سلطنة عُمان.. مناطق سياحية: 5 - منطقة الظاهرة
منطقة الظاهرة من المناطق الغنية بإمكانياتها الزراعية والسياحية والتاريخية، وقد حققت تطورا كبيرا وملموسا خلال سنوات النهضة العمانية الحديثة.
ومنطقة الظاهرة عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي في اتجاه صحراء الربع الخالي، وتفصله جبال الكور عن داخلية عمان من ناحية الشرق، كما تتصل بصحراء الربع الخالي من ناحية الغرب وبالمنطقة الوسطى من ناحية الجنوب.
وعرفت هذه المنطقة قديما باسم (توام) و(الجو)، وتضم منطقة الظاهرة خمس ولايات هي البريمي وعبري ومحضة وينقل وضنك، وتتميز بالنشاط الزراعي وبموقعها الذي يتصل بالمناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية عبر طرق القوافل الممتدة منذ قرون.
ومن أهم وأشهر المزارات السياحية بها:
حصن عبري: يقع هذا الحصن في مركز ولاية عبري، وهو عبارة عن حصن كبير مستطيل الشكل يتكون من عدد من المرافق وبرجين بالإضافة إلى المسجد الذي لا تزال تقام فيه الشعائر الدينية ليومنا هذا، وقد أعيد ترميم الحصن في عام 1995م.
حصن الحلة: يقع هذا الحصن بحارة السوق بولاية البريمي، ويوجد به ثلاثة مداخل وثلاثة أبراج وكذلك عدد من المرافق الأخرى، وينفرد هذا الحصن برسوماته وزخارفه المصنوعة من الجص التي تميزه عن المواقع التاريخية في المنطقة، وقد أعيد ترميمه عام 1996م.
حصن الخندق: يقع حصن الخندق في ولاية البريمي ويعتبر أشهر مثال للمعقل المطوق بخندق، حيث جاءت تسميته بهذا الاسم كونه كان يحيط به خندق بعرض 7.5 أمتار وعمق 3 أمتار، والحصن عبارة عن مبنى مربع الشكل يحتوي على 12 غرفة و4 أبراج، وقد أعيد ترميمه في عام 1994م.
موقع بات الأثري: هو أحد المواقع الأثرية التي ضمت إلى قائمة التراث العالمي ويشتمل على مقابر يعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد ويعد أحد أهم المواقع الأثرية في السلطنة، وتأخذ هذه المقابر في طريقة بنائها شكل خلية النحل، ونتيجة لأهمية الموقع يعد قبلة السائح الزائر لمنطقة الظاهرة باعتباره من المعالم التي لا تزال تحكي قصة حضارة ولدت على هذه الأرض في حوالي الألف الثالث قبل الميلاد.
وادي فدى: يعتبر وادي فدى أحد أشهر أودية منطقة الظاهرة ويقع في ولاية ضنك، وهو بموقعه المتميز الذي يتوسط كلا من ولايات عبري وينقل والبريمي جعل منه منتزها طبيعيا يقصده أهالي المنطقة وعدد كبير من الزوار من مختلف مناطق السلطنة خاصة في موسم تساقط الأمطار.
ومن أهم ما يميز هذا الوادي عن معظم الأودية العمانية اتساع مجراه الذي تنتشر على جانبيه كثير من المساحات الخضراء التي يتخذ منها السائح مواقع تخييم طبيعية أثناء زيارته لهذا الوادي.
المصدر: الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق