فاعلية توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في تدريس الجغرافيا في تنمية بعض مهارات الخريطة لدى طلاب الصف الأول الثانوي ...

جامعة قناة السويس

كليـة التربيـة بالعريـش

قسـم المناهـج وطـرق التدريـس

  

فاعلية توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في تدريس الجغرافيا في تنمية بعض مهارات الخريطة لدى طلاب الصف الأول الثانوي 

 خطة بحث مُقترحة للتسجيل لدرجة الماجستير في التربية

تخصص مناهج وطرق تدريس الجغرافيا

 مُقدمة من الطالبة

إسراء علي إبراهيم توفيق

ليسانس آداب وتربية تخصص جغرافيا  2008 م

دبلوم مهنية تخصص تخطيط وتطوير المناهج  2009 م

دبلوم خاص في التربية 2010 م

2010 – 2011م

المقدمة :

يشهد عصرنا اليوم فيضانا من المعرفة وطفرة في تقنيات الحصول عليها حتى غدا العالم اليوم أسرة صغيرة متفاعلة ، وأصبحت الحاجة إلى العلم مقوما أساسيا لبقاء تفاعل هذه الأسرة ، وصارت عملية التعلم تواجه صعوبة في الإلمام بهذا الكم الهائل من المعرفة التى تتمخض عنها يوم بعد يوم ، معلومات ودراسات ونتائج وليدة تحتاج إلى عقول واعية ذات نظرة ناقدة لمواكبة هذا الانفجار المعرفي  مما دفع العالم أجمع إلى توجيه أهداف العلم نحو: كيف أتعلم ؟ وليس ماذا أتعلم ؟ وكيفية التعلم هنا تتمثل في تأهيل الطلاب ليتعلموا بأنفسهم من خلال تزويدهم بمهارات التعلم الذاتي المستمر فيصبح دور المعلم قائدا ومرشدا وموجها .

ومن المعلوم أن الجغرافيا تمثل حجر الأساس لجميع العلوم الإنسانية لأنها ليست العلم الذي نشأ بنشأة الإنسان على الأرض فقط ، بل هي أيضا عبادة التفكر والتأمل في خلق الله ! المتمثلة في الظاهرات الطبيعية والبشرية ، ولاتقف الجغرافيا عند حد التأمل بل تتطور عبر مراحل متوالية لتبدأ بالملاحظة و التأمل ثم الوصف ثم التفسير ثم التحليل الدقيق ثم التطبيق ، وبذلك تصبح الجغرافيا علما وظيفيا يخدم بقاء العالم .

لقد أصبح علم الجغرافيا علما ديناميا يهتم بدراسة الظواهر المتغيرة للبيئة والإنسان والتي تتصف بالتغير والتطور من وقت لأخر ، فتربط بين أبعاد الزمن الثلاثة الماضي عند البحث عن أسباب الظاهرات ، والحاضر عند رصدها ووصف تأثيرها , والمستقبل عند اقتراح أفضل السبل للاستفادة منها لخدمة الفرد والمجتمع.( الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد, 2009,ص33 )

ومن هنا يتضح لنا أن الجغرافيا مادة حياتية تمكن الإنسان من التفاعل مع بيئته فيؤثر ويتأثر بما حوله, ولتحقيق ذلك لابد من أن يتسلح الطلاب بالمهارات اللازمة لحدوث هذا التفاعل في ظل التكنولوجيا الحديثة وخاصة نظم المعلومات الجغرافية.

و تشير مروه حسين (2008): إلى أن ما يحتاجه دارس الجغرافيا في مراحل التعليم العام هو جغرافية الحياة (Everyday Geography) تلك الجغرافيا التي إذا درسها الطالب عرف كل شيء عن نمط وطبيعة المكان الذي يعيش فيه، وقوانين الحياة فيه وفي غيره من الأماكن . (ص5-6 )

       ويقسم ( (Habibah and Vasugiammai,2010  الجغرافيا إلى ثلاث مجالات رئيسية: أولها المهارات الجغرافية والتي يتعلم الطلاب من خلالها دراسة خطوط الطول ودوائر العرض , واستخدام البوصلة , وتوظيف الرسوم البيانية , والمخططات الدائرية , ورسم الخرائط الطبوغرافية وغيرها , والمجال الثاني يتناول الجغرافيا الطبيعية والبشرية , ويغطي هذا الميدان موضوعات مثل الطقس والمناخ , والسكان , وسائل النقل والإتصالات . ويمثل المجال الثالث الدراسة المحلية ويتمثل في العمل الميداني من قبل مجموعة من الطلاب بتوجيه مجموعة من المعلمين في المناطق المحلية المحيطة بييئتهم .

      والمعرفة الجغرافية ضرورة وطنية وقومية وعالمية , لأنها وسيلة يمكن من خلالها ربط الطلاب بالواقع الملموس مما يقوي الإنتماء على أساس فهم التفاعل المشترك بين دول العالم فيعي الطالب حقوقه وواجباته ومن هنا لا تقتصر أهمية الجغرافيا على إكساب الطلاب المعارف والمعلومات والحقائق فقط ، بل تشمل تنمية القيم والاتجاهات والميول نحو بناء عقول واعية وناقدة للوصول إلى المواطن الفعال , وأيضا تنمية مهارات الحياة من خلال هذه المادة الحياتية بالإضافة إلى المهارات التي تميز الجغرافيا عن باقي العلوم وهي المهارات الجغرافية , من هنا يمكن القول بأن أهمية الجغرافيا تتحقق بتكوين الإنسان فكريا ووجدانيا وحركيا .

      ولذا تلعب الجغرافيا دورا مهما في إعداد الطلاب للحياة العملية ، حيث تساعدهم على فهم موقعهم بالنسبة للعالم وفهم الثقافات المختلفة وذلك من خلال دراسة الأماكن والأقاليم , كما تساعدهم على احترام التنوع الثقافي وإدراك أهمية هذا التنوع

(Morgan , J & Lambert ,D ,2002 ,p 235 )

           

      كما تتضمن الجغرافيا العديد من الأنشطة العلمية والعملية والتطبيقية التي يمكن أن تسهم إسهاما فعالا وأساسيا في بناء المواطن الصالح في جميع جوانبه ومجالاته , كما أنها من العلوم ذات الدور الكبير الواضح في التكوين الثقافي والعلمي الذي ينمي الحس الوطني والعالمي , وتسهم في تزويد الناشئة بالمعلومات والحقائق والمفاهيم والقيم والاتجاهات السليمة والمهارات الأساسية اللازمة لإعداد المواطن الصالح .)حسن بن عايل ,2008 , ص2 ,ص6)

      ويبين "عطية" (2000) أن مادة الجغرافيا من المواد الدراسية التي تهدف إلى تهيئة بيئة تعليمية تساعد الطلاب على التفكير السليم , كما أنها تهدف إلى إكساب المتعلم مهارات متنوعة كالمهارات العقلية المرتبطة بالتفكير كالتحليل والتفسير والاستنتاج من الخرائط والرسوم البيانية والصور الجوية , ويتطلب ذلك طرق وأساليب تدريس غير تقليدية تعكس طبيعة المادة وتحقق أهدافها .

     وبالرغم من أن الدور الذي تلعبه الجغرافيا في المنهج المدرسي والأهداف التي تسعى لتحقيقها والمهارات التي يمكن أن تنميها لدى الطلاب لمساعدتهم على فهم قضايا الحياة على الأرض , إلا انها مادة مهمشة يشعر كثير من التلاميذ نحوها بالنفور والملل ودليل ذلك ما أشار اليه زهاو (Zhao, 2005) من عزوف الطلاب عن دراسة الجغرافيا واهتمامهم بالعلوم الأخرى وأرجع ذلك إلى أنهم لا يعرفون أهمية أو مدى علاقة مادة الجغرافيا بحياتهم .(p16 )

     كما تشير عبد الحميد صبري (2006) أن هناك قصورا في مناهج الجغرافيا وفي طرق تدريسها مما يدفع الطلاب للابتعاد عنها خاصة في المرحلة الثانوية .

 

     كما يذكر أسامة عبد الرحمن (2006) أن تدريس الجغرافيا في مصر يعاني من سيادة اللفظية والبعد عن تنمية المهارات والاتجاهات والقيم المرتبطة بتلك المادة , ولما كان معظم دارسي تلك المادة لديهم اتجاهات سالبة نحوها ولا سيما نحو مهارة قراءة الخريطة فإن الحاجة ملحة لاستخدام تقنيات حديثة في تدريس تلك المادة لتحقيق أهدافها .(ص299)

            

      وتؤكد ذلك نتائج دراسة ثناء احمد (2010 ) التي اشارات إلى قلة نسبة الطلاب الذين يختارون الجغرافيا في المرحلة الثانوية نظرا لتكدسها بالمعلومات وعدم تطويرها منذ سنوات طويلة .( ص 41 )

      ويعزى كلا من (Habibah and Vasugiammai 2010) أسباب نفور الطلاب الماليزيين من دراسة الجغرافيا إلى قلة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيفها في دراسة الجغرافيا حتى غدت هذه المادة أقل شعبية بين الطلاب الماليزيين .

     إلا أن عصرنا اليوم يشهد ثورة معلوماتية وتكنولوجية واضحة أسهمت في تغيير أهداف التعليم ومعاييره ووفقا لوثيقة المستويات المعيارية لمادة الجغرافيا والتي منها المعيار الأول والمعيار الثاني عشر للمرحلة الثانوية واللذان ينصان على :

    1- يتعرف تقنية نظم المعلومات الجغرافية ويستوعب أهميتها واستخداماتها .

    2- يعطي أمثلة للتغيرات والمخاطر الطبيعية التي تؤثر على الأنشطة البشرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات .

     فإن الحاجة أصبحت ضرورية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم وهو ما يعرف بـ information and communication   technology for education  وهو ما يعرف اليوم باختصار ICT4E.

)                                 الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد,2009,ص77 ، ص 80 )

     إن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم الأساسي والعالي له فوائد متعددة فيما لو استثمرت هذه التكنولوجيا استثمارا جيدا فهي تساعد على تطوير العملية التعليمية وتساهم في تحسين العلاقة التفاعلية بين الطالب والمدرس وبين إدارة المؤسسة التعليمية أهل الطالب , كما يساهم التعليم الالكتروني في تعزيز فاعلية التعلم الذاتي

 

      بالإضافة إلى عدم اقتصار فوائد استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التعليم الاساسي والجامعي فقط ، بل تتعدى ذلك إلى التعلم والتدريب المستمر أو ما يسمى التعلم مدى الحياة .( نشرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية في غربي اسيا ,2007 , ص6-8)

ووسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كثيرة نخص منها في هذه الدراسة نظم المعلومات الجغرافية أو ما يسمىGeographic Information System   وهو ما يعرف اليوم باختصار GIS وتمتاز نظم المعلومات الجغرافية بأنها تجمع بين عمليات الاستفسار والاستعلام Query الخاصة بقواعد البيانات، مع إمكانية المشاهدة، والتحليل، والمعالجة البصرية، لبيانات جغرافية من الخرائط، وصور الأقمار الصناعية، والصور الجوية، وهي الميزة التي تميزها عن نظم المعلومات المعتادة، وتجعلها متاحة لكثير من التطبيقات العامة والخاصة، لتفسير الأحداث، وحساب المؤشرات، ووضع الاستراتيجيات ، وبالرغم من أن الخرائط الورقية وسيلة هامة لشرائح كثيرة من المستفيدين، فهي الأداة الأساسية لإعادة تمثيل أو رسم المكان .غير أن تلك الخرائط الورقية ساكنة (غير متفاعلة) لذا فهي بطيئة في استخراج المعلومات.                                                                                              (سامر الجودي،2002 )

فأصبحت الحاجة ضرورية إلى نظم المعلومات الجغرافية في المجالات والتخصصات المختلفة، مثل التخطيط العمراني، وحماية البيئة، واستخدامات الأراضي، وإدارة المرافق، وغيرها، بسبب قدرتها على تنظيم وتحليل المعلومات الجغرافية، وما تمتاز به من قدرات منها :

- إمكانية الربط بين البيانات المكانية ووالصفية.  

- القدرة على التعامل مع عدة طبقات من البيانات في وقت واحد .

- المساهمة في دعم اتخاذ القرار.

-     القدرة التحليلية.                

                                ( المؤتمر الإقليمي الأول لنظم المعلومات الجغرافية, 2002)

وتشير نتائج عديد من الدراسات إلى أن استخدام الوسائل المعلوماتية في التعلم كان له أثر إيجابي في تطوير مهارات حل المسائل , وأشارت النتائج أيضا إلى أن استخدام الوسائل المعلوماتية من قبل المدرسين له تاثيرات إيجابية على ماحققته هذه الكوادر من مخرجات عميلة التعلم .(وكالة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات البرطانية واخرون 2004 )

 

       وبينت نتائج الدراسة التي قام بها أسامة عبد الرحمن(2006) ان هناك فرق دال احصائيا عند مستوى (0.01 (بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارة قراءة الخريطة لصالح طلاب المجموعة التجريبية . (ص203)                             

كما أشارت دراسة حسين محمد 2004 إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات مجموعة البحث لصالح التطبيق البعدي لإختبار المهارات الجغرافية وبطاقة ملاحظة أداء المهارات الجغرافية ، كما أشارت إلى فعالية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تنمية بعض المهارات الجغرافية , ويرجع ذلك إلى الخصائص والمميزات التي تتصف بها نظم المعلومات الجغرافية من ناحية والبرمجيات التعليمية المُعدة باستخدامها من ناحية أخرى والتي من أهمها (( تخزين وتجهيز واسترجاع ومعالجة المعلومات والبيانات المكانية والجغرافية بدقة وبسرعة فائقة - عرض البيانات والمعلومات والخرائط من خلال الكمبيوتر – تتيح التعامل مع عدد كبير ومتنوع من أدوات وملحقات الكمبيوتر - تتيح التعامل مع البرمجيات المتخصصة فيها – تتيح التعرف على أساسيات إنتاج الخرائط باستخدامها((

بينما جاءت نتاج دراسة حسين محمد 2001 في وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات مجموعة البحث ( التجريبية – الضابطة ) في التطبيق البعدي لاختبار المهارات البحثية في الجغرافيا ، وكذلك في التحصيـل الدراسي عند مستويـات

( التذكر – الفهم – التطبيق ) وهذه الفروق لصالح أفراد المجموعة التجريبية ، مما يبرهن على فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات على تنمية بعض المهارات البحثية والتحصيل الدراسي.

من خلال ما سبق تتبلور مشكلة اساسية في مجال تعليم وتعلم الجغرافيا في مراحل التعليم العام تتمثل في الفرق بين ما هو معلن وما هو مطبق في الواقع التعليمي فيما يخص توظيف تكنولولجيا المعلومات وبخاصة في مجال تنمية  المهارات الجغرافية والتي تمثل احد الأهداف الأساسية التي يحتاجها المتعلم في مراحل تعلمه ومراحل حياته , كذلك قصور وسائل وآليات تنمية هذه المهارات على الوسائل التقليدية والعزوف عن مواكبة روح العصر وهو ما يؤكده الواقع التطبيقي لعمليات تدريس الجغرافيا في المدرسة وما لمسته الباحثة أثناء عملها كمعلمة  وما اشار إليه عدد من المعلمين والموجهين خلال مقابلاتهم حول مدي تطبيق التقنيات التكنولوجية في التدريس ومدي قبولهم لها  مما يجعل الحاجة ملحة لاعادة النظر في واقع حال الجغرافيا اليوم.

مشكلة الدراسة :

اصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات احدي مظاهر التطور الذي نعيشه في مجتمع يواجه متغيرات عدة , واقد ارتبط ذلك بمختلف المجالات ىالعلمية ومنها الجغرافيا تمكنك من معرفة ماتريد في الوقت الذي تريد من خلال ادواتها المتعددة مثل الخريطة أو نموذج الكرة الارضية أو الجداول الاحصائية ....الخ والتي تعتبر أول محاولة للترميز والتصغير والنمذجة , ومن ثم فهي أولى المواد التي يجب أن تحظى بآثار هذا  التطور التكنولوجي من خلال نظم المعلومات الجغرافية والتي يمكن من خلالها اختصار وتوفير العديد من الكتب والابحاث الورقية وليس هذا فحسب بل تمكن مستخدمها من التفاعل معها ليسأل ويجيب ويحلل ويفسر بل ويطبق احيانا .

       ومن ثم تظهر مشكلة هذه الدراسة التي تدور حول كفية توظيف نظم المعلومات الجغرافية بتفنياتها المتنوعة في تدريس الجغرافيا واثر هذا علي تنمية بعض المهارات الخريطة التي يحتاجها المتعلم في المرحلة الثانوية ويمكن التعبير عن هذه المشكلة في السؤال التالي:

·  ما فاعلية توظيف تقنيات نظم معلومات جغرافية في تدريس الجغرافيا على تنمية بعض مهارات الخريطة لدى طلاب الصف الاول الثانوي  ؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية :

1-  ما  مهارات الخريطة التي يجب تنميتها لدى طلاب الصف الاول الثانوي ؟

2- ما فاعلية توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في تدريس الجغرافيا في تنمية بعض مهارات الخريطة لدى طلاب الصف الاول الثانوي ؟

مصطلحات الدراسة :

1- الفاعلية Effectiveness:

      عرفها شحاتة، والنجار,(١٤٢٤ ), في معجم المصطلحات التربوية والنفسية بأنها يعبر مصطلح الفاعلية بالدراسات التربوية التجريبية عن مدى الأثر الذي يمكن أن تحدثه المعالجة التجريبية باعتبارها متغيرًا مستقلا في أحد المتغيرات التابعة، كما يعرف بأنه مدى أثر عامل أو بعض العوامل المستقلة على عامل أو بعض العوامل التابعة، ويتم تحديد هذا الأثر إحصائيًا عن طريق مربع إيتا، أو هو الأثر الذي يمكن أن تحدثه إستراتيجية العصف الذهني في تنمية قدرات التفكير الابتكاري والتحصيل الدراسي، أو عن طريق حساب الدلالة العملية للمؤثر الإحصائي المقدم في تحليل البيانات الإحصائية والفاعلية، وكذلك معيار يقيس مدى إجادة التلاميذ للبرنامج التدريسي والتمكن من السلوك المعرفي، وتعرف أحيانًا بأنها السداد في معالجة الهدف الصحيح  ). ص ٢٣٠)

  

كما يعبر عن الفاعلية في الدراسات التجريبية عامة بحجم الأثر (Effect Size) وهو مصطلح إحصائي يدل على مجموعة من المقاييس الإحصائية التي يمكن أن يستخدمها الباحث في العلوم التربوية والاجتماعية والنفسية للتعرف على الأهمية العملية للنتائج التي أسفرت عنها بحوثه ودراساته، ويرمز لحجم الأثر بالرمز (ES) أو (ح . ث) ويهتم بصفة خاصة بقياس مقدار الأثر الذي تحدثه المتغيرات المستقلة ( المعالجات التجريبية ) في المتغير أو المتغيرات التابعة التي يقوم عليها تصميم بحثه  (Magnitude of Treatment Effect) (رضـا عصر، 2003م، 646)، ويعتبر مربع إيتا ( ²η) أحد الأساليب المستخدمة لقياس الفاعلية، وتسمى أحياناً بنسبة الارتباط بين العينات موضع البحث ويمكن الحصول عليها باختبار "ت " (T) بالمعادلة التالية:

مربع إيتا ( ²η) =	ت2 (T2)
	ت2 (T2) + درجات الحرية

وتُعِّرف الدراسة الحالية الفاعلية بقدرة تقنيات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (برمجية الشيال gis ) على تنمية مهارات الخريطة الضرورية لطلاب الصف الاول الثانوي .

2-    نظم المعلومات الجغرافيا :

      تعرف نظم المعلومات الجغرافية (Geographic Information System: GIS) على انها نظام حاسوبي لجمع وإدارة ومعالجة وتحليل البيانات ذات الطبيعة المكانية. ويُقصد بكلمة مكانية (spatial) أن تصف هذه البيانات معالم (features) جغرافية على سطح الأرض، سواء أكانت هذه المعالم طبيعية كالغابات والأنهار أم اصطناعية كالمباني والطرق والجسور والسدود. يستخدم مصطلح معالم للإشارة أيضاً إلى الظواهر الطبيعية والبيئية مثل المد والجزر والتلوث وغيرها.

لكن هذا التعريف لا يعني أن نقيد استخدام نظام المعلومات الجغرافية بالمساحات الكبيرة، لأنه يمكن أن يستخدم في دراسة حيّ تكون المعالم الجغرافية فيه مؤلفة من عدد صغير من المنازل وشبكة الهاتف والكهرباء والمياه، أو في شركة واحدة تكون شبكة الحواسيب أحد المعالم فيها. (cadmagazine ,2007 )

                                                                       

       وعرفها لينكيت Lenkeit بانها  تقنية او خريطة زكية تدمج العمليات العامة لقواعد البيانات الالكترونية مثل الاستفسار والتحليل مع فوائد العرض والتحليل الجغرافي المرئي على الخرائط المطبوعة .

      وعرفها برناردينو Bernardino بأنها أداة قائمة على الكمبيوتر لرسم وتحليل عدد كبير ومتنوع من الظواهر المكانية التي تحدث على سطح الارض.(عبد الباسط حسين ، 2005 ) 

     ويقصد بنظم المعلومات الجغرافية في هذا البحث هو توظيف احد برمجيات نظم المعلومات الجغرافية (الشيال gis ) في تدريس الجغرافيا لطلاب الصف الاول الثانوي .

3- مهارات الخريطة :

      عرف المجلس القومي لتعليم الجغرافيا  (2000) NCGEالمهارات الجغرافيا  بانها العمليات التي يقوم بها الفرد لاكتساب وتنظيم واستخدام المعلومات الجغرافية بهدف حسن التعامل مع الظواهر الطبيعية والبشرية على سطح الرض .

           

       وعرفتها الجمعية الجغرافية الامريكية (2001) AAGبأنها الأداءات التي تمد الطلاب بالتقنيات والأدوات الضرورية للتفكير الجغرافي وفهم النماذج البشرية والطبيعية وعمليات الارض.

       كما تعرف أيضا بأنها الأداء الحركي الذهني الذي يتبعه الفرد أثناء القيام بعمل ما مع مراعاة السرعة والدقة والاستمرارية لهذا الاداء .) إمام مختار, 2001, ص 12 )                  

       وكذلك عرفت على أنها مجموعة الانشطة الاساسية التي يقوم بها الفرد عن فهم وبدقة لجمع وتجهيز ومعالجة المعلومات والبيانات الجغرافية بكفاءة ويسر قائم على الفهم الكامل للظاهرات الجغرافية .( احمد سعيد ,2009 , ص9 )

           

      وعرفتها ثناء احمد (2010) على إنها مجموعة الأداءات والأنشطة العقلية أو الحركية التي يمارسها المتعلم بسهولة ودقة وتقوم على أساس الملاحظة الدقيقة للظاهرات الجغرافية وتحليلها والتعامل مع المعلومات الجغرافية والخرائط والصور والجداول الإحصاية .

 

     وتعرف إجرائيا بأنها مجموعة من الأدأت الحركية والفكرية لها علاقة بالمجال المكانى يقوم الطالب من خلالها بإتقان الاداء بأقل جهد ووقت ممكن من خلال مجموعة من الإجراءت المنظمة التى تتميز بالتتابع فتبدأ بالملاحظة وتنتهى بالتطبيق بواسطة توظيف الخريطة من خلال أحد برمجيات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (الشيال GIS )

حدود الدراسة :

* من حيث العينة: طلاب الصف الاول الثانوي العام بمحافظة شمال سيناء .

* المجال الزمني للتطبيق: الفصل الدراسي. 

أهداف الدراسة :

        تهدف الدراسة إلى:

         - إثراء الأدب التربوي في مجال الدراسات المتعلقة بتوظيف نظم المعلومات الجغرافية في تدريس الجغرافيا.

        - تحديد قائمة ببعض مهارات الخريطة اللازمة لطلاب الصف الأول الثانوي  .

- توظيف نظم المعلومات الجغرافية من خلال أحد البرمجيات لتنمية هذه المهارات لدى طلاب الصف الأول من المرحلة الثانوية العامة  .      

- التحقق من فاعلية توظيف نظم المعلومات الجغرافية على واثرها في تنمية بعض مهارات الخريطة لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام .

فروض الدراسة :

1-   توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوي ≤(05 ,0) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة لصالح طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للبرنامج.

2-   توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوي≤ (05 , 0) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة لصالح طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لاختبار مهارات تحليل الخريطة  .

منهج البحث ومعالجة البيانات :

 ( 1 ) منهج البحث: ( المنهج الوصفي / المنهج التجريبي )

 ( 2 ) البيانات المطلوبة :

  أ) نوع البيانات : يتطلب هذا البحث نوعين من البيانات .

( 1 ) بيانات وصفية حول المصطلحات الرئيسية للبحث

( 2 ) بيانات كمية من خلال المعالجة الاحصائية لنتائج التطبيق على العينة

ب ) مصدر البيانات : يتم الحصول على هذه البيانات من خلال :

( 1 ) الدراسات السابقة , والأدبيات المتعلقة بموضوع البحث  

( 2 ) عينة الدراسة من طلاب الصف الأول الثانوي العام بمحافظة شمال سيناء .

 متغيرات الدراسة :

أ) المتغير المستقل : توظيف نظم المعلومات الجغرافية في عمليات تدريس الجغرفيا .

ب) المتغيرات التابعة : بعض مهارات الخريطة الضرورية للمتعلم في الصف الأول الثانوي

الأسلوب الإحصائي المستخدم للتعامل مع البيانات:

         سوف يتم استخدام:

1-   اختبار T.Test .

2-  معادلات نسبة الكسب المعدل.

إجراءات الدراسة:

للإجابة علي أسئلة البحث سيتم عمل الأتي :

1- الاطلاع علي الأدبيات والدراسات العربية والأجنبية بمجال البحث الحالي للاستفادة منها في كتابة الإطار النظري للبحث .

2- اعداد قائمة بمهارات الخريطة اللازمة لطلاب الصف الأول الثانوي والمهارات الفرعية للمهارات الرئيسية الخريطة المراد تنميتها  وعرضها علي السادة المحكمين والمختصين في مجال طرق تدريس الجغرافيا لإقرار مدي صلاحيتها .

3-   اعدد القائمة النهائية للمهارات الفرعية لبعض المهارات الرئيسية للخريطة.

4-  اعداد بطاقة ملاحظة مهارات الخريطة في ضوء المهارات التي تم تحديدها وتحكيمها من قبل السادة الخبراء في المجال.

5- إعداد كتيب للطالب خاص بوحدة الدراسة بعد إعادة صياغتها بما يسمح بتوظيف  نظم المعلومات الجغرافية اثناء عمليات التدريس

6-   إعداد دليل المعلم لتدريس وحدة الدراسة وكيفية توظيف نظم المعلومات الجغرافية اثناء عمليات التدريس

7- إختيار مجموعتى الدراسة من طلاب الصف الأول الثانوى العام من إحدى مدارس محافظة شمال سيناء (الضابطة والتجريبية).

8-   التطبيق القبلى لأدوات الدراسة (  تطبيق بطاقة الملاحظة )

9- تدريس الباب الأول من كتاب الجغرافيا للصف الأول الثانوي بإستخدام احدي برمجيات نظم المعلومات الجغرافية على المجموعة التجريبية وعدم تطبيقة على المجموعة الضابطة

10-    التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة على المجموعتين

11-    رصد نتائج التطبيق ومعالجتها إحصائيا والتوصل للنتائج وتحليلها وتفسيرها

12-    تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات فى ضوء ما تسفر عنه نتائج هذه الدراسة

المراجع

أولا : المراجع العربية :

01.   أبحاث المؤتمر الإقليمي الأول لنظم المعلومات الجغرافية- القاهرة- 28-29 أبريل 2002 متاح على الموقع التالي :

  .html 2009/12/988288 http://swideg.jeeran.com/geography/archive/

2.         الجودي ، سامر 2002)  )  PC Magazine “Arabic Versionمتاح على الموقع التالي : http://swideg.jeeran.com/geography/archive/2008/11/730667.html

3.         اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا) (2007): نشرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية في غربي اسيا  ، العدد 8 ،  الامم المتحدة ، نيويورك ، ص6 .

4.        الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (2009) : وثيقة المستويات المعيارية لمحتوى مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية ص 33 ، 77 ، 80 متاح على الموقع التالي ::⁄⁄naqaae.org http

5.    حميده ، إمام مختار؛ واخرون (2001) : تدريس الدراسات الاجتماعية في التعليم العام , القاهرة , مكتبة الزهراء , ص  12 .

6.        جمعة ، ثناء احمد (2010) : استراتيجيات التعلم النشط وتدريس الدراسات الاجتماعية العربية للمناهج المتطورة والبرمجيات ، ص 41.

7.        سويلم ، أحمد سعيد عبد النبي (2009) : فاعلية برنامج اثرائي قائم على بعض الذكاءات لتنمية مهارات الجغرافيا لدى طلاب الصف الاول الثانوي , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية , جامعة عين شمس , ص 9 .

ج

8.        شحاتة ، حسن ؛ النجار، زينب . ( 1424 ). معجم المصطلحات التربوية والنفسية . ط1 ، القاهرة : الدار المصرية اللبنانية.

9.    طه ، مروة حسين اسماعيل (2008) : تطوير منهج الجغرافيا المرحلة الاعدادية في ضوء المعايير العالمية واثره على تنمية مهارات الاستقصاء والتحصيل لدى تلاميذ تلك المرحلة , رسالة دكتوراه غير منشورة , كلية البنات , جامعة عين شمس , ص 5-6.

10.        عبد الباسط ، حسين محمد احمد (2001) : فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس الجغرافيا على تنمية بعض المهارات البحثية والتحصيل  لدى طلاب الصف الأول الثانوي  ملخص رسالة ماجستير غير منشورة  , كلية التربية بقنا – جامعة جنوب الوادي مصر متاح على الموقع التالي :

http://swideg.jeeran.com/geography/archive/2007/10/345070.html

http://www.hussainbaset.com/default.htm

11.   عبد الباسط ، حسين محمد احمد (2004): واقع ومستقبل توظيف تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية في التعليم والتعلم بالوطن العربي , مؤتمر المستحدثات التكنولوجية وتطوير التعليم بالوطن العربي المنعقد بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة المنصورة بالمشاركة مع الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم.

12.   عبد الباسط ، حسين محمد احمد (2004) : فعالية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تنمية بعض المفاهيم والمهارات الجغرافية ، ملخص رسالة الدكتوراة  كلية التربية بقنا ، جامعة جنوب الوادي متوفر عبرالانترنت من خلال الموقع التالي : 

http://swideg.jeeran.com/geography/archive/2007/10/344606.html

http://www.hussainbaset.com/default.htm

13.   عبد الباسط ، حسين محمد احمد (2005) : التطبيقات والأساليب الناجحة لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات في تعليم وتعلم الجغرافيا مجلة التعليم بالانترنت جمعية التنمية التكنولوجية والبشرية ، العدد الخامس ، ص 47 – 59 ، متاح على الموقع التالي :

 http://www.hussainbaset.com/Papers/Papers.htm                   

14.   عبد الحميد ، صبري عبد الحميد (2006): مدخل مقترح لتدريس الجغرافيا في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة واثره على تنمية بعض هذه الذكاءات والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية , رسالة دكتوراه , كلية البنات , جامعة عين شمس .

15.   عبد المولا ، اسامة عبد الرحمن احمد (2006) : اثر استخدام مرئيات الاستشعار عن بعد على تنمية ٍمهارة قرائط الخرائط والتذوق الجمالى لدى طلاب الصف الاول الثانوي العام ، رسالة ماجستير , كلية التربية بسوهاج ، ص203 , ص 299 .

16.   عصر ، رضا مسعد السعيد (2003) : القوة الرياضية: مدخل حديث لتطوير تقويم تعلم الرياضيات في مراحل التعليم العام, المؤتمر العلمي الثالث لجمعية تربويات الرياضيات, "تعليم وتعلم الرياضيات وتنمية الإبداع".

17.   عطية ، علي حسين (2000) : برنامج مقترح قائم على استخدام الحاسوب لتنمية بعض مهارات التفكير الجغرافي لدى طلاب كلية التربية , رسالة دكتوراه غير منشورة , كلية التربية , جامعة الزقازيق.

18.        مبادئ نظام المعلومات الجغرافية : .متاح على الموقع التالي

http://swideg.jeeran.com/geography/archive/2007/10/344338.html

19.   يحيى ، حسن بن عايل احمد (2008) : طبيعة العلاقة وحجمها بين تعليم الجغرافيا في مراحل التعليم العام والتعليم والجامعي , مجلة كلية التربية , جامعة الملك عبد العزيز , ص 2 , ص 6 .

ثانيا المراجع الاجنبية :

20-Department for Education and Skills/British Educational Communications and Technology Agency (Becta) UK(2004). ICT in

 Schools Survey. Available at: www.teachernet.gov.uk.

21-Habibah Lateh and Vasugiammai Muniandy(2010) ICT implementation among Malaysian schools: GIS, obstacles and opportunitie  , Procedia Social and Behavioral Sciences: Available at :   www.sciencedirect.com

22- Morgan , J & Lambert ,D (2002) Geography Race and education Geography , Journal of Geography , Vol 86 ,No 3 National council for geography education ,p 235

23- Zhao , etal (2005) : what elementary students teachers say about social studies , journal social study . Vol . 96 , No 5 – sep-oct , p16

24-  National Council for Geography Education(2000)  : Available at http://www.ncate.org/

حمله من هنا