التسميات

الجمعة، 28 مارس 2014

تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط السياحى


تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS)


فى التخطيط السياحى



من إعداد الباحثة


ياسمين كامل سالم


yasmina_luckygirl@yahoo.com :


  

المقدمة


تزداد أهمية السياحة كصناعة هامة ولها فوائد أقتصادية أجتماعية  بارزة و أصبحت صناعة السياحة حلاً اقتصاديا سريعا الى درجة أنها أدت إلى نمو غير محكم على حساب الموارد والخدمات فى الكثير من البلدان , لذالك اصبح من الضرورى توفير قاعدة شاملة  للتخطيط السياحى  و العمل على التنسيق بشكل دقيق فى وضع الاهداف وتحديد الوسائل المتاحة والمتبعة والأخذ فى الأعتبار توفير  قدر وافى من البيانات والمعلومات وحصرها وتحليلها من أجل تعزيز ما هو متاح من إمكانيات سياحية وخدمات  مرتبطة بالنشاط السياحى  والحفاظ عليها لضمان استمرارها  فى الوقت الحاضر والمستقبلى .

فأن صناعة السياحة عموماً تشكل عملية معقدة ومتداخلة الجوانب حيث يتداخل فى تركبتها كلاً من العوامل البشرية والعوامل الطبيعية  وهما ذات تأثير متبادل وهو ما يزيد صعوبة التعامل مع مثل هذا النشاط  ونجد أن هذة العوامل تشكل فى مجملها مصادر متنوعة من البيانات والمعلومات التى تساعد فى عملية التخطيط السياحى فى كيفية حصر المعلومات فى شكل بيانات وخرائط  .
فأن تنمية القطاع السياحى يحتاج إلى تخيط إستراتيجى محكم يراعى فيه الاعتبارات البيئية والموارد المتاحة والإمكانيات السياحية المتوفرة , لذلك نجد أن لا بد من تخطيط وتنفيذ ومتابعة وإدارة كافة المستويات مع إتباع منهج علمى صحيح وبرامج خاصة لحصر الموجود من الأمكانيات وكيفية استغلالها بشكل أمثل .
والتخطيط لابد له من كم هائل من المعلومات الدقيقة والتفصيلية ذات الصلة الوثيقة بالأرض ولقد أصبحت عمليه جمع وتنظيم وتحليل وعرض و تنسيق هذه المعلومات على ضخامتها فى نظام يسمح باستدعائه بيسر وسهولة وسرعة مقبولة وتشكلنظم المعلومات الجغرافية (Geographic Information systems ) , (GIS )  أداة علمية جديدة مستحدثة ومهمة من جانب حفظ المعلومات الجغرافية عن طبيعة الأماكن ورصد كافة الموارد بها  وتحليلها ووضع نماذج لها مع رصد الأثار الناجمة عن التنمية السياحية  .
ونجد أنها أصبحت أداة أساسية تطبيقية فى التحليل وكوسيلة عرض عن الأماكن السياحية والأثرية  والموارد الأخرى فى شكل خرائط جغرافية تساهم فى توفير كافة المعلومات والبيانات التى تدعم  التخطيط السياحى .

  • أسباب اختيار البحث Choose Reasons Search:
 استخدامات نظام تكنولوجيا المعلومات الجغرافية ( GIS) فى التخطيط  الحديث  اصبح  وسيلة هامة لتحقيق خطط التنمية من اجل رفع معدلات النمو السياحى الذى سوف يحقق الفوائد المنشودة من ممارسة هذا فى النشاط السياحى.
  •  اهمية البحثof Importance  Research
تبرز اهمية البحث في مجال الاستفادة من تطبيقات تقنيات نظم  المعلومات الجغرافية في التخطيط السياحي , و دراسة الوضع الراهن فى استخدامات (GIS ) نظم المعلومات الجغرافية فى البيئة التخطيطية الخاصة بالمجال السياحى داخل القطاع السياحى المصرى, بلأضافة الى ندرة الدراسات المهتمة بتطبيق  نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى  , ومن ثم البحث فى اطار تنظيمى مقترح لتطبيق نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى بوجه عام .
  •     مشكلة البحث Research Problem :-
تتبلور مشكلة البحث فى انخفاض مستوى الوعى والأهتمام بالبنية الأساسية المعلوماتية للبيانات الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية (GIS ) فى المجال السياحى , مع غياب الفكر التخطيطى الحديث والأستمرار فى وضع الخطط التقليدية  الغير مدروسة بشكل علمى ودقيق ,الذى لا يراعى الأبعاد البيئية لطبيعة الأماكن المراد حصرها وتنميتها  وهوما يظهر ضعف وقصور فى الخطط السياحية وعدم ملائمتها مع الواقع الفعلى نتيجة لقصور فى جمع وحصر البيانات وتدوينها بشكل منسق وعلمى وتوثيقها  بأسلوب تكنولوجى جديد باستخدام الكمبيوترمن خلال استخدام برامج متخصصة  فى عملية جمع البيانات والصور والمخطاطات وكافة المحتويات سواء كانت بيانات رقمية اورسومات بيانية حيث تقدم صورة واقعية عن النواقص والأمكانيات المتاحة والمستغلة والخدمات التى يجب توافرها فى المناطق السياحة والأثرية ومن ثم يتم عرضها على الخريطة السياحية  بشكل منسق ومخطط له ,وذلك  لأن البيانات تشكل قاعدة أساسية للتخطيط السياحى .
من جانب اخر هناك ضعف فى مستوى مهارات العاملين بالهيكل التخطيطى داخل القطاع السياحى,بلأضافة الى نقص الخبرات التى تتعامل مع نظم تكنولوجيا المعلومات الحديثة وتقنيتها المستحدثة ,وهوما يقلل فرص تتطورالتخطيط السياحى الجيد فى عمليات التنمية السياحية للمناطق السياحية والأثرية فى مصر  .
بلأضافة الى محدودية الدراسات التى تهتم بتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط  السياحى بالرغم من اهميتها فى المجال السياحى من خلال رسم صورة واقعية عن طبيعة الأمكانيات المتاحة ومقومات السياحية والاثرية القادرة على تلبية احتياجات ورغبات السائحين فى وسط المنافسة العالمية باسلوب تكنولوجى جديد يحتوى على قاعدة رقمية متاحة من حيث توافرها بكافة  المعلومات والبيانات عن طبيعة الأماكن الأثرية والسياحية فى مصر.
وهو ما تحاول الدراسة الكشف والتعرف على كيفية استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والأستفادة من تطبيقها فى التخطيط السياحى في المواقع السياحية، ومحاولة الاستفادة من الإمكانات المتاحة ومحاولة ربطها ببعض المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في توزيعها الجغرافي، والحصول على نتائج ومخرجات يمكن أن تسهم في تفسير نمط التوزيع الجغرافي، وتساعد المخطط على تحديد سلبيات وإيجابيات ذلك التوزيع مما يعينه في التخطيط المستقبلي لتفادي سلبيات نمط التوزيع الحالي.

  •  أهداف البحث Objectives Research:-
       يهدف البحث الى التعرف على:-
  1. إلقاء الضوء على نظم المعلومات الجغرافية ( GIS) وأبراز دورها فى أعداد خطط التنمية السياحية .
  2. التعرف على فوائد التى تحقق من  نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط السياحى  .
  3. حصر وتقييم أستخدامات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى القطاع السياحى المصرى  .
  4. إعداد قاعدة بيانات جغرافية مقترحة Database تشمل كافة المواقع السياحية لمدينة الأسكندرية .

  •  الفروض البحثية Research Hypothesis  :-
  1. الأفتقار الى البيانات والمعلومات الدقيقة عن طبيعة المواقع الأثرية والسياحية تعوق التخطيط السياحى فى مصر.
  2. أستخدام نظم المعلومات الجغرافية يمكن ان يساهم فى أعداد خطط التنمية السياحية على مستوى عالى ومتقن ومن ثم نمو الأستثمارات والطلب السياحى فى مصر .

 الدرسات السابقة :

الدرسات التى أهتمت بدراسة نظم المعلومات الجغرافية (GIS) :
         1.    بحث بعناون (تطبيق نظم المعلومات الجغرافية لاختيار مواقع التنمية العمرانية بشمال سيناء) :
وتقوم هذة الدراسة ببحث استخدامات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط الأقليمى ووحيث تحقق هذة النظم نتائج أكثر دقة وموضوعية مقارنة بأستخدام الأسلوب التقليدى فى التخطيط ويظهر ذلك من خلال الدراسة التطبيقية على شمال سيناء فى أختيار أنسب المناطق لمواقع التنمية العمرانية فى أطار دراسة المحددات الطبيعة وقد تضمنت الدراسة نموذج أرشادى لمشروعات نظم المعلومات الجغرافية لخدمة أغراض التخطيط الأقليمى ,كما تهدف الدراسة الى تطبيق نظام مقترح على شمال سيناء ومقارنة النتائج المختلفة وبالتالى التأكيد على الفائدة أستخدام نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط الاقليمى .
        2.    بحث بعنوان نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط الاقليمى :
وتوضح الدراسة الحاجة الماسة لدراسة مجالات التطبيقية لنظم (GIS) فى عمليات التنمية المتمثلة فى مشروعات التخطيط لاستعمالات الأراضى ومشروعات أعادة التنمية العمرانية ,واعادة تخطيط المناطق السكنية وودراسة  شبكات الطرق وخطوط النقل والموصلات وكذلك معالجة أوجة القصور فى توزيع الخدمات ونطاق الخدمات متخدذاً فى الاعتبار المعاير التخطيطية ويهدف االبحث الى :
-  التعرف على ماهية (GIS) ومكونتها كأحد العلوم التقنية الحديثة المساعدة لدعم متخذى القرارات للمخططين الاقلمين والعمرانين ,والتعوعية بأهمبة تطبيق هذا النظام .
-   اعتبارها انها وسيلة وهدف لتطبقها على الحاسب الألى وجعلها ارشيف الكترونى يستعين به فى المشروعات التخطيطة ثم الأخذ والوصول الى النتائج والتوصيات .
  1. 3. بحدث بعوان : أستخدام نظم المعلوومات الجغرافية فى تطوير وتنمية المناطق الأثرية والسياحية بمحافظة الفيوم .
ويهدق البحث الى طرح فكرة إمكانية عرض الخريطة السياحية والأثرية للمحافظة داخليا وخارجياً بما تضمنة من مقومات وإمكانيات قادرة على تلبية مطالب واحتياجات فئات مختلفة من رافبى السفر والسياحية ومحاولة اشباع معظم احتياجتهم وسط المنافسة العالمية بأسلوب تكنولوجى وعلمى حديث  وكذلك تطوير المناطق الأثرية والمحافظة عليها بأستخدام الكمبيوتر فى توثيق الأثر بنقل جميع الرسومات والبينات والكتبات المدونة عليها ومحتويتها بالصور والفيدو ,ليتم تكوين قاعدة بيانات منها متاحة للسائح والباحث والمخطط فيما بعض  سواء كان فى بلدة او مكاتب سياحية او هيئة التنشيط السياحى اومركز المعلومات بالمحافظة .
  1. 4.    بحث بعنوان نظم المعلومات الجغرافية فى التسويق السياحى ( الاستخدامات الحالية وتجربة تطبيقية والاتجاهات المستقبلية ):
يتناول مقدمة مستوفية عن نظم المعلومات الجغرافية ومجالتها السياحية المبينة على استخدام نظم المعلومات الجغرافية T- GIS, فى الاغراض التقليدية للتسويق السياحى , وانتهت الدراسة الى مدى امكانية نجاح هذا النظام فى التسويق السياحى وامكانيتة فى تحديد اعداد الزائرين من الاسواق المختلفة والمتوقعة وطرح موقع الكترونى على شبكة الانترنت مدون علية كافة البيانات ولقطات فيديو وبعض الخدمات الاخرى .
  1. 5.    تطبيق نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط العمرانى : المعوقات و المقومات (مشروع تطوير المراكز الأقليمية بالهيئة العامة للتخطيط العمرانى بأدخال نظم المعلومات الجغرافية) :
ويتناول  هذة البحث الى ألقاء الضوء على اهم المعوقات و المقومات التى تواجة أستخدام نظم المعلومات الجغرافية فى مجال التخطيط العمرانى. ذلك من خلال تجربة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى لأدخال نظم المعلومات الجغرافية بالعمل اليومى. كذلك أستخدامة كأدة لرفع كفاءة و أداء العمل و تحسين مستوى أدارة العملية التخطيطية من خلال تدريب الكوادر البشرية و رفع مستوى الأداء المهارى لهم. هذا سوف يساهم بشكل مباشر فى تنفيذ المخططات العمرانية بشقيها المدن و القرى و مستوياتها الآقليمى و العمرانى. ذلك لتحطيم العائق الذى كان يؤثر بشكل مباشر على عدم تنفيذ المخططات . فالمخططين يحتاجون إلى وقت معين للقيام بأعداد الدراسة والتحليل والوصول إلى النتائج. وفى ظل هذه المعلومات الكبيرة والمتعددة الأبعاد. على الجانب الآخر، فمتخذى القرار والتنفيذيين يسعون للوصول إلى القرارات ورؤية النتائج بشكل سريع نظرا للمتغيرات المتلاحقة سواء على المدى القريب أو البعيد . فتطبيق هذه التقنية المعلوماتية ” نظم المعلومات الجغرافية ” والتى تعمل على توفير إمكانية تناول هذا الحجم الهائل من البيانات و معاليجتها وتحليلها بشكل يساعد فى زيادة كفاءة عمليات التخطيط سوف يساهم بشكل مباشر فى رفع كفاءة وفاعلية عمليات التخطيط العمرانى. وبذلك كان هناك مشروعات لتبنى تقنيات نظم المعلومات وخاصتا الجغرافية لكونها ذات أسلوب غير تقليدى للتعامل مع البيئة العمرانية بمتغيراتها الديناميكية فضلآ عن كونها تكنولوجيا حديثة وعرضها بأستخدام طريقة الــ SWOT ANALYSIS. ومن أهم المحاور التى تناولها البحث فى أدارة العمل في المشروع و اكتساب المعلومات وقضايا المبادلة و إدارة البيانات وتحليل البيئة الداخلية و الخارجية بأستخدام أسلوب الــ SWOT ANALYSISالكلمات الأساسيةKeywordsالأدارة، النظام المعلوماتى، البيانات، الـ SWOT ANALYSIS.
  1. 6.    إدارة المواقع الأثرية والتراثية سياحياً باستخدام برمجية (ARCGIS 9.2دراسة تطبيقية على المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق
 اهتمت الدراسة بالكشف عن المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ، وتخطيطها وإدارتها باستخدام نظام المعلومات الجغرافي Geographic Information System (GIS)، وتجمع الدراسة بين النظرية والتطبيق ، لما تشتمل عليه من إطار نظري يتناول (GIS)، وتطبيق عملي يسهم بالاستفادة من (GIS)في إمكانية تخزين واستعادة وتعديل ومعالجة وعرض البيانات، ورسمها على خرائط متعددة الطبقات ،وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: أن إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية باستخدام (GIS) يوفر الوقت والجهد باعتماده على الصور الجوية والفضائية والخرائط الطبوغرافية بدقة عالية ، وإجراء التحليلات والوصول إلى نتائج دقيقة في فترة زمنية قصيرة جداً إذا ما قورنت بالمدة الزمنية اللازمة عند استخدام الوسائل التقليدية .
  • منهجية البحث Research Methodology  :-
تم الاعتماد فى هذا البحث على استخدام المنهج الوصفى التحليلى  من حيث  وصف وتحليل العوامل التى تعوق التخطيط السياحى واستخدامات تطبيقات نظم تكنولوجيا المعلومات (GIS),بالأضافة الى دراسة الوضع الراهن فى استخدامة فى البيئة التخطيطية السياحية فى مصر عن طريق حصروجمع البيانات الخاصة بالدراسة والوصول الى الحلول المناسبة وفيما يخص ادوات البحث تم استخدام الادوات المكتبية المتمثلة فى الاطلاع على المراجع والدراسات السابقة بالاضافة الى اللجوء الى استخدام شبكة الانترنت للوصول الى احدث ماتم فى نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط السياحى  .
  • حدود البحث Limitations  of  Research :-
حدود مكانية : تضمنت حدود البحث المكانية فى الحدود الجغرافية لتنمية السياحية والتخطيطية فى مصر من    
خلال اختيار الاسكندرية كنموذج لتطبيق استخدامات نظم المعلومات الجغرافية على المنطقة .
حدود زمانية  : تضمنت الحدول الزمانية منذ بداية ظهور تقنيات نظم  المعلومات الجغرافية وتطبيقها فى التخطيط السياحى على مدار العشرة سنوات السابقة حتى  الوقت الراهن>
  • محتويات البحثResearch Contents   :
الفصل الأول :سيتناول الأتى :
(التعرف على نظم المعلومات الجغرافية ( GIS) , اهميتها وخصائصها وتطبيقاتها فى المجال السياحي).
الفصل الثانى يتناول الأتى :
 (التعرف على المراحل الأساسية فى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية(GIS) فى التخطيط السياحى ومن ثم البدأ فى تحديد العوامل التى يجب مراعتها عند انشاء نظم المعلومات الجغرافية ,وتقيم الوضع الراهن استخدامات تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى وتنمية المناطق السياحية والأثرية والبحث فى اوجهة القصور التى تواجهة تطبيقا النظام و عرض دراسة حالة لتطبيق نظم المعلومات الجغرافية , ثم التطرق الى مراحل التصميم بالتفصيل من خلال جمع وادخال البيانات  بالتطبيق على مدينة الأسكندرية ).
الفصل الثالث سيتناول الأتى :
(وضع نموذج مقترح باستخدام منهج علمى وتقنيات تكنولوجية جديدة من خلال استخدام برامج (GIS) (ديجيتال ايجيبت ,ARC GIS 9.3  ) بالتطبيق على المواقع وشبكات الطرق ومقوات السياحية والأثرية فى مدينة الأسكندرية  .

( الفصل الأول )

يتناول الفصل التعرف على المراحل التاريخية لتقنيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ومفهومها,اهميتها وخصائصها بشكل عام ومن ثم تطبيقاتها فى المجال التخطيط السياحي .  

ويقسم الفصل الى الأتى :
المبحث الأول : المراحل التاريخية لنظم المعلومات الجغرافية .
المبحث الثانى : تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى
مقدمة
تعد نظم المعلومات الجغرافية من الوسائل الحديثة التي ساهمت بغزارة في تسهيل مهام وأداء المخططين أثناء اتخاذ القرارات مكانية تتعلق بتطوير أو تحليل مشكلة معينة ذات بعد مكاني,ولقد استخدمت هذه التقنية في العديد من المجالات العلمية المختلفة كدراسة توزيع الخدمات، أو تحليل إستعمالات الأراضي، أو تقسيم طرق النقل والمواصلات, نظرا ً لحفظ كميات هائلة من البيانات الجدولية واعداد الخرائط وحفظ البيانات بطريقة مترابطة بحيث تسهل على المستخدم عرض البيانات الجدولية مع الخرائط وبعدة أساليب وكذلك إجراء عمليات معالجة حسابية عليها لاستخراج النتائج بوقت وجهد قليل والأستقادة منها فى اتخاذ القرارات فى أسرع وقت ممكن  وهو ما يحتاج اليه  التخطيط الحديث  .
( المبحث الأول )
المراحل التاريخية لنظم المعلومات الجغرافية GIS)) ” (Geographic Information System)
المرحلة الأولى : [1]
فى فترة (الستنيات) بدأت ظهور هذه النظم منذ الستينات في عدة جهات حكومية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكندا لتنفيذ بعض الأعمال والمشاريع المكانية, وعلى نطاق الجامعات بدأت جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية بعمل عدة برامج لرسم وتحليل الخرائط آلياً في معمل الحاسب الآلي والرسم. وفي جامعة واشنطن بسياتل تم تطوير برامج متخصصة في أعمال المواصلات والتخطيط الحضري.
ويمكن اعتبار نظام المعلومات الكندي (Canada GIS ) عام1964م أول نظام معلومات جغرافي ظهر على الطبيعة.
وكان لظهور هذا النظام بعد أول اجتماع لبرنامج المعلومات التخطيطية والذي أدى إلى إنشاء جمعية نظم المعلومات الحضرية والإقليمية (URISA) (Urban and Information System Association ) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد ذلك ظهر نظام استخدام الأراضي وإدارة الموارد الطبيعية في ولاية نيويورك عام 1967م ونظام ولاية مينيسوتا الأمريكية لإدارة الأراضي عام 1969م.[2]
وكانت هذه المشاريع في تلك الأيام عالية التكلفة, بحيث لا يستطيع الإنفاق عليها غير الإدارات الكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا واستراليا وبريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة الأوروبية.
المرحلة الثانية :
في منتصف (السبعينات ) تم الإتفاق على تسمية هذه النظم باسم ” نظم المعلومات الجغرافية نظراً لكثرة أسماء النظم والبرامج المستخدمة في هذا المجال .
المرحلة الثالثة : فى  ( الثمانينيات) أصبحت نظم المعلومات الجغرافية قادرة على الإجابة عن الأسئلة الأكثر تعقيدا، والتي تتطلب الربط بين مجموعة من الطبقات المعلوماتية واستعمال التقنيات الإحصائية والتحليل المجالي .
ويمكن تحديد أهم السمات التطوّرية لنظم المعلومات الجغرافية في الثمانينات في النقاط التالية[3]:
  1. اتساع القاعدة العريضة للمستخدمين User لنظم المعلومات الجغرافية, فقد امتدت خريطة التوسع لانتشار نظم المعلومات لجغرافية في الثمانينات لتشمل دول أوروبا بلا استثناء بما فيها دول شرق أوروبا والاتحاد السوفيتي السابق إلى جانب بعض الدول الأفريقية وخاصة جمهورية جوب أفريقيا ونيجيريا وتونس ومصر, وأيضاً دول آسيوية عديدة منها اليابان والصين وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن .
  2. يطلق على فترة الثمانينات بأنها كانت تمثل مرحلة التغيير الهام في تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية.
  3. شهدت فترة الثمانينات سلسلة منتظمة من المؤتمرات والندوات في مجال نظم المعلومات الجغرافية.
    باعتبار هذه الفترة من هذا القرن هي فترة بداية الثورة المعلوماتية التي نشهدها الآن.
  4. تقدم مجال الإتصال المباشر بين رواد ومستخدمي نظم المعلومات الجغرافية عن طريق شبكات الإتصال العالمية والشبكات المتخصصة في إعطاء الجديد في هذا المجال مباشرة مثلGIS Online التي يتم تنظيمها من قل أسرة GIS World في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من أبسط وسائل الإتصال الدولي والتي تناسب الأفراد العاديين.
  5. صدور العديد من المجلاّت العلمية والدورات المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية .

المرحلة الرابعة :
فى فترة في (التسعينيات ) من تطور نظم المعلومات الجغرافية ظهر توجه جديد نحو التدبير واتخاذ القرار (1991Denshan)، حيث تميزت هذه النظم بالتحليل المجالي و النمذجة.
وفقد وجد العشرات من الشركات المنتجة لهذه النظم بأسعار منخفضة جداً مقارنه بالأسعار في الستينات والسبعينات,بالإضافة إلى توفير استعمالها على جميع أنواع الأجهزة الحاسب الآلي الكبيرة والشخصية ومحطات العمل واستخدام لغة البرمجة المطوّرة مثل النوافذ في استخدام الأوامر بدلاً من طباعتها على الشاشة إمكانية تبادل وتحويل المعلومات من نظام إلى آخر وتنفيذ تطبيقات مركبة باستخدام نماذج تحليلية وتطبيقية.

ومن أهم التطورات التي طرأت على النظم المعلومات الجغرافية في هذه الفترة:
  1. ظهور نظم جديدة تتركب مع نمطين مختلفين في نظم الرسم الآلي ومعالجة البيانات وذلك بهدف الحصول على نتائج أجود.
  2. تعتبر عملية إضافة وظائف جديدة إلى نظم المعلومات الجغرافية والمتمثلة في الوسائل والمعدات المتعددة Multimedia مثل كروت الصوت وكروت الفيديو من أهم السمات التطورية في مجال التطبيقات الحديثة التي تعود على المجتمعات بالفائدة المباشرة والسريعة.
  3. زيادة الإهتمام بتدريس نظم المعلومات الجغرافية في الجامعات والمعاهد العلمية.

وفيما يلى سنتطرق الى التعرف على اهم المطلحات العامة لنظم المعلومات الجغرافية (GIS) :
اختلفت مصطلحات  نظم المعلومات الجغرافية ,حسب الخلفيات العلمية للقائمين عليه وحسب تنوع مجالات تطبيقاته من التطورا المستمر والمواكب لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى ساهمت فى التوسع وانتشار استعمالاته مما أدى إلى تنوع واضح في صيغة التعريف حسب مختلف التخصصات.
ومن أهم التعاريف المتداولة عالميا لنظم المعلومات الجغرافية،وهى كالأتى  :[4]
تعريف ( Dueker 1979) : ” نظام المعلومات الجغرافية هي حالة خاصة من نظم المعلومات التي تحتوي على قواعد معلومات تعتمد على دراسة التوزيع المجالي للظواهر والأنشطة والأهداف التي يمكن تحديدها مجاليا كالنقط أو الخطوط أو المساحات لجعل البيانات جاهزة لاسترجاعها وتحليلها أو الاستفسار عن بيانات من خلالها”
تعريف ( Parker 1979 ) : “ نظام المعلومات الجغرافية هو نظام تكنولوجي للمعلومات يقوم بتخزين وتحليل وعرض كل المعلومات المجالية وغير المجالية”
تعريف ( Smith et al 1987) : ” نظام المعلومات الجغرافية هو نظام قاعدة بيانات يحتوي على معلومات مجالية مرتبة، بالإضافة إلى إلى احتوائه على مجموعة من العمليات التي تقوم بالإجابة على استفسارات حول ظاهرة مجالية من قاعدة المعلومات”
ومن ثم نلاحظ ان تعتبر هذه التعاريف أن نظم المعلومات الجغرافية هي نمط خاص من نظم المعلومات .
تعريف ” (1986Burrough)نظام المعلومات الجغرافية هو عبارة عن مجموعة من حزم البرامج التي تمتاز بقدرتها على تخزين ومعالجة وعرض بيانات مجالية لجزء من سطح الأرض
تعريف)  (1990 NCGIA  نظام المعلومات الجغرافية هو مجموعة مكونة من التجهيزات المعلوماتية والبرامج والوظائف الآلية التي تتيح مسك و تخزين وإدارة وتحليل ونمذجة وعرض البيانات المرتبطة بمواقعها الجغرافية وذلك بهدف حل المشاكل المعقدة والمرتبطة بالتخطيط والتدبير”
يتضح من خلال تعريف (Burrough و NCGIA) أن نظم المعلومات الجغرافية هي عبارة عن نظم متعددة الوظائف .
وهناك من يعتبر نظم المعلومات الجغرافية وسيلة فعالة للمساعدة على اتخاذ القرار كما هو وارد في تعريف (Cowen1988) “نظام المعلومات الجغرافية هو نظام للمساعدة على اتخاذ القرار يعمل على إدماج البيانات المجالية في سياق حل المشاكل”
ومن التعاريف التي ترى وجود تشعب كبير في مفهوم نظم المعلومات الجغرافية هناك تعريف مؤسسة الأمريكية (1990ESRI “) نظم المعلومات الجغرافية هي مجمع متناسق يضم مكونات الحاسب الآلي والبرامج وقواعد البيانات بالإضافة إلى الأفراد، ويقوم في مجموعه بحصر دقيق للمعلومات المجالية وتخزينها وتحديثها ومعالجتها وعرضها”[5]
اعتمادا على هذه التعريفات يمكن القول إن  نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية، و يضم مجموعة من الأجهزة ” Hardware ” والبرامج ” Software ” التي تسمح للمستعمل بتنفيذ مجموعة من المهام، كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة ( خرائط وصور جوية وصور الأقمار الاصطناعية…) و تخزين وتنظيم وإدارة وتحليل وعرض وإخراج المعطيات والبيانات بمختلف الأشكال ( خرائط ورسوم بيانية وجداول وتقارير).
الأهداف الخاصة بنظام المعلومات الجغرافية :
  1. حفظ المعلومات بشكل واضح ونهائي استيعاب الظواهر ومراقبة الأخطار امكان توفير البيانات والمعلومات الخاصة بنظم الخرائط الجغرافية وتسهيل وصولها إلى صناع القرار في إدارات أجهزة الدولة وقطاع التخطيط و الاقتصاد وخاصة المستثمرين وعامة الشعب سرعة إنجاز الخرائط الجغرافية تحديد الفضاء والوقت.
  2. بناء نظام ذي وحدات متكاملة يعتمد على تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية و تكنولوجيا المعلومات لإرجاع واستخراج البيانات والمعلومات المكانية
  3. مساعدة الملمين بمشاريع التهيئة إمكان ترقية المعلومات والخرائط بسهولة تامة
  4. تعتبر مصادر المعلومات الجغرافية عديدة جدا، ومنذ العهد القديم إلى وقتنا هذا ونحن نتزود بمصادر جديدة بسبب التكنولوجيا المتقدمة في عصرنا ومن تلك المصادر,
و على سبيل المثال لا الحصر: المسح الأرضي استخدام الصور الجوية والصور الرقمية التي تحدد الأبعاد لكل نقطة.
  1. عمل التحقيقات الممثلة من خلال الإحصاءات، عدد السكان، الاقتصاد، التعداد. الاستشعار عن بعد، وهي طريقة تحليل لمعطيات الأرض وهي معطيات ضرورية جدا لمعرفة الوسط الطبيعي.

خصائص تقنيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) [6]

أن هذا النظام المعتمد على الحاسب الآلي بشكل أساس في إدخال وتخزين و إدارة و تحليل و إخراج المعلومات الجغرافية المرتبطة بمختلف الموارد الطبيعية او الصناعية، و يسمح النظام بترجمة المعلومات الهائلة من مصادر عديدة وتحويلها بطرق معالجة وتحويل ومطابقة آلية الى شكل بسيط يتميز بالإيجاز و وضوح الرؤية والشمولية، مما يسهل على المسؤليين اتخاذ قرارتهم عند التعامل مع أي تخطيط أو متابعة أي مشروع او برنامج .
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) [7]
نجد أن معظم الدول المتقدمة تقنيا أصبحت تعتمد إعتمادا اساسيا في عملها على نظم المعلومات الجغرافية وإدخال هذه التقنية في معظم الجهات الحكومية و الخاصة، وعلى الأخص في الجهات التي تقوم بتقديم الخدمات العامة، ومعظم هذه الجهات لها إتصال مباشر من خلال شبكات الحاسب، فقد استخدمت تلك التقنية في عدة مجالات شملت:
  • المواصلات : تخطيط وإنشاء الطرق وصيانتها وتحديد أنواع الخدمات التي تحتاجها القرى والمدن الواقعة على الطرق، والحصول على المعلومات الضرورية المختلفة لتحديد إتجاهات السير ومراقبة وتنظيم إشارات المرور ووضع مراكز ونقاط الدوريات الأمنية.
  •   الكوارث : تحديد مواقع الكوارث والحرائق وأقرب وأسرع الطرق المؤدية إليها وتحديد المنشآت المجاورة، ومعرفة المواد المخزنة فيها، وتحليل أساليب الإنقاذ والوقاية.
  •   الثروات الطبيعية : تخزين المعلومات والإمدادات بالتحليلات والبيانات الجغرافية والخرائط المتعلقة بالدراسات الجيولوجية المختلفة، مثل البحث والتنقيب عن الثروات الطبيعية.
  • تخطيط المدن : تحليل وتحويل الخرائط المختلفة إلى معلومات وتطبيقات مفيدة تساعد في تحديد قطع الأراضي والخدمات والمرافق العامة، وكذلك تحليل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وربط مخططات المدن ببعضها.
  •   الزراعة : تحليل التربة وتصنيفها وتحديد أماكن المياه الجوفية في المشاريع الزراعية، وحساب المنتجات وإدارة المزارع.
  • الإتصالات : تخطيط وتحليل شبكات الخطوط الهاتفية وأبراج وشبكات الإتصالات.
  • الشواطيء: تحليل المعلومات والبيانات البحرية المتعلقة بمياه البحار والكائنات والنباتات البحرية، وتحديد أماكن الشعاب المرجانية وصيد الأسماك.
وعموما تدعم نظم المعلومات الجغرافية أنشطة التخطيط المختلفة كإدارة الكهرباء، المياه، المجاري، الغاز، الإتصالات السلكية، وخدمات الكيابل باستخدام قدرات معينة مثل إدارة الأحمال، تحليل المشكلات، إنخفاض الفولتية ( الجهد )، تحليل أنظمة الخطوط، تحديد المواقع وتحليل ضغط وتدفق الشبكة، كشف التسرب.

لذلك تتلخص الفوائد المتحققة من استخدامات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) :
  1. تسهيل عملية رسم الخرائط مهما كبر حجمها وبدقة عالية حتى يتسنى للأشخاص استخدمها فى اعمالهم.
  2. تسهيل عملية حفظ البيانات مع الخرائط الضخمة داخل الحاسوب بحيث يمكن الوصول اليها بسهولة وإجراء التعديلات ولعل هذة من اهم فوائد النظام .
  3. سهولة إظهار البيانات على الخرائط دون الحاجة الى تسيقيطها يدويا حيث يتم عرض البيانات المطلوبة وبالشكل الذى يحتاجة المستخدم وبسهولة عالية .
  4. سهولة عمل نسخ احتياطية من البيانات والخرائط واستخدامها عند الحاجة .
  5. اجراء عمليات البحث داخل جداول البيانات حيث يقوم الكمبيوتر بالبحث عن البيانات المطلوبة وعرضها فى مدة قليلة جدا ً.
  6. امكانية صنع خرائط 3Dثلاثية الأبعاد والأستفادة منها خصوصا فى المناطق الجبلية .
  7. فى مجال شبكات الشوارع يمكن الأستفادة من أدوات البرنامج لتحليل المسارات واختيار الأنسب .
  8. فى مجال شبكات المياة فيمكن ان تحدد أماكن الخلل فى المناطق التى تشكو من انقطاع فى المياة.
  9. فى مجال المجارى والمرافق التحتية فيمكن ان تحدد اماكن انسداد بسهولة .
  10. الربط مع SERVER لتعقب حركة جسم وبشكل مباشر.
  11. القدرة على الأتصال بين الشبكات المحلية والأنترنت لعرض البيانات بسرعة فائقة .
  12. القدرة على استخدام اى نظام أحداثيات وأحيانا يمكن تحويل الخرائط من نظام الى نظام أخر دون حصول اى خطأ ملحوظ .

(المبحث الثانى )

تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط السياحى

ومن ثم ستناول فوائد تطبيقات نظم تكنولوجيا المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى وتتلخص فى النقاط التالية :
  1. توفير المعلومات لصانعى القرارات بلأضافة الى اتخاذ إجراءات مبنية على معلومات دقيقة وحديثة وهو ما ينعكس على التخطيط السياحى فى تشجيع الاستثمارات السياحية .
  2. ربط الخرائط والبيانات فى اطار نظام واحد بطريقة دقيقة وفعالة من اجل حصر وتطوير المرافق وشبكات الطرق والخدمات الأخرى فى المواقع السياحية .
  3. تتميز بكونها أرشيف الكترونى للمعلومات الجغرافية ,من حيث مواقع الأماكن السياحية والبيانات الخاصة بها ,والقدرة على حفظ كميات كبيرة من المعلومات بحيث يمكن الاستعانة بها بكل سهولة ويسر وفى وقت سريع جدا.
  4. يعتبر نظام (GIS) جهاز الأنظار الاساسى فى عملية رصد العديد من الظواهر الطبيعية مثل ازمات كوارث طبيعية والتلوث البيئى حيث تتيح لمتخذي القرار الوصول الى القرار السريع والمرئى للمعلومات الحيوية عن موقع الأزمة , مما يساعد على تطوير خطط العمل التى تطبع أو ترسل لفريق العمل للتعامل مع الازمة وبالتالى تساعد على تنسيق و تفعيل جهود الطوارئ ,كما يمكن من خلالة تحديد الموارد الطبيعية ,واستقراء الطلب السياحى ووضع الحلول لمعالجة المشاكل ,وهو ما يحتاج اليه القطاع السياحى فى كافة المواقع السياحية والأثرية .
  5. ان لأستخدامات نظم المعلومات الجغرافية بفاعلية فى التخطيط السياحى يساهم بشكل ايجابى فى تحديد الأحتياجات المستقبلية ,توفير التكاليف مقارنة بالوسائل الاخرى كالتصوير الجوي والمسح الارضي[8].
  6. تقليص الزمن المستغرق لتحليل المواقع  والحصول على النتائج السريعة توفير الجهود المبذولة في عمل الدراسات المماثلة عبر الوسائل التقليدية.

اهم العناصر البيانية المتداخلة فى نظام المعلومات الجغرافية فى عملية التخطيط لمناطق التنمية السياحية  وتتمثل كالأتى[9] :
  1. المخططات الطبوغرافية والمخططات الجيولوجية والمخططات الهيدرولوجية .
  2. عناصر الجذب الطبيعية متمثلة فى (الغطاء النباتى والبيئة الطبيعية المتميزة.)
  3. عناصر الجذب السياحى متمثلة فى( المعالم الأثرة والتراثية والسياحية ) .
  4. البنية التحتية المتوفرة .
  5. المرافق والخدمات السياحية .
  6. الاحصائيات السياحية .

من ثم ان الدور الرئيسى الذى تقوم به  نظم المعلومات الجغرافية فى اعداد خطط التنمية السياحية يتمثل فى الأتى:

  1. بناء قاعدة بيانات سياحية وصفية ومكانية .
  2. سهولة الحصول على البيانات بسهولة ويسر من اجل تبادل البيانات والمعلومات السياحية  وحفظها .
  3. تحليل البيانات وأظهار الإمكانيات المتاحة والمهملة وكافة القضايا المتعلقة بالتنمية المناطق السياحية .
  4. توفير البيانات عن المناطق السياحية وعن مستوى الخدمات السياحية وحجم العائدات التى تعود على المقصد السياحى .
  5. يساهم فى عملية اتخاذ القرار الصائب للمخططين والمستثمرين فى عملية التنمية السياحية .
  6. يساهم فى اصدار خرائط سياحية للمدن التى تمتلك ابرز المواقع التى يتوافد اليها السائحين متمثلة فى خرائط للمواقع الأثرية والتراثية والمتاحف والمتزهات والحدائق والمدن الترفيهية والأسواق الشعبية والمركز والمجمعات التجارية ومراكز المعارض والاحتفلات والفنادق بمختلف انواها واماكن محطاط النقل وتأجير السيارات والمستشفيات واقسام الشرطة .[10]
وللوصول الى افضل النتائج في استخدام هذه التقنيات في مجال التخطيط المستقبلي للمواقع السياحيةالمراد التخطيط لها وتنميتها تتطلب بعض الخطواط المثلى [11]:
  • اختيار صور الأقمار الاصطناعية المناسبة اعتماداَ على مقياس الرسم المطلوب او حجم منطقة الدراسة  ونوعيتها. 
  • معالجة وتحليل الصور حسب منطقة الدراسة و نوعية النتائج والأهداف المطلوبة، حيث يتم تحسين الصور لأظهارومراقبة التغير في المواقع التنمية  او لاظهار بعض الظواهر. 
  • جمع المعلومات والخرائط المتوفرة لمنطقة الدراسة وعمل مسوحات ميدانية حسب الحاجة لتصحيح الصور جغرافياَ باستخدام اجهزة تحديد المواقع (GPS) .
  • انتاج صور نهائية تظهر المعالم االمطلوبة ويمكن استخدامها كخريطة اساس والاعتماد على مسقط (Projection)  محدد لضمان تطابق المعلومات.
  • القيام بتجميع المعلومات التفصيلية  للموقع من جانب الجهات المختصة او بالمسوحات الميدانية.
  • استخلاص المعلومات من الصور الفضائية للمناطق المطلوبة على شرائح اتجاهية (Vector Layers)
  • ربط قواعد المعلومات بالبيانات المكانية للمنطقة.
  • تحليل المعلومات وفق متطلب الدراسة.
                                                   
الخلاصة : ان استخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) كتقنية فعالة تستطيع القيام بالعديد من المهام في التخطيط السياحي ، من خلال تحليل وتخزين ومعالجة وإدارة وإخراج البيانات والمعلومات المكانية وربطها بالمعلومات الوصفية ، فى شكل نماذج وخرائط وبيانات مرئية تساعد المخططين وصانعي القرار في التخطيط السياحى السليم فى المناطق السياحية المراد تطويرها وتنميتها  بلأضافة الى انها هى فرصة حقيقية لانقاذ ما يمكن انقاذه من البيانات والخرائط المتبقية قبل تلفها بالكامل وحفظها من خلال برامج (GIS) والذى اصبح عنصر هام ورئيسى يستند علية التخطيط السياحى نظراً لكونة يعتمد على قاعدة اساسية من البيانات والمعلومات التى يحتجها  فى عمليات التنمية السياحة فى المواقع السياحية.

الفصل الثانى  )    

      يتناول الفصل الثانى من خلال المبحث الأول  “المراحل الأساسية فى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية(GIS) فى التخطيط السياحى ومن ثم البدأ فى تحديد العوامل التى يجب مراعتها عند انشاء نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط للمواقع السياحية.
     ويتناول المبحث الثانى : تقيم الوضع الراهن لأستخدامات تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى فى تنمية المناطق السياحية والأثرية والبحث فى اوجهة القصور والمعوقات التى تواجهة تطبيق هذ النظام والاستفادة منه فى مصر .
ويتناول المبحث الثالث :عرض دراسة حالة لتطبيق نظم المعلومات الجغرافية في إدارة المواقع الأثرية والتراثية سياحياً مطبقاً على المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق
                                   
( المبحث الأول ):

مقدمة

 يشترط عند انشاء وبناء نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في التخطيط السياحي، اختيار المواقع السياحية المراد التنمية السياحية بداخلها ، والتعرف على نطاق العمل الأساسي الذي يهدف إلى أتمام المهام الفنية التي يقوم بها المخطط السياحي ,بمعنى أن النظام التخطيطي المقترح يحتاج  إلى  العمل الفني الذي يتعامل مع البيانات الجغرافية من خرائط ومرئيات فضائية وصور جوية ومخططات، إضافة إلى القدرة على ربط البيانات الوصفية بالبيانات المكانية على الخرائط، وهو ما تبرزة تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط السياحي للمواقع السياحية والأثرية وفيما يلى سنتطرق الى أكثر توضيا لأهم المرحل الأساسية التى يمر بها التخطيط السياحى من خلال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية .

المراحل الأساسية فى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية(GIS) فى التخطيط السياحى :

تتميز الطرق التقليدية المستخدمة فى التخطيط السياحى بمحدودية قدرتها فى عملية المعالجة والتحليل, فهى تعتمد على تراكيب الخرائط الورقية “hard copy” بصورة يدوية ,وتستغرق الكثير من الجهد والوقت ,ولا تمكن المخطط من أخد جميع المحداد الطبيعية فى الأعتبار ,ولا تعطى العدد الكافى من الخيارات والبدائل التخطيطة التى يمكن تنفيذها بأستخدام نظم المعلومات الجغرافية بسهولة ويسر ومن خلال دراسة الحالات التطبيقية لاستخدامات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى والتى عالجت الكثير من السلبيات والعيوب الناجمة عن العمل التقليدى فى التخطيط السياحى فهى تعمل على توفير الجهد والوقت وتعطى امكانية تغير الخصائص والاهداف بصورة أكثر مرونة وتيتح الكثير من البدائل والخيارات بصورة سريعة مع توفير نتائج دقيقة ولكنها تحتاج فى الوقت نفسة إلى الجمع بين التفكير التخطيطى والخبرة فى استخدام الحاسوب ,والقدرة على استخدام برمجيات نظام المعلومات الجغرافية, وبلأضافة الى توافر الإمكانيات المادية لشراء البرمجيات والمعدات .[12]
أولاً تحديد المنطقة المراد التخطيط لها وتنميتها :[13]
فى المرحلة الأولى لبناء نظم (GIS) المقترح يتم تحديد النطاق الجغرافى والتعرف على حدود الأقليم المستهدف وتطبيق النظام المقترح عليه وبذلك تسهل معرفة الوحدات الأرضية وخصائصها,وكذلك معرفة العمليات الجيومروفولوجية كالتعرية المائية والهوائية والاخطار البيئية ومجارى السيول والأودية ومناطق الصدوع والمفاصل والطيات الأرضية والمناطق الزراعية والعمرانية والتى تؤثر على المنشأت السياحية  المقامة.
ثانياً وضع الأسس والمعايير التخطيطية :
بعد التعرف على ما تحتوية المنطقة المراد التخطيط لها من محدادات طببعية لابد من وضع أسس ومعايير تخطيطية للتعامل مع تلك المحدادات والعوامل ويمكن تلخيص الأسس والمعاير التخطيطية للتعرف على ما تحتوية منطقة الدراسة  فى الأتى [14]:
1-   دراسة التربة والغطاء النباتي، واستخدامات الأرض المختلفة بمنطقة الدراسة.
2-   اختيار أنسب التكوينات الجيولوجية المناسبة لإقامة المنشآت السياحية عليها.
3-   دراسة انحدار سطح الأرض، وتحديد الارتفاع المناسب عن سطح البحر.
4-   استبعاد المناطق ذات القابلية العالية للزراعة من المناطق الصالحة لإقامة المنشآت السياحية.
5-   تحديد البعد المناسب للمنشآت السياحية، عن أماكن المفاصل والصدوع الصخرية والطيات الأرضية.
6-   تحديد البعد المناسب للمنشآت السياحية، عن مجاري السيول الخطرة والمعرضة للفيضانات.
7-   دراسة شبكة الطرق الرئيسة والفرعية في منطقة الدراسة .
وتعتبر هذة الأسس أو المعاير هى المؤشرات (Parameters) المغذية للنموذج الذى يقوم علية النظام المقترح بأستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) .
ثالثاً جمع وتصنيف البيانات المستخدمة فى النظام المقترح :
بعد تحديد منطقة الدراسة ,يتم جمع البيانات التى سيتم أدخالها الى قاعدة بينات (Data base) ويتميز النظام (GIS) بقدرتة على التعامل مع العديد من أنواع البيانات الوصفية والبيانات الجغرافية,وتعتبر الصور الفضائية والجوية من أهم مصادر البيانات السياحية للمنطقة المقترحة .
وتعد الخرائط الطبوغرافية على أختلاف مقاييسها,من الوسائل المهمة فى تحديد شبكة الصرف الطبيعى للأحواض المائية لمطابقتها وتدقيقها مع صور الأقمار الصناعية, وبناء الخرائط لتصنيف المناطق المعرضة للخطر (RISK ZONE MAP) وتحديد وبناء مجال التأثير (BUFFER), وكذلك يمكن من خلالها تحديد الأرتفاع عن سطح البحر ممن خلال إدخال خطوط الكنتور,من اجل البناء (DIGITAL ELEVATION MODEL) .

رابعاً تحليل وتصميم النظام SYSTEM ANALYSIS DESIGN:
وتضمن مرحلة التحليل والتصميم لنظم المعلومات الجغرافية (GIS) ثلاثة مراحل كالأتى :
  1. مرحلة تحليل النظام System analysis .
  2. مرحلة تصميم النظام System design .
  3. مرحلة التصميم العملى والمنطقى لقواعد البيانات data base physical conceptual design.
تتم مرحلة تحليل النظام والقيام بعدد من الخطواط وتتضمن تحديد الأحتياجات مستخدم النظام ووكميات وأنواع البيانات المتوافرة ,وتحديد سير العمل وبناء على النتائج التى يتم الحصول عليها فى مرحلة تحليل النظام يتم أقتراح النظم الجديدة , ويرى (freeman2004) ان النظام المقترح بأستخدام الطريقة الهيكلية لتحليل وتصميم (GIS) ,من خلال } Structured system analysis and design method/ SSADM {
وبعد الحصول على النتائج من مرحلة تحليل النظام,يتم تحديد الخطواط التنفيذية المتبعة لبناء النظام ووصف منهجية العمل, وإعطاء تعريف واضح ومحدد لهيكل ومكونات النظام المقترحSystem Compability.
اما الخطوة الثالثة فى تحليل وتصميم النظام تتضمن معالجة قاعدة البيانات من حيث تحديد مكونتها وتقييمها Identification of contents of data base, والنظام الإحداثى coordinate system.[15]
خامساً بناء التطبيقات وعرض وتقيم النتائج :
تحتوى نظم المعلومات الجغرافية على عدة نظم فرعية modules, ولها وظائف أحادية function, تتكامل مع باقى النظم الفرعية الأخرى لتشكل فى النهاية هيكل النظم الرئيسى لتحقيق الأهداف الرئيسية .

يمكن تقسيم العمل الى عدة مراحل أساسية [16]:
  1. المرحلة التمهيدية : تتضمن هذة الرمحلة تجهيز البيانات الجغرافية وتوقيع البيانات Digitizing, والتعريف الإحداثى وإجراء عمليات التصحيح Rectification التصنيف Classification,وبناء نطاقات الـثيرBuffer للعناصر المدخلة للنظام المقترح .
  2. مرحلة بناء النظم الفرعية : تتم فى هذة المرحلة بناء نظم أحادية بمعنى انها تؤدى وظيفة واحدة .
  3. مرحلة تجميع النظم الفرعية : وهى يتم ربطها مع بعضها فى نظام شامل ومتكامل .
  4. مرحلة التشغيل وتقيم النتائج.

ومما سبق يمكن وضع تصور عن النظام المقترح ,بحيث يستطيع التعامل مع كم لا نهائى من البيانات ,ولديه القدرة على ربط البيانات الوصفية بموقعها الجغرافى والقيام بعمليات معقدة من التحليل للعناصر الأرضية ,والتعرف على المواضع الأرضية لإقامة المنشأت السياحية داخل أى موقع سياحى بناءً على شروط معينة يتم تحديدها مسبقا ً,مما يسهل عمل المخطط السياحى فى تحديد وأختيار أنسب المواقع الصالحة للتنمية السياحية .

(المبحث الثانى )

أستعراض الوضع الراهن لنظم المعلومات الجغرافية (GIS) على مستوى الأقليم العربى وبشكل خاص فى مصر

يوجهة الأقليم العربى والدول العربية وعلى الأخص مصر عدة مشاكل معلومتية خاصة فى مجال المعلومات الجغرافية حيث تعتبر هذة المعلومات الجغرافية غير كاملة وغير محدثة لدول الأقليم وغير مواكبة للتطورات المتسارعة بالمقارنة بدول العالم المتقدم ,وكما تمثل الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى مجال الـ (GISأحد أهم معوقات التنمية التكنولوجية, ونظراً لغياب التنسيق والتكامل فيما بين الدول الأقليم حيث تعانى تطبيقات (GISمن عدم أستغلالها بالطريقة المثلى .[17]
وبصورة عامة لاتوجد دولة عربية لا تفكر فى أدخال نظم المعلومات الجغرافية الا ان هذة التوجهات لم تظهر فى السنوات القليلة الماضية, فمصر تعتمد فى هذا المجال على مشاريع التعاون بين الوزارات المختلفة ومركز نظم المعلومات الجغرافية الكندى فى أتاو, وهذا الى جانب وجود بعض التطبيقات للبرامج التعليمية فى جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الأسكندرية ,ويمكن القول ان الدول العربية تعتبر حتى اليوم تستخدم (GISولم تصل الى مرحلة أنتاج نظم محلية .[18]
وعن تقيم تجربة الـ(GIS), فى مصر فلا تزال تجربة مصر تجربة ناشئة لم تصل بعد الى مرحلة النضج وذلك نابع عن حداثة العهد بهذا النظام والعلم ,كما أنه لا يوجد تكامل وتنسيق بين الجهات المختلفة لجمع المعلومات وبين الجهات المسؤولة عن مشروعات وخطط التنمية مما يؤدى الى أزدواجية فى المجهود لاداء نفس الأعمال للحصول على نفس المعلومات [19].
إلى جانب أن هناك الكثير من البيانات الغير مسموح بتداولها نتيجة امتلاك الهيئة العامة للمساحة العسكرية لها أوعلاقتها بالأمن القومى للبلاد ,ومع عدم إتاحتها أوسرية أستخدامها فكل ذلك يؤثر على قاعدة البيانات الارضية المأمولة ,ومن ناحية أخرى فان وجود قاعدة بيانات أرضية .
 , Land information system(LIS) ,حديثة البيانات ولها صيانة دورية ومتاحة لجميع الهيئات القائمة على مشروعات الــ(GISيضمن نجاح التطبيق القائم على هذ النظام .
وعلى الجانب الأخر فعدم وجود برامج تدريب كافية أوبرامج متخصصة فى الجامعات لتأهيل جيل كفء على أستخدام النظام وقلة الوعى به هو ما يؤثر سلبيا ً على انتشار تطبيق هذ النظام .[20]
كما ان هناك مصدر واحد للتعرف على علوم الـ(GIS) فى مصر هو تعلم البرامج SOFTWARE الخاصة بهذة النظم والمتداولة فى الأسواق وذلك يقلل من فرص المقارنة بين المرامج المختلفة للحصول على الأفضل ويتمثل فى ذلك شركة فى مصرQuality standard  والتى تعد برامج (ARCGIS)    .
ومن ناحية أخرى أرتفاع تكلفة الحصول على التكنولوجيا بمقوماتها الكاملة لعرض أفضل النتائح يؤدى فى الغالب إلى اللجوء لأستخدام الأرخص والأقل كفاءة وجودة والذى بالتبعية ينعكس على دقة النتائج ,ويرى الباحث أن صعوبات الحصول على البيانات الخاصة بـ(GIS) أو ارتفاع سعرها أو عدم توافرها أو اتاحتها إلى جانب أرتفاع اسعار برامج التدريب التى تعتبر من اهم المعقوات التى تقلل من تعليم أستخدام تقنيات (GIS).
بالاضافة الى انعدام المراجع والكتب والدوريات بالغة العربية التى تناقش مجال الـ(GIS) مع قلة المتوفر منها إذا وجد بالغة الأنجليزية (بأستثناء الأنترنت ) ,وهو ما يعتبر له أثر سلبى على البحث العلمى فى هذة التقنية .
وعن الخرائط المتاحة كمصدر بيانات قأغلبها قديمة وغير محدثة ولا تمثل الوضع القائم فعليا وبالتالى لايمكن الأعتماد عليها ,ولا زالت أفلب الخرائط فى مصر مؤخوذةعن صور جوية فى التسعينات .
كما ان ظهور نوع من تردد بعض القيادات الأدارية المسئولة عن اتخاذ القرارات بتطبيق هذة التقنية ,نحسبا لتغير نظام العمل بالكامل بما لا يمكن معة للقعادة العريضة من فريق العمل من أستيعاب هذة التقنية وهو ما يعبر قصور فى العملية الادارية والتى يعتبر احد مظاهر الروتين المعروف فى العديد من الدول النامية , ولعل عدم توافر الوعى الكافى لدى مديرى المناطق السياحية بأهمية النظام ودورة القوى فى عملية التخطيط وادارة المناطق السياحية .[21]
بينما يضيف اخرون ان عملية تطوير تطبيقات (GIS)بعد نجاح أستخدامها يعتبر  نجاحاً لهذة الأنظمة ,وهذا التطوير بدوره يحتاج الى الدعم المالى – حيث ضمان أستمرار الدعم المالى يضمن معة استمرار استخدام هذة النظم- ومع عملية تطوير وزيادة الاعمال وزيادة عدد المختصين تبرز الحاجة إلى عمل بعض التغيرات الإدارية فى توزيع المسؤوليات والمهمات وذلك بدمج بعض الأقسام مع بعضها البعض فى ادارة واحدة او اضافة قسم للقيام بالاعمال الناتجة عن تطور النظام والتطبيقات وهو ما تخشاة بعض المستويات الأدارة .[22]

ومن جانب اخر سنتناول حصر أستخدامات تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى مصر فى مجلات الأتية [23]:

  1. 1.   تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى الشبكات الكهرابائية الموحدة :
ويعتبر من اهم  المشروعات  الذى قد طبقت ضمن البرنامج الأنمائى للأمم المتحدة ,ويتكون النظام من خرائط مدخلة على الحاسبات مرتبطة بقاعدة بيانات تشمل بيانات كاملة عن العناصر الكهربائية والجغرافية الهامة ,وذلك بسبب النمو المتزايد فى قطاع الكهرباء والطاقة فى مصر ,حيث ساهم البرنامج فى اختيار افضل موقع جغرفاى لاقامة محطات التوليد أومحطات التحويل عليها ,وذلك أعتماداً على بيانات التوزيع الأحمال على الشبكة ,واسعار الأراضى والمناطق ذات الطبيعة التضاريسية والجولوجية الخاصة التى تمنع إقامة محطات فيها.

ويرى الباحث ان : تلك النظام اتاح امكانية لحفظ البيانات واسترجاع المعلومات والبيانات الجغرافية للشبكة الكهربائية الموحدة فى أى وقت بحيث يمكن إجراء اى تحديث وتعديل على البيانات لجميع عناصر الشبكة وهو ما تم الاستفادة  منه فى العديد من اعمال التشغيل والصيانة وتحديد اماكن العطل واقطاع التيار الكهربة فى كافة محافظات مصر .

  1. 2.   تطبيقات نظم المعلومات فى مجال البترول :
حيث تم استخدام تطبيقات نظم تكنولوجيا المعلومات الجغرافية وتم تحديد منطقة العوينات للبحث عن البترول ,وحيث لوحظ بأن هناك مؤشرات مشجعة على وجود مكامن نفطية كشفت عنها المرئيات والبيانات الفضائية والأسنشعار عن بعد وعمليات التحليل المكانى لقاعدة البيانات الجغرافية ,وتعد هى اول محاولة لهيئة مصرية متخصصة بتصميم وإعداد قواعد بيانات يتم أعتمادها من الشركات العالمية لاستكمال أستكشفات البترول فى المنطقة .
  1. 3.   تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى مجالات التنمية المختلفة :
حيث تم استخدمها فى المشروع القومى للتنمية الصحراوية لجنوب الوادى ,وهو من خلال توفير المدخلات اللازمة لعمليات التخطيط لهذا المشروع مع إقامة نموذج متكامل يمكن من الأستفادة من نتائجه من استكشاف فرص الأستثمار . وقد تم استخدامة ايضا ً فى المشروع القومى فى “سيناء”: حيث تتم استخدامة فى اعداد مشروع لقرية ” ام الشيحان ” على الشريط الحدودى بسيناء ,لكى تكون منطقة تنمية شاملة لكافة المجالات الزراعية والصحية والبيئية والأنتاج الحيوانى وتم التواصل الى العديد من العلاقات المكانية من خلال مطابقة كافة الطبقات المعلوماتية والبيانات المتوفرة عن المنطقة ,والتى ساهمت بشكل فعال فاتخاذ القرارات المناسبة .

ويرى الباحث ان:

تنحصر تطبيقات تكنولوجية المعلومات الجغرافية (GIS) فى بعض المجالات والاسثمارات المحددة الا وهى مجالات الطاقة الكهربائية والبترول و للتنمية الشاملة ولكن هناك غياب للفكر التخطيطى فى الأعتماد على  التقنيات التكنولوجية الحديثة فى المشروعات السياحية والمواقع الأثرية  والتى من المفترض ان تتعامل مع  استخدمات (GIS) فى المجال التخطيط السياحى لمحاولة تخطى الوقوع فى خطأ انعدام الرؤية التخطيطية وعدم مراعاة الأبعاد البيئية والأجتماعية كما يحدث فى بعض المواقع السياحية داخل مصر وعلى ذكر المثال : التخطيط السياحى لمنطقة الساحل الشمال كمنطقة جذب سياحى حيث تم التخطيط لها على شكل شئ عكس كل التوقعات التى كانت من المفترض ان تكون تخطيطها ناجح وان تحقق مزيد من النمو السياحى وزيادة معدلات الطلب السياحى وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلى وهنا يأتى دور تقنيات تكنولوجيا المعلومات من حيث استخدامها فى تحديد المواقع المناسبة لأقامة المشروعات السياحية مع مرعاة الجانب البيئى والأجتماعى ومحاول التنسيق والاستدلال من خلال المعلومات والبيانات التى يتم ادخلها وعمل الخرائط التى تساعد المخطط فى عملية اتخاذ القرارات الخاصة بتفيذ المشروع وعمل تطوير تنموى شامل كافة الأبعاد فى المنطقة .
ومن جانب اخر يلاحظ ان بالرغم من ان تطبيقات (GIS) متعددة الا انها غير ناضجة بالشكل الكافى نظراً لتكلفتها العالية والكوادر البشرية الغير مدربة على استخدامات التقنيات الحديثة على نظام (GIS), نتيجة الى قلة الوعى والتعليم بأهمية التقنية فى استخدامها فى كافة المجالات وعلى رأسهم فى المجال السياحة وبلأخص فى عملية التخطيط السياحى للمواقع والمناطق السياحية فى مصر .

معوقات الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية(GIS) فى مصر [24]:

رغم نمو استخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد إلا أن تلك التنمية لم تنظم منذ البداية مما أوجد بعض الشوائب التي تؤثر على كفاءة عملية التنمية التكنولوجية, وتأتي أهمية تحديد هذه المشكلات والعقبات كخطوة أولى في عملية تطوير التنمية التكنولوجية مع التسليم بأن التكنولوجيا في حد ذاتها ليست غاية بل هي الوسيلة التي تستطيع حل مشكلات العمل ورفع كفاءة التطبيقات المختلفة لتعظيم العائد منها. ويمكن تصنيف هذه المشكلات إلى مشكلات مؤسـسية واقتصادية وفنية وهي نفس تصنيف عوامل بنية المعلومات الجغرافية.
1. المشكلات المؤسسية:
وتشمل عدم وجود كوادر من العمالة المدربة تكفي حجم العمل الضخم في مجال إنتاج واستخدام نظم المعلومات. كما إن هياكل المؤسسات يجب أن تبين وظيفة كل قطاع والمنتج المنتظر خروجه وسريان المعلومات فيما بينها حتى يتلافى تكرار العمل, حيث تقوم عدة هيئات وجهات حكومية وكذلك القطاع الخاص من العاملين في مجال نظم المعلومات الجغرافية بتكرار جمع البيانات و معالجتها مما يؤدي إلى إهدار الجهد والوقت والمال في أعمال متكررة. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو غياب التنسيق وعدم وجود تنظيم لآلية إتاحة البيانات فيما بين الجهات المختلفة. ذلك التنسيق الذي يخدم منتجي المعلومات والبيانات الجغرافية في نشر ما لديهم من معلومات وتعريف محتويات ومواصفات ما يملكونه من بيانات وكيفية الحصول عليها واستخدامها. كذلك سوف يخدم هذا التنسيق مستخدمي البيانات في سهولة العثور على ما يحتاجونه من معلومات بدلا من اللجوء إلى إعادة جمع هذه البيانات ومعالجتها تبعا لاحتياجاتهم. يراعى عمل برامج للتعريف بنظم المعلومات الجغرافية وتقديمها للمستخدمين بحيث توضح إمكاناتها بدقة على إنها وسيلة مساعدة لأداء العمل وليست هي التي تؤدي العمل. كما يعتبر عدم وضوح قانون حقوق حماية الملكية الفكرية للمعلومات مؤثرا سلبيا على إتاحة المعلومات ومعرفة إذا كانت البيانات موجودة أم لا وما هي محتوياتها، وإمكانية الحصول عليها وأين مكانها.
2. المشكلات الاقتصادية:
وتتمثل في ارتفاع قيمة المصروفات المبدئية بدون وجود عائد سريع يغطي هذه النفقات، لذا فمشروعات نظم المعلومات الجغرافية تحتاج إلى دراسة جدوى دقيقة يكون محددا فيها الأهداف المطلوب تحقيقها والجدول الزمني للعمل بحيث يتم التقييم فيما بعد على أسس سليمة[25].
3. المشكلات الفنية:
وتشمل عدم وجود البيانات والخرائط في صورة رقمية كما إن الخرائط الورقية (سواء الطبوغرافية أو الجيولوجية أو غيرها) لا تغطي جميع أنحاء الجمهورية (بمقاييس الرسم المختلفة) وبعضها قديمة وغير محدثة.
ولا شك إن البيانات هي أساس نظم المعلومات الجغرافية لذلك فهناك حاجة ماسة إلى وضع الضوابط والمواصفات القياسية لعملية إنتاج البيانات الجغرافية وبرامج نظم المعلومات لتوحيد أسلوب عملها ووضع أسس ضبط وتوكيد الجودة. هذه المواصفات هي وسيلة التفاهم بين المتعاملين بنظم المعلومات الجغرافية التي توضح معالم (Features) المنتجات من المعلومات.
وقد قام الباحث بعمل مقابلة مع احدى المسؤولين فى الجهات الرسمية المتخصصة متمثلة فى وزارة السياحة المصرية ومعهد التخطيط القومى  وذلك من أجل تحليل ودراسة الوضع الراهن لأستخدمات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقها فى المجال السياحى وعلى وجة التحديد فى التخطيط السياحى فى مصر, والأستفادة من منهم فى الأجابة على الأسئلة الأتى :
  1. هل لدى سيادتكم اى فكرة عن تقنية  نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ؟
  2. هل تقوم الهيئة /الوزارة  بأستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط السياحى فى مصر ؟        
  3. ما هى اوجة أستخدامات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى التخطيط السياحى ؟
4. هل يوجد أستخدامات أخرى لتقنيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى المجال السياحى بوجه  عام غير مجال التخطيط السياحى ؟   
  1. هل وصلت تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ألى مرحلة النضج
  2. ما هى أسباب قصور أستخدام نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى فى مصر ؟
7. ماهى البرامج المستخدمة  لمسح وجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالتخطيط للمواقع السياحية والأثرية ؟
8. هل هناك نوايا جادية فى الأعتماد على تقنية نظم المعلومات الجغرافية فى المستقبل ؟

وخرجت الباحثة ببعض الأجابات الأتية:

عند السؤال هل تقوم الوزارة /المعهد بطبيق نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى وفى المجال السياحى بوجه عام ؟ كانت الأجابة المجمعة من  المسؤلين بأنها معروفة ولكنها  غير مدمجة فى طبيعة العمل لديهم واذا تم القيام بتخطيط لموقع سياحى يتم الأعتماد على الصور المرئية عند طريق الاستشعار عن بعض GPS, فقط وفى حين أخر اظهرت النتائج الى ان العديد من العاملين لا يعرفون طبيعة تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS وما هى فوائدها واستخدماتها فى التخطيط السياحى ,بلأضافة الى ان اجمعت اراء المسؤولون بأن هناك قصور فى عملية جمع البيانات والمعلومات عن بعض الأماكن والمواقع وعدم انتشار بنية معلومتية كافية عن نظم المعلومات الجغرافية فى مصروانه غير مسموح الأطلاع عليها والتى تعتبر بيانات وخرائط سرية نظراً للدواعى الأمنية, وهذا الأمر هو ما يعوق بشكل كبير الأستثمار السياحى والتخطيط السياحى فى مصر بلأضافة الى قلة الوعى والأهتمام من جانب النظم الأدارية والعاملين فى المجال السياحى هو قصور ناتج عن ضعف الأمكانيات المادية اللازمة لتدريب العاملين ورفع مهارتهم ,نتيجة للأوضاع الأقتصادية والتوترات السياسية التى تمر بها مصر,اما عن كيفية البرامج التى يتم استخدمها لجمع البيانات عن طبيعة المواقع والمناطق اتفقت ايجاباتهم على انها مدونة على ملفات الورد فقط وليس على برامج معلموتية حديثة مثل  arc gis, وقد اجمع العاملين على امكانية استخدمها فى المستقبل القريب .

      ومن جانب أخر قامت الباحثة بلأطلاع على الخطط التنموية (الخطط الخمسية ,الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة ), من اجل التعرف اذا كانت تقوم الدولة بوضع بعض التوصيات والمقتراحات فى أعداد الخطط التنموية الشاملة واهتمامها بتطبيق وأستخدم تقنيات نظم المعلومات الجغرافية فى المجال السياحى او فى أحدى المواقع السياحية والأثرية ,واظهرت النتائج الا مازل هناك نفس النظام التقليدى فى الخطط التنموية ولا يوجد اى مقترحات او توصيات لاستخدمات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى او التسويق السياحى .
  

(  المبحث الثالث  )

عرض دراسة حالة لتطبيق نظم المعلومات الجغرافية في إدارة المواقع الأثرية والتراثية سياحياً مطبقاً على المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق

تتمثل أهم مبررات اختيار المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق بأن النظام المقترح غير مُطبق فيها ،وُتمثل المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق منطقة دراسة تحتاج إلى اهتمام بحثي يعتمد على تقنية نظام المعلومات الجغرافي ؛ وذلك بسبب تعقد التركيب الوظيفي بالمنطقة، وأهمية المنطقة أثرياً حيث تتنوع المقومات السياحية في منطقة الدراسة ،والتي تم التعبير عنها في 17 طبقة معلوماتية ، وبالتالي تم إظهار إمكانات النظام المقترح في إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية.
البرنامج المستخدم في تصميم النظام المقترح :
      النظام الذي يطرحه الباحث مصمم باستخدام برنامج (ARCGIS 9.3)  ، حيث تم تجهيز كافة طبقات النظام المقترح من خلال هذه البرمجية ، وتم تحميل هذا النظام على شبكة الانترنت من خلال برنامج (ARCIMS 9.3) ، هو برنامج لنشر البيانات الجغرافية عبر شبكة إنترانت محلية يمكن أن يَطّلع عليها موظفو الآثار العامة من خلال الإطلاع على كافة تفاصيل قواعد البيانات الجغرافية ، أو إنترنت عالمية يمكن أن يَطّلع عليها السياح في جميع أرجاء العالم من خلال إنترنت وأجهزة الهاتف المحمول والأجهزة اللاسلكية.[26]
          أخذت الأحرف IMS من عبارة Internet Map Server أي “مزود خريطة إنترنت”، وقد استخدم الباحث كلمة مزود في مقابل Server، ولم يستخدم كلمة خادم أو مخدم أو نادل كما يرد في المعجم ، ويمكن من خلال هذه التقنية، بناء مواقع على شبكة الانترنت ،تكون مهمتها الأساسية إدارة المواقع الأثرية بما تحتويه من كافة المقومات الطبيعية والبشرية ،ويعد أحدث إصدارات هذا البرنامج هي ARCIMS 9.3، ويعتبر أحد مكونات حزمة ESRI ARCGIS، ولذلك يعتبر برنامج ARCIMS من شركة ESRI من البرامج المفيدة والمتخصصة في إدارة المواقع الأثرية والتراثية من خلال نشر بيانات نظام المعلومات الجغرافي عبر شبكة الانترنت، مما يُتيح إمكانية الوصول لهذه البيانات بسهولة ..[27]
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية التي يتضمنها النظام المقترح لتطوير المساجد التراثية والأثرية سياحياً في المفرق :
      تتضمن الخريطة الرقمية للمساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ،والتي يتم استخدامها في إدارة وتطوير الموقع أثرياً وسياحياً من عدد الطبقات Layers  ، وتحتوي هذه الطبقات على كافة المعلومات والمقومات الطبيعية والبشرية ،كما يتضح بقاعدة البيانات في الشكل (1) والشكل (2).
الشكل (1)
الطبقات Layers التي شّكلتْ قاعدة بيانات منطقة الدراسة

المصدر : إعداد الباحث اعتمادا على برمجية ARCGIS 9.3

الشكل (2)
طبقات المعلومات التي يتضمنها النظام المقترح لتطوير المساجد التراثية والأثرية سياحياً في المفرق

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
        تزودنا برمجية ARCGIS 9.3  القيام بالعديد من التحليلات على الخريطة ، حيث أن كل ظاهرة Feature داخل الخريطة ،تم ربطها بجدول البيانات الوصفية Attribute Data ،  وهي البيانات التي تضم معلومات تصف البيانات المكانية / الجغرافية Spatial Data ، وترتبط هذه البيانات الوصفية بالبيانات المكانية عن طريق نظام الترميز Encoding .ويعد تحديد الهدف Define Objective من قاعدة البيانات المطلوبة، إلى جانب تحديد ما المطلوب إنجازهDecide What You Need to Achieve  ، دورا هاما في معرفة نوع البيانات المطلوبة ، وشكل المخرجات.[28]  
      ونستطيع من خلال قاعدة البيانات الأثرية الخاصة بالخريطة الاستعلام عن أي فعالية يريدها المستخدم لهذا النظام ، وتضم قاعدة البيانات عدداً من الجداول على شكل مجالات تتناول مختلف الجوانب الخاصة بمنطقة الدراسة ويمكن للمستخدم من خلال النظام المقترح فتح الـ Link ـ الارتباط التشعبي ـ الخاص بأي مسجد ، والإطلاع على كافة المعلومات عنه ،من خلال الأداة التي تسمى الاستعلام Identify ،ليظهر الجدول الخاص ببيانات هذا المسجد ، ويمكن استخدام هذه الجداول في البحث باستخدام الفترة التاريخية حيث يختار النظام جميع المساجد التي تعود إلى فترة تاريخية معينة [29].
      العمليات التحليلية التي يقدمها النظام المقترح لإدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافي .
        يوجد مجموعة من المعلومات التي يمكن للنظام المقترح أن يوفرها بدقة وبشكل دائم ،دون وجود أي اعتبار للزمان والمكان ، وهي الإدخال و المعالجة و الإدارة و الاستفسار و التحليل  ،وهذا يتم من خلال وجود المستخدم على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت)، ويتميز النظام المقترح  بسهولة استخدامه ومن أبرز الأمور التي يقدمها:
تعريف معلم أو ظاهرة معينة .Identifying Specific Feature
عند النقر Click على أي ظاهرة أو عنصر على الخريطة ، باستخدام الأداة Identify   يظهر جدول به اسم المعلم أو الظاهرة ونوعها والـ ID العنوان ، كما يتضح بالشكل (3) والشكل (4).
الشكل (3)
تعريف ظاهرة معينة من خلال النظام المقترح لإدارة المساجد التراثية والأثرية سياحياً

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3


الشكل (4)

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
تعريف ظاهرة أو معلم معين أو مجموعة معالم بشرط معين .) Identifying Features Based On Conditions )
        يزودنا النظام المقترح لإدارة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق، إمكانية قيام المستخدم بالبحث عن المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ضمن تصنيف معين ، كأن يبحث المستخدم عن المساجد التراثية والأثرية التي تعود إلى الفترات التاريخية المملوكة ويمكن البحث بنفس الطريقة السابقة عن عنوان المساجد المطلوبة سواءً من حيث الاسم والعنوان …..الخ ، كذلك إمكانية الاستفسار عن العديد من القضايا داخل المساجد التراثية والأثرية، من خلال النظام المقترح لتطوير وإدارة المساجد التراثية والأثريةً سياحياً [30].
 ويزودنا النظام المقترح إضافة لما سبق ،إمكانية الوصول إلى المساجد التراثية والأثرية وعرض مخططاتها ،مصحوبة بالمعلومات المكتوبة والصور ولقطات الفيديو الحية ، مما يُمْكن المستخدم لها من الوصول إليها الكترونياً ، والإطلاع على مختلف الفعاليات التي تقدمها ، من خلال الارتباط التشعبي Hyperlink .كما يتضـح بالشكل (6) .

الشكل (6)
البحث باستخدام الارتباط التشعبي Hyperlink

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
تحليل شبكة الطرق Network Analysis وإيجاد أقصر طريق بين ظاهرتين أو معلمين سياحيين .
    يتم ذلك باستخدام الأداة Add Edge Flag Tool ، حيث يتم وضع Flag في المكان المراد التحرك منه ، ثم Flag آخر في المكان المراد الذهاب إليه ، ثم اختيار الأداة Solve عندها يقوم النظام برسم المسار الواصل بين الموقعين ،ويمكن الاختيار للمسار بشروط معينة كأن يتم الطلب من النظام اختيار اقرب أو أسرع مسار بين ظاهرتين  .كما يتضح بالشكل (8) والشكل (9).
الشكل (8)
تحليل شبكة الطرق Network Analysis وإيجاد أقصر طريق بين ظاهرتين أو معلمين سياحيين .

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3

الشكل (9)
قياس المسافة بين معلمين Find Linear Distances

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
         يوفر النظام المقترح إمكانية القيام ببعض العمليات الإحصائية مثل حساب عدد المساجد التي تعود إلى فترة تاريخية معينة ،عن طريق الأمر Count،بما يحتويه من تحديد للحد الأدنىMinimum  ، والحد الأقصىMaximum  ، والمجموع Sum ، والمتوسطAverage ، والانحراف المعياري Standard  Deviation أو اختيار الحقل X من الجدول وضربه في المعامل I ثم جمعه على المعامل N وإظهار النتيجة في حقل جديد باسم العدد الإجمالي مثلا مع إمكانية تمثـيل ذلك بيانيا[31].
       يمكن تكبير أي من المواضع داخل المساجد التراثية والأثرية في الخريطة الرقمية باستخدام الأداة Magnifier حيث يتم بهذه الأداة تكبير الظاهرة أو المعلم إلى 400% بالإضافة لإمكانية التعديل في المعالم الجغرافية ويتبعها تعديل في الجداول الخاصة بها تلقائياً في قاعدة البيانات أو العكس التعديل في الجداول، ويتبعه تعديل في الظواهر الجغرافية. كما يتضـح بالشكل (10).

الشكل (10)
إمكانية التعديل في قاعدة البيانات الوصفية

     يزودنا النظام المقترح ، بإمكانية عرض أسماء المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق مصحوباً بمساعدة Tips عند الوقوف على أحد المساجد أو المعالم يظهر اسمه أو مساحته أو عنوانه ،حسب ما يريد المستخدم  أن يظهر كما يتضـح بالشكل (11) .
الشكل (11)
عرض أسماء المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق مصحوباً بمساعدة Tips

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3

إيجاد ظاهرة أو معلم بعينه Locate A specific Feature or Attribute .
      ويتم ذلك باستخدام الأداة Find ،حيث يظهر للمستخدم صندوق حوار يطلب منه إدخال اسم المسجد التراثي أو الأثري الذي يرغب بالبحث عنه ، وبعد إيجاد المسجد يتيح النظام للمستخدم مجموعة اختيارات تتمثل في Flash Feature أو Select Feature أو Zoom to Feature أوIdentify Feature أو Unselect Feature.كما يتضح بالشكل (12) ،والذي يوضح إيجاد أحد المساجد التراثية والأثرية على الخريطة الرقمية مع عمل تحديد Select له وكذلك Zoom to Feature [32]كالآتي  :
الشكل (12)
إيجاد ظاهرة أو معلم بعينه Locate A specific Feature or Attribute .

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
        
ويمكن من خلال هذه البرمجية التعرف على الكثير من الأمور مثل تحديد الكنائس التي تم تحويلها إلى مساجد كما يتضح بالشكل (13) وكذلك إمكانية الاستعلام عن المساجد التي توجد في أراضي بادية الحرة الشمالية الشرقية في محافظة المفرق كما يتضح بالشكل (14) .


الشكل (13)
الاستعلام عن الكنائس القديمة التي تم تحويلها إلى مساجد في محافظة المفرق

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
الشكل (14)
الاستعلام عن المساجد التي توجد في أراضي بادية الحرة الشمالية الشرقية في محافظة المفرق

المصدر : برمجية ARCGIS 9.3
النتائج العامة للدراسة:
1. تتعدد استخدامات نظام المعلومات الجغرافي ، وفقاً لتعدد المجالات التطبيقية المستخدمة في إدارة وتطوير المواقع الأثرية والسياحية ،وتعتمد هذه الاستخدامات على اختلاف وجهات النظر حول تحديد وتصنيف الأهداف التطبيقية لها
2. يتميز تطوير وإدارة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق باستخدام نظام المعلومات الجغرافي بتوفير الوقت والجهد واعتماده على الصور الجوية والفضائية والخرائط الطبوغرافية بدقة عالية ، وإجراء التحليلات والوصول إلى نتائج دقيقة في فترة زمنية قصيرة جداً إذا ما قورنت بالمدة الزمنية اللازمة عند تخطيط أي موقع أثري ، ولكن التخطيط باستخدام نظام المعلومات الجغرافي يحتاج في الوقت نفسه إلى الجمع بين الفكر التخطيطي والخبرة في استخدام الحاسوب ، والقدرة على استخدام برمجيات نظام المعلومات الجغرافي.
3. يستطيع نظام المعلومات الجغرافي القيام بالعديد من المهام في مجال إدارة المواقع الأثرية ، من خلال استخدام الخرائط متعددة الأغراض Multi Map ذات الصورة والصوت إلى جانب إمكانية النظام في إجراء التحليلات الإحصائية المختلفة وتحليل شبكات الطرق .
4. إن إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية والمحافظة عليها باستخدام GIS ، يتيح للمستخدم خيارات متعددة استناداً إلى معطيات معينة، ويعرض هذا النظام العديد من المعلومات المتنوعة، وتشمل الصور الجوية والمرئيات الفضائية وخرائط تفصيلية توضح العناصر المكونة لموقع معين ويبين المعلومات المعمقة المختارة، كما يتم عرض مخطط للبناء التنظيمي مع صورة رأسية للمعلم الأثري.

تعليق الباحث على الدراسة :
لقد حاولت الدراسة الوصول إلى منهجية واضحة لتطبيق نظام مقترح يعتمد على تكنولوجيا نظام المعلومات الجغرافي معتمداً على دراسة تطبيقية جيدة عن المساجد التراثية والأثرية باستخدام برامج ARCGIS9.3 ، التى اتاحت  للمستخدم خيارات متعددة استناداً إلى معطيات معينة، ويعرض هذا النظام العديد من المعلومات المتنوعة، وتشمل الصور الجوية والمرئيات الفضائية وخرائط تفصيلية توضح العناصر المكونة لمواقع الاثرية  بلاضافة الى عرض مخطط للبيانات وشبكات الطرق  مع صورة رأسية للمعلم الأثري .
ومن جانب اخر ويرى الباحث ان هناك فرصة من حيث امكانية  استخدام وتطبيق تقنية (GIS) فى المواقع السياحية الأخرى من خلال تبنى تلك الدراسة والمساهمة فى اعاد دراسات وخطط جديدة لتطوير المواقع السياحية والأثرية, ولكن تحتاج الى الدعم المادى والتقنى من جانب الهيئات الحكومية والخاصة التى تدعم مستخدمى النظام .





الخــلاصـــة :
نجد ان الـ(GIS) هو نظام معلوماتى جغرافى مبنى على الحاسب الألى له مجموعة من المكونات والبرامج الى جانب العنصر البشرى لتشغيلة ويمر بمرحلة ادخال البيانات ثم مرحلة معالجتها وتنسيقها ويمر بعددة مراحل رئيسية من حيث جمع وادخال البيانات وتخزينها واسترجاعها ومعالجتها وعرضها وتقديمها , فى صورة بيانات وخرائط من الممكن ان تكون مجسمة D3 التى تمثل الواقع المراد التخطيط له وهنا قواعد رئيسية من حيث دراسة  التربة والغطاء النباتي، واستخدامات الأرض المختلفة واختيار أنسب التكوينات الجيولوجية المناسبة لإقامة المنشآت السياحية عليها , ونجد ان تطبيقات (GIS) فى الوطن العربى وبالتحديد مصر من حيث انها تكنولوجيا لازالت غير ناضجة ومحدودة التشغيل فى بعض المجالات مثل قطاع البترول والكهرباء ولازالت مهملة من الجانب السياحى ويرجع ذلك الى تكلفتها المادة المرتفعة والعمالة الغير مؤهلة على التعامل معاها نتيجة الى قلة الوعى والتدريب والتعليم على نظم (GIS) ,بالاضافة الى مشكلة الحصول على البيانات وهى احد الأسباب الرئيسية فى عدم انتشارها نتيجة الى الروتين والتحفظ على البيانات مانعاً لتداولها للحفاظ على الأمن القومى للبلاد  تحت مسمى الدواعى الأمنية .
  
( الفصل الثالث )
 ويتناول الفصل فى أستعراض اهم المقومات والمعوقات السياحية فى الأسكندرية ومن ثم  وضع نموذج مقترح لتطبيق تقنيات نظم المعلومات الجغرافية فى المواقع السياحية والأثرية فى محافظة الأسكندرية من خلال الخرائط والجدوال والأشكال البيانية وذلك لتحديد الاماكن الأثرية والسياحية المتاحة والمستغل منها والغير مستغل بلأضافة الى أبراز أهم المقومات البشرية والطبيعية التى تؤهلها لاستقبال الأنماط السياحة ومن ثم التوزيع والتصنيف الجغرافى للمناطق الاثرية والسياحية والخدمات المتعلقة بها وتوضيح الحركة السياحية والأيواء السياحى وتحديد أفضل مسار للوصول الى المواقع الاثرية والسياحة فى المحافظة .

 مقدمة
نجد ان استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) من اجل  تطوير المواقع السياحية، و توفير قاعدة البيانات السياحية التي تشمل كافة البيانات المتعلقة بالبنية التحتية، والمقومات البشرية والطبيعية، التي يسهل التعامل معها من خلال نظام المعلومات الجغرافي، وبالتالي قدرة التخطيط السياحي على تحقيق أفضل النتائج، مع الإشارة إلى أهمية قاعدة البيانات في تزويد صانع القرار بكافة المعلومات المتعلقة بتطوير المواقع السياحية وإدارتها بالصورة المثلى.
   وتأتي هذه الدراسة فى وضح نموذج مطبق على مدينة الأسكندرية نظراً الى وجود قصور في الأساليب التقليدية المستخدمة في التخطيط السياحي، والحاجة إلى وسائل حديثة تعمل على تقليل الوقت والجهد ,ومحاولة الاستفادة من تقنيات نظم المعلومات الجغرافية  (GIS) في التخطيط السياحي ، بهدف توفير صورة شمولية  في فهم شكل التنظيم والعلاقات المكانية داخل المواقع السياحية.
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى للمواقع الجذب السياحى والمناطق الأثرية فى محافظة الاسكندرية
تعد محافظة الأسكندرية كأحد الأقاليم السياحة فى مصر تتميز بالإمكانيات السياحية المتعددة والتى تتراوح ما بين الترفيهية والثقافية والدينية والعلاجية …..الخ, إلا أن هذة المقومات السياحية ذات الميزة النسبية والتنافسية لا تستغل بشكل مناسب  نظراً الى سوء  الممارسات التخطيطية  التقلدية ومحدودية الفكر التخطيطى فى تهيئتها وتخطيطها بشكل يتناسب مع اهميتها وحجمها كمقصد سياجى محلى ودولى. ومن ثم نجدها انها تعانى من العديد من المشكلات متنوعة تعوق التنمية السياحة ومن أبرازها  ظهور المناطق العشوائية فى أطراف المدينة وفى بعض المناطق السياحية والأثرية مثل منطقى كوم الشافة وعمود السوارى حيث تتداخل المبانى الحضارية على الموقع الاثرى مما ادى الى صعوبة التميز والفصل بين المواقع الأثرية ومساكن السكانية المجاورة لها ,وهو ما يشير الى انعدام التخطيط العمرانى والحضرى فى تلك المنطقة بالاضافة الى ان هناك العديد من اوجه القصور متمثلة فى قصور الوعى السياحى لدى بعض فئات المجتمع المحلى وعدم التوظيف الجيج لعوامل الجذب المتاحة بالمدينة ,والنمو الصناعى الذى صاحبة التلوث بمختلف أنواعة ,وقلة المساحات الخضراء ومشكلة الموسمسة السياحية , ونجد ان كل ما تحتاج اليه الأسكندرية هو التخطيط الجيد الذى يراعى كافة الابعاد البيئية والأجتماعية والأقتصادية ويتم من خلال تطبيق التقنيات الحديثة متمثلة فى نظم المعلومات الجغرافية (GIS) فى المساهمة فى التخطيط السياحى من حيث  جمع وحصر البيانات وعمل الخرائط  وتوفيرها واختيار انسب المواقع السياحية وتهيئتها وتحديد ما يمكن استغلاله من مواد متاحة بشكل مستدام يضمن الحفاظ على الموارد لفترات مستقبلية بلأضافة الى الحفاظ على البيئة ,واستقطاب مزيد من السائحين لرفع مستوى الطلب السياحى الدولى والمحلى بشكل متوازن من اجل المساهمة من التخفيف من حدة الموسمية للمدينة الأسكندرية .
ولذ من المهم ان نستعرض حركة الطلب والعرض السياحى من خلال أبراز مقومات الجذب السياحى فى والتعرف على اهم المعوقات والسلبيات التى تتسبب فى انخفاض حركة الطلب السياحى على مدينة الأسكندرية :
أولاً المقومات الاثرية فى مدينة الاسكندرية :[33]-
تمتلك الاسكندرية العديد من المقومات الاثرية والعديد من الاثار سواء كانت اثار للعصور اليونانى او الرومانى او البطلمى فلأسكندرية خير دليل على هذة العصور لما وجد فيها من اثار يونينة ورومانية عظيمة ومن اهم الاثار بالاسكندرية :
1- منارة الاسكندرية      2- مكتبة الاسكندرية .
3-مقابر الاسكندرية .     4- مقابر كوم الشقافة .
5- عامود السوارى .     6- المسرح الرومانى .
7- مقابر الشاطبى .      8- معبد الراس السوداء وقبرة اللاتين.
9- طابية كوسبا باشا.    10- الاثار الغارقة
11- اثار البرديسى .    12- الاثار الغارقة وصهاريج المياة.
13- قلعة قايتباى .      13- المسرح اليونانى الرمانى .
اما المتاحف الموجودة بالاسكندرية :-
1- المتحف اليونانى الرومانى .                2- متحف الجوهرات.
3- متحف الفنون الجميلة ومكتبة البلدية .       4- متحف محمود سعد.
5- متحف ومعهد الاحياء المائية .           6- المتحف البحرى.     7.متحف التاريخ الطبيعى .

اما المزارات الدينية والاثار الدينية بلأسكندرية :-
مسجد سيدى ابو العباس وسيدى ياقوت العرش ومسجد العطارين وبعض المساجد الاخخرى ومن المعابد ايضاًالمعبد اليهودى وبعض الكنائس ومنهم كنيسة سانت كاترين – كاتدرائية القيامة للكاثوليك وكنيسة الآباء اليسوعين – كنيســـة الأرمن الكاثوليك وكنيسة القلب المقدس وكنائس الأنجليكان – كنيسة سان مارك – الكنيسة الإنجليزية وكنائس البروتستانت – الكنيسة السويسرية .
  • ·   ثانيا ًتنوع الانماط السياحية في المدينة:
1- السياحة الثقافية :
يهدف هذا النوع من السياحة الي إشباع الرغبة في المعرفة و توسيع دائرة المعلومات الثقافية و الحضارية و التاريخية لعاصمة مصر الثقافية و خاصة بعد بناء مكتبة الإسكندرية هذا بالإضافة الي الكثير من المراكز الثقافية الموجودة بالمدينة و التي تلعب دوراً هاماً في نشر الوعي الثقافي مثل :المركز الثقافي الفرنسي و الإنجليزي و الألماني والروسي والأسباني و الامريكـي وغيرها .
يرى الباحث أن الاسكندرية هى منارة العلم والعلماء منذ القدم حيث كانت مكتبه الاسكندرية القديمة  والتى بإحيائها فى الوقت الحاضر كان لها أكبر الأثر حيث أثرت الاسكندريه بل العالم أجمع ثقافيا وخلقت جذورا عميقة لنمط سياحى فى الاسكندريه دون ان نغفل المراكز الثقافية المتعددة الموجودة فى الاسكندرية ، فالاسكندرية تتمتع بمكانه ثقافيه عاليه يجب العمل على الحفاظ بل وتنشيطها ما بين الحين والأخر حتى لا نفقدها . [34]
2- سياحة المؤتمرات :
ويرى الباحث أن الاسكندريه تتمتع بالبنيه الاساسية القوية التى تتناسب ومزاولة هذا النمط السياحى لكن بدراسة الواقع الفعلى القائم حاليا نجد أن مركز المؤتمرات القائم حاليا يعانى من عدد من المصاعب والتحديات لعل من اهمها هو سوء معاملة العاملين به هذا دون أن ننسى عدم وجود مكان لانتظار السيارات مم يجعل الاتوبيسات أو السيارات إلى الانتظار فى الجهة المقابلة له على الطريق أو داخل الحرم الجامعى مم يشكل عائقا وضغطا فى أماكن أخرى  لذا لابد من العمل على إيجاد حلول لها .
هذا إلى جانب وجود عدد من القاعات فى الفنادق  ولكنها غير مخصصة لإقامة الموتمرات حيث يتم إقامة المؤتمرات بها كحالات استثنائية لذا فنجد أن إمكاناتها والتى تطلبها المؤتمرات – ضعيفة كالترجمة الفورية مثلا إلى عدد من اللغات ، فالاسكنرية تتمتع بموقع فريد ممتاز حقا يجعلها فى مقدمة المقاصد التى تجمع المؤتمرات العربية أو العالمية لذا يجب اجراء الدراسات لإعادة تخطيط هذا النمط بما يتناسب ومكانة الاسكندريه وأهميتها حتى لا نفقد هذا النمط الهام وخاصة مع فوائده الكثيره والتى تتمثل فى أن المؤتمرين عادة لا يقدمون بمفردهم فى حضور تلك المؤتمرات إلى جانب كونهم لا يتحملون أى نفقات خاصة بالمؤتمرات فى حالة كونهم تابعين لجهات معينه لذا فهم عادة يميلون إلى مزيد من الانفاق على رفاهتهم إلى غيرها من المميزات التى لا يجب أن نفقدها او نخسرها .
3- سياحة المهرجانات و المعارض: .
اولا : المهرجانات
 لايمكن ان نغفل أهمية المهرجانات المحلية و الدولية فهناك مهرجانات فنية و رياضيــــة و سياحية و هذه المهرجانات احد أساليب الجذب السياحي لمدينة الإسكندرية و يمكن من خلالها المهرجانات الدولية التسويق السياحي الخارجي للإسكندرية باعتبارها احد لمقاصد السياحية الهامة بمصر و نذكر منها :مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي .
ثانيا : المعارض
تعتبر سياحة المعارض بنوعيها الخارجية والداخلية أحد مصادر الجذب السياحي من خلال الأنشطة والمعروضات التي يتم عرضها على المستهلك وكذا نوعية المنتج فهناك معارض تجارية وثقافية وسياحية وفنية بأنواعها من نحت وتصوير ورسم ومن خلال تلك المعارض تخلق روح المنافسة بين العارضين .
و تشهد الإسكندرية كل عام و وسط ترقب من كل دول العالم أهم المعارض الدولية التي يتوافر فيها مناخ الثقافة و التاريخ و الفنون حيث تعتبر الإسكندرية رائدة في هذا النوع من السياحة و قد أقيم فــي السنوات الأخيرة عدة معارض بمشاركة جميع دول العالم و خاصة بعد افتتاح الصرح العملاق ” “مكتبة الإسكندرية “و قد انبثقت من هذه المعارض عدة ورش عمل خاصة في إطار التنمية الثقافية و الفنية لمدينة الإسكندرية .
يرى الباحث  بشأن هذا النمط السياحى أنها لازال  يخطو فى خطواته الأولى والتى يجب التخطيط لها جيدا حتى يسير على نهج مخطط ناجح يصل بنا إلى تحقيق نتائج مرغوبة تعود بالنفع على المقصد ككل ( مدينة الاسكندريه ) أما عن المعارض المحلية أو الداخلية فهى منشطة تماما فى الاسكندريه إلا أن المعارض الدولية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام لجذب إقامتها فى الاسكندريه على أن يتم ذلك من خلال توجيه مزيد من الحملات التسويقية والترويجيه من خلال مكاتب  مصر فى الخارج أو بالتنسق ما بين وزراة السياحة المصرية ونظائرها فى الخارج.[35]
4- سياحة الآثار ( المزارات والمتاحف  ) :
تزخر مدينة الإسكندرية بالعديد من المزارات السياحية و التاريخية و الثقافية التي تعبر عن مختلف الحضارات القديمة التي شهدتها مدينة الإسكندرية عبر العصور المختلفة و لعل أهم هذه المزارات السياحية و المتاحف مايلى  :المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي ومتحف المجوهرات الملكية )
5- السياحة الترفيهية:
 في إطـــار خطة تطوير و تجـميل الإسكندريــــــــة التي ارتقت بالمستــــوي السياحي و الحضاري للمدينــــة مما جعلها مقصــــداً سياحيــــاً متميـــــزاً حيث تحتــــوي علـــي العديـــــد مــــن المراكز و المنشآت الحضارية و الترفيهية و حيث إنه من الهام تنظيم حسن استغلال هذه المقومات و المراكز و المنشآت في مزيد من الدعم السياحي للمدينة لتكون عنصراً جاذباً للسياحــة الداخلية و السياحة الوافــــدة و ذلك بالإضافة الي باقي المنشآت و الفنادق و المقومات السياحية بالمدينة و حيث تسير هذه الخطة طبقاً للتخطيط العمراني ذو النظرة المستقبلية المستمرة و المتوزانة للمدينة تأسيساً علي المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية و البشرية و احتياجات عملية التنمية الشاملة .و في هذا المجال فان أهم مناطق التنمية السياحية و الحضارية و الترفيهية التي أنشئت حديثاً هي علي النحو التالي:
  المواقع الترفيهية بمنطقة المعمورة  ،  المنتزة  ، جرين بلازا ، سموحه ” زهران “  كيروسيز مول   كارفور ” سيتي مول ”  الحديقة الدولية و تشتمل علي :-  فانتازي لاند   جاردينيا – جانجل  آكاسيا   ميراج سان جيوفاني  دوان تاون , منتجع كينجز رانش ،  حديقة السافاري ” افريكانا“، الأندية و النوادي الاجتماعية  دور العرض السينمائي [36]
7- السياحة الدينية:
 تهدف السياحة الدينية إلى تشجيع السياحة الوافدة لزيارة الأماكن المقدسة سواء اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية ويوجد بالإسكندرية الكثير من تلك الأماكن المقدسة.


خصائص حركة السياحية الوافدة الى الاسكندرية( فى عام 2008)[37]

الشهر/2008
المطار
الميناء
الاجمالي
بواخر
سائحين
يناير
7112
7
12639
19751
فبراير
6108
5
11889
17997
مارس
5143
7
17348
22491
إبريل
2010
7
12300
14310
مايو
1970
11
8830
10800
يونيو
10561
6
6970
17531
يوليو
7323
3
17521
24844
أغسطس
23108
7
9778
32886
سبتمبر
23108
13
27114
50222
أكتوبر
1260
9
8640
9900
نوفمبر
5136
20
16210
21746
ديسمبر
2644
10
11195
13839
اجمالى  السائحين



256317



وفيما يالى استعراض أهم المعوقات التى تؤثر على حركة السياحة فى  مدينة الاسكندرية والتى  تهدد الطلب السياحى المستقبلى  والمحتمل وهى كالأتى[38]  :
  • ·         أولاً النقل: ارتفاع أسعار التاكسيات للأجانب وخاصة من المواني والمطارات واستغلال  سائقيها للسياح, عدم وجودمواصلات ذات مواعيد منتظمة من المطارات للاماكن المختلفة ,بلاضافة الى ازدحام الحركة المرورية وعدم وجود قوانين صارمة للمخالفين ,بلاضافة الى عدم وجود مواصلات للمقاصد السياحية تحت إشراف وزارة السياح, عدم نظافة المواصلات والسيارات الأجرة وتحديد الأسعار بها للأجانب , تندنى وجود الكتابة إرشادية على المواصلات العامة باللغة الإنجليزية , اما سيارات الأجرة غير مكيفة وقديمة تحتاج للتطوير وتهالك بعض التاكسيات ,سوء حالة العديد من القطارات بين القاهرة والإسكندرية.
  • ·            السلوكيات:صعوبة التفاهم مع الأجانب بسبب اختلاف اللغة ,وإلحاح الباعة المتجولين على السياح وإجبارهم على الشراء وطلب المصريين الدائم للبقشيش حتى عند دخول دورات المياه ,وسوء معاملة رجال الأمن بالمطار , وموظفي بعض شركات الطيران,بعض الموظفين بالمطار ,وسوء استغلال أصحاب الشقق المفروشة للسائح عامة والعربي خاصة. ,استغلال سائقي التاكسي للسياح , وجود ظاهرة التسول بالشوارع. ,صعوبة إجراء التفتيش بالجمارك مما يربك الحركة السياحية,بلأضافة الى انخفاض مستوى الوعي السياحي عامة وكيفية التعامل مع السائح .
  • ·            الفنادق والمطاعم والمزارات السياحية والخدمات: سوء الخدمة والطعام في بعض الفنادق ,التفرقة في الأسعار بين المصريين والأجانب ,بلأضافة الى عدم وجود خرائط ونشرات سياحية بالفنادق وكذلك كتيبات عن المطاعم والمسارح ,وأزمة الحصول على سكن وعدم إمكانية الحجز في كثير من الأحيان لقلة عدد الفنادق بالإسكندرية,و ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق وغيرها من الشقق المفروشة.والأفتقار العديد من المزارات السياحية للمرشدين السياحيين .
  • ·      البيئة: التلف البيولوجي للتماثيل الرخامية بالحديقة المتحفية بالمتحف اليوناني الروماني عدم النظافة بوجه عام ,وتلوث مياه الشرب والأطعمة غير الصحية ,زيادة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون نتيجة عوادم السيارات وكذلك الضوضاء.
  • المطارات :هناك نقص فى الكثير من الخدمات والتسهيلات بالمطارات وعدم الاهتمام بنظافتها ومنع التدخين بها ,صغر حجم المطارات وقدمها وعدم ملائمة السوق الحرة بها للمستوى العالمي ,عدم ملائمة صالات مطارات الإسكندرية ومنشأتها للتطورات العالمية والمعايير الخاصة بالمطارات الدولية ,وعدم وجود شاشات إعلانية توضح مواعيد وصول وسفر الرحلات ,وتعقد الإجراءات بالمطار.
ويرى الباحث : تحتاج الأسكندرية الى خطة محكمة تراعى كافة المجالات والابعاد الأقتصادية والبيئية والثقافية  من اجل تحقيق المنافع المتاتية من التخطيط السياحي السليم فى محافظة الأسكندرية فى تحيقق المكاسب الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، الناتجة من تأمين عمليات التحديث والتطوير للمناطق السياحية، والتوسع وإيجاد مناطق سياحية جديدة تتلاءم مع تغير وتطور عمليات التنمية السياحية بما يحقق التوافق بين الطلب السياحي والعرض السياحي المقدم وتتخلص فى الأتى [39]:
1. يساعد التخطيط السياحي على تحديد وصيانة الموارد السياحية والاستفادة منها بشكل مناسب في الوقت الحاضر والمستقبل.
2. يساعد التخطيط السياحي على تكاملية وربط القطاع السياحي مع القطاعات الأخرى وعلى تحقيق أهداف السياسات العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على كل مستوياتها.
3. يوفر أرضية مناسبة لأسلوب اتخاذ القرار لتنمية السياحة في القطاعين العام والخاص، من خلال دراسة الواقع الحالي والمستقبلي مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور السياسية والاقتصادية التي تقررها الدولة لتطوير السياحة وتنشيطها.
4. يوفر المعلومات والبيانات والإحصائيات والخرائط والمخططات والتقارير والاستبيانات، ويضعها تحت يد طالبيها.
5. يساعد على زيادة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تطوير القطاع السياحي، وتوزيع ثمار تنميته على أفراد المجتمع. كما يقلل من سلبيات السياحة.
6. يساعد على وضع الخطط التفصيلية لرفع المستوى السياحي لبعض المناطق المتميزة، والمتخلفة سياحيا.
7. يساعد على وضع الأسس المناسبة لتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج التنموية المستمرة عن طريق إنشاء الأجهزة والمؤسسات لإدارة النشاط.
8. يساهم في استمرارية تقويم التنمية السياحية ومواصلة التقدم في تطوير هذا النشاط. والتأكيد على الإيجابيات وتجاوز السلبيات في الأعوام اللاحقة. 
لذا نرى ان الربط بين التخطيط السياحى وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية(GIS) يمكن ان يساهم فى تطوير العملية التخطيطة فى المناطق الاثرية والمزرات السياحية فى الأسكندرية وتتمثل فيما يلى :
  • ·       الحفاظ على المبانى والمواقع التراثية من خلال :
  1. وضع تصور جيموغرافى من خلال الصور الجوية والخرائط للتحديد المبانى التراثية المهملة وكيفية استغلالها ودمجها واستخدامها فى النشاط السياحي ,وايجاد مصادر اقتصادية للتمويل , والحفاظ على هذة المبانى وترميم المتهالك منها ,الحفاظ على الوظائف الاصلية للمبانى الأثرية المستخدمة حتى لا تفتقد المنطقة قيمتها وتحديداً فى مناطقة كوم الشقافة وعمود السوارى حيث تحتاج الى تطويرهاوترميمها  والحفاظ عليها .
  2. التعامل مع المبانى الأثرية وفقا لظروف كل مبنى من حيث الصيانة والترميم والحماية واعادة التوظيف.
  3. الارتقاء البصرى بالمبانى والمواقع الاثرية والمناطق المحيطة بيها وازالة اى تعديات او تأثيرات سلبية ثأثر على المناطق الاثرية .
  4. القدرة على التنبؤ والتحكم فى النمو العمرانى فى المناطق المحيطة للمنطقة الاثرية من خلال جمع البيانات والمعلومات وادخلها يمكن التعرف على الحفاظ على خصوصية المناطق السكنية من حيث الانشطة الاجتماعية والتقاليد والثقافة المحلية,وذلك بتجنب الخدمات السياحية فى المناطق السكنية
  • ·       الارتقاء بالكتلة العمرانية المحيطة بالمبانى الاثرية :-
  1. الاستخدام الامثل لاراضى .
  2. التحكم فى استراتجية التنمية وسياستها ومعالجة اسباب التاثيرات السلبية مثل الأزدحام والتلوث البصرى والتلوث الهوائى,وتحديد شبكات الطرق الى الأماكن السياحية والمواقع الأثرية وتوفير عناصر البنية الاساسية للمنطقة  وهو ما يساهم فى الارتقاء بالهيكل الاجتماعى والاقتصادى.
ويرى الباحث ان من خلال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقها فى التخطيط السياحى يمكن ان تحقق متطالبات التنمية السياحية من حيث :-
  1. توفير بيانات ومعلومات عن طبيعة المواقع التى تسمح باقامة المشروعات السياحية بالمنطقة
  2. تساهم فى التنمية السياحية بشكل تتدريجى من خلال تحديد مراحل التنمية السياحية .
  3. تشجيع السياحة المتوائمة مع طبيعة المناطق الثرية وأشراك افراد المجتمع المحلى عملية فى اتخاذ القرارات فى المتعلقة بخطط التنمية السياحية بالمنطقة .
وفيما يلى تم أختيار مدينة (الاسكندرية) كنموذج المقترح لتطبيق استخدامات (GIS) فى التخطيط السياحى حيث أنها أحد المدن التى تحتاج الى وضع تصورات تخطيطية للمواقع السياحية والاثرية من خلال برمجية(ديجتال ايجبت ,ARCGIS 9.3)
 يرتكز النموذج المقترح على استخدام نظم (GIS) ، كأسلوب متكامل للبحث حيث له أهمية كبيرة في تطبيقة على المواقع والمناطق السياحية والاثرية فى مدينة الاسكندرية ،وتتضمن إنشاء قاعدة البيانات الجغرافية للنمزذج المقترح عدد من المراحل وتتمثل بجمع المعلومات والبيانات الخاصة بالدراسة، ثم إدخال البيانات الجغرافية ومعلوماتها الوصفية وبناء قاعدة المعلومات، ثم إدارة ومعالجة قواعد المعلومات في نظم المعلومات الجغرافية. ووتم الاعتماد على برامح (3DARCGIS 9.,ديجتال ايجبت GIS) فى حين ان تعتبر برمجية (ديجيتال ايجيبت والذى يعتبر اول برنامج مصرى لنظم المعلومات الجغرافية ,وايضاً برنامج  3DARCGIS 39. ) هو برنامج لنشر البيانات الجغرافية عبر شبكة إنترانت محلية يمكن أن يَطّلع عليها موظفو الآثار العامة من خلال الإطلاع على كافة تفاصيل قواعد البيانات الجغرافية ، أو إنترنت عالمية يمكن أن يَطّلع عليها السياح في جميع أرجاء العالم من خلال إنترنت وأجهزة الهاتف المحمول والأجهزة اللاسلكية.[40]
له مهام عديدة من ضمنها القيام بالعديد من التحليلات على الخريطة ، حيث أن كل ظاهرة Feature داخل الخريطة ،تم ربطها بجدول البيانات الوصفية Attribute Data ،  وهي البيانات التي تضم معلومات تصف البيانات المكانية / الجغرافية Spatial Data ، وترتبط هذه البيانات الوصفية بالبيانات المكانية عن طريق نظام الترميز Encoding .ويعد تحديد الهدف Define Objective من قاعدة البيانات المطلوبة، إلى جانب تحديد ما المطلوب إنجازهDecide What You Need to Achieve  ، دورا هاما في معرفة نوع البيانات المطلوبة ، وشكل المخرجات.[41]  
      ونستطيع من خلال قاعدة البيانات الخاصة بالخريطة الاستعلام عن أي موقع  يريده المستخدم لهذا النظام ، وتضم قاعدة البيانات عدداً من الجداول على شكل مجالات تتناول مختلف الجوانب الخاصة بمنطقة الدراسة ويمكن للمستخدم من خلال النظام المقترح فتح الـ Link ـ
ومن ثم يوجد مجموعة من المعلومات التي يمكن للنظام المقترح أن يوفرها بدقة وبشكل دائم ،عن المكان ، وطرق الوصل اليه ومعلومات الاتصال والحجم وكافة المعلومات التى تم إدخالها ومعالجتها فى البرنامج من اجل وضع تصورات وتحليل للمواقع والأجابة عن الأستتفسارات وتحليلل الوضع الراهن للمواقع الأثرية والمناطق السياحية ،وهذا يتم من خلال وجود المستخدم على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت)، ويتميز النظام المقترح  بسهولة استخدامه ومن أبرز الأمور التي يقدمها:
  • ·      تعريف معلم أو ظاهرة معينة Identifying Specific Feature :
عند النقر Click على أي ظاهرة أو عنصر على الخريطة ، باستخدام الأداة Identify  يظهر جدول به اسم المعلم أو الظاهرة ونوعها والـ ID العنوان وفيما يلى يتم تطبيقة كالأتى :
اولاً أستعراض المقومات الطبيعية من خلال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) :

الشكل رقم (1) يوضح موقع ومساحة مدينة الأسكندرية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
ومن خلال الشكل(1) بالتطبيق بنظام (GIS) تظهر البيانات من الموقع ومركزها الثاني في مصر بعد مدينة القاهرة، وحدودها التى  تقع على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 70 كم شمال غرب دلتا النيل يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30, أعدد سكان الإسكندرية حوالي  72798031نسمةحسب تعداد  2010 يعملون بالأنشطة التجارية والصناعية والزراعية.

شكل رقم (2): يوضح المناطق والأحياء الادارية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
تنقسم الإسكندرية إلى ستة أحياء إدارية هي حي المنتزه، حي شرق، حي وسط، حي غرب، حي الجمرك، حي العامرية، تحتوي هذه الأحياء على 16 قسما تضم 129 شياخة،بالإضافة إلى مدن رئيسية تابعة لها مثل مدينة برج العرب ومدينة برج العرب الجديدة[42].
ثانيا ًمقومات البشرية :
شكل رقم (3): يوضح شبكة الطرق والكبارى

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
يتوافر البنية الاساسية الضرورية مثل الطرق والمطارات والموانئ والسكك الحديدية وشبكات الاتصال .

  شكل رقم (4) يوضح شبكة الطرق ووسائل النقل في الإسكندرية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
أنظمة النقل في المناطق الحضرية بما في ذلك الطرق مدخل المدينة وشبكة الطرق الحضرية داخل المدينة نفسها.

شكل (5)المرافق العامة في الإسكندرية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
ومن خلال النظام (GIS) المقترح  يوفير أحدث بيانات دقيقة عن المرافق العامة في الإسكندرية مما قد يسهل للباحثين وصناع القرار وللمستثمرين السياحين وايضا فى التقييمات المحتملة الحالية للمرافق العامة وعما إذا كانت تلبية احتياجات السكان والزائرين مستقبلاً.



شكل رقم (6) لشبكات الكهرباء في الإسكندرية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
استعراض مقومات العرض السياحى بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS):
  ويمكن البحث بنفس الطريقة السابقة التعرف على المرافق السياحية وعناوين الاماكن السياحية والقرى والمواقع الأثرية و الفنادق والمطاعم والمطارات وغيراها من الخدمات  المطلوبة سواءً من حيث الاسم والعنوان …..الخ ، كذلك إمكانية الاستفسار الوصول اليها ، من خلال النظام المقترح لتطوير وإدارة المواقع السياحية والأثريةً[43].  ويزودنا النظام المقترح إضافة لما سبق ،إمكانية الوصول إلى المواقع  التراثية والأثرية وعرض مخططاتها ،مصحوبة بالمعلومات المكتوبة والصور مما يُمْكن المستخدم لها من الوصول إليها الكترونياً ، والإطلاع على مختلف الفعاليات التي تقدمها ، من خلال الارتباط التشعبي Hyperlink .كما يتضـح فى شكل (6): المرافق السياحية الموجودة في الإسكندرية .

شكل (6): المرافق السياحية الموجودة في الإسكندرية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3.

شكل رقم (7) يوضح القرى السياحية على الشريط الساحلى الغربى لمحافظة الاسكندرية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
ومن خلال البرنامج يمكن القيام بالتخطيط المنطقى للمواقع السياحية المقترحة فى الأسكندرية :

نموذج (8) مقترح لبناء بعض الفنادق والمنتجعات السياحية فى منطقة الكينج مريوط

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
شكل رقم (9) نموذج مقترح للأماكن انتظار السيارات فى منطقة الشاطبى والأبراهيمية

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3
ومن خلال النموذج المقترح يوضح من الممكن ان تستخدم تلك الأماكن والمناطق الشاغرة التي يمكن أن تستخدم لوقوف السيارات ، والشوارع التي قد تكون مناسبة لمواقف السيارات والاتوبيسات السياحية  جزئيا في ساعات معينة من اليوم من أجل تخفيف حدة الادحام المرورى والانتظار,وحل المشكلة فى وقوفها امام المزارات السياحية والفنادق مما يمل مشكلة وعائق مرورى فى شوارع وميادين الأسكندرية. 

نموذج (10) لبناء القرى والمنتجعات السياحية على الشريط الساحلى من طريق العجمى الى الساحل الشمالى

        المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ARCGIS 9.3

من خلال تطبيقات ديجتال ايجبت (GIS) يمكن تحديد المواقع السياحية والأثرية والفنادق والمنتجعات السياحية فى الأسكندرية ويوفر البرنامج معلومات شاملة عن طبيعة المكان وكيفية الوصول والاتصال به .
شكل رقم (11): يوضح اهم الفنادق والمنتجعات السياحية .

المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ديجيتال ايجبت GIS.

شكل رقم (12) أهم المواقع السياحية والأثرية .
شكل (12-1) المسرح الرومانى                    شكل (12-2) مكتبة الأسكندرية
    
المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ديجيتال ايجبت GIS.
شكل رقم (13) أهم المزرات الدينية السياحية
   
المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ديجيتال ايجبت GIS.

الشكل رقم(14) أهم المطارات الرئيسية فى الأسكندرية.
(14-1) مطار الأسكندرية الدولى                           (14-2) مطار برج العرب
   
المصدر : إعداد الباحث اعتماداً على برمجية ديجيتال ايجبت GIS.
يوضح الشكل (14-1) : بيانات عن  مطار الإسكندرية الدولي: من حيث انه مطار دولي يبعد عن وسط المدينة حوالي 6 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي،و تبلغ مساحته حوالي 650 فدان، ويستقبل الطائرات الصغيرة والمتوسطة والطائرات الخاصة.[44]
ويوضح الشكل(14-2) : بيانات عن  مطار برج العرب الدولي  من حيث انه مطار دولي يبعد عن الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 43669 متر ,وهو مطار دولى خاص للطائرات الكبيرة والخاصة .
جدول من أعداد الباحث : يتناول تحليل لأستخدامات نظم المعلومات الجغرافية فى التخطيط السياحى من خلال (SWOT), تحديد نقات القوة والضعف والتهديدات والفرص كالأتى :
نقاط الضعف
  1. 1.  محدودية   المتخصيصين فى مجال (GIS).
  2. 2.  جزء من عملية   التحليل والخرائط سوف تتغير بشكل مستمر.
  3. 3.  لا يوجد   تنسيق بين الأدارات المستخدمة النظام .
  4. 4.  صعوبة تطوير وصيانة المعلوماتوالخرائط المصصمة من مختلف المصممين .
  5. 5.  أرتفاع   تكلفاتها .

نقاط القوة
  1. 1.  التركيز على   أستخدامات نظم المعلومات لتوفير البيانات والمخرجات
 واعتبار   النظام أداة لصياغة الخطط السياحية عن المواقع السياحية .
  1. 2.  توصيف نظم (GIS)لانتاج الخرائط السياحية كمصدر   تحفيزى وتنشيطى للسياحة من خلال عمل خرائط موضوعية عن طبيعة الأماكن السياحية والمواقع لأثرية وتوفير أكبر قدر من المعلومات
  2. 3.  أرشيف   الكترونى و أداة لتخزين المعلومات والبيانات وانتاج خرائط طبوغرافية وامكانية   تحديثها وربطهامع البيانات والمعلومات
  3. 4.  متاحة على   شبكة المعلومات (الأنترنت )
  4. 5.  توحيد   مواصفات ومعايير قواعد البيانات الجغرافية
  5. 6.  وضع ضوابط   وأنظمة واليات للبدائل وتحديث المعلومات.
  6. 7.  التعاون   والتنسيق بين الجهات الحكومية فى توفير المعلومات.
التهديدات
  1. 1.     توقف النظام عند انقطاع خدمات   الأنترنت .
  2. 2.     زيادة حدة العراقيل والمشكلات التى تعوق التخطيط السياحى .
  3. 3.     المبالغة فى ادخال البيانات .


الفرص
  1. 1.    جمع وتوثيق   وتحديث البيانات الاجتماعية والاقتصادية والطبيعية والبيئية   والسياحية .
  2. 2.    الوصول   الفعال لقاعدة البيانات الجغرافية تساعد على تحليل البيانات المكانية   والوصفية المخزنة بها.
  3. 3.    القيام   بالتحليلات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والبيئية والإحصائية   السياحية المطلوبة.
  4. 4.    توفير مخرجات   المشروع من لوحات عرض وعروض تقديمة وتقارير   في صورة محترفة عالية الجودة والإخراج.

الخـــــــلاصـــــــــة :
تستطيع نظم المعلومات الجغرافية ان تحقق العديد من الفوائد في مجال التخطيط السياحى  وتنميت المناطق السياحية  والكشف عن الأثارمن خلال بناء خرائط للأماكن السياحية وتحديد المناطق المتوقع وجود أكتشفات أثرية بها ,كما ان النظام يساهم فى تحسين الأداء التحليلى مما يساعد فى دعم عمليات إتخاذ القرار,ويلاحظ ان هذ النظام مازال غير ناضج  ومازال يطبق في مصر بشكل  بطيئ ، وتعوقة بعض الصعوبات , أهمها قلة قواعد البيانات لكل الاماكن السياحية والأثرية   كما أن قلة الكوادر البشرية والتي تجيد العمل على برامج نظم المعلومات الجغرافية وقلة المعاهد والمؤسسات الجامعية التي تعرض نظم المعلومات الجغرافية داخل تخصصاتها ومناهجها وأيضا قلة الشركات العربية العاملة في هذا المجال، وعدم ادراك صانع القرار بفوائد نظم المعلومات الجغرافية مما يؤثر على الدعم المالي المقدم لتنمية هذه التقنية والتي بحاجة الى التطور المستمر لمواجهة المتطلبات المتغيرة للحكومات،ورجال الأعمال،الموارد الطبيعية،حماية الطبيعة،العلم،والتعليم والخدمات , فإن تقنية نظم المعلومات الجغرافية تهدف الى خلق عالمٌ أفضل مخطط بشكل منسق ومراعى لكافة الأبعاد الأقتصادية والأجتماعية والبيئية و ولعل هذا يكون بمثابة دعوة للاستفادة من فوائده قدر الإمكان فى  المجال السياحى والتخطيط السياحى من اجل تطوير التنمية الشاملة  .

الـــــنتـــــــائـــــــــج :
قد حاول البحث الإجابة على الفرض الأول والمتمثل فى الأفتقار الى البيانات والمعلومات الدقيقة عن طبيعة المواقع الأثرية والسياحيةوهو ما يعوق التخطيط السياحى فى مصر وهو ما تم الربط بين التخطيط السياحى ونظام المعلومات الجغرافية من اجل حل مشكلة البيانات التى تساهم فى دعم المخططين فى الاستفادة من قاعدة البيانات الجغرافية للمخطط الإقليمي واتخاذ القرارات الصائبة فى تحديد المواقع المؤهلة للمواقع السياحية وتطورها وتنميتها مستقبلاً,وقد يؤدي هذا النظام إلى الاستفادة من تحقيق أهداف التخطيط السياحى ورفع فعاليته. كما هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية استخدام نظم المعلومات جغرافية(GIS) كتقنية متعددة الفوائد فى التخطيط السياحى . وقد حاولت الدراسة الإجابة على الفرض الثانى فى ان أستخدام نظم المعلومات الجغرافية و مساهمتها فى أعداد خطط التنمية السياحية على مستوى عالى ومتقن يساهم فى نمو الأستثمارات والطلب السياحى فى مصر وقد طرحت الدراسة عرض نموذج مقترح لمحافظة الأسكندررية باعتبارها من اهم الوجهات السياحية والتى تحتاج الى اعادة النظر فى التخطيط للمواقع السياحة والأثرية بأسلوب تقنى حديث لمعالجة السلبيات التخطيطية السابقة , وتوفير قاعدة بيانات جغرافية مقترحة Database تشمل كافة المواقع السياحية لمدينة الأسكندرية . 
واهم النتائج المترتبة من تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS)  فى التخطيط السياحى التى يمكن تحديد مجموعة من المزايا والفوائد التى تحققها فى المشاريع التخطيطية :
  1. سهولة جمع وتوثيق وتحديث وتحليل البيانات الاجتماعية والاقتصادية والطبيعية والبيئية والعمرانية الخاصة بدراسات المشروع من خلال إنشاء خريطة أساس رقمية قادرة على تلبية احتياجات المشاريع التخطيطية من تمثيل للعناصر المكانية التي تمثل الظواهر المختلفة فى محل الدراسة .
  2. سهولة الوصول الفعال لقاعدة البيانات الجغرافية تساعد على تحليل البيانات المكانية والوصفية المخزنة بها.
  3. توفير مخرجات المشروع من لوحات عرض وعروض تقديمية وتقارير في صورة محترفة عالية الجودة والإخراج.
  4. دعم المسئولين ومتخذي القرار بالمحاذير والتوصيات الناتجة عن التحليلات الواقعية للمشكلات بما يساهم في اتخاذ القرار الأنسب للنفع العام.

الــتـوصيات :
  1.  ضروروة تفعيل وتمكين الاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية فى المشرعات التخطيطية التنموية السياحية والتي تحتاج الى قواعد بيانات مكانية ووصفية كبيرة ,وهو ما يجب العمل على الاستفادة من تطبيقات تقنية نظام المعلومات الجغرافية بشكل أكبر, فلا شك أن الاستفادة المثلى من المميزات المتعددة لهذه التقنية، ستمكن الدول من دعم تقدمها التنموي والعلمي، وذلك لما لنظام المعلومات الجغرافية له دور كبير في حل المشكلات المعقدة فى التخطيط السياحى من اجل  دعم اتخاذ القرارات الرشيدة، وإعداد الخطط التنموية وتنفيذها بمعدلات أسرع وبجودة عالية.
  2. ضرورة الاهتمام بتجهيز قاعدة من المتخصصين في تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد  وقواعد البيانات وتطبيقاتها في الجامعات والمعاهد من أجل تطوير مهارات الطلاب وتكوين قاعدة عريضة من الكفاءات البشرية لتلبية احتياجات السوق المتزايدة و اللحاق بركب هذه التقنيات عالمياً.
  3. ضرورة إنشاء قاعدة بيانات جغرافية سياحية مؤسسية مركزية على المستوى القومي تتوافر بها البيانات القطاعية الأساسية على الأقل والتي تنتج بمعرفة الهيئات والمؤسسات الحكومية (خرائط هيئات المساحة، خرائط وأطالس هيئات المساحة الجيولوجية،  بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات…الخ)  مع آليات ومسئوليات للتحديث لمنع ازدواج الجهود وتقليل الوقت والجهد والتكلفة التي تتكبدها مشاريع التنمية  السياحية لإعداد قواعد البيانات اللازمة لإنجاز مشروعاتها.
  4. تدعيم مراكز تنشيط السياحة والجهات البحثية والهيئات الحكومية المختلفة بهذه التقنية التى أصبحت مستخدمة على نطاق واسع عالميا توفيرا للوقت والجهد والمال .
  5. الإسراع بوضع هذة التقنية فى الخطط القومية الشاملة لمواجهة المعوقات التى تواجه تطوير المناطق الأثرية والتنمية السياحية بها والتنسيق بين الوزارات المعنية بإدارة المواقع لتفادى التخبط فى القرارات التى تحول دون تطورها باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية فى العلاج والمواجه .
  6. دراسة المناطق المتاحة والمؤهلة من اجل امكانية انشاء القرى والمنشآت السياحية  فى بعض المناطق التى تتناسب مع البيئة المحيطة وبأقل تكلفة ممكنة مع استخدام هذه تقنيات (GIS) فى عملية المسح الشامل للمنطقة وتوضيح البيانات ومعالجتها من اجل اتخاذ قرارات تساهم فى تطور التخطيط السياحى .
  7. ضرورة وضع بعض الاولويات من جانب المسئولين عن التخطيط للمشروعات السياحية المستقبلية الواعدة وأيضا المزمع البدء بها سواء بالساحل الشمالي أو بسيناء أو الوادى الجديد .
  8. ضرورة الحد من أى إنشاءات القرى السياحية الجديده بالساحل الشمالى، وذلك لأن التخطيط السياحى القائم بها يقوم على أساس التكرار والتنافس بين القرى والفنادق وهو فى مجمله لا يتوافق وحجم الحركة السياحية للمنطقة من أساسه.
  9. الدعاية داخليا وخارجيا بأسلوب تكنولوجى متطور يناسب العصر مستخدمين تقنية نظم المعلومات الجغرافية وإمكانيات شبكات الإنترنت.
  10. ضرورة  تفعيل أدوار المنظمات السياحية فى تطوير العمل السياحى فى مصر وهو من خلال تحليل بيئة العمل التخطيطى من  خلال بعض الابعاد الاقتصادية مثل  تحليل الوضع الاقتصادى ( الضخم ,ومعدل النمو الأقتصادى ,ومعدلات الفائدة ,ومستويات البطالة والبعد البيئى ,و تحديد الموارد السياحية المتوفرة والمتاحة)
  11.  تحديد اهداف الخطط وتوجهات باعتبارها منبع الاهداف الخطط السياحية ومصدر لتجديد الدور الذى يجب ان تمثلة تلك الخطط فى تحقيق تنمية شاملة باتباع تقنيات نظم المعلومات الجغرافية   .
  12. السعي نحو تعريب نظام المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها، مما يوسع من مجال انتشارها في الوطن العربي.
  13.  القيام بنشاطات ومحاضرات توعوية وخصوصاً لأصحاب اتخاذ القرار بأهمية استخدام نظام المعلومات الجغرافية في مجال التخطيط السياحى والبيئى .
  14.  الأهتمام بضرورة تدريب الكوادر البشرية على أساسيات و مفاهيم علم نظم المعلومات الجغرافية للاستفادة من البرمجيات الخادمة له والأستفادة من أمكانياتها التحليلية و الوسائل المتاحة لأسترجاع المعلومات و عرضها,وتأسيس وحدات خاصة داخل كل مؤسسة تعمل على تطوير و تبنى هذه التكنولوجتا الحديثة “GIS” وفقا لكل مؤسسة و تطبيقاتها.

المراجع التى تم الاستعانة بها فى البحث

أولاً مراجع عربية :
  1. حنان العصار,دور تكنولوجيا المعلومات فى دعم الخطة القومية للتنمية السياحية فى مصر,رسالة دكتوراة ,2005
  2. عندنان الجابر ,استخدامات تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتحديد مواقع الانشطة الترفيهية ,دراسة تطبيقية للعقير بالساحل الشرقى للمملكة العربية السعودية ,مشروع التخرج لمرحلة الماجيستير , جامعة فهد بتررول والمعادن,2000.
  3. على بن معاضة الغاميدى ,نموذد مقترح لتقويم الاماكن السياحية وتحديد أولويات تطويرها باستخدام نظم المعلومات الجغرافيا , دورية علمية يصدرها قسم الجغرافية بجامعة الكويت والجمعية الكويتية الجغرافية الكويتية .
  4. إبراهيم بظاظو,الجغرافيا والمعالم السياحية ,الوراق للتزيع والنشر,2009,صــ358ـ
  5. مجلة جامعة الملك سعود م23،السياحة والآثار (1)،الرياض (2011م،1332هـ).
  6. ايمان مصطفى معوقات تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ,2002,صـ19ــ20ـــ .
  7. محمد أحمد عبد الرؤوف, دراسة تحليلية للوضع الراهن واستشراف الوضع المستقبلى ,رسالة ماجيستير ,2005
  8. ثائر مظهر فهمى العزاوى ,مدخل الى نظم المعلومات الجغرافية وبيانتها مع تطبيقات برنامج (ARC GIS), دار الحامد للنشروالتوزيع ,2008. ص:156-157-158-159.
  9. محمد الخزامى عزيز,نظم المعلومات الجغرافية (أساسيات وتطبيقات الجغرافين ),الناشر :دار المعارف بلأسكندرية .1998.
  10. دليل اثار الاسكندرية القديمة ,الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة 2008/2008.
  11. دراسة تقيمية من المنظور البيئى بالتطبيق على مناطق الجذب السياحى فى الأسكندرية فى منتطقتى كوم الشقافة وعمود السوارى ,جامعة الفيوم
ثانياً مراجع اجنبية :
  1. 1.    Dan Ake, GIS and the Tourism Industry, GIS Specialist, SEDA -Council of Governments, 201 Furnace Rd Lewisburg, PA 17837 AVIALIBLE ON www.seda-cog.org”.
  2. 2.    Mr. Wayne Giles(GIS APPLICATIONS IN TOURISM PLANNING), November 26, 2003
  3. 3.    Journal of Geography and Regional Planning Vol. 2(6), pp. 166-175, June, 2009 Available online at http://www.academicjournals.org/JGRP ISSN 2070-1845 © 2009 Academic Journals.
  4. 4.    Moustafa, M. (2000), Geographical Information Infrastructure to Support Decision Making in Urban Development in Egypt, M. Sc. Thesis, ITC, the Netherlands.
  5. 5.    State Consultative Council -Magles El-shoura, (1994), Report on the unplanned housing system in slum, Cairo, Egypt.
  6. 6.    [1] The local government guide to geographic information systems:  Planning and implementation.  1999.  Washington, D.C.:  PTI (Public Technology, Inc.): International City Management Association, 126 p.
  7. 7.    National Center for Geographic Information and Analysis. International Journal of Geographical Information Systems, 3(2), pp. 117-136.
  8. 8.    Openshaw, S.  2003. A View on the GIS Crisis in Geography, or using GIS to put Humpty Dumpty back together again. Environment and Planning A, 23, pp. 621-628
  9. 9.    Peuquet, D. J.  2005. It’s About Time: A Conceptual Framework for the Representation of Temporal Dynamics in Geographic Information Systems. Annals of the Association of American Geographers, 84(3), pp. 441-461.
10. [1] National Research Council.  2006. Promoting the National Spatial Data Infrastructure Through Partnerships. Washington, D.C.: National Academy Press
ثالثاً مواقع الكترونية :
  • AVAILABLE ON(WW. discoveralex.com), & (WWW.alex4all.com)
  • http://www.egypt-tourism-eg.com/Alexandria.php>
  • http://www.alexandria.gov.eg.
  •  http://pathways.cu.edu.eg/news/news/uf/S2009-1263.doc.
جانب من تخيص المراجع حسب الفقرات:
[1] محمد الخزامي عزيز , نظم المعلومات الجغرافية ( أساسيات وتطبيقات للجغرافيين ) .الإسكندرية . 2000. *
[2] عماد الصباغ , (متطلبات ومعايير إيجاد نظام معلومات جغرافية في المكتبة العربية), المجلة العربية للمعلومات . ع1, 2000
[3]   فوزي سعيد عبدالله كبارة . مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها الحضرية والبيئية. جدة: مؤسسة المدينة للصحافة, 1997
[4] AHEMED FARED MOSTFA,GLOSSARY OF METADATA TERMS (GIS), (AVIALBLE ON WEPSITE (http://www.fls-usmba.ac.ma/sig/m1.html)
[5] أحمد فريد مصطفى ,دليل الأعمال التخطيطية ,دار النشر مكتبة الملك فهد ,1426هـ
[6]نظم المعلومات الجغرافية المؤسسية كأداة فاعلة في دعم واتخاذ القرارات المكانية, بحث منشور,
[7] احمد صالح الشمرى ,تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية من البداية ,2007.
[8] وليد بن أمين ,كامل بن محمد شيخو, دراسة عن تأثير تقنيات المعلومات على تخطيط المدن المستقبلية , معهد بحوث الفضاء – مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
[9]AHEMED SALH, Geographical Information Systems From start GIS, 2007.
[10] Goodchild, M. F., Haining, R., & Wise, S.  2007. Integrating GIS and spatial data analysis: problems and possibilities. International Journal of Geographical Information Systems, 6(5), pp. 407-423
[11] المرجع السابق
[12] إبراهيم بظاظو,الجغرافيا والمعالم السياحية ,الوراق للتزيع والنشر,2009,صــ358ـــ
[13] المرجع السابق صـــ360ــ
[14],مجلة جامعة الملك سعود م23،السياحة والآثار (1)،الرياض (2011م،1332هـ) ابراهيم سعيد بابظوظة
[15] ابراهيم باظوظة ,الجغرافيا والمعالم السياحية ,الوراق للتوزيع والنشر,2009.
[16] محمد الخزامى عزيز,نظم المعلومات الجغرافية (أساسيات وتطبيقات الجغرافين ),الناشر :دار المعارف بلأسكندرية .1998

[17]محمد أحمد عبد الرؤوف, دراسة تحليلية للوضع الراهن واستشراف الوضع المستقبلى ,رسالة ماجيستير ,2005
[18] عزيز,نظم المعلومات الجغرافية ,2000, 60.
[19] المرجع السابق ص61.
[20] حنان العصار,دور تكنولوجيا المعلومات فى دعم الخطة القومية للتنمية السياحية فى مصر,رسالة دكتوراة ,2005
[21] محمد احمد عبد الرؤوف ,المرجع سابق .
[22] ايمان مصطفى معوقات تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ,2002,صـ19ــ20ـــ .
[23] ثائر مظهر فهمى العزاوى ,مدخل الى نظم المعلومات الجغرافية وبيانتها مع تطبيقات برنامج (ARC GIS), دار الحامد للنشروالتوزيع ,2008. ص:156-157-158-159..
[24] Moustafa, M. (2000),Geographical Information Infrastructure to Support Decision Making in Urban Development in Egypt, M. Sc. Thesis, ITC, the Netherlands.
[25] State Consultative Council -Magles El-shoura, (1994), Report on the unplanned housing system in slum, Cairo, Egypt.
[26] The local government guide to geographic information systems:  Planning and implementation.  1999.  Washington, D.C.:  PTI (Public Technology, Inc.): International City Management Association, 126 p
[27] National Center for Geographic Information and Analysis.  2004. The research plan of the National Center for Geographic Information and Analysis. International Journal of Geographical Information Systems, 3(2), pp. 117-136
[28] Openshaw, S.  2003. A View on the GIS Crisis in Geography, or using GIS to put Humpty Dumpty back together again. Environment and Planning A, 23, pp. 621-628
[29] Peuquet, D. J.  2005. It’s About Time: A Conceptual Framework for the Representation of Temporal Dynamics in Geographic Information Systems. Annals of the Association of American Geographers, 84(3), pp. 441-461
[30] National Research Council.  2006. A Data Foundation for the National Spatial Data Infrastructure. Washington, D.C.: National Academy Press
[31] Goodchild, M. F.  2007. Keynote Address: Spatial Information Science. In Proceedings of the 4th International Symposium on Spatial Data Handling, Zurich, Switzerland. pp. 3-12
[32] National Research Council.  2006. Promoting the National Spatial Data Infrastructure Through Partnerships. Washington, D.C.: National Academy Press. .
[33] دليل اثار الاسكندرية القديمة ,الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة 2008/2008.

[34]AVAILABLE ON (WW. discoveralex.com), & (WWW.alex4all.com)

[35]  http://pathways.cu.edu.eg/news/news/uf/S2009-1263.doc
[36] المرجع السابق.
[37] Available on web site (http://www.alexandria.gov.eg) at 11-12-2011.

[38], ,دراسة تقيمية من المنظور البيئى بالتطبيق على مناطق الجذب السياحى فى الأسكندرية فى منتطقتى كوم الشقافة وعمود السوارى ,جامعة الفيوم
[39] حنان العصار,دراسات فى التخطيط السياحى ,دار النشر فاروس ,2010.

[40] The local government guide to geographic information systems:  Planning and implementation.  1999.  Washington, D.C.:  PTI (Public Technology, Inc.): International City Management Association, pp. 126.
[41] Openshaw, S.  2003. A View on the GIS Crisis in Geography, or using GIS to put Humpty Dumpty back together again. Environment and Planning A, 23, pp. 621-628
[42]Availible on web site( http://www.alexandria.gov.eg/Home.aspx) ibid.
[43]Available on website at( http://www.alexandria.gov.eg/Home.aspx) ibid.

[44] [44]available on website ( http://www.alexandria.gov.eg/Home.aspx) at 12-12-2011.

هناك تعليقان (2):

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا