الجزيرة الحرارية لمدينة الدمام
دراسة باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد
ونظم المعلومات الجغرافية
د. بدرية بنت محمد عمر حبيب
أستاذ المناخ الطبيعي والتطبيقي المشارك
كلية الآداب للبنات الدمام
1428هـ / ـ 2007 م
الملخص :
اهتمت هذه الدراسة بدراسة وتحليل الجزر الحرارية بمدينة الدمام عن طريق استخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتم فيها تحليل صور القمر الصناعي لاندسات TM 5 الرقمية الباند الحراري (Thermal Band) وتحويل قيم البكسل إلى قيم حرارية مطلقة ومئوية مسـتعينة بالنمـاذج الإحصائية الحديثة و المتطورة التي تستخدم لهذا الغرض وتصحيح نتائجها على قاعدة الغلاف الجوي بوكالة ناسا للفضاء .
كما اهتمت الدراسة بتوزيع درجات الحرارة وتحليلها على مسـتوى أحيـاء المدينة وتصنيف أنماط الجزر الحرارية وأحجامها التي رصدت وقت التصوير ومقارنتها بالريف المجاور المتمثل في مدينة القطيف وركزت الدراسة على تحليل العلاقة التوزيعية بين أنماط الجزر الحرارية ونمط استخدام الأرض .
كما اهتمت الدراسة بتوزيع درجات الحرارة وتحليلها على مسـتوى أحيـاء المدينة وتصنيف أنماط الجزر الحرارية وأحجامها التي رصدت وقت التصوير ومقارنتها بالريف المجاور المتمثل في مدينة القطيف وركزت الدراسة على تحليل العلاقة التوزيعية بين أنماط الجزر الحرارية ونمط استخدام الأرض .
ومن أهم ما توصلت له الدراسة الأتي :
1- إن أنماط الجزر الحرارية التي تتكون على وسط الدمام تختلف عن أنماط الجزر التي تتكون في شرق وغرب مدينة الدمام يؤثر في ذلك نمط استخدام الأرض .
2- إن التخطيط الجيد لحي الأعمال المركزية وانتفاء وجود المباني المرتفعة وتركز الحدائق كان له اثر ايجابي على درجات الحرارة في وسط مدينة الدمام .
3- إن أحجام الجزر المعتدلة أكثر استقرارا ومساحة على مدينة القطيف .
4- إن الجزر الحارة تتركز فوق المناطق الصناعية وتمثل بؤر شبه دائمة لمراكز الضغط المنخفض المحلية .
5- إن المخططات البلدية الحديثة لم تعنى بإقامة الحدائق والمتترهات في الأحياء الجديدة الواقعة شرق وغرب الدمام مما ساهم في رفع درجة حرارتها .
6- إن أعمار المناطق الصحراوية المدارية يقلل من درجة حرارتها وبذا فإن كثافـة العمـران المخطط في المناطق الصحراوية يعتبر أمر مطلوب بشرط عدم المساس بأراضي الواحـات وزيادة نسب التشجير بدرجة عالية داخل وخارج هذه المدن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق