، فإذا لامسها بخار الماء العالق بالهواء تكاثف عليها مباشرة على صور قطرات تعرف بالندى، ومما يساعد على حدوث الندى صفاء الجو المساعد على إشعاع الحرارة ثم ضعف هبوب الرياح حتى تتهيأ الفرصة للأبخرة أن تتكاثف وتتبخر قطرات الندى عادة بعد شروق الشمس.



3 - السحاب : هو في حقيقة أمره ضباب معلق بين طبقات الهواء بعيداً عن سطح الأرض، وينشأ من ارتفاع الهواء إلى حيث يبرد فتتكاثف أبخرته، وتحمل الرياح السحب بإذن الله تعالى وتسوقها معها من مكان إلى مكان حسب اتجاه هبوب الرياح. وتكثر السحب في المناطق الاستوائية لكثرة البخر، وفي مناطق الضغط المنخفض عند خطي عرض 60ْ شمالاً وجنوبًا، وفي الجهات القطبية لضعف أشعة الشمس عن تبديد البخار، ويوجد السحاب في طبقات الجو على ارتفاع لا يزيد عن 12 كم وإن كان معظمه في طبقات أدنى من ذلك. ويقسم علماء الأرصاد الجوية السحب إلى أنواع عديدة.



4 - المطر : وهو من أهم مظاهر التكاثف الذي يتحول بمقتضاه بخار الماء إلى قطرات من الماء لا يستطيع الهواء حملها فتسقط على هيئة مطر في الجهات الدافئة أو ثلج في الجهات الباردة. وتتكون من الأمطار المتساقطة بكثرة الأنهار والبحيرات العذبة، كـما أن جزءً من مياهها يتسرب في مسام الأرض مكوناً العيون والآبار، وجزءًا منه يتبخر ويصعد إلى الجو. والأمطار هي مصدر الماء العذب اللازم للحياة على الأرض. ويمكن قياس المطر بجهاز مقياس المطر (الران كاوج) وللحصول على أحسن النتائج وأدقها لابد من وضع جهاز قياس المطر في مكان مكشوف بعيد عن المباني والأشجار.



5 - الثلج : هو تحول بخار الماء في طبقات الجو العالية إلى ندف خفيفة تشبه القطن المندوف ويكون الثلج على أشكال هندسية وتحدث هذه العملية إذا وصلت درجة حرارة الهواء في الطبقات العليا درجة الصفر المئوية، وفي أثناء هبوط الثلج تذروه الرياح فيعلق بأغصان الأشجار وأسلاك الهاتف وسطح المنازل والطرقات فيكسوها بغطاء أبيض ناصع، وإذا ما تراكمت الثلوج فإنها تعوق المواصلات في الطرق والممرات الجبلية كلما تجمدت وصارت جليدًا.



  مبيان مناخي يمينا درجات الحرارة بالسيلسيوس وتبين بمنحنى أحمر ويسارا معدل التساقطات بالميليمتر وتوضح بأشرطة زرقاء والمبيان لمدينة الدارالبيضاء المغربية وتنتمي للمناخ المتوسطي



من عناصر المناخ :الضغط الجوي :


  الضغط الجوي هو وزن الهواء في منطقة معينة ويقاس بوزن عمود من الهواءعلى سنتمتر مربع بارتفاع يعادل سمك الغلاف الجوي. الضغط الجوي = 1 atm أو بالتقريب 1 بار. والضغط الجوي يتناقص بالارتفاع عن سطح البحر. ويبلغ عند سطح البحر 1 (أي تي ام) أو 1.0132بار.


  المناطق ذات الضغط الجوي المنخفض لها كتلة غلاف جوي أقل، بينما المناطق ذات الضغط الجوي المرتفع لها كتلة غلاف جوي أكثر من غيرها.

كلما زاد الارتفاع عن سطح الأرض كلما قل الضغط الجوي والعكس صحيح.

* يبلغ وزن متر مربع من عمود الهواء عند سطح البحر وارتفاعه سُمك الغلاف الجوي 10 طن تقريبا.

وحدات الضغط الجوي :

وحدة قياس الضغط الجوي = قوة أو وزن / مساحة
إذن وحدة قياس الضغط الجوي = وحدة قياس قوة/ وحدة قياس مساحة
= نيوتن/م2 = باسكال
أو = داين/ سنتيمتر2
يستخدم البار كوحدة لقياس الضغط الجوي 1 بار = 610 داين /سم2
ولأن هذه الوحدة كبيرة تم استخدام وحدة أصغر هي المليبار
ا بار = 1000 ملليبار
إذن ملليبار =10-3 بار
= 310 داين/سم2
  ومنذ فترة تم تسمية الملليبار باسم هكتوباسكال حسب تعليمات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

1 ملليبار = 1 هيكتوباسكال = 100 باسكال

  وبصفة عامة فان الضغط الجوي يتناقص مع الارتفاع كما ان الضغط الجوي يتغير على سطح الأرض من مكان لآخر.

أجهزة قياس الضغط الجوي :

1- الباروميتر الزئبقي
2- الباروجراف " مسجل الضغط الجوي"





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بارومتر مائي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بارومتر هوائي استعمل بداية القرن العشرين






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جهاز قياس الضغط الجوي الباروكراف



الميل البارومتري أو سلوك الضغط الجوي (البريسير تاندانسي) :


   يعرف سلوك الضغط الجوي بأنه مقدار التغير في قيمة الضغط الجوي في مكان ما خلال فترة زمنية محددة متعارف عليها في الأرصاد الجوية.
( خلال الثلاث أو الست ساعات السابقة لوقت رصد وقياس عناصر الطقس).
وأهمية معرفة سلوك الضغط الجوي أنها تساعد المتنبئ الجوي على معرفة تحسن أو سوء الأحوال الجوية فإذا كان سلوك الضغط الجوي موجبا فان ذلك يعني إما استمرار الطقس الجيد والحسن أو تحسن في أحوال الطقس الرديء وإذا كان مقدار سلوك الضغط الجوي سالبا فان هذا يعني استمرار الطقس السيئ أو أن الأحوال الجوية سوف تسوء .

خطوط تساوي الضغط الجوي "الايزوبار" :

  تعريف الأيزوبار هو الخط الذي يصل جميع الأماكن " أو النقاط" ذات الضغط المتساوي.

أهمية الأيزوبار :

  من رسم خطوط تساوي الضغط الجوي على خرائط الطقس السطحية يمكن تحديد ومعرفة توزيع أنظمة الضغط المختلفة من منخفضات جوية مرتفعات جوية أخدود الضغط المنخفض أو انبعاج الضغط المرتفع.. .الخ

الأيسالوبار :

  هو الخط الذي يصل النقاط أو الأماكن التي لها نفس قيم سلوك الضغط الجوي . وأهمية هذه الخطوط يمكن معرفة حركة المنخفضات الجوية.

العوامل المؤثرة في الضغط الجوي:

  مقدار بخار الماء الموجود في الهواء نظرا لأن كثافة بخار الماء أقل من كثافة الهواء فإنه عندما تزداد كمية بخار الماء في هواء منطقة ما يقوم بإزاحة جزء من الهواء من تلك المنطقة ليحل مكانه فتنخفض قيمة الضغط الجوي ويحدث العكس عندما تقل كمية بخار الماء في هواء منطقة ما.

  إذن التناسب عكسي" أي أن مقدار بخار الماء في الهواء يتناسب عكسيا مع الضغط الجوي".

  درجة الحرارة ينخفض مقدار الضغط الجوي بارتفاع درجة الحرارة ؛ وذلك لأن الهواء عندما يسخن يتمدد الأمر الذي يؤدي إلى أن قسما منه ينتقل إلى جهة الأخرى ويؤدي ذلك إلى نقص وزن عمود الهواء وقلة ضغطه. في حين عندما تهبط درجة الحرارة فان الهواء يتقلص وينكمش ويصغر حجمه فيضاف هواء جديد إليه مما يزيد وزنه وبالتالي يزداد ضغطه والتناسب هنا أيضا عكسيا.

أي أن مقدار الضغط الجوي يتناسب عكسيا مع درجة الحرارة.

العلاقة ما بين سرعة الرياح والمسافات بين خطوط الضغط المتساوي:

  كلما كانت المسافة بين خطوط الضغط المتساوي كبيرة كان تدرج الضغط صغيرا بحيث تكون سرعة الرياح أقل الشكل





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



  إذا كانت المسافة بين خطوط الضغط المتساوي صغيرة فيكون تدرج الضغط كبيرا بحيث تكون سرعة الرياح أكبر الشكل .




تدرج الضغط الجوي :

  هو مقدار التغير في الضغط الجوي بالنسبة لوحدة المسافات ويكون مقاسا من الضغط المرتفع إلى الضغط المنخفض عموديا على خطوط الضغط المتساوي.



العلاقة ما بين سرعة الرياح والمسافات بين خطوط الضغط المتساوي.



   كلما كانت المسافة بين خطوط الضغط المتساوي كبيرة كان تدرج الضغط صغيرا وفي هذه الحالة تكون سرعة الرياح أقل



  أما إذا كانت المسافة بين خطوط الضغط المتساوي صغيرة فيكون تدرج الضغط كبيرا وفي هذه الحالة تكون سرعة الرياح أكبر



  أي أن سرعة الرياح تتناسب تناسبا عكسيا مع المسافة العمودية بين خطوط الضغط المتساوي.



تغير الضغط الجوي اليومي :

   يتغير الضغط الجوي تغيرا يوميا إذ يبلغ نهايته العظمى مرتين في اليوم ( العاشرة صباحا والعاشرة مساء) تقريبا ويبلغ نهايته الصغرى في اليوم مرتين أيضا ( الرابعة صباحا والرابعة مساء) تقريبا.



مدى التغير هو الفرق بين النهايتين العظمى والصغرى.



يزداد عند خط الاستواء ويقل كلما اتجهنا نحو القطبين



ويكاد ينعدم عند القطبين



ويكون فوق اليابسة أكبر منه فوق البحار عند نفس خط العرض.



هذا ويتأثر التغير اليومي للضغط بالتغيرات المحلية الناشئة من مرور المنخفضات والمرتفعات الجوية.



يتأثر الضغط الجوي حسب:



يتغير الضغط الجوي حسب الإرتفاع





جزء من 1 atmمتوسط الارتفاع(متر)(قدم)1001/25,48618,0001/38,37627,4801/1016,13252,9261/10030,901101,3811/100048,467159,0131/1000069,464227,8991/10000086,282283,076



العوامل المؤثرة في الضغط الجوي:




1-رجة الحرارة :بحيث كلما ارتفعت درجة الحرارة تمدد الهواء خف وزنه وانخفض ضغطه.




2- مقدار بخار الماء الموجود في الهواء:



مقدار بخار الماء في الهواء يتناسب عكسيا مع الضغط الجوي



أي عندما تزداد كمية بخار الماء في الهواء يؤدي الى إزاحة جزء من الهواء ليحل مكانه فتنخفض قيمة الضغط الجوي والعكس صحيح.



3- حركة الهواء الراسية:



بحيث اذا كان الهواء صاعدا يتخلخل وينخفض ضغطه والعكس صحيح




4-الارتفاع عن مستوى سطح البحر:بحيث كلما زاد الارتفاع نقص وزن الهواء وقل ضغطه.



5- توزيع اليابس والماء :



ينخفض الضغط على اليابس نهارا وصيفاوعلى المسطحات المائية ليلا وشتاءا والعكس صحيح.





من عناصر المناخ :الرياح :



  وهي تيارات هوائية تتحرك مندفعة من جهة إلى أخرى فوق سطح الكرة الأرضية، لوجود مناطق ذات ضغط مرتفع بجواري مناطق ذات ضغط منخفض، فالهواء الموجود فوق مناطق الضغط المرتفع يكون ثقيل الوزن بينما الهواء الموجود فوق مناطق الضغط المنخفض يكون خفيف الوزن. لذلك يتحرك الهواء الثقيل الوزن من منطقة الضغط المرتفع نحو منطقة الضغط المنخفض ليملأها حتى يتساوى الضغط في المنطقتين، ولو كان الضغط الجوي متساويًا على جميع جهات الكرة الأرضية لما تحرك الهواء ولبقي ساكناً في مكانه. ويمكن تشبيه حركة الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض بانسياب الماء تلقائيًّا من المرتفعات إلى المنخفضات لكي يحصل التوازن في المستوى ، ويمكن قياس سرعة الرياح بواسطة جهاز الأنيمومتر ( كما يمكن معرفة اتجاه هبوب الرياح بواسطة وردة الرياح وتسمى الرياح باسم الجهة التي تأتي منها






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





  لوحة القياس في جهاز الأنيمومترأعلى واسفل وردة الرياح وهي مجتمعة تشكل جهاز الانيمومتر.



أنواع الرياح :




أ - الرياح الدائمة :



  وهي رياح تـهب باستمرار وانتظام طوال السنة وتنحصر في طبقات الجو السفلى، وتسمى عادة بأسماء الجهات الأصلية أو الفرعية التي تهب منها وتشمل الرياح الدائمة , الرياح التجارية , الرياح العكسية والرياح القطبية.



1- الرياح التجارية : وتـهب هذه الرياح من منطقتي الضغط المرتفع المداريتين نحو منطقة الضغط المنخفض الاستوائي، وتكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي، وتمتاز الرياح التجارية بأنها جافة وغير ممطرة لأنها تأتي من جهاز دافئة إلى جهات حارة.



2- الرياح العكسية : تـهب الرياح العكسية من منطقة الضغط المرتفع الموجود حول دائرتي 30 ْ شمالا وجنوبًا إلى الدائرين القطبيتين، وتهب عادة من الجنوب الغربي في نصف الكرة الشمالي، ومن الشمال الغربي في نصف الكرة الجنوبي، وهي ممطرة بإذن الله ودافئة، وسبب ذلك أنها تأتي من جهات دافئة إلى جهات باردة نوعًا، وكثيرًا ما تصحب الرياح العكسية معها الأعاصير وهي عواصف شديدة الهبوب كثيرة الرعد والبرق مع تقلبات سريعة يضطرب معها الجو كثيرًا




3- الرياح القطبية : تـهب الرياح القطبية من القطب الشمالي نحو الدائرة القطبية الشمالية، وتأتي من الشمال الشرقي كما تهب من القطب الجنوبي نحو الدائرة القطبية الجنوبية وتكون جنوبية شرقية وهي رياح باردة جافة.



ب - الرياح الأخرى :



وهناك غير الرياح الدائمة رياح أخرى مثل: الرياح الموسمية، والرياح المحلية، ونسيم البر، ونسيم البحر.



1- الرياح الموسمية : تـهب الرياح الموسمية في فصول معينة من السنة، وسبب هبوبها هو أنه في فصل الصيف تكون الجهات الوسطى للقارات شديدة الحرارة لبعدها عن تأثير المحيطات فيسخن الهواء بها كثيرًا ويخف وترتفع، ويحل محله رياح رطبة آتية من المناطق المرتفعة الضغط من البحار المجاورة فتسبب سقوط أمطار الغزيرة بإذن الله تعالى وفِى فصل الشتاء ينعكس الحال وتصبح الجهات الداخلية بالقارات أبرد من جو البحار المحيطة بها، ولذا تهب الرياح من وسط القارة إلى المحيطات المجاورة وتكون جافة باردة، وأكثر ما تهب هذه الرياح الموسمية بصورة منتظمة على جهات آسيا الجنوبية الشرقية وأواسط إفريقيا والحبشة وشمال أُستراليا وجنوب غرب الجزيرة العربية.



2- الرياح المحلية : تـهب الرياح المحلية في مناطق معينة صغيرة المساحة لمدة قصيرة في فترات متقطعة وتنشأ عن عوامل خاصة بالتضاريس، وهي تختلف عن الرياح الموسمية في أنها لا تشمل فصلاً بأجمعه ولا تهب بانتظام مثلها. الرياح المحلية توجد في أغلب جهات العالم ولكنها تختلف في شدتها وتأثيرها من جهة إلى أخرى ومن أمثلتها رياح المسترال بجنوب فرنسا ورياح الشركي او الشيريكو الحارة والجافة التي تأتي من الصحراء الكبرى في اتجاه تونس والجزائر والمغرب وتصل احيانا إلى فرنسا واسبانيا وايطاليا وهناك رياح " السموم " التي تهب من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها ورياح " الخماسين الحارة " التي تهب من الصحراء الكبرى بإفريقيا وتنتشر في الأقطار المجاورة خصوصا مصر وليبيا



3 - نسيم البر ونسيم البحر : نسيم البر ونسيم البحر من الظاهرات الجوية التي تحدث في الجهات الساحلية التي يعظم فيها الفرق اليومي بين درجات حرارة كل من اليابس والماء، وذلك لاختلاف طبيعة كل منهما في امتصاص الحرارة، وفقدانها، فاليابس يمتص الحرارة بسرعة ويفقدها بسرعة، أما الماء فإنه يمتصها ببطء ويفقدها ببطء، ولذلك تختلف الحرارة على اليابس والماء المتجاورين وبـالتالي يختلف الضغط عليها وينتقل الهواء من أحدهما إلى الآخر، ففي أثناء النهار عندما تسطع أشعة الشمس على اليابس والماء ترتفع درجة حرارة الهواء الملامس للأرض فيخف ويرتفع ويحل محله هواء بارد يهب من ناحية البحر، فيشعر الناس بنسيم بارد عليل نهارًا يسمى نسيم البحر



وفي أثناء الليل بعدما تغيب أشعة الشمس يكون الهواء فوق سطح البحر أدفأ من هواء اليابس حيث يكون الهواء فوق البحر ليلاً دافئًا فيخف ويرتفع، ويهب نحوه هواء بارد ثقيل من ناحية البر يسمى نسيم البر.



انحراف الرياح :



   لو كانت الأرض ثابتة لهبت الرياح مباشرة وفي خط مستقيم من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض إلاَّ أنه بسبب دوران الأرض حول نفسها من الغرب إلى الشرق فإن الرياح أثناء هبوبها من منطقة إلى أخرى من مناطق الضغط تنحرف إلى يمين اتجاهها في نصف الكرة الشمالي، وإلى يسار اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي، وسبب ذلك كما ذكرنا هو دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق وانتقال الرياح من جهة أبطأ حركة إلى جهة أسرع منها حركة ، ومثال ذلك الرياح التي تهب نحو خط الاستواء فإنها تنتقل من جهات بطيئة الحركة إلى أخرى سريعة تسبقها في حركتها نحو الشرق وذلك لأن دوران الأرض عند خط الاستواء أسرع من بقية المناطق الأخرى.



النطاقات المناخية في العالم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

██مناخ استوائي ██ موسمي ██ محيطي ██ صحراوي ██ جبلي 
██مداري ██ متوسطي ██ صيني ██ قاري ██ قطبي

الاقاليم المناخية الكبرى :



.يقسم الجغرافيون الأقاليم المناخية الى ما يلي :-



1- الأقليم الاستوائي ويمتد بين دائرتي عرض 5 شمال وجنوب خط الاستواء وقد يمتد في بعض المناطق الى درجة 8 ويتراوح متوسط درجات الحرارة الشهرية فيها بين 25 و28 درجة مئوية مع تساقطات مطرية مهمة طيلة السنة



أ. الخصائص العامة للمناخ الاستوائي :



الإقليم الإستوائي :



  يمتد المناخ الاستوائي على شكل نطاق عريض، حول خط الاستواء، بين خمس وعشر درجات عرضية، شمال ذلك الخط وجنوبه ؛ وقد يمتد، في الأجزاء الشرقية من القارات، إلى نحو 25 درجة، في شماله وجنوبه. ويتميز المناخ الاستوائي بمتوسط درجة حرارة، لا يقلّ عن 25 درجة مئوية؛ وتهَطْل الأمطار طوال العام، نتيجة لظاهرة تعامد الأشعة أو ميلها الطفيف على الإقليم الإستوائي ، ويتميز المناخ الاستوائي بمدى حراري سنوي منخفض.



الحرارةفي المناخ الإستوائي:



   تكون درجة الحرارة، في المناخ الاستوائي، مرتفعة، طوال العام، فلا يقلّ متوسطها عن 25 درجة مئوية؛ وليس هناك فارق واضح بين شهور السنة؛ لأن الشمس لا تبتعد كثيراً، في المنطقة الاستوائية، عن الوضع العمودي. وتبلغ الحرارة ذروتها، إبّان الاعتدالَين، حينما تتعامد الشمس وخط الاستواء؛ بينما تنخفض إلى نهايتها الصغرى، خلال الانقلاب الصيفي والانقلاب الشتوي، حينما تتعامد ومدار السرطان (23.5 درجة شمالاً) ومدار الجدي (23.5 درجة حنوباً)، على التوالي. ولا يزيد المدى الحراري بين أحرّ شهور السنة وأبردها على 1ـ3 درجات مئوية. كما أنه لا يوجد إبّانها تفاوت كبير في طول النهار، لأن الشمس تكون عمودية، أو شبه عمودية، طوال السنة، على هذا الإقليم.



  وتتسم درجتا الحرارة، القصوى والدنيا، في الأقاليم الاستوائية، بقلة التمايز؛ إذ نادراً ما تزيد أولاهما على 38 درجة مئوية، وقلَّما الثانية عن 16 درجة مئوية، أيّ أن الفارق بين نهايتَيهما قلَّما يزيد على 22 درجة مئوية. ويُعَد الفارق اليومي بين درجات الحرارة، في النهار والليل، كبيراً، إذا ما قُورن بالفارق الفصلي؛ إذ يناهز عشر درجات مئوية، حيث تراوح الحرارة في الليل بين 20 و24 درجة مئوية، وفي النهار بين 30 و34 درجة مئوية .



  وعلى الرغم من أن درجة الحرارة، في المناخ الاستوائي، لا تنخفض، أثناء الليل، عن عشرين درجة مئوية، فإنها تُعَد منخفضة، بالنسبة إلى شعوب الأقاليم في ذلك المناخ، والتي لم تتعود استعمال اللباس، أو وسائل التدفئة الأخرى؛ ولذلك، كثيراً ما يقال إن الليل، هو شتاء الأقاليم الاستوائية.



الضغط الجوي والرياح في المناخ الإستوائي.




   يسيطر على الأقاليم الاستوائية الضغط المنخفض، المعروف بالرَّهْو الاستوائي، الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة، ونشاط التيارات الهوائية الصاعدة، طوال العام، بسبب ظاهرة الحمل، الناتجة من سخونة الهواء، قرب السطح. كما أن ارتفاع رطوبة الهواء النسبية، يساعد على قِلة كثافته، وانخفاض ضغطه.




ويتميز الإقليم الاستوائي بركود هوائه؛ ما يجعله إقليماً، تسوء فيه الأحوال الصحية؛ لاقتران ركود الهواء بكثرة الرطوبة. ويتأتَّى ذلك الركود من تماثل درجات الحرارة في أرجاء الإقليم؛ ما يجعل الانحدار في درجة الحرارة، فيضعف انحدار الضغط الجوي، فتكون حركة الهواء بطيئة جداً. ويقلّ انحدار ذلك الضغط، كلما ازداد الاقتراب من خط الاستواء، في هذا الإقليم، ويضمحل ببلوغ ذلك الخط، حيث تتوقف حركة الهواء الأفقية، وتنشط حركته الرأسية؛ تصَّاعد مقادير كبيرة منه، محمَّلة بالرطوبة، إلى الطبقات الجوية العليا. ويساعد تصاعده على تمدد حجمه، الناجم عن قِلة الضغط الجوي؛ فتنخفض درجة حرارته، ويتكاثف، مسبباً سقوط الأمطار الغزيرة. أمّا التباعد عن خط الاستواء، فيزيد الفارق المكاني في الضغط الجوي؛ ما يسمح بهبوط تيارات هوائية معتدلة السرعة، تتجه نحو ذلك الخط، وتعرف بالرياح التجارية، وتتميز بانتظام هبوبها؛ وتجلب معها مقادير كبيرة من بخار الماء، من المحيطات الدافئة، التي تمر عليها قبل وصولها إلى اليابسة




التساقطات المطرية في المناخ الإستوائي :



  الأمطار الرئيسية في المناطق، التي يسودها مناخ استوائي، هي الأمطار الانقلابية، الناتجة من عملية الحمل، التي تسهم في تسخين الهواء القريب من السطح، وصعوده إلى أعلى، حيث تنخفض درجة حرارته إلى حدِّ التكاثف ثم التساقط . ففي الصباح الباكر، يكون الجو ضبابياً، ولا يلبث الضباب أن يختفي، بعد طلوع الشمس؛ وتتزايد سخونة الهواء القريب من السطح؛ ما يجعله يتمدد، وتقلّ كثافته، فيصّاعد ويُفقِده صعوده الطاقة، بمعدل درجة مئوية واحدة، في كلّ مائة متر؛ وذلك ناتج من التمدد، بسبب قِلة الضغط. وباطِّراد ارتفاعه، وازدياد برودته، ترتفع رطوبته النسبية إلى درجة التشبع، فيتكثف، مكوِّناً التكاثف وتكوين السحب الركامية، ثم الأمطار الرعدية. وتسقط الأمطار في المناخات الاستوائية، يومياً، سقوطاً منتظماً، يتكرر في الموعد نفسه، كلّ يوم؛ حتى إن السكان المحليين يؤقتون به مواعيدهم، فيقولون، مثلاً: "نلتقي، بعد المطر".



  بيد أن مواقيت المطر اليومي، تختلف باختلاف الأماكن ذات المناخ الاستوائي، وتفاوت ظروفها المحلية؛ إلاّ أنها تكون، عادة، ما بين الظهر ومنتصف الليل، بخاصة بين الساعة الثالثة والرابعة مساءً، أي بعيد أن تبلغ السخونة ذروتها، وتراوح كمية الأمطار السنوية، الساقطة في المناخ الاستوائي، بين 50 و80 بوصة (125ـ200سم)؛ إلاّ أنها قد تصل إلى 200 بوصة (500سم) في بعض الأقاليم (انظر جدول متوسط الأمطار الشهري، في عَيِّنات من المناخ الاستوائي). وتبلغ الأمطار أعلى مستوى لها في الفترة، التي تكون فيها الشمس وخط الاستواء متعامدَين، فيما يعرف بالاعتدالَين، في شهرَي أبريل ونوفمبر؛ ويكون معدِّلها في الاعتدال الربيعي (أبريل) أعلى منه في الاعتدال الخريفي (نوفمبر).



. نماذج إقليمية من المناخ الاستوائي



(1) إقليم حوض الأمازون:



   يقع حوض الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية ، حيث يشمل معظم الأراضي البرازيلية وأجزاءا من بوليفيا، وبيرو، والإكوادور، وكولمبيا، وفنزويلا، وغينيا. وهو سهل مفتوح من جهة الشرق، حيث يسهل على الرياح التجارية الرطبة، القادمة من المحيط الأطلسي، التوغل في الإقليم؛ ما يجعل الأمطار تسقط بانتظام في جميع أرجائه. ويُقدّر متوسط كمية الأمطار السنوية بنحو 87 بوصة (218 سنتيمتراً)، في مدينة بارا Para؛ ونحو 66 بوصة (165 سنتيمتراً)، في مدينة مناوس Manaus. ومع الاتجاه غرباً، في داخل الحوض، نحو جبال الأنديز، يزداد المعدل السنوي لسقوط الأمطار، بسبب اضطرار الرياح المحملة بالرطوبة إلى الصمود؛ فيتجاوز، في مدينة إكيتوس Iquitos، في بيرو، 100 بوصة (250 سنتيمتراً).



  ونظراً إلى وقوع الجزء الأكبر من حوض الأمازون إلى الجنوب من خط الاستواء، فإن الروافد الرئيسية، التي تغذي نهر الأمازون، تتلقى القدر الأكبر من الأمطار، في شهرَي مارس وأبريل؛ ما يسفر عن ارتفاع مياهه نحو 40 قدماً، وتكوين مساحة هائلة من المستنقعات. أمّا في الموسم الأقل أمطاراً، والمتمثل في شهرَي أغسطس وسبتمبر، فإن مياه النهر، تهبط إلى أقلّ مستوى لها خلال العام.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





الغابة الإستوائية المطيرة

(2) إقليم حوض الكونغو:


   يقع حوض الكونغو في وسط القارة الإفريقية (انظر شكل نهر الكونغو). ويسود المناخ الاستوائي معظم أجزائه؛ وذلك في الحدود الشمالية لجمهورية الكونغو (زائير سابقاً) حتى الدرجة الخامسة من درجات العرض، جنوب خط الاستواء. ويناهز المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 26 درجة مئوية. ويبلغ متوسط المدى الحراري السنوي درجتَين مئويتَين فقط. وأمّا المدى اليومي لدرجة الحرارة، فيقدَّر بنحو 12 درجة مئوية.

   والأمطار في حوض نهر الكونغو حملانية صرفة، يقارب متوسطها السنوي 150 سنتيمتراً، في أطراف الحوض، و200 سنتيمتر في وسطه. ويهطل معظمها في فترتَين: من سبتمبر إلى نوفمبر، ومن مارس إلى يونيه؛ إلاّ أن الفترة أولاهما هي الأكثر أمطاراً.

(3) إقليم ساحل غانا :

  يقع إقليم ساحل غانا في غربي القارة الإفريقية (انظر شكل ساحل غانا)، إلى الشمال من خط الاستواء، بين درجتَي العرض 5 و10. وهو ذو مناخ استوائي، على ما يتسم به من سمات المناخ الموسمي. ويتلقى كميات كبيرة من الأمطار، يناهز معدلها السنوي 425 سنتيمتراً، وتكون نهايتها العظمى الوحيدة في شهرَي يوليه وأغسطس، حينما يتعرض الإقليم لهبوب الرياح الجنوبية الغربية، المحملة بالرطوبة، من المحيط الأطلسي. ويتواصل هطْل الأمطار على إقليم ساحل خليج غينيا، طوال العام؛ بسبب التيارات الصاعدة من ناحية، وهبوب الرياح الجنوبية الغربية من ناحية أخرى. إلاّ أن أغلب الأمطار، هي من النوع الحملاني، تتسم بالغزارة، ولاسيما في المناطق المرتفعة، المواجهة للرياح الجنوبية الغربية، حيث يصل معدلها السنوي إلى 1200 سنتيمتر.

  وتتميز درجة الحرارة، في هذا الإقليم، بانخفاض مداها السنوي، الذي يراوح بين درجتَين و3 درجات مئوية؛ فيبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى، في مدينة أكرا، 31 درجة مئوية، في شهر مارس، أشد شهور السنة حرارة، و26.5 درجة مئوية، في شهر أغسطس، أشدها برودة. أمّا متوسط درجة الحرارة الصغرى، في المدينة نفسها، فيبلغ 24.4 درجة مئوية، في شهر مارس، و21.5 درجة مئوية، في شهر أغسطس. وأعلى درجة حرارة، سجلت في مدينة أكرا، كانت 28 درجة مئوية.

(4) إقليم الجزر الإندونيسية :

  يسود الجزر الأندونيسية، والجزء الجنوبي من جزيرة الملايو (انظر شكل الجزر الإندونيسية)، مناخ استوائي موسمي؛ لوقوع هذا الإقليم في المنطقة الاستوائية، بين الإقليمَين الموسميَّين، في قارتَي آسيا وأستراليا. وهو يتلقى أمطاراً وافدة، تزيد كميتها السنوية على 250 سنتيمتراً، بل تفوق 375 سنتيمتراً في المناطق الجبلية المرتفعة، في العديد من الجزر، مثل: سومطرا، وجاوا، وبورنيو، وغينيا الجديدة. ويتخذ النظام المطري في هذا الإقليم أنماطاً ثلاثة، هي:

(أ) نظام ذو نهايتَين عظميَيْن، إحداهما أكبر من الأخرى. ويسود الجهات الجنوبية والشرقية من هذا الإقليم.
(ب) نظام ذو نهاية عظمى واحدة. ويسود الفصل الجاف الفترة الممتدة من يوليه إلى سبتمبر، ويعرف بالنظام الاسترالي.
(ج) نظام ذو نهاية عظمى واحدة. ويسود الفصل الجاف الفترة الممتدة من يناير إلى مارس، ويعرف بالنظام الآسيوي.

  وعلى الرغم من التباين الواضح في كمية الأمطار السنوية وتوزُّعها الفصلي، إلاّ أن التباين في درجات الحرارة، في هذا الإقليم، يكاد يكون معدوماً؛ فالمدى السنوي، لا يتجاوز 3 درجات مئوية، بينما يصل المدى اليومي إلى 7 درجات مئوية. وتبلغ درجة الحرارة السنوية، في المتوسط، 25 درجة مئوية، ودرجة الحرارة العظمى المطلقة 36 درجة مئوية، والصغرى المطلقة 18 درجة مئوية.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




توزيع المناخ المتوسطي في العالم :




2- الاقليم المداري الرطب(السافانا):




   ويمتد بين درجتي عرض (8 - 18 )درجة شمال خط الاستواء وجنوبه ويبلغ متوسط الحرارة (30) درجة مئوية وقد يصل أحيانا الى (40) درجة مئوية ومعدل الأمطار (400 -1000)ملم/السنة.



3- الاقليم المداري الجاف(الصحراوي):



  ويمتد بين درجتي عرض (18-30) درجة شمال خط الاستواء وجنوبه ودرجة الحرارة قد تصل الى(50) درجة مئوية صيفا و(5) درجات مئوية شتاء والأمطار معدلها (50-200) ملم/السنة.



4- اقليم حوض البحر الابيض المتوسط(المعتدل)



  ويمتد بين درجتي عرض (30-40) درجة شمال خط الاستواء وجنوبه ومعدل الحرارة صيفا (27) درجة مئوية ومعدلها شتاء(10) درجة مئوية والامطار شتوية.



5- الاقليم القطبي والتندرا ويمتد بين درجتي عرض (60-90)درجة شمال خط الاستواء وجنوبه ودرجة الحرارة (30-40) درجةمئوية تحت الصفر لطوال مدة قدرها تسعة أشهر وصيفالا يتعدى المتوسط (10) درجات مئوية.



هذا وقسم بعض الجغرافيين هذه النطاقات لأخرى فرعية.



  تضم كل منطقة من المناطق المناخية الخمس مساحات شاسعة يختلف فيها المناخ لذلك قسمها العلماء إلى أقاليم أصغر وأكثر تماثلاً في مظاهرها الجوية الرئيسة وهذه الأقاليم هي:



1) الإقليم الاستوائي :



  ويقع بين خطي عرض 5 ْ شمالاً و 5 ْ جنوباً ومظاهره الجوية الرئيسة هي :



أ. ارتفاع متوسط درجة حرارته .



ب. هطول أمطار غزيرة دائمة على مدار العام .



جـ. ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو طوال العام .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رسم بياني لمعدلات التساقطات ودرجات الحرارة في "ايكيتوس" بالبيرو(مناخ استوائي




2) الإقليم الموسمي :



  وهو اقليم محدود يمتد شمال وجنوب خط الاستواء بين خطي عرض 5 ـ 8 ْ، وهو يتأثر برياح موسمية تهب من المحيط الهندي . يتميز هذا الإقليم بما يلي : أ. غزارة الأمطار في فصل الصيف .



ب. معدل مرتفع من درجات الحرارة .



ج. يسوده الجفاف في فصل الشتاء .



3) الإقليم المداري :



  وهو يمتد بين خطي عرض 8 ـ 18 ْ شمال – جنوب خط الاستواء . ومن مظاهره :



أ. متوسط درجات حرارة مرتفع .



ب. تهطل أمطاره غزيرة في فصل الصيف .



ج. درجات حرارة معتدلة وشبه جفاف في فصل الشتاء .



4) الإقليم الصحراوي :



  يقع بين خطي عرض 18 ـ 30 ْ شمال وجنوب خط الاستواء . ومن مظاهره المناخية :



أ. الجفاف : فأمطاره شحيحة وغير منتظمة في هطولها .



ب. فروق درجة حرارة كبيرة بين الليل والنهار وهي عادة عالية جداً في النهار وفي فصل الصيف وتنخفض في الليل وفي فصل الشتاء .



5) إقليم البحر المتوسط أو الإقليم المعتدل :




  وهو يقع بين خطي عرض 30 ـ 40 ْ شمال وجنوب خط الاستواء ، ومظاهره هي :



أ. درجة حرارة عالية ورطوبة منخفضة (جفاف) في فصل الصيف .



ب. درجات حرارة معتدلة وهطول أمطار معتدلة في فصل الشتاء .




6) إقليم غرب وشمال أوروبا :



  ويقع في السواحل الغربية للقارات بين خطي عرض 40 ـ 60 ْ شمال وجنوب خط الاستواء . وتتضح مظاهره الرئيسة في شمال وغرب أوروبا وهذه المظاهر هي :



أ. شتاء بارد مع نسبة عالية من التساقطات بنوعيها المطر والثلج .



ب. درجة حرارة معتدلة صيفاً .




ج. هطول أمطار في بعض الأحيان .




7) إقليم شرق وشمال أوروبا :



  ويقع في السواحل الشرقية للقارات بين خطي عرض 40 ـ 60 ْ شمال وجنوب خط الاستواء . تتضح مظاهره الرئيسة في شرق أوروبا وروسيا وهو يمتاز بـ .



أ. برودة شديدة جداً في الشتاء وأكثر التساقطات من الثلوج .



ب. درجات حرارة معتدلة إلى منخفضة صيفاً .



ج. يكاد سقوط المطر لا ينقطع طوال العام .



8) الإقليم القطبي :



  يقع شمال خط العرض 60 ْ من نصف الكرة الشمالي وهو يتميز :



أ. فصل شتاء طويل وشديد البرودة .



ب. صيف قصير وبارد .



ج. تراكم الثلوج والجليد على مدار العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا